تجار سعوديون يبدون مخاوفهم من تأثر المواد الغذائية من ارتفاع الشحن البحري

[راكان]

الزيادة تتراوح بين 10-15% من دول أوروبا وشرق آسيا
تجار سعوديون يبدون مخاوف من تأثير ارتفاع تكاليف الشحن على أسعار المواد الغذائية

جدة: وائل وهيب
عبر تجار سعوديون عن خشيتهم من أن تؤدي الزيادة الحاصلة في الأسعار العالمية للشحن البحري في زيادة أسعار المواد الغذائية في المملكة.
وأشار الرئيس التنفيذي لأسواق "العزيزية بندة" الدكتور سامي باروم إلى أن هناك زيادة طرأت على أسعار المنتجات المستوردة من الدول الأوروبية تراوحت بين 10% إلى 15% والتي كان من أبرزها منتجات الألبان والحليب المجفف, ومن المتوقع أن تزيد أسعار المنتجات المستوردة من جميع دول العالم وخاصة من دول الصين والشرق الأقصى بنسب تتراوح بين 2% إلى 10% بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للشحن البحري. وذكر عضو لجنة النقل البحري في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالرحمن الخواجة لـ"الوطن" أن الزيادة التي طرأت على أسعار الشحن البحري من دول أوروبا وشرق آسيا إلى الموانئ السعودية منذ بداية الشهر الجاري تقدر بحوالي 25% ومن المتوقع أن تطرأ زيادة تدريجية على الأسعار قد تصل إلى 15% إضافية حتى نهاية العام الجاري, مرجعا أسباب ذلك إلى ارتفاع سعر صرف العملة الأوروبية مما اضطر معظم الأسواق العربية والأجنبية إلى تأمين نسبة كبيرة من وارداتها من دول شرق آسيا مثل كوريا وتايلاند والصين بدلا عن المنتجات الأمريكية والأوروبية, وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على السلع المصنعة في تلك الدول مع محدودية الطاقة الاستيعابية للحاويات والبواخر مما أثر على ارتفاع الأسعار.
وقال الخواجة إن الزيادات التي طرأت على الأسعار العالمية للشحن البحري قد يتحملها القطاع الخاص من ضمن تكاليف الاستيراد, وقد تلجأ شركات أخرى إلى تحميلها بشكل جزئي أو كلي على المستهلكين من خلال زيادة أسعار بيع المنتجات.
من جهته قال وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية الدكتور أسامة أبو غزارة لـ"الوطن" أن الوزارة ليس لديها معلومات رسمية عن الزيادات التي طرأت أخيرا على الأسعار العالمية للشحن, مشيرا إلى أن الوزارة ستتدخل إذا ظهرت لهذه الزيادة أي انعكاسات على أسعار المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية في السوق المحلية.


المصدر جريدة الوطن الجمعة 5 / 2 /1425 هـ