الأخبار الاقتصادية ليوم الاثنين 6 /6/2005م

[المخرج]

كهرباء السعودية والاتصالات حدتا من هبوط المؤشر

السوق تحافظ على تدفق مرتفع للسيولة بتدوير 22.1 مليار

المستثمرون تجاهلوا المؤشر العام ورفعوا من عملياتهم الشرائية

الدمام - خالد عبدالعزيزاتخذت سوق الاسهم المحلية مسارا متباينا في تعاملاتها امس الاحد طغى عليه الميل لجني الارباح الذي دفع المؤشر العام للانحدار في ثلث الساعة الاولى الى 12713.64 نقطة لأدنى مستوى عاد بعدها الى الارتفاع ليقفز الى 12862.36 نقطة لأعلى مستوى في الفترة الصباحية.
وتحول مؤشر السوق في الفترة المسائية الى التراجع بضغط من سابك الذي تدنى الى 1155 ريالا واغلق عند 1175 ريالا متراجعا بمقدار 20 ريالا وانعكس ذلك على اداء المؤشر الصناعي المنخفض بمقدار 322.96 نقطة.
وحد تحسن سهم الكهرباء من تراجع المؤشر العام الذي اغلق على انخفاض طفيف بمقدار 7.79 نقطة هبوطا الى 12792.54 نقطة متخليا عن اعلى مستوى له سجله في يوم سابق.
ووجدت اسهم المواشي والكهرباء اقبالا شرائيا من المتعاملين وبتداول نحو 11.8 مليون سهم و10.1 مليون سهم على التوالي واغلق سهم المواشي على النسبة القصوى من الارتفاع بزيادة 7 ريالات وصولا الى 77.75 ريال فيما اغلق سهم الكهرباء عن 128.25 ريال بزيادة 2.60 بالمائة توازي 3.25 ريال.
وحافظة السوق على مستوى مرتفع من السيولة قارب القيمة القياسية المدورة التي سجلت في يوم سابق وتم تدوير 22.18 مليار ريال قيمة نحو 58.4 مليون سهم نفذت في 240.1 الف صفقة وذلك من 22.3 مليار ريال و74.4 مليون سهم و208.3 الف سهم.
واراحت المؤشرات التي اخرجتها اجماليات السوق المتعاملين بشكل يبعث على التفاؤل حول اتجاه السوق الى تسجيل مكاسب قياسية لها على مستوى المؤشر خاصة ان الاسهم حاليا تشهد اقبالاً يفوق الوصف قد تجد من خلاله بقاءها على نحو متماسك وعلى خليط من التذبذب والصعود.
وطال التحسن اسهم 53 شركة بالرغم من هبوط المؤشر العام قناعة من المتعاملين ان تجاهل المؤشر سيمكنهم من خطف الفرص التي تلوح في السوق طيلة ساعات تعاملاتها وقد تكون الشريحة المحترفة من المضاربين هي الاكثر توفيقا من غيرها في خطف تلك الفرص.
واغلقت اسهم خمس شركات بالنسبة القصوى من الارتفاع وبطلبات دون عروض وهي فتيحي والجماعي والمواشي والشرقية الزراعية وجاءت كل من فيبكو وجازان الزراعية بنسب ارتفاع مقاربة للنسبة القصوى.
واقتصر الهبوط على اسهم 22 شركة تعرضت لعمليات بيع لجني الارباح وبنسب هبوط متباينة كان اكثرها اسهم كل من الاحساء والكابلات وبنسبة 3.98 بالمائة و3.96 بالمائة ويليه سهم انابيب 2.62 بالمائة.
ويوجه المستثمرون تركيزهم اليوم على السوق النفطية وسيمتدون من اسواق آسيا واوروبا المؤشرات الاولية للفترة الصباحية فيما ستكون تعاملات النفط في الاسوق الامريكية متزامنة مع بداية الفترة المسائية وستستحث السوق توجهها من اسعار النفط التي ان ظهرت بشكل ايجابي فانها ستعزز من مشتريات المتعاملين على الاسهم.

