تداعيات سهم الكهرباء.. تراجع يعقبه تصاعد محتمل

[أحمد الصـالـح]

تداعيات سهم الكهرباء.. تراجع يعقبه تصاعد محتمل

تحليل الأسبوع:محمد عبدالله السويد*

أبرز ما حدث الأسبوع الماضي هو الإجراء الذي اتبعته هيئة سوق المال مع سهم شركة الكهرباء، بيان الهيئة يقول هو أنها فوجئت بالصعود المفاجئ للسهم!!، لذا أنصحكم مستقبلا، ضاربوا بهدوء.
كما لاحظتم فقد أقفل المؤشر هابطا 129.27نقطة متأثرا بشكل مباشر من الإجراء الذي فرض على سهم شركة الكهرباء، ولكن من المتوقع أن يستوعب السوق هذا الحدث ويتجاوزه بسهولة إن شاء الله على منتصف هذا الأسبوع نظرا لكون أن هذا الهبوط المفاجئ في الأسهم ليس إلا نزلة تصحيح مستعجلة.

سهم شركة سابك
هبوط هذا السهم الخميس الماضي جاء متفاعلا مع دعم المتوسط المتحرك البسيط لعشرة أيام على قيمة 862ريالا، وهو ليس إلا نزول تصحيح، ومن المحتمل أن نرى تذبذبا للسهم على هذه المستويات حتى محاولته لتجربة الوصول للقمة السابقة على 923ريالا وربما تجاوزها لاحقا. لدينا الآن مستويان مهمان كدعم وهما 862ريالا وهو يمثل قيمة المتوسط لعشرة أيام، و 845ريالا وهو يمثل قيمة قمة صاعدة سابقة.
من الملفت للنظر أن حجم التداول كبير نسبيا على القمة الأخيرة مما يشير إلى هذا السهم أنه قد دخل في مرحلة التوزيع(التصريف) وهي المرحلة التي يبدأ المضاربون (الذين اشتروها من البداية في القاع) بتحصيل أرباحهم ومن المحتمل أن نرى مثل هذا الحجم في التداول لاحقا في الأسبوع القادم.

سهم شركة الاتصالات
هبوط هذا السهم أيضا يعتبر ضروريا أيضا للتصحيح، فتصاعده الحاد الأخير يحتاج إلى نوع من التوازن خاصة وأن حجم التداول قد تضاعف بشكل ملحوظ، ما يهمنا هو أن الاتجاه التصاعدي مازال مستمرا وحاليا هو يعتمد على بعض الدعم من قمة سابقة على 636ريالا، ولكن من المحتمل أن نرى محاولة تجربة المتوسط المتحرك البسيط لعشرة أيام على قيمة 620ريالا، وهذا خلال فترة التذبذب التي سيمر بها الأسبوع الحالي.
مستوى مؤشر القوة النسبية أصبحت قيمته أقل من 70مما يوحي بتشكيل قاع جديد قبل محاولة اختراق مستوى القمة الأخيرة على 667ريالا، ويؤيد ذلك مؤشر الإحصائي البطيء فهو على وشك الخروج من منطقة التشبع الشرائي مما يجعله مغريا نوعا ما.

سهم الأسبوع
سهم شركة الكهرباء
أقفل الأسبوع الماضي هذا السهم على السعر 153ريالا وهو مؤشر إيجابي بغض النظر عن الأحداث التي حصلت معه، حيث انه أقفل فوق مستوى مهم وهو 150ريالا قيمة الإغلاق في اليوم الثالث من شهر أكتوبر الماضي. إضافة إلى ذلك فقط أعطى مؤشر الإحصائي البطيء إشارة إيجابية بتشكيل قاع أعلى من القاع السابق، بالإضافة إلى أن مؤشر القوى النسبية RSI قد تجاوزت قيمته 70وهي إشارة إيجابية مقارنة بتاريخ هذا السهم مع أن هذا يعتبر تشبعا شرائيا.
من المتوقع أن نرى تراجعا في سعر هذا السهم على بداية التداول وذلك بسبب تداعيات الأسبوع الماضية، ولدينا حاليا مستويان للدعم هما 145ريالا، و 138ريالا يمكن المراهنة عليهم، وننتظر حتى نهاية الأسبوع فمن المتوقع أن نرى إقفالا آخر أعلى من مستوى 150ريالا وعندها نتطلع لبداية اتجاه تصاعدي محتمل.

