تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلى الله عليه وعلى آله وسلم


الصفحات : 1 2 3 4 [5] 6 7 8 9 10 11

أليا صهل
10-06-2013, 01:18 PM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


تحريم الدخان وبيان مضاره



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سألني بعض الإخوان عن حكم شرب الدخان، وإمامة من يتجاهر بشربه، وذكر أن البلوى قد عمت بهذا الصنف من الناس.



قد دلت الأدلة الشرعية على أن شرب الدخان من الأمور المحرمة شرعاً، وذلك لما اشتمل عليه من الخبث والأضرار الكثيرة.
والله سبحانه لم يبح لعباده من المطاعم والمشارب إلا ما كان طيباً نافعاً، أما ما كان ضاراً لهم في دينهم أو دنياهم أو مغيراً لعقولهم، فإن الله سبحانه قد حرمه عليهم، وهو عز وجل أرحم بهم من أنفسهم، وهو الحكيم العليم في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره؛ فلا يحرم شيئاً عبثاً، ولا يخلق شيئاً باطلاً، ولا يأمر بشيء ليس للعباد فيه فائدة؛ لأنه سبحانه أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، وهو العالم بما يصلح العباد، وينفعهم في العاجل والآجل، كما قال سبحانه إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn1)، وقال عز وجل: إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn2).
والآيات في هذا المعنى كثيرة، ومن الدلائل القرآنية على تحريم شرب الدخان قوله سبحانه وتعالى في سورة المائدة: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn3)، وقال في سورة الأعراف في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn4) الآية.
فأوضح سبحانه في هاتين الآيتين الكريمتين، أنه سبحانه لم يحل لعباده إلا الطيبات؛ وهي الأطعمة والأشربة النافعة، أما الأطعمة والأشربة الضارة؛ كالمسكرات والمخدرات، وسائر الأطعمة والأشربة الضارة في الدين أو البدن أو العقل، فهي من الخبائث المحرمة، وقد أجمع الأطباء وغيرهم من العارفين بالدخان وأضراره، أن الدخان من المشارب الضارة ضرراً كبيراً، وذكروا أنه سبب لكثير من الأمراض؛ كالسرطان وموت السكتة، وغير ذلك.
فما كان بهذه المثابة فلا شك في تحريمه، ووجوب الحذر منه، فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يشربه، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المبين: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn5)، وقال عز وجل: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا[6] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn6).
أما إمامة شارب الدخان وغيره من العصاة في الصلاة فلا ينبغي أن يتخذ مثله إماماً، بل المشروع أن يختار للإمامة الأخيار من المسلمين، المعروفين بالدين والاستقامة؛ لأن الإمامة شأنها عظيم؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً))[7] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn7) الحديث رواه مسلم في صحيحه، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمالك بن الحويرث وأصحابه: ((إذا حضرت الصلاة، فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم))[8] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftn8).
لكن اختلف العلماء رحمهم الله هل تصح إمامة الفاسق والصلاة خلفه؟ فقال بعضهم: لا تصح الصلاة خلفه؛ لضعف دينه، ونقص إيمانه، وقال آخرون من أهل العلم: تصح إمامته والصلاة خلفه؛ لأنه مسلم قد صحت صلاته في نفسه؛ فتصح صلاة من خلفه، ولأن كثيراً من الصحابة صلوا خلف بعض الأمراء المعروفين بالظلم والفسق، ومنهم ابن عمر رضي الله عنهما قد صلى خلف الحجاج، وهو من أظلم الناس.
وهذا هو القول الراجح، وهو صحة إمامته والصلاة خلفه، لكن لا ينبغي أن يتخذ إماماً مع القدرة على إمامة غيره من أهل الخير والصلاح.
وهذا جواب مختصر، أردنا منه التنبيه على أصل الحكم في هاتين المسألتين، وبيان بعض الأدلة على ذلك، وقد أوضح العلماء حكم هاتين المسألتين، فمن أراد بسط ذلك وجده.
والله المسئول، أن يصلح أحوال المسلمين، ويوفقهم جميعاً للاستقامة على دينه، والحذر مما يخالف شرعه؛ إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء
[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref1) سورة الأنعام، الآية 128.

[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref2) سورة النساء، الآية 11.

[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref3) سورة المائدة، الآية 4

[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref4) سورة الأعراف، الآية 157.

[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref5) سورة الأنعام، الآية 116.

[6] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref6) سورة الفرقان، الآية 44.

[7] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref7) أخرجه مسلم برقم: 1078 (كتاب المساجد ومواضع الصلاة)، باب (من أحق بالإمامة).

[8] (http://www.binbaz.org.sa/mat/3214#_ftnref8) أخرجه البخاري برقم: 592 (كتاب الأذان)، ومسلم برقم: 1080 (كتاب المساجد ومواضع الصلاة).



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.


http://www.binbaz.org.sa/mat/3214

أليا صهل
10-06-2013, 02:50 PM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

الفرق بين من يترك الصلاة عمداً أو تهاونا؟

هل هناك فرق بين من يترك الصلاة، عمداً أو تهاوناً، أو تكاسلاً؟

نعم مثلما تقدم، الفرق بينهما أن من ترك الصلاة عمداً جاحداً لوجوبها أو مستهزئاً بها فهذا يكون كافراً عند جميع العلماء مرتداً عن الإسلام، نسأل الله العافية، يجب قتله؛ لأنه بدل دينه، لأنه كذب الله ورسوله باعتقاده عدم وجوبها، أو باستهزائه بها، والله يقول: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66]، أما الذي يتركها تهاوناً ويقول: أنا أؤمن بها وأنا أعرف أنها واجبة وفريضة، يعترف بهذا، ولكنه يتساهل فلا يصلي أو يصلي الجمعة دون غيرها، أو في رمضان دون غيره، فهذا هو الذي هو محل الخلاف، ذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يكون كافراً كفراً أصغر، وظلماً أصغر، وفسقاً أصغر ما دام يقر بالوجوب فلا يكون كفره كفراً أكبر، مثلما جاء في الحديث الآخر: (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)، ومثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: إنه ........ من آبائكم، ومثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اثنتان في الناس هما كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت)، قالوا: هذا كفر دون كفر، فيكون قوله -صلى الله عليه وسلم- في حق التارك للصلاة، (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، يعني كفراً أصغر، وهكذا يقولون في الحديث الآخر: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، قالوا: يكون المراد بهذا الكفر والشرك الكفر الأصغر والشرك الأصغر. وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها، لأنها عمود الإسلام، ولأنها أعظم الأركان كما تقدم، بعد الشهادتين، ولأن من ضيعها أضاع دينه، فلهذا قالوا: إنه كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها، قالوا: ولأن إطلاقا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كفر يدل على الكفر الأكبر، ولأن قوله أيضا -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك)، يدل على الكفر الأكبر، يعني كفر معرف بأل، وشرك معرف بأل، وهذا ينصرف إلى كفر أكبر، قالوا: ولأن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- اتفقوا على تكفير تارك الصلاة، ولم يتفقوا تكفير تارك الزكاة والصيام، إذا لم يقاتل دون ذلك، ولم يستهزئ بذلك، وذلك لما رواه التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي، قال: لم يكن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر، غير الصلاة، وذكر عن الصحابة جميعاً أنهم يرون ترك الصلاة كفر، يعني وإن لم يجحد الوجوب، والله المستعان.
http://www.binbaz.org.sa/mat/14431

أليا صهل
10-06-2013, 03:19 PM
سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق،سبحان الله عدد مافي الأرض [والسماء]*سبحان الله ملء مافي الأرض والسماء ،سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ،سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ،*الحمد لله عدد ماخلق، والحمد لله ملء ما خلق،*والحمد لله عدد مافي الأرض والسماء ،والحمد لله ملء مافي الأرض والسماء ،والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ،والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء

أليا صهل
10-06-2013, 07:56 PM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

سنة الجمعة

هل للجمعة سنةٌ قبلية واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته من بعده، حيث كنت أصليها مع أهل البلد يوم الجمعة، فلما علمت من بعض الكتب المقررة علينا في الدراسة أنها ليست سنة -كما يظن البعض- تركتها، فأنكر عليّ بعض الإخوة ذلك، أرجو أن توجهوني إلى الطريق

ليس لها راتبة معينة، ولكن يشرع قبلها الصلاة ما تيسر ثنتين أو أربع أو أكثر من ذلك، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حين يتكلم الإمام ولم يفرِّق بين اثنين غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام)، فقوله: (فصلى ما قدر له)، يفيد أنه يصلي ما تيسر، وفي اللفظ الآخر: (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حين يتكلم الإمام غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وثلاثة أيام)، فقوله: (فصلى ما قدر له)، يعني يصلي ما تيسر، ثنتين ثلاث أربع يصلي ما يسر الله حتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام جلس يستمع، وأقلها سنة التحية، أقل شيء ركعتان، تحية المسجد أول ما يدخل المسجد، فإذا صلى معها زيادة فهو مشروع، لكن ليست راتبة ما تسمى راتبة، تطوع قبل الجمعة، أما بعدها فلها راتبة ثنتان أقلها وأربع أكثرها أربع ركعات بتسليمتين
http://www.binbaz.org.sa/mat/15397 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15397)

أليا صهل
10-06-2013, 10:25 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/749.jpg

أليا صهل
11-06-2013, 12:49 AM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


من أتت السحرة والأطباء لما صارت تكره زوجها!!

سائلة تقول: أنا سيدة متزوجة منذ سبعة عشر عاماً، ولي ستة أولاد، وقد عشت من هذه السبعة عشر عاماً خمس سنين فقط حياة سعيدة، والباقي أصبحت أكره فيها زوجي، ولا أحب أن يعاشرني معاشرة الأزواج، ولا أطيق النوم معه، فظننت أن هذا شيء من السحر، فذهبت إلى السحرة وإلى الشيوخ فأعطوني بعض الحجب ولم أستفد منها، وأنا لا أثق بأي منهم.
وذهبت للأطباء النفسانيين ولم أستفد أيضاً، وأنا أريد زوجي ولا أريد أحداً سواه، ويوشك بيتي على الانهيار فماذا أفعل بارك الله فيكم؟

هذا مرض عارض قد يكون من آثار السحر، وقد يكون عيناً، أي ما يسميه الناس: النظلة والنفس، وقد يكون ذلك مرضاً آخر سبب هذا الشيء، ولا يجوز إتيان السحرة ولا الكهنة ولا سؤالهم، فذهابك إلى السحرة والكهنة أمر لا يجوز، وقد أخطأت في ذلك فعليك التوبة إلى الله من ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) رواه مسلم في صحيحه.
والعراف: الذي يدعي معرفة الأمور، من طريق الجن أو من طرق أخرى غيبية أو خفية، فهذا لا يجوز سؤاله ولا تصديقه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)). فلا يجوز إتيان الكهان، ولا السحرة، ولا سؤالهم، ولكن في الإمكان أن تعالجي عند طبيب معروف قد يعرف مثل هذه الأمور بأدوية معروفة؛ من إبر أو حبوب أو غير ذلك، أو عند قارئ أو امرأة صالحة تقرأ تنفث عليك، فلو وجدت امرأة صالحة قدمت على الرجل فتنفث عليك، وتقرأ عليك فلعل الله يزيل بها العين أو السحر، وهكذا الرجل الذي يعرف بذلك يقرأ عليك من غير خلوة، فيكون عندك أمك، أو أخوك، أو أبوك أو نحو ذلك، من دون خلوة، لعل الله ينفع بذلك.
وفي الإمكان أيضاً أن يقرأ لك في ماء تقرأ فيه الفاتحة، و(آية الكرسي)، وآيات السحر المعروفة في (سورة الأعراف)، و(سورة يونس)، و(طه)، وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و(المعوذتان)، كل هذا يقرأ في ماء مع ما تيسر من الدعاء، مثل: ((اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً. بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك))، يكرر هذا الدعاء (ثلاث مرات)؛ لأنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا فعل ذلك أو فعلت المرأة ذلك تشربين منه بعض الشيء، وتغتسلين بالباقي؟ فهذا مجرب بإذن الله لعلاج السحر، وحبس الرجل عن زوجته، وهو أيضاً علاج للعين، فإن العين ترقى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا رقية إلا من عين أو حمة)).
وهذه أسباب قد ينفع الله بها، وقد يجعل في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر تدق وتجعل في الماء، ويقرأ فيها ما تقدم وقد ينفع الله بذلك أيضاً، وقد فعلنا هذا لكثير من الناس فنفعه الله بذلك، وقد ذكر ذلك العلماء، ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ صاحب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، فإنه ذكر هذا في باب ما جاء في النشرة، فإذا كان عندك الكتاب فطالعيه، أو اعرضي هذا على العلماء وهم إن شاء الله يقومون باللازم.
أما السحرة والكهنة والعرافون فلا تسأليهم ولا تصدقيهم، ولكن عليك بعلماء الحق والقراء المعروفين بالخير، حتى يعملوا لك هذه القراءة، أو النساء الصالحات من المدرسات وغيرهن من المعروفات بالخير حتى يفعلن لك هذه القراءة، ولعل الله يمن بالشفاء والعافية بأسباب هذا.
ومما ينبغي أن تعمليه هو الدعاء، فتسألين الله عز وجل أن يزيل عنك ما نزل بك، فالله سبحانه يحب أن يسأل، وهو القائل سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[1]، وهو القائل عز وجل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ[2].
فعليك أن تسألي الله العافية والشفاء، وزوجك كذلك عليه أن يسأل الله لك الشفاء والعافية، فالمؤمن يدعو لأخيه، وهكذا أبوك وأمك كلاهما يسأل الله لك العافية، فالدعاء سلاح المؤمن، والله عز وجل وعد بالإجابة، فعليك بالدعاء وجدي في الدعاء، والصدق في الدعاء، لعل الله يمن بالشفاء سبحانه وتعالى، وأنصحك أيضاً بأن تنفثي في كفيك عند النوم وتقرئي سورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (ثلاث مرات)، وتمسحي بهما رأسك ووجهك وصدرك (ثلاث مرات)، فهذا العمل من أسباب الشفاء والعافية.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يفعل ذلك عند النوم، كما صح ذلك عنه عليه الصلاة والسلام من حديث عائشة رضي الله عنها. والله أعلم.

--------------------------------------------
[1] غافر: 60.
[2] البقرة: 186.
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
http://www.binbaz.org.sa/mat/4799

أليا صهل
11-06-2013, 07:11 AM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/images/jb13706087881.gif (http://*******/X7MMB)

أليا صهل
11-06-2013, 07:50 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/691.jpg

أليا صهل
11-06-2013, 08:13 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/615.jpg

أليا صهل
11-06-2013, 10:06 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/459.jpg

أليا صهل
11-06-2013, 10:10 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/550.jpg

أليا صهل
11-06-2013, 10:48 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/750.jpg

أليا صهل
11-06-2013, 06:23 PM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


الواجب التوبة من نكاح الشغار وتجديد النكاح عند الرغبة


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ع. ع. م. وفقه الله آمين.


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد[1].
فقد حضر عندي من رمز لاسمه بـ ع. ع. م. وذكر أنه خطب منك أختك، فأجبته إلى ذلك بشرط أن يزوجك بنته، فأجاب إلى ذلك، وتم العقد له على أختك ولك على بنته، هكذا قال، واستفتاني في ذلك.


فأخبرته أن هذا العقد على هذا الوجه لا يجوز؛ لكونه من نكاح الشغار الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المسمى عند البادية نكاح البدل، والواجب عليكما جميعاً التوبة من ذلك، والندم على ما وقع، إذا كان الواقع هو ما قاله، ويلزمكم جميعاً أيضاً تجديد النكاح إذا كانت كل واحدة ترغب في صاحبها، على أن يكون التجديد بدون شرط البدل في حق كل واحدة، أما إن كانتا لا ترغبان في البقاء مع أزواجهما، فالواجب طلاقهما طلقة واحدة، وليس لك مهر إذا كنت قد دخلت ببنته، كما أنه ليس له مهر إذا كان قد دخل بأختك؛ لأن كل واحدة تستحق ما دفع إليها بما استحل من فرجها، ويذكر أنك لم تدخل ببنته فعلى هذا إذا كانت لا ترغب في تجديد النكاح لك عليها فليس لها مهر، وإذا أشكل عليكما شيء في الموضوع، فاحضرا عندي أو عند فضيلة قاضي عفيف، أو غيره من القضاة لسؤاله عما أشكل عليكم، وفق الله الجميع لما يرضيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

--------------------------------------------
[1] إجابة من سماحته للأخ ع. ع. م. برقم (2032/1خ) في 15/7/1394هـ.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الواحد والعشرون.
http://www.binbaz.org.sa/mat/3507

أليا صهل
11-06-2013, 06:26 PM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

زواج المسيار وشروطه

سماحة الشيخ: ما الفرق بين زواج المسيار والزواج الشرعي؟ وما الشروط الواجب توافرها لزواج المسيار؟ جزاكم الله خيراً.

الواجب على كل مسلم أن يتزوج الزواج الشرعي، وأن يحذر ما يخالف ذلك - سواء سمي زواج مسيار، أو غير ذلك -.
ومن شرط الزواج الشرعي الإعلان، فإذا كتمه الزوجان لم يصح؛ لأنه - والحال ما ذكر - أشبه بالزنا. والله ولي التوفيق.
نشر في (مجلة الدعوة)، العدد: 1693، في 12/2/1420. - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/2890

أليا صهل
11-06-2013, 09:55 PM
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/p480x480/388765_610933188934681_1850650411_n.jpg

أليا صهل
12-06-2013, 12:26 AM
http://www.arrowphotos.com/images/Topics/Rainbows/WW1S1465-1sAP.jpg (http://www.arrowphotos.com/images/Topics/Rainbows/WW1S1465-1sAP.jpg)

أليا صهل
12-06-2013, 12:39 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/535.jpg

أليا صهل
12-06-2013, 01:17 AM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


من سمع ميتاً يشكو في قبره من حقوق عليه


ما الواجب على من سمع ميتاً يشكو في قبره من حقوق عليه، وهل يجب عليه أن يبلغ ورثته؟
ن.ع



بسم الله، والحمد لله، إن تأكد له ذلك فعليه أن يبلغهم، أو إذا رآه في المنام وتأكد من ذلك، فعليه أن يبلغ أهله بذلك، وهذه من العبر التي يريها الله بعض عباده في الأرض ليعتبروا، فإذا وجد ذلك فلينظر أهله إذا كانت عليه حقوق ثابتة فتؤدى، وليتصدقوا عنه ويدعوا له.
وقد ذكر ابن رجب في كتابه في أحوال القبور، شيئا من ذلك في تعذيبهم من هذا النمط، وذكر من فتح قبره لبعض الأسباب فوجدوا صاحبه يلتهب ناراً. نسأل الله السلامة.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.
http://www.binbaz.org.sa/mat/2739 (http://www.binbaz.org.sa/mat/2739)

أليا صهل
12-06-2013, 02:22 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/768.jpg

أليا صهل
12-06-2013, 02:24 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/449.jpg

أليا صهل
12-06-2013, 08:23 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/550.jpg

أليا صهل
12-06-2013, 08:52 AM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



إيضاح وتكذيب حول مسألة تلبس الجني بالإنسي





الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلقد اطلعت على ما نشرته صحيفة (المسلمون)، في عددها الصادر في يوم الجمعة 3/8/1416هـ من الأسئلة الموجهة إلى علي بن مشرف العمري، وأجوبته عنها، وهذا نص ما ذكرته الصحيفة:
القرآن ليس شفاء لجميع الأمراض العضوية والنفسية. ابن باز شيخي وأقرني على مذهبي الجديد.
أتحدى معالجة السرطان بالقرآن.
س: هل تعتبر جريان الشيطان من ابن آدم الوارد في الحديث جريانا غير حسي؟
ج: نعم، فعندنا نصوص تدل على هذا، ثم هو استعارة كما قال العلماء، فالحديث الوارد لا يفيد الجريان الحسي، ولو سلمنا جدلاً بأنه جريان حسي فهو خاص بالموسوس؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله في الموسوس.
س: إذن ما زلت تصر على أن الجني لا يمكن أن يتلبس بإنسي بأي حال من الأحوال؟
ج: أبداً لا يمكن أن يتلبس الجني بالإنسي.
س: إذا أنت لا تعترض إلا على من يقرأ على من به جني؟
ج: نعم، أنا لما كنت في أبها ألقيت محاضرة بذلك، وكنت في أبها قبلها، وقد ناقشت البعض فكان يرى عدم التلبس وأراه، ولما عدت لرأيه ألقيت المحاضرة في أبها وكتب عنها، فعندها الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله لما سمع بذلك استغرب وتأثر لما سمع بهذا فاستدعاني، فذهبت إليه بالطائف فقلت له: يا شيخ، أريدك تستمع إلى ما توصلت إليه - والشيخ حفظه الله رجل عاقل وحبيب وعالم جليل - فاستمع إلى ما قلت من أوله إلى آخره، فقال لي: والله الحق معك، ويجب أن تسير على هذا المنهج ولا تبالي بأحد.
س: قال لك: الحق معك، أي: أن الجني لا يتلبس بالإنسي؟
ج: الموضوع ككل لما شرحته له، فخرجت من عند الشيخ ابن باز وكتبت في الصحف: (إخراج الجني من بدن الإنسان ادعاء كاذب) فالشيخ ابن باز لديه خلفية، ولو خالفني لرد علي في هذا الموضوع، ولكني بعد أن استوثقت من سماحة الشيخ ابن باز حفظه الله، وأنه قال لي: (اكتب هذه المعلومات)، فبدأت بهذا الموضوع.
هذه خلاصة ما ذكرته الصحيفة عن علي المذكور في عددها في التاريخ المذكور.



فأقول: إن ما ذكره عني علي المذكور من تصحيح مذهبه قول باطل، وكذب لا أساس له من الصحة، وقد نصحته حين اجتمع بي منذ سنة أو أكثر أن يفصل القول في ذلك، وأن يعترف بتلبس الجني بالإنسي كما هو الحق الذي أجمع عليه العلماء، ونقله أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية عن جميع أهل العلم، كما في الفتاوى (ج19 من ص 9 إلى ص 65)، وقد أوضحت لعلي المذكور أنه ليس كل ما يدعيه الناس من تلبس الجني بالإنسي صحيحاً، بل ذلك تارة يكون صحيحاً في بعض الأحيان، ويكون غير صحيح في أحيان أخرى؛ بسبب أمراض تعتري الإنسان في رأسه تفقده الشعور فيعالج ويشفى، وقد لا يشفى ويموت على اختلال عقله، وقد يختل العقل بأسباب ووساوس كثيرة تعتري الإنسان، فالواجب التفصيل، وقد أوضح ذلك ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد)، وقد حصل لشخص من سكان الدلم حين كنت في قضاء الخرج خلل في عقله، فلما عرض على المختصين ذكروا أن سبب ذلك فتق في الرأس، فكوي وبرئ من ذلك بإذن الله.
وهذا نص كلام شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى في المجلد المذكور، قال ما نصه بعد كلام سبق: (ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي، وأبي بكر الرازي، وغيرهما دخول الجني في بدون المصروع، ولم ينكروا وجود الجن، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم كظهور هذا وإن كانوا مخطئين في ذلك، ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون: إن الجني يدخل في بدن المصروع، كما قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn1) الآية. وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قلت لأبي: إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي، فقال: يا بني، يكذبون، هو ذا يتكلم على لسانه، وهو مبسوط في موضعه)[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn2). وقال أيضاً - رحمه الله - في المجلد الرابع والعشرين من الفتاوى (ص 276، 277) ما نصه: (وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتفاق سلف الأمة وأئمتها، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn3) وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم...)) إلى أن قال - رحمه الله -: وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك..) إلخ.
وبما ذكرنا يعلم بطلان ما ذهب إليه علي المذكور من إنكار دخول الجني في بدن الإنسان، ويعلم كذب علي في دعواه أني صدقته في ذلك وصححت مذهبه، وقد كتبت في ذلك رداً على من أنكر دخول الجني في بدن الإنسي منذ سنوات، ونشر ذلك في كتابي: (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة)، في المجلد الثالث (ص 299-308) فمن أحب أن يطلع عليه فليراجعه في محله المذكور.
وأما قول علي المذكور: لو أنكر علي لرد علي، فجوابه: أنه ليس كل ما نشر في الصحف من الأخطاء أطلع عليه؛ لكثرة ما ينشر في الصحف، وكثرة مشاغلي عن الاطلاع على ذلك، والله ولي التوفيق، ونسأله سبحانه أن يحفظنا من الخطأ والزلل في القول والعمل.
وأما إنكار علي المذكور كون القرآن الكريم شفاء لبعض الأمراض البدنية فهو أيضاً قول باطل، وقد أوضح الله سبحانه أن كتابه شفاء في كتابه العظيم، فقال سبحانه في سورة بني إسرائيل: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn4) وقال سبحانه في سورة فصلت: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn5) الآية، والآيتان الكريمتان المذكورتان تعمان شفاء القلوب وشفاء الأبدان، ولكن لحصول الشفاء بالقرآن وغيره شروط، وانتفاء موانع في المعاِلج والمعاَلج وفي الدواء، فإذا توفرت الشروط وانتفت الموانع حصل الشفاء بإذن الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله))[6] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn6) رواه مسلم. كثير من الناس لا تنفعه الأسباب ولا الرقية بالقرآن ولا غيره؛ لعدم توافر الشروط، وعدم انتفاء الموانع، ولو كان كل مريض يشفى بالرقية أو بالدواء لم يمت أحد، ولكن الله سبحانه هو الذي بيده الشفاء، فإذا أراد ذلك يسر أسبابه، وإذا لم يشأ ذلك لم تنفعه الأسباب، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها أنه كان إذا اشتكى شيئاً قرأ في كفيه عند النوم سورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[7] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn7)، وسورة: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ[8] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn8)، وسورة: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ[9] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn9)ثلاث مرات، ثم يمسح بهما على ما استطاع من جسده في كل مرة بادئاً برأسه ووجهه وصدره، وفي مرض موته عليه الصلاة والسلام كانت عائشة رضي الله عنها تقرأ هذه السور الثلاث في يديه عليه الصلاة والسلام، ثم تمسح بهما رأسه ووجهه وصدره رجاء بركتهما، وما حصل فيهما من القراءة، فتوفي صلى الله عليه وسلم في مرضه ذلك؛ لأن الله سبحانه لم يرد شفاءه من ذلك المرض؛ لأنه قد قضى في علمه سبحانه وقدره السابق أنه يموت بمرضه الأخير عليه الصلاة والسلام.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الشفاء في ثلاث شربة عسل، أو شرطة محجم، أو كية نار وما أحب أن أكتوي)) ومعلوم أن كثيراً من الناس قد يعالج بهذه الثلاثة ولا يحصل له الشفاء؛ لأن الله سبحانه لم يقدر له ذلك، وهو سبحانه الحكم العدل ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وفي الصحيحين أنَّ ركباناً من الصحابة رضي الله عنهم مروا على قوم من العرب وقد لُدغ سيدهم، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه، فسألوا الركب - المذكور - هل فيكم راقٍ؟ فقالوا: نعم، وشرطوا لهم جعلاً على ذلك، فرقاه بعضهم بفاتحة الكتاب فشفاه الله في الحال، وقام كأنما نشط من عقال، فقال الذي رقى لأصحابه: لا نفعل شيئاً في الجعل حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم -، وكان أصحاب اللديغ لم يضيفوهم فلهذا شرطوا عليهم الجعل، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه بما فعلوا، فقال: ((قد أصبتم واضربوا لي معكم بسهم))،ففي هذا الحديث الرقية بالقرآن، وقد شفى الله المريض في الحال، وصوبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وهذا من الاستشفاء بالقرآن من مرض الأبدان. وقد أخبر الله سبحانه في آية أخرى في سورة يونس أن الوحي شفاء لما في الصدور، وهي قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[10] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn10)،وكون القرآن شفاء لما في الصدور لا يمنع كونه شفاء لمرض الأبدان، ولكن شفاءه لما في الصدور أعظم الشفائين وأهمهما، ومع ذلك فأكثر الناس لم يشف صدره بالقرآن ولم يوفق للعمل به، كما قال سبحانه في سورة سبحان: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا[11] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn11) وذلك بسبب إعراضهم عنه، وعدم قبول الدعوة إليه. وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة يعالج المجتمع بالقرآن، ويتلوه عليهم ويدعوهم إلى العمل به، فلم يقبل ذلك إلا القليل، كما قال الله سبحانه: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[12] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn12)، وقال سبحانه: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ[13] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn13) فالقرآن شفاء للقلوب والأبدان، ولكن لمن أراد الله هدايته، وأما من أراد الله شقاوته فإنه لا ينتفع بالقرآن ولا بالسنة ولا بالدعاة إلى الله سبحانه؛ لما سبق في علم الله من شقائه وعدم هدايته، كما قال سبحانه: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ[14] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn14) وقال سبحانه: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا[15] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn15) الآية، وقال سبحانه: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[16] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftn16) والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهكذا الأحاديث الصحيحة.
وأما تأويل علي بن مشرف الحديث: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)) بأنه على سبيل الاستعارة، كما حكاه الحافظ بن حجر في الفتح عن بعضهم، أو أن ذلك بالنسبة لبعض الموسوسين كما قاله علي المذكور، فهو قول باطل، والواجب إجراء الحديث على ظاهره، وعدم تأويله بما يخالف ظاهره؛ لأن الشياطين أجناس لا يعلم تفاصيل خلقتهم، وكيفية تسلطهم على بني آدم إلا الله سبحانه، فالمشروع لكل مسلم الاستعاذة به سبحانه من شرهم، والاستقامة على الحق، واستعمال ما شرعه الله من الطاعات والأذكار والتعوذات الشرعية، وهو سبحانه الواقي والمعيذ لمن استعاذ به ولجأ إليه، لا رب سواه، ولا إله غيره، ولا حول ولا قوة إلا به.
ونسأل الله سبحانه أن يثبتنا على دينه، وأن يعيذنا وجميع المسلمين من اتباع الهوى ونزغات الشيطان، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يوفق المسلمين لكل خير، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يولي عليهم خيارهم، وأن يصلح قادتهم، إنه سميع قريب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref1) سورة البقرة الآية 275.

[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref2) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (19/12).

[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref3) سورة البقرة الآية 275.

[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref4) سورة الإسراء الآية 82.

[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref5) سورة فصلت الآية 44.

[6] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref6) صحيح مسلم بشرح النووي (14 / 159 ).

[7] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref7) سورة الإخلاص 1.

[8] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref8) سورة الفلق 1.

[9] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref9) سورة الناس 1.

[10] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref10) سورة يونس الآية 57.

[11] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref11) سورة الإسراء الآية 82.

[12] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref12) سورة سبأ الآية 20.

[13] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref13) سورة يوسف الآية 103.

[14] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref14) سورة الأنعام الآية 35.

[15] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref15) سورة يونس الآية 99.

[16] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1895#_ftnref16) سورة التكوير الايات 26 – 29.


نشرت في صحيفة المسلمون في العدد (549) بتاريخ 15/3/1416 هـ. وفي مجلة الدعوة في العدد (1504) بتاريخ 21/3/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة
الجزء الثامن


http://www.binbaz.org.sa/mat/1895

أليا صهل
12-06-2013, 09:25 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/432.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/432.jpg)

أليا صهل
12-06-2013, 02:50 PM
http://img34.imageshack.us/img34/8605/43201077664824770132074.jpg

أليا صهل
12-06-2013, 09:23 PM
وقف الايتام اجر دائم لا ينقطع

يمكنك المساهمة في وقف الايتام على هذا الرابط
http://www.takaful.sa/index.php?page_id=133&id=232&type=link
يجري لك الاجر حتى بعد الممات



منقول

أليا صهل
12-06-2013, 09:38 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

فضل المكث في المسجد بعد صلاة العصر يوم الجمعة

سماحة الشيخ: من أراد إدراك الساعة الأخيرة من يوم الجمعة للدعاء وسؤال الله هل يلزم أن يكون في المكان الذي صلى فيه العصر أم قد يكون في المنزل أو في مسجد آخر أفيدونا جزاكم الله خيراً[1].

ظاهر الأحاديث الإطلاق، وأن من دعاء في وقت الاستجابة يرجى له أن يجاب في آخر ساعة من يوم الجمعة، يرجى له أن يجاب، ولكن إذا كان ينتظر الصلاة في المسجد الذي يريد فيه صلاة المغرب فهذا أحرى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وهو قائم يصلي))[2] والمنتظر في حكم المصلي، فيكون في محل الصلاة أرجى لإجابته، فالذي ينتظر الصلاة في حكم المصلين، وإذا كان مريضاً وفعل في بيته ذلك فلا بأس، أو المرأة في بيتها كذلك تجلس تنتظر صلاة المغرب في مصلاها، أو المريض في مصلاه ويدعو في عصر الجمعة يرجى له الإجابة، هذا هو المشروع، إذا أراد الدعاء يقصد المسجد الذي يريد في صلاة المغرب مبكراً فيجلس ينتظر الصلاة ويدعو.

--------------------------------------------
[1] سؤال شخصي أجاب عنه سماحته بتاريخ 27/12/1418هـ.
[2] أخرجه البخاري في كاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، برقم 935.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثلاثون
http://www.binbaz.org.sa/mat/4710

أليا صهل
13-06-2013, 08:37 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

كتاب الدعاء المستجاب


هناك بعض الكتب الخاصة بالأذكار والأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها مثلاً كتاب "الدعاء المستجاب"، وقد وجدت فيه أدعية لكل يوم من أيام الأسبوع، فهناك أدعية وأذكار ليوم الجمعة، وأخرى ليوم السبت، وهكذا. فهل الالتزام بهذه الأذكار بدعة أم هو من السنة؟

هذا كتاب غير معتمد، وصاحبه حاطب ليل يجمع الغث والسمين، والصحيح والضعيف والموضوع فلا يعتمد عليه، ولا يجوز أن يخصص أي يوم أو أي ليلة بشيء إلا بدليل عن المعصوم عليه الصلاة والسلام.
فهذا الكتاب لا يعتمد عليه، ولكن تراجع الكتب الأخرى، فما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من أذكار أو أدعية تقال في الصباح أو المساء شرع ذلك، وما لا فلا.
وأما كتاب: "الدعاء المستجاب" فلا يعتمد عليه؛ لأن صاحبه ليس بأهل ذلك؛ لأنه كما قلنا: يجمع بين الغث والسمين، والصحيح والضعيف والموضوع. وقد كتبنا في ذلك رسالة سميناها: "تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار"، فراجعها إن شئت.
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
http://www.binbaz.org.sa/mat/4736

أليا صهل
13-06-2013, 08:48 AM
الموقع الر سمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

هل للرجل أن يتزوج بأكثر من واحدة دون علم الأخرى

هل يجوز للرجل أن يتزوج بامرأتين بدون علم إحداهما، مع إيهامه الثانية أنه غير متزوج؟

هذا فيه تفصيل: يجوز أن يتزوج ثانية وثالثة بدون علم السابقات لا بأس بذلك ، إذا كان مثلاً سافر إلى بلدٍ من البلدان ، وتزوج فيها ، ويأتي إليها وقت سفره إلى هناك لا بأس بذلك ، أما في البلد الواحدة فلابد من علم حتى يقسم بينهما ، وحتى يعدل بينهما ، وليس له أن يوهمها أنها لا زوجة لها ، بل يعلمها ، ويجبرها بأن عنده زوجه ؛ لأن هذا من الخداع ، لابد أن يعلمها أن له زوجة إذا كانا في بلد واحد ، يقول نعم ، ويقسم لهما جميعاً ، وينصفهما ، ويعطيهما حقهما ، وليس له الخداع والمكر ، أما في بلاد أخرى ، مثل سافر للدراسة ، سافر سفيراً في بلد من البلدان ، فله أن يتزوج في البلد حتى يعف نفسه ، ولو ما شاور المرأة ، ولو ما أعلم المرأة ، لا يضره ذلك ما دام ليس عنده العدد المسموح به ، وهو أربع ، ..... عنده فرصة ، فإذا كان ما عنده إلا واحدة يأخذ ثانية ، ما عنده إلا ثنتين يأخذ ثالثة ، عنده ثالثة يأخذ رابعة لا بأس ، لا يزيد على الأربع. المقصود أنها إذا احتاج إلى ذلك ، وأراد أن يتزوج ، ليس بشرط أن يعلم زوجته إذا كانت في بلد أخرى، لكن مع مراعاة قصد الواجب ، والعدل في النفقة ، وغير هذا مما يجب على الزوج من جهة العدالة. جزاكم الله خيراً. المقدم: شيخ عبدالعزيز ذكرتم السفراء ويبدو أن للسفراء ومن ماثلهم أحكاماً معينة بل أنظمة معينة عليهم أن يراعوها هل تنصحونهم أيضاً بمراعاتها وفقاً لمسميات وظائفهم؟ الشيخ: السفير مندوب الدولة ، ووجه الدولة في البلاد ، فالواجب عليه إذا كان سفيراً إسلامياً لدولة إسلامية يمثلها في الإسلام ، وأن يتقي الله ، فيحافظ على الصلوات في أوقاتها جماعة ، ويتباعد عن المسكرات التي حرم الله - جل وعلا - ، ويتباعد عن المظاهر المخالفة للإسلام ، كاتخاذ ..... من النساء، وحلق اللحى ، وتعاطي التدخين ، وشبه ذلك مما ينتقد على المسلم ، يجب أن يكون السفير ممثلاً تمثيلاً إسلامياً شرعياً لدولته المسلمة من جميع الوجوه ، وأهمها وأعظمها أن يكون محافظاً على الصلوات في الجماعة ، وأن يكون .......... في السفارة، يصلي في المساجد التي حوله ، يصلي الجمعة والجماعة، يراه المسلمون في الجمعة والجماعة حتى يكون ذلك ممثلاً ومبيناً لحال دولته ، وأنها ممن يحافظ على الصلاة في الجماعة ، وممن يدعو إلى هذا ، ويعظم هذا ، وهكذا الجمعة ، وكذلك الحذر من تعاطي الخمور ، أو شيء من المنكرات الظاهرة ، أو اتخاذ السكرتيرة من النساء ؛ لأن هذا خطرٌ عظيم ، ووجود السكرتيرة عند الرجل يخلوا بها في مكتبه ، وفي غير ذلك ، هذا خطرٌ عظيم ، يجب أن يكون السكرتير رجلاً للرجال ، وإذا دعت الضرورة إلى النساء يكن لهن قسم آخر خاص بالنساء عند وجود حاجة النساء يتصلن بالنساء ، ولا يكون اختلاط بين الرجال والنساء ، ولا سكرتيرة للسفير ، ولا لمدير المكتب ، ولا لغير ذلك ، بل يكون السكرتير رجل حتى يبتعد السفراء وغيرهم عن الشبهة ، وعن ما حرم الله - عز وجل -، وهكذا عمداء الكليات ، ومديرو المكاتب ، كلهم يجب عليهم الحذر من هذه الأشياء ، وأن يكونوا مثالاً للدولة الإسلامية في الأعمال الإسلامية من جهة المحافظة على الصلاة في الجماعة والجمعة ، من جهة عدم التدخين ، عدم حلق اللحى ، عدم شرب المسكرات ، عدم اتخاذ السكرتيرة من النساء ، كل هذا مهم جداً في حق السفراء ، في حق القناصل والممثلين ، سواءٌ كان سفيراً ، أو قائماً بالأعمال ، وكذلك في حق مديري المكاتب ، وعمداء الكليات ، وغير هذا ممن يتولى شئون المسلمين ، في سفارة أو وزارة أو غير ذلك ، يجب أن يكون مثالاً إسلامياً عالياً في أخلاقه وأعماله وسيرته الظاهرة والباطنة ، عند من يراجع وعند من يراه في عمله وفي طريقه وفي غير ذلك من الشئون الظاهرة ، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. المقدم: جزاكم الله خيراً ، إذا كانت وظيفته لا تسمح له بالزواج من غير بلده فهل له مراعاة ذلك؟ الشيخ: هذا يجب فيه النظر ، إذا كان لا يسمح بالزواج يستأذن من دولته ، ولا يبقى هكذا ؛ لأن عليه خطراً ، أو يأتي بزوجته إلى محل السفارة ، أما أن يبقى هكذا أعزب لا يجوز ، لأن فيه خطراً ، لكن يجب عليه أحد أمرين : إما أن يأتي بزوجته من بلده إلى محل السفارة ، أو يستأذن إذا كان لا يسمح له يستأذن حتى يتزوج ويعف نفسه ، ولا يتساهل في هذه الأمور ؛ لأن وجوده بغير زوجة فيه خطرٌ عليه وعلى سمعته ، نسأل الله للجميع الهداية. جزاكم الله خيراً.
http://www.binbaz.org.sa/mat/12536

أليا صهل
13-06-2013, 10:34 AM
h (http://www.ibnothaimeen.com/all/index/article_17097.shtml)


فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين


http://www.ibnothaimeen.com/all/index/article_17097.shtml

أليا صهل
13-06-2013, 01:37 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/550.jpg

أليا صهل
13-06-2013, 01:56 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/547.jpg

أليا صهل
13-06-2013, 02:30 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزبز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


موجبات سجود السهو وصفته


حدثونا عن مُستوجبات سجود السهو وصفته؟



سجود السهو مثل سجود الصلاة، سجدتان مثل سجود الصلاة يقول فيها سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك الله ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، يدعو فيها مثل سجود الصلاة سواء, يكبر عند الهوي ويكبر عند الرفع ويكبر عند سجوده السجدة الثانية ويكبر عند الرفع مثل سجود الصلاة سواءٌ في التكبير وفي الطمأنينة وفي التسبيح وفي الدعاء الحكم واحد. - مستوجباته يقول؟ ج/ يعني موجباته, هذا هو نعم. جزاكم الله خيراً. - صفته؟ ج/ هو هذا, مثل سجود الصلاة يسجد سجدتين مثل سجوده للصلاة، يقول فيهما ما يقول في الصلاة من تسبيح ودعاء. - لعله يقصد دواعي سجود السهو سماحة الشيخ، ربما أخطأ في التعبير؟ ج/ إذا زادت الصلاة سهواً أو نقصت سهواً فهذا يوجب عليه سجود السهو، إذا ترك بعض الواجبات سهواً أو بعض الأركان سهواً وأتى بها, أو زاد ركعة أو زاد ركوع أو زاد سجود سهواً وهو إمام أو منفرد يلزمه سجود السهو، بأن قام إلى خامسة في الظهر والعصر والعشاء، أو قام إلى رابعة في المغرب أو قام إلى ثالثة في الفجر أو الجمعة، ثم نبهه الناس أو تنبه ورجع يسجد للسهو، وهكذا لو زاد سجدةً ثالثة ناسياً يسجد للسهو، وهكذا لو زاد ركوع ناسياً سجد للسهو، وهكذا لو ترك التسبيح "سبحان ربي العظيم" في الركوع, أو "سبحان ربي الأعلى" في السجود ناسياً سجد للسهو، مثل المنفرد، لكن الشيء المستحب لا يجب السجود فيه، لو ترك يعني ما سبح إلا مرة أو مرتين، وكذلك لو –مثلاً- ما قرأ سورة بعد الفاتحة ما يلزمه سجود السهو؛ لأنها سنة مستحبة لا يلزم سجود السهو، وهكذا لو نسي "ربي اغفر لي" بين السجدتين أو نسي ربنا ولك الحمد، ما يلزمه شيء، يلزمه سجود السهو, لكن المأموم إذا كان مأموماً ما عليه شيء، لكن إذا كان إماماً نسي واجباً فهذا مثلما تقدم يسجد للسهو، لكن إذا كان زيادة مثل ربنا ولك الحمد أتى بها، ولكن نسي أن يكمل وهو قائم نسي أن يقول: "حمداً كثيرا..." إلى آخره، أو نسي يكرر ربي اغفر لي قالها مرة ما يلزمه السجود؛ لأنه أتى بالواجب والحمد لله، فالواجب أتى به، لكن لو نسي الزيادة المستحبة هذا ليس عليه سجود السهو، وهكذا المأموم لو نسي الواجب الذي عليه مثل: "ربي اغفر لي", أو سبحان ربي الأعلى, "سبحان ربي العظيم" وهو مأموم تبعٌ لإمامه ليس عليه سجود السهو، أما الجميع الإمام والمنفرد والمأموم لو تركوا شيئاً مستحباً هذا ليس فيه شيء، المستحب مثل قراءة سورة زائدة على الفاتحة هذه مستحبة ليس فيها سجود سهو، لو ترك الجهر ما جهر في المغرب والعشاء في بعض الأحيان نسي الجهر ما يلزمه سجود السهو، أو جهر في السرية مثل الظهر والعصر ناسي لا يلزمه سجود السهو؛ لأن هذا كل مستحب. فالحاصل أن سجود السهو إنما يلزم إذا ترك واجباً, إذا ترك واجباً أو ركناً سهواً فالواجب يسقط بالسهو ولكن عليه سجود السهو، والركن لا بد يأتي به وعليه سجود السهو، لو ترك السجود يأتي بالسجود, وعليه سجود السهو، يرجع يأتي بالسجود أو نسي الركوع, هوى يعود يأتي بالركوع وعليه سجود السهو، فالركوع لا بد منه يأتي به، فإن نسيه بالكلية حتى شرع في الثانية سقطت الركعة الأولى وقامت الأخرى مقامها؛ لأنه أهمل ركناً لا بد منه، أما الواجب مثل تسبيح الركوع والسجود, فول رب اغفر لي بين السجدتين، قول ربنا ولك الحمد، سمع الله لمن حمده، كل هذه واجبات متى تركها سهواً سقطت للإمام والمنفرد، وهكذا المأموم لو تركها سقطت –أيضاً- لكن الإمام يسجد للسهو، والمنفرد يسجد للسهو والمأموم لا يسجد للسهو إذا كان ترك واجباً سهواً لا يسجد؛ لأنه تابعٌ لإمامه، لكن الإمام والمنفرد يسجدان للسهو، لو نسي "ربي اغفر لي"، أو "سبحان ربي الأعلى" في السجود، أو"سبحان ربي العظيم" في الركوع، هذا يسجد للسهو الإمام والمنفرد، كما تقدم. جزاكم الله خيراً.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15300
====================================
حكم من سها ونسي أن يسجد للسهو
http://www.binbaz.org.sa/mat/15315
حكم من شك في عدد سجداته
http://www.binbaz.org.sa/mat/15148
إذا شك في الصلاة فليبن على الأقل
http://www.binbaz.org.sa/mat/15218
إذا سها المصلي فمتى يسجد للسهو؟
http://www.binbaz.org.sa/mat/15339

أليا صهل
13-06-2013, 02:48 PM
http://vb.h777h.com/imgcache2/110150.imgcache2.png (http://vb.h777h.com/imgcache2/110150.imgcache2.png)


http://www.lovely0smile.com/images/Card/522.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/522.jpg)

أليا صهل
13-06-2013, 05:40 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/434.jpg

أليا صهل
13-06-2013, 10:34 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/256.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/256.jpg)

أليا صهل
13-06-2013, 10:53 PM
http://www.azooz.net/data/media/70/hh7net12613872281.gif
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
13-06-2013, 11:08 PM
http://www.drahim.com/forum/uploaded/537_1259601983.gif

أليا صهل
14-06-2013, 12:09 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/003.jpg

أليا صهل
14-06-2013, 01:10 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/359.jpg

أليا صهل
14-06-2013, 08:48 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/550.jpg

أليا صهل
14-06-2013, 08:24 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



مكان توزيع الزكاة






إحدى خطب الجمعة بأحد مساجد مدينة الرباط قال الخطيب: بأن الزكاة لا يجب توزيعها خارج المدينة التي يقيم فيها الإنسان، ويضيف بأن الزكاة زكاة التجارة يمكن أن يعطيها الإنسان لشخص واحد، شخص من أقاربه يعمل في التجارة، وفي كل عاشوراء من كل سنة يقوم بإغلاق متجره ويقوم بإحصاء سلعته؛ لكي يعرف مقدار الزكاة التي يمكن إخراجها حسب الشرع الإسلامي، وبعد ذلك يقوم بإعطاء الزكاة لكل من يأتيه إلى المتجر من المساكين والفقراء، كما يوزعها على من يعرف في المدينة من المحتاجين، ثم يجمع الباقي ويرسله إلى قريته التي ولد فيها، وإلى القرى المجاورة لقريته، حيث يقوم بتوزيعها -أي الزكاة- على المحتاجين من أقاربه وغيرهم، فهل يجوز، ذلك أم لا؟

توزيع الزكاة في البلد إذا كان فيها فقراء محاويج أفضل، وهكذا ما يقاربها من البلدان التي في حكمها ليست محتاجة إلى سفر، فهذه البلدان المتجاورة والمتقاربة التي لا تبعد عن بلده مسافة القصر هذه كلها في حكم البلد الواحدة، فإذا وزع فيها الزكاة على فقرائها كان أفضل؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم – في حديث معاذ لما بعثه إلى اليمن: (وأخبرهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم) فظاهر هذا أن فقراءهم أولى من غيرهم، فإذا وجد الفقراء المحتاجون في البلد أو ما يقاربها ووزعت لهم الزكاة كان هذا أفضل وأولى، وإن دعت الحاجة إلى نقلها إلى فقراء في بلاد بعيدة أو إلى المجاهدين المحتاجين للمال للجهاد في سبيل الله أو إلى الأقارب المستحقين أو إلى طلبة العلم الذين قد تفرغوا لطلب العلم الشرعي واحتاجوا إلى المساعدة فهذا لا بأس به في أصح قولي العلماء، فنقلها للمصلحة الشرعية لا بأس به. وقد كانت تنقل الزكاة من بلدان إلى بلدان كبيرة كما كان في عهد الرسول ويوزعها على الفقراء عليه الصلاة والسلام. فنقلها من بلد إلى بلد لمصلحة شرعية لا بأس، لكن الأفضل إذا كان أهل البلد محاويج وفقراء فإنه يوزعها بينهم، وإن كان عنده فضلة لأن زكاته كثيرة ويستطيع أن يعطي هؤلاء وهؤلاء يجمع بين المصلحتين فأعطى الموجودين كفايتهم، ونقل الباقي إلى بلاد أخرى، وبكل حال فتوزيعها في البلاد المحتاجة القريبة أفضل، وإذا نقل شيئا منها أو نقلها لمصلحة شرعية كأقاربه المحاويج أو المجاهدين في سبيل الله أو طلبة العلم المحتاجين طلبة العلم الشرعي أو لمن هو أشد حاجة في بلد أخرى فالصحيح أنه لا حرج في ذلك



http://www.binbaz.org.sa/mat/13947

أليا صهل
14-06-2013, 09:15 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


كيفية التعامل مع الوالد الذي لا يصلي


أنا أصلي وأصوم ولله الحمد، ولكن عندي والدي لا يصلي إلا كل شهر مرة، وتكون مصادفة يوم الجمعة، فنصحته أن يصلي، فقال: إن الأعمال بالنيات، وأنا أطيعه بحكم طاعة الوالدين، فما الفتوى في ذلك؟

هذا منكر عظيم؛ لأن الواجب أن تؤدى الصلاة في أوقاتها كل يوم وليس لأحد أن يؤخر الصلاة لا يوماً ولا أكثر ولا أقل, بل يجب أن تصلى في وقتها ولا يجوز التخلف عن ذلك إلا لمن له عذر شرعي، كالمرض والسفر فلا بأس أن يجمع بين الظهر والعصر, وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما, وأما أن يؤخرها عن أوقاتها بالكلية فهذا منكر عظيم بل كفر، ثبت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقال-عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، خرجه مسلم في صحيحه، فالذي يتعمد ترك الصلاة يعتبر كافراً في أصح قولي العلماء؛ لأنه أقدم على منكر عظيم, فالصلاة عمود الإسلام وأعظم أركانه بعد الشهادتين فتركها عمداً كفر وضلال وردة عن الإسلام نسأل الله العافية في أصح قولي أهل العلم. أما من جحد وجوبها بالكلية وقال لا تجب فهذا كفره أعظم وهو كافر عند جميع أهل العلم إذا جحد وجوبها نسأل الله العافية, ولا ينفع كونه يصلي يوم الجمعة أو في يوم الجمعة يصلي الصلوات كلها كل هذا لا ينفعه ؛لأن الواجب التوبة من عمله السيء والاستمرار على الصلاة والاستقامة عليها. ولكن ماذا يعمل تجاه والده الذي بهذه الحال؟ مثلما قال الله -جل وعلا- في حق الوالدين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً(لقمان: من الآية15)، الوالدين الكافرين وصاحبهما في الدنيا معروفا، يرفق به وينصحه ويوجهه إلى الخير لعل الله يهديه بأسبابه؛ لأن الوالدين لهما شأن عظيم ولو دعواه إلى الشرك لا يستجيب لهما ولكنه يرفق بهما ويصاحبهما في الدنيا معروفا لعل الله يهديهما بأسبابه.

http://www.binbaz.org.sa/mat/9349

أليا صهل
14-06-2013, 09:27 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/003.jpg

أليا صهل
14-06-2013, 10:35 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/432.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/432.jpg)

أليا صهل
15-06-2013, 06:51 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/535.jpg

أليا صهل
15-06-2013, 10:35 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

هل الدعاء والصدقة ترد القضاء والقدر

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الابن المكرم صاحب السمو الملكي الأمير المكرم / عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 24/8/1411هـ وصلكم الله وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما. وهذا نصها وجوابها[1]:
السؤال الأول: هل الدعاء والصدقة ترد القضاء والقدر؟
جواب: قدر الله عز وجل ماض في عباده كما قال الله سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[2]، وقال عز وجل: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[3]، وقال سبحانه: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[4]، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل عليه السلام لما سأله عن الإيمان: ((الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة))، قال: ((وعرشه على الماء)) رواه الإمام مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: ((كل شيء بقدر حتى العجز والكيس)) رواه مسلم أيضا، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن الحوادث معلقة بأسبابها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وإن البر يزيد العمر ولا يرد القدر إلا الدعاء)) ومراده صلى الله عليه وسلم أن القدر المعلق بالدعاء يرده الدعاء، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه)) فالأقدار تردها الأقدار التي جعلها الله سبحانه مانعة لها، والأقدار المعلقة على وجود أشياء كالبر والصلة والصدقة توجد عند وجودها، وكل ذلك داخل في القدر العام المذكور في قوله سبحانه: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[5]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((وتؤمن بالقدر خيره وشره))، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار)) وروي عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إن صدقة السر تطفئ غضب الله وتدفع ميتة السوء)) وجميع الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب تدعو إلى إيمان العبد بأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما تدعوه إلى أن يسارع في الخيرات وينافس في الطاعات، ويحرص على أسباب الخير ويبتعد عن أسباب الشر، ويسأل ربه التوفيق والإعانة على كل ما فيه رضا الله سبحانه والسلامة من كل سوء، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه ذات يوم: ((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار)) فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فقال لهم صلى الله عليه وسلم: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة))، ثم تلا صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}[6]. والله الموفق.
--------------------------------------------
[1] تاريخه 29/8/1411هـ.
[2] سورة الحديد الآية 22.
[3] سورة الحج الآية 70.
[4] سورة القمر الآية 49.
[5] سورة القمر الآية 49.
[6] سورة الليل الآيات 5 - 10.

http://www.binbaz.org.sa/mat/8304

أليا صهل
16-06-2013, 03:08 AM
http://i30.servimg.com/u/f30/15/10/23/04/dowaa10.gif

http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif
صوت القرآ ن < أضغط >
http://quransound.com/index.php (http://quransound.com/index.php)
http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

أليا صهل
16-06-2013, 10:43 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/550.jpg

أليا صهل
16-06-2013, 05:36 PM
http://im19.gulfup.com/2011-10-26/1319643779911.jpg

اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم. ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.

