هل أشتري سهم "إعمار" أم أبيعه؟

[alwanahmed]

الحقيقه بـ أن الكتور محمد آل عباس وفق أيما توفيق في هذا المقال واليكم أخوتي وأخواتي دعوة لقراءت هذا المقال عل الله ينفع به.
تحياتي


إذا كنت أيها القارئ الكريم، تتوقع إجابة حاسمة عن هذا السؤال سواء بنعم أو بلا فإني أعتذر إليك مسبقا, وبذلك ينتهي المقال بالنسبة إليك عند هذه النقطة. أما إذا قررت المضي قدما في قراءتك لمعرفة الإجابة التي أود طرحها فإني سوف آخذك معي في رحلة قصيرة لقراءة هذه العبارات من كتاب "تاريخ الفكر الاقتصادي – الماضي صورة الحاضر" A History of Economics, the past as the present ترجمة عالم المعرفة، حيث أشار المؤلف جون جلبريث إلى أنه "لو كانت المعرفة الاقتصادية صحيحة لا تشوبها شائبة فإن النظام الاقتصادي الرأسمالي اليوم لم يكن ليبقى على قيد الحياة، ولو كان باستطاعة أي فرد أن يعرف بدقة ويقين ماذا سيحدث للأجور وأسعار الفائدة والسلع وأداء المنشآت وأسعار الأسهم وحركة المؤشر, فإن ذلك الفرد الذي يواتيه كل ذلك الحظ لم يكن ليعطي معلوماته أو يبيعها للآخرين بل لاستخدمها لنفسه بدلا من ذلك. وفي عالم من عدم اليقين فإن احتكار ما هو يقين لا بد أن يعود على صاحبه بأكبر قدر من الكسب وسرعان ما تكون لديه كل الأصول ذات القيمة وسيرفع راية الاستسلام كل من ينازع تلك المعرفة. والحقيقة أن النظام الاقتصادي يواصل البقاء ليس بسبب براعة من يتنبأون بمستقبله وإنما بسبب ارتكابهم الأخطاء".
إن هذه العبارات التي كتبها اقتصادي كبير نشر أحد أبرز الكتب التي أرخت للنظرية الاقتصادية تشير بوضوح إلى الإجابة المحتملة عن السؤال الصعب، وتشير أيضا إلى المغامرة التي يقدم عليها كل من يحاول التكهن بالسعر ويحدد رقما لا يحيد عنه لنقاط الدعم والمقاومة، ويدفع الناس بتلك التكهنات دفعا إلى اتخاذ قرارات قد تعود عليهم بخسائر فادحة. إن الدور الحقيقي للمحلل الاقتصادي ليس في اتخاذ القرار بالنيابة وإنما في دعم ومساندة عملية القرار من خلال تبسيط وتوضيح العلاقات الاقتصادية القائمة يدعمه في ذلك دراساته وقراءته وخبرته في هذا المجال ويبقى القرار مسؤولية متخذيه فقط.
المشكلة أن عملية اتخاذ القرار الاستثماري عند العديد ممن دخلوا السوق المالية أخيرا باختلاف أبوابها لم تنضج بشكل كامل بعد، بدا ذلك واضحا في المجازفة بالاستثمار في مؤسسات أو مع شخصيات مشبوهة القرار الذي نتج عنه إفلاس الكثير وتعرضهم لعمليات نصب واحتيال واسعة كان آخرها، وليس الأخير بالطبع، ما أعلنت وحذرت منه مؤسسة النقد خلال الأسبوع الماضي. وتظهر هذه المشكلة أكثر وضوحا في رمي عبء اتخاذ القرار على الغير من خلال الاعتماد غير المبرر على التوصيات المشبوهة وغير المقننة وتسليم زمام القرار في شراء أي سهم أو بيعه إلى من لا تعرف أهدافه الحقيقية من وراء هذه التوصيات، وما العوائد التي سوف يجنيها من ذلك ومن سيدفعها له.
