رؤي لمستقبل السوق السعودي يستحق القرأءة

[أسلام]

في البداية جزى الله كاتب الموضع كل خير فأنانقلت موضوعه لما رايت فيه من طرح مميز (( الكاتب اسمة الباحث الصغير))

السوق السعودي للاسهم سوق تم انشائه منذ اكثر من عقدين من الزمن. كغيره من الاسواق بدا صغيرا واخذ ينمو كما ونوعا وكغيره ايضا تعرض لعدد من الهزات كان اشدها وطاة ماحدث له في مطلع هذا العام 2006 ليس فقط بسبب فقده لنصف قيمته ولكن لكبر الشريحه التي تاثرت سلبا بما تعرض له والتي لاابالغ لو قلت انها طالت كل فرد تقريبا في المجتمع السعودي بالاضافه للكثير من المؤسسات العامه والخاصه خصوصا المصرفيه منها. كغيره ايضا من الاسواق يعاني من المشاكل ولكنه قد يتميز عن الكثيرغيره بجوهرية بعض مشاكله والمتمثله في افتقاره لصانع ذو اهداف غير الربحيه وافتقاره للعمق الكافي لحمايته من التقلبات السريعه والحاده وكذلك شح انظمته وشح العدل والشفافيه في تطبيق ماهو متوفر منها، بالاضافه لامور اخرى يجري العمل على معالجتها في المستقبل القريب مثل عدم توفر الوسطاء المحايدين وعدم كفاية جاهزيته الفنيه.

المراقب لاعلام السوق (بما فيه المنتديات) يلحظ التباين في تلك الاوساط بين اقليه متخوفه من استمرار نزول السوق واكثريه تعتقد ان ماحصل ليس الا تصحيح طبيعي وان عودة السوق لارقامه السابقه ماهي الا مسالة وقت قصير. في هذا الموضوع ساجتهد في طرح بعض الامور المؤثره في مستقبل السوق على المدى المتوسط والطويل، اذ لا تعنيني كثيرا هنا اي تذبذبات تحدث في المدى القصير كالتي حدثت على مدى الشهرين الماضيين. ماساطرحه هنا لايعدو كونه خواطر قابله للمناقشه واتمنى من الاخوه قراء الموضوع اثرائه بما امكن من افكار لكي نصل باذن الله لتصور قريب قدر الامكان.

قبل الحديث عن السوق دعونا نسال هل السوق في الوقت الحالي نازل (شركاته مظلومه سعريا) من وجهة نظر التحليل الاساسي وان كان كذلك فهل ذلك لدرجة اسالة لعاب المستثمر. لكون اجابتي قد لاتتفق مع المزاج العام فاني لن اجيب على هذا السؤال وساترك للقاريء الاجابه حسب تقديراته ولكن للعلم السوق السعودي يضم 80 شركه وحسب اسعار اليوم 13 (18%) منها فقط بمكرر ارباح اقل من 20 و عدد 48 شركه (اكثر من النصف) بمكررات ارباح اكثر من 25 ولا يوجد اي شركه بمكرر اقل من 15. ارجو ان لايفهم من ذلك باني ارى بان السوق متضخم سعريا (عدا بعض الاستثناءات من بيشه واخواتها) ولكن يجب ان نكون واقعيين ونعترف بان اسعار السوق ليست منخفظه كما يتصور الكثير قياسا على لاشيء سوى مستوياتها قبل انفجار البالون.

دعونا الان ننظر الى السوق من جانب العرض والطلب والقاعده المعروفه في هذا الخصوص هي ان السلعه تاخذ سعرها الحقيقي (السعرالعادل بالمقاييس الماليه العامه) عند نقطة توازن العرض الطلب، وتحيد عنه ارتفاعا عند زيادة الطلب وانخفاظا عند زيادة العرض. الطلب في سوق الاوراق الماليه ياتي من توفر السيوله التي لم تجد قنوات استثماريه بديله تدر عوائد اعلى والعرض مصدره الاسهم المطروحه في السوق والاكتتابات في شركات قائمه او جديده.

