بعض ماكتب في (( الرياض الاقتصادي)) ليوم الخميس
وتعتبر عمليات النزول والارتفاع إحدى السمات الطبيعية لأسواق الأسهم بشرط أن لا تفوق المعدلات الطبيعية والمنطقية وكما أنه ليس هناك ارتفاع مستمر فإنه ليس هناك أيضاً نزول مستمر وتبقى العوامل النفسية للمتعاملين عامل حسم تحديد اتجاه السوق من حين إلى آخر وهذه العوامل تتميز بسرعة تغيرها ومزاجيتها الحادة فقد تنقلب تلك العوامل من ايجابية إلى سلبية أو من سلبية إلى إيجابية بشكل سريع مما ينتج عنه سرعة تغير الأسعار.
وأكثر ما يبعث على الاطمئنان بخصوص سوق الأسهم المحلية أن السيولة التي تسببت في ارتفاعها لا تزال موجودة وهي بحوزة متعاملين أو مستثمرين محليين وليست مهاجرة حتى تنتقل من سوق إلى آخر إذ يمكن توجيهها من جديد إلى السوق كما أن العوامل الأساسية والمنغلقة بالاقتصاد السعودي أو بالشركات السعودية لا تزال موجودة وتزداد جاذبية وهو أمر يبعث على الاطمئنان علي وضع السوق.
كما أن الاجراءات الحكومية التي تتخذ بين حين وآخر للسوق والتي كان آخرها يوم أمس الإعلان عن طرح شركتين حكوميتين وهما معادن والتعاونية للتأمين يزيد من عمق السوق إضافة إلى ذلك قرب تطبيق نظام السوق المالية الذي يزيد من كفاءات السوق ويحميها من قرارات البنوك الفردية ويقلل من تأثير البنوك على السوق.
ويأمل المتعاملون أن تستعيد السوق عافيتها بسرعة وهذا مرهون بالإبتعاد عن أسلوب البيع الجماعي أو ما يطلق عليه بيع القطيع والابتعاد أيضاً من أساليب المضاربة الحادة والعشوائىة واتخاذ قرارات البيع والشراء وفق أساليب ومؤشرات مالية واقتصادية مدروسة.
|