يهرب العديد من صغار المستثمرين من مسؤولية اتخاذ القرار وتحمل نتائجه وتبعاته, مبررين ذلك بعدم المعرفة والجهل بأبجديات الاستثمار في السوق المالية وإدارة المحافظ، وما يعصف بالسوق المالية اليوم هو نتاج طبيعي وحتمي لهذا الهروب. إن ما يجب معرفته على وجه اليقين أن القرار الرشيد ليس له علاقة بالنتائج وإنما بدراسة البدائل وتقييمها بشكل سليم, وأضيف خطوة مهمة على عملية اتخاذ القرار وهي صلاة الاستخارة التي تعينك, بإذن الله, على تقييم البدائل واختيار المناسب منها. وإذا قررت فاستعن بالله وتوكل عليه وانتقل إلى مرحلة التنفيذ وتحمل الأعباء.
من هذه النقطة أعود للإجابة عن السؤال وعنوان المقال الذي تعرضت له كثيرا خلال الأيام الماضية، فالقضية أساسا هي قضية اتخاذ قرار، إما بالبيع وإما الشراء، وإما الاحتفاظ بالمركز الاستثماري، فإذا اتخذ القرار فلا بد من تحديد توقيت تنفيذه بعناية وحرص. إن من أهم العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار أن المتاح للتداول من أسهم شركة إعمار هو 30 في المائة فقط من الأسهم المصدرة ولن يكون من حق المؤسسين المشاركة في عمليات التداول هذه. ومع ذلك بلغت قيمة تلك الحصة البسيطة أكثر من ملياري ريال، وبلغ عدد المحافظ أكثر من مليوني محفظة وعشرة ملايين مكتتب معظمهم من صغار المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار قصير الأجل, آملين في بيع السهم عند إدراجه بأكثر من قيمة الاكتتاب التي بلغت عشرة ريالات.
ولتقييم القرار بشكل سليم فإنه من المهم الإجابة عن السؤال من شقه الآخر: من الذي سيشتري سهم "إعمار" إذا كان من المتوقع أن تتجه مليونا محفظة إلى البيع، على افتراض أن أغلبها محافظ أفراد لم يحصلوا على أكثر من ألف سهم في أحسن الأحوال وبعضهم لم يجد في محفظته بعد التخصيص إلا 25 سهما فقط؟ بالطبع يمكن توقع الصناديق الاستثمارية كمشتر محتمل، ولكن أعداد هذه الصناديق قليلة. وهكذا فإنه من المتوقع تبعا لذلك أن يُواجه سهم "إعمار" بتركيز مشترين Buyers Concentration لقلة أعدادهم مقابل الجموع الراغبة في البيع. هذا التركيز في جانب المشترين قد يقود إلى منافسة احتكارية على الشراء مما يقود السهم إلى أسعار أقل مما يتوقعه المجموع عند الإدراج، وقد يستقر السهم لفترة ثم يبدأ في الهبوط التدريجي تبعا لازدياد تركيز المشترين نظرا لتناقص رغباتهم في الشراء بعد الحصول على عدد معين من الأسهم يتناسب مع سياية تنويع محافظهم وتقديراتهم المختلفة للمخاطر.
مثل هذا السلوك يبدو لي أنه واجه سهم "البركة" عند إدراجه في السوق الخليجية, حيث أقفل السهم في أول أيام تداوله عند سعر الاكتتاب، ولكن قد يكون للشركة الصانعة دور يجب عدم إغفاله وهي تجربة يجب على المهتمين بالسوق السعودية متابعتها بكل عناية وحرص.
لست أحاول أن أبدو متشائما من خلال المقال ولكن لا بد من الانتباه إلى هذه العلاقات المتشابكة وعدم الانجراف خلف التكهنات غير المدروسة على الرغم من أنه يجب الأخذ في الحسبان أهمية الشائعات ودورها المحفز للسعر, خاصة عند أول أيام التداول على ألا يعول عليها كثيرا. لذلك لا بد من اتخاذ قرار البيع أو البقاء في ظل العوامل الاقتصادية المتداخلة ولا بد من تحديد توقيت التنفيذ بشكل جيد وبآلية مناسبة تمكنك من الحصول على الفرصة التي تريدها. والله من وراء القصد وهو أعلم.

