للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
سوق الاسهم الرئيسية مركز رفع الصور المكتبه الصفحات الاقتصادية دليل مزودي المعلومات مواقع غير مرخص لها
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات ملخص السوق أداء السوق
 



العودة   منتديات تداول > منتديات سوق المال السعودي > الأسهـــــــــــم الـــــــسعــــود يـــــــة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-03-2006, 11:00 PM   #1
شرقان
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 5,539

 

افتراضي هيئة سوق المال والإبداعات الأدبية

محمد علي الهرفي
أعترف أنني لست محللاً مالياً ولا اقتصادياً بل ولست محللاً في أي مختبر طبي ولعل هذا الاعتراف يشفع لي عند هيئة سوق المال وعند الإخوة المختصين في التحليلات مهما كان نوعها.
أتذكر - ويتذكر معي الجميع - أن الحادثة الإجرامية التي وقعت في "بقيق" جعلت معالي وزير البترول يخرج سريعاً ليطمئن العالم أن إنتاج المملكة من البترول لم يتأثر بتلك الحادثة، ومرد هذه السرعة - وهي في محلها - إلى إدراكه أن ملايين البشر في العالم سيتأثرون سلباً إن لم يعرفوا حقيقة ما حدث وتأثيره على حياتهم ومعاشهم اليومي... لكن ما حدث في سوق الأسهم من خسائر فادحة تعد بالمليارات لم يدفع رئيس هيئة سوق المال ليخرج على المواطن السعودي وسريعاً ليقول له حقيقة ما حدث ويطمئنه على وضعه الاقتصادي والمعاشي.
ظننت في البداية أن الهيئة لم تدرك حجم الكارثة ومدى تأثيرها المباشر على معظم أفراد المجتمع، وقلت: لعل المسألة تتكشف لهم قريباً فيبادر أحدهم لتناولها بحسب أهميتها ويطرح للمواطنين رؤية متكاملة حول الحدث وطرق التعامل معه وبأسلوب معقول ومقبول ولكن المسألة طالت والمأساة استمرت والصمت الرهيب ما زال مخيماً فوق رؤوس الجميع.
لست أدري هل ما يكتب في صحفنا المحلية يصل إلى الإخوة في سوق المال؟ هل إذا وصل إليهم يتفاعلون معه؟ هل مآسي الموطنين ومشاكلهم الاجتماعية والصحية تحرك قلوبهم؟ لست أدري.
حسناً، قد يقول قائلهم: وما علاقة الهيئة بمرض فلان، وتطليق فلانة، وإصابة البعض بأمراض نفسية، وتحول العديد من الناس إلى فقراء معدمين وغير ذلك من النوائب التي حلت بالناس؟.. هذه مشكلاتهم وعليهم مواجهتها..
وقد يقول آخر: هذه الحالات التي تحدثت عنها الصحف - والمسكوت عنه أكثر - ستصبح من تخصص وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية وجمعيات رعاية الفقراء وما أشبه ذلك ممن يحسنون التعاطي مع ضحايا الأسهم وما أكثرهم وليس لهيئة سوق المال أي علاقة بهؤلاء حتى ولو من باب الشفقة والرحمة التي أمر بها الإسلام..
ستقال أشياء كثيرة وقد قيل الكثير، ولكن يبقى أن هناك أشياء تحتاج إلى قول ولكن هذا "القول" ما زال في طي النسيان.
الهيئة - يا سادة - لها علاقة بما حدث، وكان عليها أن تتحرك وبجدية لتخفيف ما حدث ولكنها لم تفعل. وهذا الاستنتاج من كاتب لا يفقه كثيرا في مسائل المال ولا في التحليلات من أي نوع كانت كما قلت سابقا.
أفقه - قليلا - في قراءة النص، وما بين السطور، هذا النوع من القراءة أكد لي أن خللا من نوع ما سيحدث في السوق نتيجة إعلان الهيئة عن معاقبة بعض من تسميهم المتلاعبين في السوق، ثم إعلانها بعد فترة قصيرة، وبعد انتهاء التداول من يوم الخميس، أن نسبة التذبذب ستصبح 5% بدلا من 10% وستطبق فورا ومن أول التداول من يوم السبت.. هذا الإعلان - لا أقول يوحي.. بل يؤكد أن هناك هبوطا حادا سيحصل في السوق وأن الهيئة تشعر بهذه المسألة وأنها لكي تخفض منها جعلت نسبة الهبوط 5% بدلا من 10% رحمة منها - جزاها الله خيرا - بصغار المساهمين.. وهذا ما فهمه الكثيرون وهذا ما جعل السوق المالي يخر جريحا - أو صريعا - لست أدري ولا يزال.
استمعت إلى المتحدث الإعلامي باسم الهيئة الدكتور عبدالعزيز الزوم يوم الخميس 9 صفر وهو يتحدث في قناة العربية مع الأستاذ حسين شبكشي عن سوق الأسهم فاستمعت منه إلى كلام يحتاج إلى وقفات طويلة ومع أنني _ أقولها للمرة الثالثة - لست متخصصا في كل أنواع التحاليل إلا أن هناك أشياء يفهمها كل الناس - وأنا منهم - جعلتني أستغرب كثيرا من بعض ما سمعت.
الدكتور الزوم كان يدافع بقوة عن كل قرارات الهيئة، فهذه الهيئة لم تقصر أبدا ولم تخطئ أبدا وكل قراراتها حكيمة ولمصلحة المواطن، هذا المواطن الذي يسهرون على مصالحه وهو لا يشعر بذلك ومع هذا فهو - أي المواطن - لا يحمد لهم ذلك ولا يشعر بنعمتهم عليه!! من حقه أن يدافع ولكن من حق المستمعين أن يقتنعوا بما يقول إلا إذا كان لا يعنيه ذلك من باب: عليّ أن أقول وعليكم أن تطيعوا..
الدكتور عبدالعزيز قال إن الهيئة لا علاقة لها بالتدخل في أسعار السوق، وأنا أتفق معه في ذلك، عقلا، ولكن الواقع يقول غير ذلك.. إذا كانت الهيئة لا تتدخل في أسعار السوق، فلماذا تفرض نسبة تذبذب حسب رغبتها؟ لماذا لا تلغي هذه النسبة وتجعل السوق بأهله يتحكمون في أسعار الأسهم التي يبيعونها أو يشترونها؟ لماذا توقف الهيئة بعض الأشخاص بحجة أنهم يتلاعبون بالأسعار؟ أليس من حق هؤلاء أن يفعلوا بأموالهم ما يشاؤون؟ أليس من حق كل مساهم أن يعرف وبنفسه كيف يفعل بأمواله؟ إذن لماذا هذا التدخل؟
الدكتور عبدالعزيز يقول أيضاً: إن الهيئة فرضت نسبة 5% لمصلحة السوق - أي المتعاملين في الأسهم - ولا يوجد أي مبرر - كما قال - لإخبار الناس بهذا قبل وقت كاف، بهذا التغيير لأنه يصب - حسب قوله - في مصلحتهم! أقول: كيف يحق للهيئة أن تجعل نفسها وصية على الناس فتتصرف في أهم شؤونهم بدون علمهم؟ إلاّ إذا كانت تنظر إليهم وكأنهم قاصرو الأفهام لا يعرفون مصالحهم.. هل هناك تفسير غير هذا؟ إذا كانت الهيئة - كما يقول الدكتور - لا علاقة لها بأسعار السوق فعليها أن تكون كذلك في جميع الحالات، ولا يشفع لها في التدخل قول الدكتور الزوم إن من واجب الهيئة حماية المواطنين من الأعمال غير النظامية.. هذا القول لم نره في الواقع فإذا كانت قد حمتهم من ارتفاع الأسعار فيجب أن تحميهم أيضاً من انخفاضها وهذا ما لم يحصل.
الأشخاص المتلاعبون تم فرض غرامات عليهم - هكذا قال - ولكن لم نعرف - كيف ستصرف هذه الغرامات؟ كيف سيصل أصحابها إليها ومتى وأين؟ وهل ستغطي خسائرهم كلها أم بعضها؟ كنا نتمنى أن نسمع شيئاً عمليا قد تم وبالفعل يقنع الناس أن الهيئة فعلا تسعى لمصالحهم وأنهم وبالفعل يحصلون على هذه الحقوق.

