خالد الكاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» : لن نقف عند حدود الخدمات التقليدية ونتطلع لتعزيز

[الرايق2003]

التقني الحديث الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لاتحاد اتصالات: لن ندخل في حرب أسعار مع شركة الاتصالات السعودية والمنافسة لمصلحة المستهلك
خالد الكاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» : لن نقف عند حدود الخدمات التقليدية ونتطلع لتعزيز التطورحوار: علي المزيد
رخصت السعودية لشركة اتحاد اتصالات للعمل في السوق السعودية العام الماضي برأسمال مشترك إماراتي سعودي، واستبشر مستخدموا خدمات الهاتف الجوال في السعودية بهذا الترخيص ورأوا فيه كسرا لاحتكار شركة الاتصالات السعودية، وإيذانا بقيام «حرب أسعار» أو مزايا تصب في مصلحتهم، في الوقت الذي ينفي فيه خالد الكاف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة اتحاد اتصالات «موبايلي» قيام هذه الحرب السعرية، مع تشديده أن دخول شركته للسوق سيرفع الكفاءة ويحسن الخدمة للمستهلك. ورفض في حديث لـ«الشرق الاوسط» أن يعطي إجابات محددة عن الطريقة التي سترفع بها الشركة رأسمالها إلى 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار)، رغم إعلان ذلك في نشرة الاكتتاب مع تأكيده أن في حالة اتخاذ قرار من هذا النوع فأنه سيعامل بشفافية تامة بحيث يخدم المساهمين. الكاف تحدث عن أسباب اختيار الشركة شعار «موبايلي» وبين أن شركته تجاوزت في التنفيذي ما كانت تخطط له ففي حين كانت تخطط لتغطية 14 مدينة سعودية تجاوزت ذلك لتغطي 30 مدينة سعودية.
* كشركة اتصالات حصلت على الرخصة الثانية للهاتف الجوال في السعودية، كيف تقيمون درجة المنافسة بينكم وبين شركة الإتصالات السعودية؟
ـ لقد ذكرت في المؤتمر الصحافي الذي أعقب حفل إطلاق الشعار والمسمَّى الرسمي للشركة بأن المنافسة ترفع من مستوى الأداء وكفاءة العمل، وتحفِّز روح الإبتكار والإبداع والتي تؤدي إلى إيجاد خدمات متنوعة في طرحها ومتفوقة في جودتها. ومن هذا المنطلق أتوقع أن تكون المنافسة بين «موبايلي» وشركة الاتصالات السعودية ضمن هذا الإطار وإن ذلك يصب في صالح السوق والمستهلك السعودي الذي سيجد خيارات عديدة للخدمات التي تلبي متطلباته الشخصية والمهنية.
* لماذا اخترتم «موبايلي» ليكون الشعار الرسمي لشركتكم؟ وما معنى هذه العلامة التجارية؟
ـ إن اختيارنا للشعار والمسمَّى الرسمي للشركة، نابع من أخذنا بالاعتبار، 3 أبعاد حيوية في هذا المجال، يمكن تبيينها كالتالي، البعد الأول هو حصيلة الدراسات المتخصصة، التي حددنا من خلالها المؤشرات الدقيقة لاتجاهات السوق واحتياجات العملاء ورغباتهم، وما يتلاءم معها من صورة ومظهر خارجي يعكسان جديتنا في التعامل الايجابي مع هذه الاتجاهات والرغبات. والبعد الثاني هو حرصنا على أن نتبنى في «موبايلي» قيما ومبادئ عملية، لا تنفك عن أسسنا الحضارية الأصيلة، وتواكب ـ في الوقت نفسه ـ متطلبات الحياة والتطور في العصر الحديث. أما البعد الثالث، هو عزمنا على أن تضفي خدماتنا ومنتجاتنا قيمة حقيقية متجددة، على حياة العملاء الذين اختاروا «موبايلي» شريكا حميما لهم، في حياة قوامها الارتقاء المستمر، عبر آفاق الاتصال والتواصل والارتباط.
وهكذا ولدت «موبايلي» لكي تجسد رؤيتنا هذه، وتترجم قدرتنا على التوافق مع تلك الأبعاد الثلاثة، ضمن إطار واقعي وعملي يلمسه العملاء في مسمانا ومظهرنا وممارساتنا وخدماتنا التي نوفرها لهم، فينتقلون عبرها من عالم التمني إلى عالم الانجاز وتحقيق الآمال.
* ذكرت بعض الصحف بأن خدماتكم ستكون متاحة خلال أسبوعين. ما صحة ذلك؟
ـ إن ما تفضل بذكره عبد العزيز الصغير، رئيس مجلس إدارة «موبايلي»، من تحديد لجدول زمني متعلق بنشاط الشركة، يجب فهمه على أن خطتنا تتضمن تدرجاً سلساً في الإندماج التجاري مع السوق عبر مراحل تشغيلية مدروسة بدأت بإطلاق مسمّانا التجاري ويعقب ذلك الشروع في برامجنا لتوعية العملاء بما يتعلق بمواقعنا وخدماتنا بشكل عام، ومن ثم نصل إلى مرحلة الإطلاق التجاري لشركة «موبايلي» في الوقت المناسب.