من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يمسي ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح

أليا صهل
16-06-2013, 05:49 PM
http://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2012/11//22-11-2012-0-50-1815.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

http://montada.rasoulallah.net/uploads/images/montada.rasoulallah.net-1326783303-U41391.gif

أليا صهل
16-06-2013, 06:28 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



التحذير من الكذب


هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن لا يكذب لكن قد يعمل المعاصي الأخرى، فما هو توجيه الحديث من كذب فتاب ويخشى أن يكون قد كتب كذاباً. فما عليه؟[1]





المؤمن الصادق لا يكذب، ولكن قد يكذب لنقص إيـمانه وضعف إيـمانه، فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الكذب، ينبغي أن يتحرى الصدق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار))[2] ويقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ[3]، ويقول سبحانه: هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ[4].
فالواجب تحري الصدق والحذر من الكذب أينما كان إلا في الأوجه التي يجوز فيها الكذب، تقول أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها: ((لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها))[5]، في هذا لا بأس في الثلاث إذا كذب للمصلحة، في هذه الثلاث فلا بأس، الإصلاح بين الناس، وفي الحرب من غير أن يغدر، وفي حديث الرجل مع امرأته والمرأة مع زوجها.

----------------------------------------------
[1] سؤال موجه لسماحته بعد الدرس الذي ألقاه في المسجد الحرام بتاريخ 27/12/1418هـ.
[2] أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ، برقم 6094، ومسلم في كتاب البر والصلة والأدب، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، برقم 2607.
[3] سورة التوبة، الآية 119.
[4] سورة المائدة، الآية 119.
[5] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والأدب، باب تحريم الكذب وبيان المباح منه، برقم 2605.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/4253

أليا صهل
16-06-2013, 07:27 PM
الكذب على الزوجة والأخذ من مال الزوج بدون علمه

http://www.binbaz.org.sa/mat/12470 (http://www.binbaz.org.sa/mat/12470)

أليا صهل
16-06-2013, 08:12 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


السلام على قارئ القرآن بعد النافلة


ما هو الأفضل لمن يكون بجانب قارئ القرآن هل يسلم عليه ويصافحه بعد انتهائه من تحية المسجد أم أن عدم قطع قراءته وإشغاله عن التلاوة أفضل؟
السنة أن يسلم عليه ويصافحه لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا التقى المسلمان فتصافحا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها))، ويقول أنس رضي الله عنه: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا)[1]. رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح. ولأن في ذلك تأكيد للمودة والإيناس والتعارف بين المسلمين وقطع القراءة لمصلحة عارضة أمر مطلوب، والله ولي التوفيق.
----------------------------------------------

[1] أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد) (8 /36) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه البيهقي في (سننه) (7/ 100)، في (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني) حديث (160).
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من ( المجلة العربية ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر

http://www.binbaz.org.sa/mat/1109

أليا صهل
17-06-2013, 12:58 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/432.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/432.jpg)

أليا صهل
17-06-2013, 01:11 AM
http://i30.servimg.com/u/f30/15/10/23/04/dowaa10.gif

http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif
صوت القرآ ن < أضغط >
http://quransound.com/index.php (http://quransound.com/index.php)
http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

أليا صهل
17-06-2013, 01:48 AM
http://www.mbc66.net/upload/upgif1/GYP48757.gif



https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/p480x480/582580_438398376203644_1909183997_n.jpg (https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/p480x480/582580_438398376203644_1909183997_n.jpg)

أليا صهل
17-06-2013, 02:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم لعدة قرّاء
http://t.co/idU7JZal (http://t.co/idU7JZal)


http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdullah_Al_Kholaify.png (http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdullah_Al_Kholaify.png)http://www.quran4iphone.com/images/photos/sudais.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulrahman_Alsudais)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Shoraim.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Saud_Al_Shuraim)

http://www.quran4iphone.com/images/photos/Ali_Jaber.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Ali_Jaber)http://www.quran4iphone.com/images/photos/alObaikan.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulmohsin_Al_Obaikhan)http://www.quran4iphone.com/images/photos/AbuBaker_Shatry.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abu_Baker_Shatri)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Aadel_Alkalbani.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Aadel_Alkalbani)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdul_Mosin_Alqasim.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulmohsen_Alqasim)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdul_Rasheed.png (http://www.quran4iphone.com/ar/AbdurRashid_Sufi)




http://www.8qq8.com/Chat-Alhjaz/files/image/313234women.jpg (http://www.8qq8.com/Chat-Alhjaz/files/image/313234women.jpg)

أليا صهل
17-06-2013, 02:56 AM
http://filesplus.abunawaf.com/posts/2013-06/etEIjGhJhgCyGEkb.jpg (http://filesplus.abunawaf.com/posts/2013-06/etEIjGhJhgCyGEkb.jpg)

أليا صهل
17-06-2013, 09:31 PM
http://www.drahim.com/forum/uploaded/537_1259601983.gif

أليا صهل
18-06-2013, 08:03 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


دعوة إلى المساهمة المادية في تحفيظ القرآن الكريم


إن (الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم) بمنطقة الرياض قد أنشئت منذ سنوات، وافتتحت عدداً من الحلق في المساجد، وامتد نشاطها إلى مناطق واسعة من المملكة، واحتضنت أعداداً كبيرة من أبناء المسلمين وبناتهم ونفع الله بها وظهرت آثارها وقامت بافتتاح معهد خاص لتعليم القرآن ومبادئ العلوم الإسلامية بالرياض، وذلك في ظل الرعاية التي توليها الدولة لها.
إن الجماعة تعتمد في أعمالها على الله، ثم على ما تتلقاه من حكومتنا - وفقها الله - بواسطة وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف، وما تتلقاه من تبرعات المحسنين؛ ولهذا، فإن المساهمة المادية في تعليم القرآن وتيسير ذلك للمسلمين تعتبر خدمة لكتاب الله - وهو يبقى - وأجر لا ينقطع؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))[1]، والإنفاق في هذا من الصدقة الجارية والعلم النافع.

----------------------------------------------
[1] رواه مسلم في كتاب الوصية، برقم: 3084، واللفظ له، ورواه الترمذي في الأحكام، رقم: 1297، والنسائي في الوصايا، برقم: 3591.

http://www.binbaz.org.sa/mat/8398

أليا صهل
18-06-2013, 09:20 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/535.jpg

أليا صهل
18-06-2013, 10:35 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

تكفير المستهزئ بالدين وتارك الصلاة

يقول السائل: هل يجوز للمسلم أن يكفر رجلاً مسلماً لا يصلي الصلوات المكتوبة أو استهزأ بالقرآن؟ فهل يجوز أن تقول لمثل هؤلاء كفار وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟

نعم أيها السائل إذا وجد من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأتى بعمل يقتضي الكفر وجب أن يفكر؛ لأن المسلم يكفر إذا أتى بشيء من نواقض الإسلام فليس من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله معصوماً من أن يقع منه مُكفّر، لا، بل متى وجد منه مكفر كُفر به، فالذي يستهزئ بالقرآن أو يستهزئ بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو يستهزئ بالصلاة أو يستهزئ بالصيام أو بشيء مما شرعه الله يكون كافراً عند جميع العلماء.
فقد ذكر العلماء ذلك في باب حكم المرتد، فينبغي لك إذا كنت طالب علم أن تراجع كلام أهل العلم، وإلا فلتعلم أن هذا كفر وضلال وردة عن الإسلام كما قال الله جل وعلا: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ[1].
وهكذا الذي يترك الصلاة عمداً ولا يصلي كافراٌ أيضاً في اصح قولي العلماء، وإن لم يجحد وجوبها، متى تركها تهاوناً وتكاسلاً فإنه يكفر بذلك في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة))[2]. فمن ترك عمود الإسلام كفر.
ولقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم في الصحيح: ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة))[3].
ولقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[4]، هذا هو الصواب من أقوال أهل العلم، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يكفر كفراً أكبر بل كفره كفر أصغر ما لم يجحد وجوبها، فإن جحد وجوبها كفر بالإجماع، أما ما دام يعلم أنها فريضة ولكن يغلب عليه الكسل والتساهل فلا يصلي فلا يكفر بذلك عند جمع من أهل العلم، ولكن يكون عاصياً معصية عظيمة أعظم من معصية الزنا وشرب الخمر ونحو ذلك، ويكون كافراً كفراً دون كفر. هذا قول جمع من أهل العلم.
والصواب القول الأول: إنه كافر كفراً أكبر للأحاديث السابقة ولأدلة أخرى دلت على ذلك.
فالواجب على أهل الإسلام الحذر من ذلك والمحافظة على الصلوات والعناية بها، والعناية بأدائها في الجماعة، هذا هو الواجب على كل مسلم.
وليس قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله عاصماً من تكفيره إذا وجد منه ناقض من نواقض الإسلام كما عرفت أيها السائل، فإن الاستهزاء بالدين كفر بالإجماع ولو قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهكذا لو أنكر البعث بعد الموت أو أنكر الجنة أو أنكر النار كفر بإجماع المسلمين ولو قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله؛ لأن إنكاره لهذه الأمور تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم وتكذيب لله فيما أخبر في كتابه، وهكذا لو سب الدين أو سب الله أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع ولو أتى بالشهادتين، وهكذا لو قال: إن صوم رمضان غير واجب أو الزكاة مع توافر شروطها غير واجبة أو الحج مع الاستطاعة غير واجب، كفر بالإجماع.
فينبغي لك أيها السائل وينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور والحذر من كل ما يسبب الكفر والخروج عن دائرة الإسلام، وينبغي للمؤمن أيضاً أن يتفقه في دينه ويتبصر وأن يحذر الوقوع فيما حرم الله عليه وهو لا يشعر. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

----------------------------------------------
[1] سورة التوبة الآية 65.
[2] سبق تخريجه.
[3] سبق تخريجه.
[4] سبق تخريجه.
فتاوى نور على الدرب المجلد الأول


http://www.binbaz.org.sa/mat/21577

أليا صهل
19-06-2013, 08:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله , الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا , الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ,
اللهم صلى على محمد و ءال محمد كما صليت على ابراهيم و ءال ابراهيمو بارك على محمد و ءال محمد كما باركت على ابراهيم و ءال ابراهيم
إنك حميد مجيد ,,,


اما بعد ,


ناشروا الخير كثيرون ، وهذا امر جميل يفيد المسلمين في كل مكان .
لكن هناك اخطاء تقع من بعض الأخوة اثناء نشرهم للمواضيع الاسلامية المؤثرة والتي تكون على شكل احاديث موضوعة او قصص خرافية لا أصل لها عن السلف ،


اذكر هنا بعض المعلومات التي لا بد من الجميع ان يعرفها وهي



اولا : ما اهمية ان نعرف الحديث الصحيح من الضعيف ؟؟


ان الاسلام كله يقوم على اساسين ثابتين لا يمكن الاستغناء باحدهما عن الاخر ,
هذان الاصلان هما كتاب الله تعالى و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ,
و عليهما تبني احكام الشريعة , و منهما ناخذ عقيدتنا التي نرجو بها الفوز في الدنيا و الاخرة
, لذا فإن من الضروري على من اراد تعلم الدين او تعليمه ان يميز الحديث الصحيح من الضعيف


ثانيا : ما هو الحديث الصحيح و ما هو الحديث الضعيف اصلا ؟؟؟



الحديث الصحيح : هو الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالي نأخذ منه أحكامنا و شريعتنا ,


الحديث الضعيف : فهو لم يثبت عن النبي صلى اله عليه و سلم لذلك لا يصلح ان يكون مصدرا لديننا .


و في علم الحديث يعرف الحديث الصحيح على انه : ( ما رواه العدل تام الضبط عن مثله بسند متصل غير معل و لا شاذ ) , و هذا تعريف عظيم لمن اراد دراسة علم الحديث و يشتمل على فوائد عظيمة , لكن لا مجال للتوسع فيها الان .


ثالثا : هل يوجد ما يضمن أن السنة المطهرة محفوظة من العبث و التبديل ؟



نعم , فان الله تعالى يقول : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) , قال اهل العلم : و حفظ القرءان يستلزم حفظ ما يفسره و هو السنة ,
و النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه , ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ) , فمن اراد ان يستغني بالقرءان عن السنة فهو ضال مبتدع حذر منه النبي صلى الله عليه و سلم , و ذلك من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حين اخبر ان امثال هذا الرجل سيجيء ,
و قد جائت كما اخبر الحبيب صلى الله عليه و سلم طائفة ضالة بالفعل سموا انفسهم القرءانيين و قالوا ذلك و أنكروا السنة و ما زال منهم موجودا حتى الان .



رابعا : ما خطورة نقل الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم بغير علم ؟؟ و هل من الضروري قبل أن انشر حديثا ان اتاكد من صحته ؟؟



نجد اجابة هذا السؤال في هذه الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم .


قال صلى الله عليه و سلم : (إياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار )


و قال عليه الصلاة و السلام : ( من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )


و قال صلى الله عليه و سلم : (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين . )


خامسا : كيف نعرف الحديث الصحيح من الضعيف ؟



قيض الله تعالى لهذا العلم علماء افذاذ و قضوا حياتهم في دراسة حديث النبي صلى الله عليه و سلم , ووضعوا ضوابط شديدة لمعرفة الحديث الصحيح من الضعيف , و من هنا نشأ علم يسمى علم الرجال الذي يبحث في رواة الحديث و يبحث احوالهم من حيث الصدق و الكذب و العدالة و الفسق , فلا يؤخذ الحديث الا من الثقة العدل .


سادسا : كيف نعرف نحن - غير العلماء - الحديث الصحيح من الضعيف ؟


هناك مصنفات حديثية التزمت الاحاديث الصحيحة فقط , فهذه يؤخذ منها الحديث مباشرة و اشهرها :
[ البخاري و مسلم ]
, و هما اصح كتابين بعد كتاب الله تعالى .
و هناك مصنفات فيها الصحيح و الضعيف , مثل كتب السنن : ( النسائي و الترمذي و ابي داوود و ابن ماجه و الدارمي ) ,
و مسند الامام احمد ( و هذا اغلب ما فيه صحيح او يقترب من الصحيح ) , و غيرها .



فعندما تنقل حديثا من المصنفات الصحيحة ( البخاري و مسلم ) فعليك فقط ان تتاكد ان الحديث موجود بالفعل في البخاري او مسلم , و ذلك تعلم صحته .


و عندما تنقل حديثا عن غيرهما - و انت لست عالما باحوال الرواة و المحدثين - فعليك الرجوع الى بعض العلماء المحققين الذين يحققون الاحاديث و يفصلون الصحيح من الضعيف , و من هؤلاء العلماء :
الامامان : [ الذهبي وا بن القيم ] رحمهما الله و غيرهما .
و من ائمة عصرنا هذا الشيخ العلامة الامام ( ناصر الدين الالباني ) غفر الله له و رحمه و نفع بعلمه و عمله , و الشيخ احمد شاكر رحمه الله .


و الشيخ الالباني قد صنف اربعة مصنفات عظيمة جمع فيها اكثر الاحاديث الصحيحة و الضعيفة و حكم على كل منها بدرجته من الصحة و الضعف , و هذه المصنفات هي :


- صحيح الجامع الصغير
- ضعيف الجامع الصغير
- السلسلة الصحيحة
- السلسلة الضعيفة


بالاضافة الى تحقيقه عدد من كتب السنة مثل سنن ابي داوود و ابن ماجه و النسائي


سابعا : كيف نعرف بطريقة سريعة و مباشرة الحديث الصحيح من الضعيف ؟


الحمد لله الذي انعم علينا بنعم وفيرة كثيرة ,
ان العالم فيما مضى كان يسافر شهرا على دابته للحصوا على حديث واحد , اما اليوم فنحن يمكننا استعراض مئات الاحاديث و معرفة تخريجها و درجتها و نحن في بيوتنا .


هناك الكثير من المواقع على الشبكة التي اهتمت بهذا الامر , و حوت مكتبات الكترونية تشمل الكثير من الموسوعات الحديثية , بالضافة الى اسطوانات الموسوعات الحديثية التي تنتجها شركات البرامج الاسلامية , و هناك اخيرا برامج موجودة على الشبكة يمكن تحميلها و الاستفادة منها .


و هنا انصح من يريد ان ينقل حديثا عن النبي صلى الله عليه و سلم خاصة اذا كان معلما ان يبحث عن الحديث في اكثر من مصدر من هذه المصادر التي ذكرناها حتى لا يدع مجالا للشك ,
فيمكنه مثلا البحث في اسطوانة و موقع , او موقع و برنامج , و هكذا .. فان اتفق المصدران فحسن , و ان اختلفا يرجع الى مصدر ثالث و رابع , و الامر لا يكلف بضع ثوان ,
ولكن لتضمن انك تعرف الان تحقيق الحديث الذي بين يديك , و هل حدث به النبي صلى الله عليه و سلم حقا ام لا .




الــرابــــط :


http://www.sultan.org/h/ (http://www.sultan.org/h/)





منقــوووول للفــائدة ...

أليا صهل
19-06-2013, 10:33 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

الحكمة من الحجاب في الصلاة

ما الحكمة من ارتداء المسلمة الحجاب أثناء الصلاة، هل هو من أجل حضور الملائكة أثناء الصلاة، أم لأنها تقف بين يدي الله- عز وجل-؛ لأن ابنتي سألتني هذا السؤال ولا أعرف الإجابة الصحيحة فسألتكم؟

ليس عليها حجاب إذا كانت تصلي وليس عندها رجال أجانب لها أن تكشف وجهها، أما كونها تستر رأسها وبدنها فهذا؛ لأنها عورة ووقوفها بين يدي الله-عز وجل-مستورة أفضل؛ ولأنه قد يبدو من ليس محرماً قد يدخل من ليس محرماً لها فقد تعمل بالحيطة إلا الوجه فإنها تكشفه إذا كان ما عندها أجنبي, وتستر بقية بدنها هذا هو المشهور هذا هو الواجب عليها، إلا الكفين فلا مانع من كشفهما وسترهما أفضل، أما الوجه فالسنة كشفه في الصلاة إذا كان ما عندها أجنبي، أما إذا كان عندها أجنبي فإنها تستره؛ لأنها عورة وفتنة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/14746

أليا صهل
19-06-2013, 02:22 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/685.jpg

أليا صهل
19-06-2013, 02:49 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/542.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/542.jpg)

أليا صهل
19-06-2013, 03:32 PM
http://up.qatarw.com/get-4-2009-jh22mm7a.jpg (http://up.qatarw.com/get-4-2009-jh22mm7a.jpg)

أليا صهل
19-06-2013, 09:54 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



ركوب المرأة مع السائق دون محرم

هل يجوز للمرأة أن تركب مع رجل أجنبي في السيارة بدون محرم لقضاء حاجة في السوق، أو الذهاب إلى المدرسة؛ لأن بعض الناس يتهاون في هذا الموضوع، ثم هل ولي أمرها يأثم والحال ما ذكر؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فلا شك أن ركوب المرأة في السيارة مع السائق من دون ثالث لا يجوز، وهو فيما أعتقد معتبر من الخلوة، ويخشى من عاقبته ما لا تحمد عقباه، فالواجب عليها أن لا تكون مع السائق إلا ومعها ثالث امرأة ثالثة، أو رجل ممن يطمئن إليه ليس فيه ريبة يكون معها إذا ذهبت إلى بعض حاجاتها، أو إلى المدرسة هذا هو الواجب، والواجب على الولي أن لا يتساهل في هذا، بل يهتم بهذا، ويعتني بهذا، ويلزم موليته بذلك، احتياطاً للدين، وحذراً من سوء العاقبة.

http://www.binbaz.org.sa/mat/10838

أليا صهل
19-06-2013, 10:25 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

مسائل حول السحرة والسحر وفكه

أرسل إلى سماحتكم هذه الرسالة والتي أرجو أن أسمع الرد عليها في أسرع وقت ممكن؛ لأنني مريضة، وقد أشير علي أن أعمل بعض الأعمال التي أشك في عدم جوازها؛ لذلك سارعت بالإرسال إليكم: امرأة لا تحب أن تعمل في بيتها أي شيء، مهملة لنفسها ولزوجها ولبيتها بسبب لا يد له

أولاً ليس لمن يظن السحر في نفسه أن يذهب إلى السحرة، والكهنة ليسألهم، لا يجوز له أن يتعاطى هذا عند السحرة، أو الكهنة، أو المنجمين، الرسول -صلى الله عليه وسلم- منع من إتيانهم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، وقال: (من أتى عرافاً، أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -عليه الصلاة والسلام-)، وليس للعبد، ولا للمرأة ليس للرجل والمرأة إتيان السحرة، يقول -عليه السلام-: (ليس منا من سحر، أو سحر له، أو تطير، أو تطير له، أو تكهن، أو تكهن له)، ولكن على من ظن السحر في نفسه، أو اتهم بالسحر أن يعالج بالقرآن، والدعوات الطيبة، والأدوية النافعة المباحة، هذا هو الواجب، والحمد لله، إذا فعل ذلك يزول السحر بحمد لله، وقد جربنا هذا كثيراً، وعلمه من جربه من أهل العلم، والبصيرة، فهو يزول بالقراءة وبالأدوية النافعة، وقد كتبنا رسالة في هذا توزع، وقد استعملها الكثير من الناس، ونفع الله بها، فمن أرادها وجدها في دار الإفتاء بالمكتب عندنا يأخذها، ويستعمل ما فيها من الدعوات والقراءة، أو يستعمل ذلك له أخوه، أو أبوه أو زوجها إن كانت امرأة، أو أخوها، وهكذا أنتِ يا أيها السائلة بإمكانك أن ترسلي من يأخذ هذه النشرة التي فيها البيان، بالآيات، والدعوات التي تفعل، وتفعلينها أنت، أو يفعلها زوجك، أو أخوك أو أبوك يزول المرض -إن شاء الله-، يزول هذا السحر -إن شاء الله-، والعلاج بما شرع الله هو الواجب، ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء -سبحانه وتعالى- علمه من علمه وجهله من جهله، والله جعل كتابه العظيم القرآن شفاءً لكل داء، قال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء) (44) سورة فصلت. فإذا قرأ به المصاب، أو قرأ عليه غيره من أهل الإيمان والتقوى نفع الله بذلك آية الكرسي، و(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (1) سورة الكافرون. و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (1) سورة الإخلاص. و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (1) سورة الفلق. و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (1) سورة الناس. وآية السحر في سورة الأعراف، وسورة طه، وسورة يونس، إذا قرئت على من أصيب بالسحر مع النفث نفعه الله بذلك، أو في ماء وشرب منه وتروَّش به نفعه الله بذلك، فهذا بيناه في الرسالة في النشرة التي ذكرنا لك آنفاً، وإذا وجد شيء يدل على أنه أداة السحر يمزق يتلف، إذا وجد شعر معقد، أو خيوطٌ معقدة، أو أشياء أخرى، يظن أنها من أعمال الساحر، فإنها تتلف يجب إتلافها بإحراقها، وإتلافها ويبطل السحر -بإذن الله-، وإذا ذهب المسحور إلى من عرف بالخير والقراءة ليقرأ عليه، أو امرأة تعرف بالخير وذهبت امرأة وقرأت عليها كل هذا طيب. أما الذهاب إلى السحرة والمنجمين والمشعوذين والمتهمين، فلا يجوز أبداً، بل هو منكر، نسأل الله لنا ولكي العافية والسلامة. جزاكم الله خيراً، يسأل عن هؤلاء الذين يقرؤون على الماء، والزيت، ويخنقون كما يقول بعض المرضى هل يجوز الذهاب لهم؟ هذا شيء آخر يتعلق بالجن، إذا كان الإنسان عنده بصيرة، ورأى أن إنسان قد أصابه مسٌ من الجن، فله أن يضربه إذا رأى الضرب، وله أن يعالج بالوعيد وله أن يعالج بالقراءة، والدعاء، وكان شيخ الإسلام بن تيمية، وغيرهم من أهل العلم يعالجون بالضرب إذا اقتضت المصلحة ذلك، ضرباً يضر الجني ولا يضر المصاب، يكون أثره وألمه للجني، ضرباً مناسباً ليس فيه خطر، وهكذا الوعيد وهكذا ما يتعاطاه من يحسن القراءة على المصابين بالجنون، يتعاطون أشياء توجب خروج الجني، وتألمه حتى يخرج، ويفارق المجنون، فإذا كانوا أهل بصيرة، وقد اعتادوا هذا الشيء، ونجحوا فيه فالحمد لله ولا حرج فيه، والألم يكون للجني لا للمصاب، وهذا ذكره العلماء وبينوه. جزاكم الله خيراً


http://www.binbaz.org.sa/mat/9708

أليا صهل
20-06-2013, 12:53 AM
http://www.albetaqa.com/waraqat/07ebadat/001/ebadat0084.jpg

أليا صهل
20-06-2013, 01:28 AM
من شارك في بناء مسجد هل يكون له أجر (من بنى مسجدا)؟

(http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87794alsh3er.gif)http://tdwl.net/vb/showthread.php?t=324639 (http://tdwl.net/vb/showthread.php?t=324639)
(http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87794alsh3er.gif)http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif (http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif)

أليا صهل
20-06-2013, 08:38 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/615.jpg

أليا صهل
20-06-2013, 10:03 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



تريد أن تقرض ووالداها يمنعانها

لقد عرفت منزلة المقرض عند الله، وأحب أن أخوض في هذا العمل، ولكن المشكلة أن والداي لا يرضيان بذلك؟

لك أن تقرضي من غير علمهما، لأنهما ليسا لهما أن يمنعاك من الأمر الشرعي، ولكن ينبغي أن تظهري طاعتهما في ذلك حتى لا يكون بينكما شر، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما الطاعة في المعروف)، وليس من المعروف منعك من التوسيع على إخوانك في الله وأخواتك في الله، ليس هذا من المعروف، وإذا كانا يخشيان ذهاب المال، فاحتاطي وأقرضي بالرهن بالضمان جمعاً بين المصالح، بين حفظ مالك وبين إرضاء والديك، وإذا كان لا يسمحان ولو بالضمان ولو بالرهن فأقرضي سراً ولا حرج عليك في ذلك. بارك الله فيك، هذا إذا كان القرض للبشر، لكن إذا كان لله -سبحانه وتعالى-. هذا العمل الصالح، تجتهد في الأعمال الصالحة مطلقاً، لكن إذا كان والداها لا يرضيان بأن تصوم مثلاً، ويقولان إن هذا يشق عليك أو كذا أو كذا فإنها تصوم سراً ولا تبدي لهما شيئاً من ذلك، أو في أيام الشتاء حتى لا يفطن لذلك، لأن طاعة الوالدين لها شأنٌ عظيم، وهما لهما العناية العظيمة بأولادهما من الرحمة والعطف والخوف على الولد والبنت، فإذا جاملتهما وأظهرت الموافقة على رأيهما فلا بأس بذلك من باب المجاملة، ومن باب تطييب النفس، حتى لا يكون في نفوسهما عليهما شيء، وهي تنهتز الفرص في الأوقات المناسبة، وإذا تركت الصيام طاعةً لهما فلا شيء، يرجى لها في ذلك الخير العظيم وثواب الصائمين، إن لم يتسير لها أن تصوم سراً لأنهما يعرفان ذلك، تدع الصيام ولا تشاق والديها، ليس لها أن تشاق والداها بل تلاحظ رضاهما، لأن برهما واجب، والصوم النافلة تطوع، فإذا كانا لا يسمحان ويشق عليهما وربما ضرباها أو هجراها تترك ذلك، من باب ترك المستحب لحفظ الواجب. إذن القرض في جانب الله –تعالى- لا يقتصر على القرض المادي المعروف للدينار والدرهم. نعم، نعم، إن تقرضوا الله قرضاً حسناً بالطاعة.

http://www.binbaz.org.sa/mat/9659

أليا صهل
20-06-2013, 02:48 PM
http://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2012/11//22-11-2012-0-50-1815.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

http://montada.rasoulallah.net/uploads/images/montada.rasoulallah.net-1326783303-U41391.gif

أليا صهل
20-06-2013, 08:17 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

هل تصح الصلاة في سروالٍ قصيرٍ من فوق الركبة؟

هل تصح الصلاة في سروالٍ قصيرٍ من فوق الركبة، لأنني قرأت في إحدى الصحف فتوى لعالم من مصر يجوز الصلاة في هذا السروال القصير عندما سأله أحد الناس عن ذلك وأنا قد سمعت أيضاً بأن ذلك لا يجوز، فعلى أي القولين نسير جزاكم الله خيراً؟

الصواب أنه لا يصح وأن الواجب ستر ما بين السرة والركبة وأن الفخذ عورة فلا يجوز للمسلم أن يصلي مكشوف الفخذ بل يجب أن يستر الفخذ وما تحت السرة وإذا كان على كتفيه رداء كان أكمل لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء، فينبغي أن يلف على عاتقه شيء رداء ونحوه، مع السراويل أو مع اليسرة، هكذا السنة وذهب بعض أهل العلم أنه إذا صلى ولف على عاتقه شيء ما تصح صلاته، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يصلي احد في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء، فالواجب على المسلم أن يتحرى السنة ويحرص على امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيستر ما بين السرة والركبة ويجعل على عاتقه رداء أو فنيلة ساترة لمنكبيه حتى يجمع بين الأمرين اللذين أرشد إليهما النبي عليه الصلاة والسلام.

http://www.binbaz.org.sa/mat/14863 (http://www.binbaz.org.sa/mat/14863)

أليا صهل
20-06-2013, 08:27 PM
http://i769.photobucket.com/albums/xx339/wsxwsx100/77e.jpg

أليا صهل
20-06-2013, 10:10 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




حكم بقايا الطعام التي تبقى في الفم أثناء الصلاة


ما حكم بقايا الطعام التي توجد في الفم أثناء الصلاة، هل يكتفي بإخراجها من الفم، أم يخرج من الصلاة ويتمضمض ثم يعود ويبدأ الصلاة من جديد؟

ما يوجد في الفم من آثار الطعام، أو اللحم لا يضر الصلاة سواءٌ بقي، أو أخرجه في الصلاة، وطرحه، أو في منديل، أو في جيبه المقصود ما في الفم من آثار الطعام، أو آثار اللحم في الأسنان لا يضر، لكن لا يبتلعه إذا أخرجه يلقيه في جيبه، أو منديله، وإن أبقاه في ضرسه، أو نحو ذلك حتى فرغ من الصلاة لم يضرها صلاته صحيحة والحمد لله؛ لأنه ما يسمى بهذا آكلاً ولا شاربا.

http://www.binbaz.org.sa/mat/14563 (http://www.binbaz.org.sa/mat/14563)

أليا صهل
20-06-2013, 11:55 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/012.jpg

أليا صهل
21-06-2013, 08:37 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

كتابة البسملة على البطاقات مشروعة

هل يجوز كتابة البسملة على بطاقات الزواج نظرا لأنها ترمى بعد ذلك في الشوارع أو في سلال المهملات ؟

يشرع كتابة البسملة في البطاقات وغيرها من الرسائل لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر)) ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ رسائله بالتسمية .
ولا يجوز لمن يتسلم البطاقة التي فيها ذكر الله أو آية من القرآن أن يلقيها في المزابل أو القمامات أو يجعلها في محل يرغب عنه ، وهكذا الجرائد وأشباهها لا يجوز امتهانها ولا إلقاؤها في القمامات ولا جعلها سفرة للطعام ولا ملفا للحاجات - لما يكون فيها من ذكر الله عز وجل ، والإثم على من فعل ذلك أما الكاتب فليس عليه إثم .
نشرت في مجلة الدعوة في العدد 993.- مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
http://www.binbaz.org.sa/mat/388

أليا صهل
21-06-2013, 04:17 PM
http://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2012/11//22-11-2012-0-50-1815.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
21-06-2013, 04:28 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/615.jpg (http://www7.0zz0.com/2010/04/19/10/315797726.jpg)

أليا صهل
21-06-2013, 04:48 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد


اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون

وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون
http://files.fatakat.com/2010/6/1276363979.gif


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد


اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون

وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون

أليا صهل
21-06-2013, 09:37 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

كيف يبدأ الإنسان الدعاء؟ وما الذي يمنع الاستجابة؟



كيف يبدأ الإنسان الدعاء؟ وما الذي يمنع الاستجابة؟

السنة أن يبدأ بالحمدلة ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو، هذا من أسباب الإجابة، وقد صح عن رسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سمع رجلاً يدعو ولم يحمد الله ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (عجل هذا) ثم قال له -عليه الصلاة والسلام-: (إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو بما يشاء)، فهذا من أسباب الإجابة، وهكذا كونه يدعو مستقبل القبلة وعلى طهارة بضراعة وانكسار يعلمه الله من قلبه وإظهاراً لفاقته وحاجته وإيماناً بـ... الله عنه وأنه يسمع دعاءه وأنه الكريم الجواد، وهكذا مع رفع اليدين، كل هذا من أسباب الإجابة. ومن أسباب منع الإجابة: السهو والغفلة، كونه يدعو بقلب ساهٍ غافل، فليس عنده انكسار ولا ضراعة ولا حضور قلب. كذلك من أسباب عدم الإجابة: أكل الحرام، كون الإنسان لا يتورع من الحرام، من الربا والسرقات والخيانة وسائر الأكساب الخبيثة، فإن هذا من أسباب عدم الإجابة، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن الله -تعالى- طيب ولا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ..) (البقرة: من الآية172) وقال -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً..) (المؤمنون: من الآية51)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟!) رواه مسلم في الصحيح، بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن الله سبحانه طيب، يعني طيب الأقوال طيب الأعمال طيب الذات جل وعلا، كامل في ذاته وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، لا شريك له ولا شبيه له جل وعلا، ومن طيبه لا يقبل إلا طيباً، لا يقبل الخبيث، الأعمال الخبيثة التي وقع فيها أهل الشرك لا تقبل، وهكذا أعمال المشرك لا تقبل: ..وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (88) سورة الأنعام، هكذا المال الخبث لا يُقبل، فهو -تعالى- طيب لا يقبل إلا طيباً، والطيب من أقوالنا وأعمالنا ما كان خالصاً لله موافقاً للشريعة، أما إذا كان الإنسان يتعاطى الحرام ويكتسب الأكساب الخبيثة فإن هذا من أسباب عدم الإجابة، ولو ألح بالدعاء، ولو رفع يديه وقال: يا ربِّ يا رب، ولو كان في السفر؛ لأن هذا المانع قوي وهو أكل الحرام ولبس الحرام والتغذية بالحرام هذا من أعظم الموانع لإجابة الدعاء، فيجب الحذر من ذلك، وأن يتحرى المؤمن أكل الحلال وشرب الحلال ولبس الحلال، وأن تكون جميع نفقاته وجميع تصرفاته كلها على الوجه الذي أباح الله سبحانه وتعالى، وأن يبتعد عن جميع الكسب الحرام بأي طريقة، هذا هو الواجب على المسلم. وكذلك من أسباب عدم الإجابة: إذا كان الدعاء فيه قطيعة رحم أو فيه إثم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تُعجَّل له دعوته في الدنيا أو تُدَّخر في الآخرة أو يصرف عنه من الشر مثل ذلك)، قالوا: يا رسول الله! إذن نُكثر، قال: (الله أكثر)، سبحانه وتعالى، إذا كان فيها معصية وإثم يقول: اللهم إني أسألك أن تفعل كذا وكذا بأخي أو بأبي أو بأمي هذا من قطيعة الرحم لا يجوز هذا الدعاء، هذا منكر، ومن رحمة الله أنه لا يستجاب؛ لأنه ظالم، لأن فيه قطيعة رحم، أو فيه إثم كأن يقول: اللهم إني أسألك أن تعينني على شرب الخمر أو على ترك الصلاة أو على الزنا، كل هذا منكر، دعاء فيه إثم ومنكر، فهذا حري بعدم الإجابة فضلا من الله سبحانه وتعالى، ورحمة من الله بعباده، وهكذا إذا كان فيه توسل باطل كأن قال: أسألك بجاه نبيك أو بجاه الصالحين أو بحق الأنبياء أو ما أشبه ذلك من الوسائل غير المشروعة لأن التوسل بالجاه أو بالحق ليس عليه دليل عند جمهور أهل العلم، وإنما التوسل الشرعي بأسماء الله وصفاته أو بالإيمان والتوحيد أو بالأعمال الصالحة هذه الوسائل الشرعية، كما قال عز وجل: ولله الأسماء الحسني فادعوه بها، وكما قال عليه الصلاة و السلام فيمن قال في الدعاء: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن كفوا أحد، قال: لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب، لأنه توسل بتوحيد الله، وهكذا ما أشبه ذلك مثل أصحاب الغار الذين توسلوا بالأعمال الصالحة وهو ما رواه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن ثلاثة دخلوا غاراً لما آواهم الليل والمطر دخلوا غاراً فانحردت صخرة من على الجبل فسدته عليهم، ما باليد حيلة يزحزوحونها لعظمها، فقالوا فيما بينهم إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم.... المقدم: شيخ عبد العزيز انتهى الوقت لو سمحت... يؤجل هذا إلى حلقة قادمة


http://www.binbaz.org.sa/mat/9649

أليا صهل
21-06-2013, 11:21 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/537.jpg

أليا صهل
22-06-2013, 12:14 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




الذين يسألون الناس لهم ثلاثة أحوال

يوجد لدينا أشخاص كثيرون يقفون في الطرقات ويمدون أيديهم التماساً للحصول على النقود، ولا ندري أهؤلاء الأشخاص يصلون ويستحقون الصدقة أم لا، وكذلك لا ندري هل هم بحاجة إليها أم لا، ومع هذا فإننا نتحرج إذا لم نعطهم تطبيقاً لقوله تعالى: ((وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ))[الضحى:10]، فهل إعطاؤهم جائز ومطلوب منا، أم هو من قبيل معاونتهم على البطالة والتكاسل عن العمل، وإذا كنا لا نعرف حالهم هل مقيمون لحدود الله أم لا، فما الحكم فيما نقوم به؟ أفيدونا وفقكم الله.

يقول الله سبحانه: وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم، في حق المؤمنين، في أموال المؤمنين حق للسائل والمحروم، والسائل له أحوال ثلاثة: تارة تعلم أنه غني، وتارة تعلم أنه فقير، وتارة لا تعلم حاله، فإذا كنت لا تعلم حاله، أو تعلم أنه فقير فالسنة لك أن تعطيه ما تيسر ولو قليلاً (فاتقوا النار ولو بشق تمرة)، أما إن كنت تعلم أنه غني فالواجب نصيحته ونهيه عن هذا العمل وزجره عن ذلك، لأن الله حرمه عليه، لا يجوز السؤال وهو في غنى، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من سأل الناس أموالاً تكثراً فإنما يسأل جمراً، فليستقل الله أو ليستكثر)، فالواجب على من كان عنده ما يكفيه أن لا يسأل، وأن يحذر السؤال، أما أنت أيها السائل، إذا كنت لا تعرف حاله، أو تعرف أنه فقير، فيستحب لك أن تعطيه ما تيسر، للآية الكريمة، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم، وفي آية أخرى، :وفي أموالهم حق معلوم، للسائل والمحروم، وليس لك أن تنهره، لقول الله سبحانه: وأما السائل فلا تنهر، ولقوله جل وعلا: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى، وإذا كان شاباً تنصحه أن يعمل إذا وجد عملاً حتى يستغني عن السؤال، إذا كان قوياً حتى ولو كان غير شاب، إذا كان قوياً تنصحه أن يعمل ويكدح ويطلب الرزق، حتى يغنيه الله عن السؤال فالمؤمن ينصح أخاه ويوجهه إلى الخير ويعينه على الخير ويساعده إذا احتاج إلى مساعدة.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17866

أليا صهل
22-06-2013, 01:45 AM
http://www.swishe.com/d3wah/grf/0028.gif (http://www.swishe.com/d3wah/grf/0028.gif)
http://www.swishe.com/d3wah/grf/0028.gif (http://www.swishe.com/d3wah/grf/0028.gif)

أليا صهل
22-06-2013, 02:19 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



أيهما أفضل الفطر أم الصيام في السفر



إنني أشتغل في سيارة شحن بترومين، وحل علينا شهر رمضان المبارك فكنت أسافر أنا وكثير من قائدي سيارات الشحن، فكنت أصوم والسائقون الذين معي يفطرون طوال السفر، وقالوا: إن الأجر للذي يفطر في السفر، وليس للذي يصوم في السفر أجر؟ أرجو إرشادي

لا شك أن الإفطار في السفر مشروع ورخصة من الله -عز وجل- وقد قال الله سبحانه: ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيامٍ أخر وكان النبي -صلى الله عليه وسلم-في أسفاره يصوم ويفطر، وهكذا أصحابه يصومون ويفطرون، فمن أفطر فلا بأس ومن أفطر فلا بأس، فالإفطار رخصة من الله -عز وجل- للمسافرين، سواء كان المسافر صاحب سيارة أو صاحب جمال أو في السفن أو في الطائرات، لا فرق في ذلك، المسافر له أن يفطر في رمضان وإن صام فلا بأس، وإذا شق عليه الصوم فالأفضل الفطر، إذا كان حر وشدة فالأفضل الفطر ويتأكد الفطر أخذاً برخصة الله جل وعلا، جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته)، فإذا اشتد الحر فالسنة الإفطار وقد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه رأى رجلاً قد ظُلل عليه فسأل عن ذلك فقالوا: إنه صائم، فقال عليه الصلاة والسلام: (ليس من البر الصوم في السفر)؛ وهذا في حق من اشتد به الأمر، أما من كان في حقه لا يضره ذلك، ولا يشق عليه فهو مخير، إن شاء صام وإن شاء أفطر. بالنسبة لهؤلاء السائقين الذين يقضون حياتهم في السفر؟ الصواب أنه لا حرج ولو كان السفر مهنةً له، صاحب السيارة الدائم، التاكسي أو غيره مثل صاحب الجمل الدائم في الوقت السابق، له الفطر وإن كان دائم السفر، لكن إذا جاء إلى بلده صام وأمسك، أما في حال أسفاره وتنقلاته من بلد إلى بلد فله أن الإفطار ولو كانت هذه مهنته.


http://www.binbaz.org.sa/mat/13389 (http://www.binbaz.org.sa/mat/13389)

أليا صهل
22-06-2013, 09:43 PM
ما حكم قول القائل : ( ما صدقت على الله ألقاك ) ؟
السؤال:
ما حكم قول ( ما صدقت على الله ) ، كأن يقول الشخص : ( ما صدقت على الله ألقاك ) ؟


الجواب :
الحمد لله
عبارة ( ما صدقت على الله ألقاك ) من الألفاظ العامية التي يقصد بها المتكلم : ما ظننت أن الله يُقَدِّرُ اللقاءَ بك .