*يقر الكاتب بأنه يعمل جاهدا لتقصي كل المعلومات الموضوعية والصحيحة، ولكنها لا توفر من خلالها أية ضمانة لربح أكيد قد يحققه المستثمر. لذلك يعتبر المستثمر وحده مسئولا عن قراراته، كما يتحمل وحده مسؤولية أية خسارة قد تصيبه من خلال استخدامه لمفردات هذا التحليل.

************************************************** *************

ضوابط السوق السعودية ( 1- 2): خميس "الكهرباء" بداية التصحيح

محمد الضحيان

إن ما حدث يوم الخميس ليس إلا بداية جديدة لهيئة السوق مع السوق السعودي الذي يعد من أكبر عشرين سوقاً عالمياً والذي يتم تدويره أكثر من مرتين في العام.
ان هناك سلبيات كثيرة في السوق لنحاول النظر اليها بجدية ونحاول العمل سوياً لتخليص السوق من هذه الظواهر غير الصحية.
وهذه الظواهر:
1- ظاهرة الشراء والبيع الجماعي.
2- ظاهرة التوكيل وكذلك ادارة المحافظ.
3- ظاهرة الاشاعة ودورها في قيادة السوق.
4- ظاهرة المعلومات الداخلية.
5- ظاهرة تواطؤ الوسطاء.
6- ظاهرة عدم المساواة بين العملاء أنفسهم والعملاء وصناديق البنوك.
بادئ ذي بدء سوف ننظر لما حدث يوم الخميس من سلبيات وايجابيات حيث انه أول مرة يكون هناك قرار فوري وقوي وانه بكل سلبياته وايجابياته الا ان له ايجابية واحدة وهي اختبار كل الذين يتظللون بضعف الرقابة يعلمون الآن أنهم تحت المجهر المكبر الذي لن يسمح لهم بالتلاعب بعد اليوم اما بالرفع أو الانخفاض ولقد ذكر الدكتور محمد الخطيب في مقاله (وداعا مايو وأهلا بيوم الخميس) فإني أشاطره القول إن يوم الخميس كان ظاهرة ممارسة الحق وتطبيق النظام وان ما حدث في السوق يوم الخميس ليس الا ظاهرة (قاطع الدائرة circut+Breatero) الذي يقوم جهاز هيئة السوق بتطبيقه من اجل منح المتعاملين فرصة في اتخاذ القرار بدون انفعال سواء من ناحية البيع ومنح السوق فرصة لقرار البيع والشراء كي لا يتضرر أحد من الشراء السريع أو البيع السريع وهذه الظاهرة عالمية الا ان السوق السعودي لم يعتد على هذه الظاهرة ان تدخل الجهات الرقابية ان جهاز الرقابة في ظل هيئة السوق يختلف من الرقابة في ظل اللجنة الوزارية حيث لم يكن هناك لوائح داخلية وليس هناك نظم ولكن كانت تدور بحسن النية وان المتعاملين في السوق كانوا يظنون ان هيئة السوق استمرار للجنة الوزارية التي لم تكن لتستطيع معاقبة
أو متابعة العابثين بأنظمة السوق وان الفترة الماضية كانت مرحلة اعداد اللوائح الداخلية وبعد اعتماد كثير منها تمكن مجلس الادارة من متابعة وتعقب العابثين وكان قرار يوم الخميس أول محاولة لتلقين المتعاملين وكذلك البنوك التي تمول تلك الصفقات المشبوهة من اجل الحصول على الزهيد وهو كثير (على نظرية قليل من كثير وليس كثير من قليل) فإن هذا يعتبر درساً للبنوك أكثر مما هو درس للمتعاملين.
لكن مع هذه يجب أن ننظر للعملية بواقعية:
1- التوقيت
2- لماذا شركة الكهرباء
3- الافصاح عن القرار
4- الآثار السلبية والإيجابية
