لصوصية ، تلاعب ، كذب ، فساد مالي وإداري ومكافآت للمذنبين في سوق المال

[تاجر شنطة]

من يتابع سوق المال السعودي وتصريحات المسؤولين وكذلك المحللين ، وذلك في مدة زمنية لاتتجاوز جلسة واحدة في أحد الأيام إلا ويدرك عن قناعة أن الفساد المالي والإداري لدينا قد بلغ مبلغاً لايمكن الاعتقاد بأنه مسبوق فيه ، بل ولن يصل الى معشار الحد الذي نحن فيه ، كما وأن من يتابع المحللين الذين تستضيفهم بعض القنوات يدرك أن هذا الفساد لم يكن عشوائياً أو تحت رحمة الفرص السانحة ، بل يتيقن من أن هذا الفساد ممنهجاً ويدار بخبرة مصقولة لا تأتي الا عبر سنوات طوال من المراس والموظبة ، ويدرك أيضاً أن الأيادي القذرة قد امتدت لتضع الكلام على ألسنة من يفترض أن يكونوا خصومها ، وتكون أصواتهم أصواتاً شريفة تبرز معاناة ملايين البشر من ذهبوا ضحايا اللصوصية والتآمر ، وقد اسمتعت اليوم الى إعادة لحلقة بثتها قناة cnbc والضيف الأول هو : طارق الماضي ، أما الثاني فهو الدكتور سعد الجوهر ، من خلال مادار في الحوار كالب الماضي الهيئة بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات وكان يحاول أن يكون متجهماً أثناء قول تلك العبارة لأنها بمثابة جواز سفر الى عقولنا ، لكي يقنعنا بعدها رغم معارضته للهيئة التي يتبرم من تباطؤها فيقنعنا بأنها استطاعت تحقيق الشفافية بدرجة فاقت 100% ، ولكن لخيبته وغبائه استشهد على تحقيق الشفافية بسهم الأسماك وقال : الهيئة تفضلن مشكورة بمخاطبة شركة الأسماك لكي تفصح عن سر صعود السهم ، وقد استجابت الشركة لطلب الهيئة وأصدرت بيناً أفادت فيه أنه لاجديد لديها . وكان يعتقد جازماً أنه أبرز لنا جانباً من جوانب الإنجاز التي حققتها الهيئة ، ولم يعلم هذا البليد أنه قد يكون الوحيد الذي يقتنع بما استشهد به ، وإلا فلو أنه كان يشارك في البرنامج بحيادية وبغيرة على بلده واقتصاده لكان استشهاده دليلا قاطعاً على الهيئة وليس لصالحها ، لأننا لم نسمع عن هذه الشفافية إلا وهي بسعر 53 ريال ثلاثة وخمسون ، بينما قبل عدة أسابيع وعندما وصلت الأسماك لسعر 450 ريالاً اربعمائة وخمسون لم نسمع بهذه الشفافية ولم نجد للهيئة أي أثر وهذا يثير الكثير من الشكوك ، كما وأن أسعد جوهر عندما سئل عن مسؤولية صغار المستثمرين فإننا وجدنا شخص آخر يجيب على السؤال فلم يعد الدكتور بذلك الحماس والندية في فضح ماخفي من أمور ، إذ وجدناه لم يعفي الصغار من المسؤولية ولا الكبار ولا الهيئة ، وقد فعل ذلك من باب : ( من ساوى في الظلم فما ظلم ) رغم أن الكل يدرك أن صغار المستثمرين تم استغلالهم لتمرير مايتم سرقته من أموالهم يومياً ، لأنه وفي أحسن حال نجد أن معدل مايملكه الصغار من أسهم لايتجاوز 1000 سهم ، وتكون أسهمهم في الشركات الشعبية "" شركات الفقراء "" مثل المواشي والجماعي والتعمير وعلى هذا نقيس ، فهل هذه الأسهم هي المتحكمة في حركة المؤشر ؟!! نحن ندرك أنها لو هبطت على النسبة الدنيا جميعها بينما حققت سابك بريال واحد للأعلى أو والكهرباء بربع ريال للأعلى فإن المؤشر سينطلق مع سابك أو الكهرباء ناهيكم عن أن الرش الذي يحدث كان يحدث في القياديات ، وكانت الكميات التي يتم الرش بها في سابك والراجحي والاتصالات .. بعشرات الآلاف للمحفظة الواحدة ، فهل يمتلك المستثمر الصغير ثلاثون ألف سهم في الاتصالات يرش بها عدة أسعار دفعة واحدة ؟؟ أنا أعتبر من يكرر طرح هذه العبارة بأنه ساذج يتذاكى على الآخرين ، أو أنه يريد أن يوصولها لأصحاب الحل والعقد بطريقة غير مباشرة ، وهو مع ذلك يمارس الخداع ضدهم أو يقلل من مستوى فهمهم .

