![]() |
![]() |
أنظمة الموقع |
![]() |
تداول في الإعلام |
![]() |
للإعلان لديـنا |
![]() |
راسلنا |
![]() |
التسجيل |
![]() |
طلب كود تنشيط العضوية |
![]() |
تنشيط العضوية |
![]() |
استعادة كلمة المرور |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() |
#1 |
متداول فعّال
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 144
|
![]()
المنبر السادس
مارثا خرجت من السجن المصدر : د. علي بن حسن التواتي ومَنْ في العالم أجمع لا يعرف مارثا ستيوارت تلك السيدة الأمريكية العصامية التي يمكن أن تسمّى بحق (سيّدة التدبير المنزلي) والتي أتحفت الجميع على مدى سنوات طويلة بابتكاراتها ومهاراتها المنزلية التي اعتادت أن تقدمها من خلال برنامجها التلفزيوني الشهير (مع مارثا) والذي كانت ومازالت ربّات المنازل على وجه الخصوص يتسمّرن أمام الشاشات أثناء بثه وهي تطل بوجهها البشوش الهادئ عارضة تجاربها المنزلية الصغيرة بدءاً من إعداد وجبة طعام صحية, مروراً بمهارات تنظيم أدوات المطبخ, وإزالة البقع المستعصية من ملابس الصغار, واختيار قطع الأثاث, وتشذيب الأشجار وتنسيق الأزهار في الحديقة المنزلية, وانتهاء بتحضير مائدة طعام منزلية لمدعوي حفلة عرس يزيد عددهم عن مائة شخص. لقد كانت مارثا أشبه ما تكون بماكينة بشرية لتوليد أفكار ومهارات منزلية لا تخطر على بال حتى أصبحت أشرطة برنامجها وكتبها مرجعاً أساسياً في كل منزل ولكثير من المدارس والجامعات التي تهتم بشؤون المرأة والمنزل. ولقد أثمرت الشعبية الجارفة لمارثا بين الناس مزيداً من النجاحات التي تمكنت من توظيفها بذكاء لتكوين ثروة تقدر بأكثر من مليار دولار وشركة إنتاج إعلامي تحمل اسمها وتتقاضى مقابل شغلها لمنصب المدير التنفيذي فيها مرتباً يصل إلى (900) ألف دولار في العام الواحد, وكانت كل أمور مارثا تمضي على أكمل وجه حتى شهر ديسمبر 2001م عندما قبلت نصيحة من أحد أصدقائها ببيع ما تملكه من أسهم في إحدى الشركات التي كانت تستثمر فيها بعض أموالها وذلك لأن الصديق حصل على معلومات تفيد أن تقريراً حكومياً سلبياً كان سيصدر قريباً عن دواء للسرطان كانت تنتجه تلك الشركة مما يعني أن قيمة أسهم تلك الشركة مُهددة بالانهيار فما كان من مارثا إلا أن سارعت إلى بيع (4) آلاف سهم قبل إعلان التقرير وقبل وقوع الكارثة فربحت (53) ألف دولار من الصفقة التي ما لبثت أن تدخلت هيئة سوق المال الأمريكية للتأكد من سلامة إجراءاتها خاصة بعد أن انهار سعر سهم الشركة المعنية كما كان متوقعاً بعد صدور التقرير الحكومي, فوجهت إلى مارثا وقتها تهمة الاستفادة من معلومات داخلية للإثراء غير المشروع والكذب على المحققين بهذا الشأن, فسارعت لنفي التهمة عن نفسها وتوكيل هيئة من المحامين للدفاع عنها ولكن دون جدوى حيث انهارت في النهاية وقبلت بالإدانة ودخول السجن في أكتوبر من العام الماضي لمدة عشرة أشهر قضت منها خمسة في سجن فيدرالي للنساء قرب العاصمة واشنطن لتخرج فجر يوم الجمعة الماضي ولكن لتكمل فترة الأشهر الخمسة المتبقية من سجنها كفترة تأهيلية رهن الإقامة المنزلية الجبرية التي اختارت أن تقضيها في مزرعتها الكبيرة التي تبعد حوالى أربعين ميلاً عن مانهاتن/ نيويورك. وفي فترة الإقامة الجبرية يحق لمارثا أن تغادر مقر إقامتها مدة لا تزيد عن 48 ساعة في الأسبوع لممارسة بعض الأعمال والتسوق وتأدية الواجبات الدينية ولكن في حدود المحافظة التي تعيش فيها ولا تتعدّاها. ولذلك كان لزاماً عليها أن ترتدي سوار ساق (حجلا) إلكترونياً