الشرقية: تحالفات لإنشاء وحدات سكنية تتوافق مع شروط «الصندوق العقاري»

[شموخ رجل]

بحيث تتناسب أسعارها مع قيمة القرض

الشرقية: تحالفات لإنشاء وحدات سكنية تتوافق مع شروط «الصندوق العقاري»

العوفي
ماجد مطر من الدمام
شرع عقاريون في المنطقة الشرقية أخيرا في تنظيم تحالفات عقارية لإنشاء وحدات سكنية تتوافق مع شروط صندوق التنمية العقاري لاستقطاب المواطنين الحاصلين على قروض من الصندوق. ووفقا للعقاريين فإنهم يستهدفون من خلال هذه التحالفات المواطنين الراغبين في شراء شقق التمليك بأسعار تتوافق مع شروط الصندوق والقرض الممنوح. وقال لـ "الاقتصادية" عبدالله العوفي الرئيس التنفيذي في شركة يخت الخبر العقارية إن هناك تحالفات عقارية كبيرة وصغيرة نشطت خلال هذه الفترة لإنشاء وحدات سكنية تتوافق مع شروط الصندوق العقاري, مضيفا أن المستثمرين الصغار هم الأكثر في عقد التحالفات، ليتمكنوا من توفير رأس المال المناسب لإنشاء هذه الوحدات. وأضاف العوفي أن أغلب التحالفات الصغيرة تعد عائلية، نظرا لحرص المتحالفين على أن يكون التحالف مبنيا على الثقة والمعرفة بينهم, إضافة إلى كون هذا النوع من التحالفات الأكثر حفظا للحقوق بالرغم من وجود المستندات الرسمية التي تثبت حقوق كل الأطراف المتحالفة.
ال مسبل
الجبالي
وأوضح العوفي أن الشروط التي يطلب توفرها الصندوق في الشقق عند قيام المقترضين منه بشرائها أسهمت وبحد كبير في نشاط هذه التحالفات للقيام بمشاريع تتلاءم مع الشروط وبمميزات جاذبة لاستقطاب أكبر شريحة من العملاء, موضحا أن حركة السوق العقارية في المنطقة نشطة هذه الفترة في ظل القروض التي تم منحها لمواطني المنطقة، الأمر الذي جعل هذا النوع من المشاريع الأكثر إقبالا من قبل العملاء.
توجه سليم وأشار العوفي إلى أن توجه المواطنين لشراء شقق التمليك توجه سليم، نظرا لارتفاع أسعار شراء الفلل المستقلة, إضافة إلى أن القروض التي تمنح للمواطنين من قبل الصندوق تفي إلى حد كبير بشراء الشقق فقط, مشيرا إلى أن ثقافة المجتمع بخصوص السكن لا بد أن تتغير، وأن تتقبل الواقع الحالي الذي يجب التعايش معه، وفق المعطيات على أرض الواقع. ولفت العوفي إلى أن مشاريع وزارة الإسكان ستسهم عند طرحها في استقرار الأسعار, لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يجب أن تكون هناك جهات حكومية معنية بضبط الأسعار ومراقبتها للحد من التجاوزات، التي تضر بالسوق بالرغم من أن السوق العقارية سوق مفتوحة والمنافسة بين المستثمرين فيها هي من تتحكم في الأسعار. وطالب العوفي بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقت المملكة في هذا النوع من المشاريع ونقلها بما يتناسب مع العادات والتقاليد السعودية. وبين العوفي أن الأزمة السكانية في ظل هذا النوع من المشاريع والتوجهات الحكومية التي أعلنها أخيرا ستسهم في الحد من الأزمة التي يعانيها أكثر من 70 في المائة من المواطنين، حسب الإحصائيات الأخيرة.
