أما آن "لمؤسستنا" و "بنوكنا" التجاوب معنا

[عبدالحميد العمري]

أصدق تحية لجميع الأخوة والأخوات هنا، أسأل الله تعالى أن يلين علينا قلوب البنوك المحلية، قبل أن تأتي ساعة نتركها دون عودة إلى البنوك الأجنبية حينما تأتي بأفضل مستوى من الخدمات البنكية ليس في مقدور بنوكنا مجاراتها، ولعلهم يقدمون لنا اليوم ما يشفع لهم عندنا غداً إذا جاءت رياح منظمة التجارة العالمية بما ليس لهم قدرة على تحمله، وليفهموها الآن (مجانا) قبل أن يفهموها بفلوس غداً..

http://www.aleqt.com/article.php?do=...ate=2007-07-04

مضى علينا حينٌ من الدهر ليس بالقليل ولا بالهيّن ولا باليسير بحّت فيه أصواتنا، ونحن نطالب كلاً من "مؤسسة النقد" و"بنوكنا" في علوهما الشاهق، أن يراجعا آلية احتساب الفائدة على القروض البنكية، التي "حدّتنا" ظروف الحياة المعاصرة للخضوع لسيطرة "فائدتها المركبة". ذهبتْ نداءاتنا أدراج الرياح جنوباً إلى صحراء الربع الخالي! وتاهتْ خطواتنا وجهودنا عبثاً بين رد "مؤسسة النقد" الدائم التكرار: أن مسألة آلية احتساب سعر الفائدة البنكية ليست من شأنها! رغم أن خامس وظائفها الست الرئيسة تقول إنها المسؤولة عن "إدارة السياسة النقدية للمحافظة على استقرار الأسعار وأسعار الصرف"، ومن الجهة الأخرى يرد علينا موظف البنك "مبتسماً": إنها تعليمات مؤسسة النقد، ولا مجال لمخالفتها، ليلتفتَ بعدها في "أدبٍ بنكي رفيع" إلى الباب؛ ونفهم حينها أن الباب يفوّت "فيل" لا "بعير" إذا لم نرضخ للشروط، أو التعليمات الرسمية على حدِّ تعبيره! اعتدنا منذها السير فوق الصفيح الساخن "للفائدة المركبة" هرباً من هموم ومعاناة الحياة؛ التي يطمح أحدنا فيها إلى بناء أسرة، وامتلاك بيتٍ يأويها، وسيارةٍ تنقلها هنا وهناك.

ترتد اليوم بعض الروح إلى تلك الأصوات المبحوحة، بعد صدور قرار المؤسسة العامة للتقاعد بتمويلها مشروع "مساكن", والذي اعتمدت فيه آلية احتساب الفائدة المتناقصة. روحٌ تُغرّد في لحظة "لعل وعسى" نحظى فيها نحن "المدينين الدائمين" لبنوكنا بلفتةٍ منها حانية، تعيد التفكير من خلالها تجاه الظلم في فوائدها المركبة، وما يمنعنا مئات الآلاف من المدينين تعففاً أن نصرّح به على رؤوس الأشهاد. لقد أثبتتْ خطوة المؤسسة العامة للتقاعد ضمن مشروعها "تمويل" أن الأمر قابلٌ للتحقق، بعد أن دبَّ اليأس في كلِّ ذرةٍ من كيان المدينين للبنوك المحلية، رغم أن آلية احتساب الفائدة وفق تلك الطريقة هي الآلية السائدة في جميع بنوك الكرة الأرضية، باستثناء هذه البنوك المنتشرة فروعها في شوارع مدننا ومناطقنا النائية. يا إدارات "بنوكنا" ألم تتمكنوا مجتمعين خلال الفترة 1997-2007 فقط من جمع 152 مليار ريال كأرباحٍ تراكمية، وفي الفترة ذاتها ارتفعتْ قروضكم على عملائكم من 138 مليار ريال إلى أكثر من 521 مليار ريال، وصل معامل الارتباط بين الرقمين إلى نحو 60 في المائة، بما يعني قوة الدور الذي لعبته تلك القروض في تعزيز أرباحا لبنوك. في الجانب الآخر، ارتفعت خلال الفترة أعلاه ودائعكم البنكية من 227 مليار ريال في بداية الفترة إلى 628 مليار ريال، وقياساً على موقف أغلب أفراد مجتمعنا السعودي من الفائدة على تلك الودائع، يمكن القول إن تكلفتها على "بنوككم" تقترب كثيراً من "الصفر"، وهذا ما يفسّر أسباب تربعها على قمّة البنوك الأكثر ربحيةً في العالم!!