* من المعروف أن أي شركة تريد العمل في سوق «ما» تقوم بمسح السوق ودراسة حجمه وتتوقع حصتها في هذا السوق، ما هي الحصة التي تتوقعون الحصول عليها في السعودية من مستخدمي الهاتف؟
ـ أظهرت الدراسات التي أجريناها حول السوق السعودية بأن نسبة التغطية الحالية لخدمات الهاتف الجوال تبلغ 35% فقط من حجم السوق. وهذا يعني أن فرص النمو والتوسع كبيرة وواعدة. وبناء على ذلك سوف نعمل جاهدين على زيادة وتضخيم هذا الرقم بنسبة كبيرة لكي تصل الخدمات إلى أكبر شريحة ممكنة من المستخدمين في السعودية. ولا نتوقع حصة محددة في هذه المرحلة، ولكن أؤكد لك بأن خدماتنا ستكون ذات طابع مميز مما سينعكس إيجاباً على حصتنا السوقية.
* هل هناك خدمات تسعون إلى تقديمها إضافة إلى خدمة الهاتف الجوال؟
ـ ما زال الوقت مبكراً للحديث بالتفصيل عن الخدمات التي سنقدمها إلى جانب الخدمة الأساسية، لكني كما ذكرت في حفل إطلاق الشركة، لن نقف عند حد الخدمات التقليدية المرتبطة في أذهان الناس بالهاتف الجوال بل سنكون أول من يجلب كل التقنيات الحديثة ويطبقها في السعودية حتى قبل الكثير من دول العالم المتقدمة، وسنكون سباقين في هذا المجال على مختلف المستويات الفردية والاجتماعية والتجارية وغيرها. والجميل هنا أن السوق السعودية المفتوحة تقدم فرصاً رائعة للإبداع والتميز في الخدمات وهذا يتوافق مع رسالتنا التي نطمح لتحقيقها من خلال هذا المشروع العملاق.
* قمتم بترتيب قرض قبل البدء في نشاطكم وتسعون للحصول على قرض آخر لتسديد هذا القرض قبل انطلاق خدماتكم ومشوار ربحيتكم. ما الجديد في ذلك؟
ـ أود أن أوضح هنا بأننا حصلنا في البداية على قرض قصير الأجل لمدة سنه كدعم مبدئي لمسيرة المشروع، بعد ذلك حصلت الشركة على قرض طويل الأجل واستخدمت جزءاً منه لسداد القرض الأول قصير الأجل. وأهم ما يذكر هنا أننا قد نجحنا بفضل الله في عقد أكبر صفقة تمويل إسلامية في العالم على الإطلاق من أجل الإيفاء بمستلزمات المشروع. وهذا لدليل واضح على مدى ثقة المستثمرين بشركة «موبايلي» ورؤيتهم لما ستحققه من عوائد اقتصادية عظيمة في المستقبل القريب بإذن الله.
* ما حجم الأرباح المتوقع تحقيقها من نشاطكم الأساسي ومتى تتوقعون الأرباح وكم حجمها المتوقع؟
ـ نحن لا نبحث عن الربحية في المدى القصير لكن إستراتيجيتنا قائمة على أن نأخذ على عاتقنا منذ اليوم الأول وبشكل مستمر التركيز على إطلاق خدمات متميزة وعالية الجودة وكسب ثقة المستهلك في السوق السعودي، ومن ثم تكوين قاعدة عريضة من المشتركين. وكأية شركة رائدة في مجال الإتصالات، سننظر إلى جانب الربحية بما يعود على المستثمرين بالفائدة التي يستحقونها وذلك وفق جدول زمني مدروس.
* قمتم مؤخراً بوضع وكيل حصري لبعض خدماتكم ـ شركة صاب القابضة ـ ما هي الخدمات المسندة إلى الشركة؟
ـ لم نعين وكيلاً حصرياً واحداً بل أبرمنا اتفاقيات مع عدد من الموزعين الكبار في السوق السعودية والذين حرصنا أن يكونوا من أصحاب الإمكانيات والخبرة الكبيرة لضمان توفير خدماتنا وفق أعلى المعايير العالمية التي نتبناها في «موبايلي». كما وفرنا دورات تأهيلية متقدمة لفرق العمل التي خصصها هؤلاء الموزعون للتأكد من أن التواصل مع المستهلكين سيكون على أرقى وأعلى مستوى من الخدمة المتخصصة.