[المخرج]

رئيس أرامكو لـ«الشرق الأوسط»: الرقابة المالية علينا لا تختلف عن رقابة أي شركة لها مساهمون

عبد الله بن صالح بن جمعة: نشجع القطاع الخاص والسلامة جزء من عملنا اليومي

لندن: «الشرق الأوسط»
حدد عبد الله بن صالح بن جمعة رئيس «ارامكو السعودية» ثلاثة أبعاد تتسم بها أعمال أرامكو السعودية هى البعد العالمى، والبعد المحلى، والبعد التجارى، موضحا في مقابلة مطولة مع «الشرق الاوسط» ان المشاريع التطويرية التي يجري تنفيذها حاليا تستهدف دعم الاقتصاد المحلى والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمى. وقال بن جمعة ان الطاقة الانتاجية القصوى لأرامكو السعودية تبلغ حاليا 10.5 مليون برميل يوميا، وأن العمل يجري على رفعها إلى مستوى جديد هو 12 مليون برميل، إضافة إلى وجود سيناريو طموح لرفع القدرة الانتاجية الى 15 مليون برميل يوميا حسب متطلبات السوق، مشددا على ان زيادة الانتاج تتوازن مع حجم إحتياطيات الزيت الخام الضخمة في البلاد واستراتيجيات المحافظة عليها للأجيال المقبلة. وتحدث عن توجه الشركة نحو بناء المصافي.

وشرح بن جمعة الإجراءات الأمنية التي تتخذها ارامكو لحماية منشآتها النفطية، كاشفا عن أن هناك 5000 موظف أمن يعملون بالشركة. كما كشف عن اسرار اجتماع الثلاثة أيام في منطقة الشيبة في صحراء الربع الخالى. وهنا تنشر «الشرق الاوسط» نص حديث بن جمعة لأسرة تحرير الصحيفة في مقرها بلندن، ثم الحوار الذي دار بعد ذلك.

اوضح بن جمعة انه مع ما تشهده أسواق البترول من مستجدات وتطورات، أضحى العالم يركز بشكل أكبر على القطاع البترولي في المملكة وعلى أرامكو السعودية. وأضاف «تعمل أرامكو السعودية في إطار ثلاثة أبعاد مترابطة، هي البعد العالمي والبعد المحلى والبعد التجارى. ففى البعد العالمي , الشركة هي أكبر منتج للزيت في العالم حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية حاليا 10.5 مليون برميل يوميا تعمل الشركة عبر سلسلة مشاريع عملاقة على رفعها إلى 12 مليون برميل. كما أن هناك سيناريو لرفع القدرة الانتاجية للسعودية إلى مستوى 15 مليون برميل يوميا والمحافظة على ذلك المستوى لخمسين عاما وأكثر. وبحكم حجم ومكانة الشركة في إنتاج الزيت فنحن حريصون على الحفاظ على معدلات إنتاجنا من دون أن يؤثر هذا على الاحتياطيات البترولية التي نتمتع بها«. وتابع «فى البعد المحلى تسهم أرامكو السعودية بنسبة 35% إلى %40 من الناتج المحلي الإجمالى، وبنحو 70% من دخل الدولة. وهى بهذا المعنى تعتبر محركا أساسيا للإقتصاد الوطني، كما أنها أكبر قطاع لتوظيف السعوديين خارج الأجهزة الحكومية. لذا تعتبر برامج تطوير الطاقات البشرية مهمة جدا بالنسبة لنا، وعدد العاملين الإجمالي نحو 55 الف موظف، 86% منهم سعوديون وقد حققنا مستويات مميزة في التدريب والسعودة حيث مائة في المائة تقريبا من العاملين في عمليات الزيت والغاز سعوديون آخذين في الإعتبار الكم والكيف، والإدارة تقريبا مائة في المائة سعودية،. نجحنا و الحمد لله في الوصول إلى هذه النسبة، عبر التدريب. واليوم يواجه القطاع الخاص الوطني تحدي السعودة وخلق فرص عمل جديدة، وأحد المشكلات الرئيسة التي كانت تواجههم مشكلة التدريب، ولهذا فتحنا مراكز التدريب في الشركة للمقاولين الذين نتعامل معهم. بدأنا بالمقاولين الذين عندهم عدد كبير من السعوديين لكنهم غير مدربين، فأدرجناهم في مراكزنا التدريبية، وهناك الآن الآلاف يدربون في كل مرافق الشركة. أيضا ألزمنا المقاولين نسبا من السعودة متزايدة بشكل تدريجي في المقاولات التي يشتغلون بها معنا وفي إطار زمني متوسط، ونسب السعودة التي نطلبها منهم أعلى من النسب التي حددتها الأجهزة الرسمية. وفي الحقيقة طرأت مشاكل مع بعض المقاولين وحاولنا أن نساعدهم، وأعطيناهم من تجاربنا، والآن الكثير منهم نجحوا بحمد الله.

