ما بين البايع و المشتري "يفتح الله"

[ASG]

الاخ عبدالكريم

الاخوة زوار المنتدى

أريد إجابة منك ومن زوار المنتدى بشكل عام

إذا كان هناك مؤسسات تقدم الوساطة والمشورة

وأصبح الفكر الاستثماري منتشر بشكل كبير

إذا ؟

من هو الشخص الذي يشتري أسهمه وهي مرتفعة أو خاسرة ومثال لذلك من الذي يشتري سهم شركة الكهرباء في سعر 155 في حال سلمنا بأن الذي باع قد اشترى باسعار متدنية وبان الجميع يهدف الى الربح والدخول في الوقت المناسب

فالعملية ليست كبيع قطعة من القماش او سيارة حيث يكون في هذه الحالة الجميع مستفيد

إنما هناك من يخسر ليعطيك الربح أي ان هناك من يستفيد من أخطاء الاخرين

وشكرا لكم ( امل التجاوب مع الموضوع )

[عبد الكريم عداس]

شكرا لك



و الله أنت أثرت نقطة مهمة جدا و هي تمس طريقة البيع و الشراء في سوق الأسهم و هي تختلف عن البيع و الشراء في أسواق أخرى



اسمح لي أشرح هنا طريقة المحترفين في التداول



خبراء تجارة الأسهم المحترفين لا يقوموا بالشراء عندما تنخفض الأسعار.



أعيد و أكرر مرة أخرى ثاني.



خبراء تجارة الأسهم المحترفين "لا" يقوموا بالشراء عندما تنخفض الأسعار.



لأن الأصل في تداولات الأسهم في البورصة هو أن الأسعار إذا نزلت تكون تعطي مؤشر "لاحتمال" نزولها أكثر



لذلك تجد المحترفين يبتعدون عن سوق أسهم أسعارها تهبط لأنهم في خبرتهم يعلمون أن الأسعار إذا بدأت الهبوط يصعب التنبؤ بمقدار الهبوط و تحديد أسعار القاع الذي ستصل إليه الأسعار. فيتركوا السوق تحدد ذلك و يمتنعوا عن استعراض عضلاتهم "العنترية" في توقع مستوى نهاية هبوط الأسعار. هذا ما يؤدي بالغالبية العظمى من صغار المتداولين إلى التهلكة الرأسمالية عندما يقوموا بالشراء وقت الهبوط أملا في ارتفاع الأسعار بعد شراءهم.



لأن المستثمر الضعيف في سوق الأسهم يعتقد أن السهم إذا وصل سعره إلى 500 ريال و الآن يباع بسعر 300 ريال فانه بشرائه بسعر 300 ريال يكون حقق فهلوة في السوق. و هنا يأتي وجه الشبه بين هذا المستثمر الضعيف في شراءه للأسهم و القماش مثلا. فإذا كان سعر متر القماش 100 ريال مثلا و استطاع المشتري شراءه بسعر 50 ريال يعتبر نفسه حقق شطارة. و هي فعلا شطارة و لكن إذا قام مشتري القماش باستعمال نفس أسلوب شراءه للقماش في سوق الأسهم فسوف يخسر كل أمواله و هذا السبب هو وراء خسارة الغالبية العظمى من المتداولين في الأسهم لأنهم يحسبون أن طريقة شراء الأسهم و البضائع الاستهلاكية هي نفسها.



التجار المحترفين لا يأملون أي شيء من السوق و لا يملون رغباتهم و طموحاتهم على السوق لكن يتبعون السوق في ما تريد هي عمله بنفسها و يقرروا عملياتهم في ضوء حركة السوق. و نحن كمستشارين نتبع نفس المنهج للمحترفين في نصحنا لعملائنا بالشراء أو البيع أو التريث خارج السوق.



المحترفين يقومون بالشراء عندما "تحدد السوق" ذلك و ليس "هم من يحدد ذلك" إذا أن الهبوط انتهى و ذلك عندما "يشاهدوا" الأسعار "ترتفع" و تتخطى حواجز معينة إلى الأعلى. يقوموا وقتها بالشراء.



نعم أي شخص ينظر للماضي يجد أن "لو لأنه" اشترى سهم بأدنى سعر و باعه بأعلى سعر فسيكسب كذا و كذا. المحترفين لا يفعلوا هذا لأنهم يعلموا جيدا أن السوق هي وحدها التي تقرر أدنى و أعلى سعر. إنما يقوموا بالشراء بأسعار عالية و حتى بعد ارتفاعها بكثير من القاع لأنهم يدركوا أن السوق إذا بدأت الارتفاع فسوف تستمر في الارتفاع إلى الأعلى بنفس الطريقة التي ذكرناها عندما ذكرنا الهبوط.



