مضاربون يبحثون عن جمهور , وشركات عن سيولة , ومتداولون يسألون اين العدالة والتوازن

[راشد الفوزان]

قد يتذكر بعض الأخوان والأخوات من خلال موضوعي الأخير هنا بهذا المنتدى قبل أسبوعين بالضبط أنني وضعت " شارت للمؤشر العام " وذكرت أنني وضعت مستويات دعم هي 8080 و 7971 نقطة والمؤشر وقتها بمستويات 8700 نقطة , أستغرب بعض الأصدقاء أو من بعض الرسائل أنني متشائم أو غيره من الصيغ التي تردد بين فترة وفترة (أن فاتني الصعود وأريد إنخفاض المؤشر ) وكأن الأمر بيدي , على أي حال , ما حصل بالسوق شئ متوقع , ولم يكن مفاجئ نهائيا بتقديري المتواضع , ولا أريد العودة عن ما كتبت وقلت وتحدثت فضائيا للجميع , والجميع كان متفائل إلى أخره .

الآن حصل ما حصل , وكسر حتى المستويات التي حددتها , ولا يعني أن يحدث إرتدادات من مستوياتها , لكن الواضح أن " المضاربين " هم من أساء إلى السوء وخسر جمهور المتداولين ففقدوا الثقة والحماس والرغبة في السوق , والمضاربين من فرقه " يالله شيلوها " هم جهلاء السوق , لا يملكون إلا التأثير النفسي وقوة الكاش , وهم أصبحوا ضحايا الآن الاستراتيجيون " الكبار " السوق لا توجد به أي مؤامرة أو مكيده , أبدا , فنيا , السوق قال لكم خررررررروج من فترة لا تقل عن أسبوع , وكل ما زادت التوصيات عند أسعار ومقاومات لم تستطيع أخترقاها أو كسرها ماذا يعني , من يقرأ " الترندات أو المسارات وهي كسرت كثيرا " ومن يقرأ الشموع جيدا ماذا تعني بدقه , ومن يقرأ الانحرفات السلبية وكتبتها الجمعة الماضية والتي قبلها , وغيره , لكن الأغلب يريد أن تقول انخفاض أن يحدث بعد دقائق أو ساعة , وهذا مستحيل فأصعب قرار تحدده هو وقت الهبوط , ولكن حين تبدا المؤشرات تتضح بسلبيتها , فلك الخروج وأن تتفرج حتى يأتيك العلم القين , لماذا الاستعجال . ؟

وسبق وقلت السوق لدينا مكشووووووف وأجزم بها بثقة تامة , من علم التحليل الفني , ومن نفسيات المتعاملين , وفكر المضاربين " يالله شيلوها " وغيره من المتغيرات اليومية , التحليل ليس فني خالص ولا مالي خالص للمضاربين او المستثمرين , هي مزيج خليط , تركيبة كاملة , سوق محترفين بمعنى الكلمة وهذه روعة سوقنا السعودي الآن , لأنه سوق ناشئ وتستطيع تتنبأ كثيرا بالمتغيرات في ظل قلة المعرفة والمعلومة والقراءة .

صدقوني يا أخوان وأخوات , العلم مفتاح لكل شئ , وعد العاطفة هي العدالة التي تطبقها على نفسك , والمتابعة , وغيره كثير من الصفات والأسس التي تبني أي مضارب , وأرجو من الجميع قرأة تحليل اليوم , والذي أضفت من خلالة بجريدة الاقتصادية 18 شارت للقطاع شهرية وأسبوعية , ومن الصعوبة أن أضعها جميعا هنا . وسأضع أن أمكن المؤشر العام شارتين أو ثلاثة ..


بالمجمل السوق يجب الحذر منه , ويجب أن يقدم لك confirmation من خلال التحيل باستخدام كثير من المؤشرات الفنية وهنا تحتاج شرح كبير وطويل , والمتوسطات , والإشكال الفنية , بدون هذه المؤشرات الفنية لا يمكن الدخول , وأرجو أن ينتبه الجميع , السعر المنخفض لا يعني شراء , فالأهم أن تعرف أنه لن يكون هناك اقل بنسب تفوق 10% , وأن توقيت الدخول هو القرار الصحيح وليس السعر ...




