الأقوياء باقون في سوق الأسهم وصغار المستثمرين سيخرجون بخسائر كبيرة

[الفارس]

الأقوياء باقون في سوق الأسهم وصغار المستثمرين سيخرجون بخسائر كبيرة

محمد عزوز




أجرى الحوار - عمر ادريس
يتناول رجل الاعمال محمد جميل هاشم عزوز في حديثه لـ «الرياض» أبرز القضايا الاقتصادية المطروحة للنقاش في الوقت الراهن، وقد اكتسب ضيفنا خبرته من خلال أعرق بيوت الذهب والمجوهرات في مكة المكرمة وجدة «بيت عزوز للذهب والمجوهرات» ولم يبخل بخبرته على جيل الشباب الملتحقين بمهنة بائعي الذهب فتبرع بوقته لتدريبهم مجاناً ضمن برامج التدريب التابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة كما انه يشارك في لجان مشتركة مع المؤسسة العامة للتدريب والتعليم الفني لوضع تصنيف لمناهج تدريس مهنة بائعي الذهب والمجوهرات، وهنا نص الحوار:

٭ «الرياض»: يشهد السوق السعودي طرح اكتتابات جديدة في شركات مساهمة واخرى قائمة.. الى أي مدى يمكن ان تستوعب هذه الاكتتابات من وجهة نظركم السيولة الاستثمارية لدى المساهمين؟

- محمد عزوز: من و جهة نظري اننا نحتاج الى اكتتاب في شركات مساهمة تخدم البنية التحتية في البلاد وليس كالتي نشاهدها في الوقت الحالي وانني متأكد ان السيولة الموجودة والمتوفرة لدى الشعب السعودي تكفي لاستيعاب عشرات الشركات المساهمة التي نحتاجها فعلاً بدليل ان الشركات التي تطرح تتم تغطية الاكتتاب فيها بعشرات المرات.



بيع المنفعة أفضل من بيع التراب

٭ «الرياض»: ما هي الأوعية الاستثمارية البديلة من وجهة نظركم من المساهمة في الشركات والمساهمات العقارية والتي يمكنها تحريك السوق التجاري؟

- محمد عزوز: أعتقد انه ليس من المعقول ضخ هذا الحجم الكبير من الاموال في المساهمات العقارية والارباح الوهمية احياناً او الخيالية ان صح التعبير في هذه المساهمات في بلد يحتاج لشبكات صرف صحي ومياه وغاز وشبكته الكهربائية قديمة اضافة الى ذلك فإن شبكة الصرف الصحي الداخلية للمدن لم تشهد أي تطور وتجديد وحتى تواكب التزايد السريع لعدد السكان والسيارات ولذلك فإن «بيع المنفعة أفضل من بيع التراب».

سوف تنتهي إلى الزوال

٭ «الرياض»: هل ترى أن المؤسسات المتوسطة والصغيرة وجدت الدعم الكافي من القطاع الحكومي والخاص حتى تقوم بدورها المطلوب في تنمية الحركة الاقتصادية؟

- محمد عزوز: بكل صراحة ومن يوم لآخر نجد ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنتهي الى الزوال في ظل السياسة الاقتصادية التي لا تخدمها بأي شكل من الاشكال فهي تتعرض لضغوط من جميع النواحي داخلياً وخارجياً.

البنوك بخيلة

٭ «الرياض»: هناك من ينظر لأرباح البنوك بأنها ناتجة عن الودائع التي لا يطلب أصحابها فوائد عليها فهل تؤيدون ذلك خاصة ان أرباح الشركات المساهمة الصناعية والتجارية تقارن بأرباح البنوك؟

- محمد عزوز: غير صحيح مقارنة ارباح البنوك بالشركات المساهمة الصناعية والتجارية وما هو ملاحظ انه على قدر هذه الارباح الضخمة التي تحققها البنوك لم تقدم للمجتمع أي خدمة سوى مشاركتهم في رواتبهم وارزاقهم بالمتاجرة والمرابحة، وهي تستفيد من النظرة الشرعية للمجتمع السعودي الذي يحرم أخذ الفوائد على المال غير المتحرك وفي المقابل فإن البنوك لقاء ذلك هي بخيلة عليهم حتى ولو بدعم رياضي واحد في المونديالات.



الاستمرار مدى الحياة غير ممكن

٭ «الرياض»: هل تؤيد عملية انتقال الادارة في الشركات العائلية وذات المسؤولية المحدودة الى الجيل الجديد من رجال الاعمال، والى أي مدى استطاعت الادارة الشابة اثبات وجودها فيما هو متاح من تجارب منظورة؟

- محمد عزوز: الانتقال شيء بديهي فلن يستطيع مؤسس أي شركة الاستمرار في ادارة شركته مدى الحياة ولكن الظروف التي تواجه الجيل الجديد ليست نفس الظروف التي ساعدت المؤسسين اثناء الطفرة والتي لن تتكرر لذلك على الجيل الجديد ان يتعامل مع الوضع الراهن وحسب ما هو متاح له.

