قصة جدنا المؤشر عبر التاريخ ...قصة مؤلمة

[خالد لومينا]

بدا مولد (جدنا) مؤشر السوق السعودي تقريبا في عام 1985 وكان في جعبته حينئذاك 100 نقطة وبدا يكبر شيئا فشيئا حتى وصل الى 2000 بداية عام 2003 كان يضم في ملكه عدد قليل (الاولاد والاحفاد )من الشركات المساهمة وعدد قليل كذلك من الاصدقاء والمادة واستمر جدنا المؤشر يكبر رويدا رويدا الى أن اضاف الى جعبته 10400 واصبح من اثرياء البلد ومن مشاهيره وما كان يسر ويسر اصدقاءه ان عدد اولاده قليل جدا فما يمر يوم الا ويزداد الاصدقاء ويضخون ما عندهم من اموال الى هذا الجد الطيب وهو يبادلهم الحنان والعطف ويرد الصاع صاعين فرحوا الاصدقاء وزاد عددهم ولكن الجد كبر في العمر وبلغ من العمر عتيا وصل الى ما يقارب 18000 الف نقطة شك بعض الاصدقاء وشك من معهم ان الجد على وشك الموت وان قد يمرض مرض عضال فمن يضمن لهم استرجاع اموالهم مع ارباحها !! القليل منهم فكر بهذا التفكير حيث كان الاصدقاء الاخرين مشغولين بعد اموالهم وارباحهم من هذا العجوز ومن ثم ارجاعها الى العجوز لكي يحصلوا على اضعاف مضاعفة وبين الحزن والفرح والشك والامل ظهر المسئول على هذه القرية الصغيرة واكد للاصدقاء ان العجوز لاخوف عليه حيث لا زال شاب يافعا ولو سقط لا قدر الله لديه اولاد باستطاعهم ايقاظه والقيام بعمله وباستمرار صرف الارباح واكد الاطباء والاخصائين صحة كلام هذا المسئول بل اشاروا انه باستطاعته النهوض في كل وقت ودون مساعدة من احد استمر الحال وزادت الثقة في هذا العجوز وزادت الاموال ..وجدنا العجوز لا زال يصرف الاموال على اولاده وعلى اصدقاءه بكل سعة صدر وبال واتي اليوم المشئوم حين سقط الجد حين بلغ من العمر 20966 توافد الاصدقاء في ذلك اليوم الى الجد. البعض يفكر في ماله وقد اخذ ما تسير منه والبعض الاخر ليتاكدو من سقطة الجد ومن مرضة هل هو عابر ام دائم ام حالة احتضار ووفاة وهنا ظهر مسئول القرية من جديد واكد للحضور ان الجد بخير وماهي الا وعكة صحية وتعود المياه الى مجاريها الاكثرية صدق مقولة مسئول القرية وذهبوا باانتظار ان يقوم الجد سالما معافي من هذه الوعكة كما يدعي... اصبح الاهم الاكبر في تلك الايام متابعة الجد الضعيف في تحركاته ولكن للاسف كل ما تحرك الجد سقط سقطة اعنف من الاولي ما يتتطلب الامر بقاءه على السرير فترة اطول ...اصدر بعدها مسئول القرية قرارا بالحد من تحركات الجد ومن تحركات ابنائه لكي يقوموا بمتابعة جدهم المريض ولكن دون جدوي فالجد لا زال طريح الفراش لا يحرك ساكنا ..لا زالت لغة الامل موجودة بالرغم ان ليس هناك بارقة امل حيث رفض مسئول القرية مساعدة هذا العجوز والابقاء على اولاده كما هم لكي يقوموا بالتصرف بالاموال المرهونة اساسا عن الجد ..حاول الولد الاكبر المساعدة في حفظ ماء وجه جدهم ولكن لا فائدة بينما تفرغ الولد الاوسط باللعب بالاموال عن طريق الربا ومع ذلك لا فائدة .... اشتكى اغلب المساكين الى المسئول العام عن هذه الدولة فهو مشهود له بالصلاح ومساعدة الناس وبالفعل قام باقصاء المسئول عن القرية
وتعيين آخر خلفا له ... فرح الاغلبية بما فيهم جدنا وكاد يتماثل للشفاء مع الاولاده الذين مكثوا مع ابيهم طيلة ايام المرض ... وما هي لحظات حيث عاد بعض المساكين الاسثتمار اموالهم من جديد عند هذا العجوز الذي تارة يكون بصحة وتارة يكون بمرض وهذه دلادلة واضحة على كبر سنه ولكن من يفهم.!!! قرر المسئول الجديد ضم اولاد جدد الى عائلة هذا الجد المريض الذي لم يتسطيع الصرف اساسا على اولاده الاساسين فكيف يصرف على اولاد جدد اضف الي ذلك ان اصدقاءه ابتعدوا عنه فالاغلبية اخذ جزء يسرا من اموالهم وذهبوا والاخر ينتنظر عودة راس ماله الذي قد تطول وقد تكون من المستحيل بينما البقية حلفوا يمين ان لا يزورو هذا العجوز اطلاقا ثلاشت الاموال وشرد الكل والمسئول الجديد لا زال يضم الاخر تلو الاخر على امل القضاء على هذا العجوز ومولد ولد جديد محمي بانظمة جديدة تحميه من الاشرار ولكن قد يبدا من حيث بدا اباه :901:
...........................

الغريب في هذه القصة لا أحد بحث عن الاموال اين ذهبت واين هي الان ..
ولكن على ذمة الرواي انها لن تخرج من هؤلاء ويقصد الاشخاص اللى في القصة



الدورس المستفادة من القصة :q: :q:
سيولة قوية تطارد شركات قليلة وثقة مفرطة ....سوقنا سابقا
سيولة ضعيفة تلعب بين شركات كثيرة وازمة ثقة ...سوقنا حاليا


كتبت هذه القصة على عجالة واااسف مقدما على الاخطاء الاملائية

[مضارب الدمام]

بارك الله فيك يا اخ خالد لومينا

القصة طويلة ومتشعبة ولها فروع مجهولة

مهما كتب المؤرخون عن الجد تاسي - ابو المآسي - - فلن يوفيه حقه

وتبقى ذكريات اليمة اليمة اليمة يتحاكاها الاجيال

فكم من مهر ضاع

وكم من انفس ازهقت

وكم من عقول ذهبت

وكم من اطفال يتمت

وكم من ارامل افجعت

وكم وكم وكم

قصة حدثت لبعض الشعوب ولم نكترث لها

وها هي الان تعصف بشعب دولة من اغنى دول العالم

ولكن . . . .


ولله في خلقه شؤون

بلاد تبتلى بالكوارث البيئية

واخرى بالفيضانات

واخرى بظواهر طبيعية

ونحن - في معمعة فتنة المال

وما ادراك ما فتنة المال

وخابت الآمال

والى الله المرجع والمآل

[كاتم الاحزان]

كان الله في العون

[مساهم في أسهم]

بارك الله فيك قصة مأساوية لدولة غنية وشعب أصبح فقير الله يكون في العون

[علي المزيني]

يعــــــــــــطيك 1000 عـــــــــافيه
كفـــــــــيت ووفــــــــــيت:613: