طفرة سوق الأسهم السعودي

[علاءهادي]

أرقام قياسية حققها المؤشر من الربع الأول لعام 2003 إلى بداية الربع الرابع لعام 2005
فهل يحقق الرقم ( 18000 ) ؟

د.طارق كوشك


بدأ السوق السعودي رحلة الصعود من تاريخ 25/1/2003م عندما سجل أعلى نقطة في تاريخه في ذلك الوقت وكانت
(2791) وصحح المؤشر من هذه النقطة حتى وصل نقطة الدعم (2577) في تاريخ 3/2/2003م وعاود الارتداد الوهمي للتصريف حتى النقطة (2740.99) في تاريخ 16/2/2003م وكان له نزول في ذلك اليوم وحتى تاريخ 17/3/3003م وصولة نقطة الدعم (2457). من هذه النقط بدأ مؤشر السوق رحلته الصاعدة التي لم تخلو من بعض التصحيحات الخفيفة من فتره إلى أخرى مدعوما بالإخبار الإيجابية للإقتصاد السعودي و ارتفاع أسعار النفط والنتائج المالية الإيجابية لأغلب الشركات المدرجة في السوق ودخول شركة الاتصالات بعد التخصيص وأدراج أسهمها ضمن شاشة التداول مما أدى إلى وصول المؤشر إلى مستوى غير متوقع في ذلك الوقت بلغ (3742) نقطة في تاريخ 10/6/2003م.



بعد هذا المستوى شهد السوق عملية تصحيحية أوصلته إلى مستوى (2059) ما لبث أن أرتد من عندها ليصل إلى نقطة مقاومة عنيفة في ذلك الوقت بلغت قيمتها (4563) نقطة بتاريخ 13/9/2003م حيث بدا المؤشر عمليات تصحيحية قوية أستمرت حتى تاريخ 23/9/2003م، ووصل المؤشر إلى نقطة دعم قويه جدا في ذلك الوقت بلغت (3788) نقطة ساعدت على إرتداد المؤشر من عندها ليس فقط ليتجاوز في 28/1/2004م نقطة المقاومة (4563) وتسجيل رقم تاريخي جديد هو (4645) بل و تسجيل إرتفاعات أذهلت كل المراقبين حيث تجاوز المؤشر مستوى 6400 نقطة.

في 18 مايو 2004م سجل المؤشر أعلى نقطة تاريخية له وهي (6455) لكن شهد السوق عندها أكبر عملية تصحيحية لم يسبق للسوق السعودية أن شهدت مثلها حتى سمي ذلك اليوم باليوم الأسود و إنهيار مايو العظيم حيث أستمر نزول المؤشر من (6455 ) نقطة إلى (4931) نقطة في يوم 29مايو2004م ، أي أن المؤشر خسر تقريبا (1454) نقطة بنسبة (22.57%) مما شكل نوع من الخوف لدي المستثمرين في ذلك الوقت وخاصة صغارهم . لحسن الحظ أن هذه الهزة القوية ساعدت على بدء الوعي الاستثماري لدى المتداولين الذين بادءو يدركون بشكل جدي مخاطر سوق الأسهم وكيفية التعامل معها مثل تقليل الإعتماد على التسهيلات البنكية .

في 21/6/2004م بدأ المؤشر انطلاقته القوية مرة أخرى مشكلا موجة صاعدة حتى وصل (8385) نقطة في30/11/2004م ليشهد بعد ذلك عملية تصحيح أوصلته الى نقطة الدعم (7481) التي أرتد منها بتاريخ 10/2/2005م ليتجاوز نقطة المقاومة (8385) و من ثم تسجيل رقم جديد عند مستوى (12053) في 10/4/2005م التي شهد عندها المؤشر عملية تصحيح أخرى أوصلته إلى مستوى (10613) ليرتد من عندها بتاريخ 17/5/2005م ليتجاوز نقطة المقاومة (12053) وتسجيل رقم جديد هو (12771) بتاريخ 22/5/2005م .

بعد هذا التاريخ شهد سوق الأسهم عمليات جني أرباح بسيطة جداً أوصلت المؤشر إلى نقطة الدعم (11694) التي أرتد المؤشر من عندها ليصل إلى مستوى (13996) وكان ذلك في تاريخ 19/6/2005م أي قبل إعلان نتائج الربع الثاني للشركات المسجلة في السوق. واستمر الضغط على المؤشر من قبل الشركات القيادية وأهمها سابك حتى وصل إلى مستويات متدنية جداً وكانت الشركة العملاقة سابك هي التي تقود النزول حتى تاريخ 19 /7/ 2005م وهو يوم إعلان سابك لأرباحها حيث ساعد هذا الإعلان في إرتداد المؤشر ليكسر حاجز الخمسة عشر ألف نقطة في 29/8/2005م.

عند هذا المستوى ظل المؤشر يتراوح ما بين 14000 و 15000 نقطة حتى كون المؤشر مثلثا بتاريخ 12/10/2005م . هذا المثلث واضح جدا في الرسم البياني المرفق فأول قمة له هي (15137) تلتها قمة أخرى بتاريخ 13/10/2005م وهي (15134) ثم قاع في تاريخ 17/10/2005م بلغ (14460) نقطة و أستمر هذا التذبذب 23/10/2005م . عند هذا التاريخ كان على المؤشر إما أن يكسر ضلع الدعم أو يتجاوز ضلع المقاومة ويسير في الإتجاه الصاعد وهو ما حدث فعلاًَ حيث تجاوز المؤشر ضلع المقاومة ليصل إلى (15619) ولله الحمد .

الوصول إلى هذا المستوى يثير تساؤلا عن مستقبل المؤشر في الأيام القادمة . يظهر الرسم البياني المرفق أن أمام المؤشر نقطة مقاومة وهي (15670) في حالة تجاوزها فسيلاقي نقطة مقاومة أخرى هي (15700) فإن تجاوزها فلن يقف المؤشر إلا عند مستوى (15800-15830) التي قد يشهد عندها عملية جني أرباح قد توصله إلى مستوى (15431) وفي حالة كسرها فقد يصل المؤشر إلى 15287 و ربما إلى (15000) نقطة مرة أخرى ليرتد بعدها مواصلا صعوده إلى مستوى 17843 نقطة مع نهاية العام الميلادي الحالي.

كما هو ملاحظ أعلاه فإن المؤشر حقق مكاسب عظمى بداء من (2577.14) نقطة في 25/1/2003 إلى (15619) في تاريخ 31/10/2005م بزيادة قدرها (13087.3) نقطة أي ما يعادل (470.29%) وهذا شي لم يسبق له مثيل في تاريخ المؤشر السعودي. إن هذه النتيجة غير المسبوقة هي بفضل الله تعالى على هذه البلاد الآمنة ثم بفضل دعم القائمين عليها و العاملين فيها من أجل المحافظة على الاقتصاد السعودي وبنا استراتيجيات إقتصادية جديدة مثل تخصيص وتأسيس شركات جديدة شجعت على دخول سيولة إلى السوق مما رفع من كمية و قيمة التداول . إن مثل هذا الحرص قد يوصل المؤشر خلال الربع الأول من عام 2006م إلى (18000) لاسيما في ظل التنظيمات الجديدة التي تصدرها الجهات المسئولة و في ظل المحفزات العالمية مثل الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية و دخول شركات جديدة ورفع روس أموال لشركات أخرى.



التقرير معد من الفريق المعاون للدكتور طارق كوشك

منقول
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Econom.../11/103750.htm