لمتابعة تحركاتها.. والمهم هنا أنه رغم أن أسهم شركة مارثا ستيوارت ارتفعت أثناء سجنها بنسبة وصلت إلى حوالى 91 في المائة, ورغم أن شركتها ستعيد صرف مرتبها الكبير وستمكنها من أداء أعمالها كالمعتاد, ورغم أنها ستعود للأضواء من خلال برنامجين تلفزيونيين جديدين يدرّان عليها عائداً كبيراً, ورغم أن عروضاً وصلتها لكتابة مذكراتها خلال فترة سجنها بمقدّم عقد يزيد على خمسة ملايين من الدولارات, إلا أنه لا يمكن لها احتلال منصب المدير التنفيذي (في شركتها) مرّة أخرى إلا بترخيص من هيئة سوق المال بعد التأكد من سلامة توجهاتها وعدم تكرار الفعلة التي أودت بها إلى السجن. ولا أظن أني أذيع سراً إذا قلت إن حالة من الضحك والإحساس بالخيبة انتابتني وأنا أتابع قضية مارثا ستيوارت التي أدينت وسجنت لاستفادتها من معلومات لم تجن من ورائها سوى مبلغ ضئيل مقارنة بما يجنيه غيرها من أرباح غير مشروعة في غير منطقة من العالم. فبالمقارنة: ماذا لو سمحنا لهيئة سوق المال الأمريكية بمراقبة نشاطات الشركات المساهمة في شرقنا الأوسط الكبير بعد اكتمال أطره السياسية ومؤسساته الاقتصادية, ما الذي يمكن أن تجده تلك الهيئة من مخالفات? أعتقد أنها ستجد مخالفات يشيب لها الولدان, ومنها رؤساء مجالس شركات وأعضاء مجالس إدارة يضاربون على أسهم شركاتهم في السوق مثلهم مثل باقي المضاربين, وستجد البعض الآخر ينيب عنه قريباً أو شريكاً في المضاربة على أسهم شركته ويزوّده بالمعلومات الداخلية للشركة على أن يظهر هو أمام الناس بمظهر (التقي الورع). وستجد آلاف المضاربين في مختلف الأسواق المالية في الشرق الأوسط الكبير لا يستندون في عمليات البيع والشراء على أية تحليلات فنية أو توقعات اقتصادية وإنما فقط على معلومات داخلية عن الشركات من داخل الشركات نفسها أو من خلال الأجهزة المعنية ذات العلاقة, بمعنى أن الخلل أصبح في هذه المنطقة من العالم هو الأصل وسلامة الأداء هي الاستثناء. ولذلك أظن أن دوراً رقابياً كهذا لو أعطي لهيئة سوق المال الأمريكية في هذه المنطقة من العالم سيدخل اليأس إلى قلوب من يمارسونه من خبرائها وربما يعتذرون في النهاية عن الاستمرار فيه والأسوأ هو أن تنتابهم حالة من الكآبة فيهملون أسواق بلادهم ويرحمون مواطنيهم المبدعين من أمثال مارثا ستيوارت عندما يقارنونها بغيرها في منطقة أخرى من العالم حيث يرون من لا مواهب لديهم ولا قدرات ولا حتّى مؤهلات يستخدمون كافة أنواع المخالفات ويُوظفون كافة أساليب الاحتيال والنصب في إدارة شركات لا يعرفون حتى كيف يتهجّون أسماءها.. altawati************* المصدر صحيفة عكاظ مع التحية لكل رؤساء مجالس الإدارات الخاصة بالشركات السعودية قانون من أين لك هذا لابد أن يطبق |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
متداول فعّال
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 144
|
![]()
33 قارئ ولا رد واحد منهم
والله فشيلة |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 5,539
|
![]()
وش يردون ياحنو مقهورين ومغبونين فلوسهم تروح بين يوم وليله و احد سئل عنهم
خلها علي ربك بس |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
متداول فعّال
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 150
|
![]() أخي الفاضل ..... حنو ..... لو طبق جزء بسيط من أنظمة هيئة سوق مالنا لأصبحنا بخير وبعيد عن المؤامرات والمناوشات ( سوق الأهواء الشخصية ) .. بارك الله فيك ... |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|