الافـق
08-02-2010, 01:00 AM
30- الفرق بين الاختصار و الإيجاز :
أن الاختصار هو إلقاؤك فضول الألفاظ من الكلام المؤلف من غير إخلال في معانيه ,
ولهذا يقولون : قد اختصر فلان كتب الكوفيين أو غيرها ,
إذا ألقى فضول ألفاظهم , و أدى معانيهم في أقل مما أدوها فيه من الألفاظ ,
فالاختصار يكون في كلام قد سبق حدوثه وتأليفه ,
أما الإيجاز هو أن يبني الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني , يقال :
أوجز الرجل في كلامه إذا جعله على هذا السبيل , واختصر كلامه أو كلام غيره إذا قصره بعد إطالة , فإن استعمل أحدهما موضع الآخر فلتقارب معنييهما .
540- الفرق بين الشّفِيقِ و الرَّفِيقِ :
أنه قد يرق الإنسان لمن لا يشفق عليه , كالذي يئد الموؤودة فيرقََّ لها لا محالة ,
لأن طبع الإنسانية يوجب ذلك , ولا يشفق عليها لأنه لو أشفق عليها ما و أدها .
862 - الفَرْقُ بَيْنَ الْهُبُوط و النّزول :
أن الهبوط نزول يعقبه إقامة , ومن ثم قيل : هبطنا مكان كذا : أي أنزلناه , ومنه
قوله تعالى : ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾ [البقرة /61] , وقوله تعالى: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ﴾ [البقرة /38 ]
ومعناه انزلوا الأرض للإقامة فيها , ولا يُقال : هبط الأرض إلا إذا استقر فيها , ويقال : نزل وإن لم يستقر .
864- الفرق بين الْهَنِيءِ و الْمَريء : ( يعني مثل قولت هنيئاً مريئاً )
أن الهنيء هو الخالص الذي لا تكدير فيه , ويقال ذلك في الطعام , وفي كل فائدة لم يعترض عليها ما يفسدها ,
والمريء المحمود العاقبة , ويقال : مريءٌ ما فعلت , أي أشرفت على سلامة عاقبته .
قال المبّرد : أمراني الطعام بغير همز معناه : هضمته معدتي .
878 - الفرق بين أخْمَدْتُ النارَ و أطْفَأتُهَا :
أن الإخماد يستعمل في الكثير , و الإطفاء يستعمل في الكثير و القليل . يقال : أخمدت النار , و أطفأت النار ,
ويقال : أطفأت السراج , ولا يقال : أخمدت السراج , و طَفِئَت النار : يستعمل في الخمود مع ذكر النار , فيقال : خمدت نيران الظلم .
879 - و أما الخُمود و الهُمود فالفرق بينهما :
أن خمود النار أن يسكن لهبها ويبقى جمرها , وهمودها ذهابها البتة .
و أما الوُقود بضم الواو فاشتعال النار , و الوَقود بالفتح ما يوقد به .
884 - الْفَرْقُ بَيْنَ الأفول وَ الْغُيوب :
أن الأفول هو غيوب الشيءِ وراء الشيءِ , ولهذا يقال : أفل النجم , لأنه يغيب وراء جهة الأرض ,
و الغيوب يكون في ذلك وفي غيره , ألا ترى أنك تقول غاب الرجل إذا ذهب عن البصر , و إن لم يستعمل
إلا في الشمس و القمر و النجوم , و الغيوب يستعمل في كل شيء , وهذا أيضاً فرق بيّن .
882 - الْفَرقُ بَيْنَ قولنا : ( فاضَ ) وبَيْنَ قولنا : ( سَالَ ) :
أنه يقال : فاض , إذا سال بكثرة , ومنه الإفاضة من عرفة , وهو أن يندفعوا منها بكثرة
و قولنا : سال , لا يفيد الكثرة , ويجوز أن يقال : فاض , إذا سال بعد الامتلاءِ , وسال على كل وجه .
890 - الْفَرقُ بَيْنَ اللَّمْسِ و الْمَسِّ :
أن اللمْس يكون باليد خاصة ؛ ليعرف اللين من الخشونة و الحرارة من البرودة ,
و الّمَسّ يكون باليد وبالحجر وغير ذلك ولا يقتضي أن يكون باليد ,
ولهذا قال تعالى : ( مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ ) [ البقرة /214 ] , وقال : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ ) [ الأنعام / 17 ] ولم يَقل : يلمسك .
