![]() |
![]() |
أنظمة الموقع |
![]() |
تداول في الإعلام |
![]() |
للإعلان لديـنا |
![]() |
راسلنا |
![]() |
التسجيل |
![]() |
طلب كود تنشيط العضوية |
![]() |
تنشيط العضوية |
![]() |
استعادة كلمة المرور |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() |
#1 |
فريق المتابعة اليومية
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000
|
![]() هيئة سوق المال تخاطب الصغار صالح الشهوان نشأت أجيال منا على مدى العقود الماضية وهي تسمع في صغرها من الآباء «بكرة تعرف قيمة القرش» في محاولة لتحسيسنا بأهمية المال، ثم مضى الزمن .. جعل منا آباء أو أجداداً ورسب كثيرون في امتحان معرفة قيمة «القرش»، وكانت المدارس لمعرفة قيمته في معظمها اجتهادات شاطحة مفتوحة 180 درجة من «اصرف ما في الجيب يأت ما في الغيب» و»المال وسخ الدنيا» إلى «القرش الأبيض لليوم الأسود» و»الدراهم مراهم»! كلنا يقرأ أو يسمع حكايات تتعلق بالأوضاع الإنسانية الحرجة الموجعة لأناس تدهوروا اقتصادياً رغم أنهم يتمتعون بدخول مجزية، أو ورثوا ثروات كبيرة وحظوا بتعليم جيد .. طبعاً يحدث هذا لأسباب متعددة، أهمها «انعدام الحاسة الاقتصادية» فموروثنا الثقافي وتعليمنا السابق واللاحق لم تزرع في نفوسنا هذه الحاسة. بقينا دون ثقافة اقتصادية كي نعرف بها قيمة المال والوقت والجهد وكيف نجمع كل هذه لنستثمر ما معنا من مال قليل أو كثير .. لم يقل لنا تعليمنا كيف ندخر، كيف ننمي، كيف يصبح القرش قروشاً، المشروع الصغير مشروعاً كبيراً؟ لم يقل لنا تعليمنا إن الاقتصاد وسيلتنا لمحاربة الفقر والمرض والوقوع في فخ الحاجة مثلما هو وسيلتنا لتأمين مستقبلنا في حياة كريمة؟ قال لنا العابر غير المؤثر، لم يتم تغيير آلية توعيتنا وتأهيلنا عبر حوار حر ونقاش مفتوح مع أساتذتنا دون قسر منهجي لتترسخ من خلاله الحاسة الاقتصادية والثقافة الاقتصادية وأهمية المال في حياة الفرد والأسرة والشعوب، فلو تم ذلك لكان كثيرون تجنبوا خسائر ومكابدات استنزفت سنوات من التخبط. لا بد أن هيئة سوق المال استشعرت ذلك وأدركت أن اهتمامها بضخ ثقافة استثمارية للكبار لا يحقق ما تستهدفه من الإسهام في خلق ثقافة اقتصادية ووعي استثماري ما لم يكن الطفل (رجل الغد أو أمه) مستهدفاً أيضاً بثقافة اقتصادية تناسب مرحلته العمرية فتعلمه الادخار والتوفير، كيف يتصرف بذكاء في المال الذي بحوزته؟ الاستفادة من امتيازات البيع والعروض ومن فارق الجملة والتجزئة، ماذا يعني البنك؟ وما دوره؟ ما الأسهم، الفواتير، الديون، القروض، العملات وصرفها؟ وغير ذلك من معلومات بسيطة يسمعها في المجالس وتهطل من الفضائيات يومياً لكنه يقف أمامها حائراً. هيئة سوق المال أخذت على عاتقها مهمة إدماج أبنائنا وبناتنا الصغار معنا في الثقافة الاقتصادية والاستثمارية، وبادرت إلى أن تساعدهم على فهم ما يقال وما يدور حول المال وعالمه على نحو يجعلهم قادرين على التفاعل مع المجتمع بما يعود عليهم بالنفع مادياً وعلمياً ويرسخ فيهم قدرات تؤسس لطفولة تنتمي لهذا العصر وتخطو للمستقبل بثقة. هكذا أفهم التطلع والطموح من قبل هيئة سوق المال في إصدارها الجديد «المستثمر الذكي»، الذي صدر منه حتى الآن عددان، وإنها لمحاولة جريئة وخطوة حضارية جميلة أن تتجه الهيئة إلى التواصل مع الصغار عبر عالمهم وبأدواتهم وهواياتهم وانشغالاتهم بخطاب ولغة وإخراج أنيق حميم للاقتراب من قلوبهم وذهنياتهم واستيعابهم وقاموسهم اللفظي والصوري، ولتجعل الثقافة الاقتصادية عندهم لذيذة سائغة المذاق سهلة التناول تماماً ككوب العصير الذي يفضلونه! إنها بالتأكيد مهمة صعبة في أن نعبر بسلام إلى أفق أطفالنا لنقول لهم كلاماً ومعارف ومهارات ومعلومات من عالمنا نحن الكبار غير أنها مهمة مطلوبة بإلحاح ويكفيها شرف المحاولة.. شرف أظن أن الهيئة والقائمين على تحرير «المستثمر الذكي» حريصون على الإمساك به من خلال المثابرة على الصدور، عدداً يحفز عدداً آخر، في إصرار على أن يكون القادم أجمل وليكون أبناؤنا معنا نتجاذب وإياهم أطراف الحديث وأوسطه وكل زواياه لكي يعرفوا معنى القرش اليوم فعلاً وليس بكرة فقط! بقيت همسة للقائمين على هذا الإصدار: شكلوا هيئة استشارية من الصغار أنفسهم، ادعوا أكبر عدد منهم، دعوهم يمدونكم باقتراحاتهم وتصوراتهم، قدّموا مكافآت تشجيعية لهم.. لسوف تدهشون من عالم الطفولة الرائع! |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|