على أي حال سيكون من خلال موقعي الشخصي الذي بدأ " يحبوا " منذ 3 أيام , وبجهد شخصي خالص , ولا يخضع لأي رسوم أو قصص وحكايات كما المنتديات وغيره , بل موقع تحليلي يومي قدر المستطاع ومجانا ... وكل من يريد شارت لأي شركة أيضا مجانا وقدر المستطاع ووقتي , وهو خدمة للجميع , ومجانا أكرر مجانا , وليس لدي تصنيف لأي أحد فلا vip ولا غيرة كما يتصور البعض أو كما وردني من رسائل ... الموقع



www.alfowzan.com
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=71433










"لا تشتر دائما في القاع ولا تبع في القمة .. من هنا يبدأ طريق الثروة". أبدأ بهذه العبارة التحليل الأسبوعي، ولا أعرف أين قرأتها من الكتب التي تختص بالأسواق المالية، ولكن هذا واقع المضاربين والمستثمرين في السوق السعودي، فإما يريد البيع في القمة ليحقق أقصى ربح وبالتالي يخسر كل شيء وتتحول الأرباح إلى خسائر، وإما أن يبحث عن قاع للأسعار ليشتري بأرخص الأسعار، ولكن ترتفع الأسعار ويستمر في البحث عن الأقل حتى يفقد الفرصة الذهبية.
السؤال: ما السبب؟ السبب عدة عوامل، منها المكونات الشخصية للمتعامل في السوق (ثقة، قناعة، جرأة، ذكاء، وغيرها)، وعوامل التحليل الفني الأساسية التي يبنى عليها الشيء الكثير.
التحليل الفني للسوق السعودي واقع رغم مكابرة الكثير بأهمية التحليل الفني، والآن أعيد تأكيد ما قلته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من تحذير بوضع السوق، وآخر عنوان كان الأسبوع الماضي هو "بداية تصحيح إيجابي أم اتجاه لقاع جديد لسوق الأسهم السعودية؟"، هذا الأسبوع الماضي القريب 21 آذار (مارس) 2007. والأسبوع الذي قبله في 15 آذار (مارس) 2007 كتبت تحليلي الأسبوعي "استمرار فقاعة أسهم المضاربة الخاسرة بالتضخم .. وإيجابية السوق مستمرة".
لا أريد العودة إلى ما كتبت أو الاستشهاد حتى لا نستهلك المساحة هنا التي أعتبرها ضيقة وإن كانت صفحتين اليوم، لأني أتمنى أن أقدم تحليلا تفصيليا دقيقا بكل المؤشرات، خدمة لقراء جريدتنا "الاقتصادية"، والمسؤولية التي تلقيتها خلال الأسابيع الماضية من القراء.
حذرت في تحليلاتي الأسبوعية على مدار الشهر الماضي من السوق والانحرافات السلبية، وكتبت أيضا في 13 آذار (مارس) 2007 مقالة يوم الأحد بعنوان "فقاعة تتشكل بأسهم المضاربة في السوق السعودي"، وكان النقد للبعض لا مبرر له، لأنني أستند إلى تحليل نفسي وفني وخبرة في السوق، فإن كان هناك أي تحليلات فنية تناقضه فليس لدي أدنى تردد في قوله ومستعد أن أغيّر كل قناعاتي إن وجدت ما ينفيها أو ينقضها أو يعدلها، فهو علم نسبي لا قطعي ولا يتم وضعه في مختبرات.