901 - الْفَرقُ بَيْنَ قولك : جئْته و َ جئْت إلَيْه :
أن في قولك : جئت إليه , معنى الغاية من أجل دخول إلى , و َ جئته : قصدته بمجيءٍ ,
و إذا لم تُعَدِّهِ لم يكن فيه دلالة على القصد , كقولك : جاءَ المطر .
907 - الْفَرقُ بَيْنَ الدّنُوِّ و الْقرْب :
أن الدنو لا يكون إلا في المسافة بين شيئين , تقول : داره دانية , ومزاره دَان ,
و القرب عام في ذلك و في غيره , تقول : قلوبنا تتقارب , ولا تقول : تتدانى ,
وتقول : هو قريب بقلبه , ولا يقال : دانٍ بقلبه , إلا على بعد .
917 - الْفَرقُ بَيْنَ أولاء و أولئِكَ :
أن " أولاء " لِما قرب , و " أولئكَ " لِما بعد , كما أن " ذا " لِما قرب و " ذلك " لما بعد
و إنما الكاف للخطاب , وَدَخَلَها معنى البعد لأن ما بعُدَ عن المخاطب يحتاج إلى إعلامه ,
و أنه مخاطب بذكره لما لا يحتاج إليه ما قرب منه لوضوح أمره .</B>
922 - الْفَرقُ بَيْنَ التّابع و التّالي :
أن التالي فيما قال علي بن عيسى : ثان و إنلم يكن يتدبر بتدبر الأول ,
وقد يكون التابع قبل المتبوع بالمكان , كتقدم المدلول وتأخر الدليل ,
وهو مع ذلك يأمر بالعدول تارة إلى الشمال وتارة إلى اليمين , كذا قال .</B>
940 - الْفَرقُ بَيْنَ الكَأْسِ وَ القَدَحِ :
أن الكأس لا تكون إلا مملوءةٌ , و القدح تكون مملوءةٌ و غير مملوءةٍ .
و كذلك الخوان و المائدة , وذلك أنها لا تسمى مائدة إلا إذا كان عليها طعام , و إلا فهو خوان
[ شرح آخر لغير العسكري عن الفرق بين المائدة و الخوان ]
المائدة هي الطعام ، والخوان شيء يوضع عليه الطعام وهو في العموم بمنزلة السفرة لما يوضع فيه طعام المسافر,
قال ابن منظور : ( لا تسمى مائدة حتى يكون عليها طعام وإلا فهي خوان )
( وبهذا فقد عدّ كلا من المائدة والخوان اسماً لما يؤكل عليه الا ان هناك فرق بين المفردتين ،
وهو كالفرق بين الجزء والكل ، فالخوان، هو جزء من المائدة ، فإذا كان عليه طعام فهي مائدة
.
838 - الْفَرقُ بَيْنَ الغطَاء و السْتر :
أن السّتْرَ ما يسترك من غيرك و إن لم يكن ملاصقا لك مثل الحائط و الجبل ,
و الغطاء لا يكون إلا ملاصقاً , ألا ترى أنك تقول : تسترت بالحيطان , ولا تقول : تغطيت بالحيطان ,
و إنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك .
322 - الْفَرقُ بَيْنَ الغضَب وَ الاِشتْياط :
أن الاشتياط خفة تلحق الإنسان عند الغضب , و هو في الغضب كالطرب في الفرح ,
و قد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري الحزن , و الاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ,
ويجوز أن يقال : الاشتياط سرعة الغضب . قال الأصمعي : يُقال ناقة مشْيَاطٌ : إذا كانت سريعة السمن ,
ويقال استشاط الرجل : إذا التهب من الغضب , كأن الغضب قد طار فيه .
838 - الْفَرقُ بَيْنَ الغطَاء و السْتر :
أن السّتْرَ ما يسترك من غيرك و إن لم يكن ملاصقا لك مثل الحائط و الجبل ,
و الغطاء لا يكون إلا ملاصقاً , ألا ترى أنك تقول : تسترت بالحيطان , ولا تقول : تغطيت بالحيطان ,
و إنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك .
322 - الْفَرقُ بَيْنَ الغضَب وَ الاِشتْياط :
أن الاشتياط خفة تلحق الإنسان عند الغضب , و هو في الغضب كالطرب في الفرح ,
و قد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري الحزن , و الاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ,
ويجوز أن يقال : الاشتياط سرعة الغضب . قال الأصمعي : يُقال ناقة مشْيَاطٌ : إذا كانت سريعة السمن ,
ويقال استشاط الرجل : إذا التهب من الغضب , كأن الغضب قد طار فيه .