* ذكرتم في وقت سابق أنكم لن تستخدموا شبكة الاتصالات السعودية وعدتم بعد ذلك للتعاقد معها لاستخدام بنيتها التحتية، ونراكم تصرحون ببناء أبراج، فهل ستستخدمون بنية شركة الاتصالات السعودية في مناطق معينة وأبراجكم في مناطق أخرى؟ أم أن استخدام بنية الإتصالات السعودية مؤقت؟ ومن ضمن شروط هيئة الاتصالات السعودية إيصال الخدمة للمناطق النائية، كيف ستتعاملون مع هذا الشرط؟
ـ إن خطتنا في التوسع الإنشائي للأبراج والمواقع الهندسية لشبكتنا نابعة من حرصنا على راحة العملاء وانسيابية ما يستخدمونه من خدمات في كافة أرجاء السعودية، فرغم أن الخطة الأولية التي تقدمت بها شركة «موبايلي» في عطائها تغطي 14 مدينة سعودية في المرحلة الأولى والتي تستمر لنهاية العام الحالي 2005. إلا أننا وبتوفيق من الله سنتمكن من تغطية أكثر من 30 مدينة سعودية في هذه المرحلة. كما أن إنجاز الأعمال الإنشائية وأعمال البنية التحتية سيسبق الجدول المحدد له مما يعكس مدى الجدية والحماس اللذين يتمتع بهما فريق العمل في «موبايلي» للوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم بتقديم أرقى مستويات الخدمة لعملائهم وبأسرع وقت ممكن وفي سبيل ضمان تغطية شاملة لعملائنا وريثما نتمكن من استكمال شبكتنا وفق أحدث المعايير العالمية والمثالية فإننا بطبيعة الحال سنتعاون مع شركة الإتصالات السعودية من أجل توفير الخدمات في المناطق النائية وغير المطروحة في الترخيص الأولي الذي منحته إيانا هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
* هل تعتقدون أنكم ستقدمون خدمة منافسة للاتصالات السعودية من حيث تكلفة الدقيقة أم أنكم ستنافسون عبر وسائل أخرى ومبتكرة نتيجة تحديد التعرفة؟
ـ كما ذكرت سابقاً لن ندخل في حرب أسعار مع شركة الاتصالات السعودية، المهم هو إثراء سوق الاتصالات السعودية بخدمات جديدة مميزة وعالية الجودة وهو ما نطمح إلى تقديمه عبر «موبايلي». إن رسالة الشركة التي نعيشها هي «الإرتقاء بآفاق الإتصال في السعودية»، وأحب أن أقول بإنه لدينا الكثير من المفاجآت السارة لمستخدمي «موبايلي» سنكشف عنها في الوقت المناسب.
* أعلنتم في نشرة الإكتتاب أنكم سترفعون رأس المال إلى 7 مليارات ريال متى سيتم ذلك؟ وهل ستكون المشاركة مقتصرة على حملة الأسهم أم أنها ستطرح لاكتتاب عام؟
ـ زيادة رأس المال سوف تأتي ضمن الخطة التي وافقت الحكومة السعودية ممثلة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها من الجهات المعنية عليها، وكيفية ذلك وما تعلق به من بيانات ومعلومات سوف يتم الإعلان عنها في حينه. غير أني أحب أن أؤكد أن هدفنا من كل خطوة جديدة هو السعي لكي يستفيد المساهمون من استثماراتهم المجزية في «موبايلي» بطريقة عادلة وتتصف بالشفافية التامة.
* ستطرحون خدمات الجيل الثالث في العام 2007. ما صحة هذا القول؟ ولماذا تأخرتم في طرحها؟
ـ إن «موبايلي» أول شركة تحصل على ترخيص تشغيل الجيل الثالث من شبكة الهاتف الجوال في السعودية، ومن أوائل الشركات في العالم التي تتبنى هذه التقنية المتطورة التي نتوقع أن تكون قيد الاستفادة في القريب العاجل إن شاء الله. كما أود أن أضيف بأننا لن نقف عند هذا الحد بل سنسعى جاهدين إلى استجلاب كل ما هو جديد ومفيد إلى أرض المملكة الحبيبة مثل الجيل الرابع في الأمد القريب إن شاء الله.
* أُعلن عن طرح رخصة ثالثة في العام 2006 كيف ستتعاملون مع المنافس الجديد؟ وما درجة استعدادكم لدخوله؟
ـ كما ذكرت سابقاً فإن سوق السعودية مفتوحة وترحب بكل منافس جديد قادر على دخولها وتقديم خدمات مختلفة شكلاً ومضموناً ترتقي بمستوى الخدمات المتوفرة وتطرح خيارات أوسع أمام المستهلكين، ومن ثم تحفز الشركات الأخرى للبحث عن أساليب جديدة للتميز والإبداع في إرضاء هؤلاء المستهلكين وكسب ولائهم.