بعد هبوط الإثنين الماضي ظهرت بعض الصحف والكتاب والمنتديات وغيرها يتحدثون عن "مؤامرة"، بهذه البساطة "مؤامرة"، وهنا أقول ومستعد للإثبات "فنيا ونفسيا" أن السوق أعطى إشارات الخروج منذ أسبوع وأكثر، ولكن هناك إصرار من المتداولين "والكتّاب العاطفيين" على أن يستمروا في سوق أوضحت كل مؤشراته بالهبوط. وكتبتها هنا بوضوح تام في الأسابيع الماضية، وتحدثت عن "فقاعة تتشكل"، وتحدثت تلفزيونيا. كل المؤشرات الفنية تقول إن السوق وصل لمرحلة سيعقبها انخفاض، فأي مؤامرة يتحدثون عنها لإسقاط السوق؟
إن تركنا العوامل العاطفية "والبكائيات" وتعاملنا بواقعية مع السوق سنجد أن المؤشرات واضحة، ولكن الصعوبة هي تحديد توقيت الهبوط، هل سيكون غدا أو بعد ساعة أو بعد أسبوع؟ ولكن الحصيف بالسوق حين يرى أن المؤشرات بدأت تتشكل السلبيات فيها يخرج من السوق حتى تتضح الصورة.
أعظم الكتّاب العالميين في أسواق المال، ولنأخذ مارك فان ستولك، يقول "حين تكون الصورة ضبابية وغير واضحة في السوق فالخروج مباشرة أفضل الحلول"، ولكن السؤال: مَن يمارس ذلك؟ القلة، والقلة هم المتمرسون في السوق. أغلب المتداولين يكررون عبارة أن خسارته غير حقيقية في ظل أنه لم يبع السهم، وهذا قمة الخطأ وعدم الاحترافية، فهو ينتظر وينتظر لكي تعود أسعاره السابقة، ويفقد الفرص تلو الأخرى وهو في موقع المتفرج، ثم يتساءل: لماذا أخسر؟ السوق لا يقوم على مؤامرة! وأعرف أنني أخالف التيار، ولكن هذه حقيقة، وأنا لا أملك معلومات داخلية، بل فقط معلومات خارجية، بل هي ممارسات مضاربين أو محافظ أو غيرها، لكن الفارق أنك تستطيع قراءة كل تحركاتهم من خلال "الشارت" والتحليل الفني، وهذا علم قائم بذاته، ولا جدال فيه.
التحليل الفني كأشعة "طبية"، ولكن الفرق أنه يحتاج إلى الطبيب الذي يقرأ بتمعن ويشخص بدقة. طبعا التحليل الفني ليس كل شيء والوحيد الذي يقوم عليه السوق، فهناك التحليل المالي، والعوامل النفسية، والمؤثرات الخارجية، والاقتصاد الوطني. فهل نتصور أن كل متداول مدرك لكل هذه المتغيرات؟ أشك! وإلا ما شاهدنا الخسائر الفادحة والمديونيات العالية، ورسائل تأتيني من أشخاص متعلقين بأسعار منذ فبراير 2006 ولا يعرفون ماذا يفعلون! السوق لا توجد فيه مؤامرة، ولا شيء من ذلك. مَن يتآمر على مَن؟ إذا المضاربون، فهي تظل مشروعة ما ظلت هيئة سوق المال لم تصرح أو تصدر شيئا. المخالفات صدرت، عقوبات بحق مضاربين وغرموا بأموال كبيرة، والمطلوب بالتأكيد تشديد أكبر وأكثر، ولعل الحل الأقرب ضمن الحلول هو تقسيم السوق.
"بغض النظر عما تقوله المؤشرات الحالية، يمكن أن تسيطر عليها عوامل أخرى غير متوقعة"، هذا ما يقوله "نيلسون" أحد رواد التحليل. ولكن سوقنا فعلا مزيج من المؤثرات، ولعل ما حدث الأسبوع الماضي من خلال الرسم الفني الذي وضعته لمثلث صاعد "وكسر"، وهو كسر ترند أساسي واضح لا لبس فيه، وأرفقه لكم اليوم تأكيدا للانخفاض وهدفه سلبي وفق هذا المثلث ما لم يستجد جديد.
