أنباء عن نية «سابك» تملك حصة في شركة سيدي كرير المصرية: سوق الأسهم السعودية تتماسك بس

[التميمي]

أنباء عن نية «سابك» تملك حصة في شركة سيدي كرير المصرية: سوق الأسهم السعودية تتماسك بسبب عدم الضغط على أصحاب التسهيلات
الرياض - عبد العزيز القراري 10/07/05//

على رغم أن كثيراً من الشركات السعودية حققت خلال الربع الثاني من العام الحالي نتائج إيجابية تساعد أسهمها في الارتفاع إلا أنه حدث العكس، فقد خيبت كثير من الشركات آمال المساهمين، وواجهت جميع القطاعات والشركات انتكاسة خلال بداية الربع الثالث، وكان من المتوقع أن تواصل الشركات ارتفاعاتها التي حدثت خلال الربع الثاني، إذ وصلت بعض الشركات إلى أسعار مرتفعة إلى درجة التضخم.
وعكس قطاع الأسمنت، الذي حقق أرباحاً بلغت نحو 1.128بليون ريال، كل التوقعات التي كانت تؤكد استمراره في تسجيل أسعار مرتفعة لأسهمه، مقارنة بالنتائج الايجابية التي حققتها شركات الاسمنت خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقال المدير العام في شركة المؤشر للتنمية والاستثمار علي الجعفري إن الأسعار الحالية تشهد حالات ضغط من جانب صغار المتعاملين ويظهر ذلك من عدد الصفقات وحجم التداول الذي بدت فيه العروض ضعيفة، مشيراً إلى أن حالة السوق في الوقت الحالي جيدة بسبب عدم ضغط المصارف على أصحاب التسهيلات لتسييل محافظهم. وأكد أنه يلاحظ زيادة وعي المستثمرين ويظهر ذلك من خلال قلة عروض البيع، ولم تسجل أي من الشركات على رغم النزول نسب دنيا البالغة «10 في المئة».
من جهة أخرى، يرى بعض المراقبين للسوق أن العقوبات التي طاولت 44 من مسؤولي الشركات لعبت دوراً مهماً لما تتعرض له السوق في الوقت الحالي من انتكاسة، إضافة إلى أن هيئة سوق المال على رغم مشروعية القرار إلا أنها لم تدرس عقبات تطبيقه. وأشاروا إلى ان السوق السعودية في الوقت الحالي تنتظر عودة المحافظ الكبيرة المؤثرة فيه وعودة مزيد من السيولة التي من الممكن أن تعيد الثقة إلى نفوس المتعاملين.
وكشفوا تسرب بعض السيولة إلى الأسواق المجاورة، خصوصاً السوق المصرية، إذ بدت تتسرب أنباء من مصادر قريبة من المفاوضات أن»سابك» تتفاوض مع شركة سيدي كرير في مصر لشراء حصة من الشركة.
وأكدوا أن الجميع يرى أن هذه الشركة تعتبر من الشركات الواعدة، سواء من ناحية تغطيتها للسوق المصرية أو عزمها التوسع استعداداً للتصدير للخارج، خصوصاً أنها تتميز بالموقع الاستراتيجي وقربها من الأسواق العالمية، إضافة إلى تمتعها بمزايا عدة، منها عضوية منظمة التجارة العالمية التي تعفيها من ضرائب الإغراق والرسوم الجمركية. كما يستعد عدد من المستثمرين الخليجيين، يقودهم رجال أعمال سعوديون، للفوز بحصة كبيرة من أسهم شركة «أموك» المصرية لإعادة تكرير الزيت المستخدم في المراكب والسفن المارة عبر قناة السويس والتي سيتم طرح أسهمها للاكتتاب العام، خصوصاً أن الذين ساهموا في «سيدي كرير» من السعودية تم تخصيص أسهم لهم بأكثر من 85 في المئة من الأسهم المكتب فيها التي طرحت بسعر70 جنيهاً وتداولت بسعر 95 جنيهاً وسجلت أعلى ارتفاع 125 جنيهاً في الأيام الأولى للتداول.