صناديق الأسهم السعودية تخسر (( 3 )) مليارات ريال في أسبوع واحد

[متداول خليجي]

فقدت صناديق الأسهم المحلية في السعودية 3 مليارات ريال في أسبوع واحد، جراء الانخفاضات المتتالية في السوق المالية السعودية، وبذلك تراجعت أصول الصناديق الاستثمارية إلى 5, 22مليار ريال، مقارنةً بأدائها في 4 أكتوبر 2008، ب5, 25 مليار ريال، أي بنسبة انخفاض 3, 13%.


وطالب محللون ماليون بتدخل صناديق الخدمات المالية بضخ سيولة جديدة، حيثُ إن كل مدير صندوق استثماري لدية سيولة جاهزة غير مستغلة في الأوراق المالية، والتي تعتبر من استراتيجيات مديري إدارات الأصول لمواجهة الأزمات مثل: الاسترداد أو اقتناص الفرص الاستثمارية في حال أن الأسهم مشجعة للاستثمار طويل الأجل.


وقال المحلل المالي السعودي لصحيفة الرياض عبداللطيف العتيبي إن مثل هذا التدخل في الوقت الراهن سيساهم في حماية السوق وإعادته إلى مساره الطبيعي، وسيؤكد للمتعاملين في السوق مباشرة بان هناك فرصاً استثمارية تستحق الدخول في هذا الوقت، خاصةً أن الصناديق الاستثمارية ستجني ثماره في المستقبل القريب والتي لن تتكرر ربما لاحقاً.


ومن جهتها سجلت الصناديق الإسلامية تراجعاً في أصولها بـ 2, 15مليار ريال، مقارنةً بأدائها في آخر تداولاتها في الأسبوع ما قبل الماضي، بلغت 14مليار ريال، أي أنها خسرت خلال هذه الفترة 2, 1مليار ريال، بنسبة انخفاض بلغت 9, 7 في المئة. وخسرت أصول الصناديق التقليدية الأسبوع الماضي 8, 1 مليار ريال، في حين بلغ حجمها 3, 7 مليارات ريال، مقارنةً باستثماراتها في الأسبوع ما قبل الماضي 1, 9 مليارات ريال، وبنسبة تراجع بلغت 7, 24 في المئة.


وعلى صعيد آخر، طالب عدد من الخبراء الاقتصاديين في تصريحات ل«البيان» السلطات المالية في السعودية والقطاعين المالي والمصرفي بالمزيد من الشفافية بدلا من التصريحات والبيانات الصحافية المبهمة حول عدم تأثير الأزمة المالية العالمية عليها.


ودعا الخبير المالي السعودي د. احسان ابو حليقة بأن تحذو سوق المال السعودية حذو الأسواق المالية الأخرى وذلك بتحديد عمق ارتباطها بالأزمة الحالية عدة سبل يمكنها إعادة الثقة إلى سوق الأسهم السعودية لينطلق منها إلى وقف خسائره ليخطو نحو الانتعاش.


ودعا إلى المزيد من الشفافية والإفصاح عن مصير الاستثمارات الخارجية الخاصة بالبنوك السعودية ومدى تأثيرات الأزمة على الاقتصاد وأن تتدخل الدولة بضخ سيولة لدعم السوق مثلما فعلت الإمارات وقطر، إلى جانب طرح خطة شبيهة بالخطة الأميركية لتجنب أي احتمالات سلبية.


ومن جهته رأى الباحث الاقتصادي نايف الشمري أن تصريحات المسؤولين من حين لآخر لا تكفي لإعادة الثقة المفقودة للمتعاملين في السوق وطالب ببيانات رسمية مدعمة بالأرقام توضح مسار الاقتصاد في ظل هذه الأزمة.


وقال «إن وسائل التهدئة ومحاولة بعث الاطمئنان التي نراها اليوم سواء من مؤسسة النقد العربي السعودي أو من البنوك غير مجدية خاصة أن ما يحدث في السوق السعودي حاليا يعود لأسباب خارجية».

[بالحارث]

بارك الله فيك
///////////////