وحول للحاجة للإستثمارات المحلية وجلب استثمارات دولية إلى المملكة قال «نحن بالطبع نستثمر في النفط والغاز مليارات الدولارات, ونضع كل سنة خطة خمسية جديدة للسنوات المستقبلية. وفى السنوات العشر الماضية، كان حجم خطتنا الخمسية الرأسمالية يتراوح بين 15 مليار و20 مليار دولار، وستزداد هذه المبالغ بما يتواكب مع برامج توسعة الطاقة الإنتاجية، ويسهم في تحفيز الإقتصاد الوطني وتحقيق عوائد أكبر للمملكة. لكن في نفس الوقت اتجهنا بقوة إلى استقطاب استثمارات أجنبية دولية داخل المملكة. على سبيل المثال، أحد أكبر المشروعات التي نعمل عليها الآن مشروع توسعة وتطوير مصفاة رابغ مع مستثمرين يابانيين. ومصفاة رابغ هى عبارة عن مصفاة ذات عمليات تكرير بسيطة بطاقة 400 الف برميل في اليوم، وتنتج كثيرا من المنتجات ذات العائد الإقتصادي المنخفض. وستمكننا التوسعة التي نقوم بها الآن للمصفاة من تطويرها لإنتاج ما يكفى احتياجات السوق المحلية من الوقود، كما سنشيد معها معامل للبتروكيماويات كبيرة جدا، وبجانب هذا سنهيئ المجال لإنشاء معامل للصناعات التحويلية. هذا المشروع سيكلف ما بين 5 الى 7 مليار دولار، وسيساعد بإذن الله على تحريك الاقتصاد المحلى وتنويع مصادره. وبعد انتهاء هذا المشروع مستقبلا، فاننا نخطط ليعرض جزء منه للإكتتاب العام». وأضاف «مثال آخر على جهود أرامكو السعودية لتوفير فرص استثمارية ضخمة، ما قمنا أخيرا به لعرض وتسويق مشروع عملاق لإقامة مصفاة للتصدير في المملكة. لقد وجهنا دعوة إلى حوالى 35 شركة من أكبر الشركات البترولية في العالم ودعوناهم إلى الإستثمار معنا، وهناك إقبال طيب على المشروع. وهدفنا من المصفاة الجديدة انتاج 400 ألف برميل في اليوم على أن تكون مصفاة متطورة وكبيرة جدا، ونفكر في إقامتها على ميناء ينبع على الساحل الغربى. لكن هذا مجرد تفكير أولى فمن الممكن أن تكون في المنطقة الشرقية. وإذا كان هناك اهتمام كبير من المستثمرين فليس هناك ما يمنع من أن نفكر في إقامة مصفاة في شرق المملكة وأخرى في غربها، لأن دراساتنا التحليلية لسوق المصافى في العالم تشير الى أن أعمال التكرير أصبحت ذات جدوى مربحة. ولا يخفى أن المصافى بطبيعتها ذات عائد اقتصادى محدود لكن عندما ندقق في احتمالات المستقبل نرى أنه سيكون هناك عجز في طاقة المصافى، ومن يبادر و يسبق الآن في إنشاء مصاف جديدة سيكون له نصيب الأسد في ما ينتج عنها من أرباح، وهذا أيضا جزء من سعينا لدفع عجلة الاقتصاد لمحلى إلى الأمام». وذكر بن جمعة «انه في العام الماضى أردنا ان ننفذ مشاريع إنتاج كهرباء وبخار للإيفاء باحتياجات تشغيل معاملنا، وبدلا من أن نمولها نحن، دعونا مستثمرين محليين وأجانب، لإنشائها وتمويلها على أساس نموذج مشاريع البوت ( البناء والتشغيل ثم التسليم)، بتكلفة نصف مليار دولار. وهذا الإتجاه سنواصل السير فيه من أجل دعم الاقتصاد المحلى». وحول البعد التجارى، قال بن جمعة «أرامكو السعودية، رغم كونها مملوكة من قبل الحكومة إلا أنها تعمل بمنطق الشركات الربحية وعلى أسس تجارية بالدرجة الأولى. فنحن نسعى بكل جهدنا لتعزيز كفاءتنا الإقتصادية وتحديث أساليب العمل باستمرار بحيث نحقق إنجازات أكبر بموارد أقل، و لا نوظف أكثر مما يتطلب العمل.. كما أن موضوع زيادة فعالية وانتاجية الموظفين مهم جدا لدينا. وبالإضافة إلى الكفاءة الإقتصادية هناك جانب آخر مهم في البعد التجاري لدى أرامكو السعودية وقد أشرت أليه قبل قليل وهو طبيعة العلاقة مع الحكومة والنظام الإداري المتبع والذي يعرف في أدبيات الأعمال بـ corporate governance))، فأرامكو السعودية تعتبر في هذا الجانب نموذجا مميزا بين شركات البترول الوطنية المملوكة للحكومات. وقد تحقق ذلك نتيجة للإطار الواضح الذي حددته الدولة للشركة والذي يتضمن الفصل وعدم التداخل بين المسؤوليات التشغيلية المنوطة بالشركة ومسؤوليات وضع السياسات العامة والتشريعات التي تضطلع بها الحكومة. وعلاقتنا مع الحكومة تقوم عبر مجلس إدارة يرأسه وزير البترول المهندس على النعيمى، ويتضمن ممثلين من الحكومة وخارجها. ويتم الاتصال بين أي جهة معنا فيما لا يتعلق بالجوانب التجارية عبر وزارة البترول والثروة المعدنية التي لها دور فعال في مساندة أعمال الشركة المتنوعة. وقد حرصت الحكومة على أن تعمل أرامكو السعودية بطريقة مهنية وتجارية عالية وفق أرفع المعايير والضوابط المتعارف عليها دوليا. ومجلس الإدارة، من خلال السلطات الموكلة إليه يراقب ويحاسب. وكأي شركة كبرى لدينا مراقبونا ومدققونا الداخليون، ولدينا مراقبونا الخارجيون، ونحن نحاسب أنفسنا بشدة، انطلاقا من حرصنا على أن نكون قدوة، ولكى ننجز عملنا بأكثر الطرق مهنية«.