الشيء الذي لم أستطع استيعابه حتى الآن إجابة الدكتور عبدالعزيز عن سؤال حول تأخر الهيئة في الخروج على الناس لإيضاح حقيقة ما جرى، فقد قال: إذا كان هناك حاجة للخروج للإعلام خرجنا!!! أي أن كل ما حدث من خسائر هائلة واضطرابات كبيرة لا يستحق الخروج للإعلام. هل هم محقون أم إن الحق عند وزير البترول؟ لست أدري..
الشيء الذي أسعدني كثيراً - ولعل الهيئة قصدت إليه - أن هذا الحدث فجر الطاقات الإبداعية عند شريحة كبيرة من أبناء المجتمع الصحراوي الذي كان معظم أبنائه لا يضحكون إلا نادراً، فضلاً أن المستحيل كله أن يؤلف أحدهم نكتة.
لعل الهيئة أرادت من أبناء الوطن أن يتفوقوا على نظرائهم المصريين المشهورين بالنكتة فسكتت طويلاً حتى تبدع القرائح وتجود بالنكات والقصائد"السهمية" الرائعة، والمعارضات الشعرية الفريدة لامرئ القيس وسواه من كبار الشعراء العرب.. أعترف أن أبناءنا أبدعوا كثيراً وأعترف أنني استمتعت بقراءة ما أبدعوه ولعل هذه هي الحسنة التي تذكر وتشكر للهيئة.
شخصياً أتمنى أن تحدث في السوق هزات مماثلة بين آونة وأخرى لنستمتع بآثارها ولتكون هذه الهزات - إن وجدت - عاملاً قوياً في إذكاء القرائح وجودة الإبداع، فنحن في حاجة لذلك والبركة - كل البركة - في الهيئة.
وأخيراً فإنني أعتب على هيئة سوق المال في الكويت التي بادرت بالتدخل لحماية سوق الكويت من هزة أصغر بكثير مما حدث عندنا... كان بودي أن تلك الهيئة فعلت مثل هيئتنا واتسمت بالحكمة والتروي وانتظرت طويلاً حتى يحدث الله بعد ذلك أمراً... أما ما هو ذلك الأمر فعلمه عند الخبراء والمحللين ورجال الهيئة ولست - بحمد الله - واحداً من هؤلاء.
* كاتب وأكاديمي سعودي
شرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.