أنا أعطيك مثال في حالة سهم الكهرباء



كلنا نعلم أن سهم الكهرباء قيمته في السوق أضعاف قيمته الحقيقية بناء على اقتصاديات الشركة الداخلية. لكن هذا لا يهمنا أبدا في تداول السهم. و قد استغربنا كيف أن سهم الكهرباء لم يتحرك عن إطار محدد خلال الأشهر القليلة الماضية. لذلك لم نعير أدنى اهتمام له و تركناه في حاله. و عندما قفز السهم قفزته الشهيرة أدركنا أن السوق "تريد" للسهم أن يرتفع و كنا على استعداد لشراء السهم في اليوم التالي. و لكن تم توقيف التداول من قبل الهيئة فيه لأسباب لا نعلمها لذلك صرفنا النظر عنه حيث أن الهيئة التي تحكمت في السوق لأسباب لا يهمنا الخوض فيها فرضت على السهم النزول لذلك لا نشتريه و طالما أن السهم في نزول مع كثير من غيره فنحن في حال انتظار و تفرج على السوق ماذا يفعل



و عندما نتحدث عن احتمالات نزول السوق الآن, يظن البعض (مخطئا) أننا نريد تخويف المتداولين حتى تنزل الأسعار و نشتري بالرخيص و هذا قمة الجهل في التعامل مع سوق الأسهم كما أسلفنا الذكر لأننا إذا نزلت الأسعار "لا نشتري" و لا ننصح غيرنا بالشراء. بل بالعكس ننصح بالبيع.



هل تعلم ماذا يفعل التجار المحترفين في حال هبوط السوق؟ يقوموا بالبيع و بشكل مكثف.



كل ما نفعله هو توقع ما تريد السوق أن تعمله حسب ما بدأت السوق في عمله فعلا و من هنا ننصح المستثمرين في التريث و ننصح من يملك أسهم أن يتخلص منها لأن السوق في طبيعتها إذا أرادت هي النزول فسوف تستمر في ذلك إلى مستويات لا أحد يعلمها و كل ما نقوله لمن يمتلك أسهما الآن هو "هل تريد أن ترى أسهمك تنزل قيمتها أكثر و أكثر؟" إذا كان الجواب بالنفي فننصحه بالخروج حتى لو حصل له بعض الخسائر. و غالبا لا يستطيع المستثمر نفسيا تقبل خسارة في ماله و يقوم بالتعلق بسهمه الذي بدأ في النزول "على أمل" الصعود في السوق و هذا ما يزيد من خسارته أكثر و أكثر و يؤدي به إلى الإفلاس و الانهيار الصحي في شخصه



و من أراد استعراض عضلاته و أعصابه في تحمل الخسارة في أسهمه نقول له أن السوق لا تهمها أمره و لا تأبه به و بأسهمه و سوف تسير السوق في الطريق الذي تريد أن تسير فيه. فإذا كان المستثمر مع السوق فسيكسب و إذا كان يعاند السوق فلن يلوم إلا نفسه و لن تتصدق عليه السوق بأي شيء لتعويض خسارته.



في ضوء ذلك أود أن أشير إلى حقيقة واقعة و إلى سبب انزعاج كبار المستثمرين و البنوك التي تدير محافظ كبيرة في الأسهم من تكرار نداءاتي للمستثمرين الصغار للخروج من السوق. كما نشاهد بعض المكاتب الاستشارية و منهم مركز بخيت (الذي يدير محافظ استثمارية للأهلي والراجحي على حد علمي) حيث يقوموا بمحاولات يائسة عبر وسائل الإعلام المرئية و المقروءة و الندوات "التثقيفية" كما حصل في المدينة و نشر التقارير التي "تطمئن" صغار المستثمرين عن حال السوق و نصحهم للصغار بعدم البيع بل بالشراء "لأن الأسعار نزلت؟؟؟!!!"



هل تعلم لماذا كل هذا الاهتمام و النصح من قبل هؤلاء المؤسسات المالية لصغار المستثمرين للاحتفاظ بأسهمهم و عدم بيعها و حتى بنصحهم الصغار للشراء الآن؟؟؟.