ولما كان ذلك المعنى هو المقصود من تلك العبارة ، ذهب بعض أهل العلم : إلى أن تلك العبارة ليس فيها محذور شرعي .

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : بعض الناس مثلا عندما يبحث عن شخص ، ولا يجده ثم يجد في البحث عنه ويجده يقول له : ما صدقت على الله إني ألقاك ، فما حكم الشرع في هذا القول ؟

فأجاب : " هذه كلمة عامية ، ولا أعلم فيها حرجا ، ومعناها : أني كدت أن أيأس من لقائك " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (8/ 422) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه العبارة : " ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ".

فأجاب : " يقول الناس : ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ، ويعنون : ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا ، وليس المعنى ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلًا .
فالمعنى : أنه ما كان يقع في ذهني هذا الأمر ، هذا هو المراد بهذا التعبير ، فالمعنى إذن صحيح ، لكن اللفظ فيه إيهام ، وعلى هذا يكون تجنب هذا اللفظ أحسن ؛ لأنه موهم ، ولكن التحريم صعب أن نقول : حرام مع وضوح المعنى وأنه لا يقصد به إلا ذلك " انتهى .

وقال رحمه الله – أيضا - : " قول القائل : ما صدقت على الله كذا وكذا ، فالمعنى ما ظننت أن الله تعالى يُقَدِّره ، وهي كلمة لا بأس بها ؛ لأن المقصود باللفظ هو المعنى ، وهذا اللفظ نعلم من استعمال الناس له ، أنهم لا يريدون أنهم لم يصدقوا الله أبداً ، والله تعالى لم يخبر بشيء ؛ حتى يقولوا صدقوه أو لم يصدقوه ، ولكن يظن أن الله لا يقدر هذا الشيء ، فيقول : ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ، أي : ما ظننت أن الله يقدر هذا الشيء ، والعبرة في الألفاظ بمعانيها ومقاصدها " انتهى من " فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين " .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/198332 (http://islamqa.info/ar/ref/198332)

أليا صهل
23-06-2013, 08:50 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



مصافحة الفتاة في سن إحدى عشرة


هل تجوز مصافحة الفتاة التي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة؟

لا ينبغي مصافحتها إلا إذا كانت أقل من تسع فأمرها أسهل، أما إذا بلغت تسعاً فأكثر فالأحوط عدم المصافحة، فإذا راهقت الحلم حرم ذلك؛ لأن الرجل لا يصافح النساء إلا محارمه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لا أصافح النساء)، فالمرأة البالغة أو المراهقة لا تصافح إلا إذا كانت مَحْرماً لك، كأختك وعمتك ونحو ذلك، أما من كانت بنت تسع أو عشر فالأحوط عدم المصافحة؛ لأنها بلغت المراهقة، بعض النساء قد يحضن لإحدى عشرة ولعشر، فالأحوط عدم المصافحة، أما ما دون التسع كبنت السبع والثمان فلا حرج في ذلك، إلا أن يَخشى فتنة، إلا أن يخشى فتنة فلا يصافح ولو كانت بنت سبع أو ثمان.
http://www.binbaz.org.sa/mat/10846 (http://www.binbaz.org.sa/mat/10846)

أليا صهل
23-06-2013, 12:07 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حملت ابن أختها الرضيع فسقط فمات

والدتي يوم أن كانت صغيرة في العقد الأول من عمرها حملت ابن أختها الرضيع فوقع منها على الأرض مما أدى إلى وفاته بعد يومين، لكنها لم تخبر أهلها بذلك، وظنوا أن وفاته بسبب مرض أو غيره، وقد أخبرتنا وأخبرت والدته منذ فترة بسيطة بما حصل منها، وهي تستفسر عن الحكم،

إذا كان الواقع ما ذكرته السائلة فعلى التي وقع منها الحادث أن تخبر أولياء الطفل بما جرى، ومرجعهم بعد ذلك في الموضوع إلى المحكمة الشرعية، إذا كانت صغيرة ما بعد بلغت الحلم فليس عليها كفارة، أما الدية فهي على العاقلة وهم العصبة إذا ثبت ما ذكرت السائلة أن الطفل وقع منها، وإن سمح أهل الطفل فلا حرج، إذا سمحوا عن الدية فلا حرج، وإن طالبوا فالمرجع في ذلك إلى المحكمة وهي على العاقلة على العصبة؛ لأنه خطأ ليس باختيار المرأة، وإن كانت صغيرة فليس عليها كفارة، أما إن كانت كبيرة قد بلغت الحلم فعليها كفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن عجزت تصوم شهرين متتابعين؛ لأن هذا قتل خطأ حصل بسببها بسبب تفريطها وتساهلها.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11882 (http://www.binbaz.org.sa/mat/11882)

أليا صهل
23-06-2013, 07:42 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/012.jpg

أليا صهل
23-06-2013, 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم لعدة قرّاء
http://t.co/idU7JZal (http://t.co/idU7JZal)


http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdullah_Al_Kholaify.png (http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdullah_Al_Kholaify.png)http://www.quran4iphone.com/images/photos/sudais.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulrahman_Alsudais)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Shoraim.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Saud_Al_Shuraim)

http://www.quran4iphone.com/images/photos/Ali_Jaber.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Ali_Jaber)http://www.quran4iphone.com/images/photos/alObaikan.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulmohsin_Al_Obaikhan)http://www.quran4iphone.com/images/photos/AbuBaker_Shatry.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abu_Baker_Shatri)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Aadel_Alkalbani.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Aadel_Alkalbani)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdul_Mosin_Alqasim.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulmohsen_Alqasim)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdul_Rasheed.png (http://www.quran4iphone.com/ar/AbdurRashid_Sufi)




http://www.8qq8.com/Chat-Alhjaz/files/image/313234women.jpg (http://www.8qq8.com/Chat-Alhjaz/files/image/313234women.jpg)

أليا صهل
23-06-2013, 08:30 PM
http://www.albetaqa.com/waraqat/18masajed/001/masajed0046.jpg

أليا صهل
24-06-2013, 08:27 AM
http://saaid.net/twage3/137.gif (http://saaid.net/twage3/137.gif)



http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif (http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif)
صوت القرآ ن < أضغط >
http://quransound.com/index.php (http://quransound.com/index.php)
http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif (http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif)
أهداء لجميع الامه الاسلاميه
الاحياء منهم والاموات
القران الكريم بصوت عبد الباسط عبد الصمد
http://www.upquran.com/abdul-basit-abdul-samad.html (http://www.upquran.com/abdul-basit-abdul-samad.html)
قران بجميع اللغات
http://www.quranexplorer.com/quran (http://www.quranexplorer.com/quran)


http://www.al-wed.com/pic/7732.gif (http://www.al-wed.com/pic/7732.gif)

أليا صهل
24-06-2013, 08:06 PM
http://www.4muhammed.com/du3a.gif (http://www.4muhammed.com/vb)
قراءة صوتية صحيح البخاري

http://archive.org/details/bokhari_audio (http://archive.org/details/bokhari_audio)

أليا صهل
24-06-2013, 09:33 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/615.jpg

أليا صهل
24-06-2013, 10:23 PM
http://up.progs4arab.com/uploads/621875c4df.gif

أليا صهل
25-06-2013, 06:58 AM
http://toratheyat.com/vb/imgcache/2/360alsh3er.jpghttp://toratheyat.com/vb/imgcache/2/360alsh3er.jpghttp://toratheyat.com/vb/imgcache/2/360alsh3er.jpghttp://toratheyat.com/vb/imgcache/2/360alsh3er.jpghttp://toratheyat.com/vb/imgcache/2/360alsh3er.jpg

أليا صهل
25-06-2013, 07:24 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

التوسل والوسيلة

حدثونا عن التوسل والوسيلة، ووضحوا لنا الشبهات والرد عليها، ولا سيما وأن هناك من يستدل بمثل قوله تعالى: (( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ))[المائدة:35]، ويستدلون أيضاً بالتوسل بالعباس -رضي الله عنه-، وما الفرق بين التوسل بالأنبياء والصالحين، والتوسل با

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فهذا السؤال سؤال مهم، وجدير بالعناية؛ لأنه يشتبه هذا الموضوع على كثيرٍ من الناس، فالوسيلة وسيلتان، وسيلة جائزة، بل مشروعة، مأمور بها، ووسيلة ممنوعة، أما الوسيلة المشروعة: فهي التوسل إلى الله بالإيمان، والعمل الصالح وسائر ما شرعه الله -جل وعلا-، وهي المراد في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ)، (35) سورة المائدة . يعني قربة إليه بطاعته كالصلاة، والصوم، والصدقة والحج، وإخلاص العبادة لله ونحو ذلك، وهي المراد في قوله -جل وعلا-: (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً)،ثم قال بعده: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)، (56-57)سورة الإسراء. لو تكرمت لو تعيدون الآية مرةً أخرى؟ (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً)ثم قال بعده: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)(56-57) سورة الإسراء. فقوله سبحانه: (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ)، (56) سورة الإسراء. يعني من دون الله، من أصنام، وأشجار، وأحجار، وأنبياء، وغير ذلك. (فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً) (56) سورة الإسراء. يعني أولئك المدعوون، لا يملكون كشف الضر عن داعيهم من مرضٍ، أو جنونٍ، أو غير ذلك، ولا تحويلا، يعني ولا تحويل من حال ٍ إلى حال، من شدة إلى سهولة، أو من عضو إلى عضو، لا يملكون ذلك، بل هم عاجزون عن ذلك، وإنما هو بيد الله -سبحانه وتعالى-، ثم قال: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ)، (57) سورة الإسراء.، يعني أولئك الذين يدعوهم هؤلاء المشركون من أنبياء، أو صالحين، أو ملائكة يبتغون إلى ربهم الوسيلة، يعني هم يبتغون يطلبون إلى الله الوسيلة، وهي القربة إليه بطاعته من صلاةٍ، وصومٍ، وصدقاتٍ، وغير ذلك، ويرجون رحمته، ولهذا عملوا، واجتهدوا في طاعته، ويخافون عذابه -سبحانه وتعالى-. فهذه الوسيلة هي القيام بحقه من توحيده، طاعته بفعل الأوامر، وترك النواهي، وهي الإيمان، والهدى، والتقوى، وهي ما بعث الله به الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من قول، ٍوعمل، فهذه الوسيلة واجبة في الواجبات، مستحبة في المستحبات، فالتوسل إليه بتوحيده، والإخلاص له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت هذا أمر لازم وفريضة، في الحجة الأولى من العمر، وكذلك التوسل إليه بترك المعاصي أمر لازم وفريضة، والتوسل إليه بالنوافل، صلاة النافلة، وصوم النافلة، والصدقة النافلة، والإكثار من ذكر الله أيضاً مستحب وقربة وطاعة، وذلك جعله الله من أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار، أما الوسيلة الأخرى التي لا تجوز، فهي التوسل إليه بدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، هذه وسائل شركية يسميها المشركون وسيلة وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)(18) سورة يونس. ويقول -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)، (3) سورة الزمر . يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى، فاتخذوهم وسيلة بهذا المعنى، بدعائهم، وسؤالهم وطلب الشفاعة منهم، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى، ونحو ذلك، وزعموا أنهم بهذا يكون لهم وسيلة وهذا هو الشرك الأكبر، وهذا هو دين المشركين، نسأل الله العافية، فإن المشركين يزعمون أن عبادتهم للأنبياء، والملائكة، والصالحين، والجن وسيلة إلى مقاصدهم، وأن هذه المعبودات تشفع لهم عند الله، وتقربهم من الله زلفى، فأبطل الله ذلك، وأكذبهم بذلك، قال -تعالى- في هذه حقهم:(قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، (18) سورة . بعدها قوله -سبحانه وتعالى-: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ) (18) سورة يونس. فأبطل الله ذلك في قوله: (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ-أي تخبرن الله- بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، (18) سورة يونس. وقال في آية الزمر: (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ*أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ -يعني يقولون- إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (2-3) سورة الزمر. فأكذبهم الله -سبحانه وتعالى- في قوله : (إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)، (3) سورة الزمر. فسماهم كذبة في قولهم أنها تقربهم إلى الله زلفى، كفرة بهذا العمل، بدعائهم إياهم، والاستغاثة بهم، ونذرهم لهم، وذبحهم لهم، ونحو ذلك، فالواجب على جميع المكلفين، بل على جميع الناس الحذر من هذه الوسيلة، فلا يفعلها المكلف، ولا غير المكلف، يجب على المسلم أن يحذرها، وعليه أن يحذر غير المكلفين من أولاده أن يفعلها أيضاً، فالله هو الذي يعبد -سبحانه وتعالى-، هو الذي يدعى، هو الذي يرجى، هو الذي يسأل بالنصر على الأعداء، والشفاء للمرضى، وغير ذلك من الحاجات في العبادة، يقول -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)،(56-58) سورة الذاريات. ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، (21) سورة البقرة . ويقول عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-: (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، (188) سورة الأعراف . ونذير وبشير ليس بمعبود من دون الله، وليس بإله مع الله -سبحانه وتعالى-، وقال -جل وعلا-: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا*وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ-يعني محمد- كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا*قُلْ إِنَّمَا -قل يا محمد- أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا*قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا*قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا*إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ)، (18-23) سورة الجن . فهو -صلى لله عليه وسلم- لا يملك للناس ضراً ولا رشدا. ولا يملك لنفسه نفعاً، ولا ضراً. كما لا يملك لغيره، بل هذه الأمور بيد الله، هو الذي يملك النفع والضر، والعطاء والمنع، والشفاء من الأمراض، والنصر على الأعداء، هو بيده -سبحانه وتعالى-، وهناك نوع ثاني من الوسيلة الممنوعة، هو التوسل بجاه فلان، وحق فلان، هذه وسيلة ممنوعة، لكنها ليست شركاً أكبر، بل هي من وسائل الشرك، من وسائل الشرك، كأن يقول اللهم إني أسألك بجاه محمد، أو بجاه فلان، أو بحق أنبيائك، هذا لا يجوز، هذه بدعة ليس عليها دليل، الله يقول: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، (180) سورة الأعراف . ادعوه بأسمائه وصفاته.وهكذا يتوسل في الأعمال الصالحة في الصلاة، والصوم، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والعفة عن الفواحش، هذه وسائل شرعية كما في قصة أصحاب الغار الذين آواهم المبيت، والمطر إلى غار فدخلوا فيه، فانطبقت عليهم صخرة سدت عليهم باب الغار، فقالوا فيما بينهم لن ينجيكم من هذا إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فسألوا الله، وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم: فأحدهم دعا وسأل ربه ببره والديه، والآخر توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعد قدرته على المرأة، والثالث توسل إلى الله بأدائه الأمانة بأجير كان له أجر عنده، فلما جاء أعطاه إياه كاملاً، فانفرجت عنهم الصخرة بهذه الوسيلة الصالحة العملية؛ لما دعا الأول وسأل ربه ببره والديه، وأنه كان له أبوان شيخان كبيران لا يغبق قبلهما لا أهلاً، ولا مالاً وأنه .... ذات ليلة فتأخرت عليهما فجاء إليهما بغبوقهما، فوجدهما نائمين، فمكث، والقدح على يده ينتظر إيقاظهما، ينتظر استيقاظهما، ولم يغبق أهله، ولا أولاده، بل صبر ولم ير إيقاظهما؛ لئلا يكدر عليهما نومهما، فصبر حتى استيقظا عندما برق الصبح، فسقاهما غبوقهما، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون معه الخروج، ثم دعا الثاني بأنه كانت له ابنة عم يحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وأنه أرادها لنفسها -يعني الفاحشة- فأبت عليه، فألمت به سنة حاجة، فجاءت إليه تطلب منه العون، فقال: لا حتى تمكنيني من نفسك، فوافقت على ذلك بسبب شدة حاجتها، فأعطاها مئةً وعشرين دينارا، يعني من الذهب، فلما جلس بين رجليها؛ ليقضي حاجته قالت له: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فخاف من الله، وترك الزنا، وترك لها الذهب، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه. تركت الفاحشة مع القدرة خوف الله، فانفرجت الصخرة بعض الشيء، لكن لا يستطيعون الخروج، ثم دعا الثالث، وقال: اللهم إنه كان لي أجراء يعني عمال لهم أجراء، فأعطيت كل عامل أجره، إلا واحداً بقي له أجر، فنميته له واشتريت منه إبلاً، وبقراً، وغنماً، ورقيقاً، ثم جاءني، فقال: يا عبد الله أعطني أجراً، فقلت هذا كله من أجرك، قال يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت له إني لا أستهزئ بك، هو مالك. فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون، فهذا من لطف الله ومن إحسانه -جل وعلا-، ومن آياته العظيمة أن فرج عنهم، وجعل انطباق هذه الصخرة سبباً لتوسلهم بهذه الأعمال؛ ليعلم الناس فضل الأعمال الصالحة، وأنها من أسباب تفريج الكروب تيسير الأمور وان الواجب على العبد أن يحذر غضب الله و أسباب عقابه،ومتى قدر على المعصية فليحذر، وليبتعد عنها ومتى قدر على البر والخير فليفعل، أما توسل عمر -رضي الله عنه- بالعباس، فهذا توسل بدعائه، بدعاء العباس فإنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أجدب الناس كان يسأل الله -عز وجل- الغيث وكان الناس يسرعون إليه، ويقولون: يا رسول الله استغث لنا، هلكت الأموال، وانقطعت السبل؛ بسبب الجدب، فيستغيث الله ويسأله -سبحانه- أن يغيث العباد فيغيثهم -سبحانه وتعالى-، فلما أجدبوا في عهد عمر قال: اللهم إنا كنا نتوسلك بنبينا حين كان بين أيدينا، فتسقينا وإنا نتوسل بك بعم نبينا، قم يا عباس، فادعوا الله لنا، فقام العباس ودعا لهم، واستغاث فسقاهم الله، والعباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا توسل بدعاء العباس مثل ما كانوا يتوسلون بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فدل ذلك على أنه بعد وفاته لا يستغاث به، ولا يطلب منه الغوث -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه لا يستطيع ذلك، انقطع عمله المتعلق بالدنيا، ولهذا طلب عمر -رضي الله عنه- من العباس أن يدعو الله، وأن يغيث الناس، فقام العباس ودعا فأغاث الله الناس، وهكذا فعل معاوية -رضي الله عنه- في الشام ليزيد بن الأسود، طلب من يزيد بن الأسود الصحابي الجليل أن يسأل الله الغوث، فقام يزيد وسأل الله فأغاث الناس، فهذا لا بأس به، فالاستغاثة لا بأس بها الشرعية أن يقول ولي الأمر، أو خطيب المسجد لحالٍ من العلماء، أو بعض الأخيار: ادع الله يا فلان للمسلمين أن الله يغيثهم، فلا بأس، كما فعل عمر مع العباس، وكما فعل معاوية مع يزيد بن أسود، وهكذا الإنسان يقول: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تغيثنا وأن ترحمنا، وأن تنزل علينا المطر، وأن تغفر لنا، والله يقول –سبحانه-: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (180) سورة الأعراف. فأنت تسأل، وهكذا غيرك يسأل، يتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، ويدعو الله للمسلمين في قوت الجدب، وفي غيره، وبهذا يتضح أن الوسيلة ثلاثة أقسام: قسم مشروع: وهو التوسل إلى الله بتوحيده والإيمان به، والأعمال الصالحات، وبأسمائه وصفاته، وقسم شرك: وهو التوسل إلى بالله بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم، والذبح لهم، أو التوسل بالأصنام، أو بالأشجار و الأحجار، أو بالجن هذا شرك أكبر، والشرك الثالث: بدعة لا يجوز، وليس بشرك، وليس مشروعاً، بل هو بدعة، وهو التوسل بحق فلان، أو جاه فلان، أو جاه فلان، أو جاه النبي أو حق فلان، أو جاه فلان، أو حق الأنبياء هذا هو المنكر، وهو البدعة ومن وسائل الشرك، ومن الوسائل الشرعية كما تقدم التوسل بالأعمال الصالحة، التوسل بأسماء الله وصفاته، والتوسل بالأعمال الصالحة هذا كله من التوسل الشرعي. هل يتعرض سماحتكم لشبه أولئك الذين يتوسلون بالمخلوقين؟ هذه الشبه لا أساس لها، بل هي باطلة، بعض المشبه يقول: إذا جاز التوسل بجاه فلان، وحق فلان دل على أن يدعى، و يسئل، هذا باطل؛ لأن التوسل بالجاه بدعة، ثم لو جاز ما صلح أن يكون دليلاً على أن يستغاث بالإنسان؛ لأن التوسل بالجاه سؤال لله، يسئل من لله بجاه فلان، هذا سؤال لله، ليس سؤال للمخلوق، لكن الوسيلة هي التي منكرة، بدعة، بجاه فلان وحق فلان، أما لو سأل الله بأسمائه وصفاته، وسأل الله، ولم يتوسل بشيء قال: اللهم أنجنا من النار، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، كله يكفي، وإذا اللهم أغنينا من فضلك، بأسمائك وصفاتك، برحمتك، طيب، أما الشبهة في أن الأنبياء لهم جاه، ولهم عند الله منزلة، فندعوهم حتى يشفعوا لنا، هذا باطل؛ لأن جاههم ومنزلتهم التي عند الله لم يدعها الله مسوغة للمشركين ليعبدوهم مع الله، بل أنكر عليهم لمّا استغاثوا به، وطلبوا منه الشفاعة، وطلبوا منه أن يقربهم من الله زلفى، أنكر عليهم ذلك، وسماهم كذبة كفرة، وأظهر أن ما فعلوه باطل يتنزه الله عنه في قوله -جل وعلا-: (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (18) سورة يونس. وقال -عز وجل-: ( إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)، (3) سورة الزمر. فهذه الوسيلة التي فعلها المشركون مع الأصنام، ومع الأنبياء،ومع الجن، واستغاثوا بهم، ونذروا لهم وزعموا أنهم يشفعوا لهم هذه باطلة، أبطلها الله، وأبطلها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحذر منها الأمة، وأمر أن يخلصوا العبادة لله وحده -سبحانه وتعالى-.
http://www.binbaz.org.sa/mat/9735 (http://www.binbaz.org.sa/mat/9735)

أليا صهل
25-06-2013, 09:10 AM
http://forums.graaam.com/images/images_thumbs/e500a71dfa560b4bb8ddd5527ade23e9.jpg

أليا صهل
25-06-2013, 09:54 AM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg

أليا صهل
25-06-2013, 10:15 AM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
25-06-2013, 06:34 PM
http://forums.graaam.com/images/images_thumbs/e500a71dfa560b4bb8ddd5527ade23e9.jpg

أليا صهل
26-06-2013, 08:55 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



من سمع الغيبة ولم ينكر إما نسيانا أو لعدم القدرة هل عليه إثم



أنا امرأة بفضل الله ومنته علي، أؤدي فرائض ربي، وأعمل ما أطيق من السنن، ولكنني أجد مشكلةً في الجلوس مع النساء، وكلنا يعلم ما في مجالس النساء من غيبة ونميمة، وأنا تحتم عليَّ ظروف مسكني أحياناً إلا أن أجلس معهن، فتراني أحياناً لا أرضى بما يدور منهن من غيبة ونميمة، وأنصحهن، وأحياناً إما ناسية، أو أجد عدم القدرة، أو الملل من كثرة النصح أسكت فلا أشارك ولا أنكر، فهل علي إثم في ذلك؟

نعم، عليك إثم، إذا جلست معهن، ولم تنكري عليك إثم، قومي عليهن، أنكري عليهن الغيبة والنميمة وغيرها من المعاصي، فإن أجابوك وامتثلوا فالحمد لله حصل المطلوب، فإن أبوا وأصروا فقومي عنهن، يقول الله جل وعلا: فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأنعام، المقصود أنه جل وعلا أمر من جلس مع قوم فخاضوا في باطل أن يقوم عنهم إلا أن يمتثلوا، فالحاصل أن عليك أن تنكري المنكر، وأن تأمري بالمعروف، فإن أجابوا وامتثلوا فالحمد لله، وإلا فارقتي المحل؛ لقوله سبحانه: فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأنعام
http://www.binbaz.org.sa/mat/9263

أليا صهل
26-06-2013, 10:27 AM
http://www.lovely0smile.com/2009/mix/07/flowers-01.jpg (http://www.lovely0smile.com/2009/mix/07/flowers-01.jpg)

أليا صهل
26-06-2013, 09:41 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/images/jb13706087881.gif (http://*******/X7MMB)

أليا صهل
26-06-2013, 10:09 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




حكم وضع القرآن الكريم على الأرض


ما حكم وضع القرآن الكريم على الأرض لفترة قصيرة أو طويلة؟ وهل يجب وضعه في مكان مرتفع عن الأرض بمقدار شبر على الأقل؟



وضعه على محل مرتفع أفضل مثل الكرسي أو الرف في الجدار ونحو ذلك مما يكون مرفوعاً به عن الأرض، وإن وضعه على الأرض للحاجة لا لقصد الامتهان على أرض طاهرة بسبب الحاجة لذلك ككونه يصلي وليس عنده محل مرتفع أو أراد السجود للتلاوة فلا حرج في ذلك إن شاء الله، ولا أعلم بأساً في ذلك، لكنه إذا وضعه على كرسي أو على وسادة ونحو ذلك أو في رف كان ذلك أحوط، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم عندما طلب التوراة لمراجعتها بسبب إنكار اليهود حد الرجم طلب التوراة وطلب كرسياً ووضعت التوراة عليه وأمر من يراجع التوراة حتى وجدوا الآية الدالة على الرجم وعلى كذب اليهود. فإذا كانت التوراة يشرع وضعها على كرسي لما فيها من كلام الله سبحانه، فالقرآن أولى بأن يوضع على الكرسي؛ لأنه أفضل من التوراة. والخلاصة أن وضع القرآن على محل مرتفع ككرسي، أو بشت مجموع ملفوف يوضع فوقه، أو رف في جدار أو فرجة هو الأولى والذي ينبغي، وفيه رفع للقرآن وتعظيم له واحترام لكلام الله، ولا نعلم دليلاً يمنع من وضع القرآن فوق الأرض الطاهرة الطيبة عند الحاجة لذلك.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
http://www.binbaz.org.sa/mat/2071 (http://www.binbaz.org.sa/mat/2071)

أليا صهل
26-06-2013, 10:16 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح



هل ينبغي للإمام مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح؟




هذا أمر مطلوب في جميع الصلوات، في التراويح وفي الفرائض لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أيكم أم الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والصغير وذا الحاجة))[1]، فالإمام يراعي المأمومين ويرفق بهم في قيام رمضان وفي العشر الأخيرة وليس الناس سواء، فالناس يختلفون فينبغي له أن يراعي أحوالهم ويشجعهم على المجيء وعلى الحضور فإنه متى أطال عليهم شق عليهم ونفرهم من الحضور، فينبغي له أن يراعي ما يشجعهم على الحضور ويرغبهم في الصلاة ولو بالاختصار وعدم التطويل، فصلاة يخشع فيها الناس ويطمئنون فيها ولو قليلاً خير من صلاة يحصل فيها عدم الخشوع ويحصل فيها الملل والكسل.
----------------------------------------------

[1] رواه البخاري في (الأذان) برقم (662)، ومسلم في (الصلاة) برقم (714 و 716)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (674)، والإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (7343).
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة ( الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/1037 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1037)

أليا صهل
26-06-2013, 10:27 PM
http://img826.imageshack.us/img826/6845/image028k.jpg

أليا صهل
27-06-2013, 06:09 AM
http://www10.0zz0.com/2013/03/31/18/152964394.jpg

أليا صهل
27-06-2013, 07:56 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى





حكم الصلاة في السروال الطويل الذي يبلغ تحت الكعبين

هل تصح الصلاة في سروال طويل دون القصد من الخيلاء؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإن الصلاة في السراويل إذا كانت السراويل ساترة، صحيحة، إذا كانت الصلاة نافلة عند جمع من أهل العلم أما الفريضة فالواجب أن يغطي عاتقيه أو أحدهما لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء ) رواه الشيخان في الصحيحين، وهكذا لو صلى في إزار مثل .....يكون على عاتقه منه شيء، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لجابر لما سأله عن الصلاة في الإزار قال: (إن كان واسعاً فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به) فالمؤمن يتحرى السنة ويأخذ بها ويحتاط لدينه، فالسراويل وحدها تجزئ في الصلاة كالإزار إذا كانت السراويل صفيقة ساترة، ولكن يجب أن يكون معها رداء يستر العاتقين أو أحد العاتقين خروجاً من خلاف العلماء وعملاً بالحديث الصحيح : (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء) فإن هذا نهي والنهي يقتضي التحريم والترك، ولهذا ذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب ستر العاتقين أو أحدهما في الفريضة، وذهب آخرون إلى ذلك في الفريضة والنافلة جميعاً لأن الحديث مطلق :(لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء) فينبغي للمؤمن أن يتحرى في ذلك كمال السنة، فيجعل مع السراويل إزاراً على عاتقيه أو على أحدهما وبذلك تزول الشبهة وتحصل الطمأنينة في صحة الصلاة، فإن صلى في السراويل وحده أو في الإزار وحده فقط فقد ذهب جمع غفير من أهل العلم إلى صحة الصلاة، وحملوا حديث أبي هريرة (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء ) على أن ذلك هو الكمال والتمام وليس ذلك شرطاً في صحة الصلاة ولكن من كمالها لوجود أحاديث كثيرة دلت على صحة الصلاة في الإزار من دون شيء على العاتق ولكن احتياط المؤمن وبعده عن الشبهة أولى به، فينبغي لك يا أخي تجعل مع السراويل رداء على عاتقيك أو تصلي في قميص أو في إزار ورداء حتى تبتعد من الخلاف وحتى تحتاط لدينك ولصلاتك والله المستعان. إذا كان يقصد السراويل التي تسمى بنطلونات وهو يرتدي معها القميص أو الفنيلة؟ زالت الكراهة، لكن إذا كانت سراويل تنزل عن الكعب فليرفعه عن الكعب حتى لا يسبل؛ لأن الإسبال هو تجاوز الكعب سواء كان الملبوس سراويل أو إزاراً أو قميصاً أو غير ذلك . الرفع أثناء الصلاة أو في جميع الأوقات؟ عند الدخول في الصلاة يرفعه، وهكذا في جميع الأوقات لا يكون سراويل نازل عن الكعب ولا الإزار بل الواجب أن يكون حده الكعب. وإذا رفع الإنسان أثناء الصلاة وتركه في بقية الأوقات؟ ما في بأس، العبادة واجبة، رفعها على كل حال لقوله - صلى الله عليه وسلم - : (ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار) فالواجب رفعه، يعني السراويل أو الإزار أو القميص في الصلاة وغيرها، لكن إذا رفعه في الصلاة فقد أحسن في ذلك وإذا تساهل في غير الصلاة أثم فليس له التساهل لا في الصلاة ولا في خارج الصلاة. لكن يكون أخف إذا احتاط للصلاة؟ إذا احتاط للصلاة ولئلا تفسد الصلاة عند بعض أهل العلم الذين يقولون: إن لُبْسَ ما حرم الله عليه يبطل صلاته، والصحيح أنه لا يبطل صلاته بالإسبال كما لا تبطل لو صلى في ثوب مغصوب لكنه يكون آثماً يكون عاصياً وآثماً، لأن هذا النهي عام يعم الصلاة وخارج الصلاة فلا تبطل به الصلاة على الصحيح وإنما تبطل بالشيء الذي حرم فيها كالكلام والأكل فيها ونحو ذلك هذا يبطلها والضحك فيها ونحو ذلك.

http://www.binbaz.org.sa/mat/14794 (http://www.binbaz.org.sa/mat/14794)

أليا صهل
27-06-2013, 11:09 PM
http://www.lovely0smile.com/2009/mix/07/flowers-20.jpg (http://www.lovely0smile.com/2009/mix/07/flowers-20.jpg)

أليا صهل
27-06-2013, 11:15 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




السنة أن يُنوِّع في دعاء الاستفتاح


ذكر النووي في كتاب الأذكار أنه يستحب ألا يُجمع بين جميع الأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح أو في الركوع، فما هو رأي سماحتكم؟


السنة أن يُنوِّع في الاستفتاح، ما كان النبي يجمعها عليه الصلاة والسلام، الاستفتاح تارةً يستفتح بما جاء في حديث عمر: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك". وتارةً بما جاء في حديث أبي هريرة: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد". وهو في الصحيحين، وتارة يستفتح بما جاء في حديث عائشة: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم"، وهكذا في بعض الأحيان يستفتح بما جاء في حديث علي: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين.." الخ، وهو حديث طويل، رواه مسلم في الصحيح، أو بما جاء في حديث ابن عباس في البخاري وروه مسلم أيضاً، وهو حديث طويل: "اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن.." الخ الحديث الطويل، فالمؤمن هكذا وهكذا، والمؤمنة كذلك، يعني تارةً يستفتح بهذا، وتارةً يستفتح بهذا، وإن استمر على واحد فلا بأس، وأصحها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح إذا كبر للصلاة في الفريضة يقول: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد"، أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين. أما الأذكار في الركوع والسجود فإنه يأتي الإنسان بما تيسر، يشرع له أن يأتي بما تيسر، لكن يخص "سبحان ربي العظيم" في الركوع، و"سبحان ربي الأعلى" في السجود، يقول في الركوع: "سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم"، وإذا كررها ثلاثاً فهو أفضل، والواجب مرة، وذهب الجمهور إلى أنها مستحبة فقط، ولكن ذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب هذا الذكر، "سبحان ربي العظيم" في الركوع، و"سبحان ربي الأعلى" في السجود، لأن الرسول حافظ عليها عليه الصلاة والسلام وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لما نزل قوله تعالى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) سورة الواقعة، قال: (اجعلوها في ركوعكم)، ولما نزل قوله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) سورة الأعلى، قال: (أجعلوها في سجودكم)، فينبغي للمؤمن والمؤمنة المحافظة على ذلك: "سبحان ربي العظيم" في الركوع، و"سبحان ربي الأعلى" في السجود، والأفضل أن يكرر ذلك ثلاثاً وإن كررها أكثر فهو أفضل، ويستحب مع هذا أن يقول: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، في الركوع والسجود، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"). ويستحب أن يقول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"، كان يقوله النبي أيضاً في الركوع والسجود عليه الصلاة والسلام. فإذا أتى بما تيسر من هذا كان هذا أفضل، وإذا اقتصر على البعض فلا بأس، وإن جمع الجميع فلا بأس، لكن لا يدع: "سبحان ربي العظيم" في الركوع ولا يدع "سبحان ربي الأعلى" في السجود ولو مرة، ويستحب له أن يكثر في السجود من الدعاء، يستحب له الإكثار من الدعاء في السجود، لقوله عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِن أن يستجاب لكم)، يعني حري أن يستجاب لكم. رواه مسلم في صحيحه. وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم وغيره. فالسنة الإكثار من الدعاء في السجود مع قوله: "سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى"، ومع قوله "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي". وهكذا بين السجدتين، يقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني واهدي وارزقني وعافني، يكرر ذلك، وإن دعا بالزيادة: اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين فلا بأس، كله دعاء، والسنة أن يطيل هذا الركن، وهو الجلوس بين السجدتين، كان النبي يطيله حتى يقول القائل: قد نسي!، وهكذا بعد الركوع، السنة أن يطيل الاعتدال بعد الركوع، قال أنس رضي الله عنه: "كان النبي يطيل الاعتدال بع الركوع وبين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي" بعض الناس ينقر هذا الركن ولا يعطيه حقه بل يعجل، وهذا لا يجوز، بل الواجب الطمأنينة في جميع الصلاة، في الركوع والسجود، والاعتدال بعد الركوع، والجلوس بين السجدتين، يجب الاعتدال في هذا والطمأنينة، أما ذكر الاعتدال بعد الركوع فإنه لم يرد ما يدل على التكرار ولكن يأتي به إذا تيسر كله: "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد"، هذا هو الكمال، وإذا اقتصر على قول: "ربنا ولك الحمد"، أو "اللهم ربنا لك الحمد" أجزأه، الإمام والمأموم والمنفرد، لكن إذا كمَّل كان أفضل، وإن اقتصر على قوله: "ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد" فلا بأس أيضاً، ولكن الواجب: "ربنا ولك الحمد"، أو "اللهم ربنا لك الحمد"، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد)، فدل على ذلك، والباقي مستحب وكمال. وهكذا الواجب بين السجدتين أن يقول: "رب اغفر لي"، لأن النبي كان يحافظ على ذلك: "رب اغفر لي"، والواجب مرة، كالتسبيح في الركوع والسجود، ولكن إذا كرر ذلك ثلاثاً أو أكثر كان أفضل، "رب اغفر لي، رب اغفر لي"، بين السجدتين، وإذا زاد: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدي وارزقني وعافني واجبرني" كان أفضل.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15181 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15181)

أليا صهل
27-06-2013, 11:39 PM
http://www.drahim.com/forum/uploaded/537_1259601983.gif

أليا صهل
28-06-2013, 12:24 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم ترك صلاة الجماعة في المغرب بسبب الانشغال بالإفطار

في رمضان لا أصلي المغرب مع الجماعة وذلك لبعد المسجد وانشغالي بالإفطار، علماً بأني أصلي بقية الفروض جماعة في المسجد، فما الحكم في ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الواجب عليك أن تصلي المغرب في المسجد، كبقية الفرائض، إذا كنت تستطيع ذلك وتسمع النداء لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر) قيل لابن عباس ما هو العذر؟ قال: مرض أو خوف، وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سأله رجل أعمى قال يا رسول الله: (ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب) وفي رواية لغير مسلم: (قال: لا أجد لك رخصة) فإذا كان أعمى ليس له قائد لا يأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يسمح له النبي - صلى الله عليه وسلم - فكيف بحال البصير القادر؟! من باب أولى أن لا يسمح له، فإذا كنت تسمع النداء عليك أن تبادر، تأكل ما تيسر من الفطور ثلاث تمرات، خمس تمرات ثلاث تمرات، ما تيسر ثم تذهب إلى الصلاة كان النبي- صلى الله عليه وسلم -والصحابة يفطرون ثم يذهبون إلى الصلاة، فأنت كذلك تفطر بما يسر الله لك ثم تذهب إلى الصلاة، أما إذا كان المسجد بعيد عنك لا تسمع النداء لبعد المسجد فأنت معذور وإن ركبت السيارة أو تجسمت المشقة كان أفضل وأعظم لأجرك، والمراد بالأذان الأذان العادي بغير المكبرات التي تسمع الصوت بالأذان العادي والصوت المعتدل الذي يسمع إذا هدأت الأصوات يسمع من مكانك، أما إذا كان من طريق المكبرات وهو بعيد تسمع من طريق المكبر فهذا لا يلزمك إذا كان بعيداً وإن ذهبت إليه وتجسمت المشقة أو على السيارة كان خيراً لك وأفضل.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15754 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15754)

أليا صهل
28-06-2013, 07:24 AM
http://img826.imageshack.us/img826/6845/image028k.jpg

أليا صهل
28-06-2013, 07:54 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




حكم قطع الصلاة إذا كان بجانبه صاحب رائحة كريهة


ما حكم قطع الصلاة والانتقال إلى مكانٍ آخر إذا كان بجانبي إنسان كريه الرائحة، ولاسيما بأنه قد يفوتني ركن من أركان الصلاة ألا وهو الطمأنينة؟


لا حرج في ذلك، نظراً لوجود الرائحة الكريهة تجعل الإنسان غير خاشع في صلاته وغير مطمئن، فإذا قطعها ليذهب إلى جانب آخر فليس هناك حرج إن شاء الله. مع العلم أن الذي له رائحة كريهة لا يصلي مع الناس، الواجب عليه أن يصلي في بيته، إذا كان عنده الرائحة الكريهة البخر الكثيف المؤذي أو ....... في إبطه الكثير، فالواجب أن يعالج هذا الشيء حتى يزول، وليس له أن يؤذي الناس، أو كان أكل ثوماً أو بصلاً ليس له حضور المسجد، فيجب عليه أن يبتعد عن المسجد حتى تزول عنه الرائحة الكريهة؛ لأن الرسول صلى الله نهى من أكل ثوما أو بصلاً أن يدخل المسجد، وكان يأمر بإخراج من فعل ذلك، فإذا وجد فيه رائحة كريهة غير الثوم والبصل كالبخر في الفم الشديد الذي يؤذي من حوله وكالـ....... الذي يكون في الآباط يؤذي فإنه يمتنع من مجيء المسجد، ومن حوله له أن يفارقه ويبتعد إلى جهة أخرى.

http://www.binbaz.org.sa/mat/15942 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15942)

أليا صهل
28-06-2013, 08:19 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم الصلاة في المزرعة إذا كان المسجد بعيدا


إنني أعمل مزارع، والمزرعة تبعد عن المسجد، ولا أستطيع صلاة الجماعة، فبماذا توجهونني؟

إذا كنت بعيداً لا تسمع النداء فصلِّ في المزرعة، والحمد لله، أما إذا كنت قريباً وتسمع النداء العادي إذا أذن وجب عليك أن تصلي مع الجماعة، أما صوت المكبر فهذا لا يتعلق به حكم؛ لأنه يُسمع من بعيد، لكن إذا كنت تسمع النداء بغير المكبر عند هدوء الأصوات وعدم الموانع فالواجب عليك البدار وتصلي مع الناس، إذا كنت لا تخشى على المحل خطر، فبادر وصلِّ مع الجماعة، ولا حرج عليك في ترك الصلاة إذا كنت لا تسمع النداء بل صلِّ في محلك، وهذا لو كنت في محل تخشى عليه إذا ذهبت فإنك تصلي فيه، تصلي فيه حفاظاً له وحذراً من الخطر إذا لم يكن فيه من يصونه، أما إذا كنت تستطيع إغلاق الأبواب أو وجود من يحرسه المقصود إذا كان لا خطر الواجب عليك أن تصلي مع الجماعة إذا سمعت النداء إذا كنت تسمع النداء في الأوقات التي ليس فيها ما يمنع النداء، أما صوت المكبر فهذا قد يُسمع من بعيد لا يتعلق به الحكم، الحكم بالصوت العادي عند هدوء الأصوات وعدم وجود الموانع، فالواجب عليك السعي وأن تؤدي الصلاة مع المسلمين.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15929 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15929)

أليا صهل
28-06-2013, 08:35 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




أسباب المس، أو الضيق في الصدور، أو السحر،وعلاجه


يعاني البعض من الناس من المس، أو الضيق في الصدور، أو السحر، فما هي الأسباب يا سماحة الشيخ، وما هو العلاج؟



الأسباب في الغالب الغفلة عن الله وعدم العناية بالطاعات والأوراد الشرعية، أما من كان يستعمل الأوراد الشرعية والتعوذات الشرعية، ويستقيم على طاعة الله، فالغالب أنه يسلم من هذه الأمور، ولا يكون للشياطين عليه سلطان، لكن مع المعاصي والغفلة عن الله قد يصاب بشيء من أمر الشياطين والوسوسة. والعلاج التعوذ بالله من الشيطان، والاجتهاد في طاعة الله، وسؤاله العافية، والاستكثار من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى في الصلاة، إذا حصل وسوسة ينفث عن يساره ثلاث مرات، يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، ويزول البأس، فالمقصود أن العلاج للوسوسة بالتعوذ من الشيطان الرجيم، والاجتهاد في طاعة الله ورسوله، والاستكثار من قراءة القرآن، كل هذا من أسباب العافية. هناك أوراد شرعية يداوم عليها، منصوص عليها أيضاً؟ نعم. مثل يا شيخ؟ من الأوراد الشرعية كونه يحافظ على آية الكرسي عند النوم وبعد كل صلاة بعد الأذكار الشرعية، بعد كل صلاة، ومن ذلك أن يقرأ: (قل هو الله أحد) والمعوذتين، بعد كل صلاة ويكررها ثلاث مرات صباحاً ومساءاً وعند النوم، (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، تكفيه من كل شيء، من ذلك قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في أول الليل: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ... إلى آخر السورة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأهما في ليلة كفتاه من كل سوء)، ومن ذلك أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أن من قالها صباحاً لم يضره شيء حتى يمسى، ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح، فالإنسان يتعاطى هذه الأمور، يتعاطى هذه الأدعية الشرعية الأذكار الشرعية ويبشر بالخير.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17472 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17472)

أليا صهل
28-06-2013, 10:12 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

كيف يجد العبد حلاوة الإيمان؟

كيف أجد حلاوة الإيمان؟

من إقبالها على الله والعناية بالعبادة وإحضار القلب فيها وتذكر عظمة الله وإحسانه وتذكر الجنة والنار والموت، كل هذا من أسباب وجود حلاوة الإيمان، التلذذ بالمناجاة للرب، والتلذذ بالقراءة والدعاء عند استحضار عظمة الله، وعند استحضار ذهاب هذه الدنيا، وأن العبد صائر إلى ما قدم من خير أو شر، عند استحضار الإنسان هذه الأمور وعند استحضاره عظمة الله وأن الله يطلع عليه ويراقبه يحصل لها ما يحصل من الخشوع.

http://www.binbaz.org.sa/mat/10292 (http://www.binbaz.org.sa/mat/10292)

أليا صهل
28-06-2013, 10:15 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




يجب إخراج الزكاة على من عنده مال حال عليه الحول ولو عليه دين


الأخ م . ع . م . من حوطة بني تميم في المملكة العربية السعودية ، يقول في سؤاله : لدي مبلغ من المال وجبت فيه الزكاة ، ومن هذا المبلغ قسم هو دين عليَّ استدنته من مؤسسة عامة تقدم قروضاً من غير فائدة ، وهذا الدين حال عليه الحول مع باقي المبلغ ، فهل تجب الزكاة في المبلغ الذي هو دين علي ؟

يجب عليك إخراج الزكاة عن جميع النقود التي عندك إذا حال عليها الحول ، والدين الذي للمؤسسة لا يمنع ذلك في أصح قولي العلماء ، لكن لو سددت الدين من النقود التي لديك قبل أن يحول عليها الحول لم يكن فيما صرفته في قضاء الدين زكاة ، وإنما الزكاة فيما بقي منه بعد قضاء الدين إذا حال عليه الحول وهو نصاب . وأقل نصاب الفضة وما يقوم مقامها من العروض ستة وخمسون ريالاً من العملة الفضية العربية السعودية ، أما الذهب فنصابه عشرون مثقالاً ومقدارها بالعملة السعودية أحد عشر جنيهاً وثلاثة أرباع الجنيه . والله الموفق .
نشر في ( المجلة العربية ) في ذي الحجة عام 1411هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/1380 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1380)

أليا صهل
28-06-2013, 10:26 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




المال المدخر للزواج أو لبناء مسكن أو غير ذلك ، تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول

إنني أقوم بادخار مبلغ من المال من راتبي شهرياً ، فهل عليَّ زكاة هذا المال ، علماً أن هذا المال أدخره لبناء منزل لي ، وكذلك توفير مهر للزواج قريباً إن شاء الله ؟علماً بأنني أقوم بادخار هذا المال منذ سنوات بأحد البنوك ؛ حيث لا يوجد لي مكان أدخر به هذا المال ، وكان البنك يضيف إلى حسابي مبلغاً لا يخصني ، يطلق عليه فائدة - الذي هو ربا - وأخيراً قررت سحب مالي المودع بالبنك ، ولم آخذ الفائدة وتركتها لدى البنك ، وهي مكتوبة باسمي حتى الآن . هل أتصدق به ، أو أتركه للبنك ، أم ماذا أفعل؟ وهل أدفعه لأسرة محتاجة للمال بشكل كبير جداً ، لعدم وجود المعيل لهم ، أو أدفعه لجمعية خيرية ؟ وشكراً لفضيلتكم ، وزادكم الله من فضله .