السوق يمر بموجة قرصنة تديرها عصابة احترفت نهب أموال الوطن سابقاً واستخدمتها حتى مع المواطن البسيط ، كما وأن تلك القرصنة واستباحة الأموال والتلاعب باقتصاد مجتمع بأكمله تحظى بالرضاء التام من الجهات ذات العلاقة بالسوق وهي : هيئة السوق ، والمالية والاقتصاد ، ومؤسسة النقد ، ووزارة التجارة ، فالشواهد كثيرة وكلها تدل على تورط الجميع في منهجية نهب المواطن الذي أصبح كعكة تحاك المؤامرات ليلاً لكي ينالوا نصيبهم منها نهاراً حسب مقاماتهم وتأثيرهم ، وقد حددوا سلوكيات معينة تنظم الصعود والهبوط والمدة الكافية لذلك ، وسأورد بعض منها .

1- التويجري طيلة فترة هبوط السوق لم ينبس ببنت شفة الى أن وصل الى مادون 8000 نقطة ، وبعد أن تم تجميع مايكفي من الكميات صرح معاليه أن الأسعار أقل مما يجب أن تكون عليه .

2- اختار الوقت المناسب للتصريح بحيث يكون خارج وقت التداول ... وفي هذه الحالة يضمن أولئك أنهم سيرفعون الأسهم بقدرٍ كافٍ لكي يتحملها الكادح الذي باع بالأمس بعد أن أيقن أن السوق كالراحلة التي لاعقال لها .

3ـ يختار معاليه الصمت بعد ذلك وبعد التصريف يعود للهبوط مرة أخرى ، فيعود معاليه ليصرح في الوقت المناسب أنه يؤكد على قناعته بما صرح به المرة الأولى ، عندها المؤشر يستشعر سلوك ورغبات " أعمامه وأصحابه " فيتحرك صعوداً جرياً على عادته تاركاً وراءه كثيراً من المآسي والآلام في صدور من كان ذنبهم الوحيد أنهم في بلد يديره دفة اقتصاده أناس مثل هؤلاء .

4- يظهر لنا العساف على شاشة العربية ويصرح كذباً وبهتاناً وتضليلاً مؤكداً أنه لم يتم تسييل سوى 6 محافظ لاتتجاوز قيمتها جميعاً 50 خمسون مليون ريال ، وعندما أراد الله أن يفضحه خرج بعده بيوم واحد أحد المستشارين وصرح مدافعاً بأنه لم يتم تسييل سوى 100 مائة محفظة قيمتها بالإجمال مليار وثلاثمائة مليون ، فأي أمانة يحملها المحافظ وأي قبحٍ هذا الذي فعله ؟!!

5 _ عندما نصح رئيس هيئة سوق المال وقال بأن الأسعار الحالية أسعار استثمارية ، وأن الهبوط غير مبرر ، فهو بذلك أوجد حالتين من الشك في نواياه ، لأنه ينصح بالاستثمار في سوق مالبث أن عاد بعد التصريف الى الهبوط فهل كان يخلق من الصغار فرصة استثمارية للكبار فصرفوا عليهم وقاموا بتركيعه ، فقد قدمهم التويجري قرابين لمن يعمل الى جانبهم ، وقوله : الهبوط غير مبرر ، أليس هذا بمثابة أن يكون شاهداً على نفسه بأنه لادور له في إيقاف التلاعب بل هو من يتولى تقديم المحفزات للمتلاعبين ، أين الشفافية المزعومة ولماذا لم يخاطب الشركات التي كانت تستخدم كوسيلة خبيثة لهبوط السوق ؟ ولماذا برزت الشفافية والتدخل عندما خاطب الأسماك ؟؟!!!

