ارتفاع مبيعات الدواء السعودي خارجياً 7 في المئة

[كللك نظر]

الرياض - سعد الأسمري الحياة - 29/11/08//

كشف متخصصون في قطاع الدواء السعودي أن الأدوية المصنعة في المملكة سجلت نمواً في مبيعاتها الخارجية في العام الحالي بنحو 6 إلى 7 في المئة عن العام الماضي، خصوصاً في منطقة الخليج وشمال افريقيا، مؤكدين أن اسعار الدواء لم تتأثر بالأزمة العالمية، إذ تشهد الأسعار استقراراً وثباتاً، وذلك عقب تثبيت الشراء بالريال.
وكانت مصادر صيدلانية متخصصة ذكرت العام الماضي أن صادرات صناعة الدواء السعودي لا تتجاوز 2 الى 3 في المئة من مجمل صادرات المملكة غير النفطية، وأن أكثر من نصفها يتم تصديره إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بواسطة الكميات التي تستهلك من الشركات السعودية التي لديها صفقات تجارية خليجية من خلال المناقصة الموحدة التي يطرحها سنوياً المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في الخليج العربي.
وقال رئيس لجنة المكاتب العلمية لشركات الأدوية في الغرفة الصيدلي عبدالرحمن السلطان لـ «الحياة» ان الصناعات الدوائية السعودية تتمتع بجودة عالية مقارنة بالصناعات الأخرى، ما جعلنا نبحث عن اسواق جديدة للتصدير، اذ يتم حالياً استكشاف السوق الأوروبية لفتح أسواق أخرى، والاستحواذ على حصة جيدة فيها على رغم أن عملية التصدير إلى كثير من الأسواق تشهد عقبات عدة من أهمها تسجيل الأدوية في تلك البلدان، والمنافسة الكبيرة من الشركات الدولية الأخرى المصنعة للدواء.
وبين ان سوق الدواء السعودية هذا العام تشهد نمواً محدوداً ولكنها أقل من العام الماضي، إذ يقدر حجمها حالياً بنحو 7 بلايين ريال، لافتاً الى ان هناك تحسناً في تسويق المنتجات الدوائية المصنعة محلياً سواء في الداخل أم في الخارج.
وكشف السلطان أن العام المقبل سيشهد قطاع الدواء في المملكة نقلة كبيرة، إذ سيتم تطبيق نظام الترميز مع بداية عمل هيئة الغذاء والدواء التي ستشرف على الأدوية ما يسهم في الحد من الأخطاء الطبية في مجال الادوية التي يقع فيها الكثير خصوصاً القطاع الطبي الأهلي.
وبين أن اسعار الدواء لم تشهد تغييراً عقب التوقيع على التسعيرة المحددة بالريال في الشراء في العام الماضي ما أسهم في استقرار الأسعار بشكل كبير ويتحمل الوكيل والشركة المصنعة الفروقات التي تأتي من ارتفاع او انخفاض العملات الأخرى.
ويقول الصيدلي علي السعيد ان الصناعات الدوائية السعودية ذات جودة عالية مقارنة بالصناعات الأخرى إلا أن عملية التصدير تواجه عوائق من أهمها تسجيل الأدوية لدى الكثير من دول العالم، ومنها الدول العربية، إذ تشهد عملية التسجيل تأخيراً ووقتاً طويلاً ما يؤثر بشكل كبير في التسعيرة وعلى الخطط التسويقية المعدة مسبقًا لهذه المنتجات.
وأكد ضرورة توسيع نطاق أسواق مصانع الأدوية السعودية في كل من آسيا وأوروبا خصوصاً وانها تتميز بالجودة العالية والقدرة على المنافسة مع منتجات مصانع الأدوية العالمية الأخرى.
واكد السعيد أن اسعار الدواء سواء المصنع محلياً أم المستورد تشهد استقراراً وثباتاً ولم تؤثر الازمة المالية العالمية في الأسعار حتى الآن على رغم زيادة حجم الطلب على الأدوية.
يذكر إن الدراسات المتعلقة بقطاع الدواء أكدت أن المملكة تعتبر أكبر أسواق الخليج استهلاكاً للأدوية إذ تشتهر السوق السعودية بوجود عدد كبير من شركات الأدوية متعددة الجنسية، وأرجعت ارتفاع استهلاك الأدوية في المملكة إلى نمو السكان وارتفاع نصيب الفرد من الإنفاق الصحي والذي يقدر بنحو 578 دولاراً سنوياً وهو أعلى من المتوسط السائد في الشرق الأوسط الذي يبلغ 472 دولاراً سنوياً.
ارتفاع استهلاك الأدوية في المملكة إلى نمو السكان وارتفاع نصيب الفرد من الإنفاق الصحي والذي يقدر بنحو 578 دولاراً سنوياً وهو أعلى من المتوسط السائد في الشرق الأوسط الذي يبلغ 472 دولاراً سنوياً.</p>
</p>

الخبر يهم ملاك الدوائيه ________استرا(تبوك الدوائيه)