المال المدخر للزواج أو لبناء مسكن أو غير ذلك ، تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول سواء كان ذهباً أو فضة أو عملة ورقية ؛ لعموم الأدلة الدالة على وجوب الزكاة فيما بلغ نصاباً ، وحال عليه الحول من غير استثناء . أما وضع المال في البنوك الربوية فلا يجوز ؛ لما في ذلك من إعانتها على الإثم والعدوان ، وإن دعت الضرورة القصوى إلى ذلك جاز ، لكن بدون فائدة . أما الفائدة المذكورة التي توجد عند البنك باسمك من غير اشتراط منك ، فالأرجح جواز أخذها وصرفها في جهة بر ؛ كفقراء محتاجين أو تأمين دورة مياه ، وأشباه ذلك من المشاريع النافعة للمسلمين ، وذلك أولى من تركها لمن يصرفها في غير وجه بر ، وفي أعمال غير شرعية ، وقد أحسنت في سحب مالك من البنك . زادنا الله وإياك هدىً وتوفيقاً .
نشر في كتاب ( الدعوة ) ج1 ص 103 ، وفي كتاب ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ) إعداد وتقديم د. عبد الله الطيار والشيخ أحمد الباز ج5 ص 40 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر

http://www.binbaz.org.sa/mat/1433 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1433)

أليا صهل
28-06-2013, 10:27 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


كيفية ضبط الحول

إذا كان إنسان له مورد من المال يحصل له شيئاً بعد شيء، كالموظف والتاجر ونحوهما، وينفق من ذلك ولا يعرف الذي حال عليه الحول ، فكيف يصنع بالزكاة ؟

على مثل هذا أن يحفظ أوقات دخول المال وأن يقيدها حتى يعرف حول الزكاة ، ويجعل للنفقة مالاً مخصوصاً كلما نفذ جعل مكانه غيره حتى لا يشتبه عليه أمر الزكاة ، إلا أن تسمح نفسه بإخراج الزكاة عن المال المجتمع عنده كل سنة اعتباراً بأول المال الذي وصل إليه فلا بأس عليه ولا حاجة إلى أن يحفظ أوقات الوارد ؛ لأنه إذا زكى الجميع برئت ذمته براءة كاملة ، وما زاد على الزكاة فهو صدقة تطوع ، وأجر الصدقة معروف وعظيم ، جعلنا الله وإياكم من المتصدقين . والله الموفق
من ضمن أسئلة مقدمة من المستفتي ع . ر . في 9/8/1382هـ ، وقد سبق نشره في ج 6 من هذا المجموع - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/1365 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1365)

أليا صهل
28-06-2013, 10:39 PM
http://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/p480x480/11679_538337159539197_1651911020_n.jpg

أليا صهل
29-06-2013, 02:22 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/535.jpg

أليا صهل
29-06-2013, 02:55 PM
http://montada.rasoulallah.net/uploads/images/montada.rasoulallah.net-1326783303-U41391.gif

أليا صهل
29-06-2013, 03:27 PM
http://img253.imageshack.us/img253/2638/rodabv0.jpg

أليا صهل
29-06-2013, 03:34 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
30-06-2013, 11:29 AM
هذه أسانيد الحديث :
رواه ابن ماجه في سننه( 3824 ) والطبراني في الطبير ( رقم 13121 ) والدعاء ( رقم 1602 ) والخرائطش في الشكر ( رقم 10 ) والبيهقي في شعبه ( رقم 4215 ) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي
ورواه الطبراني في الأوسط ( رقم 11305 ) من طريق عبد الله بن حمزة الزبيري كلاهما عن صدقة بن بشير ، مولى العمريين عن قدامة بن إبراهيم الجمحي عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم : " أن عبدا من عباد الله قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ، فعضلت بالملكين ، فلم يدريا كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا ربنا ، إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها ، قال الله عز وجل : وهو أعلم بما قال عبده : ماذا قال عبدي ؟ قالا : يا رب إنه قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فقال الله عز وجل لهما : " اكتباها كما قال عبدي ، حتى يلقاني فأجزيه بها " *
قال الطبراني في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به صدقة بن بشير.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26467 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26467)




http://www.hwaml.com/up/uploads/13511578851.jpghttp://www.hwaml.com/up/uploads/13511578851.jpghttp://www.hwaml.com/up/uploads/13511578851.jpg


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم : " أن عبدا من عباد الله قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ، فعضلت بالملكين ، فلم يدريا كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا ربنا ، إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها ، قال الله عز وجل : وهو أعلم بما قال عبده : ماذا قال عبدي ؟ قالا : يا رب إنه قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فقال الله عز وجل لهما : " اكتباها كما قال عبدي ، حتى يلقاني فأجزيه بها "

أليا صهل
30-06-2013, 05:42 PM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

فارسة الكلمه
30-06-2013, 05:44 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
30-06-2013, 05:47 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
01-07-2013, 02:07 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم قراءة الفاتحة في كل ركعة



لقراءة الفاتحة في كل ركعة, هل هي واجبة, وهل يغني عنها شيء, وإذا لم يترك الإمام فرصة لقراءتها هل يتحمل ذلك؟



الواجب أن تقرأ في كل ركعة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب)، (لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب)، ولأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأها في كل الركعة، ويقول: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، والمأموم يقرأها ولو لم يسكت إمامه، يقرأها في كل ركعة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)، يقرأها المأموم وإن كان إمامه لم يسكت، يقرأها بينه وبين نفسه ثم ينصت.

http://www.binbaz.org.sa/mat/15284 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15284)

أليا صهل
02-07-2013, 02:34 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




حكم إسقاط الدين عن المعسر بنية الزكاة



إذا كان لي عند أحد من الأشخاص مبلغ من المال ولم يستطع تسديده، فهل لي أن أتركه له، وأنا أنوي أنه زكاة عن جزء آخر من أموالي

ليس لك ذلك، ولكن تمهله، وتنظره حتى يوفيك -إن شاء الله-، أو تسامحه وتعفوا عنه -جزاك الله خير-، أما أن تجعل الدين الذي على المعسرين زكاة لك فلا، لا يصلح ذلك. جزاكم الله خيراً
http://www.binbaz.org.sa/mat/13929 (http://www.binbaz.org.sa/mat/13929)

أليا صهل
02-07-2013, 02:43 AM
هل تجب الزكاة في الدّيْن على المعسر أو المماطل


ما هو حكم الزكاة في الدين على المعسر الذي ربما يمكث سنوات طويلة عليه وما هو حكم الزكاة في الدين على المليء الذي يتماطل في تسديد ذلك الدين ، وما هو حكم الدين على شخص يعرف ملائته ويعرف عزمه على التسديد وكان ذلك طبعا بعد بلوغ عام الحول ؟

الحمد لله
إذا كان المدين معسرا أو كان مليئا لكنه مماطل ولا يمكن للدائن استخلاصه دينه منه ، إما لكونه لا يجد لديه من الإثبات ما يستخلص به حقّه لدى الحاكم ، أو لديه الإثبات لكن لا يجد من وليّ الأمر ما يساعده على تخليص حقه ، كما في بعض الدول التي لا نصرة فيها للحقوق فلا تجب الزكاة على الدائن حتى يقبض دينه ويستقبل به حولاً ( أي تمر عليه سنة هجرية والمال عنده ) . وأما إذا كان المدين مليئا ويمكن استخلاص الدين منه فالزكاة واجبة على الدائن كلما حال الحول ، وكان الدَّين نصابا بنفسه أو بضمّه إلى غيره من النقود ونحوها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

فتاوى اللجنة الدائمة 9/191
http://islamqa.info/ar/ref/1346

أليا صهل
02-07-2013, 05:48 AM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
02-07-2013, 06:39 AM
http://www.albrari.com/vb/uploaded/7974_71244740666.jpg

أليا صهل
02-07-2013, 09:46 AM
هل تجب الزكاة في الدّيْن على المعسر أو المماطل

ما هو حكم الزكاة في الدين على المعسر الذي ربما يمكث سنوات طويلة عليه وما هو حكم الزكاة في الدين على المليء الذي يتماطل في تسديد ذلك الدين ، وما هو حكم الدين على شخص يعرف ملائته ويعرف عزمه على التسديد وكان ذلك طبعا بعد بلوغ عام الحول ؟
الحمد لله
إذا كان المدين معسرا أو كان مليئا لكنه مماطل ولا يمكن للدائن استخلاصه دينه منه ، إما لكونه لا يجد لديه من الإثبات ما يستخلص به حقّه لدى الحاكم ، أو لديه الإثبات لكن لا يجد من وليّ الأمر ما يساعده على تخليص حقه ، كما في بعض الدول التي لا نصرة فيها للحقوق فلا تجب الزكاة على الدائن حتى يقبض دينه ويستقبل به حولاً ( أي تمر عليه سنة هجرية والمال عنده ) . وأما إذا كان المدين مليئا ويمكن استخلاص الدين منه فالزكاة واجبة على الدائن كلما حال الحول ، وكان الدَّين نصابا بنفسه أو بضمّه إلى غيره من النقود ونحوها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى اللجنة الدائمة 9/191
http://islamqa.info/ar/ref/1346 (http://islamqa.info/ar/ref/1346)
===============================================

حكم زكاة الدَّيْن وهل تُخرج من غير المال ؟

استدان مني أخي خمسة آلآف ريال ، واستدانت مني أختي خمسمائة ريال ، وأنا أخرج الزكاة دائما في رمضان ، فهل أخرج الزكاة عن الدين ؟ وهل يجوز أن أضعها في إفطار صائم أو في مبنى الوقف الخيري لمكتب الدعوة والإرشاد ؟.
الحمد لله
أولاً :
قال علماء اللجنة الدائمة :
إذا كان المَدين معسراً أو كان مليئاً لكنه مماطل ولا يمكن الدائن استخلاص دينه منه ، إما لكونه لايجد لديه من الإثبات ما يستخلص به حقه لدى الحاكم ، أو لديه الإثبات لكن لا يجد مِن ولي الأمر ما يساعده على تخليص حقه ، كما في بعض الدول التي لا نصرة فيها للحقوق : فلا تجب الزكاة على الدائن حتى يقبض دينه ويستقبل به حولا .
وأما إذا كان المدين مليئاً ويمكن استخلاص الدين منه : فالزكاة واجبة على الدائن كلما حال الحول ، وكان الدين نصاباً بنفسه أو بضمه إلى غيره من النقود ونحوها .
" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 9 / 191 ) .
ثانياً :
ومن وجبت الزكاة في ماله فلا يجوز له صرفها إلا في مصارفها الشرعية ، وقد سبق بيانها في جواب على السؤال رقم ( 6977 ) ، فلا يجوز وضع زكاة المال في إفطار الصائم ولا في مبنى الوقف الخيري ، لأن ذلك ليس من مصارف الزكاة الثمانية التي حددها الله سبحانه وتعالى .
وقد سبق في عدة أجوبة عدم جواز دفع الزكاة في بناء المساجد والمدارس وكذلك في طباعة المصحف ، فانظرها في ( 13734 ) و ( 21797 ) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/50014 (http://islamqa.info/ar/ref/50014)

===============================================

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

لا زكاة في الدين الذي عند المعسر

إنه من مدة ست أو سبع سنوات استدان مني أحد أقربائي مبلغاً كبيراً وإلى الآن لم يستطع رد ذلك المبلغ لي؛ لظروفه القاسية جداً ، وهو عليه دين لأناس غيري ، وهو يريد رد هذا المبلغ لي ولكنه لا يستطيع . فهل تجب الزكاة في ذلك المال ، وهل يزكي عنه هو أم أنا ، وكيف تكون طريقة الزكاة عن ذلك المال ؟
ليس عليك زكاة في الدين الذي عند المعسر حتى تقبضيه ثم تزكيه في المستقبل كلما حال عليه الحول في أصح قولي العلماء
هذا السؤال مقدم لسماحته من أم عبد العزيز ، وقد صدرت الإجابة عنه من مكتب سماحته بتاريخ 9/9/1415هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/1375 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1375)

أليا صهل
02-07-2013, 06:38 PM
http://www.shbanbanimalk.com/up/uploads/images/shbanbanimalk-8b405ecd78.jpg

أليا صهل
02-07-2013, 07:46 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم دفع الزكاة للإخوة الذين تجب النفقة عليهم وحكم قضاء دين الوالد أو الولد من الزكاة
هل يصح لي إخراج زكاة المال أو زكاة الفطر إلى إخواني وأخواتي القاصرين الذين تقوم على تربيتهم والدتي بعد وفاة والدنا رحمه الله ؟ وهل يصح دفع هذه الزكاة إلى إخواني غير القاصرين ولكني أشعر أنهم محتاجون إليها ربما أكثر من غيرهم من الناس أدفع لهم هذه الزكاة ؟



إن دفع الزكاة إلى الأقارب الذين هم من أهلها أفضل من دفعها إلى من هم ليسوا من قرابتك ؛ لأن الصدقة على القريب صدقة وصلة إلا إذا كان هؤلاء الأقارب ممن تلزمك نفقتهم ، وأعطيتهم من الزكاة ما تحمي به مالك من الإنفاق فإن فهذا لا يجوز ، فإن قدر أن هؤلاء الإخوة الذين ذكرت والأخوات فقراء ، وان مالك لا يتسع عليهم للإنفاق عليهم فلا حرج عليك أن تعطيهم من زكاتك . وكذلك لو كان هؤلاء الإخوة والأخوات عليهم ديون للناس وقضيت دينهم من زكاتك ، فإنه لا حرج عليك في هذا أيضاً ؛ وذلك لأن الديون لا يلزم القريب أن يقضيها عن قريبه فيكون قضاؤه من زكاته أمراً مجزياً حتى ولو كان ابنك أو أباك وعليه دين لأحد ولا يستطيع وفاءه فإنه يجوز لك أن تقضيه من زكاتك ، أي يجوز أن تقضي دين أبيك من زكاتك ، ويجوز أن تقضي دين ولدك من زكاتك بشرط أن لا يكون سبب هذا الدين تحصيل نفقة واجبة عليك فإن كان سببه تحصيل نفقة واجبة عليك فإنه لا يحل لك أن تقضي الدين من زكاتك ؛ لئلا يتخذ ذلك حيلة على منع الإنفاق على من تجب نفقتهم عليه لأجل أن يستدين ثم يقضي ديونهم من زكاته . والله أعلم .
نشر في ( جريدة المدينة ) العدد (13051 ) بتاريخ 25/9/1419هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر

http://www.binbaz.org.sa/mat/1554

أليا صهل
02-07-2013, 08:33 PM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
02-07-2013, 10:01 PM
http://www.albrari.com/vb/uploaded/7974_91244740236.jpg (http://www.albrari.com/vb/uploaded/7974_91244740236.jpg)

أليا صهل
02-07-2013, 11:36 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

تحذير من الوقوع في أعراض الناس والغيبة

ما هي الغيبة؟ وما حكم الوقوع في أعراض الناس؟ وهل يجوز مجالسة من يغتاب؟

إن الكلام في أعراض المسلمين بما يكرهون منكر عظيم وهو من الغيبة المحرمة، بل من كبائر الذنوب لقوله سبحانه وتعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ[1]، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أتدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته))[2] رواه مسلم، ولقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما عرج به مر على قوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال: ((يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم))[3] فالواجب عليك يا عبد الله وعلى غيرك من المسلمين عدم مجالسة من يغتاب المسلمين مع نصيحته والإنكار عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))[4] فإن لم يمتثل بعد ذلك فاترك مجالسته؛ لأن ذلك من تمام الإنكار عليه.

----------------------------------------------
[1] سورة الحجرات الآية 12.
[2] رواه مسلم في كتاب البر والصلة برقم 4690.
[3] رواه أبو داود في كتاب الأدب برقم 4235، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 13861.
[4] رواه مسلم في كتاب الإيمان برقم 70 واللفظ له ورواه أحمد في باقي مسند المكثرين برقم 11034.
نشر في جريدة المدينة في 27/10/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
http://www.binbaz.org.sa/mat/2093

أليا صهل
03-07-2013, 09:42 AM
الكتب » المصنف » كتاب الأدب » في تعمد الكذب على النبي



: الجزء السادس التحليل الموضوعي

3617 ( 137 ) في تعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء فيه ( 1 ) حدثنا شريك بن عبد الله عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن محمد بن بشر عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
( 3 ) حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي مثل حديث ابن فضيل عن الأعمش عن حبيب .
( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي كبشة عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : قلت للزبير : يا أبتي ، مالي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا ؟ فقال : إني لم أفارقه منذ أسلمت ، ولكني سمعت منه كلمة يقول : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا زكريا عن خالد بن سلمة عن مسلم مولى خالد بن عرفطة أن خالد بن عرفطة ذكر المختار فقال : كذاب ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم .
( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن يعلى التيمي عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن أبي قتادة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر : إياكم وكثرة الحديث عني ، فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا ، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار [ ص: 204 ]
( 8 ) حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن أبي بكر بن سالم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الذي يكذب علي يبني بيتا له في النار .
( 9 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا يخطب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تكذبوا علي ، فإنه من يكذب علي يلج النار .
( 10 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي أحسبه قال : متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
( 11 ) حدثنا أبو عبد الرحمن المقبري أسباط بن محمد عن مطرف عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
( 12 ) حدثنا أبو عبد الرحمن المقبري عن سعيد بن أبي أيوب قال حدثني بكر بن عمرو عن أبي عثمان مسلم بن يسار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار .
( 13 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قد رأيتموني وسمعتم مني وستسألون عني ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار .
( 14 ) قال حدثت عن هشيم عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، وربما قال : فليتبوأ مقعده من النار متعمدا .
( 15 ) حدثنا سويد قال حدثنا يزيد قال حدثنا سليمان التيمي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، وربما قال : فليتبوأ مقعده من النار متعمدا .
( 16 ) حدثنا سويد بن عمر قال حدثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [ ص: 205 ]
( 17 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كذبا علي ليس ككذب أحدكم ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار .
( 18 ) حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال : سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

http://library.islamweb.net/newlibra..._no=10&ID=3617 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=10&ID=3617)

أليا صهل
03-07-2013, 10:47 PM
http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87794alsh3er.gif (http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87794alsh3er.gif)
http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif (http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif)

أليا صهل
04-07-2013, 06:01 AM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
04-07-2013, 06:30 AM
http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif (http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif)

أليا صهل
04-07-2013, 09:04 AM
http://i30.servimg.com/u/f30/15/10/23/04/dowaa10.gif

http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif
صوت القرآ ن < أضغط >
http://quransound.com/index.php (http://quransound.com/index.php)
http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

أليا صهل
04-07-2013, 01:12 PM
http://upload.7bna.com/uploads/faa5b2c3f7.jpg

أليا صهل
04-07-2013, 08:25 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

توضيح معاني بعض الآيات الكريمة


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم د/ (م.أ.ح) سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشير إلى كتابكم الذي جاء فيه: نرجو من فضيلتكم توضيح معاني هذه الآيات الكريمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[1]، والآية: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[2]، والآية: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ[3]، والآية: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[4]. وحديث الجارية الذي رواه مسلم حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((أين الله؟ قالت: في السماء، وقال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة)). نرجو توضيح معاني هذه الآيات الكريمة، وتوضيح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية؟


وأفيدك: بأن المعنى العام للآيات الكريمات والحديث النبوي الشريف هو الدلالة على عظمة الله سبحانه وتعالى، وعلوه على خلقه، وألوهيته لجميع الخلائق كلها، وإحاطة علمه وشموله لكل شيء كبيراً كان أو صغيراً، سراً أو علناً، وبيان قدرته على كل شيء، ونفي العجز عنه سبحانه وتعالى.
وأما المعنى الخاص لها، فقوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ[5] ففيها الدلالة على عظمة الكرسي وسعته، كما يدل ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته، وقوله: وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ أي: لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما، بل ذلك سهل عليه يسير لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء، فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء، والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه سبحانه محتاجة وفقيرة إليه، وهو الغني الحميد، الفعال لما يريد، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو القاهر لكل شيء، الحسيب على كل شيء، الرقيب العلي العظيم، لا إله غيره ولا رب سواه.
وقوله سبحانه: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[6]، ففيها الدلالة على أن المدعو الله في السماوات وفي الأرض، ويعبده ويوحده ويقر له بالإلهية من في السماوات ومن في الأرض، ويسمونه الله، ويدعونه رغباً ورهباً، إلا من كَفَرَ من الجن أو الإنس، وفيها الدلالة على سعة علم الله سبحانه، واطلاعه على عباده، وإحاطته بما يعملونه، سواء كان سراً أو جهراً، فالسر والجهر عنده سواء سبحانه وتعالى، فهو يحصي على العباد جميع أعمالهم خيرها وشرها.
وقوله سبحانه: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ[7]، فمعناها أنه سبحانه هو إله من في السماء وإله من في الأرض، يعبده أهلهما، وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه، إلا من غلبت عليه الشقاوة فكفر بالله ولم يؤمن به، وهو الحكيم في شرعه وقدره، العليم بجميع أعمال عباده سبحانه.
وقوله سبحانه وتعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[8]، فمعناها أنه مطلع سبحانه على جميع عباده أينما كانوا، يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله من الملائكة الكرام، والكاتبين الحفظة أيضاً مع ذلك يكتبون ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له. والمراد بالمعية المذكورة في هذه الآية عند أهل السنة والجماعة: معية علمه سبحانه وتعالى، فهو معهم بعلمه، ولكن سمعه أيضاً مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم، فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء، مع أنه سبحانه فوق جميع الخلق قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته، كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[9]، ثم ينبئهم يوم القيامة بجميع الأعمال التي عملوها في الدنيا؛ لأنه سبحانه بكل شيء عليم، وبكل شيء محيط،عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
أما حديث الجارية التي أراد سيدها إعتاقها كفارة لما حصل منه من ضربها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة)) فإن فيه الدلالة على علو الله على خلقه، وأن الاعتراف بذلك دليل على الإيمان، هذا هو المعنى الموجز لما سألت عنه.
والواجب على المسلم أن يسلك في هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحيحة الدالة على أسماء الله وصفاته مسلك أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بها، واعتقاد صحة ما دلت عليه، وإثباته له سبحانه على الوجه اللائق به، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل. وهذا هو المسلك الصحيح الذي سلكه السلف الصالح واتفقوا عليه. كما يجب على المسلم الذي يريد السلامة لنفسه وتجنيبها الوقوع فيما يغضب الله العدول عن طريق أهل الضلال الذين يؤولون صفات الله أو ينفونها عنه سبحانه، وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في إثبات العلو لله سبحانه فنرفق لك نسخة منها لمزيد الفائدة، كما نرفق لك نسخة من "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية، وشرحها للشيخ محمد خليل الهراس، وفيها بحث موسع في الموضوع الذي سألت عنه.
ونسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل به، وأن يوفق الجميع لما يرضيه، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

----------------------------------------------
[1] سورة الأنعام الآية 3.
[2] سورة البقرة الآية 255.
[3] سورة الزخرف الآية 84.
[4] سورة المجادلة الآية 7.
[5] سورة البقرة الآية 255.
[6] سورة الأنعام الآية 3.
[7] سورة الزخرف الآية 84.
[8] سورة المجادلة الآية 7.
[9] سورة الشورى الآية 11.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن.
http://www.binbaz.org.sa/mat/2499 (http://www.binbaz.org.sa/mat/2499)

أليا صهل
05-07-2013, 05:51 AM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
05-07-2013, 06:08 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم لعن الأبناء والزوجة، وهل يعد لعنها طلاقا؟

ما حكم من يلعن زوجته أو بعض أبنائه؟ وهل يعد لعن المرأة طلاقاً أم لا؟

لعن المرأة لا يجوز، وليس بطلاق لها، بل هي باقية في عصمته، وعليه التوبة إلى الله من ذلك، واستسماحه لها من سبه إياها، وهكذا لا يجوز لعنه لأبنائه ولا غيرهم من المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) متفق على صحته، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((لعن المؤمن كقتله)) خرجه البخاري في صحيحه. وهذان الحديثان الصحيحان يدلان على أن لعن المسلم لأخيه من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، وحفظ اللسان من هذه الجريمة الشنيعة، ولا تطلق المرأة بلعنها، بل باقية في عصمة زوجها كما تقدم.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1320) بتاريخ 6/6/1412 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن
http://www.binbaz.org.sa/mat/2033 (http://www.binbaz.org.sa/mat/2033)

أليا صهل
05-07-2013, 06:20 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

إنما الطاعة في المعروف

لي زوج وسافرت إلى الحج ولم يرض، ويقول إنه لن يحللني ولم يوافق وإني امرأة تحب الحج، فما الواجب طاعة الزوج أو الحج؟

إن كان الحج فريضة. فالواجب تنفيذ أمر الله، وعليك حج الفريضة إذا استطعت ولو لم يرض الزوج. أما النافلة فلا، لا تحجين إلا بإذنه ولا تسافرين إلا بإذنه ولا تخرجين من البيت إلا بإذنه. أما حج الفريضة فلا، ((إنما الطاعة في المعروف))، ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))، إذا استعطت الحج فحجي.
من ضمن أسئلة حج عام 1418 هـ سؤال رقم (25) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/1620 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1620)

أليا صهل
05-07-2013, 06:31 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



مسألة في التوسل


ما حكم التوسل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء؟

يشرع حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، وذلك من أسباب الإجابة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء))[1].

----------------------------------------------
[1] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه: "إذا صلى أحدكم..." برقم 3477، وهكذا أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء برقم 1481، وأحمد في باقي مسند الأنصار، باب مسند فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه برقم 23419.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون

http://www.binbaz.org.sa/mat/4221

أليا صهل
05-07-2013, 06:39 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



حكم وجود الخادمة في البيت بغير محرم

أنا شخص أعمل في إحدى الدوائر الحكومية وزوجتي تعمل مدرسة ولدينا أولاد ولله الحمد فأتينا بخادمة من الخارج من غير محرم فما الحكم؟


وجود الخادمة في البيت الذي ليس فيه إلا الزوجة خطر؛ الأحوط لك أن لا تطلب الخادمة فقد تخلو بها ويحصل شر بينك وبينها وبين الزوجة، أما إذا كانتا خادمتين فهذا أحوط أو في البيت أمك أو أخوات غير الزوجة فهذا أسهل. وأما المحرم فلا بد من المحرم إذا تيسر ذلك لا بد من المحرم، والواجب على أهلها أن لا يرسلوها إلا مع محرم، وعليك أن تلتزم بذلك إذا يسر الله ذلك؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام عمم فقال: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم))[1]. والواجب على أهلها أن لا يرسلوها إلا مع محرم، لكن الغالب عليهم الطمع وقلة المبالاة يرسلونها هكذا نسأل الله السلامة.

----------------------------------------------
[1] رواه البخاري في (كتاب الحج) باب حج النساء، حديث رقم (1729) ورواه مسلم في (كتاب الحج) باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره، حديث رقم (2391).
من ضمن أسئلة حج عام 1415هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/1653

أليا صهل
05-07-2013, 08:52 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


وجود الخادمة بدون محرم: فيه خطر


أنا لي زوجة تعمل في التدريس وعندها أطفال ويسبب ذلك لها إرهاقا مع أعمال البيت الأخرى، وتطالبني بإيجاد خادمة، وأنا لا أزال مترددا، لأن أكثرهن يأتين بدون محرم، وإذا أتيت بخادمة بمحرم فلن نستطيع منعها من زوجها، وربما يقع عليها الحمل أيضا نحتاج إلى من يخدمها، فأنا رفضت ذلك، فقلت سأقوم بفصلك من التدريس ولا آتي بخادمة أبدا علما بأنها مدرسة تربية إسلامية. فأرجو توجيهي في هذه الأمور؛ لأنه يحصل لأناس كثير غيري؟

فصلها أولى ولا تأت بالخادمة ولا حاجة أن تتولى التدريس، تبقى في بيتها عند أولادها، وابعد عن الشر وأهله، وجود الخادمة خطر عظيم عليك، وعلى أهلك فافصلها والحمد لله. ويعينك الله على النفقة، وهي تستريح مع أولادها في بيتها، وحاجة بيتها، وأنت بهذا تربح دينك ودنياك جميعاً، هذه وصيتي لك ولأمثالك.

من ضمن أسئلة حج عام 1415هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/1652

أليا صهل
05-07-2013, 09:05 AM
http://up.mrkazksa.com/uploads/13718404492.png

أليا صهل
05-07-2013, 07:47 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم هبة الزوجة لزوجها

إذا اشترى الرجل لامرأته ذهبا أو فضة، واحتاج إليه وأعطته زوجته الذي اشتراه لها، هل عليه أن يرجع إليها في ذلك ما أخذه منها؟

إذا أعطته ذهبها وحليها فضلا منها عطية، فالله جل وعلا يقول: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً[1]، إذا طابت بها نفسها فلا حرج، أما إن أعطته إياه قرضا؛ ليقضي حاجته ثم يرد ذلك عليها، فيجب عليه أن يرده إذا أيسر، يجب عليه رد ما أخذه منها، وإن رد عليها ذلك، حتى ولو ما قالت ذلك، عن طيب نفس، هو أحسن لما أحسنت، فإنها ينبغي أن تكافأ بالمعروف، حتى ولو كانت أعطته إياه ليس قرضاً، ولكن من باب الإعانة، إذا أيسر ورد عليها ما أخذ، يكون أفضل ومن مكارم الأخلاق، ومن المكافأة الحسنة، لكن لا يلزمه إذا كان عطية منها عن طيب نفس، لا يلزمه أن يرده أما إذا كانت استحيت منه، وخافت من شره بأن يطلقها، وأعطته إياه لهذا، فالأولى أنه يرده عليها إذا أيسر ولو ما قالت شيئا، ينبغي له أن يرده، لأنها أعطته إياه، تخاف من كيده وشره، أو تخاف أن يطلقها، هذا يقع من النساء كثيرا، فينبغي للزوج أن يكون عنده مكارم أخلاق، وإذا أيسر يعيد إليها ما أخذ منها.

----------------------------------------------
[1] سورة النساء، الآية 4
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/1648 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1648)

أليا صهل
05-07-2013, 10:20 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

هل يجوز أن يتزوج من فتاة لا تصلي ؟



هل يجوز للمسلم أن يتزوج بفتاة لم تصل، حيث أنه يعيش في بلادٍ أكثر أهلها لا يصلون، وأنه مضطر للزواج خوفاً من الفتنة، وسوف يشترط على أهل الفتاة أن تؤدي الصلاة أثناء عقد الزواج، وفي حالة عدم صلاتها يطلقها، فما الحكم في ذلك؟.

ترك الصلاة من الرجال والنساء كفر أكبر في أصح قولي العلماء, وعلى هذا لا يجوز للمسلم أن ينكح امرأة لا تصلي بل يجب عليه أن يتحرى بالزوجة أن تكون ذات دين, وأن تكون من المصليات, ومن الذين يحترمون الدين, ولا يأتون بشيء ينافيه، هذا هو الواجب على المسلم, ولهذا قال-عليه الصلاة والسلام-: ( تنكح المرأة لأربع لمالها, ولحسبها, ولجمالها, ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك) متفق على صحته، فالمؤمن يتحرى في الزوجة في أن تكون طيبة في دينها, وأخلاقها, وبصيرتها ومن أسرة طيبة، وإذا كانت لا تصلي فهذا من أعظم الكفر بالله في أصح قولي العلماء، وقد خالف في هذا من خالف من أهل العلم, وقالوا: إن ترك الصلاة ليس بكفر أكبر إذا كان لا يجحد الرجل وجوبها, ولا تجحد المرأة وجوبها ولكن ذلك عن كسل، هذا قول جماعة من أهل العلم, ويبقى قول الأكثرين ، ولكن الصواب الذي عليه الأدلة الشرعية أن ترك الصلاة كفر أكبر, وإن لم يجحد التارك وجوبها لما ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم -: ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة) فشيء ترك عموده وذهب عموده كيف يبقى، وأيضاً ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- وهو أصرح في هذا الباب قوله - صلى الله عليه وسلم-:( إن بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه مسلم في صحيحه، وبالتالي فالرجل لا يخصه على طريقة الرسول- صلى الله عليه وسلم - في الأحكام فإنه إذا عبر في الحكم الشرعي باسم الرجل, أو باسم المرأة فالحكم عام ، وهكذا ما جاء في كتاب الله من الأحكام بأسماء الرجال, أو بأسماء النساء فالحكم عام إلا ما جاء الدليل بالتخصيص, كتخصيص المرأة لنصف مال الذكر من الأولاد والأخوة ، وغير ذلك مما جاء به التخصيص, وإلا فالأصل أنهما سواء في الأحكام, وهذا منها، فإذا كفر بترك الصلاة الرجل فالمرأة كذلك, وإن كان ذلك عن تهاون وعن كسل هذا هو الصواب، ومن هذا الباب ما ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم-أنه قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تكرها فقد كفر) خرجه الإمام أحمد في المسند, وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح عن بريدة-رضي الله عنه-, وهذا عام للرجال والنساء, فنصيحتي للرجل السائل أن لا يتزوج إلا امرأة معروفة بالاستقامة, والصلاة, والبعد عن كل ما يغضب الله-عز وجل- ولو بقي أعزب حتى يسهل الله له من يرضى دينها، والكتابية خير من هذه، الكتابية أباح الله نكاحها إذا كانت محصنة, أما المشركة فهي محرمة علينا, كما قال الله-جل وعلا-: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ(البقرة: من الآية221), وهذه يقال لها مشركة، فالكتابية خير منها, وإن كان ترك الكتابية أولى وأفضل بكل حال, وأن يتزوج مسلمة حنيفية مؤمنة هذا هو الذي ينبغي له، لكن بكل حال إذا كان ولا بد فتزوج كتابية محصنة أولى من أن تتزوج من امرأة لا تصلي كافرة، لكن في الإمكان أن يشرط صلاتها وتوبتها قبل العقد، فإذا استقامت وهداها الله وتابت, وثبت لديه ذلك بأنها تركت عملها السيء, وأنابت إلى الله, وصارت تصلي, فليتزوجها والحمد لله, ولعل رغبتها في الزواج تكون سبباً في توبتها ورجوعها إلى الله واستقامتها في الصلاة, فيكون قد أحسن إليها بهذا الزواج الذي جعله الله لها سبباً للتوبة والاستقامة وأدى الصلاة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/12376 (http://www.binbaz.org.sa/mat/12376)

أليا صهل
05-07-2013, 10:22 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم قول يا وجه الله

الأخت أ.إ. ب. من بيشة تقول في سؤالها: أسمع بعض الناس إذا سمع كلاماً مستغرباً أو رأى شيئاً غريباً قال: (يا وجه الله) فما حكم هذا القول؟ جزاكم الله خيرا.[1]

لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله، عند جميع أهل العلم، كأن يقول: يا وجه الله، أو يا علم الله، أو يا رحمة الله أو ما أشبه ذلك. وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه بأسمائه الحسنى؛ لقول الله عز وجل: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[2] الآية، فيقول: يا الله يا رحمن يا رحيم. ونحو ذلك.
ويستحب التوسل بصفات الله فيقول: اللهم إني أسألك بأنك عظيم، أو بقدرتك العظيمة، أو بحلمك ونحو ذلك. والله ولي التوفيق.

---------------------------------------------
[1] من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من المجلة العربية، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 19/4/1419هـ.
[2] سورة الأعراف، الآية 180.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/4235 (http://www.binbaz.org.sa/mat/4235)

أليا صهل
06-07-2013, 08:29 PM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
06-07-2013, 10:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فسّــر أي كلمة في القرآن بضغطة واحده
*****
اليكم افضل ما وجدت على الانترنت لكم جميعاً
ما عليكم غير الضغط على هذا الرابط ثم اختيار وجهة البحث من سورة الفاتحة حتى الناس
ثم اكتب أي كلمة بالقرآن للبحث عنها ستظهر لك فى خلال ثانيتن وعلى يسارها كلمة تفسير
والله الموفق
أدخلو على الرابط
7
7
7
http://www.kl28.com/Quran.php
منقول
===============================================
ضع الماوس على الآيه وسيخرج لك تفسيرها ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
...اليكم هذا الرابط...

فقط ضع الماوس على علآمة الاستفهام (؟) وسيخرج لك تفسير الآيه بإذن الله .

http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002
منقول

أليا صهل
06-07-2013, 11:56 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

الاستيصاء بالنساء خيراً

امرأة تسأل وتقول: في الحديث ((استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ..)) الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح: ((أعوج ما في الضلع أعلاه)).

هذا الحديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((استوصوا بالنساء خيرا))[1] هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء ويعطوهن حقوقهن هذا هو الواجب ولهذا قال: ((استوصوا بالنساء خيرا)). وينبغي ألا يمنع من ذلك كونهن قد يسئن إلى أزواجهن وإلى أقاربهن بألسنتهن أو بغير ذلك من التصرفات التي لا تناسب لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإن أعوج ما في الضلع أعلاه)). ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا هو المعروف، والمعنى أنه لا بد أن يكون في تصرفاتها شيء من العوج والنقص، ولهذا ثبت في الحديث الآخر في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن))[2].
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم نقص العقل بأن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل وذلك من نقص العقل والحفظ، وفسر نقص الدين بأنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي يعني من أجل الحيض وهكذا النفاس، وهذا النقص كتبه الله عليهن ولا إثم عليهن فيه، ولكنه نقص واقع لا يجوز إنكاره، كما لا يجوز إنكار كون الرجال في الجملة أكمل عقلاً وديناًَ، ولا ينافي ذلك وجود نساء طيبات خير من بعض الرجال؛ لأن التفضيل يتعلق بتفضيل جنس الرجال على جنس النساء، ولا يمنع أن يوجد في أفراد النساء من هو أفضل من أفراد الرجال علماً وديناً كما هو الواقع.
فيجب على المرأة أن تعترف بذلك وأن تصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما قال، وأن تقف عند حدها، وأن تسأل الله التوفيق، وأن تجتهد في الخير، أما أن تحاول مخالفة الشريعة فيما بين الله ورسوله فهذا غلط قبيح، ومنكر عظيم، لا يجوز لها فعله، والله المستعان.

----------------------------------------------
[1] رواه البخاري في (كتاب النكاح) باب الوصاة بالنساء، حديث رقم (4787) ورواه مسلم في (كتاب الرضاع) باب الوصية بالنساء، حديث رقم (2671).
[2] رواه البخاري واللفظ له، في (كتاب الحيض) باب ترك الحائض الصوم، حديث رقم (293) ورواه مسلم في (كتاب الإيمان) باب نقصان الإيمان بنقصان الطاعات، حديث رقم (114).
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/1650 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1650)

أليا صهل
07-07-2013, 12:57 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




وضع السبابة في أثناء التشهد

بسم الله الرحمن الرحيم، سماحة الوالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإني أحبكم في الله: السؤال اختلفت الأقوال في وضع السبابة في أثناء التشهد، فهل هذا الاختلاف من اختلاف التنوع، أم هو اختلاف حقيقي، وما هو الراجح؟ وفقكم الله[1]

أولاً: أحبك الله الذي أحببتنا له؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم اللهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشابٌ نشأ في طاعة الله، ورجل قلبه معلقٌ بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه))[2] متفق على صحته.

وروى مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي))[3] وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً زار أخاً له في قرية، فأرصد الله له في طريقه ملكاً في صورة إنسان، فلما مرَّ عليه قال: ((أين تريد؟ قال: أريد أن أزور أخاً لي في الله في القرية الفلانية، قال: هل لك من نعمة تربّها عليه؟ قال: لا، إلا أني أحبه في الله، فقال له الملك، إني رسول الله إليك، إن الله يحبك كما أحببته))[4] فالتحاب في الله من أوثق عُرى الإيمان.

أما السبابة: فالسنة رفعها في التشهد من حين تجلس إلى أن تسلم وهي مرفوعة بانحناء قليل؛ إشارة إلى التوحيد، وتقبض الأصابع كلها، أو تقبض الخنصر والبنصر وتحلق الإبهام والوسطى، كل هذا جائز في الصلاة وهو من السنة، فعل النبي هذا وهذا، هذه هي السنة في التشهد الأول والتشهد الأخير، فرفع السبابة إشارة للتوحيد، ويحركها عند الدعاء، كما في الحديث، وعند قوله: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم...، إلخ.
--------------------------------------------
[1] من ضمن الأسئلة المطروحة على سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها في جماعة الإمام بالرياض.
[2] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد برقم 660. ومسلم في كتاب الزكاة، باب: فضل إخفاء الصدقة برقم 1031.
[3] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلاة والآداب، باب في فضل الحب في الله برقم 2566.
[4] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلاة والآداب، باب فضل الحب في الله 2567.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع والعشرون

http://www.binbaz.org.sa/mat/4451

أليا صهل
07-07-2013, 12:59 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


معنى حديث (إن الله يعز هذا الدين بالرجل الفاسق)

ما مناسبة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله يعز هذا الدين بالرجل الفاسق، أو فيما معنى الحديث؟

قد يقع هذا، مثلما قال - صلى الله عليه وسلم-، أنه قد يتكلم الفاسق بشيء فينفع الله به المسلمين ويحصل به نفع المسلمين الخير، إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، إذا فعل شيئاً ينفع الله به المسلمين وينصر به الحق ولو كان في نفسه فاجراً قد يقع هذا، قد يقع المظلوم وراء الفجرة، ينصر الله بهم الدين وإن كان عنده فجور، قد يقع.

http://www.binbaz.org.sa/mat/12145 (http://www.binbaz.org.sa/mat/12145)

أليا صهل
07-07-2013, 01:01 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

أثر صحة العقيدة في صلاح الأمة

سماحة الوالد: نحن نعلم أن صلاح الأمة بشكل عام مرتبط بصحة العقيدة إلا أن الأمر يحتاج من سماحتكم إلى نوع من التوضيح، كيف أن صحة المعتقد وصفاءه من شأنه أن يؤدي إلى الصلاح في شأن الأمة الصلاح الشامل لأمور الدنيا والآخرة؟

متى صلحت العقدية استقام أمر الخلق جميعاً كل إنسان إذا صلحت عقيدته واستقام على أمر الله تمت له أسباب السعادة، والعقيدة معناها أن يؤمن بأن الله سبحانه هو المستحق للعبادة، وأنه لا إله إلا الله. لا معبود بحقٍ سواه جل وعلا وأن يؤمن بأنه رب الجميع وخالق الجميع، وأنه رازقهم وأنه العليم بكل شيء سبحانه وتعالى، وأنه فوق العرش ورب جميع الخلق. لا شبيه له ولا نظير له سبحانه وتعالى. كما قال تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[1] وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[2] فهو سبحانه في العلو وهو العلي العظيم كما قال تعالى: فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ[3] فهو فوق العرش. وفوق جميع الخلق، وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى[4] يعلم أحوال العباد فلا بد من الإيمان بأن الله سبحانه فوق العرش. وفوق جميع الخلق وعلمه في كل مكان، ولا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[5] فلا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو المعبود بالحق كما دعت الرسل. الرسل جميعاً دعت إلى هذا. قال الله جل وعلا: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ[6] وقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[7] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ[8] فالله سبحانه خلق الخلق ليعبدوه وأمرهم بهذا، وأرسل الرسل بهذا، فلا بد من الإيمان بأنه هو المعبود بالحق وهو الرازق لعباده. فلا يدعى إلا الله، ولا يستغاث إلا به، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يصلى إلا له، ولا يذبح إلا له، ولا يصام إلا له، ولا يحج إلا له هذا هو المقصود بالعبادة، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ وقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[9] وقال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[10].
أما الأمور العادية التي يستطيع فعلها المخلوق الحي فلا بأس بها. فالإنسان يستعين بأخيه في الأمر الذي يستطيعه إذا كان حياً حاضراً فلا بأس أن تقول: يا أخي أعني على كذا على إصلاح مزرعتي. على إصلاح بيتي، على إصلاح سيارتي وهو يسمع كلامك أو بمكاتبة تكتب له أو من طريق الهاتف لا بأس بذلك، كما قال الله سبحانه في قصة موسى: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ[11]، فالتعاون بين الناس الحاضرين القادرين أو بالمكاتبة لا بأس به، أما أن يدعو الميت أو يدعو الغائب يعتقد أنه يعلم الغيب. أو أنه يسمع منه بدون أسباب حسية، أو يدعو الموتى وأصحاب القبور أو الأصنام أو يدعو الجن ويستغيث بهم هذا هو الشرك. فهذا هو الشرك بالله. وهذا يناقض قول لا إله إلا الله. فلا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو المستحق أن يعبد وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[12] ولا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو الخلاق العليم وخالق الخلق لا خالق سواه ولا رب سواه، قال جل وعلا: أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ[13] وقال جل وعلا: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ[14] وهو سبحانه الخلاق العليم. لا رب غيره ولا خالق سواه. وهو سبحانه المستحق لأن يعبد كما قال تعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[15]، وقال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[16] ولا بد من الإيمان بالنوع الثالث من أنواع التوحيد وهو الإيمان بأسمائه وصفاته. الإيمان بأنه سبحانه ذو الأسماء الحسنى والصفات العلا الثابتة في القرآن وفيما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب إثباته لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما قال الله سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[17]، وقال سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * الله الصمد * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ[18] وقال عز وجل: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[19] هذه عقيدة أهل السنة والجماعة وهذه هي أقسام التوحيد الثلاثة:
1- الإيمان بأنه سبحانه هو الخلاق العليم وخالق كل شيء وهذا توحيد الربوبية.
2- الإيمان بأنه هو المستحق للعبادة وأن العبادة حقه دون غيره فلا يدعى إلا الله، ولا يستغاث إلا به، ولا يصلى إلا له.. إلى غير ذلك من أنواع العبادة وهذا هو توحيد العبادة.
3- الإيمان بأسمائه وصفاته وأنه سبحانه لا شبيه له، ولا كفء له ولا ند له، وأن الواجب إثبات أسمائه وصفاته الواردة في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة. على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل على حد قوله سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[20].

----------------------------------------------
[1] سورة طه، الآية 5.
[2] سورة الأعراف، الآية 54.
[3] سورة غافر، الآية 12.
[4] سورة طه، الآية 7.
[5] سورة الحج، الآية 62.
[6] سورة النحل، الآية 36.
[7] سورة الذاريات، الآية 56.
[8] سورة البقرة، الآية 21.
[9] سورة الإسراء، الآية 23.
[10] سورة البينة، الآية 5.
[11] سورة القصص، الآية 15.
[12] سورة الإسراء، الآية 23.
[13] سورة الأعراف، الآية 54.
[14] سورة الأعراف، الآية 54.
[15] سورة البقرة، الآية 163.
[16] سورة البينة، الآية 5.
[17] سورة الشورى، الآية 11.
[18] سورة الإخلاص.
[19] سورة النحل، الآية 74.
[20] سورة الشورى، الآية 11.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثلاثون
http://www.binbaz.org.sa/mat/4718 (http://www.binbaz.org.sa/mat/4718)

أليا صهل
07-07-2013, 01:03 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




حكم من صلى في بيته ثم خرج فوجد جماعة يصلون


رجل صلى العصر بمنزله، وذهب إلى السوق، فوجد الناس يصلون العصر في الجامع، هل يصلي معهم مرةً أخرى، أم تكفي الأولى؟

فإن الواجب عليه أن يصلي مع الجماعة، وليس له أن يصلي في بيته، بل يجب أن يصلي مع الجماعة، ويحذر صفات المنافقين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا بعذر)، قيل لابن عباس رضي الله عنه: ما هو العذر؟ قال خوف، أو مرض. وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لي قائد يقودني إلى المسجد؟ فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له عليه الصلاة والسلام: (هل تسمع النداء للصلاة قال: نعم، قال: فأجب). وهذا رجل أعمى ليس له قائد ومع هذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم أجب. فكيف بغيره؟ ومن صلى في بيته، ثم جاء مسجداً يصلون شرع له أن يصلي معهم، وإلا صلاته مجزئه مع الإثم، مع كونه آثماً؛ لأنه ترك الجماعة بدون دليل، بدون عذر، لكن إذا صلى معهم يكون نافلة، كما أمر النبي بهذا عليه الصلاة والسلام، أمر من صلى الصلاة، ثم حضر صلاةً أخرى أن يصلي معهم، فإنها نافلة، تكون له نافلة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15926 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15926)

أليا صهل
07-07-2013, 01:16 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



حكم من قبل زوجته في نهار رمضان


ما حكم من قبل زوجته في نهار رمضان، هل يبطل صومه أو يجرحه، وهل عليه كفارة أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.