ما حدث الأسبوع الماضي أن السوق فقد الزخم momentum ولم يستطع أن يكسر مقاومات وصلها وأصبحت تشكل القمم ROUND TOP وهي مستويات خروج حين تكون في قمم، والخلاص من الأسهم وتشكل شكلا فنيا "كالقبعة"، وهي مدار نقاش الأسبوع الماضي مع بعض الإخوة من محللين أكفاء. حين تصل الأسعار إلى مستويات جديدة وتواجه مقاومة، مرتين أو ثلاث وتتراجع، فإن مصيرها التراجع ويقاس وفق معطيات فنية، إما بمثلثات وإما أوتاد وإما مقياس فيبوناتشي، وهي تستطيع أن تقدر مستويات التصحيح.
وحين تستقر الأسعار عند مقاومات جديدة وقوية، لعدة أيام ولا تستطيع اختراقها، مع الاستعانة بمؤشرات أخرى تؤكد الضعف والوهن في السهم، وهي حدثت في أغلب شركات السوق، حتى أصبح كثير من المتعاملين في السوق خارجه، وهم المضاربون، فلم يضيفوا أي زخم لأسعار الشركات، فهناك أسهم يمكن دفعها بقوة، وهي أسهم المضاربة، ولكن القياديات ماذا يمكن الفعل بها؟ فخرج كثير من المضاربين في أسهم المضاربة أو غيرها، ففقدت قوة الدفع وصغار المتعاملين وحدهم في السوق، فمن يدعم هذه الشركات؟ لا أحد، فحصل ما حصل من هبوط لأنه لا توجد قوة للمضاربين في أعلى الأسعار لأنهم حققوا أهدافهم، وبقي الصغار يعتقدون أن الاستمرار بالدفع مستمر، ولكن هذا لم يحدث، إذاً هذه مضاربة وأعرافها، فهل هذه مؤامرة كما كتب الكثير أم يتوقعون ارتفاعات بلا توقف؟ وهذا مستحيل بالطبع! لا يوجد سلم لمبنى سكني من عشرة أدوار إلا أن يكون هناك "استراحة والتقاط أنفاس" وإلا لم تصبح سوق مضاربة بل تسمى سوق "صاعدة".
ما حذرنا منه من أسهم مضاربة، والتي فقدت الآن بمتوسط 30 في المائة من أسعارها. لم تفقد "سابك" مثلا أكثر من 12 في المائة من أسعار، و"الراجحي" 10 في المائة. وهنا يجب أن نقدر نظرة المتعاملين كمستثمر أو مضارب.
السوق أصبح سوق محترفين بكل معنى الكلمة، والمضاربون واللاعبون الرئيسيون في السوق يدركون هذا، فأصبحوا حتى يحاولون وضع مؤشرات إيجابية وهي سلبية، يستخدمون أشرس الأسلحة، فماذا يفعل المواطن البسيط أمام هؤلاء؟ السوق يزداد وعيا واحترافا، واللاعبون الرئيسيون سيبحثون عن مخارج جديدة للافتكاك من المحللين وعدم إعطاء صورة واضحة لحركة الأسعار، وهذا مميز وجيد لأنه يخلق البحث والإبداع، وهي تعزز القوة التي يملكها الطرفان، فهي حرب شرسة لا شك فيها، صراع أضداد، ولكن يظل التحليل يشخّص ويقرأ كل ما كان المحلل ملما بكل شاردة وواردة، وهذا ما يصعب المهمة، بشرط، وأكرر بشرط.. العدالة في السوق، بمعنى شفافية، لا تسرب، لا تجاوز وغيره، عدا ذلك لا قيمة له.