[ولدالسوق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alwanahmed

الحقيقه بـ أن الكتور محمد آل عباس وفق أيما توفيق في هذا المقال واليكم أخوتي وأخواتي دعوة لقراءت هذا المقال عل الله ينفع به.
تحياتي


إذا كنت أيها القارئ الكريم، تتوقع إجابة حاسمة عن هذا السؤال سواء بنعم أو بلا فإني أعتذر إليك مسبقا, وبذلك ينتهي المقال بالنسبة إليك عند هذه النقطة. أما إذا قررت المضي قدما في قراءتك لمعرفة الإجابة التي أود طرحها فإني سوف آخذك معي في رحلة قصيرة لقراءة هذه العبارات من كتاب "تاريخ الفكر الاقتصادي – الماضي صورة الحاضر" A History of Economics, the past as the present ترجمة عالم المعرفة، حيث أشار المؤلف جون جلبريث إلى أنه "لو كانت المعرفة الاقتصادية صحيحة لا تشوبها شائبة فإن النظام الاقتصادي الرأسمالي اليوم لم يكن ليبقى على قيد الحياة، ولو كان باستطاعة أي فرد أن يعرف بدقة ويقين ماذا سيحدث للأجور وأسعار الفائدة والسلع وأداء المنشآت وأسعار الأسهم وحركة المؤشر, فإن ذلك الفرد الذي يواتيه كل ذلك الحظ لم يكن ليعطي معلوماته أو يبيعها للآخرين بل لاستخدمها لنفسه بدلا من ذلك. وفي عالم من عدم اليقين فإن احتكار ما هو يقين لا بد أن يعود على صاحبه بأكبر قدر من الكسب وسرعان ما تكون لديه كل الأصول ذات القيمة وسيرفع راية الاستسلام كل من ينازع تلك المعرفة. والحقيقة أن النظام الاقتصادي يواصل البقاء ليس بسبب براعة من يتنبأون بمستقبله وإنما بسبب ارتكابهم الأخطاء".
إن هذه العبارات التي كتبها اقتصادي كبير نشر أحد أبرز الكتب التي أرخت للنظرية الاقتصادية تشير بوضوح إلى الإجابة المحتملة عن السؤال الصعب، وتشير أيضا إلى المغامرة التي يقدم عليها كل من يحاول التكهن بالسعر ويحدد رقما لا يحيد عنه لنقاط الدعم والمقاومة، ويدفع الناس بتلك التكهنات دفعا إلى اتخاذ قرارات قد تعود عليهم بخسائر فادحة. إن الدور الحقيقي للمحلل الاقتصادي ليس في اتخاذ القرار بالنيابة وإنما في دعم ومساندة عملية القرار من خلال تبسيط وتوضيح العلاقات الاقتصادية القائمة يدعمه في ذلك دراساته وقراءته وخبرته في هذا المجال ويبقى القرار مسؤولية متخذيه فقط.
المشكلة أن عملية اتخاذ القرار الاستثماري عند العديد ممن دخلوا السوق المالية أخيرا باختلاف أبوابها لم تنضج بشكل كامل بعد، بدا ذلك واضحا في المجازفة بالاستثمار في مؤسسات أو مع شخصيات مشبوهة القرار الذي نتج عنه إفلاس الكثير وتعرضهم لعمليات نصب واحتيال واسعة كان آخرها، وليس الأخير بالطبع، ما أعلنت وحذرت منه مؤسسة النقد خلال الأسبوع الماضي. وتظهر هذه المشكلة أكثر وضوحا في رمي عبء اتخاذ القرار على الغير من خلال الاعتماد غير المبرر على التوصيات المشبوهة وغير المقننة وتسليم زمام القرار في شراء أي سهم أو بيعه إلى من لا تعرف أهدافه الحقيقية من وراء هذه التوصيات، وما العوائد التي سوف يجنيها من ذلك ومن سيدفعها له.
يهرب العديد من صغار المستثمرين من مسؤولية اتخاذ القرار وتحمل نتائجه وتبعاته, مبررين ذلك بعدم المعرفة والجهل بأبجديات الاستثمار في السوق المالية وإدارة المحافظ، وما يعصف بالسوق المالية اليوم هو نتاج طبيعي وحتمي لهذا الهروب. إن ما يجب معرفته على وجه اليقين أن القرار الرشيد ليس له علاقة بالنتائج وإنما بدراسة البدائل وتقييمها بشكل سليم, وأضيف خطوة مهمة على عملية اتخاذ القرار وهي صلاة الاستخارة التي تعينك, بإذن الله, على تقييم البدائل واختيار المناسب منها. وإذا قررت فاستعن بالله وتوكل عليه وانتقل إلى مرحلة التنفيذ وتحمل الأعباء.
من هذه النقطة أعود للإجابة عن السؤال وعنوان المقال الذي تعرضت له كثيرا خلال الأيام الماضية، فالقضية أساسا هي قضية اتخاذ قرار، إما بالبيع وإما الشراء، وإما الاحتفاظ بالمركز الاستثماري، فإذا اتخذ القرار فلا بد من تحديد توقيت تنفيذه بعناية وحرص. إن من أهم العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار أن المتاح للتداول من أسهم شركة إعمار هو 30 في المائة فقط من الأسهم المصدرة ولن يكون من حق المؤسسين المشاركة في عمليات التداول هذه. ومع ذلك بلغت قيمة تلك الحصة البسيطة أكثر من ملياري ريال، وبلغ عدد المحافظ أكثر من مليوني محفظة وعشرة ملايين مكتتب معظمهم من صغار المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار قصير الأجل, آملين في بيع السهم عند إدراجه بأكثر من قيمة الاكتتاب التي بلغت عشرة ريالات.
ولتقييم القرار بشكل سليم فإنه من المهم الإجابة عن السؤال من شقه الآخر: من الذي سيشتري سهم "إعمار" إذا كان من المتوقع أن تتجه مليونا محفظة إلى البيع، على افتراض أن أغلبها محافظ أفراد لم يحصلوا على أكثر من ألف سهم في أحسن الأحوال وبعضهم لم يجد في محفظته بعد التخصيص إلا 25 سهما فقط؟ بالطبع يمكن توقع الصناديق الاستثمارية كمشتر محتمل، ولكن أعداد هذه الصناديق قليلة. وهكذا فإنه من المتوقع تبعا لذلك أن يُواجه سهم "إعمار" بتركيز مشترين Buyers Concentration لقلة أعدادهم مقابل الجموع الراغبة في البيع. هذا التركيز في جانب المشترين قد يقود إلى منافسة احتكارية على الشراء مما يقود السهم إلى أسعار أقل مما يتوقعه المجموع عند الإدراج، وقد يستقر السهم لفترة ثم يبدأ في الهبوط التدريجي تبعا لازدياد تركيز المشترين نظرا لتناقص رغباتهم في الشراء بعد الحصول على عدد معين من الأسهم يتناسب مع سياية تنويع محافظهم وتقديراتهم المختلفة للمخاطر.
مثل هذا السلوك يبدو لي أنه واجه سهم "البركة" عند إدراجه في السوق الخليجية, حيث أقفل السهم في أول أيام تداوله عند سعر الاكتتاب، ولكن قد يكون للشركة الصانعة دور يجب عدم إغفاله وهي تجربة يجب على المهتمين بالسوق السعودية متابعتها بكل عناية وحرص.
لست أحاول أن أبدو متشائما من خلال المقال ولكن لا بد من الانتباه إلى هذه العلاقات المتشابكة وعدم الانجراف خلف التكهنات غير المدروسة على الرغم من أنه يجب الأخذ في الحسبان أهمية الشائعات ودورها المحفز للسعر, خاصة عند أول أيام التداول على ألا يعول عليها كثيرا. لذلك لا بد من اتخاذ قرار البيع أو البقاء في ظل العوامل الاقتصادية المتداخلة ولا بد من تحديد توقيت التنفيذ بشكل جيد وبآلية مناسبة تمكنك من الحصول على الفرصة التي تريدها. والله من وراء القصد وهو أعلم.