من قبل زوجته في الصيام فصومه صحيح، وهكذا لو لمسها، أو نام معها، كل ذلك لا يضر صومه، لما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم-، وسأله عمر عن ذلك، قال أنه قبل امرأته، قال: ــ فقبلت امرأتي، قال: أرأيت لو تمضمضت، قال: ــ، قال: هكذا، فكما أن المضمضة لا تضر الصوم، فهكذا القبلة، إذا كان ما خرج منه شيء، ثم إذا خرج منه المني يبطل الصوم، أما إذا كان ما خرج منه قبلها أو لمسها ولم يخرج شيء فصومه صحيح، ولو أمذى لا يضره على الصحيح، المذي لا يبطل الصوم، وهو الماء اللزج الذي يخرج على أثر الشهوة، على طرف الذكر هذا لا يبطل الصوم، وإنما يبطل بالمني، وهو الماء الغليظ الذي يخرج دفقاً بلذة بسبب الشهوة، وإذا كان يخشى لسرعة شهوته، فينبغي له ترك التقبيل، إذا كان يخشى خروج المني لأن شهوته سريعة، فينبغي له ترك ذلك، وقد روى أبو داود رضي الله عنه ورحمه أن رسول الله استأذنه إنسان في التقبيل فأذن له، واستأذنه آخر فلم يأذن له، فإذا الذي أذن له شيخ كبير، والذي لم يؤذن له شاب، قال بعض أهل العلم: معنى ذلك أن الشاب قد لا يملك نفسه، قد تسبقه شهوته، بخلاف الشيخ الكبير، وفي إسناده نظر، والحاصل والخلاصة أنه إذا كان يخشى، فلا يقبل يترك التقبيل، أما إذا كان لا يخشى يعرف نفسه، وأنه لا خطر في التقبيل فلا بأس في ذلك ولا حرج.
http://www.binbaz.org.sa/mat/18717

أليا صهل
07-07-2013, 02:29 PM
http://upload.7bna.com/uploads/faa5b2c3f7.jpg

أليا صهل
07-07-2013, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مــن فضـــــــــــائــل الــذكــــــــــــــر
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, فيضربوا أعناقكم وتضربوا أعناقهم قالوا: بلى قال: ذكر الله. ( رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني).
2- من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. مائة مرة إذا أصبح. كانت له عدل عشر رقاب, وكتبت له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه حتى يمسي, ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. ( متفق عليه).
3- من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل . ( متفق عليه).
4- من شهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق. أدخله الله الجنة على ما كان من عمل . (البخاري).
5-من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين وقال تمام المائة لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. ( رواه مسلم).
6- من قال سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر. كان له في كل كلمة شجرة في الجنة. ( رواه الترمذي بسند حسن وحسنه الألباني).
7- من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة .حطت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر. (متفق عليه).
8- من قال سبحــــان الله وبحمده. غرست له به نخلة في الجنة. ( رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه).
9-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت. ( رواه مسلم )
10- من قال سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ثلاث مرات . يكسب أجر عدد الخلق وثقل العرش ورضا الله. ( رواه مسلم).
11- كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. ( متفق عليه).
12- من قال سبحان الله مائة مرة. يكسب ألف حسنة وتحط عنك ألف سيئة. ( رواه مسلم).
13- من لزم الاستغفار.جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. ( من كتاب رياض الصالحين رواه أبو داود وابن ماجه).
14- من قال أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات تغفر ذنوبه وإن فر من الزحف. ( رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني).
15-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألا أدلُّكَ على ما هو أكثرُ من ذكركَ اللهُ الليلَ مع النهارِ؟ تقولُ:الحمدُ لله عدد ما خلقَ ، الحمدُ لله ملءَ ما خلقَ ، الحمدُ لله عدد ما في السَّمواتِ وما في الأرضِ ، الحمدُ لله عدد ما أحصى كتابهُ ، والحمدُ لله على ما أحصى كتابهُ ، والحمدُ لله عدد كلِّ شيءٍ والحمدُ لله ملء كلِّ شيءٍ ، وتُسَبِّحُ الله مثلهُنَّ . تعلَّمْهُنَّ وعَلِّمْهُنَّ عقِبكَ منْ بعدِكَ . ( رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني )
16- من قال لا حول ولا قوة إلا بالله. كان له كنز في الجنة. ( متفق عليه).
17- من قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ثلاث مرات, إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة. ( رواه أحمد).
18- من قال حين يصبح سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة وإذا أمسى كذلك لم يواف أحد من الخلائق بمثل ما وافى ( رواه أبو داوود وصححه الألباني).
19- من دخل السوق فقال " لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.كتب الله له ألف ألف حسنه ومحا عنه ألف ألف سيئه ورفع له ألف ألف درجة . ( رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني).
20- من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء. ( رواه مسلم).
21- من قال اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت,أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوءُ لك بنعمتك عليَّ وأبوءُ بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها موقناً بها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة, وكذلك من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة. ( رواه البخاري).
22- من قال اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.من قالها حين يصبح فقد أدى شكر يومه ومن قالها حين يمسي فقد أدى شكر ليلته. ( رواه ابن حبان في صحيحه وأبو داود) .
23- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة. ( صحيح الجامع).
24- من قال حين يسمع النداء"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاما ًمحموداً الذي وعدته".
حلت له شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. ( رواه البخاري).
25- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة (صحيح الترغيب والترهيب)
26- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً. (صحيح الترغيب والترهيب)
27- من ذكر الله خالياً ففاضت عيناه إلا أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. ( متفق عليه).
منقول

أليا صهل
07-07-2013, 08:11 PM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
07-07-2013, 09:53 PM
http://upload.7bna.com/uploads/faa5b2c3f7.jpg

أليا صهل
07-07-2013, 11:16 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


فضل الذكر

توجد بعض الأذكار في بعض الأحاديث النبوية الشريفة من يقولها بعددٍ معينٍ من المرات كانت له عتق عددٍ من الرقاب، كما جاء في الحديث النبوي: ((من يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد هو على كل شيء قدير)) من يقول ذلك مائة مرة في اليوم كانت كعتق عشر رقاب، فهل يمكن لمسلم أن يكفر عما يرتكبه من أخطاء عن طريق قول هذه الأحاديث الشريفة، إذا كان إثمه يكفر بعتق عدد من الرقاب قد يكون أقل من عشر رقاب، وهل يقصد في قوله في الحديث مائة مرة في اليوم أيقولها في يوم واحد فقط أم ينبغي أن يردد هذا الحديث طوال حياته في كل يوم مائة مرة، أفيدونا أفادكم الله؟

هذا الحديث من جملة الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قال في يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله))، وهذا فضل عظيم وخير كثير من الله عز وجل، وإذا كان هذا الذكر عن إيمانٍ وصدقٍ وإخلاص حصل له هذا الخير العظيم، والرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن عن الله أنه يمحو به مائة سيئة ويكتب به مائة حسنة ويكون عدل عشر رقاب، يعني: يعتقها، لكن ذكر جمع من أهل العلم أن هذا في غير الكبائر من الذنوب؛ لقوله تعالى: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا[1]، فالعبد إذا اجتنب الكبائر؛ كانت صلاته وطهوره ودعواته وأذكاره كفارةً لسيئاته الصغائر، وقد يمنُّ الله جل وعلا على العبد بالإكثار من الذكر فيمحو الله به عنه حتى الكبائر، ولاسيما إذا اقترنت بذلك التوبة النصوح. فينبغي للمؤمن أن تكون له نية صالحة وقصد صالح بهذه الأذكار وإخلاص لله، وصدق في قولها، مع التوبة إلى الله سبحانه، مع الصدق في توحيد الله والإخلاص له وعبادته وحده دون كل ما سواه، ثم يحمله هذا الإيمان وهذا الإخلاص على أداء الفرائض، وترك المحارم، والوقوف عند حدود الله، حتى تكفر خطاياه كلها متى قال ذلك عن صدقٍ وإخلاص وإيمانٍ صادق وتوبةٍ نصوح، وبكل حال هذه بشرى من الله عز وجل وخير عظيم للمؤمنين والمؤمنات.
والمقصود من الحديث: أن هذا الثواب يحصل للمؤمن بهذا الذكر كل يوم إذا قال ذلك صادقاً مخلصاً، ولا يجوز له أن يقيم على المعاصي، ويتعلق بهذا الحديث وأمثاله؛ لأن ذلك من أسباب حرمانه من هذا الثواب؛ للآية السابقة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر))[2]، وفي لفظ: ((إذا اجتنبت الكبائر)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.

----------------------------------------------
[1] سورة النساء الآية 31.
[2] أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة برقم 233.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون.
http://www.binbaz.org.sa/mat/3430

أليا صهل
07-07-2013, 11:23 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.. أما بعد: فإن من أهم المهمات وأفضل القربات التناصح والتوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه، والتحذير مما يخالفه ويغضب الله عز وجل، ويباعد من رحمته، وأسأله عز وجل أن يصلح قلوبنا وأعمالنا وسائر المسلمين، وأن يمنحنا الفقه في دينه، والثبات عليه، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح جميع ولاة أمور المسلمين، ويوفقهم لكل خير، ويصلح لهم البطانة، ويعينهم على كل ما فيه صلاح العباد والبلاد، ويمنحهم الفقه في الدين، ويشرح صدورهم لتحكيم شريعته، والاستقامة عليها إنه ولي ذلك، والقادر عليه.
أيها المسلمون: إن موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوع عظيم، جدير بالعناية؛ لأن في تحقيقه مصلحة الأمة ونجاتها، وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير، واختفاء الفضائل، وطهور الرذائل، وقد أوضح الله جل وعلا في كتابه العظيم منزلته في الإسلام، وبين سبحانه أن منزلته عظيمة، حتى إنه سبحانه في بعض الآيات قدمه على الإيمان، الذي هو أصل الدين وأساس الإسلام، كما في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[1] ولا نعلم السر في هذا التقديم، إلا عظم شأن هذا الواجب، وما يترتب عليه من المصالح العظيمة العامة، ولا سيما في هذا العصر، فإن حاجة المسلمين وضرورتهم إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شديدة؛ لظهور المعاصي، وانتشار الشرك والبدع في غالب المعمورة، وقد كان المسلمون في عهده صلى الله عليه وسلم وعهد أصحابه وفي عهد السلف الصالح يعظمون هذا الواجب، ويقومون به خير قيام، فالضرورة إليه بعد ذلك أشد وأعظم، لكثرة الجهل وقلة العلم وغفلة الكثير من الناس عن هذا الواجب العظيم. وفي عصرنا هذا صار الأمر أشد، والخطر أعظم، لانتشار الشرور والفساد، وكثرة دعاة الباطل، وقلة دعاة الخير في غالب البلاد كما تقدم، ومن أجل هذا أمر الله سبحانه وتعالى به، ورغب فيه، وقدمه في آية آل عمران على الإيمان، وهي قوله سبحانه وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[2] الآية، يعني أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فهي خير الأمم وأفضلها عند الله، كما في الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل)) والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر موجود في الأمم السابقة، بعث الله به الرسل، وأنزل به الكتب. وأصل المعروف توحيد الله، والإخلاص له، وأصل المنكر الشرك بالله، وعبادة غيره. وجميع الرسل بعثوا يدعون الناس إلى توحيد الله، الذي هو أعظم المعروف، وينهون الناس عن الشرك بالله، الذي هو أعظم المنكر. ولما فرط بنوا إسرائيل في ذلك وأضاعوه، قال الله جل وعلا في حقهم: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}[3] ثم فسر هذا العصيان فقال سبحانه: {كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}[4]، فجعل هذا من أكبر عصيانهم واعتدائهم، وجعله التفسير لهذه الآية: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ}[5]، وما ذلك إلا لعظم الخطر في ترك هذا الواجب، وأثنى الله جل وعلا على أمة منهم في ذلك فقال سبحانه في سورة آل عمران: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}[6] هذه طائفة من أهل الكتاب لم يصبها ما أصاب الذين ضيعوه، فأثنى الله عليهم سبحانه وتعالى في ذلك، وفي آية أخرى من كتاب الله عز وجل في سورة التوبة قدم سبحانه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وما ذلك إلا لعظم شأنه.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، ومع ذلك قدمه في هذه الآية على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فقال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[7]، فقدم هنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على إقام الصلاة، مع أن الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين، فلأي معنى قدم هذا الواجب؟
لا شك أنه قدم لعظم الحاجة إليه وشدة الضرورة إلى القيام به، ولأن بتحقيقه تصلح الأمة، ويكثر فيها الخير وتظهر فيها الفضائل وتختفي منها الرذائل، ويتعاون أفرادها على الخير، ويتناصحون ويجاهدون في سبيل الله، ويأتون كل خير ويذرون كل شر، وبإضاعته والغفلة عنه تكون الكوارث العظيمة، والشرور الكثيرة، وتفترق الأمة، وتقسو القلوب أو تموت، وتظهر الرذائل وتنتشر، وتختفي الفضائل ويهضم الحق، ويظهر صوت الباطل، وهذا أمر واقع في كل مكان وكل دولة وكل بلد وكل قرية لا يؤمر فيها بالمعروف ولا ينهى فيها عن المنكر، فإنه تنتشر فيها الرذائل وتظهر فيها المنكرات ويسود فيها الفساد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وبين سبحانه أن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمقيمين للصلاة والمؤتين للزكاة والمطيعين لله ولرسوله هم أهل الرحمة، فقال سبحانه وتعالى: {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ}[8]، فدل ذلك على أن الرحمة، إنما تنال بطاعة الله واتباع شريعته، ومن أخص ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تنال الرحمة بالأماني ولا بالأنساب؛ ككونه من قريش أو من بني هاشم أو من بني فلان، ولا بالوظائف؛ ككونه ملكا، أو رئيس جمهورية، أو وزيرا أو غير ذلك من الوظائف، ولا تنال أيضا بالأموال والتجارات، ولا بوجود كثرة المصانع، ولا بغير هذا من شئون الناس، وإنما تنال الرحمة بطاعة الله ورسوله، واتباع شريعته. ومن أعظم ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وطاعة الله ورسوله في كل شيء، فهؤلاء هم أهل الرحمة، وهم الذين في الحقيقة يرجون رحمة الله، وهم الذين في الحقيقة يخافون الله ويعظمونه، فما أظلم من أضاع أمره وارتكب نهيه، وإن زعم أنه يخافه ويرجوه، وإنما الذي يعظم الله حقا، ويخافه ويرجوه حقا، من أقام أمره واتبع شريعته، وجاهد في سبيله، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، قال سبحانه في سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ}[9] فجعلهم سبحانه راجين رحمة الله، لما آمنوا وجاهدوا وهاجروا لإيمانهم وهجرتهم وجهادهم، ما قال: إن الذين بنو القصور، أو الذين عظمت تجاراتهم، أو تنوعت أعمالهم، أو الذين ارتفعت أنسابهم هم الذين يرجون رحمة الله، بل قال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[10]، فرجاء الرحمة وخوف العذاب، يكونان بطاعة الله ورسوله، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي آية أخرى حصر سبحانه الفلاح في الدعاة إلى الخير، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فقال عز وجل: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[11]، فأبان سبحانه أن هؤلاء الذين هذه صفاتهم وهي: الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هم المفلحون، والمعنى أنهم هم المفلحون على الكمال والتمام، وإن كان غيرهم من المؤمنين مفلحا، إذا تخلى عن بعض هذه الصفات لعذر شرعي، لكن المفلحون على الكمال والتمام هم هؤلاء الذين دعوا إلى الخير، وأمروا بالمعروف وبادروا إليه، ونهوا عن المنكر وابتعدوا عنه. أما الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لأغراض أخرى: كرياء وسمعة، أو حظ عاجل أو أسباب أخرى، أو يتخلفون عن فعل المعروف، ويرتكبون المنكر، فهؤلاء من أخبث الناس، ومن أسوئهم عاقبة. وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه - أي أمعاؤه - فيدور في النار كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع عليه أهل النار فيقولون: مالك يا فلان؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال فيقول لهم: بلى ولكني كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه)) هذه حال من خالف قوله فعله، - نعوذ بالله - تسعر به النار، ويفضح على رؤوس الأشهاد، يتفرج عليه أهل النار، ويتعجبون كيف يلقى في النار هذا ويدور في النار كما يدور الحمار بالرحى، وتندلق أقتاب بطنه، يسحبها، لماذا؟!. لأنه كان يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه، فعلم بذلك أن المقصود الأمر بالمعروف مع فعله، والنهي عن المنكر مع تركه. وهذا هو الواجب على كل مسلم، وهذا الواجب العظيم أوضح الله شأنه في كتابه الكريم، ورغب فيه، وحذر من تركه، ولعن من تركه.
فالواجب على أهل الإسلام أن يعظموه، وأن يبادروا إليه، وأن يلتزموا به طاعة لربهم عز وجل، وامتثالا لأمره، وحذرا من عقابه سبحانه وتعالى. وقد جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤيد هذا الأمر، وتبين ذلك أعظم بيان وتشرحه، فيقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه. فبين صلى الله عليه وسلم مراتب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر الثلاث: - المرتبة الأولى: الإنكار باليد مع القدرة، وذلك بإراقة أواني الخمر، وكسر آلات اللهو، ومنع من أراد الشر بالناس وظلمهم من تنفيذ مراده إن استطاع ذلك كالسلطان ونحوه من أهل القدرة، وكإلزام الناس بالصلاة، وبحكم الله الواجب اتباعه ممن يقدر على ذلك، إلى غير هذا مما أوجب الله. وهكذا المؤمن مع أهله وولده، يلزمهم بأمر الله ويمنعهم مما حرم الله باليد إذا لم ينفع فيهم الكلام.
وهكذا من له ولاية من أمر أو محتسب، أو شيخ قبيلة أو غيرهم ممن له ولاية من جهة ولي الأمر، أو من جهة جماعته، حيث ولوه عليهم، عند فقد الولاية العامة يقوم بهذا الواجب حسب طاقته، فإن عجز انتقل إلى: المرتبة الثانية: وهي اللسان، يأمرهم باللسان وينهاهم كأن يقول: يا قوم اتقوا الله، يا إخواني اتقوا الله، صلوا وأدوا الزكاة، اتركوا هذا المنكر، افعلوا كذا، دعوا ما حرم الله، بروا والديكم، صلوا أرحامكم، إلى غير هذا، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر باللسان، ويعظهم ويذكرهم، ويتحرى الأشياء التي يفعلونها، حتى ينبههم عليها، ويعاملهم بالأسلوب الحسن، مع الرفق، يقول عليه الصلاة والسلام: ((إن الله يحب الرفق في الأمر كله)) ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)) وجاء جماعة من اليهود، فدخلوا عليه صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك يا محمد، يعنون الموت، وليس مرادهم السلام.. فسمعتهم عائشة رضي الله عنها، فقالت: (عليكم السام واللعنة). وفي لفظ آخر: (ولعنكم الله، وغضب عليكم)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((مهلا يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) قالت: (ألم تسمع ما قالوا) ؟ قال: ((ألم تسمعي ما قلت لهم؟ قلت لهم وعليكم، فإنه يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا)) هذا وهم يهود رفق بهم صلى الله عليه وسلم، لعلهم يهتدون، ولعلهم ينقادون للحق، ولعلهم يستجيبون لداعي الإيمان. فهكذا الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الموفق، يتحرى الرفق والعبارات المناسبة، والألفاظ الطيبة عندما يمر على من قصر في ذلك، في المجلس أو في الطريق أو في أي مكان يدعوهم بالرفق والكلام الطيب، حتى ولو جادلوه في شيء خفي عليهم، أو كابروا فيه يجادلهم بالتي هي أحسن، كما قال سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[12]، وقال سبحانه: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[13] من هم أهل الكتاب؟. هم اليهود والنصارى، وهم كفار، ومع ذلك يقول الله عنهم: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}[14] والمعنى أن من ظلم منهم وتعدى وأساء الكلام فإنه ينتقل معه إلى علاج آخر غير الجدال بالتي هي أحسن، كما قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}[15] الآية وقال سبحانه: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}[16] الآية. لكن ما دام المقام مقام تعليم ودعوة وإيضاح للحق، فإنه يكون بالتي هي أحسن؛ لأن هذا أقرب إلى الخير، قال سفيان الثوري رحمه الله: (ينبغي للآمر والناهي أن يكون رفيقا فيما يأمر به، رفيقا فيما ينهى عنه، عدلا فيما يأمر به، عدلا فيما ينهي عنه، عالما بما يأمر به، عالما بما ينهى عنه).
وهذا معنى كلام السلف رحمهم الله، تحري الرفق مع العلم والحلم والبصيرة، لا يأمر ولا ينهى إلا عن علم، لا عن جهل. ويكون مع ذلك رفيقا عاملا بما يدعوه إليه تاركا ما ينهى عنه، حتى يقتدى به.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)) وهذا الحديث مثل حديث أبي سعيد السابق المتضمن الإنكار باليد، ثم اللسان ثم القلب. فالخلوف التي تخلف بعد الأنبياء هذا حكمهم في أممهم، فيؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويعلِّمون أحكام الله، ويجاهدون في ذلك باليد ثم اللسان ثم القلب. وهكذا في أمة محمد صلى الله عليه وسلم يجب على علمائهم وأمرائهم وأعيانهم وفقهائهم أن يتعهدوهم بالدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال، وإقامة الحدود والتعزيرات الشرعية، حتى يستقيم الناس، ويلزموا الحق، ويقيموا عليهم الحدود الشرعية، ويمنعوهم من ارتكاب ما حرم الله حتى لا يتعدى بعضهم على بعض، أو ينتهكوا محارم الله. وقد ثبت عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، الخليفة الراشد أنه قال: (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) ويروي عن عمر رضي الله عنه أيضا. وهذا صحيح، كثير من الناس لو جئته بكل آية، لم يمتثل، لكن إذا جاءه وازع السلطان بالضرب والسجن ونحو ذلك أذعن، وترك باطلة.. لماذا؟!. لأن قلبه مريض، ولأنه ضعيف الإيمان أو معدوم الإيمان.. فلهذا لا يتأثر بالآيات والأحاديث.. لكن إذا خاف من السلطان ارتدع ووقف عند حده، ووازع السلطان له شأن عظيم، ولهذا شرع الله لعباده القصاص والحدود والتعزيرات لأنها تردع عن الباطل، وأنواع الظلم، ولأن الله يقيم بها الحق، فوجب على ولاة الأمور أن يقيموها، وأن يعينوا من يقيمها، وأن يلاحظوا الناس، ويلزموهم بالحق، ويوقفوهم عند حدهم حتى لا يهلكوا، وينقادوا مع تيار الباطل، ويكونوا عونا للشيطان وجنده علينا. فإذا عجز المؤمن عن الإنكار باليد واللسان انتهى إلى القلب، يكره المنكر بقلبه، ويبغضه ولا يكون جليسا لأهله.
وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال له بعض الناس: هلكت أن لم آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر.. فقال له رضي الله عنه: (هلكت إن لم يعرف قلبك المعروف وينكر المنكر).
فلابد يا أخي أن تعرف المعروف بالتعلم والتفقه في الدين، ولابد أن تعرف المنكر بذلك، ثم تقوم بالواجب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالتبصر والتفقه في الدين من علامات السعادة ودلائل أن الله أراد بالعبد خيرا، كما في الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)).
فإذا رأيت الرجل يتبع حلقات العلم، ويسأل عن العلم، ويتفقه ويتبصر فيه، فذلك من علامات أن الله أراد به خيراً فليلزم ذلك، وليجتهد ولا يمل ولا يضعف، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)) رواه الإمام مسلم في صحيحه.
فطلب العلم له شأن عظيم، ومن الجهاد في سبيل الله، ومن أسباب النجاة ومن الدلائل على الخير، ويكون بحضور حلقات العلم، ويكون بمراجعة الكتب المفيدة، إذا كان ممن يفهمها، ويكون بسماع الخطب والمواعظ، ويكون بسؤال أهل العلم.. كل ذلك من الطرق المفيدة، ويكون أيضا بحفظ القرآن الكريم، وهو الأصل في العلم، فالقرآن رأس كل علم، وهو الأساس العظيم، وهو حبل الله المتين، وهو أعظم كتاب وأشرف كتاب، وهو أعظم قائد إلى الخير، وأعظم ناه عن الشر.
فوصيتي لكل مؤمن ولكل مؤمنة العناية بالقرآن والإكثار من تلاوته والحرص على حفظه أو ما تيسر منه، مع التدبر والتعقل، ففيه الهدى والنور، كما قال سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[17] وقال عز من قائل: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[18] ويقول تبارك وتعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[19]
فعلينا أن نعنى بكتاب الله تلاوة وحفظا، وتدبرا وتفقها، وعملا وسؤالا عما أشكل، وهكذا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، هي الوحي الثاني، وهي الأصل الثاني، وهي المفسرة لكتاب الله، والدالة عليه، فعلى طالب العلم، وعلى كل مسلم أن يعنى بذلك حسب طاقته، وحسب علمه بالحفظ والمراجعة، كحفظ الأربعين النووية وتكملتها لابن رجب خمسين حديثا، وهي من أجمع الأحاديث وأنفعها، وهي من جوامع الكلم، فينبغي حفظها للرجل والمرأة، ومثل ذلك عمدة الحديث للحافظ عبد الغني المقدسي، كتاب عظيم جمع أربعمائة حديث وزيادة يسيرة من أصح الأحاديث في أبواب العلم.. فإذا تيسر حفظها فذلك من نعم الله العظيمة. وهكذا بلوغ المرام للحافظ ابن حجر، كتاب عظيم مختصر، ومفيد محرر، فإذا تيسر لطالب العلم حفظه فذلك خير عظيم. ومما يتعلق بكتب العقيدة: كتابان جليلان للشيخ الإمام محمد عبد الوهاب رحمه الله هما: كتاب التوحيد، وكتاب كشف الشبهات. ومن كتب العقيدة المهمة كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية فهو كتاب جليل مختصر عظيم الفائدة في مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة، وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كتاب عظيم، جمع فيه جملة من الأحاديث المتعلقة بالإيمان، فينبغي لطالب العلم وطالبة العلم أن يحفظا ما تيسر من هذه الكتب المفيدة وأشباهها، مع العناية بالقرآن الكريم والإكثار من تلاوته وحفظه، أو ما تيسر منه كما تقدم، ومع العناية بالمذاكرة مع الزملاء وسؤال المدرسين والعلماء الذين يعتقد فيهم الخير والعلم عما أشكل عليه، ويسأل ربه التوفيق والإعانة، ولا يضعف ولا يكسل ويحفظ وقته ويجعله أجزاء: جزء من يومه وليلته لتلاوة القرآن الكريم وتدبره، وجزء لطلب العلم والتفقه في الدين وحفظ المتون ومراجعة ما أشكل عليه، وجزء لحاجته مع أهله، وجزء لصلاته وعبادته، وأنواع الذكر والدعاء. ومما يفيد طالب العلم وطالبة العلم فائدة عظيمة الاستماع لبرنامج نور على الدرب، فهو برنامج مفيد لطالب العلم وعامة المسلمين وغيرهم؛ لأن فيه أسئلة وأجوبة مهمة لجماعة من المشايخ المعروفين بالخير والعلم، فينبغي العناية بهذا البرنامج، واستماع ما فيه من فائدة، وهو يذاع مرتين في كل ليلة، بين المغرب والعشاء من نداء الإسلام، والساعة التاسعة والنصف من إذاعة القرآن الكريم. ومما يتعلق بموضوعنا - موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ما ورد في الحديث أيضا عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله عز وجل: ((مروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم وقبل أن تسألوني فلا أعطيكم وقبل أن تستنصروني فلا أنصركم))، وفي لفظ آخر من حديث حذيفة يقول عليه الصلاة والسلام: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم)) رواه الإمام أحمد.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المهمات العظيمة كما سبق، وفي حديث ابن مسعود عند أحمد وأبي داود والترمذي يقول عليه الصلاة والسلام: ((لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم وآكلوهم وشاربوهم فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم ببعض ثم لعنهم على لسان أنبيائهم داود وعيسى بن مريم ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ))[20]، وفي لفظ آخر: ((إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أن الرجل كان يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تفعل من المعاصي ثم يلقاه في الغد فلا يمنعه ما رآه منه أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم)) فعلينا أن نحذر من أن يصيبنا ما أصاب أولئك، وقد جاء في بعض الأحاديث أن إهمال هذا الواجب وعدم العناية به - أعني واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - من أسباب رد الدعاء وعدم النصر كما تقدم.
ولا شك أن هذه مصيبة عظيمة، من عقوبات ترك هذا الواجب أن يخذل المسلمون وأن يتفرقوا وأن يسلط عليهم أعداؤهم، وأن لا يستجاب دعاؤهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد يكون هذا الواجب فرض عين على بعض الناس، إذا رأى المنكر، وليس عنده من يزيله غيره، فإنه يجب عليه أن يزيله مع القدرة، لما سبق من قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه مسلم في الصحيح.
أما إن كانوا جماعة فإنه يكون في حقهم فرض كفاية في البلد أو القرية أو القبيلة، فمن أزاله منهم حصل به المقصود وفاز بالأجر.. وإن تركوه جميعا أثموا كسائر فروض الكفايات. وإذا لم يكن في البلد أو القبيلة إلا عالم واحد وجب عليه عينا أن يعلم الناس، ويدعوهم إلى الله، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر حسب طاقته، لما تقدم من الأحاديث، ولقوله سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[21] ومن وفقه الله للصبر والاحتساب من العلماء والدعاة، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والإخلاص لله، نجح ووفق وهدى ونفع الله به كما قال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[22] وقال تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}[23] وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[24] وقال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[25] فالرابحون الناجون في الدنيا والآخرة هم أهل الإيمان والعمل الصالح، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. ومعلوم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر من جملة التقوى، ولكن الله سبحانه خصها بالذكر لمزيد من الإيضاح والترغيب. والمقصود أن من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا إلى الله وصبر على ذلك فهو من أهل هذه الصفات العظيمة، الفائزين بالربح الكامل والسعادة الأبدية، إذا مات على ذلك. ومما يؤكد الالتزام بهذه الصفات العظيمة قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[26]، وأسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا أن يوفقنا وجميع المسلمين للعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يمنحنا الفقه في دينه، والثبات عليه، وأن يرزقنا جميعا القيام بهذا الواجب حسب الطاقة والإمكان، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين للقيام بهذا الواجب والصبر عليه، وأن يوفق من أسند إليه هذا الواجب أن يقوم به على خير ما يرام، وأن يعين الجميع على أداء حقه والنصح له، ولعباده إنه تعالى جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
----------------------------------------------
[1] سورة آل عمران الآية 110.
[2] سورة آل عمران من الآية 110.
[3] سورة المائدة الآية 78.
[4] سورة المائدة الآية 79.
[5] سورة المائدة الآيتان 78-79
[6] سورة آل عمران الآيات 113-115.
[7] سورة التوبة الآية 71.
[8] سورة التوبة الآية 71.
[9] سورة البقرة الآية 218.
[10] سورة البقرة الآية 218.
[11] سورة آل عمران الآية 104.
[12] سورة النحل الآية 125.
[13] سورة العنكبوت الآية 46.
[14] سورة العنكبوت الآية 46.
[15] سورة الشورى من الآية 40.
[16] سورة البقرة من الآية 194.
[17] سورة الإسراء من الآية 9.
[18] سورة الأنعام من الآية 155.
[19] سورة محمد من الآية 24.
[20] سورة المائدة الآية 78.
[21] سورة التغابن الآية 16.
[22] سورة الطلاق الآيتان 2-3.
[23] سورة الطلاق الآية 4.
[24] سورة محمد الآية 7.
[25] سورة العصر كاملة.
[26] سورة المائدة الآية 2.

http://www.binbaz.org.sa/mat/8271

أليا صهل
07-07-2013, 11:38 PM
http://alfaris.net/up/86/alfaris_net_1352588008.gif

أليا صهل
08-07-2013, 10:24 AM
http://24.media.tumblr.com/2711024d3b54471ae7ecc3bf59c5aff1/tumblr_mk79101CW21rpb1bho1_500.gif (http://24.media.tumblr.com/2711024d3b54471ae7ecc3bf59c5aff1/tumblr_mk79101CW21rpb1bho1_500.gif)

أليا صهل
08-07-2013, 10:25 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



على المسلمين التعاون بترائي الهلال وبإبلاغ الجهات المسئولة برؤيته



الأخ ن . س . غ . من تمير يقول في سؤاله: ماذا على الإنسان لو رأى هلال ذي الحجة، ولم يبلغ الجهة المختصة بذلك؟ وهل يختلف الحكم فيما لو كان هلال رمضان؟

الواجب على من رأى الهلال ليلة الثلاثين من شعبان أو ليلة الثلاثين من رمضان، أو ليلة الثلاثين من شوال، أو ليلة الثلاثين من ذي القعدة أن يبلغ المحكمة التي في بلده، إلا أن يعلم أن الهلال ثبت برؤية غيره، عملاً بقول الله سبحانه : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1]، وقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا[2].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((على المرء المسلم السمع والطاعة))[3] الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد))[4] الحديث.
ومعلوم أن ولي الأمر يطلب من خلال مجلس القضاء الأعلى من المسلمين أن على من رأى الهلال أن يبلغ المحاكم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صوموا لرؤيته)) يعني الهلال ((وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها، فإن غم عليكم فأكملوا العدة))[5] ولا سبيل إلى العمل بهذه الأحاديث إلا بتوفيق الله، ثم بالتعاون بين المسلمين بترائي الهلال، وإبلاغ الجهات المسئولة ممن رآه، وبذلك يحصل الامتثال للأوامر الشرعية، والتعاون على البر والتقوى، والله ولي التوفيق.
----------------------------------------------

[1] سورة المائدة ، الآية 2.
[2] سورة التغابن ، الآية 16.
[3] رواه البخاري في الأحكام باب السمع والطاعة للإمام برقم 7144 ، ومسلم في الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء برقم 1839.
[4] رواه أحمد في مسند الشاميين حديث العرباض بن سارية برقم 16521 ، والترمذي في العلم باب ما جاء في الأخذ بالسنة برقم 2600.
[5] رواه النسائي في الصيام باب قبول شهادة الرجل الواحد برقم 2116.
سؤال من الأخ : ن . س . غ . من تمير بالسعودية ، نشر في المجلة العربية شهر ربيع الأول عام 1417هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/424 (http://www.binbaz.org.sa/mat/424)

أليا صهل
09-07-2013, 02:29 AM
http://www.4muhammed.com/du3a.gif (http://www.4muhammed.com/vb)
قراءة صوتية صحيح البخاري

http://archive.org/details/bokhari (http://archive.org/details/bokhari_audio)

أليا صهل
09-07-2013, 12:10 PM
فائده عظيمه ..ما معنى جهد البلاء ؟

فائدة جليلة ..
ما معنى جهد البلاء ؟
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ،
وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ).
⚪فأول هذه الأمور الأربعة,
جهد البلاء: وهو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة, وما لا طاقةَ له به.
فيدخل في ذلك: المصائب, والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها.
ويدخل في ذلك الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها.
ويدخل في ذلك: الديون التي لا يستطيع العبد وفاءها,
ويدخل في ذلك: الأخبار المنغصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد وتشغل قلبه بما لا يُصبَر عليه.
ويدخل في ذلك: ما ذكره بعض السلف من : قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال.
⚪ الثاني, درك الشقاء: أي, أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني.
والشقاء ضد السعادة.
وهو دنيوي وأخروي,
أما الدنيوي, فهو انشغال القلب والبدن بالمعاصي, واللهث وراء الدنيا والملهيات, وعدم التوفيق.
وأما الأخروي, فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله.
فإذا استعذت بالله من درك الشقاء, فأنت بهذه الإستعاذة تطلب من الله ضده, ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة.
⚪الثالث, سوء القضاء: وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوءك ويحزنك,
ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن, فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره, وحلوه ومره.
ويدخل في الإستعاذة من سوء القضاء: أن يحميك الله من اتخاذ القرارت والأقضية الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك. فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب, وقد يجور في الحكم, أو الوصية, أو في العدل بين أولاده, أو رعيته, أو من تحت مسؤوليته إذا كان وزيرا, أو رئيسا, أو مديرا.
⚪الأمر الرابع في هذا الحديث, هو الاستعاذة بالله من شماتة الأعداء: والمرء في الغالب, لا يسلم ممن يعاديه. وَعََدُوُّكَ يَفْرَحُ إذا حصل لك ما يسوءُك, ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك, أو رأى نعمةً مُتَجَدِّدةً لك.
فأنت بهذه الاستعاذة, تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك, وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم.
سواء كانت عداوتهم لك دينية, أو دنيوية.
واحرص أيها المسلم أن لا تكون من الشامتين, فإن ذلك من مساويء الأخلاق, ولأن الإنسان قد يشمِت بأخيه, فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره,
فقد تشمت بمريض فتُبتَلى,
وقد تشمت بفقير فَتُبْتَلَى بالفقر,
بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية, كالزنا أو المخدرات فَتُبْتلى والعياذ بالله,
والمشروع أن تسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
ففي هذا الحديث: دليل على استحباب الاستعاذة بالله من هذه الأمور المذكورة. فينبغي للمسلم أن يستعيذ بالله منها, وأن لا يحرم نفسه من المداومة عليها, لعل الله أن يستجيب له.
وينبغي أن يعلم ذلك أهله وزوجته وأولاده, وأن يحثهم على حفظ هذا الدعاء والمداومة عليه, فو الله لئن استجاب الله لك فأنت ذو حظ عظيم.


منقول

أليا صهل
10-07-2013, 01:19 AM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
10-07-2013, 02:34 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى





لا أعلم شيئاً معيناً لاستقبال رمضان


هل هناك أمور خاصة مشروعة يستقبل بها المسلم رمضان؟

شهر رمضان هو أفضل شهور العام ؛ لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بأن جعل صيامه فريضة وركناً رابعاً من أركان الإسلام وشرع للمسلمين قيام ليله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))[1] متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[2] متفق عليه.
ولا أعلم شيئاً معيناً لاستقبال رمضان سوى أن يستقبله المسلم بالفرح والسرور والاغتباط وشكر الله أن بلغه رمضان، ووفقه فجعله من الأحياء الذين يتنافسون في صالح العمل، فإن بلوغ رمضان نعمة عظيمة من الله. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان مبيناً فضائله وما أعد الله فيه للصائمين والقائمين من الثواب العظيم، ويشرع للمسلم استقبال هذا الشهر الكريم بالتوبة النصوح والاستعداد لصيامه وقيامه بنية صالحة وعزيمة صادقة.
----------------------------------------------

[1] رواه البخاري في الإيمان باب بني الإسلام على خمس برقم 8، ومسلم في الإيمان باب أركان الإسلام برقم 16.
[2] رواه البخاري في صلاة التراويح باب فضل ليلة القدر برقم 2014، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان برقم 760.
نشر في مجلة الدعوة العدد 1284 في 5/9/1411هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر

http://www.binbaz.org.sa/mat/395

أليا صهل
10-07-2013, 03:15 AM
http://up.mrkazksa.com/uploads/13718404492.png

أليا صهل
10-07-2013, 12:08 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


نصيحة بمناسبة قدوم شهر رمضان


نحن في بداية شهر رمضان الكريم، هل من نصيحة أو كلمة تتفضلون بها للمسلمين في هذا الشهر المبارك؟

نعم، شهر رمضان المبارك الواجب على المسلمين أن يعزموا العزم الصادق على صومه، وأن يصونوا صومهم عما حرم الله من الغيبة والنميمة وسائر المعاصي، فهو شهر كريم جعل الله صيامه فريضة وجعل قيام ليله تطوعاً، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال صلى الله عليه و سلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، وقال عليه الصلاة والسلام: (الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم)، وسوف ننشر إن شاء الله نصيحة في أول الشهر في هذا المعنى، نسأل الله أن ينفع بها الناس. - الواقع أن للمستمعين حقاً في هذا البرنامج -سماحة الشيخ- فهل تتفضلون باستيفاء هذا المعنى للمستمعين الذين قد لا يقرؤون؟ ج/ مثلما تقدم، الواجب عليهم أن يصوموه متى ثبت، أن يصوموه وأن يتقوا الله وأن يصونوا صومهم عما حرم الله، ويشرع لهم الاجتهاد في أنواع الذكر والعبادة والصدقات حتى يكملوه، وأن يعزموا عزما صادقا أن يستقيموا على طاعة الله بعد رمضان كما استقاموا في رمضان، وأن يحذروا ما نهى الله عنه في كل وقت؛ لأن الله أوجب عليهم أن يوأدوا حقه في جميع الأوقات، وأن يحذروا ما نهى عنه في جميع الأوقات، ولكن وقت رمضان يكون أخص بمزيد من العناية، فإن رمضان شهر عظيم، وهو أفضل الشهور، فالواجب أن يخص بمزيد عناية في أداء ما أوجب الله وترك ما حرم الله، وصيانة الصوم عما يجرحه من سائر المعاصي، نسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق ونسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح ولاة أمور المسلمين، وأن يعينهم على كل خير، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباد الله.
http://www.binbaz.org.sa/mat/18692

أليا صهل
10-07-2013, 01:16 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/782.jpg

أليا صهل
10-07-2013, 02:12 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


بيان كيفية الوضوء والصلاة

أرجو بيان كيفية الوضوء والصلاة على ضوء ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لشدة الحاجة إلى ذلك. جزاكم الله خيرا؟