لأنهم "محترفون"



و يعلمون أن السوق طالما بدأت في النزول "فلن تتوقف عن النزول" و هم يريدون الآن التخلص من الأسهم في محافظهم المتخمة بأدنى خسائر ممكنة "حتى يحافظوا على مراكزهم و وظائفهم" من الفقدان في حال لم يستطيعوا بيع كل ما لديهم من أسهم و بأي سعر حتى لو بدأت في النزول. و كيف سيتمكنون من البيع إذا كان الجميع بياع للأسهم؟ هم يريدون من الصغار الاستمرار في الشراء ليبيعوهم الأسهم التي يديروها في المحافظ في البنوك أو أقلها أن يتوقف الصغار عن البيع ليتسنى للبنوك البحث عن ضحايا جدد ممن دخلوا السوق حديثا و لا يعلموا ماذا يجري فيها ليقوموا بالبيع عليهم. و هنا تلاحظ في السوق كلما نزلت يقوم الكبار و محافظ البنوك بدعم الأسعار و ارتدادها قليلا و ذلك حتى يلعبوا بأعصاب المستثمرين الصغار و يتركوا فيهم الأمل أن الأسعار "توقفت" عن النزول فلعلهم (أي الصغار) ينتظرون و لا يبيعون أسهمهم أملا في معاودة الارتفاع للأسعار التي تصبح يوما بعد يوم شبه مستحيلة. و هكذا بين بيع مكثف من البنوك و ارتدادات تهدئة نزول الأسعار يبقى الصغار متعلقين بأسهمه حتى تصل إلى القاع الذي عادة ما يخسف ب80 % من أموالهم. هذا بالإضافة لمستثمرين آخرين يستمروا بالشراء في النزول حسب نظرية أن ما سعره 100 ريال للمتر يصبح أحلى في عينهم ب5 ريال و هلم جرا.



و هذا التدليس و المراوغة من قبل البنوك هو ما أشعل حقدهم و ضغينتهم ضدي لأني أسلبهم أهم العوامل الوحيدة التي تمكنهم من الخروج من السوق و البيع المكثف و ذلك عبر تفريغهم لكل أسهمهم و رميها الآن على صغار المستثمرين و من بعد أن ينتهوا من ذلك فعلى صغار المستثمرين الطوفان و لا يهمهم خسارات الصغار طالما أنهم أصبحوا في أمان.



أما الآن فهم يقولون "كيف و من أين جاءنا هذا الذي اسمه عبد الكريم عداس ليقلب الطاولة علينا لصالح الصغار؟؟؟!!!"



لذلك أختم و أقول:



لا أحد يشتري الآن أي سهم و من لديه أسهم فيبيعها فورا حالا مهما كانت خسارته لأن الانتظار سيكبده خسائر أكبر.



و السؤال: متى يشتري المستثمر؟



الجواب: عندما تنتهي مرحلة الهبوط و تبدأ مرحلة الصعود و يراها المستثمر أمامه في الواقع. و لا يشتري ثم يتوقع الصعود بل ينتظره حتى يحصل الصعود و بعدها يشتري. و لا يندم أنه فوت فرصة ثمينة في عدم شراءه عند أسعار القاع ولكن يشتري بسعر عالي ليبيعه بأعلى و هنا يصبح المستثمر الصغير محترفا.



و أنوه أني لا أقصد الشراء مع ارتداد الأسعار للأعلى بعد الهبوط. إنما عندما تنتهي موجة الهبوط تماما بما فيها ارتداداتها الوهمية.



و سوف نخبركم بوقت الشراء عندما يحين. و نراه بعيدا و هم يرونه قريبا.



الحذر يا إخواني و كل واحد يحفظ فلوسه في جيبه و لا يهمونكم عملاء البنوك و نشطائهم في السوق. فلو كان في السوق خيرا و فرصة حقيقية للشراء فثقوا تماما أن البنوك ستكون آخر من يخبر صغار المستثمرين بذلك. و أساسا لا يوجد في البنوك أي خير هبط السوق أم صعد.



و السلام

[عبد الكريم عداس]

أجد أن هذا الرد الأخير لوحده ممكن أن تكون فيه الفائدة لجعله عنوان موضوع خاص لذلك جرى إعادة كتابته كموضوع مستقل مع الاعتذار على التكرار

[merit-1]

الأخ عبدالكريم عداس

الله يجزاك كل خير على هذه المعلومات والنصح لأخوانك المكافحين في هذه الحياه

ننتظر منك المزيد

تحياتي

[عبدالله البراك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم عداس

حاضر انت تأمر

المعلومية الجديدة التي عندي هي أن هيئة سوق المال تفكر جديا بالغاء دور البنوك في ادارة صناديق الستثمار و ستحولها الى شركات الوساطة المالية "لتنفيذ" الصفقات فقط و الادارة ستكون في يد مستشارين ماليين مرخصين من الهيئة

و نحن ننتظر قراراة الهيئة التي عادة ما تأتي "كل طلقة براحة" على قول المثل الحلبي

و شكرا

استاذي الكريم

نعم الكل ينتظر هذا القرار

حيث ان هذا فيه حمايه لنا من حيث كيف يكوم مقدم الخدمه وفي نفس الوقت مضارب

تحياتي لك

[موهوب]

موضوع جميل بالرغم انه طوووووووويل

[الفايدي]

صراحة مدري ايش اقول