مختصون: إعلان الشركات لنتائج الربع الأول يكشف قدرتها على التكيف مع قرار رفع الدعم
أكدوا أن ارتفاع النفط ما زال مؤثراً على مجريات التداول
أجمع مديرو صناديق استثمارية على أن تعافي أداء سوق النفط سينعكس إيجاباً على أداء المؤشر العام لسوق الأسهم، مشيرين في حديثهم ل"الرياض" إلى وجود عوامل ساهمت في التحسن، وأن الفترة الحالية في مقربة من إعلان الشركات لنتائج أعمال الربع الأول، والتي ستحدد قدرتها على التكيف مع قرار رفع الدعم عن الطاقة.
وقال مدير المحافظ الاستثمارية بدر البلوي إن التحسن الذي حدث في سوق الأسهم السعودي خلال الثلاثة أسابيع الماضية جاء نتيجة عاملين مهمين، أولهما ارتفاع أسعار النفط إلى قرابة 41 دولاراً للبرميل حتى أمس الذي كان ولا يزال يؤثر وبشكل مباشر على مجريات التداول بالسوق، أما العامل الثاني فهو التحسن النسبي في أداء الأسواق العالمية وهدوء اضطرابات الأسواق العالمية "تحديداً الصين" التي رفعت في وقت سابق مخاوف المتعاملين بالأسواق المالية.
وأوضح البلوي أنه منذ بداية انخفاض النفط في أواخر 2014 زاد ارتباط مؤشر السوق السعودي "تداول" بالسوق النفطية ويرتفع الارتباط كلما زادت حدة تقلبات أسعار النفط، نظراً لاعتماد إيرادات المملكة عليه بقرابة 88%، بالإضافة إلى الوزن العالي الذي يحمله "قطاع البتروكيماويات" بالسوق السعودي، موضحاً أنه وبعد الارتفاع الذي شهدته أسواق النفط بحوالي 22% انخفضت مستوى المخاوف لدى المتعاملين، مما حفز مقتنصي الفرص في الدخول للسوق، لافتا إلى الفترة الحالية في مقربة من إعلان الشركات لنتائج أعمال الربع الأول، مبيناً أن التقييمات الحالية تعتبر عادلة، وأن الربع الأول سيحدد الشركات التي استطاعت التكيف مع قرار رفع الدعم عن الطاقة الذي صدر بداية العام الحالي، بالإضافة الى قدرة الشركات المدرجة "البتروكيماوية" برفع الكفاءة ومواجهة أسعار النفط ومشتقاته المنخفضة قياساً بالأعوام السابقة.
وأشار إلى أن أسعار القطاع المصرفي في الوقت الراهن باتت جاذبة، مستدلاً بوجود ستة بنوك تقوم بالتداول دون القيمة الدفترية، مبيناً أن مضاعف القيمة الدفترية عند مستويات متدنية معتبراً ذلك ميزة لم تحدث في السوق منذ 14 عاما، مشيراً إلى أن النظرة المستقبلية له مرهونة بأداء النفط الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع مستوى الإنفاق الحكومي مما ينعكس مباشره على أداء القطاع.
من جانب أكد مدير المحافظ الاستثمارية سعود الريس أن النفط أصبح يتعافى للأفضل مما ينعكس إيجاباً على أداء السوق السعودي، مضيفاً أنه في السابق كان يعتقد البعض أن السوق النفطية تقوده مسألة العرض والطلب فقط، نافياً صحة ذلك، وأن ما يؤثر حاليا على النفط هو أداء الدولار، مشيراً إلى أن قوة الدولار ستنخفض نتيجة تصريحات رئيسة الفدرالي الأميركي "جانيت يلن" التي أكدت أنها لن تقوم برفع الفائدة بمستويات عالية كما هو متوقع في بداية العام، حيث رجحت رئيسة الفدرالي الأميركي أن رفع الفائدة سيكون مرتين فقط خلال العام الجاري وهو ما سيضعف أداء الدولار وبالتالي يحفز أسعار النفط للارتفاع، لافتا إلى أن السوق وفي ظل المعطيات الحالية مهيأة للارتفاع وصولاً إلى 7000 نقطة بالرغم من توقع تراجع الأرباح المجمعة للسوق، لافتا إلى أن السوق السعودي مهيأ للانخفاض إلى ما دون 5000 نقطة في ظل نفط يتداول فوق مستوى 35 دولاراً للبرميل.
|