6 _ هل بإمكان معاليه أن يظهر لنا على الشاشة ويعدد لنا منجزاته التي حققها منذ أن أتى الى الآن ؟ ونريدها بالتفقيط لأشياء تم تفعيلها ولا نريد مثل تلك التي اعتدناها من " الزوم " اتفقنا مع كذا ... وهناك مشاواتٌ حول كذا ... ولدينا خطة لعمل كذا ... وسنطرح كذا ونجدا ذاك ، كل هذه سذاجات ملت أسماعنا منها وتأبى نفوسنا تمريرها .

7- بعد مشروع الشفافية الخارق الذي تم تطبيقه في سهم الأسماك ... هل سأل التويجري نفسه ماذا فعل تصريح الشركة بعدم وجود جديد ؟؟؟؟؟ سأجيب أنا نيابة عنه وأقول أن السهم حقق النسبة العليا في الوقت الذي كان السوق بأكمله ينزف وشركات كثيرة على النسبة الدنيا ، وأقول : هل هذه النتيجة هي التي كان البحث عنها ؟؟ ومن حقي أن أشك مباشرة في رئيس الهيئة أنه أحد المنتفعين ، وكان لابد لهم من سبب يجعل الكادحين الذين صدقوا اللعبة لأنهم يعتقدون بأن المسلم لايظلم ولا يكذب ولا يمارس الغش أو الخداع على المسلمين أو غيرهم ، إنما تفاجأوا بأن الأمر " مبيت بليل " هذا ما أفرزه مركزك يامعالي الوزير !!!

8 _ أين العقوبات والحزم والرغبة الأكيدة في الخروج بسوق يحفظ لكم كرامة ماتربعتم عليه ؟ ألا تعتقدون بأن أعين حائرة كثيرة تنظر بغرابة واستهجان لردود الأفعال التي يجب أن تكون ثماراً لأي قرار أو عقوبة تصدر بحق المتلاعبين رغم إدراكها ويقينها أن الفقاعة لم تكن في أسهم السوق ، بل القاعات هي تلك التصريحات والعقوبات التي لايتجاوز مدى تأثيرها رأس لسان صاحبها وهذا من ناحية من تكون بحقه العقوبة ـ لكن تأثيرها يكون قوياً وظالماً على من لاحول ولا قوة لهم إلا بالله ـ حيث أنهم يرون المحتال والمتلاعب وممارس الغش تتم معاقبته بمثل صنيعته أي بالتلاعب وتدوير العبارات رغم أنكم ظاهرياً تحاربون تدوير الأسهم ، لكن لاضير إذا كان الفاعل أنت . في كل أصقاع الأرض تكون العقوبة ردعاً لمن لم يذنب بعد قبل أن تكون جزاءً للمعاقب ، بينما عقاب معاليكم ومعالي من سبقكم تعتبر محفزات قوية ومشجعة للقراصنة والمتلاعبين ، فنجدها تؤتي أكلها متى ما نشأت الرغبة في تحقيق العوائد !!! وليت شعري أن أعلم عن مصدر التشريع هذا لكي أتعمق في قراءته سداً لذرائع المستقبل ، رغم بحثي عن المصدر ولم أجد حتى في الدساتير اللادينية ، فالشرائع محكمة ،والدساتير لا أذكر أنها تكرم المجرم وتضرب على يد البريء .

9_ عروض التمويه والخداع عبر كميات يتم عرضها أو طلبها قبل الافتتاح أو أثناء النداول ، وهي لاتعبر عن توجه المضاربين تمارس يومياً بل لحظياً فماذا فعل معاليكم تجاهها ؟ رغم أننا أصبحنا نستغرب من سلوك المضارب في حال نسي ممارستها لمدة نصف ساعة ، وبعضنا يلهج بالدعاء للمضارب بالرحمة اعتقاداً منه بوفاته ، فلوفاة هي الحائل الوحيد دون ممارسة الخداع .. قاتل الله الغباء .. فقد أخذ منا مأخذه حتى أننا كنا نعتقد أنكم تتابعوا نفس البيانات التي نراها !!

9ـ تغيير الأسعار يامعالي الوزير قبل الافتتاح بثواني ألا يعد ذلك أكبر دليل على أكبر جريمة تطبق فصولها فينا على التوالي ؟!! لماذا لايتم تعطيل خاصية التعديل حتى لو قبل الافتتاح بخمس دقائق .. فهي كافية لأن تجعلنا نتذكرك مستقبلاً بأنك قدت شيئاً للمتداول الذي طالما تتغنى بأنك حريص عليه .

