محافظ مؤسسة النقد السعودي

[norah]

محافظ مؤسسة النقد السعودي: ما حصل في سوق الأسهم تصحيح ولا مبرر للخوف
سوق الأسهم السعودية تنتعش وتستعيد عافيتها بعد 18 ساعة بزيادة قدرها 4.38 في المائة

الرياض: عبد الرحمن المنصور
أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري أن ما حصل في سوق الأسهم في بلاده يوم أول من أمس الاثنين هو «تصحيح وشيء طبيعي يحصل في جميع الأسواق»، وينسجم هذا التأكيد مع حركة تداول أمس الثلاثاء حيث ارتفعت أسعار أسهم جميع الشركات والبنوك (باستثناء شركة فيبكو) بصورة تدريجية منذ افتتاح السوق في الفترة الصباحية إلى أن استعاد السوق عند اقفاله في الفترة المسائية 183.17 نقطة من الـ 292.06 نقطة التي فقدها في يوم الاثنين الماضي، ويشكل هذا الفارق نسبة زيادة مقدارها 4.38 في المائة.
وارجع السياري الانخفاض الذي طرأ يوم أول من أمس على حركة أسعار البيع والشراء إلى فترة الارتفاع المستمرة منذ بداية العام.
وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الأساسيات التي تؤثر في السوق لا تزال سليمة سواء فيما يتعلق بتوفر السيولة أو من جهة الثقة في السوق المحلي مقابل الأسواق الخارجية، أو تحسن أرباح الشركات، أو النمو الاقتصادي في قطاعات الاقتصاد المختلفة.
وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ان كل هذه العوامل الرئيسية والمهمة لم يتغير منها شيء، مؤكداً بأنه ليس هناك أي مبرر لأي تخوف حيث لا يزال النمو من بداية العام الجاري يصل إلى 67 في المائة.
ومضى السياري يقول: بعد تصحيح أول من أمس الاثنين استمر النمو يتراوح ما بين 25 في المائة في قطاع الاسمنت إلى أكثر من 100 في المائة في بعض القطاعات الأخرى.
وأشار إلى أن هيئة سوق الأوراق المالية التي ستباشر مهامها قريباً ستتولى جميع ما يخص هذه العملية.
ولاحظ مراقبون أن قدرة سوق الأسهم المحلي على استعادة رقم كبير مما فقده بعد نحو 18 ساعة تؤكد أن ما تعرض له يوم الاثنين الماضي هو تذبذب عادي وهو ما ذهب إليه محافظ «ساما».
وأدى الانتعاش الذي شهدته حركة التداول أمس الثلاثاء إلى استقرار السوق واطمئنان المتعاملين وهو ما شجع على زيادة الطلب، وباستثناء سهم شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف «فيبكو» الذي انخفض سعره 15.5 ريال حيث وصل أخر سعر له إلى 180.50 بعد أن كان السهم الوحيد الذي ارتفع سعره إلى 196 ريالا يوم الاثنين الماضي، فان أسهم جميع القطاعات ارتفعت أسعارها بنسب مؤثرة عكست مدى ارتياح المتعاملين وإقبالهم الكبير على البيع والشراء. وقد حقق سهم شركة الاتصالات السعودية في تعامل يوم أمس زيادة مقدارها 18.75 ريال بعد تم تداوله بـ411.75 ريال في آخر سعر له مقابل 393 ريالا في اليوم السابق، وبنفس المقدار زاد سهم شركة سابك حيث تم بيعه بـ 330.75 مقابل 312 ريالا، وتم تداول سهم كهرباء السعودية بـ 118.25 محققاً ارتفاعاً قدره 5.25 ريال، وارتفع سهم شركة الاسمنت العربية بـ 18.50 ريال على سعر إقفاله يوم الاثنين الماضي، وحققت أسهم البنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة وشركة الراجحي المصرفية زيادات تراوحت بين 16.50 ريال و20 ريالاً على أسعار إقفالها يوم الاثنين الماضي.
كما ارتفع سهم شركة الأسمدة إلى 233.75 ريال متجاوزاً انخفاضه السابق بمقدار 11.75 ريال.
وتم إقفال السوق مساء أمس بمؤشر 4368.45 نقطة مقابل 4185.28 نقطة لليوم السابق بفارق 183.17 نقطة بزيادة قدرها 4.38 في المائة مقابل نقص بلغ 6.52 في المائة عند إقفال السوق مساء الاثنين الماضي.
هذه الأرقام في دلالاتها تؤكد قدرة سوق الأسهم السعودي على استعادة عافيته في مدة قياسية وهو ما يعني أن ما طرأ عليه يوم أول من أمس أمر طبيعي ومعتاد تمر به أسواق الأسهم في جميع الدول، وهو ما يعني أن الانخفاض الذي لازم حركة التداول لساعات معدودة ما هو إلا «تصحيح» لحالة السوق سيزيد من استقراره وسلامته إلى جانب انه قبل ذلك وبعده سيعزز من قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.

[الكناني]

جزاك الله خير
على هذا الخبر المفرح

[البرق]

هذا التصريح غير موجود بالرياض