حجم الطلب المستقبلي في السوق اعترف بصعوبة تقديره لان ذلك يحتاج لمعلومات لاتتوفر لي ولكن هناك امور لابد من اخذها بالاعتبار وهو ان العام 2005 شهد اكبر عملية اقراض يقوم بها القطاع المصرفي للافراد وكما يتفق الجميع فان السيوله الناتجه عن تلك القروض معضمها ان لم يكن كلها تم ضخها في سوق الاسهم فترة الارتفاع ونجم عنها خسائر فادحه يعلمها الجميع (اذا سيولة 2005 من الافراد العاديين لن تتكرر)، وماتم تسييله من اصول ومدخرات لدخول السوق وقتها لقي معضمه نفس المصير. كذلك اتوقع بان عدد الداخلين الجدد للسوق واللذي يزيد سابقا بشكل كبير مع كل اكتتاب جديد هو الان في افضل الاحوال في حالة ثبات ان لم يكن في تناقص.

حجم العرض المستقبلي ايضا يصعب تحديده ولكن كلنا نعلم انه بازدياد وبشكل متسارع مع الزمن اذ الجميع يدرك ان عمليات الاكتتاب لن تتوقف من الان الى ان يشاء الله وان هناك شركات ضخمه ستطرح في السوق خلال الاشهر القادمه بالاضافه للاكتتابات والمنح في الشركات القائمه مثل المجموعه والتصنيع والبحري وصافولا وسيسكو والعقاريه والتعمير وصدق واتحاد الاتصالات وغيرها مما سيعلن عنه مع الوقت. كذلك مع الوقت يزيد العرض بسبب انتهاء فترات بيع المؤسسين في الشركات التي تطرح في السوق ولنتذكر انه في شركات كبيره مثل اتحاد الاتصالات والبلاد وينساب لم يطرح للاكتتاب سوى مالا يزيد عن 40 بالمئه من اسهم الشركه. مصدر اخر ممكن لزيادة العرض هو تخصيص اسهم الدوله واللذي لامفر منه عاجلا او اجلا سواء بالتدرج او غيره، وكلنا يعلم ماتملكه الدوله من اسهم في السوق. ايضا الفرص يتوقع ان تكون بازدياد من خارج السوق نتيجه تطور سوق السندات واللذي يتم العمل الان على بدء نشاطه بشكل رسمي وللزوال التام المحتمل للحواجز خصوصا بين اسواق المنطقه العربيه.

بالنسبة لتخوفي ليس من شركات الخشاخش أو شركات الذهب كما يطلق عليها حالياً فهي شركات لا يتسير وفق منطق أو معطيات محددة وبالتالي ليس لها أحكام واضحة ومعطيات يمكن الحكم من خلالها



أنا أتحدث عن مؤشر السوق وشركات السوق


كلنا شاهدنا شركات المؤشر سابك والاتصالات بالذات تهاوي لمكررات ربحية كنا نراها في السابق من الأحلام أن تصل لها هذه الشركات في ظل قوتها المالية


ولكن المشكلة أنه وبهذه الاسعار بالكاد تجد من يشتريها ويستثمر بها وخصوصاً من من يملك السيولة العالية ؟؟؟


هل اصبحت مكررات الربحية مابين 18 _ 20 غير مغرية للمستثمر


هل في المستقبل سوف نرى مكررات ربحية مابين 10 - 12

ربما ولنا في الاسواق الماجورة خير شاهد على ذلك

[الوجيـه]

أحسن الله أليك أخي الكريم على هذا المجهود الرائع ،،

تمنياتي لك بدوام الصحة و التوفيق ،،

تحياتي ،،

[shalhawy]

عين العقل
وشكرا للكاتب والناقل