لا أعباء على الشركات

٭ «الرياض»: ما هي ضرورة الاتجاه نحو المزيد من الاندماجات بين الشركات السعودية في المرحلة المقبلة؟

- لا أعتقد انه من الضروري في الوقت الحالي اندماج الشركات حيث ان الشركات القائمة ليس عليها أي اعباء او ضغوط فهي احتكارية ولا توجد شركة لا تحقق أرباحا او مهددة بالافلاس والحمد لله.

محل لكل مشتري

٭ «الرياض»: هل يعاني السوق التجاري من «التقليد» في المنافسة خاصة تجاه انتشار المراكز التجارية بشكل مكثف؟

- محمد عزوز: من الافضل لنا ان نبحث في السبب الذي ادى الى اتجاه رؤوس الاموال للمنافسة في قطاع واحد مثل انتشار الاسواق التجارية بهذا الشكل وكأننا سوف نجعل لكل مشتر محلا، ومن وجهة نظري ان السبب في ذلك هو الهروب من التشريعات الخاصة بتشغيل السعوديين وقلة الايدي العاملة السعودية في جميع المجالات الاخرى التي تحتاج لتدريب وتأهيل وتحتاج الى شباب سعودي مستعد للعمل بجد.

القضاء على الروتين

٭ «الرياض»: ما هي سبل الوقاية التي ترونها مناسبة في تعديل بعض الانظمة والمملكة مقبلة على الانضمام الكامل لمنظمة التجارة العالمية؟

- محمد عزوز: القضاء في الدرجة الاولى على الروتين في المعاملات وسرعة انجازها ووضع نظام حقوقي متطور يتماشى مع تطور بلادنا وتطور اساليب المماطلة التي يستغلها الكثيرون لتحقيق مصالح شخصية والاضرار بالآخرين وسمعة التاجر السعودي.

القطاع الصناعي بحاجة للمتدربين

٭ «الرياض»: هل تؤيدون وجهة النظر التي تطالب القطاع الصناعي بتوظيف عدد أكبر من السعوديين يفوق ما يستوعبهم القطاع التجاري؟

- لا نؤيد ذلك حيث ان القطاع الصناعي يحتاج الى شباب مدرب ويفوق بعشرات المرات ما يحتاجه القطاع التجاري الذي لم يستطع حتى الآن ان يثبت الشباب السعودي وجوده فيه إلا بنسبة ضعيفة اضف الى ذلك ان القطاع الصناعي شاق وعمله يحتاج الى مجهود مضاعف.

الأقوياء باقون

٭ «الرياض»: هل ترون ان فرص النمو متاحة في سوق الاسهم السعودي او انه سيتعرض لموجات من التقلبات تضر بصغار المستثمرين؟

- محمد عزوز: النمو يجب ان يكون مبنيا على نتائج وتقارير الشركات المساهمة التي يضارب عليها المستثمرون وانا ارى هنا ان الاسعار تتقلب دون اسباب او تقارير او بيانات من الشركات المساهمة نفسها مما يجعلني اؤكد انه لن يستطيع الاستمرار والبقاء في هذه المضاربات إلا الاقوياء وسيخرج منها صغار المستثمرين بخسارات كبيرة فمن الافضل لهم المضاربة بجهدهم مع ما لهم فهو ابقى وأضمن.

الغرف التجارية واحتياجات القطاع الخاص

٭ «الرياض»: ما هو الدور المثالي المطلوب القيام به تجاه تنمية اعمال القطاع الخاص من الغرف التجارية الصناعية؟

- محمد عزوز: ان يصبح للغرفة التجارية تأثيرا على القرارات التي تمس القطاع الخاص وان لا تكون في موقع المتفرج وتعمل على عقد الاجتماعات وتجهيز بوفيهات الشاي ووجبات الغداء والعشاء فقط. بحيث يكون القرار الذي يتخذ في حق القطاع الخاص نابعا من تقارير ودراسات ترفعها الغرف التجارية ولجانها وتجارها وصناعها لا أن تأتي اليها لتطبيقها فقط وارسال التعاميم على الاعضاء لتعلمهم بها.

[فارس بورصة]

هيئة سوق المال .....تحتاج وقت حتى تستقيم الأمور...

والله أعلم ماذا سيحدث خلال هذه الفتره ....

[الفارس]

الله يستر بداء ؟