10 _ يامعالي الوزير ألم يبلغك أن البنوك تقوم بالضغط على أغلب المحافظ بل جميعها عند كل هبوط حاد أو صعود قوي ؟ سأجيب بما أعتقد أنك ستجيب به وتقول : مقر عملي في الهيئة ولذلك لا علم لي ، وأنا سأقول لمعاليك : أنت على رأس هرم المسؤولية وحق عليك أن تبذلك كل الجهد لمعرفة مايدور في السوق حتى لاتكون محسوباً عليه ويكون تأثير ذلك علينا نحن ، وبإمكانك التحقق والوصول لكلما تريد الوصول إليه ومن داخل مكتب معاليك ، وذلك يتحقق متى ما وجدت النية على بلوغ الهدف .

11- أنا لست موظفاً حتى لاتعتقد أنني أدافع لمصلحة حول مايلي :
قد تعلم وقد لاتعلم معاليك أن فترة التداول الواحدة التي جعلتك تخطئ حيث كنت تعتقد أنك تصيب . ألم يبلغك تبرم شريحة كبيرة من المتداولين منها وبذلك لم يرضوا عنها ؟
ألم تعلم أن الله عز وجل لن يرضى بها ؟ بلى تعلم معاليك أنك تشرع للسماح بممارسة المتاجرة في وقت يجب أن تجد من علمك ومكانتك مايلك على طرق مرضاة الله من غضبه ، ونحن نربأ بك وونزهك ، كما لم نأخذ بسوء الظن ونعتقد أنك لم تبالي بما جعلته يتعارض مع أداء أهم العبادات ، ولا نريدك أن تحارب الله من غير قصد وأردنا تذكيرك .

أكتفي بما سبق ولكن قبل الختام أقول لك يامعالي الوزير : سوق المال أصبح بمثابة أكاديمية يتخرج منها العديد ، لكن الأكاديميات التقليدية يتخرج منها حملة العلم ، بينما هذه الأكاديمية التي تشرفون عليها يتخرج منها اللصوص والمجرمون والقتلة والمرضى النفسيين فضلاً عن أولئك الذين تخرجوا من الحياة بأكملها ، لكن قبل مغادرة الحياة سلبت منهم أموالهم التي كانت مفتاح الشقاء لهم ، هؤلاء الخريجون أعتقد أنك أعلم مني بخطرهم على المجتمع بأكمله ، كما لاتعتقد أن أحداً بمنأى عن طالب الثأر ، والإنسان بعد أن يسلب منه ماله فإنه لم ولن يبقى عنده مايخاف عليه ، ولن يترك الذين أحرموه من التمتع بماله وسد حاجة أولاده وزوجته منه ، فهل يعتقد أولئك أنه سيقضي باقي حياته في النوم ! لا والله ... فالمال عديل الروح ، ولن يترك حفنة فلوس أضاع شبابه في جمعها ، وحرم نفسه من أن تتوق لشي ينتقص من عددها ، فهو حزم أمره ليجعلها ثمن قوت زوجته وصغاره ، وهناك من كانت مديونيات وقروض ، أبعد كل هذا ستغمض عينه وهو يعلم بالسارق ويدرك أن يعيش في أحلى متع الحياة ، وأنه قد أحاله الى لاشيء ، لأنه لو طلب منه أحد أبنائه قطعة حلوى فإنه أعجز من أن يلبي ذلك المطلب اليسير ، هل تراه سيجد شاغلاً عن من حرمه من كل شيء ، والله ليبحث عنه حتى في قاع البحر ، وهذه ستكون نتائجها وخيمة لأن الجريمة واقعة لامحالة ، هل أدركتم حجم الكارثة التي تشاركون في صنع عشرات الآلاف منها ، يامعالي الوزير قد يلهيك منصبك ومشاغله عن تصور الوضع ودراسة نتائجه المحتملة ، لكن أنا سأوجز لك كل ذلك في عبارة واحدة وهي : ( ممارسات المتلاعبين بسوق المال تصنع كل يوم عشرات القنابل وانفجارها وشيك جداً ) أتمنى أن تأخذ كلامي هذا على محمل الجد ولا تعتبره مبالغة لأن الخافي أعظم ، واعلم أن الكوارث تنشأ صغيرة وعدم معالجتها يجعلها تبدأ في الاتساع المتسارع فتقع الكارثة ، ولا نجاة من ذلك إلا بسرعة الحلول والحزم في تطبيقها ،،، والله الموفق .