يا "مؤسستنا" يا "بنوكنا" ليس خافياً علي أي منكما؛ الوطأة المؤلمة لآثار الأزمة الراهنة لسوق الأسهم في أكتافنا، وليس خافياً عليكما أيضاً فداحة الجرح الغائر في قلب "جيوبنا" على يد "التضخم". البغيض إننا لا نعترض أبداً على حرصكم الدؤوب على زيادة أرباحكم بمليارات الريالات، ولكن –على الأقل- في مقابل تنازلنا عن حق ودائعنا لديكم من العمولات؛ لماذا لا نرى منكم "خطوةً" مماثلة، بغض النظرِّ عما هو متبع في جميع بنوك المعمورة! إننا لا نطالب بما ليس لنا فيه حق، بقدر ما أننا نطالب باسترداد جزء يسير من حقوقنا. إننا نذكركم بأن مطالبنا هنا لا تمت بأي حالٍ من الأحوال بِصِلَة بموضوع "المسؤولية الاجتماعية" مؤكدين لكم أن ما نطالب به حقٌ كفلته المعايير والأعراف البنكية المعمول بها في كل أصقاع الأرض. تذكروا ذلك وأنتم تشاهدون الآن قوائم المتعثرين عن السداد تتضاعف أرقامها بصورةٍ، عصفت بهم سوق الأسهم المحلية المتربعة الآن في المرتبة الأخيرة بين جميع أسواق العالم، ليأتي التضخم لاحقاً ليقضي على ما تبقى من مقاومتنا. يا "مؤسسة النقد" يا "بنوكنا"؛ هلا رأينا منكما تجاوبا طال انتظاره؟!

[اشراقة قلم]

[يد النجر]

بارك الله فيك اخي عبدالحميد ..

بس تأكد أن ما راح يرد عليك أحد ..

محافظ مؤسسة النقد في حواره مع طلعت حافظ في برنامج بلا تحفظ قبل شهرين .. قال :
التضخم ما ضر أحد وحنا مسيطرين عليه وكل شيء تمام !! وفي وجهة نظر معاليه ..
ومعاليه عايش احسن عيشة ولا درى الشعب كيف عايش .. والله المستعان ..

همسة ..

نظام مساكن اللي توسمنا فيه الخير .. كان سقطة وصدمة للجميع بمعنى الكلمة بفوائده الغير معقولة .

أسأل الله أن يقيض لهذه البنوك الربوية يد من الحق حاصدة تحصد ما يزرعون ..
وان يمن علينا ببنوك اجنبية تكون لنا سندا في هذه الحياة .. ومغادرين بنوكنا .. بنوك الشر .. دون اسف ..

[عاشق ترابها]

أخي عبدالحميد أنت تخاطب المافيا

فهل تتوقع منها الرحمه؟؟؟

تشبعنا يئساً وتعودنا على ذلك

أعتقد أنه لا تنفع معهم سياسه الحوار

تنفع معهم سياسه المقاطعه

أذكر سابقاً أن بنك الأمارات أول ما فتح فرع في الرياض قام بتقديم قروض وبنسب فائدة قليله

فقامت البنوك جميعاً عليه ورفعوا شكوى لمؤسسة النقد وقاموا برفع نسبه الفائدة لكي تتوائم مع متطلباتهم

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

[محاولة]

إذا أوكل الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة

هؤلاء يعيشون في أبراج عالية لايرون من تحتهم شيء

إلى الله المشتكى ليس لهم