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه كان في أول الوضوء يغسل كفيه ثلاثا مع نية الوضوء، ويسمي لأنه المشروع، وروي عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة أنه قال: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))[1] فيشرع للمتوضئ أن يسمي الله في أول الوضوء، وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم مع الذكر، فإن نسي أو جهل فلا حرج، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات ويغسل وجهه ثلاثا ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا يبدأ باليمنى ثم اليسرى ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات يبدأ باليمنى وإن اقتصر على مرة أو مرتين فلا بأس، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا، وربما غسل بعض أعضائه مرتين وبعضها ثلاثا، وذلك يدل على أن الأمر فيه سعة والحمد لله لكن التثليث أفضل، وهذا إذا لم يحصل بول أو غائط فإن حصل شيء من ذلك فإنه يبدأ بالاستنجاء ثم يتوضأ الوضوء المذكور. أما الريح والنوم ومس الفرج وأكل لحم الإبل فكل ذلك لا يشرع منه الاستنجاء، بل يكفي الوضوء الشرعي الذي ذكرناه، وبعد الوضوء يشرع للمؤمن والمؤمنة أن يقولا: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)) لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويشرع لمن توضأ أن يصلي ركعتين وتسمى سنة الوضوء وإن صلى بعد الوضوء السنة الراتبة كفت عن سنة الوضوء.
أما كيفية الصلاة: فإنه ينوي بقلبه الصلاة التي يريد فعلها من فرض أو نفل قبل التكبير، ولا يتلفظ بالنية لعدم الدليل على ذلك بل ذلك بدعة ثم يقول: الله أكبر ناويا الصلاة التي كبر لها من فرض أو نفل رافعا يديه إلى حذاء منكبيه أو فروع أذنيه تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويشرع له الاستفتاح بنوع من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها: ((سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك))، ومنها: ((اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد))، ومنها: ((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم))، وهناك أنواع أخرى من الاستفتاحات صحيحة لكن هذه الثلاثة أخصرها، وبأي نوع استفتح المصلي صلاته من الأنواع الصحيحة أجزأه ذلك. ثم يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يسمي ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها في الأولى والثانية من الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجمعة والعيد وصلاة الاستسقاء وصلاة النفل، ويقتصر على الفاتحة في الثالثة والرابعة من الظهر والعصر والعشاء، وفي الثالثة من المغرب، لصحة الأحاديث الواردة في ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة بعض الأحيان فلا بأس لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ما يدل على ذلك. والأفضل أن يقرأ في الفجر من طوال المفصل وفي العشاء والظهر والعصر من أوساطه وأن تكون الظهر أطول من العصر. أما المغرب فيستحب أن يقرأ فيها من قصار المفصل في بعض الأحيان وفي بعضها من طواله لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما النافلة فيسلم فيها من كل ركعتين ويقرأ بعد الفاتحة ما شاء إلا سنة الفجر فإنه يستحب أن يقرأ فيها سورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ في الأولى وسورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في الثانية بعد الفاتحة أو يقرأ في الأولى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ[2] الآية من سورة البقرة بعد الفاتحة، وفي الثانية: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ[3] الآية من سورة آل عمران. وفي سنة المغرب يقرأ السورتين المذكورتين بعد الفاتحة، وهكذا في سنة الطواف. أما صلاة الجمعة فيشرع أن يقرأ فيها بعد الفاتحة: سورة: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في الأولى، وبسورة: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ في الثانية. أو بسورتي: (الجمعة والمنافقين)، أو بسورة: (الجمعة) في الأولى وسورة: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ في الثانية. كل هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويستحب أن يقرأ في صلاة العيد وصلاة الاستسقاء مثلما يقرأ في صلاة الجمعة، وربما قرأ صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد بسورة: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وسورة: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ بعد الفاتحة وكل ذلك واسع والحمد لله، وإن قرأ بغير هذه السور بعد الفاتحة أجزأه لقول الله سبحانه: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ[4]، ولقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي أساء في صلاته لما علمه الفاتحة: ((ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن))[5] وبعد القراءة يسكت سكتة لطيفة ثم يرفع يديه كما رفع عند تكبيرة الإحرام ويكبر للركوع قائلا: الله أكبر، ثم يسوي ظهره ويجعل رأسه حياله ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع ويقول: سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم، وهذا يستوي فيه المرأة والرجل جميعا، ويشرع له أن يقول مع ذلك: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) والأفضل أن يكرر التسبيح ثلاثا سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم إن كرر أكثر فهو أفضل ما لم يشق على المأمومين إذا كان إماما، وثبت عن أنس رضي الله عنه أنهم كانوا يعدون للنبي صلى الله عليه وسلم في الركوع والسجود عشر تسبيحات، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي))[6]، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة))[7]، ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))[8]، فإذا قال مثل هذا فحسن لقوله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا كما رأيتموني أصلي))[9]، وفي هذا اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام، ثم يرفع قائلا: ((سمع الله لمن حمده))، إذا كان إماما أو منفردا ويرفع يديه مثلما رفع في الركوع حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند قوله سمع الله لمن حمده ثم بعد انتصابه واعتداله يقول: ((ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد))؛ لأن هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله عليه الصلاة والسلام ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة وإن زاد على هذا فقال: ((أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) فذلك حسن؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في بعض الأحيان عليه الصلاة والسلام. ومعنى ((لا ينفع ذا الجد منك الجد)) يعني: ولا ينفع ذا الغنى منك الغنى فالجميع فقراء إلى الله سبحانه وتعالى والجد هو الحظ والغنى. وأما المأموم فإنه يقول: ((ربنا ولك الحمد)) عند الرفع من الركوع ويرفع يديه أيضا حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند الرفع قائلا: ((ربنا ولك الحمد، أو ربنا لك الحمد، أو اللهم ربنا لك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد)) كل هذا مشروع للإمام والمأموم والمنفرد جميعا، لكن الإمام يقول عند الرفع: سمع الله لمن حمده أولا، وهكذا المنفرد، ثم يأتي بالحمد بعد ذلك، أما المأموم فإنه يقول هذا عند ارتفاعه من الركوع: ربنا ولك الحمد ولا يقول: سمع الله لمن حمده على الصحيح المختار الذي دلت عليه الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، والواجب الاعتدال في هذا الركن فلا يعجل بالسجود إذا رفع بل يعتدل ويطمئن قائما ويضع يديه على صدره هذا هو الأفضل، وقال بعض أهل العلم يرسلهما، لكن الصواب أن يضعهما على صدره يضع كف اليمنى على كف اليسرى كما فعل قبل الركوع وهو قائم، هذا هو السنة لما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا كان قائما في الصلاة يضع كفه اليمنى على اليسرى في الصلاة على صدره، كما ثبت من حديث وائل ابن حجر، ومن حديث قبيصة بن هند الطائي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت مرسلا من حديث طاووس عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو السنة، وإن أرسل يديه فلا حرج عليه وصلاته صحيحة، لكنه ترك السنة ولا ينبغي للإخوان في أفريقيا ولا في غيرها النزاع في هذا والشحناء؛ بل يكون التعليم بالرفق والحكمة والمحبة لأخيه كما يحب لنفسه هكذا ينبغي في هذه الأمور، وجاء في حديث سهل بن سعد المخرج في صحيح البخاري رحمه الله أنه قال: (كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى إذا كان قائما في الصلاة)، قال أبو حازم الراوي عن سهل: (لا أعلمه إلا ينمي ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم)[10]، فدل ذلك على أنه في الصلاة إذا كان قائما يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة، والمعنى: على كفه وطرف ذراعه، وفي هذا الجمع بينه وبين حديث وائل بن حجر وقبيصة، لأنه إذا وضع يده على الرسغ والساعد فقد وضعها على الذراع لأن الساعد من الذراع، وهذا يشمل القيام قبل الركوع، والقيام الذي بعد الركوع، وهذا الاعتدال بعد الركوع من أركان الصلاة ولا بد منه، وبعض الناس يعجل من حين يرفع ينزل ساجدا وهذا لا يجوز بل الواجب على المصلي أن يعتدل بعد الركوع ويطمئن ولا يعجل، قال أنس رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقف بعد الركوع يعتدل ويقف طويلا حتى يقول القائل قد نسي)، فالواجب على المصلي في الفريضة أو النافلة ألا يعجل، بل يطمئن بعد الركوع طمأنينة واضحة يأتي فيها بالذكر المشروع وهكذا بين السجدتين يطمئن ويعتدل بين السجدتين ويقول بينهما: ((ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي)) كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام. ثم بعد هذا الحمد والثناء والاعتدال والطمأنينة بعد الركوع ينحط ساجدا قائلا: (الله أكبر) بدون رفع اليدين لأن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الرفع في هذا المقام فيسجد على أعضائه السبعة: جبهته وأنفه- هذا عضو- وكفيه، وركبتيه، وعلى أصابع قدميه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين))[11]، هذا هو المشروع والمفروض على الرجال والنساء أن يسجدوا على الأعضاء السبعة الجبهة والأنف - هذا عضو-. والكفين يعني: اليدين يبسطهما ويمدهما إلى القبلة يعني: أطراف أصابعه ضاما بعضها إلى بعض. والركبتين. وأطراف القدمين يعني: على أصابع القدمين باسطا لها على الأرض، يعني: أطراف الأصابع على الأرض معتمدا عليها وأطرافها إلى القبلة، هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل هو أن يقدم ركبتيه قبل يديه عند انحطاطه للسجود وهذا هو الأفضل، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقدم يديه، ولكن الأرجح أنه يقدم ركبتيه قبل يديه لأنه ثبت من حديث وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وجاء في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه))[12]، فاحتج به بعض أهل العلم وقال: يضع يديه قبل ركبتيه، وقال آخرون: بل يضع ركبتيه قبل يديه، وهذا هو الذي يخالف به بروك البعير لأن بروك البعير يبدأ باليدين، فإذا برك المؤمن على ركبتيه خالف البعير، وهذا هو الموافق لحديث وائل، وهذا هو الصواب: أن يسجد على ركبتيه أولا ثم يضع يديه على الأرض ثم يضع جبهته وأنفه على الأرض، هذا هو المشروع فإذا رفع رفع جبهته أولا ثم يديه ثم ركبتيه، هذا هو المشروع الذي جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الجامع بين الحديثين، وأما قوله في حديث أبي هريرة: ((وليضع يديه قيل ركبتيه))، فالظاهر والله أعلم أنه وهم من بعض الرواة كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله، وإنما الصواب: ((وليضع ركبتيه قبل يديه)) حتى يوافق آخر الحديث أوله وحتى يتفق مع حديث وائل بن حجر وما جاء في معناه، وفي هذا السجود يقول: سبحان ربي الأعلى ويكرر ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك، لكن يراعي الإمام المأمومين حتى لا يشق عليهم، أما المنفرد فهذا لا يضره لو أطال بعض الشيء، كذلك المأموم تابع لإمامه يسبح ويدعو ربه في السجود حتى يرفع إمامه، والسنة للإمام والمأموم والمنفرد الدعاء في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم))[13] رواه مسلم في صحيحه والمعنى: فحري أن يستجاب لكم وفي صحيح مسلم أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))[14] وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا))[15] خرجه مسلم في صحيحه. فالركوع والسجود ليس فيهما قراءة فلا يقرأ المصلي في الركوع ولا في السجود، إنما القراءة في حال القيام في حق من قدر عليه، وفي حال القعود في حق من عجز عن القيام يقرأ وهو قاعد، أما السجود والركوع فليس فيهما قراءة، وإنما فيهما تسبيح الرب وتعظيمه وفي السجود زيادة على ذلك الدعاء فيقول: (سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى) ويدعو، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في سجوده ويقول: ((اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره...))[16]، ويستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم في صحيحه. وثبت في صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))، فهذا يدلنا على شرعية كثرة الدعاء في السجود من الإمام والمأموم والمنفرد، فيدعو كل منهم في سجوده مع التسبيح بعد قول: سبحان ربي الأعلى، ومع قول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، لما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها عند الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهما قالت: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي))[17]، ويشرع مع هذا الإكثار من الدعاء في طلب خيري الدنيا والآخرة فلا حرج أن يطلب حاجاته الدنيوية كأن يقول: (اللهم ارزقني ذرية صالحة)، أو تقول المرأة: (اللهم ارزقني زوجا صالحا، أو ذرية طيبة، أو مالا حلالا)، أو ما أشبه ذلك من حاجات الدنيا ويدعو فيما يتعلق بالآخرة وهو الأكثر والأهم كأن يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره، اللهم أصلح قلبي وعملي، وارزقني الفقه في الدين، اللهم إني أسألك الهدى والسداد، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين، اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار)، وما أشبه ذلك من الدعاء فيكثر في سجوده من الدعاء ولكن من غير إطالة تشق على المأمومين، بل يراعي المأمومين حتى لا يشق عليهم إذا كان إماما، ويقول مع ذلك في سجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)) - كما تقدم- مرتين أو ثلاثا كما فعله المصطفى عليه الصلاة والسلام، ثم يرفع من السجدة قائلا: الله أكبر، ويجلس مفترشا يسراه ناصبا يمناه فيضع يده اليمنى على فخذه اليمنى أو على الركبة باسطا أصابعه على ركبته، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى أو على ركبته ويبسط أصابعه على ركبته هكذا السنة إذا جلس بين السجدتين يضع يده اليمنى على فخده اليمنى أو على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى أو فخذه اليسرى ويقول: ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، ويستحب أن يقول مع هذا: ((اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني)) تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك يسجد الثانية قائلا: الله أكبر، ويسجد على جبهته وأنفه وعلى كفيه وركبتيه وعلى أطراف قدميه كما فعل في السجدة الأولى، ويعتدل فيرفع بطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه لا يبرك بروك البهيمة بل يعتدل في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب))[18]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك))[19] فالسنة أن يعتدل ويكون واضعا كفيه على الأرض رافعا ذراعيه عنها ولا يبسطهما كالكلب والذئب ونحوهما، بل يرفعهما ويرفع بطنه عن فخذيه ويرفع فخذيه عن ساقيه حتى يعتدل في السجود ويكون مرتفعا معتدلا واضعا كفيه على الأرض رافعا ذراعيه عن الأرض، كما أمر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، وكما فعل عليه الصلاة والسلام، ثم يقول في السجود: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ويدعو كما تقدم في السجود الأول ويقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي مثلما قال في السجود الأول، ثم يكبر رافعا ناهضا إلى الركعة الثانية، والأفضل أن يجلس جلسة خفيفة بعد السجود الثاني يسميها بعض الفقهاء: (جلسة الاستراحة) يجلس على رجله اليسرى مفروشة وينصب اليمنى مثل حاله بين السجدتين، ولكن خفيفة ليس فيها ذكر ولا دعاء وهذا هو الأفضل، وإن قام ولم يجلس فلا حرج، لكن الأفضل أن يجلسها كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض أهل العلم: إن هذه الجلسة تفعل عند كبر السن وعند المرض، ولكن الصحيح أنها سنة مطلقا جاء النص بها ولو كان المصلي شابا وصحيحا فهي مستحبة على الصحيح، ولكنها غير واجبة وهي: جلسة خفيفة ليس فيها ذكر ولا دعاء كما تقدم، ثم ينهض إلى الثانية مكبرا قائلا: الله أكبر، ثم يقرأ الفاتحة بعد أن يسمي الله ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإن ترك التعوذ واكتفى بالتعوذ الأول في الأولى فلا بأس، وإن أعاده فهو أفضل ؛ لأنه مع قراءة جديدة فيتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمي، ثم يقرأ الفاتحة، ويقرأ بعدها سورة أو آيات كما فعل في الأولى، لكن تكون القراءة في الثانية أقل من الأولى كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه, فإذا فرغ من القراءة كبر للركوع، كما فعل في الركعة الأولى رافعا يديه قائلا: الله أكبر، ثم يضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع كما فعل في الأول، ويكون ظهره مستويا، ويكون رأسه حيال ظهره مستويا، هكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ويقول: ((سبحان ربي العظيم)) (ثلاثا) أو خمسا أو سبعا، ويستحب أن يقول مع ذلك: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)) كما تقدم، وإن قال: ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)) فحسن أيضا، وهكذا: ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح)) كل هذا حسن فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع مراعاة الإمام عدم المشقة على المأمومين. ثم ينهض من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا كما تقدم في الركعة الأولى رافعا يديه حذو منكبيه أو أذنيه ثم يقول: ((ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد))، هذا هو الأفضل إن زاد فقال: ((أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد))، فهو سنة فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الحكم عام للإمام والمأموم والمنفرد جميعا، لكن المأموم عند الرفع لا يقول سمع الله لمن حمده بل يقول: ربنا ولك الحمد- كما سبق في الركعة الأولى- ثم بعد الفراغ من هذا الذكر يكبر ويخر ساجدا كما فعل في الركعة الأولى ويفعل في سجوده وجلسته بين السجدتين كما فعل في الركعة الأولى، ولا يرفع يديه عند السجود لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول في سجوده: ((سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى)) ويدعو بما تيسر اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: ((اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره))، وصح عنه أنه قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: ((إني نهيت أن أقرا القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) أخرجهما مسلم في صحيحه. ثم يرفع من السجدة الأولى ويجلس بين السجدتين معتدلا مطمئنا ويقول: ((رب اغفر لي رب اغفر لي))، ويستحب أن يقول بين السجدتين مع ما تقدم: ((اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني)) ثم يكبر ويسجد الثانية ويقول فيها مثل ما قال في الأولى. ثم يرفع ويجلس للتشهد الأول إذا كانت الصلاة رباعية كالظهر والعصر والعشاء أو ثلاثية كالمغرب فيأتي بالتشهد: ((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)) هذا هو الثابت في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ويستحب أن يقول بعد هذا التشهد: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)) لعموم الأحاديث الواردة في الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد، وإن تركها في التشهد الأول فلا حرج؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أنه نهض إلى الثالثة بعد الشهادتين ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فرغ من هذا التشهد وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الأفضل ينهض مكبرا إلى الثالثة قائلا: الله أكبر رافعا يديه كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وغيره حتى يأتي بالثالثة كالمغرب وحتى يأتي بالثالثة والرابعة في العشاء والظهر والعصر ويقرأ الفاتحة في الثالثة والرابعة هذا هو الأفضل، وتكفيه الفاتحة بدون زيادة كما ثبت هذا من حديث قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب، وهكذا يفعل المصلي في الثالثة من المغرب، وفي الثالثة والرابعة من العشاء لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه زاد فيهما على الفاتحة، وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة على الفاتحة في بعض الأحيان فحسن لأنه قد ثبت من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، ثم بعد فراغه من قراءة الفاتحة في الثالثة من المغرب، وفي الثالثة والرابعة من العصر والظهر والعشاء يركع كما فعل في الأولى والثانية ثم يقول في ركوعه مثل ما تقدم، ثم يرفع من الركوع كما فعل في الركعة الأولى والثانية، ويعتدل بعد الركوع ويقول مثل ما قال بعد الركوع في الركعة الأولى والثانية، ثم ينحط ساجدا بعد الركوع في الثالثة والرابعة قائلا: الله أكبر فيسجد سجدتين مثل ما فعل في الركعة الأولى والثانية، ويقول فيهما وبينهما مثلما تقدم في الركعة الأولى والثانية، فإذا فرغ من السجود في الرابعة من الظهر والعصر والعشاء، والثالثة من المغرب، والثانية من الفجر والجمعة والعيد جلس للتشهد وقرأه كما فعل في التشهد الأول فيقول: ((التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)) ثم يصلي على النبي فيقول: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)) هذه الصفة هي أكمل الصفات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن أتى بصفة غيرها مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس، وهي فرض في التشهد الأخير من الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفي صلاة الفجر والجمعة والعيدين في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بهما، والأصل في الأمر الوجوب، ثم يستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ويأمر به في التشهد، ويستحب أن يدعو في هذا التشهد بما ورد من الدعاء ومن ذلك: ((اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك))، ومن ذلك: ((اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم))، وإن دعا بغير ذلك من أنواع الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فكله حسن، وإن دعا بغير ذلك من الدعوات التي تهمه فلا حرج في ذلك إذا لم يكن في ذلك محذور شرعي لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما علمهم التشهد: ((ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو))[20]، وفي رواية أخرى: ((ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء)) [21] وكلها روايات صحيحة. ثم يسلم تسليمتين قائلا: ((السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله، عن يساره)) تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) هذا التسليم ركن من أركان الصلاة لا يخرج منها خروجا شرعيا إلا به، أما الالتفات فسنة، فلو سلم ولم يلتفت صحت صلاته وخرج بذلك من الصلاة لكن يكون تاركا للسنة وهي الالتفات. والله ولي التوفيق.
----------------------------------------------
[1] رواه الترمذي في الطهارة برقم (25)، وابن ماجه في الطهارة وسننها برقم (398).
[2] سورة البقرة الآية 136.
[3] سورة آل عمران الآية 64.
[4] سورة المزمل الآية 20.
[5] أخرجه البخاري في (كتاب الاستئذان) برقم (5782) واللفظ له، ومسلم في (كتاب الصلاة) باب وجوب قراءة الفاتحة برقم (602).
[6] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) رقم (23034)، والبخاري في (الأذان) برقم (775)، ومسلم في (الصلاة) برقم (746).
[7] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) رقم (22855) و(23460)، والنسائي في (التطبيق) رقم (1039).
[8] رواه أحمد في (باقي مسند الأنصار) رقم (23699)، ومسلم في (الصلاة) رقم (752).
[9] رواه البخاري في (الأذان) برقم (595)، و(الأدب) برقم (5549) و(أخبار الآحاد) برقم (6705).
[10] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (22342). والبخاري في (الأذان) برقم (140)، ومالك في الموطأ في كتاب (النداء للصلاة) برقم (378).
[11] رواه البخاري في (الأذان) رقم (770)، ومسلم في (الصلاة) رقم (758).
[12] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة) رقم (8598)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (714).
[13] رواه مسلم في (الصلاة) رقم (738).
[14] رواه مسلم في (الصلاة) رقم (744)، وأحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (9083).
[15] رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) برقم (1903)، ومسلم في الصلاة برقم (479)، والنسائي في (كتاب التطبيق) برقم (1045)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (876).
[16] رواه مسلم في (الصلاة) رقم (745)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (744).
[17] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) رقم (23034)، والبخاري في (الأذان) رقم (775)، ومسلم في (الصلاة) برقم (746).
[18] رواه البخاري في (الأذان) برقم (779)، ومسلم في (الصلاة) برقم (762)، والنسائي في (التطبيق) برقم (1098).
[19] رواه مسلم في (كتاب الصلاة) برقم (494)، وأحمد في (مسند الكوفيين) برقم (18022)، وابن حبان (5/1916)، والبيهقي (2/113)، وفي كنز العمال برقم (19769).
[20] رواه النسائي في (السهو) رقم (1281)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (825).
[21] رواه مسلم في (الصلاة) برقم (609).
من برنامج نور على الدرب الشريط رقم ( 844 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/874

أليا صهل
10-07-2013, 02:31 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/772.jpg

أليا صهل
10-07-2013, 11:36 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




معنى لا إله إلا الله


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فقد اطلعت على الكلمة التي كتبها أخونا في الله العلامة الشيخ عمر بن أحمد المليباري في معنى لا إله إلا الله، وقد تأملت ما أوضحه فضيلته في أقوال الفرق الثلاث في معناها. وهذا بيانها: الأول: لا معبود بحق إلا الله.
الثاني: لا مطاع بحق إلا الله.
الثالث: لا رب إلا الله.
والصواب هو الأول كما أوضحه فضيلته، وهو الذي دل عليه كتاب الله سبحانه في مواضع من القرآن الكريم مثل قوله سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[1]، وقوله عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[2]، وقوله سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[3]، وقوله سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[4].
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهو الذي فهمه المشركون من هذه الكلمة حين دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وقال: ((يا قومي قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)).
فأنكروا ذلك، واستكبروا في قبوله، لأنهم فهموا أن ذلك يخالف ما عليه آباؤهم من عبادة الأصنام والأشجار والأحجار، وتأليههم لها، كما ذكر الله عز وجل في قوله سبحانه في سورة ص: {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }[5].
وقال سبحانه وتعالى في سورة الصافات عن المشركين: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}[6]، فعلم من ذلك أنهم فهموا معناها بأنها تبطل آلهتهم وتوجب تخصيص العبادة لله وحده، ولهذا لما أسلم من أسلم منهم، ترك ما هو عليه من الشرك، وأخلص العبادة لله وحده، ولو كان معناها: لا رب إلا الله، أو لا مطاع إلا الله، لما أنكروا هذه الكلمة، فإنهم يعلمون أن الله ربهم وخالقهم، وأن طاعته واجبة عليهم، فيما علموا أنه من عنده سبحانه، ولكنهم كانوا يعتقدون أن عبادة الأصنام والأنبياء، والملائكة والصالحين، والأشجار ونحو ذلك على وجه الاستشفاع بها إلى الله، ورجاء أن تقربهم إليه زلفى كما ذكر الله ذلك عنهم سبحانه في قوله الكريم: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}[7].
فأبطل الله ذلك ورده عليهم بقوله سبحانه: {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[8]، وفي قوله عز وجل: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[9].
والمعنى أنهم يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، فرد الله عليهم ذلك بقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[10]، فبين سبحانه بذلك أنهم كاذبون في زعمهم أن آلهتهم تقربهم إلى الله زلفى، كافرون بهذا العمل، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
----------------------------------------------

[1] سورة الفاتحة الآية 5.
[2] سورة الإسراء الآية 23.
[3] سورة الذاريات الآية 56.
[4] سورة الحج الآية 62.
[5] سورة ص الآيات 4-5.
[6] سورة الصافات الآيتان 35-36.
[7] سورة يونس الآية 18.
[8] سورة يونس الآية 18.
[9] سورة الزمر الآيات 1، 2، 3.
[10] سورة الزمر الآية 3.
http://www.binbaz.org.sa/mat/8167 (http://www.binbaz.org.sa/mat/8167)

أليا صهل
11-07-2013, 01:15 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم الاطلاع على الإنجيل والتوراة

يقول السائل: هل يجوز لي وأنا مسلم أن أطلع على الإنجيل وأقرأ فيه من باب الاطلاع فقط، وليس لأي غرض آخر؟ وهل الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بأنها من عند الله أم نؤمن بما جاء فيها؟ أفيدونا أفادكم الله.

على كل مسلم أن يؤمن بها أنها من عند الله: التوراة والإنجيل والزبور، فيؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء، وأنزل عليهم صحفاً فيها الأمر والنهي، والوعظ والتذكير، والإخبار عن بعض الأمور الماضية، وعن أمور الجنة والنار، ونحو ذلك، لكن ليس له أن يستعملها؛ لأنها دخلها التحريف والتبديل والتغيير، فليس له أن يقتني التوراة أو الإنجيل أو الزبر أو يقرأ فيها؛ لأن في هذا خطراً؛ لأنه ربما كذب بحق أو صدق بباطل؛ لأن هذه الكتب قد حرفت وغيرت، وتدخلها من أولئك اليهود النصارى، وغيرهم التبديل والتحريف والتقديم والتأخير، وقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم: القرآن الكريم.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى في يد عمر شيئاً من التوراة فغضب، وقال: ((أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي)) عليه الصلاة والسلام.
والمقصود: أننا ننصحك وننصح غيرك ألا تأخذوا منها شيئاً، لا من التوراة، ولا من الزبور، ولا من الإنجيل، ولا تقتنوا منها شيئاً، ولا تقرأوا فيها شيئاً، بل إذا وجد عندكم شيء فادفنوه أو حرِّقوه؛ لأن الحق الذي فيها قد جاء ما يغني عنه في كتاب الله القرآن، وما دخلها من التغيير والتبديل فهو منكر وباطل، فالواجب على المؤمن أن يتحرز من ذلك، وأن يحذر أن يطلع عليها، فربما صدق بباطل وربما كذب حقاً، فطريق السلامة منها إما بدفنها وإما بحرقها.
وقد يجوز للعالم البصير أن ينظر فيها للرد على خصوم الإسلام من اليهود والنصارى، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالتوراة لما أنكر الرجم اليهود حتى اطلع عليها عليه الصلاة والسلام، واعترفوا بعد ذلك.
فالمقصود: أن العلماء العارفين بالشريعة المحمدية قد يحتاجون إلى الاطلاع على التوراة أو الإنجيل أو الزبور لقصد إسلامي، كالرد على أعداء الله، ولبيان فضل القرآن وما فيه من الحق والهدى، أما العامة وأشباه العامة فليس لهم شيء من هذا، بل متى وُجد عندهم شيء من التوراة والإنجيل أو الزبور، فالواجب دفنها في محلٍ طيب أو إحراقها حتى لا يضل بها أحد.
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
http://www.binbaz.org.sa/mat/4722 (http://www.binbaz.org.sa/mat/4722)

أليا صهل
11-07-2013, 03:26 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

الوصية بقراءة القرآن الكريم وتدبره والعمل به

الحمد لله، وصلى الله على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: [1]
فإن الله جل وعلا أنزل كتابه الكريم القرآن تبياناً لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، كما قال عز وجل في سورة النحل: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ[2].
ورغّب عباده بتدبره وتعقله؛ ليفهموا مراده سبحانه وليعملوا بأوامره ولينتهوا عن نواهيه، وقال عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ[3]، وقال سبحانه: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[4].
وأخبر عز وجل أنه شفاء للناس، وأنه يهدي للتي هي أقوم، فقال عز وجل: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[5]، يعني يهدي الناس المتدبرين المتعقلين، الراغبين في الهداية، يهديهم للطريقة التي هي أقوم الطرق وأهداها وأصلحها، وأنفعها للعبد في الدنيا والاخرة، قال عز وجل: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء[6]، وقال سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[7].
فالواجب على جميع المكلفين أن يتدبروا القرآن، وأن يتعقلوه، وأن يتبعوه ويعملوا بما فيه؛ لأنه الذكر الحكيم، ولأنه الصراط المستقيم، فمن قرأه عليه أن يتدبره ويتعقله، ومن سمعه كذلك.
وأنت يا عبد الله إما أن تكون تالياً، وإما أن تكون مستمعاً، فينبغي لك التدبر والتعقل لهذا الكتاب العظيم حتى تعمل بما فيه، وحتى تعلم عظمته، وما اشتمل عليه من الخير والهدى والتوجيه والإصلاح، وقد تيسر بحمد الله لك أن تقرأه وأن تسمعه، فهو يتلى من إذاعة القرآن الكريم صباح مساء، تستطيع أن تسمعه متى شئت، وتستطيع أن تسمعه من بعض إخوانك في كل مجلس تجلسونه، تستطيعون أن يقرأ أحدكم من المصحف أو عن ظهر قلب، فتستمعوا وتنصحوا وتستفيدوا، والحافظ له أو لبعضه يستطيع أن يتدبر ويتعقل، وإن لم يكن لديه مصحف، فليقرأ مما أعطاه الله من حفظ كتابه أو ما تيسر منه.
فجدير بالمكلف وجدير بالمسلم أن يُعنى بهذا الكتاب العظيم، وأن يتبصر فيه، وأن يعمل بما فيه، ثم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ففيها بيان ما قد يشكل، كما قال عز وجل: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ[8]، وقال سبحانه: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[9].
وقد أنزل الله على نبيه عليه الصلاة والسلام الكتاب؛ ليبين للناس ما اشتبه عليهم من كتابه سبحانه وتعالى فالواجب على أهل الإسلام أن يُعنوا بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام عناية تامة حتى يفهموا مراد ربهم ومراد نبيهم عليه الصلاة والسلام، وحتى يعملوا بذلك، وقد سمعتم في هذا الصباح هذه السورة العظيمة سورة ق، فقد كان النبي يقرأ بها صلى الله عليه وسلم في الجمعة؛ لأنها تجمع الناس، يقرأ بها في الخطبة يوم الجمعة، وكان يقرأ بها في صلاة العيد يقرأ سورة ق وسورة اقتربت؛ لما فيهما من العظة والذكرى، والقصص، وذكر المبدأ والمعاد، والجنة والنار، يقول الله سبحانه: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ[10].
ق حرف من الحروف المقطعة، مثل يس، طه، الم، المر، حروف مقطعة، افتنح الله بها بعض السور؛ للدلالة على عظمة هذا القرآن، وأنه كتاب عظيم، مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس.
ثم حلف وأقسم بالقرآن، فقال: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ حلف الله به وهو كلامه سبحانه وتعالى والقرآن كلام الله، يُحلف به كما يحلف بالله. والله سبحانه يقول: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وأسماء الله وصفات الله وعزة الله كذلك، والله يحلف به وبأسمائه سبحانه وتعالى وبصفاته.
ولكن لا يحلف بالمخلوقات، فالمخلوقات لا يحلف بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بغير الله فقد أشرك))[11]، ولكن يحلف بالله وبأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ولا يحلف بالنبي، ولا بالكعبة، ولا بالأمانة، ولا بشرف فلان، ولا حياة فلان - كما يجري على ألسنة بعض الناس - ولا بالأمانة، فيقول: والأمانة، ولا بالنبي، ولا بالشرف، ولا بحياتك، كل هذا منكر ومن المحرمات الشركية.
ثم يقول سبحانه وتعالى: بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ[12].
منذر منهم، وهو محمد عليه الصلاة والسلام يعرفونه، نشأ فيهم، يعرفون صدقه وأمانته وكريم أخلاقه عليه الصلاة والسلام قبل أن يوحى إليه، أنذرهم بقال الله، قال الله كذا، وقال كذا، وعجبوا في هذا واستنكروه، مع أن الرسل قبله جاءت بذلك؛ نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى وعيسى وداود وسليمان وغيرهم.
فقال الكافرون: هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ كونه يأمرهم وينهاهم، ويخبرهم أنهم سوف يبعثون، وسوف يجازون بأعمالهم، استنكروا هذا، وقالوا: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ[13].
بعد التراب نعود ونحاسب ونجازى، استنكروا هذا بعقولهم القاصرة، وهو سبحانه الذي خلقهم من الماء المهين، وخلق أباهم آدم من التراب، وهو قادر أن يحييهم يوم القيامة، أبوهم آدم كان من تراب وهم من ماء مهين؛ ماء الرجل الضعيف وماء المرأة، ثم كان إنسان سوياً، يقوم ويتكلم، ويأمر وينهى، ويملك ويضرب، ويفعل أشياء كثيرة: أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ[14]، فالإنسان كله ضعيف وخلق الإنسان ضعيفاً، من تراب ثم من ماء مهين، ثم يستنكر ويقول: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ[15]. فرد الله عليهم وقال: قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ[16].
الله يعلم ما ذهب من أجسامهم بهذا التراب، وسوف يعيدهم يوم القيامة، ويجازيهم بأعمالهم؛ فإن خيراً فخير، وإن شراً فشر، كما تقدم في سورة التغابن في الدرس الماضي، قال تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ قل يا محمد: بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ[17]، قال تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ[18]، بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ[19] كذبوا بالحق، واختلف أمرهم وتمردوا وتنازعوا.
والمقصود في هذا: بيان أن الله جل وعلا خلق الخلق من ضعف من تراب، وخلق الجان من مارج من نار، وسوف يعيدهم ويجازيهم بأعمالهم، فإن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
فعليك يا عبد الله أن تعد لهذه الإعادة العدة، والله أسمعك قوله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا[20]، ويقول سبحانه وتعالى: قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ[21]، وقال تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى[22].
هذا أنت يا ابن آدم من التراب وإلى التراب، ثم تخرج، ثم تعاد، وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه سبحانه وتعالى، فالواجب على العاقل أن ينتبّه لهذه الأمور، وأن يعد العدة للقاء ربه.
وهذا المجمع مجمع الحج، يذكر بيوم القيامة، مجمع عظيم، من أقطار الدنيا يجتمعون في عرفات، وفي مزدلفة، وفي أنحاء مكة، حتى يقضوا مناسكهم، ثم يعودون إلى بلادهم، هذا فيه تذكير بذلك اليوم العظيم - يوم القيامة - حيث يبعث الله الخلائق أولهم وآخرهم، أسودهم وأبيضهم، غنيهم وفقيرهم، ملكهم ومملوكهم، كل الأجناس تبعث يوم القيامة، قال تعالى: قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ[23]، ثم يجازى كل عامل بعمله، فهذا يعطى كتابه بيمينه وإلى الجنة، وهذا يعطى كتابه بشماله وإلى النار.
إذا نظرت في أحوال الناس في هذا المجمع، واختلاف ألوانهم، واختلاف لغاتهم، واختلاف حوائجهم، واختلاف ملابسهم، إلى غير ذلك، تذكر يوم يجمع الله فيه الخلائق عراة حفاة غُرلاً، كلهم يخرجون يوم القيامة من هذه القبور، ومن البحار، ومن كل مكان، ويجمعون عارية ظهورهم، ليس عليهم شيء، وليس في أرجلهم شيء، حتى يكسوهم الله سبحانه وتعالى، يحشرون ويجمعون ويجازون بأعمالهم.
فانتبه لهذا اليوم، وتذكر ذلك المجمع، وأن الأسباب التي بها النجاة برحمة الله هي: ما تقدمه من أعمال صالحات من طاعة الله ورسوله، هذه الأسباب، يقول عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ[24]، هذا جزاؤهم إذا عملوا الصالحات، قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ[25]، هذا جزاء هؤلاء وهذا جزاء هؤلاء، قال تعالى: إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ[26].
فتذكر، وخذ العدة اليوم، وهذا من النافع التي أشار الله إليه في قوله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ[27]، في هذا الحج تسمع كلمة ينفعك الله بها، نصيحة ينفعك الله بها، وصية من أخيك ينفعك الله بها في أي مكان.
وإياك وإيثار العاجلة والغفلة، قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ[28]، وقال سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ[29]، كالإبل والبقر والغنم بَلْ هُمْ أَضَلُّ بل أشد ضلالاً من الأنعام، أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ والعياذ بالله.
لا ترضى أن تكون من هؤلاء، قال تعالى: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا[30]، أكثر الخلق كالأنعام، لا ينظر إلا في المأكل والمشرب والمنكح والمسكن والمركب ونحو ذلك، في غفلة وسكرة، لا يهمه إلا المأكول والمشروب والملبوس والمنكوح والمسكون والمركوب ونحو ذلك، هذا قصارى همه، فإذا ارتفعت همته، انشغل ببعض الصناعات والاختراعات ليعيش مع الناس.
لكن المؤمن يعمل ويكتسب ويخترع ويصنع ويكدح، ويعد العدة لآخرته، يعمل في طاعة الله ورسوله، يجمع بين هذا وهذا، يقول جل وعلا: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[31]، من عمل صالحاً عن إيمان أحياه الله الحياة الطيبة، وجزاه بأحسن ما عمل؛ فضلا منه وإحساناً سبحانه وتعالى.
فوصيتي لي ولكم تقوى الله، وإعداد العدة للآخرة، وأن تدّبروا كتاب ربكم، وسنة نبيكم عليه الصلاة والسلام وأن تحرصوا على حِلَقِ العلم، وسماع العلم من إذاعة أو صحيفة أو اجتماع أو خطبة جمعة أو تذكير مذكر، أو غير ذلك، تحروا ما ينشر من الكلمات الطيبة والمواعظ في أي صحيفة، وما يذاع في إذاعة القرآن، أو في برنامج (نور على الدرب) من علم وتوجية إلى خير، وكذلك خطب الجمعة، وما يحصل في بعض الأحيان والمناسبات من الخطب والتذكير، إلى غير ذلك؛ ليكون للمؤمن عناية بهذا الشيء حرصاً عليه؛ حتى لا يغفل، وحتى لا تأخذه التيارات الأخرى، فيهلك مع الهالكين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهذا اليوم - يوم الخميس - وهو النفر الأول، وغداً النفر الثاني، وبذلك ينتهي عمل الحج من جهة الرمي، وإذا غابت الشمس غداً - يوم الجمعة - انتهى أمر الرمي، ومن لم يرم فاته الرمي، ووجب عليه دم، فالنهاية هو غروب الشمس غداً، ومن تعجل في هذا اليوم - الثاني عشر - فلا بأس، بعد أن يرمي الجمرات بعد الزوال، يرمي الجمار الثلاث كل واحدة بسبع حصيات بعد الظهر بعد الزوال.
ثم يرتحل إذا شاء إلى مكة أو إلى بلده متعجلاً، بعد أن يطوف طواف الوداع، فإن أراد مكة والإقامة بها، أقام بها ما شاء الله، وإلا طاف الوداع ومشى، فرسولنا صلى الله عليه وسلم بات ليلة أربعة عشر في الأبطح، نفر في يوم الثالث عشر آخر النهار.

----------------------------------------------
[1] كلمة لسماحته، ألقاها في منى في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة عام 1407هـ، رقم الشريط: 10.
[2] سورة النحل، الآية 89.
[3] سورة ص، الآية 29.
[4] سورة محمد، الآية 24.
[5] سورة الإسراء، الآية 9.
[6] سورة فصلت، الآية 44.
[7] سورة الأنعام، الآية 155.
[8] سورة النحل، الآية 144.
[9] سورة النحل، الآية 64.
[10] سورة ق، الآية 1.
[11] أخرجه الترمذي برقم: 1455 (كتاب الأيمان والنذور)، باب (ما جاء في كراهية الحلف بغير الله)، وأبو داود برقم: 2829 (كتاب الأيمان والنذور)، باب (في كراهية الحلف بالآباء)، وأحمد برقم: 4699 (مسند المكثرين من الصحابة)، (مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما).
[12] سورة ق، الآية 2.
[13] سورة ق، الآية 3.
[14] سورة المرسلات، الآية 20.
[15] سورة ق، الآية 3.
[16] سورة ق، الآية 4.
[17] سورة التغابن، الآية 7.
[18] سورة التغابن، الآية 8.
[19] سورة ق، الآية 5.
[20] سورة نوح، الآيتان 17، 18.
[21] سورة الأعراف، الآية 25.
[22] سورة طه، الآية 55.
[23] سورة الواقعة، الآيتان 49، 50.
[24] سورة لقمان، الآية 8.
[25] سورة المائدة، الآية 10.
[26] سورة الانفطار، الآيتان 13، 14.
[27] سورة الحج، الآية 28.
[28] سورة الأحقاف، الآية 3.
[29] سورة الأعراف، الآية 179.
[30] سورة الفرقان، الآية 44.
[31] سورة النحل، الآية 97.
http://www.binbaz.org.sa/mat/8715 (http://www.binbaz.org.sa/mat/8715)

أليا صهل
11-07-2013, 05:30 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

هل هناك من يدخل الجنة بغير حساب؟

هل هناك من يدخل الجنه بغير حساب؟

نعم أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال: (عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد - حتى قال في أخره - أنه أُبلغ أنه يدخل من أمته: سبعون ألف بغير حساب ولا عذاب. فسأله الصحابة عنهم ، فقال: هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون). والمقصود من هذا أن المؤمن الذي استقام على أمر الله ، وترك محارم الله ، ومات على استقامة ، فإنه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. ومنهم هؤلاء الذين أخبر عنهم - صلى الله عليهم وسلم - ، لا يسترقون ، أي لا يطلبون الناس يرقوهم ، يسترقي أي يطلب الرقية ، أما كونه يرقي لغيره فلا بأس؛ لأنه محسن ، الراقي محسن ، فإذا رقى غيره ودعى له بالعافية والشفاء هذا محسن ، في الحديث الصحيح: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه). أما الاسترقاء فهو طلب الرقية ، وهو أن يقول يا فلان إقرأ عليّ ترك هذا أفضل إلا من حاجة إذا كان هناك حاجة فلا بأس أن يطلب الرقية ؛ وقد ثبت عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (استرقي من كذا). فأمر بالاسترقاء، وأمر أسماء بنت عميس أن تسترقي لأولاد جعفر لما أصابتهم العين ، قال عليه الصلاة والسلام : (لا رقية إلا من عين أو حمى). فالاسترقاء عند الحاجة لا بأس لكن تركه أفضل إذا تيسر علاج آخر ، وهكذا الكي تركه أفضل إذا تيسر علاج آخر ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (الشفاء في ثلاث: كية نار، وشربة عسل، وشرطة محجم ، وما أحب أن اكتوي). وفي اللفظ الأخر قال: (وأنا أنهى أمتي عن الكي). فدل ذلك على أن الكي ينبغي أن يكون آخر الطب عند الحاجة إليه ، فإذا تيسر أن يُكتفى بغيره من الأدوية فهو أولى ، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كوى بعض أصحابه - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا دعت الحاجة للكي فلا كراهة ، وإن استغني عنه بدواء آخر من شربة عسل ، أو شرطة محجم ، يعني حجامة ، أو قراءة، أو دواء آخر كان أفضل من الكي. فالمقصود أن قوله - صلى الله عليه وسلم - لا يسترقون ولا يكتوون لا يدل على التحريم وإنما يدل على أن هذا هو الأفضل ، عدم الاسترقاء يعني عدم طلب الرقيا وعدم الكي هذا هو الأفضل ، ومتى دعت الحاجة للاسترقاء أو الكي فلا حرج ولا كرهة في ذلك. (ولا يتطيرون) التطير هو التشاؤم بالمرئيات أو المسموعات ، والطيرة شرك ، من عمل الجاهلية ، فهؤلاء السبعون يتركون ما حرم الله عليهم من الطيرة ، وما كره لهم من الاسترقاء والكي عند عدم الحاجة إليه ، وعلى ربهم يتوكلون ، يتركون ذلك ثقة بالله ، واعتماداً عليه ، وطلباً لمرضاته ، والمعنى أنهم استقاموا على طاعة الله ، وتركوا ما حرم الله ، وتركوا بعض ما أباح الله ، إذا كان غيره أفضل كالاسترقاء والكي ، يرجون ثواب الله ، ويخافون عقابه ، ويتقربون إليه بما هو أحب إليه - سبحانه وتعالى - ، عن توكل ، عن ثقة به ، واعتماداً عليه - سبحانه وتعالى -، وجاء في الروايات الأخرى: (إن الله زادهم مع كل ألف سبعين ألف). وفي بعض الروايات الأخرى: (وحثيات من حثيات ربي). وهذه الحثيات لا يعلم مقدارها إلا الله - سبحانه وتعالى - ، والجامع في هذا أن كل مؤمن استقام على أمر الله ، وعلى ترك محارم الله ، ووقف عند حدود الله ، هو داخل في السبعين ، داخل في حكمهم ؛ لأنه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب.

http://www.binbaz.org.sa/mat/10403 (http://www.binbaz.org.sa/mat/10403)

أليا صهل
11-07-2013, 05:49 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

الحور العين

الحور العين في الجنة من أي جنس هن؟

الحور عين نساء، نساء لا يعلم مقدار حسنهن وجمالهن إلا الذي خلقهن ولكنهن جميلات طيبات حسنة الأخلاق والسيرة وإذا رآها المؤمن عرف حالها، إذا دخل الجنة المؤمن رآهن وعرف أخلاقهن وجمالهن، لكن الآن يعرف بإخبار النبي عليه الصلاة والسلام، وما ذكر الله عنهن في القرآن وأنهن حور عين، الحوراء البيضاء الجميلة وحسنة العين هذا من جمالها، وأما كمال الجمال يعرفه الإنسان إذا دخل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها، فالمقصود أنهن نساء خلقهن الله جل وعلا لإكرام أهل الجنة ولنعيم أهل الجنة من الرجال ولا يعلم المادة التي خلقن منها إلا الذي خلقهن سبحانه وتعالى، بخلاف نساء الدنيا فهن ماء مهين، من رفات، ويكن في الجنة في غاية من الجمال في الجنة، وتتزوج النساء في الجنة على حسب ما تقتضيه أعمالهن الصالحة فالله جل وعلا هو الكريم الجواد وهو الذي يزوجهن في الجنة سواء كن لأزواجهن في الدنيا أو لغير أزواجهن في الدنيا، أما أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -فهن له في الآخرة، وأما الناس فالله أعلم، جاء في هذا أحاديث فيها نظر وأن المرأة إذا كان لها أزواج تخير فتختار أحسنهم خلقاً ولكن لا يعلم الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، فقد تكون لزوجها وقد تكون لغير زوجها، ويعطى كل زوج من الحور العين ما شاء الله على حسب أعماله الصالحة وتقواه لله جل وعلا، ولكل واحد زوجتان من الحور العين غير ما يعطى منهن زيادة على ذلك، كل واحد له زوجتان من الحور العين هذا أمر معلوم لكن الزيادة الله يعلم بمقدارها، يختلفون فيها على حسب أعمالهم الصالحة في إعطائهم أنواع النعيم والقصور وفي ما يعطى الأزواج من الحور العين بعد الزيادة على الثنتين، من الزيادة على الثنتين. هاتان الاثنتان من نساء الدنيا سماحة الشيخ؟ من الحور العين غير نساء الدنيا، وغير الزيادة من الحور لمن شاء الله من أهل الجنة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/10354 (http://www.binbaz.org.sa/mat/10354)

أليا صهل
11-07-2013, 03:10 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم رفع السبابة عند سماع لا إله إلا الله

عندما تقام الصلاة ويصل المؤذن إلى آخر كلمات الإقامة وهي: لا إله إلا الله، أرى بعض المصلين يقبض أصابع يده اليمنى ويرفع السبابة، كذلك أثناء خطبة الجمعة، أو أثناء حلقات العلم إذا ردد الإمام أو الخطيب كلمة لا إله إلا الله أرى كثيراً من الناس يرفعون سبابة اليد

لا أعلم شيئاً في هذا، ولا أحفظ أنه ورد عنه شيء في هذا عليه الصلاة والسلام، وإنما ورد الإِشارة بالسبابة في التشهدين، التشهد الأول والتشهد الأخير، كان يرفع سبابته عليه الصلاة والسلام إشارة للتوحيد، وأما بعد الفراغ من الذكر، من الأذان والإقامة فلا أحفظ شيئاً في هذا، إلا أنه صلى الله عليه وسلم شرع للناس أن يجيبوا المؤذن والمقيم، وأن يقولوا بعد الأذان وبعد الإقامة يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقولون: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدٍ الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته)، وقال فيمن فرغ من الوضوء: (من قال حين يفرغ من الوضوء: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء)، زاد الترمذي رحمه الله: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المطَّهِّرين)، وهذا بإسناد صحيح، فهو يشرع أن يقول ذلك بعد الوضوء: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين). جاء في رواية: (ثم يرفع نظره إلى السماء) لكن لا أحفظ في شيءٍ من الروايات الإشارة بالسبابة في هذا ولا بعد الإقامة ولا عند الدخول في الصلاة، إنما هذا في التشهُّدين، كان يشير بأصبعه السبابة في التشهد الأول وفي التشهد الأخير -عليه الصلاة والسلام-.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17695 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17695)

أليا صهل
11-07-2013, 05:15 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

قراءة القرآن في أوقات العمل

سؤال من (خ. م) يقول: أنا موظف وفي العمل أقرأ القرآن الكريم في أوقات الفراغ، ولكن المسئول ينهاني عن ذلك بقوله: إن هذا الوقت للعمل وليس لقراءة القرآن، فما حكم ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

إذا لم يكن لديك عمل فلا حرج في قراءة القرآن، وهكذا التسبيح والتهليل والذكر، وهو خير من السكوت، أما إذا كانت القراءة تشغلك عن شيء يتعلق بعملك فلا يجوز لك ذلك؛ لأن الوقت مخصص للعمل، فلا يجوز لك أن تشغله بما يعوقك عن العمل.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1480) بتاريخ 17/9/1415 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.
http://www.binbaz.org.sa/mat/2010 (http://www.binbaz.org.sa/mat/2010)

أليا صهل
11-07-2013, 10:09 PM
http://alfaris.net/up/87/alfaris_net_1373249112.jpg

أليا صهل
11-07-2013, 11:43 PM
أحذر أن تكون من المفرطين في صلاة العشاء من أجل ( إمام التراويح )

المفرطون في صلاة العشاء من أجل (إمام التراويح) !


http://alfaris.net/up/87/alfaris_net_1373249112.jpg




بقلم فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد السدحان

يلاحظ على بعض الناس في رمضان تفويتهم صلاة العشاء من أجل إدراك إمام معين اعتاد أن يُصلي معه التراويح كل ليلة. وهذا خطأ واضح ، وفعل لا يجوز ، وصاحبه آثم إذا علم أن صلاة العشاء ستفوته ، إذ انه فرط في المحافظة على ادراك الجماعة في الفرض مقابل ادراك التراويح ، وإنك لتدهش مما ترى وتسمع من أولئك المصلين الذين يأتون أفواجاً أفواجاً إلى مسجد معين كلما صلت جماعة جاءت اختها ولا يزال الحال على هذا حتى يفرغ الإمام الأصلي من تسليمتين أو ثلاث من صلاة التراويح
والعجب من هؤلاء إنك ترى أحدهم يتخطى المسجد تلو المسجد وقد قارب وقت الإقامة ، والأدهى والأمر أن بعضهم يسمع بعض المساجد قد شرع أهلها في صلاة العشاء ومع ذلك لا يزال مستمراً في سيره ، وهذا من تلبيس الشيطان عليه ، وإلا فكيف يفرط مسلم عاقل في شهر فاضل خاصة في إدراك صلاة الجماعة، فكيف بمن كان هذا شأنه في جميع ليالي رمضان إلا من رحم الله ، فيقال لهؤلاء تذكروا ما كان عليه نبيكم من الحرص على الخير في حياته عامة وفي رمضان خاصة .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم: "أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان" الحديث.
فأين حرصكم على الخير وأنتم تأتون إلى المساجد التي قصدتموها وقد فاتكم من الصلاة ركعة أو ركعتان هذا إذا لم تنته الصلاة كلها، وهذا العمل - أعني التفريط في إدراك العشاء مع الجماعة من أجل ادراك صلاة التراويح - من مداخل الشيطان على المسلم لأن الشيطان صرفه عن المحافظة على أداء الواجب إلى المحافظة على أداء النفل.
وقد قسم ابن القيم رحمه الله تعالى مراتب الشيطان في اغواء بني آدم إلى سبع مراتب، وجعل الاشتغال بالمفضول عن الفاضل في المرتبة السادسة. فقال رحمه الله: "المرتبة السادسة وهو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ويحضه عليه ويحسنه له إذا تضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه وقل من يتنبه لهذا من الناس فإنه إذا رأى فيه داعيا قويا ومحركا إلى نوع من الطاعة لا يشك أنه طاعة وقربة، فإنه لا يكاد يقول إن هذا الداعي من الشيطان فإن الشيطان لا يأمر بخير، ويرى أن هذا خير فيقول هذا الداعي من الله، وهو معذور ولم يصل علمه إلى أن الشيطان يأمر بسبعين باباً من أبواب الخير أما ليتوصل بها إلى باب واحد من الشر وإما ليفوت بها خيراً أعظم من تلك السبعين باباً وأجل وأفضل وهذا لا يتوصل إلى معرفته إلا بنور من الله يقذفه في قلب العبد يكون سببه تجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة عنايته بمراتب الأعمال عند الله وأحبها إليه وأرضاها له وأنفعها للعبد وأعمها نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولعباده المؤمنين وخاصتهم وعامتهم ولا يعرف هذا إلا من كان من ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم ونوابه في الآية وخلفائه في الأرض وأكثر الخلق محجوبون عن ذلك فلا يخطر بقلوبهم، والله يمنُّ بفضله على من يشاء من عباده، انتهى كلامه رحمه الله تعالى، (بدائع الفوائد 261/2 - 262).
فإذا كان هذا الكلام فيمن اشتغل بالمفضول عن الفاضل فكيف بمن ضيع أداء الفرض مع الجماعة في مقابل تحصيل النفل، لا شك أن الأمر أعظم وأخطر.
فاتقوا الله في أنفسكم ولا تفتحوا باباً للشيطان عليكم، فإن من كان هذا شأنه في رمضان فيخشى عليه أن يستمرئ هذا العمل ويصبح عادة له.
فحري بالمسلم الراغب في طاعة الله أن يحرص كل الحرص على ادراك الصلاة مع الجماعة لينال بذلك الأجر والثواب.

أرجو نشرها فالدال على الخير كفاعله



منقول

أليا صهل
12-07-2013, 02:01 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم الجهر بالبسملة في التراويح

الأخ ع. س. ح من الهفوف يقول في سؤاله ألحظ أن بعض الأئمة أثناء صلاة التراويح أو القيام يجهر بالبسملة في أول السور وبعضهم لا يجهر بها فما حكم فعلهم هذا، وهل يختلف الحكم فيما لو كانت الصلاة صلاة فرضٍ أم لا؟[1]

السنة الإسرار بالاستعاذة والتسمية من الصلاة الجهرية سواء كانت فرضاً أو نفلاً، لقول أنس رضي الله عنه: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر فكانوا يسرون ببسم الله الرحمن الرحيم). وفي لفظٍ آخر: (فلم أسمع أحداً منهم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم). والله ولي التوفيق.