* هلا اطلعتموننا على جهود ارامكو الأمنية؟

ـ موضوع الأمن لدينا مرتبط بمفهوم الأمن والسلامة التي هي في العموم ليست مجرد شعار من دون تنفيذ. السلامة جزء أساسى من عمل الشركة، بل أساسي جدا. وإحدى قيم العمل التي حددناها هى المحافظة على الأنفس والممتلكات. فموضوع السلامة من الموضوعات المطروحة باستمرار وتشكل المحافظة عليها هاجسا حيا وذلك لأننا في مجال عمل متقلب جدا، وإمكانيات حدوث حوادث في هذه الصناعة واردة بحكم طبيعة المواد الهيدركربونية التي يتم تصنيعها بواسطة عمليات تتضمن ضغط وحرارة ومواد كيميائية. ويظهر موضوع السلامة في المعايير التي نضعها، او التدريب، والتعليم الذي نقدمه للموظفين، كما يظهر في ممارسات المحاسبة والمساءلة التي نطبقها. والسلامة تتداخل في جوانب مع موضوع الإجراءات الأمنية التي هي أيضا شديدة الأهمية في عملنا، والتي ترتبط بتأمين مرافقنا ومنشآتنا والمحافظة عليها .

والإجراءات الأمنية التي نتخذها الآن ليست مستجدة كردود أفعال للحوادث الإرهابية التي حدثت في المملكة أخيرا، فقد بدأنا هذه الاجرءات منذ فترة طويلة. فكل المرافق الحساسة والحيوية لدينا محمية بأسوار، وهذه الأسوار بها نظم تقنية لمنع دخول من ليس مخولا بالدخول الى هذه المرافق والمداخل. ولا يسمح بالدخول إلا لمن لديه تصريح إلكترونى، وبطاقات ذكية. ومن خلال التقنيات المطبقة نعلم من هو في المعمل ومن ليس في المعمل. وهناك ترتيبات أمنية وضعناها مع وزارة البترول ووزارة الداخلية فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية منذ زمن طويل. كما أن لدينا دوريات للمراقبة المتواصلة، تتضمن دوريات مراقبة ارضية، وجوية وبحرية. فمثلا في الموانئ، لدينا زوارق أمنية على مدار الساعة، وطائرات هليكوبتر تدور على جميع المرافق، وعندنا طبعا زيارات أمنية منتظمة ومفاجئة لكل منشآتنا الحيوية. ولدينا في الشركة، وهذا شيء ربما ليس موجوداً في أى شركة اخرى في العالم، أكثر من 5 الاف رجل أمن صناعي على سجل الرواتب منذ زمن طويل وليس رد فعل على العمليات الأخيرة، وبالإضافة لذلك هناك عدد كبير جدا من رجال الأمن التابعين لقطاعات أمنية حكومية وعسكرية تكمل جهودنا وتساندنا. شيء آخر هام، هو أن البنية التحتية وشبكات الأعمال لدينا سواء خطوط الأنابيب أو معامل الإنتاج أو معامل التكرير تتضمن بدائل هائلة، فليس هناك خط انتاج واحد فقط، وإذا حدثت مشكلة، لا قدر الله، فلن نتوقف عن الانتاج، فلدينا بدائل كثيرة جدا ونظام انتاج عملاق، ربما يكون أكبر نظام انتاج من نوعه في العالم. وعلى افتراض تعطل إمكانية التصدير من الخليج فلدينا القدرة والمرونة على أن نضخ 5 ملايين برميل بترول يوميا عبر البحر الأحمر، وخطوط الأنابيب موزعة. ونجري دائما اختبارات تجريبية: ماذا لو جرى انفجار هنا؟ أو ماذا لو تعطل خط الانتاج هناك؟ فالحوادث الصناعية قد تكون أكبر بكثير من حوادث التخريب، نحن دائما نفكر: «ماذا لو؟» ونعمل تجارب لنبقى على أهبة الإستعداد. ولذلك خلال السبعين عاما الماضية لم نتأخر عن توريد برميل زيت التزمنا به إلى أي من عملائنا حول العالم.