نقل لكم للفائده
أن الاختصار هو إلقاؤك فضول الألفاظ من الكلام المؤلف من غير إخلال في معانيه ,
ولهذا يقولون : قد اختصر فلان كتب الكوفيين أو غيرها ,
إذا ألقى فضول ألفاظهم , و أدى معانيهم في أقل مما أدوها فيه من الألفاظ ,
فالاختصار يكون في كلام قد سبق حدوثه وتأليفه ,
أما الإيجاز هو أن يبني الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني , يقال :
أوجز الرجل في كلامه إذا جعله على هذا السبيل , واختصر كلامه أو كلام غيره إذا قصره بعد إطالة , فإن استعمل أحدهما موضع الآخر فلتقارب معنييهما .
540- الفرق بين الشّفِيقِ و الرَّفِيقِ :
أنه قد يرق الإنسان لمن لا يشفق عليه , كالذي يئد الموؤودة فيرقََّ لها لا محالة ,
لأن طبع الإنسانية يوجب ذلك , ولا يشفق عليها لأنه لو أشفق عليها ما و أدها .
862 - الفَرْقُ بَيْنَ الْهُبُوط و النّزول :
أن الهبوط نزول يعقبه إقامة , ومن ثم قيل : هبطنا مكان كذا : أي أنزلناه , ومنه
قوله تعالى : ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾ [البقرة /61] , وقوله تعالى: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ﴾ [البقرة /38 ]
ومعناه انزلوا الأرض للإقامة فيها , ولا يُقال : هبط الأرض إلا إذا استقر فيها , ويقال : نزل وإن لم يستقر .
864- الفرق بين الْهَنِيءِ و الْمَريء : ( يعني مثل قولت هنيئاً مريئاً )
أن الهنيء هو الخالص الذي لا تكدير فيه , ويقال ذلك في الطعام , وفي كل فائدة لم يعترض عليها ما يفسدها ,
والمريء المحمود العاقبة , ويقال : مريءٌ ما فعلت , أي أشرفت على سلامة عاقبته .
قال المبّرد : أمراني الطعام بغير همز معناه : هضمته معدتي .
878 - الفرق بين أخْمَدْتُ النارَ و أطْفَأتُهَا :
أن الإخماد يستعمل في الكثير , و الإطفاء يستعمل في الكثير و القليل . يقال : أخمدت النار , و أطفأت النار ,
ويقال : أطفأت السراج , ولا يقال : أخمدت السراج , و طَفِئَت النار : يستعمل في الخمود مع ذكر النار , فيقال : خمدت نيران الظلم .
879 - و أما الخُمود و الهُمود فالفرق بينهما :
أن خمود النار أن يسكن لهبها ويبقى جمرها , وهمودها ذهابها البتة .
و أما الوُقود بضم الواو فاشتعال النار , و الوَقود بالفتح ما يوقد به .
884 - الْفَرْقُ بَيْنَ الأفول وَ الْغُيوب :
أن الأفول هو غيوب الشيءِ وراء الشيءِ , ولهذا يقال : أفل النجم , لأنه يغيب وراء جهة الأرض ,
و الغيوب يكون في ذلك وفي غيره , ألا ترى أنك تقول غاب الرجل إذا ذهب عن البصر , و إن لم يستعمل
إلا في الشمس و القمر و النجوم , و الغيوب يستعمل في كل شيء , وهذا أيضاً فرق بيّن .
882 - الْفَرقُ بَيْنَ قولنا : ( فاضَ ) وبَيْنَ قولنا : ( سَالَ ) :
أنه يقال : فاض , إذا سال بكثرة , ومنه الإفاضة من عرفة , وهو أن يندفعوا منها بكثرة
و قولنا : سال , لا يفيد الكثرة , ويجوز أن يقال : فاض , إذا سال بعد الامتلاءِ , وسال على كل وجه .
890 - الْفَرقُ بَيْنَ اللَّمْسِ و الْمَسِّ :
أن اللمْس يكون باليد خاصة ؛ ليعرف اللين من الخشونة و الحرارة من البرودة ,
و الّمَسّ يكون باليد وبالحجر وغير ذلك ولا يقتضي أن يكون باليد ,
ولهذا قال تعالى : ( مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ ) [ البقرة /214 ] , وقال : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ ) [ الأنعام / 17 ] ولم يَقل : يلمسك .