----------------------------------------------
[1] سؤال من المجلة العربية أجاب عنه سماحته في 1/12/1416هـ.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثلاثون.
http://www.binbaz.org.sa/mat/4513

أليا صهل
12-07-2013, 02:10 PM
http://files2.fatakat.com/2012/8/13446007341137.gif (http://files2.fatakat.com/2012/8/13446007341137.gif)

أليا صهل
12-07-2013, 02:15 PM
فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

منذ ما يقرب من عام وأنا أدعو الله عز وجل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقط ، أي جعلت دعائي كله صلاة وسلاما على رسول الله صلى الله عليه وسلم باستثناء الأذكار والأدعية الموظفة كالتي في أذكار الصباح والمساء وقنوت الوتر وغيرها فأذكر فيها ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد سماعي لشرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء ربع الليل قام فقال : أيها الناس اذكروا الله ، أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه . فقال أبي بن كعب : فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فما أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا يكفي همك ويغفر ذنبك الراوي: أبي بن كعب - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/340 وحديث 71475 - أن رجلا قال يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن شئت . قال : الثلثين ؟ قال : نعم . قال : فصلاتي كلها ؟ قال رسول الله : إذا يكفيك الله ما همك من أمر دنياك وآخرتك . الراوي: حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1671 وكان من الشرح ومعنى أجعل لك صلاتي كلها أي لا تدعو لنفسك بشيء أبدا ولكن جعلت دعاءك كله صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأي فضيلتكم وجزاكم الله عنا خيرا؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه الترمذي (2457) وأحمد (20736) وابن أبي شيبة في "المصنف" (8706) وعبد بن حميد في "المسند" (170) والبيهقي في "الشعب" (1579)
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .
قال الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وحسنه المنذري في (الترغيب والترهيب) ، وكذا حسنه الحافظ في "الفتح" (11/168) ، وأشار البيهقي في "الشعب" (2/215) إلى تقويته ، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1670) وغيره .
قال الملا علي القاري :
" ( أجعل لك صلاتي كلها ) أي أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي . ( تكفى همك ) قال الأبهري : أي إذا صرفت جميع زمان دعائك في الصلاة عليّ كفيت ما يهمك .
وقال التوربشتي : معنى الحديث كم أجعل لك من دعائي الذي أدعو به لنفسي .
فقال : ( إذن تكفى همك ) أي ما أهمك من أمر دينك ودنياك ؛ وذلك لأن الصلاة عليه مشتملة على ذكر الله وتعظيم الرسول ، والاشتغال بأداء حقه عن أداء مقاصد نفسه "
انتهى باختصار .
"مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/16- 17)
وقال ابن علان البكري رحمه الله :
" ووجه كفاية المهمات بصرف ذلك الزمن إلى الصلاة عليه : أنها مشتملة على امتثال أمر اللّه تعالى ، وعلى ذكره وتعظيمه ، وتعظيم رسوله ، ففي الحقيقة لم يفت بذلك الصرف شيء على المصلي ، بل حصل له بتعرضه بذلك الثناء الأعظم أفضل مما كان يدعو به لنفسه ، وحصل له مع ذلك صلاة اللّه وملائكته عليه عشراً ، مع ما انضم لذلك من الثواب الذي لا يوازيه ثواب ، فأيّ فوائد أعظم من هذه الفوائد ؟ ومتى يظفر المتعبد بمثلها ، فضلا عن أنفَسَ منها ؟ وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مماثل ؟ "
انتهى بتصرف .
"دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (5/6-7)
وقال الشوكاني رحمه الله :
" قوله : ( إذن تكفى همك ويغفر ذنبك ) في هاتين الخصلتين جماع خير الدنيا والآخرة ؛ فإن من كفاه الله همه سلم من محن الدنيا وعوارضها ؛ لأن كل محنة لا بد لها من تأثير الهم وإن كانت يسيرة . ومن غفر الله ذنبه سلم من محن الآخرة ؛ لأنه لا يوبق العبد فيها إلا ذنوبه " انتهى .
"تحفة الذاكرين" (ص 45)
وسئل علماء اللجنة :
قول الصحابي للرسول صلى الله عليه وسلم : أفأجعل لك صلاتي كلها ؟
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا تكفى همك ... ) إلى آخر الحديث . ما معنى : أفأجعل صلاتي لك كلها ؟
فأجابوا : " المراد بالصلاة هنا : الدعاء ، ومعنى الحديث : الحث على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، لما في ذلك من الأجر العظيم " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/156 - 157)
وينبغي أن تعلم أن الحديث لا يعني منع الإنسان من الدعاء لنفسه مطلقا ، والاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا مخالف لهديه العملي ، وإرشاده إلى الأدعية المتنوعة ، في الأحوال المختلفة ، كأدعية الصلاة ، والصباح والمساء ، والاستخارة ، ونحو ذلك .
قال علماء اللجنة الدائمة :
" هذا الحديث لا ينافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة ، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع بين الأمرين " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/159) .
ولعل المراد بالحديث : أن كان لأبي بن كعب دعاء معين ، يدعو به ، فسأل عن استبداله بالصلاة ، وإلى ذلك يشير قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" هذا كان له دعاء يدعو به ، فإذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته ؛ فإنه كلما صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا ، وهو لو دعا لآحاد المؤمنين لقالت الملائكة : آمين ولك بمثله . فدعاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (1/193)
وقال شيخ الإسلام أيضا :
" مقصود السائل : يا رسول الله إن لي دعاء أدعو به ، وأستجلب به الخير ، وأستدفع به الشر فكم أجعل لك من الدعاء ؟ قال : ما شئت . فلما انتهى إلى قوله : ( أجعل لك صلاتي كلها ) قال : إذا تكفي همك ويغفر ذنبك .
وفي الرواية الأخرى : إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك .
وهذا غاية ما يدعو به الإنسان لنفسه من جلب الخيرات ودفع المضرات " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (1/349-350) .
وهذا كله بتقدير صحة الحديث ، وقد أشرنا إلى من صححه من أهل العلم ؛ وإلا فإن راوي الحديث عبد الله بن محمد بن عقيل : أكثر كلام أئمة الحديث على تضعيفه ، وعدم الاحتجاج بحديثه ، حتى قال عنه الإمام أحمد ـ في رواية حنبل ـ : " منكر الحديث " ، وقال يعقوب الجوزجاني : " عامة ما يرويه غريب " .
ينطر : "تهذيب الكمال" (16/80) وما بعدها .
وإذا قدر أن حديثه في مرتبة الحسن ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم ، فلا يظهر لنا أن حاله يحتمل التفرد بمثل هذا المتن ؛ مع ما فيه من قوله : " أجعل لك صلاتي كلها" ؛ فهو بظاهره مخالف لما رغبت فيه الشريعة ، في عامة مواردها ، من الإكثار من الدعاء ، بشتى أنواعه ، في الصلاة وخارجها ، مطلقا كان هذا الدعاء ، أو مقيدا بوقت أو حال . ثم هو ـ بهذا الظاهر أيضا ـ مخالف للهدي العملي للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، ومن بعدهم من السلف ؛ فلا نعلم أن أحدا ترك الدعاء ، في الصلاة أو خارج ، بما يحتاجه من خير الدنيا والآخرة ، اكتفاء بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/128455

أليا صهل
12-07-2013, 03:32 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

معنى الآية إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))[الأحزاب:56] صدق الله العظيم؟

اللهم صل عليه، هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي -صلى الله عليه وسلم- وبيان منزلته عند الله وأنها منزلة عظيمة؛ ولهذا قال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ.. (56) سورة الأحزاب، والصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، ثناؤه عليه وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة، هكذا صلاة الله على عبده، كما قال أبو العالية وجماعة من السلف، وتطلق الصلاة من الله على الرحمة، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ.. (43) سورة الأحزاب، أي يرحمكم ويثني عليكم سبحانه وتعالى، فثناء الله على عبده عند الملائكة هو ذكر أوصافه الجميلة العظيمة، هذه صلاة الله على عبده، ويدخل فيها أيضاً رحمته لعباده وإحسانه إليهم سبحانه وتعالى، والملائكة صلاتهم الدعاء، دعاؤهم للمصلى عليه وترحمهم عليه وثناؤهم عليه هذا يقال له صلاة، كما في الحديث: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه) فصلاتهم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعاؤهم له عليه الصلاة والسلام، ونحن مأمورون بأن نصلي عليه، عليه الصلاة والسلام، قال الله -تعالى-: ..يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) سورة الأحزاب، فنحن مأمورون أن نصلي عليه ونسلم، فنقول: اللهم صل عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم، ونصلي عليه في صلاتنا في التشهد الأخير، (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، هكذا علم النبي أصحابه، ولو قال: اللهم صل على سيدنا محمد لا بأس، لكن لم يرد في الحديث ذكر السيد في قراءتها في الصلاة، وإنما علم أصحابه أن يقولوا: اللهم صل على محمد .. إلى آخره، عليه الصلاة والسلام، ويستحب أن يقول هذا على الصحيح حتى في التشهد الأول بعد الشهادتين، بعد ما يأتي بالشهادة يصلي على النبي ثم ينهض إلى الثالثة على الأرجح لعموم الأحاديث الواردة عن رسول الله –عليه الصلاة والسلام- في ذلك، وهكذا يشرع لنا ويتأكد أن نصلي عليه كثيراً يوم الجمعة وليلتها، وهكذا يشرع لنا عند ذكره إذا مر ذكره عليه الصلاة والسلام أن نصلي عليه، بل يجب؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي)، فهذا يدل على وجوب الصلاة عند ذكره عليه الصلاة والسلام، وهكذا بعد الأذان إذا فرغ المؤذن وقال: لا إله إلا الله، يقول هو والمستمع: اللهم صل وسلم على رسول الله، (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت نبينا محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد)، لقوله -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن ما يقوله حين يسمع المؤذن، قال: (قولوا كما يقول المؤذن، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) وفي لفظ آخر يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، حلت له شفاعتي يوم القيامة)، فهذا كله مما شرعه الله لنا سبحانه وتعالى في حقه عليه الصلاة والسلام، فينبغي للمؤمن والمؤمنة الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام في الليل والنهار، وأن يكثر من ذلك المؤمن في الجمعة وليلتها، وإذا سمع ذكره صلى عليه -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا في الصلاة في التشهد الأول والتشهد الأخير، والصلاة على النبي في التشهد الأخير واجبة عند جمع من أهل العلم، وقال آخرون: ركن من أركان الصلاة في التشهد الأخير، فينبغي للمؤمن أن يحرص على ذلك وألا يدع ذلك، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً دائماً إلى يوم الدين.
http://www.binbaz.org.sa/mat/9051 (http://www.binbaz.org.sa/mat/9051)

أليا صهل
12-07-2013, 03:33 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم امتناع الزوجة عن الزوج لموت ابنها أو قريبها

عندما يتوفى للزوجة قريب من ابن، أو أخ، أو أب تمتنع عن فراش زوجها فترة طويلة تصل إلى سنة كاملة، فهل يحق لها ذلك، وهل هناك فترة للحزن، وإذا اتفق الزوج وزوجته على أن يحزنا على ابنهما فترة سنة، فهل هناك من حرج؟ أفيدونا أفادكم الله.

هذا لا يجوز، ليس لها أن تعصي زوجها، وتهجر فراشه لا يوماً، ولا أكثر، بل يجب عليها طاعة زوجها في المعروف، وتمكينه من نفسها إذا أراد جماعها، وليس هناك مانع من مرض، ولا حيض، ولا نفاس، فالواجب عليها طاعته، وتمكنيه من نفسها، قال تعالى في كتابه العظيم: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (19) سورة النساء . وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) (228) سورة البقرة. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيما امرأةٍ باتت وزوجها عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى تصبح). وفي لفظ: كان الذي في السماء ساخط عليها حتى يرضى عنها. وهذا وعيد عظيم. نعيد هذا الحديث يا سماحة الشيخ؟ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى تصبح). وفي لفظٍ آخر يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا باتت المرأة وزوجها عليها ساخط كان الذي في السماء ساخطاً عليها) – يعني الله وملائكته-، وهذا وعيد عظيم، فالواجب على المرأة السمع والطاعة لزوجها في المعروف، وعدم هجر الفراش، ولو مات قريبها، أبوها، أو ابنها، أو خالها، أو عمها، وليس لها أن تغير من حالها أكثر من ثلاثة أيام، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهرٍ وعشرا). فليس لها الحداد على أبيها، أو أمها، أو أخيها، أو ابنها أكثر من ثلاث، ثلاث لا بأس، تترك الزينة، أما تعصي زوجها، لا. لا تعطي زوجها. حتى في الثلاث؟ لا في الثلاث ولا في غيرها، لكن لا مانع أن تدع الزينة بالملابس الجميلة، أو الطيب في هذه الثلاث من أجل موت أخيها، أو أبيها، أو أمها، أو نحو ذلك أما الزوج فالمدة أربعة أشهر ٍوعشرا إذا مات يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج، فإنها تحد عليه أربعة أشهرٍ وعشرا). فالواجب على النساء أن يتقين الله وهكذا الرجال على الجميع تقوى الله -سبحانه وتعالى-، وعلى المرأة أن تتقي الله في زوجها، وأن تطيعه في المعروف، وأن لا تهجر فراشه من أجل موت قريبٍ، أو غيره. نسأل الله للجميع الهداية.
http://www.binbaz.org.sa/mat/12445 (http://www.binbaz.org.sa/mat/12445)

أليا صهل
12-07-2013, 05:32 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى
فضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وصيغها

ماذا ورد في فضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما هي أحسن الواردة في ذلك -سماحة الشيخ-؟

النبي- صلى الله عليه وسلم -أوصى بالصلاة عليه كما أوصى الله بذلك، قال الله جل وعلا: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً. قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وجاءت صيغة أخرى في حديث أبي حميد الساعدي عند البخاري رحمه الله وغيره: (اللهم صلي على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وجاءت صيغة أخرى من حديث ابن مسعود ... عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لما سألوه كيف يصلون عليك؟ قال قولوا: (اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)، قال:(والسلام كما علمتم)، السلام كما علمنا، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، كما جاء من حديث ابن مسعود وغيره في صفة السلام، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، هذا السلام عليه، فيشرع للمؤمن أن يصلي عليه بالصيغة التي جاءت عنه عليه الصلاة والسلام في الصلاة وفي خارجها، في الصلاة وفي خارجها. إضافة وصحبه يا سماحة الشيخ؟ اللهم صلي على محمد وعلى آله محمد هكذا جاء في حديث كعب بن عجرة، وحديث أبي حميد حديث أزواجه وذريته وحديث أبي مسعود، والمراد بالآل، آل بيته والصحابة، كلهم داخلون في الآل، أزواج النبي وذريته وأصحابه، كلهم داخلون في الآل،كما قال الله جل وعلا: أدخلوا آل فرعون أشد العذاب، يعني أتباعه، فالمراد، اللهم صل محمد وعلى آله، يعني أصحابه وأزواجه وذريته، كلهم داخلون في الآل، الأزواج والذرية والأتباع والأصحاب كلهم داخلون، وإذا جمع بين الأصحاب والآل لئلا يظن أحد أنه على طريقة الشيعة وأنهم يقصدون بالآل الأزواج دون الأصحاب إذا أتى بالأصحاب إيضاحاً فحسن، اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه من باب الإيضاح، لأن الصحابة داخلون في الآل، فالآل يشمل الأزواج والذرية وجميع الصحابة، رضي الله عنهم وأرضاهم.
http://www.binbaz.org.sa/mat/9563 (http://www.binbaz.org.sa/mat/9563)

أليا صهل
12-07-2013, 06:01 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



حديث : ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه...))

بعد الاطلاع المستمر على مجلة الدعوة ذات العدد (828) بتاريخ 16 ربيع الأول الموافق 11 يناير 1982 م وبعنوان فتاوى إسلامية وبقراءة السؤال الثاني والذي الدليل عليه من السنة وهو الحديث عن [أبي جهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه)) رواه البخاري ومسلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم] فهل الحديث صحيح كتابة أم فيه أخطاء حيث وجد اشتباه في: أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر. وفقكم الله.

الحديث صحيح، رواه البخاري ومسلم في الصحيحين ولفظه هو كما ذكر في السؤال، وأما ما يوجد في بعض الكتب من زيادة [من الإثم] بعد قوله: ((ماذا عليه)) فليست هذه الزيادة صحيحة من جهة الرواية ولكن معناها صحيح.
نشرت في ( كتاب الدعوة ) الجزء الأول ص ( 84 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/889 (http://www.binbaz.org.sa/mat/889)

أليا صهل
12-07-2013, 06:09 PM
http://t.co/idU7JZal (http://t.co/idU7JZal)




http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdullah_Al_Kholaify.png (http://www.quran4iphone.com/images/photos/Abdullah_Al_Kholaify.png)http://www.quran4iphone.com/images/photos/sudais.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulrahman_Alsudais)http://www.quran4iphone.com/images/photos/Shoraim.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Saud_Al_Shuraim)
http://www.quran4iphone.com/images/photos/Ali_Jaber.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Ali_Jaber)http://www.quran4iphone.com/images/photos/alObaikan.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abdulmohsin_Al_Obaikhan)http://www.quran4iphone.com/images/photos/AbuBaker_Shatry.png (http://www.quran4iphone.com/ar/Abu_Baker_Shatri) http://www.quran4iphone.com/images/photos/Aadel_Alkalbani.png (http://www.quran4iphone.com/images/photos/Aadel_Alkalbani.png)

أليا صهل
12-07-2013, 06:30 PM
http://files2.fatakat.com/2012/8/13446007341137.gif (http://files2.fatakat.com/2012/8/13446007341137.gif)

أليا صهل
13-07-2013, 12:41 AM
http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif
صوت القرآ ن < أضغط >
http://quransound.com/index.php (http://quransound.com/index.php)
http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

أليا صهل
13-07-2013, 02:28 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




إبطال دعوى من ادعى أن جدة ميقات لجميع الوافدين إلى مكة من طريقها للحج أو العمرة



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد: [1] فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مواقيت الإحرام التي لا يجوز لمن مر بها يريد الحج أو العمرة تجاوزها بدون إحرام وهي :
ذو الحليفة (أبيار علي) : لأهل المدينة ومن جاء عن طريقهم .
والجحفة: لأهل الشام ومصر والمغرب ومن جاء عن طريقهم .
ويلملم (السعدية) : لأهل اليمن ومن جاء عن طريقهم .
وقرن المنازل (السيل الكبير) : لأهل نجد وأهل المشرق ومن جاء عن طريقهم .
وذات عرق : لأهل العراق ومن جاء عن طريقهم .
ومن كان منزله دون هذه المواقيت مما يلي مكة فإنه يحرم من منزله حتى أهل مكة يحرمون من مكة للحج وأما العمرة فيحرمون بها من أدنى الحل . ومن مر بهذه المواقيت قادماً إلى مكة وهو لا يريد حجاً ولا عمرة فإنه لا يلزمه إحرام على الصحيح ، لكن لو بدا له أن يحج أو يعتمر بعد ما تجاوزها فإنه يحرم من المكان الذي نوى فيه الحج أو العمرة ، إلا إذا نوى العمرة وهو في مكة فإنه يخرج إلى أدنى الحل ويحرم – كما سبق – فالإحرام يجب من هذه المواقيت على كل من مر بها أو حاذاها براً أو بحراً أو جواً وهو يريد الحج أو العمرة . والذي أوجب نشر هذا البيان أنه صدر من بعض الأخوة في هذه الأيام كتيب اسمه : (أدلة الإثبات أن جدة ميقات) يحاول فيه إيجاد ميقات زائد على المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ظن أن جدة تكون ميقاتاً للقادمين في الطائرات إلى مطارها أو القادمين إليها عن طريق البحر أو عن طريق البر فلكل هؤلاء أن يؤخروا الإحرام إلى أن يصلوا إلى جدة ويحرموا منها ، لأنه بزعمه وتقديره تحاذي ميقاتي السعدية والجحفة فهي ميقات وهذا خطأ واضح يعرفه كل من له بصيرة ومعرفة بالواقع ؛ لأن جدة داخل المواقيت والقادم إليها لابد أن يمر بميقات من المواقيت التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يحاذيه براً أو بحراً أو جواً فلا يجوز له تجاوزه بدون إحرام إذا كان يريد الحج أو العمرة لقوله صلى الله عليه وسلم لما حدد هذه المواقيت : (( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة )) فلا يجوز للحاج والمعتمر أن يخترق هذه المواقيت إلى جدة بدون إحرام ثم يحرم منها لأنها داخل المواقيت . ولما تسرع بعض العلماء منذ سنوات إلى مثل ما تسرع إليه صاحب هذا الكتيب فأفتى بأن جدة ميقات للقادمين إليها صدر عن هيئة كبار العلماء قرار بإبطال هذا الزعم وتفنيده جاء فيه ما نصه : "وبعد الرجوع على الأدلة وما ذكره أهل العلم في المواقيت المكانية ومناقشة الموضوع من جميع جوانبه فإن المجلس يقرر بإجماع ما يلي :
1- أن الفتوى الصادرة بجواز جعل جدة ميقاتاً لركاب الطائرات الجوية والسفن البحرية فتوى باطلة لعدم استنادها إلى نص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع سلف الأمة ، ولم يسبقه إليها أحد من علماء المسلمين الذين يعتد بأقوالهم .
2- ولا يجوز لمن مر بميقات من المواقيت المكانية أو حاذى واحداً منها جواً أو براً أو بحراً أن يتجاوزها من غير إحرام كما تشهد لذلك الأدلة ، وكما قرره أهل العلم رحمهم الله تعالى . ولواجب النصح لله ولعباده رأيت أنا وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إصدار هذا البيان حتى لا يغتر أحد بالكتيب المذكور " انتهى . هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

----------------------------------------------
[1]صدرت من مكتب سماحته ، وفي جريدة (الندوة) العدد 11064 في 19/11/1415هـ ، وفي جريدة (المسلمون) العدد 533 في 21/11/1415هـ وفي غيرها من الصحف المحلية
http://www.binbaz.org.sa/mat/8464

أليا صهل
13-07-2013, 11:08 AM
كيف يصوم القلب للشيخ عائض القرني






يقول الله تبارك وتعالى: {وَمَن يُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُۥ ۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ } [التغابن: 11]،
وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق
وأصل كل عمر ورأس كل فعل.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
« ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،
وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم].
فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل،
يقول الله عز وجل: { إِنَّ فِى ذَ‌ٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌۭ } [سورة قّ: 37].
ولكل مخلوق قلب... ولكنهما قلبان،
قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ
باليقين عامر بالتقوى،
وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار.
يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين:
{فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌۭ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضًۭا ۖ } [البقرة: من الآية10].
وقال تعالى: {وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلْفٌۢ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًۭا مَّا يُؤْمِنُونَ } [سورة البقرة: 88].
وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ } [سورة محمد: 24].
وقال عنهم: {وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا فِىٓ أَكِنَّةٍۢ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ وَفِىٓ ءَاذَانِنَا وَقْرٌۭ } [فصلت: 5]،
فالقلوب تمرض ويطبع عليها، وتقفل وتموت.
إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم،
ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها، لذلك كان يقول
عليه الصلاة والسلام كما صح عنه:
«يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام
القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من
شركيات مهلكة، من اعتقاد باطل، ومن وساوس سيئة،
ومن نوايا خبيثة، ومن خطرات موحشة ومن كل
شيء يشغله عن الله سبحانه وتعالى،
فيجب أن تكون قلوبنا عامره بحب الله، فقلب
المؤمن عامر بحب الله، يعرف ربه بأسمائه وصفاته،
كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه؛ فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات،
وصفحات صنع الله في الكائنات، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.
قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقى معه ظلمة
نور الرسالة الخالدة والتعاليم السماوية
والتشريع الرباني، يضاف هذا إلى نور الفطرة
التي فطر الله عليها العبد، فيجتمع نوران
عظيمان
{نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍۢ ۗ يَهْدِى ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَـٰلَ لِلنَّاسِ ۗ
وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ } [النور: 35].
قلب المؤمن يزهر كالمصباح، ويضيء كالشمس،
ويلمع كالفجر، يزداد قلب المؤمن من سماع
الآيات إيمانا، ومن التفكر يقينا، ومن الاعتبار هداية.
قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب،
فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام، والكبر
خيمته ورواقه ومنزله في القلب، فإذا سكن الكبر
في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا
سفيهًا، وسقيما أحمقًا، ومعتوها لعابًا.
وقلب المؤمن يصوم عن العجب، والعجب تصور
الإنسان كمال نفسه، وأنه أفضل من غيره، وأن
عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين، وهذا
هو الهلاك بعينه. صح عنه عليه الصلاة والسلام
أنه قال: «ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث
كفارات، وثلاث درجات. فأما المهلكات: فشح
مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء
بنفسه..» [صحيح الجامع].
ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس، وكثرة
التقصير، وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها
العبد واقترفها ثم نسيها، وعلمها عند ربي في
كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
وقلب المؤمن يصوم عن الحسد، لأن الحسد
يحبط الأعمال الصالحة، ويطفئ نور القلب،
ويعطل سيره إلى الله تعالى.
يقول سبحانه: { أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۖ } [النساء: 54].
ويقول صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا
تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، ولا يبع
بعضكم على بيع بعض» [رواه مسلم].
أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل
من أصحابه أنه من أهل الجنة [رواه أحمد
بإسناد على شرط البخاري ومسلم]، فلما سئل
ذاك الرجل بم تدخل الجنة؟، قال: "لا أنام وفي
قلبي حسدا أو حقد أو غش على مسلم"...
فهل من قلب يصوم صيام العارفين؟
صـيام الـعارفين لـه حـنين إلـى الـرحمن رب
العالمين...


تصوم قلوبهم في كل وقت وبـالأسحار هـم
يستغفرون...
اللهم اهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم وثبتها


منقول

أليا صهل
13-07-2013, 01:11 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


الكلام في المسجد عن الدنيا ومشاغلها

نحن نعلم أن المساجد لله ولا يجوز التكلم فيها إلا بذكر الله تعالى أو بحديث ينفع الإسلام والمسلمين لكن مع الأسف أصبح كثير من الناس يتحدثون في مساجد الله بأمور تخرج عن ذلك فما الحكم في هذا أفيدونا أفادكم الله؟

الكلام في أمور الدنيا إذا كان قليلاً لا يضر كأن سأل أخاه عن حاله وعن حال أولاده, أو عن حاجة أخرى تتعلق بضيعته, أو تتعلق ببيته, أو تتعلق بأخٍ له غائب, أو في المستشفى, أو ما أشبه ذلك لا حرج في ذلك لكن اتخاذ ذلك عادة والإكثار من ذلك هذا هو المكروه, أما الشيء القليل فيعفى عنه والحمد لله. بارك الله فيكم
http://www.binbaz.org.sa/mat/17555 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17555)

أليا صهل
13-07-2013, 11:23 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/368.jpg (http://www.lovely0smile.com/images/Card/368.jpg)

أليا صهل
14-07-2013, 01:15 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

المرأة حقوقها ومكانتها في الإسلام

يقولون إن الإسلام قد ظلم المرأة في إعطائها حقوقها، والإسلام يفضل الرجل على المرأة كقوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ[النساء:34]، فهل معنى هذه الآية تفضيل الرجال على النساء، وأرجو أن توضحوا قضية المرأة وحقوقها ومكانتها في الإسلام؟

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالقائلون بأن الإسلام ظلم المرأة قد أخطأوا كثيراً وغلطوا غلطاً كبيراً؛ فإن الإسلام هو الذي أنصفها, ورفع مكانتها, وكانت مظلومة في الجاهلية بين العرب, وفي اليهودية, والنصرانية وغير ذلك من سائر الأديان الباطلة, والإسلام هو الذي رفعها, وعظم شأنها, وأنصفها وأعطاها حقوقها, فجعلها أماً كريمة، وزوجة كريمة, وبنتاً مرحومة معطوف عليها ينفق عليها ويحسن إليها حتى تستقل بنفسها, أو تتزوج, وأمر بالإنفاق عليها، وألزم والدها بالإنفاق عليها, وزوجها بالإنفاق عليها, وإحسان عشرتها, وأمر الدولة الإسلامية أن تنصفها وأن تعطيها حقوقها, وأن تمنع من العدوان عليها, وجعل لها قيمة متى قتلت قتل بها الرجل, ومتى أصيب منها شيء أعطيت حقها في ذلك سواء كان المصاب عضواً أو غير ذلك، أما قوله-سبحانه وتعالى-:الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ (النساء:34), فالأمر فيها واضح, والله-سبحانه-فضل الرجال على النساء؛ لأن جنس الرجال أقوى في الجملة على أداء الحقوق, وعلى جهاد الأعداء وعلى رفع الظلم, وعلى الإحسان إلى الأولاد والنساء وحمايتهم من الأذى والظلم إلى غير هذا مما هو معروف شرعاً, وفطرة, وحساً أن الرجال أقوى وأقدر على ما ينفع المجتمع من النساء في الجملة, ثم الرجال ينفقون أموالهم في الزواج بإعطاء المهور, وبالإنفاق على الزوجات, وبحمايتهن مما يؤذيهن, والعطف عليهم, فالرجال لهم حق كبير من الجهتين من جهة تفضيل الله لهم على النساء مما هو معلوم من كون الرجال أكمل وأقدر على كل شيء في الجملة, وأكمل عقولاً, وأتم نظراً في العواقب والمصالح في الجملة؛ ولأنهم أنفقوا أموالهم في تحصيل الزوجات من مهر وغيره, ولهذا قال- سبحانه- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ(النساء: من الآية34), ولا يلزم من هذا أن يكون كل رجل أفضل من كل امرأة، وإنما هذا تفضيل في الجملة, أما بالتفصيل فقد تكون امرأة أفضل من رجل هذا أمر واقع ومعلوم، ولكن في الجملة جنس الرجال مفضل على جنس النساء, وهذا يعرف بالشرع, وبالعقل, وبالفطر, وبمعرفة الواقع والتجارب، ولكن كم لله من امرأة أفضل من رجل بسبب علمها, ودينها, وبصيرتها, واستقامتها، ومن نظر في صفات الصحابيات, والتابعيات, وعلماء هذه الأمة من النساء عرف أن هناك نساء طيبات يفضلن على كثير من الرجال, وقال- عليه الصلاة والسلام- : (كان من الرجال كثير ولم يكن من النسا إلا آسية بنت مزاحم زوجة فرعون ، ومريم بنت عمران), وجاء في فضل فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -, وفضل خديجة- رضي الله عنها-,وعائشة- رضي الله عنها- ما يدل على اختصاصهن بالفضل أيضاً، فهؤلاء الخمس هن أفضل النساء خديجة, وعائشة من أمهات المؤمنين, وفاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -, ومريم بنت عمران أم المسيح-عيسى عليه السلام- ، وآسية بنت مزاحم زوج فرعون، هؤلاء النسوة الخمس هن خير النساء، وهناك نساء كثيرات لهن فضل, ولهن علم, ولهن تفضيل على كثير من الرجال، لكن حكمة الله اقتضت تفضيل الرجل على المرأة في أشياء معينة أيضاً كالإرث فإن البنت تعطى نصف ما يعطى الذكر من الأولاد، والأخت من الأبوين أو الأب تعطى نصف ما يعطاه الأخ الشقيق أو الأخ لأب, والزوجة تعطى النصف مما يأخذه الزوج فإذا أخذ الزوج النصف صار لها الربع, وإذا أخذ الزوج الربع صار لها الثمن, وهذه لحكمة بالغة ومعاني إذا تدبرها أهل البصيرة عرف وجاهتها, وحكمة الله-عز وجل-فيها, وأنه-سبحانه-هو الحكيم العليم, فكل موضع فضل فيه الرجل على المرأة فله وجاهته, وله أسبابه, وله حكمته لمن تدبر وتعقل، والله المستعان.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17438

أليا صهل
14-07-2013, 01:22 AM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87794alsh3er.gif (http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87794alsh3er.gif)
http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif (http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/87797alsh3er.gif)

أليا صهل
14-07-2013, 08:39 AM
كرم النبي صلى الله عليه وسلم




" أجود الناس " هكذا عبّر ابن عبّاس رضي الله عنه عن شخصيّة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، لتكون كلماته تلك شاهدةً على مدى كرمه – عليه الصلاة والسلام - وجوده ، ولا عجب في ذلك ،..


" أجود الناس " هكذا عبّر ابن عبّاس رضي الله عنه عن شخصيّة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، لتكون كلماته تلك شاهدةً على مدى كرمه – عليه الصلاة والسلام - وجوده ، ولا عجب في ذلك ، فقد كانت تلك الخصلة خُلقاً أصيلاً جُبِل عليه ، ثم ازداد رسوخاً من خلال البيئة العربية التي نشأ فيها وتربّى في أحضانها ، والشهيرة بألوان الجود والعطاء .

وتبيّن لنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تحلّيه –صلى الله عليه وسلم - بهذه الخصلة قبل بعثته بقولها الشهير : " إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف "، وكلها صفات تحمل في طيّاتها معاني الكرم والجود .

وعندما نستنطق ذاكرة الأيام ستحكي لنا عن جوانب العظمة في كرم النبي – صلى الله عليه وسلم - ، يستوي في ذلك عنده حالة الفقر والغنى ، وهذا البذل والعطاء كان يتضاعف في مواسم الخير والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان ، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ... فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة " متفق عليه .

ولقد نال النبي – صلى الله عليه وسلم – أعظم المنازل وأشرفها في صفوف أهل الكرم والجود ؛ فلم يكن يردّ سائلاً أو محتاجاً ، وكان يُعطي بسخاءٍ قلّ أن يُوجد مثله ، وقد عبّر أحد الأعراب عن ذلك حينما ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فرأى قطيعاً من الأغنام ملأت وادياً بأكمله ، فطمع في كرم النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله أن يعطيه كلّ ما في الوادي ، فأعطاه إياه ، فعاد الرجل مستبشراً إلى قومه ، وقال : " يا قوم ! أسلموا ؛ فوالله إن محمدا ليعطي عطاء من لا يخاف الفقر " رواه مسلم .

وكان لمثل هذه المواقف أثرٌ بالغٌ في نفوس الأعراب ، الذين كانوا يأتون إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قاصدين بادئ الأمر العودة بالشاة والبعير ، والدينار والدرهم ، فسرعان ما تنشرح صدورهم لقبول الإسلام والتمسّك به ، ولذلك يقول أنس رضي الله عنه معلّقاً على الموقف السابق : " إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها " .

وكثيراً ما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يمنح العطايا يتألّف بها قلوب المسلمين الجدد ، ففي غزوة حنين أعطى كلاًّ من عيينة بن حصن والأقرع بن حابس والعباس بن مرداس وأبي سفيان بن حرب وصفوان بن أمية رضي الله عنهم عدداً كبيراً من الإبل ، وعند عودته – عليه الصلاة والسلام – من تلك الغزوة تبعه بعض الأعراب يسألونه ، فقال لهم : ( أتخشون عليّ البخل ؟ فوالله لو كان لكم بعدد شجر تهامة نَعَماً – أي : أنعام - لقسمته بينكم ، ثم لا لا تجدوني بخيلاً ولا جباناً ولا كذوباً ) رواه أحمد .

ومن المواقف الدالة على كرمه – صلى الله عليه وسلم – حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : " أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال من البحرين ، فقال : ( انثروه في المسجد ) ، وكان أكثر مال أتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة ولم يلتفت إليه ، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه ، فما كان يرى أحدا إلا أعطاه ، وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثمّ منها درهم " رواه البخاري .

وعنه رضي الله عنه قال : " كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد –أي: رداء - نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجذبه جذبه شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أثّرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثم قال له : مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء " متفق عليه .

وربما أحسّ النبي – صلى الله عليه وسلم – بحاجة أحدٍ من أصحابه وعرف ذلك في وجهه ، فيوصل إليه العطاء بطريقة لا تجرح مشاعره ، ولا تُوقعه في الإحراج ، كما فعل مع جابر بن عبدالله رضي الله عنه حينما كانا عائدين من أحد الأسفار ، وقد علم النبي – صلى الله عليه وسلم – بزواج جابر رضي الله عنه ، فعرض عليه أن يشتري منه بعيره بأربعة دنانير ، ولما قدم المدينة أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بلالا أن يعيد الدنانير إلى جابر ويزيده ، وأن يردّ عليه بعيره ، متفق عليه .

ومرةً رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – في وجه أبي هريرة رضي الله عنه الجوع ، فتبسّم ودعاه إلى إناء فيه لبن ، ثم أمره أن يشرب منه ، فشرب حتى ارتوى ، وظلّ النبي – صلى الله عليه وسلم – يعيد له الإناء حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه : " والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا " رواه البخاري .

وقد ألقت سحائب جود النبي – صلى الله عليه وسلم – بظلالها على كلّ من حوله ، حتى شملت أعداءه ، فحينما مات رأس المنافقين عبدالله بن أبيّ بن سلول ، جاء ولده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا رسول الله أعطني قميصك أكفّنه فيه ، وصلّ عليه واستغفر له " ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ، رواه البخاري .

وعلى مثل هذا الخلق النبيل كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يربّي أصحابه ، فقد قال لأحد أصحابه يوما : ( أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا ) رواه أبو يعلى في مسنده .

وهكذا كان سخاؤه – صلى الله عليه وسلم – برهانا على شرفه ، وعلو مكانته ، وأصالة معدنه ، وطهارة نفسه ، وصدق الشاعر إذ يقول :
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
تـراه إذا ما جئتـه متهـللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله

http://articles.islamweb.net/media/i...ng=A&id=143648 (http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=143648)

أليا صهل
14-07-2013, 08:44 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




المسح على جبيرة الجرح



أصاب إصبع رجلي الإبهام جرح تعفن وأدخلت المستشفى وأجريت لي عملية وبقي هذا الجرح ستة أشهر لم يبرأ، يغير له الأطباء يوماً بعد آخر ويربطونه بالشاش، وكلما توضأت امسح على الإصبع، فهل يجزئ هنا المسح أم التيمم، مع العلم أن الماء يصل إلى جميع محلات الوضوء ما عدا الإصبع المربوطة، وإذا ربط الشاش فوق الدواء لم يخرج منها شيء؟

لا شك أن مسح الجبيرة كافٍ عن التيمم، فإذا مسح على الجبيرة التي على الجرح التي فيها الجرح عند غسل الرجل التي فيها الجرح كفى ذلك والحمد لله، ولا يحتاج إلى التيمم، وهذا هو الواجب عليه عند وجود الجرح الذي عليه شاش، عليه جبيرة، يمسح على الجبيرة يعمها بالمسح ويكفيه عند غسل الرجل، والحمد لله.
http://www.binbaz.org.sa/mat/16653 (http://www.binbaz.org.sa/mat/16653)

أليا صهل
14-07-2013, 08:47 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


شرح حديث: ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة))

قال صلى الله عليه وسلم: ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضاً الحكم، وآخرهن الصلاة)) ما معنى هذا الحديث، وما المقصود بنقض الحكم؟[1]

الحديث المذكور أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً: الحكم، وآخرهن الصلاة))[2].
ومعناه ظاهر وهو: أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون والناقضون لعراه يعني بذلك فرائضه وأوامره، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء)) أخرجه مسلم في صحيحه.
ومعنى قوله في الحديث: ((وأولها نقضاً الحكم)) معناه ظاهر وهو: عدم الحكم بشرع الله وهذا هو الواقع اليوم في غالب الدول المنتسبة للإسلام. ومعلوم أن الواجب على الجميع هو الحكم بشريعة الله في كل شيء والحذر من الحكم بالقوانين والأعراف المخالفة للشرع المطهر؛ لقوله سبحانه: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا[3]، وقال سبحانه: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ[4]، وقال عز وجل: وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[5]، وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[6]، وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[7].
وقد أوضح العلماء رحمهم الله أن الواجب على حكام المسلمين أن يحكموا بشريعة الله في جميع شؤون المسلمين، وفي كل ما يتنازعون فيه، عملاً بهذه الآيات الكريمات، وبينوا أن الحاكم بغير ما أنزل الله إذا استحل ذلك كفر كفراً أكبر مخرجاً له من الملة الإسلامية، أما إذا لم يستحل ذلك وإنما حكم بغير ما أنزل الله لرشوة أو غرض آخر مع إيمانه بأن ذلك لا يجوز، وأن الواجب تحكيم شرع الله، فإنه بذلك يكون كافراً كفراً أصغر، وظالماً ظلماً أصغر، وفاسقاً فسقاً أصغر.
فنسأل الله سبحانه أن يوفق حكام المسلمين جميعاً للحكم بشريعته والتحاكم إليها وإلزام شعوبهم بها، والحذر مما يخالف ذلك، إنه جواد كريم، ولا شك أن في تحكيم الشريعة والتحاكم إليها، والعمل بها صلاح أمر الدنيا والآخرة وعز الدنيا والآخرة، والسلامة من مكائد الأعداء والإعانة على النصر عليهم، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[8]، وقال سبحانه: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[9]، وقال عز وجل: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[10]، وقال عز وجل: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ[11]والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور: ((وآخرهن الصلاة)) فمعناه كثرة التاركين لها والمتخلفين عنها. وهذا هو الواقع اليوم في كثير من البلدان الإسلامية.
فنسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفقهم للثبات على دينه والاستقامة عليه، وأن يعينهم على إقامة الصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها في جماعة، في بيوت الله عز وجل، وهي المساجد التي قال فيها الله عز وجل: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ[12].
والصلاة هي عمود الإسلام وهي الركن الثاني من أركانه العظام، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة))[13]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))[14].
وقد أمر الله عز وجل بإقامتها والمحافظة عليها في كتابه الكريم، فقال عز وجل: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ[15]، وقال سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[16]، وقال عز وجل: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ[17].
والوسطى: هي صلاة العصر، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأوجب سبحانه المحافظة على الصلوات الخمس وإقامتها كما شرع الله، وخص الوسطى بمزيد التأكيد؛ ولعل الحكمة في ذلك أنها تقع في آخر النهار بعد مباشرة الناس للأعمال، وربما كسلوا عنها أو ناموا عنها بسبب تعب العمل، فحثهم الله سبحانه على المحافظة عليها وحذرهم من إضاعتها، وقال سبحانه: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ[18]، والآيات في شأن الصلاة كثيرة.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[19] أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))[20] أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
وقال عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه: (من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)[21] أخرجه مسلم في صحيحه.
والأحاديث في شأن الصلاة والحث عليها والتحذير من تركها والتهاون بها كثيرة جداً، وقد أخبر الله سبحانه في كتابه العظيم أن التكاسل عنها من صفات المنافقين الموعودين بالدرك الأسفل من النار، كما قال الله عز وجل في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً[22].
وقال سبحانه بشأن المنافقين في سورة التوبة: وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ * فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ[23].
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين العافية من صفات الكفار والمنافقين، ونسأله سبحانه أن يوفقنا وجميع المسلمين للثبات على دينه والاستقامة عليه والسلامة من أسباب غضبه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

----------------------------------------------
[1] من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته من جريدة المسلمون، ونشر في هذا المجموع ج9، ص205.
[2] أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، برقم 21139.
[3] سورة النساء، الآية 65.
[4] سورة المائدة الآيتان 49، 50.
[5] سورة المائدة، الآية 44.
[6] سورة المائدة الآية 45.
[7] سورة المائدة الآية 47.
[8] سورة محمد الآية 7.
[9] سورة الروم الآية 47.
[10] سورة الحج الآيتان 40، 41.
[11] سورة غافر الآيتان 51، 52.
[12] سورة النور، الآيات 36-38.
[13] أخرجه الإمام أحمد في مسند الأنصار، برقم 21054، ورواه الترمذي في الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم 2541.
[14] رواه البخاري في الإيمان، باب بني الإسلام على خمس برقم 7، ومسلم في الإيمان، بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام، برقم 21، 22.
[15] سورة البقرة الآية 43.
[16] سورة النور، الآية 56.
[17] سورة البقرة الآية 238.
[18] سورة العنكبوت الآية 45.
[19] أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم 21859، ورواه الترمذي في الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة، برقم 2545، والنسائي في الصلاة باب الحكم في تارك الصلاة، برقم 459.
[20] رواه مسلم في الإيمان، باب إطلاق اسم الكفر على ترك الصلاة،برقم 117.
[21] رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى، برقم 1046.
[22] سورة النساء، الآية 142.
[23] سورة التوبة الآيتان 54، 55.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.
http://www.binbaz.org.sa/mat/3340 (http://www.binbaz.org.sa/mat/3340)

أليا صهل
14-07-2013, 08:50 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




لماذا وعد الله الرجال في الجنة بالحور العين، ولم يعد النساء بشيء من ذلك؟


لماذا وعد الله الرجال في الجنة بالحور العين، ولم يعد النساء بشيء من ذلك؟ جزاكم الله خيرا

الحكمة في ذلك -والله أعلم- أن الرجال هم القوامون على النساء، وأنهم إذا وعدوا بهذه الأشياء صار هذا أقرب إلى نشاطهم في طلب الآخرة، وحرصهم على طلب الآخرة، وعدم ركونهم إلى الدنيا الركون الذي يحول بينهم وبين المسابقة إلى الخيرات والنساء تابعات للرجال في الأغلب، فإذا رزق الرجل الحور العين في الجنة مع ما وعد الله به النساء المؤمنات من الخير العظيم والدرجات العالية في الجنة فلهن من الأجر ما يجعلهن زوجات للخيرين من الرجال في الجنة والرجل يعطى زيادة من الحور العين وليس في الجنة أذى ولا منافسة ولا ضرر كما يقع للضرات في الدنيا بل كل واحدة مع زوجها ولو معه آلاف النساء ما تتضرر بذلك ولا تندم من ذلك ولا تحزن من ذلك فالكل في خير وفي نعمة وفي راحة في أنس وطمأنينة والله وعد النساء أيضاً خيراً كثيراً قد وعدهن جميعاً الجنات والرضا من الله ومن جملة الجنات الصالحون والأزواج الطيبون كما قال سبحانه: وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر، والمسكن الطيبة من تمام طيبه أن يكون للزوج فهن موعودات أيضاً لكن لما كان الرجال هم القادة وهم القوامون على النساء صار ذكرهم أكثر ووعدوا بالحور العين والزوجات الطيبات ليشتاقوا إلى ذلك وليجدوا في الطلب وإذا جدوا في الطلب صار ذلك عوناً لهم على توجيه النساء إلى الخير وتعليمهن وإرشادهن والقيام عليهن فيما ينفعهن في الآخرة وفي الدنيا أيضاً. وأهل الجنة لهم ما يدعون كلهم الرجال والنساء. كما قال جل وعلا: ولهم ما يدعون، يعني ما يطلبون، وقال سبحانه: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون، هذا يعم الرجال والنساء، فالمرأة على ما تشتهي والرجل له ما يشتهي والمرأة كذلك لها ما تطلب وله ما يطلب فكل منهما له ما يريد من الخير، والله يعطيه ما أراد من الخير، فالزوجة تعطى الزوج الصالح، والرجل يعطى الزوجات الصالحات من نساء الدنيا ومن نساء الحور العين جميعاً.
http://www.binbaz.org.sa/mat/10391 (http://www.binbaz.org.sa/mat/10391)

أليا صهل
14-07-2013, 08:54 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



يجب أن تمنع الصحف والمجلات التي تتهجم على الإسلام وأهله


ذكر هنا عدة قضايا تتعلق باختلاف الفتوى في أمورٍ هامة، ويذكر أنها في قضية مثل قضية الموسيقى والغناء، ويذكر أن مجلة عربية تصدر في بلد عربي أفتت بأنه لا يفتي بتحريم الغناء أو الموسيقى إلا متزمت جهول، ثم يسوق أيضاً ألواناً في أعداد مختلفة من هذه المجلة تبيح السفور المحتشم -هكذا قالت هذه المجلة- في غير تبرج أو خلاعة، وأن الإسلام لا يدعو إلى الحجاب المتزمت الذي نراه في الكثير في البلاد العربية والبلاد الإسلامية، ثم يسوق أيضاً قضية حول مسألة التصوير، وأن هذه المجلة تشكك في الحديث الذي ورد في صحيح البخاري، وتدعي أنه مدسوس في كتب الحديث، وما شأن المصورين حتى يكون عذابهم يوم القيامة أشد من القتلة أو من الزناة أو من اللصوص، وإذا كان التصوير حراماً فلماذا لم ينه القرآن عنه صراحةً.. إلى غير ذلك، ويقول السائل: لماذا يسمح لمثل هذه المجالات بالتطاول على الإسلام، ويسأل عن الحكم الشرعي الصريح في هذه القضايا الثلاث؟



