![]() |
![]() |
أنظمة الموقع |
![]() |
تداول في الإعلام |
![]() |
للإعلان لديـنا |
![]() |
راسلنا |
![]() |
التسجيل |
![]() |
طلب كود تنشيط العضوية |
![]() |
تنشيط العضوية |
![]() |
استعادة كلمة المرور |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() |
#1 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 381
|
![]()
اتقـوا الظلـم
روى مسلم (1) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم. حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم". مسمتعىَّ الكرام يبين لنا هذا الحديث الشريف عاقبة الظلم ومصيرَ الظالمين، ذلك المصير المشئوم لأنه يكون يوم القيامة ظلامًا حالكًا يحل بصاحبه فلا يرى طريقه ولا يعرف إلى أين يمضى أو كيف يسير ؟ بهذا التعبير الموجز عن مصير الظالمين ينفر النبىُّ صلى الله عليه وسلم من الظلم بجميع أشكاله وألوانه، ويُحذر من عاقبته التى هى أسوأ عاقبة (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون) [الشعراء 227] وليس هذا فحسب، بل إن الظالم سينتقم الله تعالى منه فى الدنيا قبل الآخرة، فإذا تأخر عنه العذاب، فليس هذا إهمالاً من الله، بل إنه زيادة فى عذاب هذا الظالم واستدراج له، وفى ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى يُملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وتلا قوله تعالى (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد)" [هود 102]. وأقبح أنواع الظلم وأبشعُه صورةً أن يظلم المرء قريبَه أو صديقَه أو من يجبُ الإحسانُ إليه والعطفُ عليه، ولقد صدق القائل: وظلمُ ذوى القربى أشدُّ مضاضةً على النفس من وقع الحُساَم المهنَّد وفى الحديث تحذير من مرض اجتماعى فتاك، ألا وهو الشحُّ والبخل. البخل يكون بالمال، أما الشح فيكون بالمال وبعمل الخير، فهو أعم. والمعنى: اتقوا شدة البخل الذى يُعِّرضُ المجتمع للهلاك لأن المجتمع المسلم هو مجتمعُ التكافل والتضامن والتعاون على البر والتقوى بين أفراده، إذ يعود غنيُهم بما آتاه الله من مالٍ على فقيرهم، فيتحققُ الوئامُ وتفشو المحبةُ بين الناس. أما إذا فشا فيهم البخل، عمَّت العداوة والبغضاء وأَكَلَ الحسدُ والحقدُ قلوب الفقراء على الأغنياء، ولذا كان البخل سبباً فى هلاك السابقين، حيث دفعهم ـ وتأمل معى لفظة دفعهم ـ فترى صورة إنسانٍ يدفعُ آخرَ لحتفه، دفعهم إلى سفك الدماء، وقتل النفوس، واستحلال المحارم التى حرمها الله عز وجل. فما أقبح الظلمَ وما أشنعَ البخلَ والشح من جريمةٍ عاقبتها وخيمة تسبب الشقاء والخسران المبين، وتعجِّل بخراب المجتمعات. ومن هنا ندرك قيمة دعاء النبى صلى الله عليه وسلم حين يتعوذ بالله تعالى من أن يَظْلم أو يُظلم وحين يتعوذُ بالله عز وجل من الجبن والبخل .. جعلنا الله تعالى من أهل العدل وجنّبنا البخل والشح إنه ولى ذلك والقادر عليه. تأمل معى أخى المستمع قول النبى صلى الله عليه وسلم "اتقوا الظلم" الذى يشبّه الظلَم بمن يريد أن يقتحم عليك حياتك أو يهجم عليك ليفتك بك، فيأمرك صلى الله عليه وسلم بالحذر منه والابتعاد عنه، والظلم هو التصرف فى حق الغير بغير حق أو هو مجاوزة الحد. وهو يشتمل على معصيتين: الأولى : أخذ حق الغير بدون حق. الثانية : مبارزة الله تعالى بالمخالفة والمعصية وغالباً ما يقع الظلم بالضعفاء غير القادرين على الانتصار لأنفسهم، وإنما ينشأ الظلم من ظلمة القلب، فلو استنار القلب اعتبر. ولقد ترتب على نتيجة الظلم فى الدنيا أن يكون ظلماتٍ يومَ القيامة، وكأن فى إيثار الجمع (ظلمات) بدلاً من (ظلام أو ظلمة) إشارةً إلى تعدد ألوان الظلم الحادث من البشر، فهذا يظلم نفسه، وهذا يظلم زوجه، وثالث يظلم أبناءه وغيرهم، ويترقى بعضهم إلى أعلى أنواع الظلم وهو الشرك بالله عز وجل (إن الشرك لظلم عظيم) [لقمان 13]. لذا آثر الحديث لفظة (ظلمات) أى شدة الظلام بحيث لا يرى المرء ما يحيط به، وكأن الظلم حاجز عن رؤية الأشياء، وقد طمس على قلب الظالم فلا يرى شيئاً بل هى ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 381
|
![]()
حقوق الناس واجب أداؤها وتسديدها .. وتحرم المماطلة والمضارة فيها