الأسبوع المقبل

الآن المؤشرات حقيقة سلبية، والمضاربون يريدون "ضحايا" جددا، أو من يقودونهم من جديد لأسعار عالية ثم العودة بهم بخسائر فادحة. لو وضع كل مضارب حتى في الأسهم الخاسرة مستوى يتوقف عنده ولا يكمل المضاربة به، لكان المضاربون في حالة صعبة جدا، لكن الطمع يقود البشر. مثلا أسهم مضاربة خطرة، يضع لها المتداول إن تجاوزت 50 ريالا لا يدخل فيها حتى وإن وصلت 100 ريال. هذا للمتعامل البسيط الذي لا يملك الكثير من أدوات المحترف، لا مشكلة لديه بأي أسعار، فهل سيطبقها الجميع؟ أتمنى ذلك حتى يكون المضارب يسير برأي الجمهور لا هو من يقود الجمهور. طبعا وضعت مثالا لا ينطبق على كل الشركات، فكل شركة ونطاقها، ولا أحدد شركات حتى لا تفسر تفسيرات نحن في غنى عنها.
سهم "الاتصالات" سجل سعرا جديدا LOW PRICE لأول مرة، وهي إشارة سلبية، وحقيقة أن سهم الاتصالات ماليا ووفق التوزيعات للأرباح هو الأميز والأفضل بعد "التعاونية"، ولكن لا يجد السهم قوة شراء كافية منذ أشهر عديدة، فهل تعتبر المنافسة المقبلة أو التحديات السعرية المتتابعة ستؤثر في ربحية السهم؟ لا أتصور أن يكون تأثيرها سلبيا بهذه السرعة، لكن السهم يعاني كثيرا عدم وجود قوة شراء، وأن أغلب التداول في السوق هو البحث عن ربح سريع ومضاربات.
السوق نفسيا الآن بمستويات سيئة حقيقة بعد هذا التصحيح الذي حدث، وتوقع الكثير كسر تسعة آلاف نقطة، وتفاجأ أنه كسر ثمانية آلاف نقطة. طبعا دور المضاربين وما حدث في السوق وتحقق خسائر بسببهم حيد جمهورا كبيرا من المتعاملين، والبنوك لا تقرض كما في السابق لدعم المضاربات، وعدم وجود ثقة عالية في السوق، 40 في المائة تذبذب سعري للأسعار يمكن أن يحدث في أسبوع أو أسبوعين، وهذا خطير، وهنا نحتاج إلى إعادة هيكلة كاملة للسوق. السوق بلا جمهور واضح إلا المتعلقين بأسعار لا حيلة وقدرة لديهم، ومن يخسر ربع ريال يبيع بأسرع ما يمكن. سوق تذبذب عال يحقق فيه الثراء من يملك الرؤية والخبرة والعلم والاستراتيجية، وهذه حقيقة واضحة .
السوق الأسبوع المقبل أمامه إغلاق شهري (شهر مارس)، ويفترض أن يغلق أعلى من شباط (فبراير) الذي أغلق عند 8176 نقطة تقريبا، فهل يستطيع المؤشر أن يكسب 286 نقطة غدا السبت ليعوض خسائر الشهر ويضيف عليها 150 أو 200 نقطة حتى نقول إنه أغلق إيجابيا؟! لا مستحيل، لكن صعب جدا، وهذه إشارة سلبية شهرية.
كثير من القطاعات والشركات كسرت مستوى 50 في المائة فيبوناتشي، وهي أقوى مستويات الدعم، فهل يعود لها الأسبوع المقبل أم نبحث عن القيعان السابقة؟
أسهم المضاربة الخاسرة خطرة جدا وهي بأسعار متضخمة جدا، ولا أعرف حقيقة من يمكنه الدخول بهذه المستويات وهو لا يحلل شيئا أو يقرأ شيئا، على الأقل تكون المضاربة في أسهم تعطي فرصا كبيرة في التذبذب، ولا تكون أسرع الشركات تهبط بالنسبة الدنيا خلال دقائق.
السوق سيعاني حاجز ثمانية نقطة، وهو كسر دعما قويا جدا عند 8080 نقطة تقريبا ثم 7960 نقطة، وسنبين من خلال التحليل الفني مستويات الدعم والمقاومة. الغريب جدا أن قطاع الأسمنت انخفض بحدة شديدة كسر معها كل مستويات الدعم الأساسية، ولعل أحقيات الأرباح والمنح انتهت وهو ما أدى بالقطاع إلى ما حدث، فيكون طبيعيا إن كانت هذه الأسباب فقط.

التحليل الفني للسوق


المؤشر العام ونقاط الدعم والمقاومة

ملاحظ من خلال "المروحة" المرسومة، مستويات الدعم والمقاومة أنه كسر مستويات كثيرة وبسرعة كبيرة، وهو الآن أمام محك مهم وهو مستوى 7848 نقطة. ولولا سهم "سامبا" "سهم التوازن للمؤشر" لكان المؤشر قد وصل لأقل من هذا المستوى. ولكن الآن هو بين دعم 7848 نقطة ومقاومة 8080 نقطة أو 8105 نقطة. فيما لو حدث كسر لمستوى 7848 نقطة سيكون مؤهلا للوصل إلى 7750 نقطة، وهو وصلها في يوم سابق، وبالتالي يعني نصل للدعم الأخير 7556 نقطة، وأيضا لو كسر سيكون إشارة توصلنا إلى مستويات تقارب 7200 نقطة فنيا.
نلاحظ أيضا من الرسم الانحرافات السلبية التي أظهرت مؤشر للخروج من المؤشر، بحيث يرتفع المؤشر مع تقلص الكميات، وهي دلالة على زخم السوق الضعيف والافتقاد إلى القوة في السوق.


