تقرير مركز بخيت للاستشارات المالية

[awazzan]

بعد صدمة الانفجار الأليم التي تلقتها المملكة بقتل وجرح العديد من الأبرياء بعد ظهر يوم الأربعاء 21 إبريل 2004، كان من المتوقع أن يواصل سوق الأسهم السعودي تراجعه الحاد الذي كان قد بدأه في الفترة الصباحية (أي قبل حدوث التفجير) نتيجة لعمليات البيع التصحيحية والتي كان لها الأثر الأكبر على أسهم المضاربة، إذ عادة ما تنعكس تخوفات المجتمع الاستثماري من هذه الأحداث سلبياً على أسواق الأسهم الأخرى (على سبيل المثال حوادث 11 سبتمبر وتأثيرها على بورصة نيويورك). إلا أن سوق الأسهم قلب هذه التوقعات واستطاع أن يعوض يوم الخميس جزءاً من خسائره، عاكساً الرفض العام لما حدث. يذكر أن سوق الأسهم السعودي كان قد تجاوز أرقامه القياسية التي حققها الأسبوع الماضي، حيث تخطى حاجز 5600 نقطة، مسجلاً 5616.64 نقطة عند إغلاق يوم الثلاثاء 20 إبريل 2004 كأعلى قيمة تاريخية له، مدعوماً بارتفاع الأسهم القيادية الكبرى في السوق. هذا وقد أعلنت "الشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك" في نهاية الأسبوع نتائج مالية قوية حيث أظهرت ارتفاعاً في صافي أرباح الربع الأول 2004 بنسبة 68% عن الفترة نفسها من عام 2003 وبارتفاع نسبته 20% عن الربع الرابع 2003. من جهة أخرى، فقد حافظت أسعار النفط على مستوياتها المرتفعة هذا الأسبوع. حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس يوم أمس الأربعاء 21 إبـريـل مسجلاً 36.6 دولاراً. يذكر أن متوسط سعر برميل النفط منذ بداية عام 2004 بلغ 35.4 دولاراً وهو أعلى متوسط منذ أكثر من 23 عاماً. هذا وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الخميس 22 إبـريـل 2004 مسجلاً 5562.68 نقطة بارتفاع نسبته 1.9% عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 25.4% منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع حيث بلغت 49.3 بليون ريال وهي أعلى قيمة تداول أسبوعية في تاريخ السوق، مقابل 42.5 بليون ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم "السعودية للكهرباء" لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بلغت 14%.
هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 30 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 39 شركة، واستقرت أسعار أسهم شركتين. أما بالنسبة لأكبر10 أسهم ممتازة فقد كان أعلى ارتفاع لسهم "السعودية للكهرباء" بنسبة 5.9%، فيما كان أعلى انخفاض لسهم "شركة الأسمدة العربية السعودية" بنسبة 2.3%.
توقعات الأسبوع المقبل:
بعد إعلان معظم الشركات الكبرى نتائجها المالية للربع الأول 2004، يترقب المستثمرون ظهور النتائج المالية للشركة العملاقة "شركة الاتصالات السعودية" (تمثل ما نسبته 22% من حجم سوق الأسهم) ومستوى الأرباح الذي تعكسه والتي ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة، والتي ستلقي بظلالها على مسار السوق. كما بدأ المستثمرون يأخذون بالحسبان أسهم المضاربة وذلك بعد الارتفاعات الحادة والغير مبررة استثماريا، حيث لوحظ تراجعها الحاد خلال فترة التداول الصباحية يوم الأربعاء 21 إبريل 2004.

[العادل]

جزاك الله خير