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والإفتاء ان حقوق الناس واجب اداؤها وواجب تسديدها وحرام المماطلة فيها وحرام المضارة في الحقوق وحرام المضارة في أهل الأملاك وهي واجبة الوفاء سواء كانت قيمة مبيعات او قيمة اجور او غير ذلك كل هذه الحقوق واجبة على المسلم أن يؤديها بطيب نفس حتى يكون من الصادقين. وقال سماحته ان علامة الايمان الصادقة ان يكون المسلم ذا وفاء وقيام للحق وتسديد للحق دون أي مماطلة اذا أمنك أخوك على حق بينك وبينه لم يكن هناك كتابة ولا رهون ولا إشهاد ولكنه أمنك واطمأن لإيمانك وصدقك فإياك ان تخونه وإياك أن تسيء ظنه بك وإياك ان تكذب (فَإنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ ولْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّه) ليسدد الحقوق ليوفي ما عليه من الحقوق، ليبرئ ذمته من حقوق الآخرين. وأضف ان حقوق الناس مبنية على المشاحة والمضايقة، فلا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه، والأصل حرمة أموال المسلمين ((إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام)) والله يقول (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ) فمن أكل أموال الناس بالباطل جحود الحق الواجب عليك فتجحدها ما في ذمتك وتنكر ما عليك من حق ومن أكل أموال الناس بالباطل وظلمهم أن تماطل في الوفاء، فلا تعطي حقوقهم بطمأنينة نفس، لكن تماطلهم عسى ان يرضوا منك باليسير ويقتنعوا منك باليسير فيسقطوا بعض ما عليك رجاء أن يحوزوا البقية فيرجع اموالهم بجزء منها مقابل مماطلتك وظلمك وتأخيرك للوفاء اذن ما اخذت من هذا فإنك أخذته بغير حق ظلماً وعدواناً إذ الواجب عليك أن تسدد الحق الواجب عليك وأن تؤدي ما في ذمتك عن طوع واختيار في الحديث: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) فما في ذمتك من حقوق فأدها عن طيب نفس وعن رضا نفس لا تجحد لا تماطل بالوفاء لا تضار صاحب الحق، لا تلجئه الى شكاية ورفع الى الجهات المختصة .. لا تتعبه وتشغله حتى يتعب منك وربما ترك حقه عجزاً عن مطالبتك فتظن ان ذلك مباح لك والله يعلم انه حرام عليك اذ الواجب ان تؤدي الحق بطيب نفس واختيار، هذا اذا كنت قادراً ولا عذر لك، والنبي يقول: (من كان له عند أخيه مظلمة من مال أو عرض فليتحلل منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم، ان كان له حسنات أخذ من حسناته، وان قضيت الحسنات قبل ان يقضي عليه أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) فأبرئ ذمتك من حقوق العباد وأدها اداء كاملاً، ولا عذر لك إلا أن تكون معسراً عاجزاً عن التسديد، فالله يقول: (وإن كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة) أما إن كنت قادراً فأد الحق فوراً والنبي يقول: (مطل الغنى ظلم، يحل عرضه وعقوبته). أد أثمان المبيع وأد اجره العين المستأجرة، كل هذا واجب أداؤها وواجب تسليمها والمبادرة بذلك. وقال المفتي العام : البعض من الناس لديه قدرة على التحايل والمراوغة إذا توجه الحق عليه هرب بكل وسيلة أن يحضر الوفاء بعلل واهية وأكاذيب وأباطيل بصاحب الحق ويتعبه ويعييه، ليلجأ إلى الخصومة أو يتعب ويكل ويعجز فيترك حقه عجزاً لا شفاعة من نفس ولكن عجزا عن المطالبة و هذا لا يبرؤك من الحقوق ولا يبرؤك من حقوق الناس ولا يعفيك من الواجب عليك. وأضاف سماحته: أما ان كانت الحقوق غير واضحة للجميع بان يكون الأمر مشتبها وحقوق متداخلة قد لا يستطيع الخصمان ان يخلصا حق كل من الاخر، فالنبي قد ارشدنا إلى الطريق السوي في ذلك فتروي أم سلمة زوج النبي: ان شخصين اختصما إلى النبي في مواريث دائرة بينهما ليس لأحدهما بينه، فقال لهم النبي: (انكم تختصمون إلي وانما أنا بشر ولعل بعضكم ألحن بحجته من الآخر فأقضي له بنحو مما اسمع فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه فانما اقطع له قطعة من النار يحملها على عنقه يوم القيامة) فبكى الرجلان وقال كل منهما: حقي لأخي فقال: (أما إذا قلتما فاذهبا واقتسما وتوخيا الصواب واستهما وليحلل كل منكما صاحبه) فأرشدهما النبي إلى هذا الطريق الذي تبرأ به الذمم مواريث مندرسة لا يعلم كل ماله من الآخر أمرهم النبي ان يتوخيا الصواب ويفعلا قدر ما يظنا ان ذلك هو الحق، ثم يبديا بينهما قرعة فمن خرجت له القرعة فله ذلك النصيب ثم يقتسما ويحلل كل منهما صاحبه، حتى تكون النفوس مطمئنة وراضية، هكذا حكم رسول الله وهذان الرجلان عندما وعظهم النبي بهذه الموعظة العظيمة بكيا اشفاقا من الله وخوفا من الله هكذا حال أهل الإيمان. فلا يحل لك المضارة لصاحب الحق ليصالحك عن التنازل عن حقك بشيء لأجل الاضرار انما الصلح لو كان الأمر مجهولا، لو كان الأمر غير واضح، أما الأمور الواضحة والحقوق الجلية التي لا إشكال فيها فواجب المسلم ان يؤدي ما عليه، وان لا يضار بأخيه المسلم، فمطل الغني ظلم يحل عرضه وعقوبته، والله يقول: (فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه). وقال سماحته : فتقوى الله واجب بين العباد في تعامل بعضهم مع بعض فلا عدوان ولا ظلم ولا فرار من الحقوق ولكن أداء ووفاء (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 381
