بسم الله الرحمن الرحيم..

الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمرسلين..

وبعد..

فإن هذا الشهر الفضيل محطة تزود إيمانية.. يمرّ بها من أمهله الله في هذه الدنيا ليتزود بالخيرات. عملاً بقوله تعالى(( وتزودا فإن خير الزاد التقوى))..

فهذا شهر فيه نفحات من الرحمن ينبغي علينا أن نتعرض لنفحاته علّ وعسى أن يصيبنا شيء منها فنسعد السعادة التي لا شقاء بعدها أبداً..

وإن من ضمن هذه النفحات.. صلاة التراويح..

فوقتها محدود وزمنها مع دود ، ومع ذلك من صلاها مع إمامه حتى ينصرف كتب الله له قيام ليله..

فهذا والله من أعظم المكاسب ومن أجزل المطالب..

فنجد البعض من إخواننا يُفرط في هذا الربح العظيم فلا يصلي مع إمامه إلا ركعتين أو أربع ثم ينصرف.. فيُكتب له أنه صلى عدد الركعات التي صلاها. بينما لو أنه احتسب وصبر مع امامه حتى ينصرف لكتب له قيام الليلة كاملة..

فلنحرص أحبتي في الله على هذا وغيره من البركات الإلهية التي تتنزل علينا في هذا الشهر..

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..