هل نلتفت مرة واحدة للأمام

[د.الكاف]

الجميع يتساءل .. لماذا؟ ... كيف؟ ... إلى متى؟ .. أسئلة ظهرت عقب ما حدث مؤخراً في السوق .. وأجزم أن ثمة أمور جعلت الحليم حيران .. فرط من التفاؤل أعقبه فرط من التشاؤم.. ثم استيعاب الصدمة وطرح الأسئلة .. ولكن هل توقفنا قليلا مع أنفسنا وتساءلنا معها لا مع الآخر لماذا؟ وكيف؟ وإلى متى؟ ولكن بشرط ألا نضع رؤسنا في الرمل ونقول أننا أصبحنا على قدر كبير من الثقافة في عالم الأسهم وسوق المال..

وقبل أن أركز على جزئية واحدة فقط لعلي أبدأ أولاً بالتطمين أن أكبر مضاربي الأسهم مازالوا فيها وليست لهم النية في الخروج في هذا الوقت.. وهذه معلومة لا أحب أن أجادل فيها لتأكدي منها بحسب مصادري وقربي من أهلها ..

نعود إلى سؤال لماذ؟ وكيف؟

التحذير المتكرر من بعض المحللين وإفراطهم في ذلك حتى أصبح التصحيح أمراً حتمياً مسلماً به .. رغم أن التصحيح الفعلي كان قد بدأ منذ وقت ليس بالقليل بطريقة أفقية وانتقائية ولكن أصغر هزة مع هذا التحذير المفرط ستكسر الجرة مثل ما حصل في سهم سابك اليوم والحركة الغير مبررة إطلاقاً والتي أراها سبباً لما حصل .. وكما قيل (على أهون سبب) .. وهذا التحذير المتكرر دعى كثير من المتداولين وهم الأصغر في عمومهم إلى العودة إلى ما جبلوا عليه فقد أفرطوا ــ كما هو المألوف على قومنا ــ في عمليات البيع ( الرابح والخاسر على حد سواء ) وهذا ليس بمستغرب على أبناء جلدتنا .. انظر إلى الاكتتبات وما يحصل فيها من تدافع وتخبط من قبل المكتتبين .. بل انظر ما حصل في قطر واكتتاب الريان لتعلم أن سبب النزول هو صورة طبق الأصل لذاك التزاحم والتخبط الذي لم نتعالج منه إلى هذه اللحظة .. ومتى ندرك أهمية معالجة هذا الداء ..

والله أني أعلم أحد مضاربي الأسهم حينما حصل التدافع في البيع أرجأ عمليات الشراء رغم أنه كان يرغب في رفع السهم إلى رقم قياسي وقام بهذا الأمر فعلاً إلا أنه أمر مضاربيه الآخرين بالتوقف عن رفع السهم .. وعلى حد قوله ( خل المطافيق يركدون وبعدها افراج .. قال دوك خير قال ما معي له ماعون ) .. حرموا أنفسهم بتخبطهم .. هذه نقطة ضوء ليعلمها الجميع ممن هم أمام الكواليس لا خلفها ..

صدقونى متى ما تعلمنا ضبط أنفسنا نستطيع ضبط محافظنا .. فالاندفاع في كل شيء سمة غالبة علينا .. نشتري باندفاع ونبيع باندفاع .. والمصيبة أننا عندما نتحسر ونندم فإن كل شخص يقوم بذلك لوحده..

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنحنا اليقين الذي يرضينا بقضائه في السراء والضراء ..

أخوكم الصغير د.الكاف

[yara]

اشكر على ماتقدمه من حديث متأني واعي .

بارك الله فيك

تعلم بالطبع بعد اغلاق التداول .. ان التعليقه في الجوف زادت...

[د.الكاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yara

اشكر على ماتقدمه من حديث متأني واعي .

بارك الله فيك

تعلم بالطبع بعد اغلاق التداول .. ان التعليقه في الجوف زادت...

ها أنت أختي قد رأيت بعينك نتيجة ما ذكرت .. تقدم كثيرون بالتدافع نحو البيع وخسر من خسر.. والجوف ز مثلاً تم بيع السهم بسعر متدني نتيجة الهلع والخوف من شبح التصحيح وتكرار التحذير تلو التحذير حتى أصبح التصحيح يأكل ويشرب وينام معنا .. وحرم من باع السهم وقتها من ربح إضافي بواقع 86.5 في السهم الواحد .. هل نعي أهمية تنظيم شؤوننا بالكيفية التي تحقق لنا راحة البال والطمأنينة عند البيع والشراء وفي كل شؤوننا .. هل نتعلم الانضباط والترتيب .. وقد أعجبني أحد الأعضاء عندما طرح موضوعاً عن سبب ما حصل وقال إنه أنا وأنت وليس شخص آخر ..

المضارب الذي ذكرته في الموضوع قال أن في سهمه سيحلق ثلاث إلى أربع نسب إن شاء الله ولكن الذي باعوا السهم وقتها حرموا من هذه النسب .. والرزق في النهاية بيد الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لنا من العقل ما نحكم به الأمور ونضعها في نصابها ولكن الكثير أخفق في ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخوك الصغير د.الكاف

[المدى البعيد]

يعطيك العافية أخي الكريم

كلام جميل ولكن ليس لجميع الشركات

فهناك شركات أسعارها مبالغ فيها بشكل مهول

وسوف تنفجر قريباً أو بعيداً

هذه أسواق مال


والنصيحة


يجب مراجعة أداء الشركات مع مقارنة أسعارها

فمكرر أرباح بالألاف لا يمكن إلا أن تكون مضاربة

وهناك فرق بين المضاربة والآستثمار

وكل واحد حر في ماله

ويجب علينا أن نوضح أن هذه الشركة أو تلك بسعرها لا يمكن أن تكون إستثمار

بأي شكل من الأشكال


تحياتي

[الزحل5]

كلام منطقي وفقك الله