|
![]() جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) ، وَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ، يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ " [ أخرجه مسلم في صحيحه ] ، يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطورة أكل المال الحرام ، بأي طريقة كانت ، وأي وسيلة حصلت ، فالمال الحرام سبب لمنع إجابة الدعاء ، وإغلاق باب السماء ، فالمال الحرام طريق مستعر ، محفوف بالخطر ، وسلم هار ، ينهار بصاحبه إلى النار ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ ، أي : من حرام " [ أخرجه الترمذي وغيره ] ، وأخرج البخاري وأحمد من حديث خَوْلَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ ـ يتصرفون ـ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، فاحذروا أيها الناس من أكل المال الحرام ، فهو مستنقع قذر ، ووحل ضرر ، سبيل إلى الهلاك ، ومركب إلى الهاوية ، فاحذروا المال الحرام بكل صوره وأنماطه ، وشتى أنواعه وأشكاله ، فهو خبيث والله تعالى لا يحب الخبيث ، قال تعالى : " قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب " كم للمال الحرام من صور مغلفة يزينها الشيطان ، يخيل بها على ضعاف النفوس من الناس ، فمن صور المال الحرام أخذ أموال الناس بقصد السلف والدين ، مع إضمار النية بعدم رده وسداده ، أو التهاون في ذلك ، فهذا هو الظلم والعدوان ، والتعدي على حرمات الواحد الديان ، قال الله المنان : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ " [ أخرجه البخاري ] ، ثم اعلموا أيها الناس أن أكل المال بمثل هذه الصورة من صور المال الحرام هو ظلم وتعد على الأموال المعصومة ، فمن كانت لديه أموال لأناس أسدوا له معروفاً ، وقدموا له إحساناً فعليه أن يرد المال لأصحابه ، والإحسان إحساناً ، يقول الله جل وعلا : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " ، وقال تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " ، واعلموا أيها الناس أن من يأكل أموال الناس بطريقة خسيسة ، وحيلة ملتوية ، لا إسلام ، ولا إيمان له ، ويصدق ذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ " [ متفق عليه ] ، فأين الإسلام ممن لم يسلم الناس من يده ، وأين الإيمان ممن لم يرع أموال الناس ، فاتقوا الله عباد الله ، وردوا الأمانات إلى أهلها ، وتوبوا إليه قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، وإنما هي الحسنات والسيئات ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا ، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ ، أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ " [ أخرجه البخاري ] . ان الله لايبارك فى المال الحرام يكون نقمة على صاحبة فى الدنيا والاخرة.لا يكسب عبد مالاً حراما فينفق منه فيبارَك له فيه ولا يُتصدق منه فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار ، إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن " أيها الأحبة : أكل مال الحرام وتناوله على أي وجه كان يوصل صاحبه إلى غضب الله تعالى ، وهي طريق تسلك صاحبها إلى جهنم والعياذ بالله ، وفي الحديث الشريف : " من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفي ثمنه درهم حرام لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه " . ويقول صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة جسد غُذِّي بالحرام" وفي مشهد مهيب من مشاهد الآخرة : يؤتى يوم القيامة بأناس معهم من الحسنات كأمثال جبل تهامة حتى إذا جيء منهم جعلها الله هباء منثوراً ، ثم يقذف بهم في النار . فقيل يا رسول الله : كيف ذلك ؟ قال : كانوا يصلون و يصومون و يزكون و يحجون غير أنهم كان إذا عُرض لهم شيء من الحرام اخذوه فأحبط الله أعمالهم . |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 581
|
![]()
جزاك الله خير اي حقوق لي حوالي 15 سنة مبلغ وقدره 40 الف ريال كأني اشحذ منهم استردادها ولكن لا حياة لمن تنادي فسئمت فحسبي الله على من اكل مالي بالحرام اعطيتهم على نيتي لاجل افك عنهم وهم الان من ذوات الرواتب العليا وعندما طلبت حقي كل يوم طيب وبكره ووووو وانسى بالعربي لكن الله المستعان والله لايسامحهم .؟؟؟؟
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|