هذه المجلة وأشباهها ينبغي أن تمنع ، وينبغي أن يقضى عليها لأن هؤلاء المتكلمين فيها بهذا الكلام ليس عندهم علم ولا بصيرة, ولا أدب شرعي, حتى الأدب الشرعي ليس عندهم أدب شرعي, فهذه المسائل بيّنها أهل العلم, وأقاموا عليها الدليل, فلا وجه للاعتراض من جاهل مركب لا درى ولا درى أنه ما درى هذا جاهل مركب, أو متعمد للباطل, والفسق, فالموسيقى, والأغاني أمرهما معلوم, فالموسيقى من آلات الملاهي, كالعود, والطنبور, والغناء من أخبث الملاهي فكلاهما محرم, والشعر العربي لا يدخل في ذلك الأشعار العربية من لحون العرب فيما أباح الله كشعر حسان, وكعب بن مالك, وغيرهم ممن بعدهم من الشعراء على الطريقة العربية فيما أحل الله لا بأس به, أما الأغاني من النساء ومن أشباه النساء بالألحان, والتطريب, وذكر حالات النساء من جمال, وحب, وغرام هذا محرم عند أهل العلم بل حكاه بعضهم إجماعاً, ولم يخالف فيه إلا من لا يعتد بخلافه, فالموسيقى وآلات الملاهي من العود, والطنبور, والرباب كلها محرمة, وكلها شر, وهكذا الأغاني من النساء, وغير النساء فيما يتعلق بالحب, والغرام وذكر صفات النساء, وما يتعلق بهذه الأمور, أو مدح ما حرم الله كله محرم, وهكذا مسألة السفور, والمنكر, وقد دلت الأدلة على منعه, ومن ذلك قوله- سبحانه وتعالى-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ فربنا-عز وجل-يأمر بالحجاب ويخبرنا أنه أطهر لقلوب الجميع, ويقول-سبحانه في كتابه العظيم-: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ... إلى آخر الآية, فكيف أن يقال في هذا أنه متزمت, وإنما هذا كلام إنسان لا يعقل, أو لا يستحي, فالحاصل أن هذا منكر والسفور, منكر لو قال إن هناك بعض الأدلة تدل على إباحة السفور, وترى القول بالتزمت؛ لكان هذا من طريق أهل العلم هناك من يقول بالسفور, إذا كان لا يضر أما سفور في الزينة, والجمال, وفي وضع أصباغ على الوجه ونحو ذلك فلا يبيحه أحد, بل هو منكر عند أهل العلم, وإنما أباح بعض الناس السفور الذي ليس معه زينة في الوجه من الكحل, ولا أشياء من الزينة في الوجه, وهو قول ضعيف أيضاً وهو مرجوح, والصواب أنه محرم بل الواجب الحجاب مطلقاً, ولو كانت لم تفعل شيئاً في الوجه من أنواع الزينة من أصباغ, وكحل ونحو ذلك, فإن الوجه هو زينة المرأة, وهو عنوانها, وقد كن يكشفن الوجه قبل الحجاب فلما نزل الحجاب أمر الله النساء بالحجاب, وأمرهن النبي - صلى الله عليه وسلم – بالحجاب, وثبت في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: (لما سمعت صوت صفوان حين وجدها ليس عندها أحد يقول إنا لله وإن إليه راجعون قالت: فخمرت وجهي, وكان قد رآني قبل الحجاب فعرفني لما رآني فلما سمعت صوته خمرت وجهي), فدل ذلك على أنهن قبل الحجاب يكشفن الوجه, وبعد الحجاب أمرن بستر الوجه مع عموم الآية التي تلونها سابقاً قوله-سبحانه-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ولم يقل إلا الوجه ثم قال: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وقال: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ, ولم يقل إلا الوجه ........ مطلقاً هذا الكلام الذي قاله صاحب المجلة كلام سقيم, كلام رديء لا ينبغي لعاقل أن يقوله. وأما التصوير فقد جاء فيه عدة أحاديث ليس عند البخاري وحده بل عند البخاري, وعند مسلم, وعند أهل السنن الأربعة, وعند الإمام أحمد في مسنده, وعند مالك في موطأه, وعند الدارمي في سننه, ورواها الأئمة بأسانيد صحيحة عن أبي هريرة, وعن ابن عباس, وعن عائشة, وعن علي بن أبي طالب, وعن جماعة آخرين, وعن أبي جحيفة كلها تدل على تحريم التصوير لذوات الأرواح, في الصحيحين من حديث عائشة, ومن حديث ابن عباس: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون), وفي حديث عائشة أيضاً: (أن أصحابها يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم), وفي حديث أبي جحيفة يقول - رضي الله عنه - إن الرسول - صلى الله عليه وسلم – (لعن آكل الربا وموكله, ولعن المصورون), ويقول في حديث علي: (لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلى سويته), ويقول في حديث ابن عباس: (من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ), ويقول في حديث ابن عباس أيضاً في الصحيحين عند البخاري ومسلم: (كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم), والعلة في هذا والحكمة في ذلك معلومة, فإن الصور من وسائل الشرك, من وسائل عبادة غير الله, وكان النصارى إذا مات فيهم الميت الصالح بنوا على قبره مساجد, وصوروا فيه صورة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -, وكانوا يصورن عظماءهم ويصفونها في الطرقات, وفي كنائسهم, وفي بدعهم هذا موسع للعبادة لغير الله-سبحانه وتعالى-, ثم إذا كانت المصور امرأة, أو أمرد كان أيضاً من وسائل الفاحشة من وسائل الفتنة, فالتصوير فيه فتنة, وفيه شر عظيم, ولهذا حرمه الله-سبحانه وتعالى-, فلا يجوز لعاقل, أو لمسلم أن يقول: لماذا أو لماذ أو يعترض على شرع الله-سبحانه وتعالى- بل يجب التسليم, والانقياد لشرع الله, والطاعة لأمر الله ورسوله هذا هو الواجب على كل مسلم, لكن ذكر بعض العلماء أنه يجوز التصوير عند الضرورة التي تدعوا لهذا, مثل ما قد يضطر الإنسان إلى أخذ الحفيظة حفيظة النفوس التي تسمى التابعية إذا كانت دولة لا تسمح بإعطائه إلى بصورة فيكون مضطراً في هذه الحالة, وقال الله-سبحانه وتعالى-: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ أو إعطاء رخصة القيادة للسيارات إذا لم يعط رخصة إلا بصورة في دولته, فهو مضطر لهذا الشيء, والله يعلم من قلبه أنه يكره الصور فإذا أخذ ذلك مع كراهته لذلك إنما هو من أجل الإكراه والضرورة فلا حرج عليه في ذلك, المقصود الاعتراض على شرع الله أمر لا يجوز, وهو منكر بل يجب التسليم لشرع الله, والبحث عما أشكل عليه إذا أشكل عليه يبحث, يسأل أهل العلم ما حكمة كذا, ما دليل كذا, والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. بارك الله فيكم
http://www.binbaz.org.sa/mat/17571 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17571)

أليا صهل
14-07-2013, 10:36 AM
http://www.4muhammed.com/du3a.gif (http://www.4muhammed.com/vb)
قراءة صوتية صحيح البخاري

http://archive.org/details/bokhari (http://archive.org/details/bokhari_audio)

أليا صهل
14-07-2013, 02:11 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




توجيه لمن تكثر عناد زوجها



أختنا تصف نفسها بأنها كثيرة العناد لزوجها وحاولت أن تتخلص من هذه الخطيئة ولكنها لم تستطع حتى الآن ، كيف ترون لها الطريق سماحة الشيخ؟

عليها أن تتقي الله - سبحانه - وأن تجاهد نفسها في طاعة زوجها في المعروف، وعليها أن تستحضر دائماً أن الواجب عليها طاعة زوجها، وأنها بعنادها له تأثم، وتغضب ربها، فالواجب عليها أن تحاسب هذه النفس، فإنها أمارة بالسوء إلا من رحم الله، وأن تتذكر وقوفها بين يدي الله، وأنه مسئولة عن طاعته ومعصيته، فإذا استحضرت هذه الأمور وكانت على بالها فالله يعينها على طاعته وترك العناد، أما إذا أرادت تنفيذ هواها، أو تقليد النساء العاصيات التي اللاتي لا يبالي بأمر الله فإنها تخسر الدنيا والآخرة، ولكن عليها أن تتأسى بالأخيار، السالفات على الهدى من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ومن سائر أهل الخير من التقيات المؤمنات، عليها أن تتأسى بأهل الخير لا بأهل الشر، وعليها فوق ذلك أن تتذكر عظمة الله، وأن تخافه سبحانه، وأن تطيع أمره في ذلك؛ لأن الله أمرها بطاعة زوجها. فلزوجها عليها الطاعة في المعروف.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17050 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17050)

أليا صهل
14-07-2013, 02:35 PM
http://montada.rasoulallah.net/uploads/images/montada.rasoulallah.net-1326783303-U41391.gif

أليا صهل
14-07-2013, 11:41 PM
http://up.arab-x.com/Feb10/uFu66225.gif

أليا صهل
15-07-2013, 01:53 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



حكم إرسال المخطوبة بصورة لها إلى خطيبها



خطبت ابنة عمي خطوبة رسمية، والخطوبة عندنا تطول كما تعلمون، وسافرت وطلبت منها بعدما سافرت إرسال صورةٍ لها، وفعلاً أرسلتها إليّ، هل علي إثم في ذلك، وما هي الكفارة؟

نعم، لا يجوز طلب إرسال الصورة، وعليك التوبة إلى الله من هذه .....، أن تتوب إلى الله توبة صادقة بالندم على ما فعلت، والعزم أن لا تعود إلى ذلك، وتمزيق الصورة هذا هو الواجب عليك، ليس لها أن ترسل لك صورة، وليس لك أن ترسل لها صور، بل لا بأس أن تنظر إليها إذا خطبتها أو أردت خطبتها لا بأس أن تنظر إليها، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بهذا، قال: (انظر إليها، ألا تنظر إليها)، والمقصود أن النظر إلى المخطوبة لا بأس من دون خلوة، بل بحضرة أبيها أو أمها أو أخيها من دون خلوة، ينظر إلى وجهها وما ظهر منها وأطرافها أو شعرها لا بأس، ولكن ليس له الخلوة بها، ولا الخروج معها في السيارة، كما يفعل بعض الناس مع مخطوبته يتمشى معها في البلد أو في الحدائق هذا منكر ووسيلة إلى الفساد، وإنما ينظر إليها بحضرة وليها أو أمها أو أخيها ونحو ذلك، حتى ينظر منها ما يرغبه فيها أو ينفره منها، وليس له أخذ الصورة منها، وليس لها أن تطلب صورته، كلامها ممنوع. بارك الله فيكم
http://www.binbaz.org.sa/mat/19569 (http://www.binbaz.org.sa/mat/19569)

أليا صهل
15-07-2013, 01:55 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




قول صباح الخير ومساء الخير


يقتصر بعض الإخوة على قول: صباح الخير.. مساء الخير، بدل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية الإسلام، فهل من توجيه حول هذا؟

نعم لا يجوز هذا، الواجب أن يبدأ بالسلام، السلام عليكم، ما تقول صباح الخير ومساء الخير تقول: السلام عليكم، وإذا قال: ورحمة الله وبركاته أكمل وأفضل، ثم بعد ذلك يقول: صباح الخير، صبحكم الله بالخير، مساكم الله بالخير، كيف حالكم، كيف أولاكم، كيف أهلكم زيادة إحتفاء طيب، لكن يبدأ بقول: السلام عليكم هذا أقل شيء، وإن زاد ورحمة الله وبركاته كان أجمل، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه، ودخل مرة عليهم رجل فقال: السلام عليكم، فقال: (عشر)، يعني عشر حسنات، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: (عشرون)، يعني عشرون حسنة، يعني حصل له عشرون، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: (ثلاثون)، أي ثلاثون حسنة، فهذا الفضل في هذه الصيغة، رداً وبعد الرد، بدأً ورداً.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17636 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17636)

أليا صهل
15-07-2013, 01:59 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




حكم الأخذ من مال الأب بغير أذنه



شخص أخذ من مال أبيه دون علمه لضرورة دعته إلى ذلك العمل, ثم رد هذا المبلغ بعد فترة من الزمن من غير علمه أيضاً، ما حكم ما فعله؟



الواجب أن لا يأخذ من ماله إلا بإذنه، إلا إذا كان قصر في النفقة، إذا كان أبوه الذي ينفق عليه وهو عاجز ما عنده شيء وأبوه هو الذي ينفق عليه له أن يأخذ من ماله ما يحتاجه في النفقة من غير إسراف، من طعام أو نقود أو كسوة من غير إسراف، إذا كان والده بخيلا يقصر فله أن يأخذ ما يكمِّل النفقة، أما أن يأخذ أموال زيادة على هذا لتجارته أو لأسباب أخرى، لا، ليس له أن يأخذ إلا بإذنه؛ لأن أموال الغير محرمة على المسلم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) ليس لإنسان أن يأخذ مال أخيه إلا بحقه، ولو زعم أنه سيرده ولو أنه على سبيل القرض إلا بإذنه، لكن إذا كان يتعلق بطعامه وشرابه وكسوته ولأن أباه كان مقصر في سد حاجته فله أن يأخذ بقدر حاجته، في ملبسه ومأكله ومشربه، والزوجة لها أن تأخذ إذا قصر عليها، لها أن تأخذ قدر حاجتها من دون زيادة، والدليل على هذا ما ثبت في الصحيحين عن هند بنت عتبة بن ربيعة زوجة أبي سفيان ابن حرب أنها قالت: ( يا رسول الله إن أبا سفيان رجلٌ شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيِّ، فهل علي من جناح إن أخذت من ماله بغير علمه؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك) (خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك) يعني ولو بغير علمه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17694

أليا صهل
15-07-2013, 02:01 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



حكم تغطيةالمرأة وجهها أثناء أداء الحج أو العمرة



ما الحكم الشرعي في تغطية المرأة لوجهها، وذلك أثناء قيامها بأداء فريضة الحج، أو قيامها بأداء العمرة، وخاصة ونحن في زمن كثرت فيه الفتن بين الرجال والنساء وأصبح غض البصر في هذا الزمان شيء نادر في الأجنبيات؟

قد تنازع العلماء في حكم الحجاب للوجه والكفين بين أهل العلم, ولكن الصواب الذي لا شك فيه أن الواجب على المرأة هو الحجاب مطلقاً حتى ولو في الحج والعمرة, أما قوله - صلى الله عليه وسلم - في حق المرأة الحاجة ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين, فهذا معناه أنها لا تلبس شيء معداً للوجه مخيطاً للوجه مثل ما تلبس لا تلبس القفازين؛ لأنه من المخيطات, مثلما أن الرجل لا يلبس الخفين, ولا القميص, ولا السراويلات, وله أن يغطي بدنه في الرداء والإزار, هكذا المرأة لها أن تغطي وجهها بالخمار, ولا تغطيه بالنقاب المخيط عن الوجه والبرقع والنقاب, كما أنها تغطي يديها بردائها وبعباءتها وغير ذلك ولا تغطيهما بالقفازين وهما مخيطان على قدر اليدين فرق بين هذا وهذا, فالمرأة لا تلبس الشيء المعد للوجه والمخطط للوجه؛ لأنها تشبه به قميص للرجل لكن عليها أن تغطي وجهها بالإحرام عند الرجال بالخمور, قالت عائشة - رضي الله عنه -: (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فإذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها فإذا بعدنا كشفنا), هذا هو الواجب عند وجود الرجل أو قرب الرجال يجب الستر بالخمار ونحوه مما يستر الوجه وإذا بعد الرجال عن النساء جاز الكشف, وهكذا في خيمتها مع نسائها, ومع محارمها وفي بيتها تكشف, ولكن عند الرجال يجب أن تحتجب سواءً كانت حاجة, أو معتمرة, أو في غير حج ولا عمرة هذا هو الحق وهو الصواب, والحجة في هذا الأدلة الكثيرة منها قوله-سبحانه-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ, ومنها قوله-سبحانه-: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ.... الآية ، هذا عام يعم الحاج وغيره, ثم ما قد علم في سبب نزول الآية في قصة الإفك, قالت عائشة - رضي الله عنها - كنا لما سمعت صوت صفوان بن معطل قالت: (لما سمعت صوته خمرت وجهي, وكان قد رآني قبل الحجاب), فدل ذلك على أنهن قبل الحجاب يكشفن وجوههن, وبعدما نزلت آية الحجاب كن يخمرن وجوههن, وهذا صريح في الموضوع, ومنها ما ذره السائل لكثرة الفتن, ووجود الفتنة في النساء إذا اكتشفن, وقلت الغض من الرجال فهذا معناً آخر كثر في هذا الزمان وإن كان موجود في كل زمان, لكن في هذا الزمان لضعف الدين, وغلبة الجهل, وقلة الوازع الإيماني والسلطاني وقع الشر الكثير من النساء, بالتبرج, وإظهار المحاسن, والفتنة ومن الرجال بالعرض لهن وعدم الحياء, وعدم غض البصر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

http://www.binbaz.org.sa/mat/20082 (http://www.binbaz.org.sa/mat/20082)

أليا صهل
15-07-2013, 10:35 AM
http://www.lovely0smile.com/2010/HsnMuslim/HsnMuslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

أليا صهل
15-07-2013, 10:50 AM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد


اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون

وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون

أليا صهل
15-07-2013, 10:52 AM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/535.jpg

أليا صهل
15-07-2013, 11:53 AM
شهر ربيع القلوب

إبراهيم بن محمد الحقيل

بسم الله الرحمن الرحيم
طيلة العام ينشغل أكثر الناس عن القرآن بأمور حياتهم ومعاشهم، ثم جاءت أجهزة الاتصال الحديث في الفضائيات والإنترنت فسرقت البقية الباقية من أوقات الناس، وصار القرآن مهجورا أو شبه مهجور عند كثير من المسلمين، وخاصة من هم في سن الشباب.
وإذا قدم رمضان أقبل كثير من المسلمين على قراءة القرآن في أوله، ثم يضعف كثير منهم فلا يبقى في ميدان القراءة إلا القليل منهم، وأغلبهم من كانوا مداومين على القراءة في رمضان وغيره فلم يجدوا صعوبة في الاستمرار على التلاوة وزيادتها، وأقل منهم من بقوا بسبب مجاهدتهم لأنفسهم، ويجدون عنتا ومشقة، وهم خير ممن ترك القرآن إلى مجالس اللهو، وعاد إلى ما اعتاد قبل رمضان.
وقلوبنا هي أوعية ما تتلقاه من كلام بالقراءة أو بالسماع، وهي أوعية ما تشاهده من صور ثابتة أو متحركة، وكلما كان ما تتلقاه القلوب من الألسن والأسماع والأبصار سيئا موبقا أضر بالقلوب ضررا بالغا، وأفسدها وقساها، وأصابها بالغفلة والموت، وإذا سلمت الأبصار والأسماع والألسن من المعاصي، وأقبلت على الطاعات كان ما تتلقاه القلوب أطيب الثمار وأزكى الغذاء، فتتغذى عليه وتكون قلوبا حية مطمئنة موقنة ثابتة لا تزعزعها الأهواء، ولا تميد بها الفتن، ولا تلين مع شدة المحن. وأعظم دواء وغذاء تتغذى به القلوب، وبه تشفى وتعافى وتقوى كلام الله تعالى، فهو ربيعها الجامع بين شفائها وغذائها.
وإذا كنا نشكو قسوة قلوبنا وغفلتها، وانصرافها عما فيه نفعنا ونجاتنا فلا بد من تغذيتها بالربيع؛ لزيادة قوتها وصلابتها، وسلوانها في شديد المصائب، وتثبيتها لئلا تميد بها الفتن والمحن عن الجادة السوية، فكل الناس يحسن التنظير والادعاء بالثبات حال العافية والرخاء والأمن، ولا يثبت في المحن والفتن والخوف إلا قلائل الناس، ممن ملكوا قلوبا ثابتة على الحق، موقنة بالله تعالى، واثقة بوعده لعباده.. وشهر رمضان هو شهر القرآن، والقرآن هو ربيع القلب.
وربيع القلب وصف به الصبر؛ فقيل: الصبر ربيع القلب، ووصف به الصدق، فقيل: الصدق ربيع القلب، ووصفت به الحكمة فقيل: الحكمة ربيع القلب. في كلام منقول عن العرب والعجم، ولم أقف على صفات أخرى وصفت بأنها ربيع القلب غير هذه.
والقرآن كتاب صدق، وأمر الله تعالى فيه بالصدق وبالصبر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا) [آل عمران: 200] وهو كتاب حكمة (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) [الإسراء: 39]، وسبب ذلك أنه كتاب محكم (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ) [هود: 1].
إذن ما ذكره العرب والعجم ربيعا للقلوب فكله موجود في القرآن، وهو منزل في شهر رمضان، فصار رمضان ربيعا لقلوب المؤمنين بكثرة قراءة القرآن فيه، وسماعهم له، فقلوبهم بالقرآن في جنات وأنهار ونعيم ولو كانت أبدانهم في شدة الحر، وتحت الهاجرة، وفي أرض مغبرة، وأبعد ما تكون عن الربيع الحسي.
وربيع القلوب أعلى وأجل وأولى بالرعاية والعناية من ربيع الأبدان، ونحن نرى كثيرا من الناس وقت الربيع يلتمسون الفياض والرياض والخضرة، فيقصدون أجمل الأراضي المربعة فيخيمون فيها أياما يحسون خلالها بالسعادة والحبور، والقلوب أحوج إلى ربيعها من الأبدان إلى ربيعها.
قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ) [البقرة: 185] وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:« ما أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ فقال: اللهم إني عَبْدُكَ بن عبدك بن أَمَتِكَ ناصيتي بِيَدِكَ مَاضٍ في حُكْمُكَ عَدْلٌ في قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هو لك سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أو عَلَّمْتَهُ أَحَداً من خَلْقِكَ أو أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قلبي وَنُورَ صدري وَجَلاَءَ حزني وَذَهَابَ همي إِلاَّ أَذْهَبَ الله هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً قال: فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا فقال بَلَى ينبغي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» [رواه أحمد: 1/391، وصححه ابن حبان: 972]
فالربيع هو أحسن فصول السنة، ويأنس فيه الناس ما لا يأنسون في غيره من الفصول حيث الأمطار والنبات والخيرات. والقرآن أحسن الكلام، وعلومه ومعارفه أعلى المعارف والعلوم، ومواعظه أرق المواعظ وأجزلها، فكان ربيع القلوب. قال ابن الأثير رحمه الله تعالى: جعل القرآن ربيع قلبه؛ لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان، ويميل إليه. [جامع الاصول: 4/299].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فسأل الله أن يجعله ماء يحيي به قلبه كما يحيي الأرض بالربيع، ونورا لصدره. والحياة والنور جماع الكمال، كما قال (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) [ الأنعام: 122]، وفي خطبة أحمد بن حنبل: يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى؛ لأنه بالحياة يخرج عن الموت وبالنور يخرج عن ظلمة الجهل فيصير حيا عالما ناطقا وهو كمال الصفات فى المخلوق.[الفتاوى: 18/310-311]
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: فتضمن الدعاء أن يحيي قلبه بربيع القرآن وأن ينور به صدره فتجتمع له الحياة والنور. [الفوائد: 26].
وقال القاري رحمه الله تعالى: كما أن الربيع سبب ظهور آثار رحمة الله تعالى وإحياء الأرض بعد موتها كذلك القرآن سبب ظهور تأثير لطف الله من الإيمان والمعارف وزوال ظلمات الكفر والجهل. [المرقاة: 5/363].
ونلحظ أنه صلى الله عليه وسلم سأل الربيع للقلب، وسأل النور للصدر، والسبب هو: أن الغيث لا يتعدى محله، فإذا نزل الربيع بأرض أحياها، أما النور فإنه ينتشر ضوءه عن محله، فلما كان الصدر حاويا للقلب جعل الربيع فى القلب والنور فى الصدر لانتشاره. [ينظر: فتاوى ابن تيمية: 18/312].
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ولما كان الصدر أوسع من القلب كان النور الحاصل له يسري منه إلى القلب؛ لأنه قد حصل لما هو أوسع منه. ولما كانت حياة البدن والجوارح كلها بحياة القلب تسري الحياة منه إلى الصدر ثم إلى الجوارح؛ سأل الحياة له بالربيع الذي هو مادتها.[الفوائد: 26]
وفي سؤال الله تعالى أن يجعل القرآن ربيع قلبه أن القلب المعرض عن القرآن معرض عن الربيع، فهو معرض عن دواء القلوب وغذاؤها، وعن سبب سعادتها وقوتها وثباتها. وهو يفيد أيضا: أن الإنسان قد يقرأ القرآن لكن القرآن لا يكون ربيع قلبه، كمن يقرأ رياء وسمعة، ومن يهمل التدبر، ويهذرم القرآن هذرمة، وهذا يشبه سحابا مركوما بالغيث المبارك يمر بأرض جدباء صفراء مغبرة، ولكنه لا يمطر فيها، بل يتعداها إلى غيرها، فلا تنتفع بمجرد مرور السحاب فوقها، بل تبقى كما هي جدباء مغبرة، وهكذا آيات القرآن إذا مرت على القلوب ولم تلامسها وتداخلها فإن الانتفاع به ينعدم كلية أو يقل بحسب قلة التأثر بالقرآن، وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: يا أهل القرآن، ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع القلوب كما أن الغيث ربيع الأرض. [تفسير القرطبي: 16/55].
وغالب الانصراف عن قراءة القرآن هو بسبب أنه لم يكن ربيعا لقلب قارئه؛ لعدم إتيانه بالأسباب من الإخلاص وحضور القلب، فيمل وينصرف، كما يمل من أقام في أرض ميتة مغبرة، وإلا لو كانت أرضا حية مخضرة لما فارقها.
ونحن الآن نستقبل شهر ربيع القلوب؛ فلتأخذ قلوبنا حظها من هذا الربيع.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.
الثلاثاء 30/8/1434

منقول

أليا صهل
15-07-2013, 07:51 PM
http://www.lovely0smile.com/images/Card/782.jpg

أليا صهل
16-07-2013, 12:06 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى





الهرولة والرمل للمرأة


يقول بعض الناس يلزم المرأة بالسعي كالرجال، فهل هذا صحيح، أم أن المرأة لها أحكام في السعي خاصة؟

نعم، المرأة لا يشرع لها الهرولة في الواجب، ولا الرمل في الطواف؛ لأنها عورة، فتمشي في الطواف والسعي، هكذا ذكر أهل العلم.

http://www.binbaz.org.sa/mat/18950 (http://www.binbaz.org.sa/mat/18950)

أليا صهل
16-07-2013, 12:07 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



الاعتماد على الحساب الفلكي في رؤية الهلال



تعتمد الرؤيا في بعض البلاد الإسلامية وفي تحديد مواعيد دخول شهر الصيام، أو دخول شوال، أو كذلك دخول ذي الحجة؛ على الحساب الفلكي دون الرؤيا، كما أن الإعلان عن ذلك يكون عادة عن طريق جهة الإفتاء والشؤون الدينية في البلد فهل يعتمد الحساب؟ وهل يؤخذ بقول تلك الجهات، أم يؤخذ بأخبار الإذاعات عن البلاد التي تعتمد الرؤيا؟

الواجب في إثبات الأهلة في الحج وفي رمضان الواجب هو الرؤية كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة). وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروا الهلال فإن غم عليكم فأكملوا العدة). في عدة أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما عن النبي عليه الصلاة والسلام. وقال: (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا). وذكر بيديه الثنتين، بسط يديه الثنتين وكررها ثلاثاً فيكون ثلاثين، وهكذا وهكذا وهكذا وخنس واحدة، خنس الإبهام يعني تسعاً وعشرين. (فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة). وفي لفظ: (فأكملوا ثلاثين). وفي لفظ آخر: (فأكملوا العدة ثلاثين) وفي لفظ ثالث: (فصوموا ثلاثين). هكذا أوضح النبي عليه الصلاة والسلام. أما الحساب فلا يعتمد ولا يجوز التعويل عليه، وقد نبهنا على هذا غير مرة وكتبنا هذا مرات كثيرة، وذكر أبو العباس بن تيمية شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - أن العلماء أجمعوا على أن الحساب لا يعتمد في إثبات الأهلة، وإنما العمدة هو رؤية الهلال، أو إتمام العدة، فإذا رؤيا شعبان مثلاً ليلة الأحد وجب إكماله، فيكون الصوم الثلاثاء يكون كماله يوم الاثنين والصوم بالثلاثاء إذا لم ير الهلال ليلة الاثنين ولو قال الحاسبون إنه يدخل يوم الاثنين وكذلك لو قال الحاسبون أنه لا يدخل إلا يوم الأربعاء فلا عبرة بقولهم يصام بالثلاثة لأنه كملنا شعبان ثلاثين لأنه دخل ليلة الأحد فإذا لم ير ليلة الاثنين كملناه ثلاثين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين). وقد أكلمنا بحمد لله ثلاثين، وهكذا. فالمقصود أنه لا يعول على الحساب وعلى قول الحاسبين وإنما التعويل على الرؤية هكذا أخبرنا نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا درج سلفنا الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - وأتباعهم بإحسان، وهكذا نقل الإجماع على ذلك من ذكرنا وهو أبو العباس بن تيمية شخ الإسلام، وبين ذلك آخرون من أهل العلم. وأما وجود من خالف في هذا من المتأخرين فلا يلتفت إليهم ولو كانوا كباراً ولو كانوا علماء، لا يلتفت إليهم في هذا الأمر؛ لأنهم خالفوا السنة، والله - سبحانه وتعالى - يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [(59) سورة النساء]. ويقول - سبحانه وتعالى - : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [(10) سورة الشورى]. وهذه المسألة إذا ردت إلى كتاب الله، فالله يقول - سبحانه وتعالى - : وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ [(132) سورة آل عمران]. ويقول - سبحانه وتعالى - : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [(7) سورة الحشر]. ويقول - سبحانه وتعالى - : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [(63) سورة النــور]. ويقول - عز وجل - : فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [(65) سورة النساء]. هكذا جاء في كتاب الله العظيم. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروا الهلال فإن غم عليكم فأكملوا العدة). وفي لفظ آخر: (لا تصوموا حتى تروا الهلال أو أكملوا العدة، ولا تفطروا حتى تروا الهلال وتكملوا العدة فإن غبي عليكم فأكملوا العدة ثلاثين). فهذا أصرح شيء وأبينه في كلام النبي -عليه الصلاة والسلام-، فلا يجوز أن يعول على من يخالف ذلك والله ولي التوفيق. جزاكم الله خيراً.
http://www.binbaz.org.sa/mat/19983

أليا صهل
16-07-2013, 12:09 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى





معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله



ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) وما معنى: (شهادة أن محمداً رسول الله)،


هاتان الشهادتان هما أصل الإسلام، وهما أساس الملة، وبهما يدخل الكافر الذي لا ينطق بهما، بهما يدخل في الإسلام، ويحسب من أهل الإسلام ويطالب ببقية حقوق الإسلام، أما شهادة أن لا إله إلا الله فهي أصل الملة وأساس الدين في جميع الأديان، جميع الأديان والرسل، من آدم إلى يومنا هذا جاء بها آدم عليه الصلاة والسلام، وجاءت بها الرسل ونوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم من الرسل، كلهم دعوا الأمم إلى هذه الكلمة قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ.. (36) سورة النحل، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) سورة الأنبياء، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - محمد لما بعثه الله بدأ قومه بهذا فقال: (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) ولما كانوا يعبدون الأصنام والأشجار وكانت لهم آلهة كثيرة حول الكعبة وفي غيرها استنكروا هذا وقالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) سورة ص، فاستنكروا التوحيد والإيمان لكفرهم وضلالهم واعتمادهم ما كان عليه آباؤهم من الشرك والكفر وعبادة الآلهة الكثيرة. وهذه كلمات هي أفضل شعب الإيمان كما في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (الإيمان بضع وستون شعبة)، أو قال: (بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) فهذا الحديث العظيم يدلنا على أن أصل الدين وأساس الملة وأفضل الكلام هو قول: (لا إله إلا الله)، ومعناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي الإلهية وهي العبادة عن غير الله وتثبتها لله وحده سبحانه وتعالى، وفي صحيح مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن قال: (بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله وعلى إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت) وفي لفظ: (على أن يعبد الله وحده ويكفر بما دونه) فجعل توحيد الله وعبادته وحدته والكفر بما دونه جعل ذلك هو معنى لا إله إلا الله. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في سؤال جبرائيل أنه لما سأل الرسول عن الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: (الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة) إلى آخره، فجعل عبادة الله وحده وعدم الإشراك به هو معنى لا إله إلا الله، هذا هو معناها، فمعناها إثبات العبادة لله وحده وتخصيصه بها سبحانه وتعالى دون كل ما سواه، واعتقاد بطلانها عن غيره سبحانه قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ (62) سورة الحـج، فهذا هو معنى لا إله إلا الله: إثبات العبادة لله وحده وهي الألوهية، ونفيها عما سواه، فلا يدعى إلا الله وحده ولا يستغاث إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا ينذر إلا له ولا يذبح إلا له، وهكذا، ومن هنا تعلم أيها السائل وأيها المستمع الكريم تعلم أن ما يفعله بعض الجهال عند بعض القبور ومع بعض الأولياء من الاستغاثة بالأموات ودعاء الأموات ودعاء الأشجار والأحجار أو ودعاء الأصنام والاستغاثة بهم أن هذا هو الشرك الأكبر، وأن هذا يناقض قول لا إله إلا الله. وأما (شهادة أن محمداً رسول الله) فمعناه الإيمان بأنه رسول الله حقاً، وأن الله أرسله للثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيراً عليه الصلاة والسلام، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي كما قال الله جل وعلا: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ.. (40) سورة الأحزاب، وقال -تعالى-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (45-46) سورة الأحزاب، فهو رسول الله حقاً عليه الصلاة والسلام بعثه الله للناس كافة جنهم وإنسهم يدعوهم لتوحيد الله، وينذرهم من الشرك بالله كما قال الله عز وجل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا.. (158) سورة الأعراف، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا.. (28) سورة سبأ، فيجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة بل على كل أحد أن يؤمن بأن محمدا رسول الله، يجب على كل المكلفين من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم، جميع المكلفين يجب عليهم أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله وأن يوحدوا الله، ويخلصوا له العبادة، ويدعوا عبادة ما سواه من أصنام وأشجار وأحجار وأنبياء وأولياء وغير ذلك، ويجب عليهم أن يؤمنوا بأن محمداً رسول الله، ويصدقوا بأنه رسول الله حقاً، وأنه خاتم الأنبياء، وأن الواجب إتباعه، وذلك بتصديق ما جاء به والإيمان بأنه رسول الله حقاً، وطاعة أوامره وترك نواهيه، وأن لا يعبد الله إلا بشريعته عليه الصلاة والسلام، هذا هو معنى هذه الشهادة، شهادة أن محمداً رسول الله: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، عليه الصلاة والسلام، وأن لا يعبد الله إلا بشريعته التي جاء بها عليه الصلاة والسلام لا بالهوى ولا بالأعراف ولا بالبدع، هذا هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله، وهتان الشهادتان كما تقدم هما أصل الدين، وهما أساس الملة، فمن نطق بهما واعتقد معناهما فهو مسلم وعليه أن يؤدي بقية الحقوق من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير هذا مما أمر الله به ورسوله، وعليه أن يجتنب ما حرم الله عليه ورسوله من الزنا والسرقة والعقوق وسائر المحرمات، كما أن عليه أن يجتنب الشرك الأكبر الذي هو ضد التوحيد، فعليه أن يجتنب الشرك الأكبر ولا يتم له التوحيد إلا بذلك، وعليه أن يتجنب كل ما نهى الله عنه ورسوله من الأقوال والأعمال تحقيقاً لهاتين الشهادتين، والله ولي التوفيق.
http://www.binbaz.org.sa/mat/19852 (http://www.binbaz.org.sa/mat/19852)

أليا صهل
16-07-2013, 12:38 AM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد


اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون

وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون

أليا صهل
16-07-2013, 08:52 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

شرح حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج

في الحديث: (استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه..) إلى آخر الحديث، الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح أعوج ما في الضلع أعلاه؟

هذا الحديث صحيح ورواه الشيخان في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (استوصوا بالنساء خيراً) هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيراً ,وأن يحسنوا إليهن وأن لا يضربوهن, وأن يعطوهن حقوقهن هذا واجب على الرجال من الآباء, والإخوة والأزواج أن يتقوا الله في النساء, وأن يعطوهن حقوقهن هذا هو الواجب ولهذا قال: (استوصوا بالنساء خيراً) وينبغي أن لا يمنع من ذلك كونها قد تسيء إلى زوجها أو إلى أقاربها بلسانها, أو بغير ذلك لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه, فمعلوم أن أعلاه ما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون في اعوجاج هذا المعروف فيه, فالمعنى أنه لا بد يكون في خلقها شيء من العوج, والنقص, ولهذا في الحديث الآخر في الصحيحين (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) فبين - صلى الله عليه وسلم - أنهن ناقصات عقل ودين, وإن كن لا يرضين بذلك في الغالب يكرهن أن يسمعن هذا الكلام إلا من هداه الله ووفقه فالمقصود أن هذا حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ثابت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ومعنى ناقصات العقل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أن شهادة إحداهن بنصف الرجل, والمرأتان برجل هذا من نقصان العقل, وبنقص الدين كما قال - صلى الله عليه وسلم - تمر الأيام والليالي لا تصلي من أجل الحيض, وهكذا في النفاس, وهذا نقص كتبه الله عليها فينبغي لها أن تعترف بذلك ولا يمنع من هذا كون بعضهن عندها حذق عندها معرفة وعندها بصيرة لكن لا يمنع ذلك من كون النقص موجود فهي مهما بلغت من العلم, ومهما بلغت من الذكاء والبصيرة فهذا النقص لازم لها, وهذا النقص لا بد منه فشاهدة المرأتين برجل وهكذا ما يصيبها من حيض ونفاس هذا واقع, فينبغي للمرأة أن تعرف قدرها وأن تقف عند حدها, وأن تسأل الله التوفيق, وأن تجتهد في الخير أما أن تحاول مخالفة الشريعة ما بين الله ورسوله فهذا غلط منها ونقص عليها وهو من نقصها أيضاً والله المستعان. جزاكم الله خيراً
http://www.binbaz.org.sa/mat/19950

أليا صهل
16-07-2013, 10:09 AM
http://25.media.tumblr.com/tumblr_mbu9g1urDb1r031v9o1_500.jpg

أليا صهل
16-07-2013, 10:25 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة




هل لكل ذنب عقوبة في الدنيا، وإذا كان هذا صحيح فهل تزول عقوبة الذنب في الدنيا إذا تاب الإنسان من ذلك الذنب؟

الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من عقوبة الله وغضبه، والبدار بالتوبة، والحذر من السيئات واقترافها، أولاً: يحذرها، ويبتعد عنها وعن أسبابها وعن مجالسة أهلها، ثانياً: إذا وقع في السيئة بادر بالتوبة، بادر بالإقلاع والندم، والإقلاع من المعصية، والعزم الصادق أن لا يعود فيها، يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله، أما كونه يعاقب قد لا يعاقب قد يمهل قد يملى له، قد يعاقب على سيئة دون سيئة، قد يعاقب بقسوة القلب ومرض القلب، قد يعاقب بأشياء أخرى، قد يعاقب بتلف مال، قد يعاقب بمرض، قد يعاقب بتسليط عدو عليه وإيذائه إلى غير هذا، فالعقوبات متنوعة لكن ليس كل ذنب له عقوبة، قد يعفو الله، قد يمهله و..... قد يعفو الله عنه، فالإنسان لا يقول أنا معفو عني بإمهال الله، لا، يحذر، فقد تكون العقوبة في الآخرة أكبر وأشد. فالمقصود أن الواجب الحذر، فالإنسان قد يملى للإنسان، وقد يمهل، ولا يعاجل بالعقوبة، فتكون العقوبة في الآخرة أشد وأكبر، ولكن على المؤمن أن يحذر، يقول الله -عز وجل-: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [سورة إبراهيم(42)]. فهذا صريح أن الله قد يؤجل عقوبته إلى الآخرة، ويقول عز وجل: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [سورة القلم (44) (45)]. يستدرجهم بالنعم على المعاصي التي يفعلونها، يستر عليهم ولا يؤاخذهم فيكون ذلك من أسباب العقوبة في الآخرة -نسال الله العافية-، أو من أسباب عقوبة كبيرة عظيمة في آخر حياته قبل وفاته. فالمقصود أن الإنسان يحذر ولا يأمن، يقول جل وعلا: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [سورة الأعراف(99)]. قد تؤجل عقوبته وقد تؤخر، وقد تعاقب بعقوبة عظيمة، تكون من أسباب موت قلبك، من أسباب كفرك وضلالك:فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [سورة الصف(5)]. وقال تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [سورة الأنعام(110)]. فالعاقل الحازم يحذر ذنوبه، ولا يأمن ويجتهد في التوبة الصادقة النصوح بالندم على الماضي والإقلاع من الذنب والحذر منه والعزم الصادق أن لا يعود، هكذا يكون الحريص الحازم من الرجال والنساء.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17226

أليا صهل
16-07-2013, 10:56 AM
http://www.4muhammed.com/du3a.gif (http://www.4muhammed.com/vb)
قراءة صوتية صحيح البخاري

http://archive.org/details/bokhari (http://archive.org/details/bokhari_audio)[/QUOTE]


http://25.media.tumblr.com/2f60b1fac4bbcf5d1835252b2f60721f/tumblr_mntxihM5bZ1rvuko5o1_500.png

أليا صهل
16-07-2013, 11:56 AM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد


اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون

وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون

أليا صهل
16-07-2013, 06:14 PM
http://upload.arabsbook.com/userfiles/vb/70769_1202994980.jpg (http://upload.arabsbook.com/userfiles/vb/70769_1202994980.jpg)

أليا صهل
16-07-2013, 06:23 PM
http://img15.imageshack.us/img15/9806/image023cv.jpg (http://img15.imageshack.us/img15/9806/image023cv.jpg)

أليا صهل
16-07-2013, 08:38 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم قراءة الفاتحة في كل ركعة



لقراءة الفاتحة في كل ركعة, هل هي واجبة, وهل يغني عنها شيء, وإذا لم يترك الإمام فرصة لقراءتها هل يتحمل ذلك؟



الواجب أن تقرأ في كل ركعة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب)، (لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب)، ولأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأها في كل الركعة، ويقول: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، والمأموم يقرأها ولو لم يسكت إمامه، يقرأها في كل ركعة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)، يقرأها المأموم وإن كان إمامه لم يسكت، يقرأها بينه وبين نفسه ثم ينصت.

http://www.binbaz.org.sa/mat/15284 (http://www.binbaz.org.sa/mat/15284)



=================================================


الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

قراءة الفاتحة في حق الإمام والمأموم


في حديث للرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، أو كما قال -عليه السلام- فهل تبطل صلاة المأموم إذا لم يقرأ الفاتحة وخاصة في صلاة الفجر؟

الواجب على الجميع قراءة الفاتحة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) لكن المأموم إذا فاته القيام جاء والإمام راكع أجزأته الركعة والحمد لله، أو نسي القراءة أو جهل الحكم فصلاته صحيحة للعذر الشرعي؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عذر أبا بكرة لما جاء والإمام راكع فركع دون الصف ثم دخل الصف ولم يأمره بقضاء الركعة بل قال له: (زادك الله حرصاً ولا تعد) يعني لا تعود إلى الركوع دون الصف بل اصبر حتى تدخل الصف، ولم يأمره بقضاء الركعة، فدل على أن من جاء والإمام راكع أو عند الركوع معذور إذا لم يقرأ؛ لأنه لم يبقى لها وقت، وهكذا لو جهل الحكم الشرعي أو نسي قراءتها فإن صلاته صحيحة، أما الإمام فلا بد من قراءتها ولا تسقط عنه، وهكذا المنفرد لا بد من قراءتها فإذا نسيها في أي ركعة أتى بركعة بدلاً من الركعة التي نسي فيها الفاتحة وسجد للسهو. جزاكم الله خيراً.

http://www.binbaz.org.sa/mat/15767

أليا صهل
17-07-2013, 02:16 AM
http://img812.imageshack.us/img812/2752/image022jr.jpg (http://img812.imageshack.us/img812/2752/image022jr.jpg)

أليا صهل
17-07-2013, 03:12 AM
http://img120.imageshack.us/img120/7864/1e84e859c9br6.gif (http://img120.imageshack.us/img120/7864/1e84e859c9br6.gif)http://img120.imageshack.us/img120/7864/1e84e859c9br6.gif (http://img120.imageshack.us/img120/7864/1e84e859c9br6.gif)

أليا صهل
17-07-2013, 06:14 AM
http://files.maas1.com/images_cache/120505122357eFy4.jpg (http://vb.maas1.com/t110518.html)

أليا صهل
17-07-2013, 06:26 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم صلاة من لا يحسن الفاتحة


إذا كانت الصلاة بدون فاتحة لا تصح، فكيف يصلي إنسان لا يعرف أن يقرأ الفاتحة؟[1]

الواجب على كل مسلم ومسلمة تعلم الفاتحة، حتى يقرأها في صلاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))[2] متفق على صحته. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خداج، غير تمام))[3]، وقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي أساء صلاته: ((إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة وكبر، ثم اقرأ بأم القرآن))[4] الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم. قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها))[5]، ومراده صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث الصلاة الجهرية. أما الصلاة السرية كالظهر والعصر، فيشرع للمأموم أن يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر، في الركعة الأولى والثانية؛ لكون الإمام في هذه الصلاة يسر بالقراءة. فإن عجز المسلم عن تعلم الفاتحة وحان وقت الصلاة قبل أن يتعلمها، قام مقامها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: أنه قال له رجل يا رسول الله، إني لا أستطيع أن آخذ شيئاً من القرآن؟ فعلمني ما يجزئني عنه؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: ((قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم))[6] والله ولي التوفيق.

----------------------------------------------
[1] السؤال من جريدة المسلمون ونشرته في العدد 711 في يوم السبت 28/5/1419هـ.
[2] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات برقم 756. ومسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 394.
[3] أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 395.
[4] أخرجه أحمد في أول مسند الكوفيين حديث رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله تعالى عنه برقم 18516.
[5] أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه برقم 22186.
[6] أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة برقم 708.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع والعشرون

http://www.binbaz.org.sa/mat/4436 (http://www.binbaz.org.sa/mat/4436)

أليا صهل
17-07-2013, 06:28 AM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم قراءة القرآن بالقلب دون تحريك الشفاه

ما حكم قراءة القرآن بالقلب، أي: بالسر دون تحريك الشفاه؟

ما تسمى قراءة، هذه ما تسمى قراءة، هذه مثل الهواجيس، هذه ما تسمى قراءة حتى يحرك لسانه بالقراءة.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17931 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17931)

أليا صهل
17-07-2013, 04:54 PM
http://files.maas1.com/images_cache/120505122357eFy4.jpg (http://vb.maas1.com/t110518.html)

أليا صهل
17-07-2013, 06:39 PM
http://www.muslmah.net/imgpost/11/0a974a3d7fde36ce0b5a7874ccb0d9bf.gif (http://www.muslmah.net/imgpost/11/0a974a3d7fde36ce0b5a7874ccb0d9bf.gif)

أليا صهل
17-07-2013, 06:47 PM
http://www.al-wed.com/pic/7732.gif (http://www.al-wed.com/pic/7732.gif)

أليا صهل
17-07-2013, 08:02 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم شراء من علم أنه مسروق




عرض علي سلعة اتضح لي أنها مسروقة، غير أن الذي عرضها علي لم يكن هو السارق، وإنما اشتراها من شخص آخر اشتراها من السارق، إذا اشتريتها - مع علمي بذلك - فهل أكون آثماً، مع إني لا أعلم صاحبها الذي سرقت منه؟[1]

الذي يظهر من الأدلة الشرعية، أنه لا يجوز لك شراؤها إذا اتضح لك أو غلب على ظنك أنها مسروقة؛ لقول الله سبحانه: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[2]، ولأنك تعلم أو يغلب على ظنك أن البائع ليس مالكاً لها شرعاً، ولا مأذوناً له شرعاً في بيعها، فكيف تعينه على ظلمه؛ فتأخذ مال غيرك بغير حق؟
نعم. إذا أمكن شراؤها للاستنقاذ، وردها إلى مالكها، فلا بأس إذا لم يتيسر أخذها بالقوة وعقوبة الظالم، أما إذا أمكن أخذها بالقوة وعقوبة الظالم بعقوبته الشرعية، فهذا هو الواجب؛ للأدلة المعلومة من الحديث: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوما...))[3] الحديث.

----------------------------------------------
[1] سؤال أجاب عنه سماحته عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
[2] سورة المائدة، الآية 2.
[3] رواه البخاري في (الإكراه)، باب (يمين الرجل لصاحبه)، برقم: 6952، والترمذي في (الفتن)، باب (ما جاء في النهي عن سب الرياح)، برقم: 2255.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/3909 (http://www.binbaz.org.sa/mat/3909)