901 - الْفَرقُ بَيْنَ قولك : جئْته و َ جئْت إلَيْه :
أن في قولك : جئت إليه , معنى الغاية من أجل دخول إلى , و َ جئته : قصدته بمجيءٍ ,
و إذا لم تُعَدِّهِ لم يكن فيه دلالة على القصد , كقولك : جاءَ المطر .
907 - الْفَرقُ بَيْنَ الدّنُوِّ و الْقرْب :
أن الدنو لا يكون إلا في المسافة بين شيئين , تقول : داره دانية , ومزاره دَان ,
و القرب عام في ذلك و في غيره , تقول : قلوبنا تتقارب , ولا تقول : تتدانى ,
وتقول : هو قريب بقلبه , ولا يقال : دانٍ بقلبه , إلا على بعد .
917 - الْفَرقُ بَيْنَ أولاء و أولئِكَ :
أن " أولاء " لِما قرب , و " أولئكَ " لِما بعد , كما أن " ذا " لِما قرب و " ذلك " لما بعد
و إنما الكاف للخطاب , وَدَخَلَها معنى البعد لأن ما بعُدَ عن المخاطب يحتاج إلى إعلامه ,
و أنه مخاطب بذكره لما لا يحتاج إليه ما قرب منه لوضوح أمره .</B>
922 - الْفَرقُ بَيْنَ التّابع و التّالي :
أن التالي فيما قال علي بن عيسى : ثان و إنلم يكن يتدبر بتدبر الأول ,
وقد يكون التابع قبل المتبوع بالمكان , كتقدم المدلول وتأخر الدليل ,
وهو مع ذلك يأمر بالعدول تارة إلى الشمال وتارة إلى اليمين , كذا قال .</B>
940 - الْفَرقُ بَيْنَ الكَأْسِ وَ القَدَحِ :
أن الكأس لا تكون إلا مملوءةٌ , و القدح تكون مملوءةٌ و غير مملوءةٍ .
و كذلك الخوان و المائدة , وذلك أنها لا تسمى مائدة إلا إذا كان عليها طعام , و إلا فهو خوان
[ شرح آخر لغير العسكري عن الفرق بين المائدة و الخوان ]
المائدة هي الطعام ، والخوان شيء يوضع عليه الطعام وهو في العموم بمنزلة السفرة لما يوضع فيه طعام المسافر,
قال ابن منظور : ( لا تسمى مائدة حتى يكون عليها طعام وإلا فهي خوان )
( وبهذا فقد عدّ كلا من المائدة والخوان اسماً لما يؤكل عليه الا ان هناك فرق بين المفردتين ،
وهو كالفرق بين الجزء والكل ، فالخوان، هو جزء من المائدة ، فإذا كان عليه طعام فهي مائدة
.
838 - الْفَرقُ بَيْنَ الغطَاء و السْتر :
أن السّتْرَ ما يسترك من غيرك و إن لم يكن ملاصقا لك مثل الحائط و الجبل ,
و الغطاء لا يكون إلا ملاصقاً , ألا ترى أنك تقول : تسترت بالحيطان , ولا تقول : تغطيت بالحيطان ,
و إنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك .
322 - الْفَرقُ بَيْنَ الغضَب وَ الاِشتْياط :
أن الاشتياط خفة تلحق الإنسان عند الغضب , و هو في الغضب كالطرب في الفرح ,
و قد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري الحزن , و الاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ,
ويجوز أن يقال : الاشتياط سرعة الغضب . قال الأصمعي : يُقال ناقة مشْيَاطٌ : إذا كانت سريعة السمن ,
ويقال استشاط الرجل : إذا التهب من الغضب , كأن الغضب قد طار فيه .
838 - الْفَرقُ بَيْنَ الغطَاء و السْتر :
أن السّتْرَ ما يسترك من غيرك و إن لم يكن ملاصقا لك مثل الحائط و الجبل ,
و الغطاء لا يكون إلا ملاصقاً , ألا ترى أنك تقول : تسترت بالحيطان , ولا تقول : تغطيت بالحيطان ,
و إنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك .
322 - الْفَرقُ بَيْنَ الغضَب وَ الاِشتْياط :
أن الاشتياط خفة تلحق الإنسان عند الغضب , و هو في الغضب كالطرب في الفرح ,
و قد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري الحزن , و الاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ,
ويجوز أن يقال : الاشتياط سرعة الغضب . قال الأصمعي : يُقال ناقة مشْيَاطٌ : إذا كانت سريعة السمن ,
ويقال استشاط الرجل : إذا التهب من الغضب , كأن الغضب قد طار فيه .
نقل لكم للفائده