المؤشر العام والمثلث المكسور الذي تأكد

هذا المثلث تم رسمه الأسبوع الماضي في 12 آذار (مارس)، وكان واضحا كسره منخفضا، هي إشارة سلبية للمؤشر العام وهو الآن يؤكدها. ويكون هدف كسر هذا المثلث وفق المعطيات مستويات تقارب بين 7500 و7200 نقطة فيما لو استمر دون مؤثرات خارجية. هذا فنيا، وأن المؤشر الآن في مسار هابط واضح من الرسم الفني، وهو مثلثان في مثلث واحد، أي احتمالان، فواحد هدفه أعلى من 7000 نقطة كما ذكرنا والآخر أقل لو استمر، وهي مستويات صعبة الوصول لها على أي حال لو حللنا الشركات ماليا ستكون مغرية جدا، باعتبار أن التي تخفض المؤشر هي الأسهم القيادية الكبرى.

المؤشر العام والمتوسطات 100 و50 يوما

للأسف أن المؤشر العام كسرها وأغلق دونها، وبدأ شهر آذار (مارس) إيجابيا وكان أعلى من المتوسطات المتحركة التي ذكرنا، ولكن الآن في آخر الشهر يغلق أقل منها، وهي إشارة سلبية على المدى القصير، فمستوى 50 يوما المؤشر عند 7952 نقطة و100 يوم عند 8011 نقطة، ويحتاج المؤشر إلى كسب كل هذه المستويات ليتجاوزها لكي يستعيد شيئا من قوته وما فقده، وقد يكون كسرها للبحث عن مستوى أضعف أو أقل في المؤشر ليعيد اختراقها، ولكن سيعني ذلك تذبذبات عالية وحادة، وصراعا بين أن يكون أعلى أو أقل من المتوسطات التي ذكرنا. ونلاحظ المستطيلين، حيث يتكرر السيناريو، ونتمنى ألا يتكرر لأنه سيكون سلبيا وحادا.

المؤشر العام شهري والمتوسطات

واضح من الترند الهابط أن المؤشر لامس الترند الأيمن وبمجرد ملامسته انخفض بشدة، وواضح الحدة والحساسية العالية في المؤشر، فلم يكسرها لكي يخرج من المسار الهابط الشهري، بل تراجع وبحدة.
المؤشر مازال أقل من 61.80 فيبو، وهي عند مستوى 9.422 نقطة، وهي إشارة الخروج الأولى من الانهيار ومن المسار الهابط متى اخترقها واستقر لفترة زمنية كافية، وهذا يحتاج زمنا ووقتا. متوسط 12 أسبوع (الخط الأحمر) عند 9986 نقطة، وهو يتقلص شهريا ببطء، ولكن يظل المؤشر بعيدا عنه حتى الآن، ومتوسط 16 أسبوعا عند 11.996 نقطة، وهي أهداف بعيدة ولكن إشارة إلى قوة واستقرار السوق.

القطاع البنكي يومي

واضح القطاع البنكي من مساره الهابط واستمراره، ودور سامبا "منقذ" القطاع الذي يظهر مع كل انعكاس سلبي للمؤشر البنكي، ولكان وضع القطاع أسوأ بكثير، ولكن استمر في الهبوط المظلي للقطاع. الآن يقف عند دعم مهم وأساسي وهو 21.654 نقطة، أي كسرها والإغلاق دونها يعني أن استمرار الهبوط أكثر حدة، مؤشر RSI مازال سلبيا بانحرافه حتى الآن.

القطاع البنكي شهري

الشهر الماضي أغلق القطاع البنكي عند 23.717 نقطة، وهو الآن عند 22.452 نقطة بانخفاض 1265 نقطة أي انخفاض 5.33 في المائة، ولا يتوقع بنهاية الشهر غدا السبت أن يحقق قفزة هائلة في مؤشر القطاع، وبالتالي يمكن أن يحقق إقفالا شهريا إيجابيا. يجب أن تكون نتائج الربعية للقطاع البنكي للعام الحالي إيجابية جدا حتى تكون محفزا ودافعا للقطاع، وعدا ذلك سيكرر سلبيته واستمراره.

القطاع الصناعي يومي

القطاع الصناعي يقارب القطاع البنكي في مساره، والآن يقف عند دعم مهم وأساسي، وهو عند 17.511 نقطة، وهو مسار هابط للقطاع ومستمر وانعكس من خلال انخفاض "سابك" أيضا في المؤشر الصناعي. كسر مستوى الدعم المحدد اليومي هو إشارة سلبية للقطاع مع استمرار سلبية مؤشر RSI.