الطلب يفوق العرض وعلى الصعيد ذاته، قال محمد آل مسبل الرئيس التنفيذي في شركة أتاس للتطوير العقاري أن عقد التحالفات من شأنه المساهمة في طرح شقق سكنية بميزات ومواصفات جاذبة الغرض منها كسب أكبر شريحة من العملاء, مضيفا أن العقاريين في المنطقة توجهوا للاستثمار في الشقق السكنية بشكل أكبر خلال هذه الفترة من الفترات السابقة. وأضاف آل مسبل أن الأسباب التي شجعت العقاريين إلى التوجه لهذا النوع من الاستثمارات رفع القرض الممنوح للمواطنين إلى 500 ألف ريال من قبل الصندوق العقاري، إضافة على موافقته شراء الشقق، وفق شروط يطلبها عند الشراء. وبين آل مسبل أن المستثمرين العقاريين يستهدفون المواطنين الحاصلين على قروض في المنطقة بطرح شقق سكنية تتوافق مع شروط الصندوق العقاري, إضافة إلى الميزات والمواصفات الجاذبة التي يتنافس المستثمرون في طرحها أمام العملاء, مبينا أن نشاط الحركة العقارية يعود بالإيجاب على الاقتصاد الوطني كونها أحد أهم الروافد الداعمة للاقتصاد. وأشار آل مسبل إلى أن الطلب في هذه الفترة يفوق العرض، نظرا لحصول عدد كبير من مواطني المنطقة على قروضهم من الصندوق وتوجه الغالبية لهم في شراء شقق التمليك، إضافة إلى المواطنين الآخرين، الذين تتوافر لديهم السيولة المالية لشراء الشقق, مشيرا إلى أن توجه المواطنين لشراء شقق التمليك إيجابي ومطلب للحد من الأزمة السكانية. وفي ذات السياق، قال علي الجبالي، مستثمر عقاري، إن عقد التحالفات أمر ضروري لتوفير السيولة المالية، الغرض منها طرح منتجات منافسة, مشيرا إلى أن السوق العقارية في المنطقة الشرقية تنشط فيها هذه الفترة دخول تحالفات عقارية بين المستثمرين الكبار والصغار.
رفع القرض وأكد الجبالي أن القرارات الحكومية التي صدرت أخيرا ومن ضمنها رفع القرض العقاري إلى 500 ألف ريال أسهم إلى حد كبير في عقد هذه التحالفات, موضحا أن المستثمرين حريصون على جذب العملاء من خلال طرح منتجات بمواصفات وميزات جاذبة تتوافق مع شروط الصندوق العقاري، إضافة إلى حرصهم في كسب أكبر شريحة من العملاء. وأضاف الجبالي أن المستثمرين أخذوا في الحسبان قيمة القرض الممنوح، ما جعلهم يتوجهون لإنشاء وحدات سكنية تتوافق مع القرض الممنوح، وإن زادت قليلا، حسب الميزات الإضافية لجذب الراغبين في شقق متميزة عن الأخرى, مضيفا أن السوق العقارية في المنطقة تشهد هذه الفترة إقبالا على شراء شقق التمليك. ولفت الجبالي إلى أن كثرة الطلب سترفع الأسعار، الأمر الذي ينبغي التنبه له بإيجاد جهات رقابية تقوم بضبط الأسعار، وفق القيمة العادلة للمنتج المطروح أمام العملاء, مبينا في الوقت ذاته أن مشاريع وزارة الإسكان التي تم الإعلان عنها أخيرا، ومن ضمنها إنشاء وحدات سكنية ستسهم في استقرار الأسعار عند طرحها. وذكر الجبالي أن التوجهات الأخيرة من قبل الحكومة وهذا النوع من المشاريع في ظل توافر الدعم سيسهم في حل مشكلة الأزمة السكانية التي تعانيها البلاد, مضيفا أن ثقافة المجتمع لا بد أن تتغير خاصة تجاه تملك المنازل، حيث إن شقق التمليك تطرح بأسعار تتناسب إلى حد ما مع قدرة المواطن.

http://www.aleqt.com/2011/09/26/article_583973.html

[مضارب سوق]

الله يعطيك العافية اخي الكريم