الأسهم السعودية تعود إلى الربحية بعد أسبوع خاسر .. «ضغوط بيعية» أفقدتها أكثر مكاسبها

[محمد دندن]

السيولة تراجعت 4 % إلى 28.9 مليار ريال



عادت الأسهم السعودية إلى الربحية بعد أسبوع خاسر، لتنهي الأسبوع الماضي على مكاسب طفيفة، كانت الأعلى خلال الأسبوع، إلا أنها تعرضت لضغوط بيعية أفقدت السوق أكثر مكاسبها.

وستواجه السوق المقاومة عند 6870 نقطة التي تراجعت من عندها قبل أسبوعين لجني الأرباح. كما أن عجز السوق عن تجاوز تلك القمة، سيثير مخاوف المتعاملين من عدم قدرة السوق على مواصلة الارتفاع وتكرار ما حدث قبل أسبوعين، ما سيدفعهم إلى التخارج من السوق. في حين إن تجاوز 6870 سيعزز من شهية المخاطرة، ما سيدفع بالسوق إلى مستويات أعلى قريبة من 7000 نقطة.




يذكر أن السوق افتتحت العام عند 6911 نقطة ولا تزال السوق متراجعة نحو 3 في المائة منذ مطلع العام. والأسبوع المقبل لن تشهد السوق استحقاق الأسهم القيادية توزيعات نقدية. كما أنها تبتعد عن نتائج الربع الثاني، وتفتقر إلى العوامل الداخلية المحركة للسوق.

بينما العوامل الخارجية لا تزال غير مشجعة، في ظل مخاوف من إقرار البنك المركزي الأمريكي رفع الفائدة التي ستكون لها انعكاسات سلبية على أسعار السلع من خلال ارتفاع الدولار، الذي يشهد ارتفاعا حاليا - في ظل مراهنات على إقرار الرفع في الاجتماع المقبل-، وكذلك على أسعار الفائدة في السوق المحلية. حيث ارتفعت الفائدة بين المصارف السعودية "سايبر" إلى مستويات مرتفعة عند 2 في المائة تقريبا وهي مستويات معدل اتفاقية إعادة الشراء الرسمي.

يأتي الارتفاع في ظل الطلب العالي على النقد خاصة من الحكومة، إضافة إلى انحسار المعروض النقدي وارتفاع سعر الفائدة من 0.25 إلى 0.50 في المائة في نهاية العام الماضي.

واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة سيزيد من الأعباء المالية على الشركات والأفراد، ما قد تكون له انعكاسات سلبية على القطاع المصرفي، وهذا سيزيد من احتمالات ارتفاع المخصصات والديون المعدومة، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يهدد من سلامة النظام المصرفي، حيث معدلات التغطية مرتفعة والمصارف ملتزمة بالمعايير المحلية والدولية التي تضمن استقرار النظام النقدي بحسب آخر تقرير للاستقرار المالي من مؤسسة النقد، وتلك التطورات قد يكون لها تأثير في ربحية القطاع الذي يسهم في نصف ربحية السوق مع تراجع أرباح البتروكيماويات.



بينما النفط الذي يعاني تخمة المعروض، فإنه رغم التوقعات الإيجابية من تحسن الأسعار خلال العام الجاري أو حتى العام المقبل، إلا أن البيانات القادمة من كبرى الدول المستهلكة للنفط لا تزال غير مشجعة. حيث ارتفعت القروض المتعثرة في المصارف الصينية بنحو 41 في المائة، لترتفع الديون السيئة لإجمالي الديون إلى 1.75 في المائة.

يأتي ذلك في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي لأكبر شريك تجاري للسعودية، وهذا التباطؤ لم ينحصر في الصين بل امتد إلى منطقة اليورو التي نمت بمعدل أقل من التقديرات الأولية في الربع الأول بحسب وكالة الإحصاءات الأوروبية.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر العام عند 6656 نقطة، تراجع في جلسة وارتفع في البقية. وكانت أدنى نقطة عند 6627 نقطة خاسرا 0.3 في المائة، بينما أعلى نقطة عند 6734 نقطة رابحا 1.2 في المائة، وفي نهاية الأسبوع أغلق عند 6694 نقطة رابحا 38 نقطة بنسبة 0.6 في المائة.

وتراجعت قيم التداول 4 في المائة إلى 28.9 مليار ريال، بمعدل قيمة الصفقة الواحدة 44.5 ألف ريال، بينما الأسهم المتداولة تراجعت 13 في المائة إلى 1.5 مليار سهم متداولة، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 6.4 في المائة، أما الصفقات فبلغت 651 ألف صفقة لتستقر عند مستويات الأسبوع السابق.

أداء القطاعات

تراجعت خمسة قطاعات مقابل ارتفاع عشرة قطاعات. تصدر المرتفعة "الإعلام والنشر" بنسبة 14 في المائة، يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 4 في المائة، وحل ثالثا "الطاقة" بنسبة 3.6 في المائة، فيما تصدر المتراجعة "التطوير العقاري" بنسبة 1.4 في المائة، يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 1.3 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 1.1 في المائة.

وكان الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 21 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 18.9 في المائة، وحل ثالثا "المصارف" بنسبة 15 في المائة.

وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإعلام والنشر" بنسبة 114 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 46 في المائة، وحل ثالثا "التشييد والبناء" بنسبة 11 في المائة.

وكان الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بقيمة 99 ألف ريال، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 90 ألف ريال، وحل ثالثا "الطاقة" بمعدل 71 ألف ريال.

أداء الأسهم

تداولت السوق 168 سهما، ارتفعت 64 في المائة، مقابل تراجع 36 في المائة واستقرار سهم "تبوك الزراعية". وكان الأعلى ارتفاعا "الأبحاث والتسويق" بنسبة 20 في المائة ليغلق عند 48.17 ريال، يليه "الطباعة والتغليف" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 22.81 ريال، وحل ثالثا "ساكو" بنسبة 11 في المائة ليغلق عند 96.25 ريال.

وكان الأعلى تراجعا "مدينة المعرفة" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 13.61 ريال، يليه "الحمادي" بنسبة 4.9 في المائة ليغلق عند 41.47 ريال، وحل ثالثا "عناية" بنسبة 4.7 في المائة ليغلق عند 13.97 ريال.

وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة سهم "تهامة" بنسبة 202 في المائة، يليه "سلامة" بنسبة 194 في المائة، وحل ثالثا "وفا للتأمين" بنسبة 188 في المائة. وكان الأعلى استحواذا على السيولة سهم "سابك" بنسبة 13 في المائة بقيمة 3.7 مليار ريال، يليه "الإنماء" بنسبة 11 في المائة بقيمة 3.3 مليار ريال، وحل ثالثا "الطباعة والتغليف" بنسبة 4 في المائة بقيمة 1.1 مليار ريال.

وكان الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "سابك" بمعدل 144 ألف ريال، يليه "الإنماء" بمعدل 119 ألف ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بمعدل 97 ألف ريال.