مابين عزل مدرب المنتخب والحفاظ على رئيس هيئة سوق المال
لاشك بأن الأزمات تجعل المرء يعيد كل حساباته ، وأول مايتبادر الى ذهنه هو سبب الأزمة ، وبعد معرفة السبب ليس له بد من قدح زناد الفكر للوصول الى حل عاجل ، نحن هنا سبب أزمتنا معروف ، ومكامن الحل معروفة ، لكن هناك شخص اتصل ببرنامج ( برسم الصحافة ) ولا أخفيكم بأن هذا الرجل الذي أطلق عبارة واحدة ، إلا أنها كانت كالسهم الصائب وهذا لو كان هناك إحساس من المسؤول ، وكانت عبارته التي أطلقها هي :
حكومتنا عندما هزم المنتخب بنتيجة 8 لصفر على الفور تمت إقالة المدرب ، ولكن نحن المواطنين الآن وبعد أن خسرنا 80% مما نملكه وقمنا بجمعه طيلة السنين ، فلماذا لاتتم إقالة جماز على الفور ووضع حلول سريعة لما يحدث ؟
وأنا أحيي هذا الرجل على نباهته ووضعه الأمور في ميزان المقارنة ، ومن خلال هذه الصفحة نقول لكل مسؤول : أيهما أهم منتخب كرة القدم أم مستقبل 4000000 أربعة ملايين مواطن ؟
نتمنى أن نرى حلولاً عاجلة ، مع إننا لو أخذنا مقارنة هذا الرجل وحللناها لوجدنا تقاعس الدولة هو بمثابة الرضى التام عما يحدث ، فهم ينتظرون سيولة تدخل للسوق ، بينما الكل معلق داخل السوق .. فمن أين تأتي هذه السيولة ، إلا إذا كان الهدف إخضاعه أكثر مما هو عليه لكي يتمكن أصحاب السمو من الدخول في سبيل مضاعفة الثروة في يومين ومن ثم الخروج فهذا أمر آخر .
للجميع تحياتي .
|