القطاع الصناعي شهري

الشهر الماضي أغلق القطاع الصناعي عند مستوى 17.723 نقطة، وهو الآن يقف عند 17.726 نقطة أي انخفاض يقارب 100 نقطة وبقي يوم واحد من آذار (مارس)، فهل يستطيع تعويضها؟ هي ليست رقما كبيرا كما في القطاع البنكي، ولكن ما هي حصيلة آخر يوم كقراءة فنية؟ نلاحظ من خلال الرسم الفني للقطاع أنه عند مستويات قاعه السابقة، ويتذبذب عندها، فإما أن يرتد للأعلى وإما أن يستمر في الهبوط، وسيكون سلبيا إن تم ذلك، ولكن قد يكون للنتائج الإيجابية للقطاع الصناعي إن تمت أن تؤثر إيجابيا خلال الشهر المقبل.

قطاع الأسمنت يومي

حدث في القطاع الأسمنتي شبه "كسر" بالانخفاض الحاد وكسر كل الدعم الأساسي الذي لديه، ووصل لمستويات لم يصلها من أشهر في أسبوع واحد، ولكن يمكن أن نضع أسباب ذلك أحقيات الأرباح التي أقرت وصرف بعضها، واستمرار القطاع لفترة طويلة لم يتجاوز مقاومات أساسية أفقده الكثير من الزخم والاستمرار في القطاع. يبعد عن القاع الذي حققه في كانون الأول (ديسمبر) 2006 فقط ما يقارب 200 نقطة.

قطاع الأسمنت شهري

نلاحظ الانخفاض الحاد في القطاع آخر أسبوع وخسر كل ما حققه في شهر. والرسم العلوي يوضح الزخم في القطاع أنه انخفض بحدة وفجأة، ومؤشر RSI يظل في مستويات متدنية، ولكن يظل القطاع قطاعا استثماريا ومميزا والأقل تقلبا وتغيرا سعريا من بين كل القطاعات.

قطاع الخدمات يومي

كسر ترند صاعد وهذا سلبي تماما، والآن عند 50 فيبو، أي مستوى 2.158 نقطة والإقفال عند 2.137 نقطة، أي أقل من 50 في المائة فيبو، وهذا سلبي، وبقي له دعم عند 2.057 نقطة، وكسرها سيؤدي بالقطاع للمزيد من الانخفاض. مسار RSI سلبي ومستمر حتى الآن، ولم يظهر إي إيجابية حتى الآن.

قطاع الخدمات شهري

واضح من الشمعة (مع أنه بقي يوم واحد لنهاية الشهر) أنها سلبية وبيع أكثر من الشراء، وأي كسر 1.821 نقطة سيكون سلبيا للقطاع بأي حال. مشكلة القطاع كثرة شركات المضاربة المتضخمة سعريا، وهو ما سيلقي بظلاله على القطاع. الشهر الماضي أغلق القطاع عند 2.027 نقطة، والآن عند 2.137 نقطة بفارق 110 نقاط، إيجابي، فهل يصمد في آخر يوم تداول من آذار (مارس) الحالي؟ سنشاهد! وأي انخفاض فهو سلبي وشرط يحقق ارتفاعا إيجابيا أفضل في القطاع بفارق جيد.

قطاع الكهرباء يومي

كسر كل مستويات الدعم والمسارات، وهو سلبي كما نلاحظ من الشارت اليومي، واستمرار السلبية في المؤشرات الفنية الأخرى، وكأن قطاع الكهرباء قد تجمد عند هذه المستويات وهو القطاع الفاقد للمحفزات أو قوة دفع يسهل التعامل معها. من جديد قطاع الكهرباء يحتاج إلى قوة دفع جديدة وثقه أكبر.

قطاع الكهرباء شهري

استمرار الانخفاض، فقد أغلق في شباط (فبراير) عند 1349 نقطة، والآن عند 1298 نقطة، فالقطاع يعاني من ضعف حقيقي وواضح وتذبذب بأضيق النطاقات السعرية. ونلحظ MOMENTUM بأدنى المستويات وهذه دلالة ضعف شديد في القطاع، وشكل 14 ريالا حاجز مقاومة صلبا، أي كسر لمستوى دعم 1204 نقاط يعني نرى أسعار جديدة للكهرباء.

