مستعجل و سهم شركة الكهرباء...

[المخرج]

مستعجل
سهم شركة الكهرباء...
عبد الرحمن بن سعد السماري

شركة الكهرباء.. شركة ضخمة عملاقة.. وواحدة من أكبر وأهم الشركات في بلادنا..
** رأسمالها ضخم - وإمكانياتها عملاقة.. وهي الشركة الوحيدة التي تمد هذه القارة الكبرى بالتيار الكهربائي.
** كانت هذه الشركة أساساً.. مجموعة شركات كبرى.. ثم اندمجت تحت شركة واحدة.. فكانت هذه الشركة العملاقة التي صارت واحدة من أكبر ثلاث أو أربع شركات في بلادنا.
** هذه الشركة من أساسها.. وهي شركة مساهمة وهناك آلاف المساهمين فيها منذ بدايتها.. ورغم نجاحات الشركة.. ورغم ما حققته من نمو جيد.. إلا أن ذلك لم يظهر عليها.. في مستوى الأرباح ولا في قيمة السهم.
** ظلت هذه الشركة الكبرى في القاع في أسعار الأسهم.. إذ إن سعر سهمها هذه الأيام في بحر (130) ريالاً.. بينما شركات صغيرة لا توزع نصف ريال أرباحاً.. بل ربما خسرانه ولا يمثل وجودها ومكانتها حجم محطة من محطات شركة الكهرباء التي تُعد بالمئات.
** أقول.. بينما يصل سعر سهم هذه الشركات بالمئات ولا يقارن بسعر سهم شركة الكهرباء.
** وقد اختلف المحللون الاقتصاديون في سر تعثر سهم شركة الكهرباء إلى هذا الحد المتدني للغاية.. رغم حجم ومكانة ورأسمال وأصول الشركة.
** فمن قائل.. إن المسئول.. هو هيئة السوق يوم أوقفت تداول سهم الشركة في أحد الأيام بسبب قفزة كبرى حققتها وانطلق إلى (190) ريالاً.. وعندها قررت هيئة السوق معاقبة هؤلاء المضاربين.. فعوقبت الشركة واستمر المضاربون يقفزون هنا وهناك.. ومنذ ذلك اليوم.. والناس تخاق من سهم الشركة.. وتخاف من الدخول في مضاربات حول أسهمها.. ولذلك.. بقي السهم يراوح مكانه.. رغم أنه مرشح قبل الطفرة الكبرى الأخيرة لأن يصل سعر السهم إلى أكثر من ذلك.. فما بالك يوم وصل سعر سهم أكثر الشركات (المفلسة) إلى المئة ريال.
** من الطبيعي.. أن يكون سعر سهم شركة الكهرباء أضعاف سعره الحالي ولكنه ظل مماثلاً لشركات تحقق سنوياً خسائر كبيرة ومهددة بالإفلاس
** مع أن هذه الشركة الكبرى.. لم يطرح من أسهمها سوى (16%) والباقي (مملوك) لجهات أخرى و(شركة أخرى) وبالتالي.. لو طرحت كامل أسهمها لأغرقت السوق ولا ندري ماذا سيكون عليه عندئذٍ سعر أسهمها.
** هذه الأيام.. هناك إقبال على أسهم هذه الشركة.. حيث وصل تداول أحد الأيام في أسهمها إلى أكثر من (123) مليون سهم في يوم واحد.. وهذا دليل على أن هناك قراءات لدى بعض المضاربين أن سهم الشركة قد تجاوز الأزمة النفسية.. عندما أوقفت هيئة السوق آنذاك تداول سهم الشركة ليوم واحد بسبب قفزته المشهورة.
** التوقع الثاني للمضاربين.. هو أن أرباح الشركة.. بسيطة للغاية ولا تعد شيئاً.. وهي لا توزع على المساهمين سوى نسبة قليلة للغاية حيث إن أرباحها قياساً برأسمالها.. زهيدة للغاية.. وبالتالي.. لا تستحق أكثر من ذلك.. وهذا من وجهة نظري.. احتمال بعيد.. بدليل أن بعض الشركات التي جاوز سعر سهمها (500) ريال هي ما بين شركات خاسرة.. أو أن أرباحها لا تصل إلا إلى أرقام متواضعة.
** وهناك من قال.. إن السبب.. هو أن الناس تخشى أن تطرح باقي الأسهم الأخرى (84%) للسوق فجأة... فتُغر السوق وينحدر قيمة السهم أتوماتيكياً وهذا خوف غير مشروع ولا يتفق مع وجهة النظر هذه.
** المهم.. أن الناس اليوم تتساءل لماذا الكهرباء بـ(130) فقط وغيرها بأكثر من ذلك.
** أجيبوا أيها الاقتصاديون؟
** أجيبي ياهيئة السوق؟
** أجيبي يا شركة الكهرباء؟
** هل يشتري الناس أسهم الشركة؟
** أم أن الخوف لا يزال قائماً؟