يعطيك العافية انت وكاتب المقال
والله يرزق الجميع

[العقـل المدبر]

إلى من عنده علم ...


متى سيتم إدراج السهم (إعمار) للتداول ؟؟

[newinvester]

بارك الله فيك ,,,

[طاش ماطاش]

بارك الله فيك على هالطرح

تحياتي

[ينسابي]

يعطيك العفية أنت والكاتب ,, تحياتي

[alwanahmed]

ولد السوق
العقل المدبر
newinvester
طاش ماطاش
ينسابي
حياكم الله وبياكم
شرفني مروركم وتعليقكم:)
تحياتي

[الرائد_2006]

يا اخوان متى تداول اعمار ؟؟؟؟

[سيف الراشد]

من عندي أقول لك بيع ولن تندم فمن تجربتي في ينساب لم أندم أبدا عندما بعتها في أول يوم للتداول بل وفي أول ساعة بحمد الله لم أ،دم فالقاعدة تقول :سهم عدد أسهمه كبير بيعه في أول يوم دون تفكير وسهم عدد أسهمه صغير ان لم تكسب فيه 200%لاتفكر تبيعه
وانظر الى أسهم البلاد وينساب واتحاد اتصالات كم كان سعرها في أول يوم وهل استطاعت أن تواصل مشوار الصعود.

[بروكر صغير]

الله يجزاك ألف خير ويبارك فيك

:)