القطاع الزراعي يومي

مازال عند دعم أساسي 50 في المائة، وهو محل اختبار كبير الأسبوع المقبل، وحاول القطاع التماسك لكن طوفان البيع من المضاربين هو المسيطر. 50 في المائة فيبو تعني 4411 نقطة والقطاع أقفل عند 4501 نقطة، وبقي القليل ليصل للدعم، فهل يصمد. أعتقد أن السوق بوضعه الحالي والتذبذب لن يصمد أمام هذا الدعم سواء السبت أو القادم من الأيام، خاصة أن الأسعار متضخمة جدا في القطاع، وهو مؤهل للهبوط أكثر. مسار RSI سلبي ومستمر بالانخفاض لم يظهر أي إيجابية أسبوعية.

القطاع الزراعي شهري

الشمعة الشهرية للقطاع الزراعي ليست جيدة، وبيع أكثر من الشراء، وهي تؤكد استمرار الانخفاض في القطاع، رغم أن القطاع يفتقد شركة من شركاته "بيشة" ولكان أسوأ. القطاع لديه دعم مهم وأساسي 2.771 نقطة، وأي كسر لها سيعني هبوطا مستمرا في القطاع، ولديه مقاومة صلبة جدا عند 5.992 نقطة لم يلامسها خلال شهر.

قطاع الاتصالات يومي

القطاع الجريح، إن صحت التسمية، لم يستطع أن يسجل إي إيجابية في مؤشره خلال آذار (مارس)، وانخفض لأدنى مستوياته في تاريخ السهم، وهو "الاتصالات السعودية" بعد كسر 66 ريالا، وهو في محك مهم خلال المرحلة المقبلة لو كسر 62 ريالا بكميات وليومين متتاليين يمكن أن نجد أسعارا أقل من 60 ريالا. قطاع كسر كل مستويات الدعم ولم يحترمها كثيرا، وكان سباقا في هبوطه وإشارة إلى السوق ككل.

قطاع الاتصالات شهري

منذ تموز (يوليو) 2007 وقطاع الاتصالات في مسار هابط، أي تسعة أشهر مستمرة من الهبوط. لم يغلق شهر أعلى من الشهر الذي سبقه! رغم أرباح القطاع وتوزيعات الأرباح العالية والجيدة في شركة الاتصالات السعودية، فلم تحميه القراءة والقوائم المالية، وهذا يحتاج إلى بحث ودراسة. ولكن نحن هنا نحلل فنيا حركة أسعار، لدى القطاع دعم أساسي ومهم وهو 2.482 نقطة، أي كسر له يعني استمرار المسار الهابط للقطاع وبأسعار جديدة منخفضة في القطاع، وهو احتمال الحدوث بعد منحة الأرباح المقرر توزيعها في 1 نيسان (أبريل) المقبل، أي يوم الأحد المقبل.
أقفل القطاع في شباط (فبراير) عند 2.822 نقطة، والآن عند 2.568 نقطة أي انخفاض 245 نقطة، رغم قرب محفز توزيع الأرباح لكن سهم الاتصالات لم يكن متفاعلا معه، وسنشاهد آخر يوم تداول ماذا يمكن أن يفعل، رغم أنني لا أرى أي تغير جوهري في سعر السهم!



www.alfowzan.com

[الرابح]

جزاك الله خير :)

[بن عدوان0]

بارك الله فيك

إن لله وإنا اليه راجعون

[alazwari]

بارك الله فيك:dinmt:

[حارس المدرسة]

القطاع الصناعي هنالك خطأ في ا[رقام

تحياتي

[الرابح]

لا تزال 6150 ممكنة جدا

http://www.tdwl.net/vb/showthread.php?t=223449

[ابوغازي 2005]

بارك الله فيك ويعطيك العافية

[السباق]

الله يعطيك العافيه

مقال رائع تشكر عليه

بالنسبه للمثلث المكسور تم رسمه الاسبوع الماضي وتحديد الهدف عند 7491

على هذا الرابط

http://tdwl.net/vb/showthread.php?t=223738

تحياتي اخوك

ابو خالد

[عمر2006]

الله يلطف بالعباد لمّا قل اللاطف وينصرهم لمّا قل الناصر ويرحمهم لمّا قل الراحم

[أبو هلال]

الله يعطيك العافية أستاذ راشد ولم أنسى كلمتك الأسبوع الماضي عندما قلت عن الخشاش ستعود لأسعارها الحقيقية فلا تلوموا المحللين وأخبرت بذلك قبل وقوع الفأس في الرأس