اعتبر الدكتور طارق كوشك فى حوار خاص على راديو مباشر أن الارتفاعات الواقعة على سهم عذيب ما هى إلا مكافأة للصناديق الاستثمارية على اكتتابهم فى السهم، مؤكدا أن كثير من المتداولين السعوديين ابتعدوا تماما عن الاكتتاب فى سهم عذيب لاسيما بعد الكوارث التى حدثت لهم في كثير من الشركات التي نزلت أسعارها بعد فترة من دخولها السوق إلي ما دون أسعار الاكتتاب.

وأشار كوشك أن اتحاد عذيب سيكون مشروع تعليقة محترمة جدا على غرار دار الأركان واستشهد أيضا بمصرف الإنماء وكيف كانت التداولات فيه تتم بشكل كبير تصل إلى40 مليون و50 مليون سهم يومياً، إلا أن السهم انهار من الـ19 ريال إلى أن وصل إلى قيمته الاسمية (10 ريال) ولكن بعد ما حققت الصناديق التي اكتتبت فيه أرباح تعادل الـ 100% مكافأة لها حيث أنها اكتتبت بـ10 ريالات وباعته بـ19 ريال وبـ20 ريال، وعليه فقد أكد كوشك أن نفس سيناريو مصرف الإنماء سيحدث فى سهم اتحاد عذيب وسوف تأخذ الصناديق نصيبها من السهم كمكافأه لها على الاكتتاب، ثم سيعود السهم مرة أخرى إلى قواعده (أسعار الاكتتاب) مرة أخرى لاسيما أنها شركة لم تمارس أعمالها ولن تحقق أي أرباح فى القريب العاجل.

وعارض كوشك فكرة أن إدراج عذيب كان بمثابة حجر في الماء الراكد وأنه قد ساهم فى تحريك السوق مؤكدا أن إنزال سهم عذيب إلي السوق كان إجباريا وليس اختياريا، لأنه شركة مساهمة سعودية لابد أن تمارس عملها ولن تتمكن من ممارسة عملها ما لم تتحول إلى شركة مساهمة ويتم الاكتتاب فيها فبالتالي إنزالها إلي سوق الأسهم السعودية لم يكن بتخطيط مسبق أو برغبة إلى تحريك السوق وتشجيع المتداولين على الشراء من قبل هيئة سوق المال أو وزارة التجارة أو حتى أي جهة أو طرف كان.

وقد فاق السهم توقعات المحللين فى أول أيام إدراجه ليلامس سعره الـ15.9 ريالا قبل أن يقلص قليلا من ارتفاعاته ويغلق عند 15.5 ريالا، ثم واصل ارتفاعاته فى الجلسة الثانية له ليغلق عند 17.05 ريالا وهو أعلى سعر له خلال تلك الجلسة، وافتتح فى الجلسة الثالثة على ارتفاع عند 17.15 ريالا إلا أنه سرعان ما بدأ فى عمليات جني الأرباح ليشهد تراجعا ويغلق عند 15.95 ريالا.