منقـــــــــــــــــــــــــــول

[msa1123]

نعم كلام جميل يجب أن لانكمم أفواهنا ونمشي كالقطيع بل يجب أن ننتقد ونشارك ونسائل ولاكن بأساليب الحوار وأدابه أماالتلاعب هذا واضح ومكشوف يجب أن يكون هنالك إصلاح جذري لهيئة سوق المال تبدأ برأس الهرم وتنتهي بأصغر مسؤول وأن تكون المسألات مكشوفة وعلى السطح اليست هذه أموالنا اليس من حقنا طلب محاكمة والاستماع إلى من تلاعب بأمولانا, لاكن نحن نبشركم ومن مصادر موثوقه أن هناك أخبار عن إصلاحات جدية بالهيئة نأمل أن تكون نافعة .

[الفتى الذهبي]

ممكن اسم الكاتب والمصدر (قبل الحذف!)

[سهم الهزاع]

حسبنا الله ونعم الوكيل

[تاجر شنطة]

الكاتب / السروي

المصدر / الساحة العربية

تحياتي لكل للمشاركين

[تاجر شنطة]

هذه لنفس الكاتب منقولة من منتدى آخر اليوم :



أصبح السوق مهزلة تؤلم القلب ، بل أعتقد أنه أصبح مجال تنافس من من المضاربين الذي يستطيع ممارسة أكبر الألاعيب على المكشوف ، فأسلوب التخفي بات من ركام الماضي ، والآن وبعد أن اطمأن الجميع أن الهيئة في غيبة عجل الله بفرجها ، ومن يقول أن ما يحدث ليس بعلمها أو شراكتها فيه فعليه أن يبرهن ماذا حدث اليوم لسهم شمس وسهم مبرد ، وباعتقادي لو أعطي الضوء الأخضر لفراش في الهيئة بحيث يمارس صلاحيات رجل عادي يخشى الله فقط ويميز بين الصح والغلط ، عندها ستجدوا منه في يوم واحد مالم تحقق شيئاً منه الهيئة طوال سنتين ، بل على العكس كانت كل تدخلاتها ضد المستثمر وتصب فيصالح المضاربين وكبار المحافظ وكذلك البنوك .

سهم شمس :

أغلق على النسبة الدنيا في منتصف جلسة التداول ، بعدها سحب كل العروض والتي حسب ’خر متابعة لي 245000 سهم ورفعه 4% ثم هوى للنسبة مرة أخرى ؟

سهم مبرد :

كانت هناك مضاربات شديدة وسحب هائل للعروض أحياناً ، ورش عنيف في أحيان أخرى ، وتم رفعه من آخر سعر وصل له وهو 51.5 الى أن وصل 59.25 وقبل نهاية الجلسة بدقيقتين تم الرش فيه بعنف وتم إنزاله الى النسبة الدنيا وهي : 50.25 ليقفل عليها ؟

هل هذه الممارسات لايراها أحد من المسؤولين الذين يدعون مراقبتهم للسوق ؟ وإذا رأوها فهل تتم معاقبة الفاعل ؟ أعتقد أن هناك إدارات حكومية بأكملها تحتاج لتسريح كل موظفيها لأنهم بدون فاعلية ، وماهم إلا غطاء للمارسات الخارجة عن كل دين وعن كل عرف ، وأقسم بالله إن وضع السوق قبل هيئة سوق المال كان التعامل فيه من أرقى التعاملات ، وكان فعلاً يخضع لنظام العرض والطلب الحقيقيين وبناءً على مايستجد من محفزات للشركات ، ولكن تم إيجاد هذا الجهاز ليكون الجهة التي يعلق عليها المواطن آماله في حفظ حقوقه ثم تستباح تحت خيمة تعليق الآمال ويكون هو المتهم في نهاية المطاف بأن ماحدث في السوق هو بناءً على سلوكياته .

إذاً هؤلاء يقبضون رواتب ومحفزات على حسابنا الخاص بدون أن يفعلوا شيئاً واحداً نستطيع احتسابه من الأعمال المطلوب منهم تنفيذها وتطبيقها .

أتمنى نقاش الموضوع من الإخوة الأعضاء ، وأتمنى أن أرى جرأة في قول الحق وألا ندفن رؤوسنا في الرمال ، خيث كفانا ذلاً وعبودية لدرجة أن استبيح منا ماحرم الله استباحته وشدد رسولنا صلى الله عليه وسلم على عدم الوقوع فيه وكان ذلك في خطبة الوداع .