1- التوقيت: لقد كان التوقيت مناسباً للبت وذلك بعد اعتماد اللوائح الداخلية وكذلك لأن العملية كانت ظاهرة للعيان وأن أسلوب البيع الجماعي لمجموعة من الأسهم من مجموعة من الأشخاص الذين ذهبوا مجتمعين للشراء في أسهم شركة واحدة ثم أخيراً يتبادلون سهم تلك الشركة فيما بينهم وذلك من أجل رفع السهم لمعدلات مرتفعة بدون أن يدفعوا أي أموال إضافية حيث ان الارتفاع الأخير يتم إعادته للمشتري ولكن من خارج النظام الأمر الذي يجعل رفع السعر جرماً وليس استثماراً حيث إن هؤلاء المقامرين (المستثمرين) يستغلون النظام على مبدأ لا تحرك ساكناً وان الجميع لا يستطيعون تغيير الواقع الحقيقي إلا ان المادة 1/4الفقرة الخامسة تقضي بحماية المواطنين والمستثمرين في الأوراق المالية من الممارسات غير العادلة أو غير السليمة والتي تنطوي على احتيال أو تدليس أو تلاعب فإن هذه المادة ليست بحاجة إلى لائحة تنفيذية حيث انها جريمة ان تلك المجموعة قامت وبشكل جماعي من أجل توجيه السوق عن الشركات القوية والاتجاه إلى الشركات التي غير ذات مردود أو التي تحقق خسائر وان شركة الكهرباء هي حلقة الوصل وذلك لضخامة عدد المالكين "المساهمين" وكثرة عدد المستثمرين بها وهي التي تجلب
نظر المستثمرين ولذلك كان لابد من التصدي لتلك العملية.
2- لماذا شركة الكهرباء؟
شركة الكهرباء شركة تعتبر من الشركات ذات العائد الثابت وليس هناك أي أخبار اقتصادية غير عادية سواء من ناحية الإنتاج وتكلفته أو الاستهلاك وتسعيرته فعليه إن التصدي لهذه الشركة كان أسهل من غيره حيث إن المتعاملين لا يجدون ولن يجدوا سبباً للشراء الجماعي اللهم إلا التآمر على السوق والمستثمرين فكان قرار مجلس إدارة الهيئة.
3- الافصاح عن قرار الهيئة..
رغبة من الهيئة بألا تمنح هؤلاء المتعاملين فرصة في الزيادة في الشراء أو السرعة في التخلص من أسهمهم فلجأت الهيئة إلى تغيير النظام دون الإعلان بشكل كامل وواضح وترك المتعاملين من خلال التداول يتعرفون على التغييرات الجديدة بالنظام من الممارسة وحين حاول الكثير كسر حاجز 1% تم الإعلان عنه الأمر الذي أربك السوق.. إني كنت أرى أنه لزاماً على هيئة السوق أن تعلن قبل فتح السوق بمدة نصف ساعة على الأقل لاعطاء المتعاملين فرصة لفهم القرار قبل بداية السوق حيث ان تفهم القرارات أثناء التداول له آثاره السلبية.
4- الآثار السلبية والإيجابية للسوق:
إن الآثار السلبية تتمثل بنزول السوق 1.5% كان كبيراً ولكن هذا النزول لم يصاحبه حجم تداول كبير إلا أن الضرر كان قائماً على جميع المستثمرين لكن رب ضارة نافعة إلا أن العامل الإيجابي هو أن السوق أصبح تحت الرقابة الفورية ولن يُسمح بتلاعب في أسهم تلك الشركات والتي لا تنطوي على قواعد ربحية ولذا أرى أن لهيئة السوق دوراً كبيراً من حيث تحجيم دور المضاربين في المراهنات والاتفاق الجماعي وان صدور القرار سوف يفزع اصحاب النوايا السيئة ولكن له الأثر الإيجابي للسوق ان السوق السعودي واعد وانه يمكن أن يكون من أكبر 15سوقاً في العالم بعد دخول كل من:شركة اتحاد الاتصالات، بنك البلاد، البنك الأهلي التجاري، مجموعة أخرى من الشركات والتي يمكن أن يتعدى الحجم الرأسمالي لتلك الشركات مبلغ 130بليون ريال أي يزيد عن 10% من حجم السوق الحالية الذي معه نطالب هيئة السوق بالقوة والشدة وتطبيق القوانين التي تعطي للسوق هيبته واحترامه من قبل المتعاملين وتجريم الأعمال الخاطئة.. والباقي غداً.