* هناك أزمة مصاف في العالم بسبب عدم تجديد المصافى القديمة وتشدد قوانين البيئة وعدم قدرة المصافى الحالية على تلبية الاحتياجات العالمية. فما هى استراتيجيتكم؟وما دور القطاع الخاص السعودى في هذا الموضوع؟

ـ أولا، من المهم معرفة أن التكرير عادة ما يكون عمل محدود المردود الإقتصادى. عندما تنظر على مدى العشرين أو الخمس والعشرين عاما الماضية، تجد العائد الإستثمارى او المردود الاقتصادي لعمليات التكرير بين 8 إلى 9%. وهذا إجمالا عائد محدود القيمة، لكن هو أيضا عمل لا بد منه، فيجب ان تكون هناك مصاف حتى يتسنى بيع الزيت الخام والإستفادة منه. ويجب ان نعرف شيء آخر مهم جدا بالنسبة للتكرير، وهو أن معظم الدول ترى ان التكرير موضوع استراتيجى وأمنى أكثر منه اقتصادى. لذلك تقوم الدول بإعطاء تسهيلات لبناء مصافى لتتأكد من تغطية الحد الأدنى من الطلب المحلى، لأن الدول لا تريد أن تكون تحت رحمة السوق في موضوع توفر المنتجات النفطية. فالحد الأدنى من الطلب المحلى لابد ان يكون متوفرا داخليا، والباقى يمكن استيرداه. لكن هناك بلدانا ليس عندها خيارات، وبناء المصافى على أراضيها موضوع استراتيجى. المملكة تمتلك شبكة تكرير تتكون من 5 مصافى تابعة لارامكو السعودية، وهى مصفاة رأس تنورة، والرياض، وينبع، ورابغ، ومصفاة جدة. طاقتها مجتمعة مليون و100 الف برميل يوميا، بالإضافة إلى مصفاتي تصدير مشتركتين، إحداهما مصفاة في ينبع، بالشراكة مع إكسون موبيل، طاقتها تزيد على 300 ألف برميل في اليوم، والثانية مصفاة مشتركة مع شل (ارامكو-شل) في الجبيل، طاقتها ايضا نحو 300 الف برميل في اليوم. وقد كانت الفكرة أساسا من إقامة المصافي في المملكة تغطية الطلب المحلى على المنتجات لأن المملكة مستهلك كبير جدا للطاقة. وفضلا عن المصافي في المملكة تشارك أرامكو السعودية في ملكية عدة مصافي في قارات العالم المختلفة. وبالنسبة لاستراتيجياتنا في الإستثمار في المصافي فهي تنطلق من تعزيز تكامل أعمالنا وحضورنا في الأسواق الدولية الرئيسة بما يدعم وجود منافذ مكرسة لمبيعاتنا من الزيت الخام على المدى الطويل. ومن الملاحظ أن ربحية المصافى تزيد عندما تكون مربوطة ومتكاملة مع معامل للبتروكيماويات بمعنى جانب يدعم جانبا. من أجل هذا دخلنا في مشروع استثماري مشترك في الصين كبير جدا يتضمن أعمال تكرير وبتروكيماويات متكاملة. ولأننا نرى أنه سيكون هناك عجز في طاقة التكرير العالمية ونريد ان نقتنص الفرصة ونأخذ قصب السبق، طورنا وعرضنا المشروع الجديد لإنشاء مصفاة تصدير في المملكة. الجزء الثانى موضوع القطاع الخاص، نحن نشجع القطاع الخاص في أن يدخل معنا، وفي الفرص الإستثمارية التي طورناها أخيرا نشترط أن تطرح أسهم للقطاع الخاص في وقت من الأوقات. وقد اتفقنا مع شركة سوميتومو، وهي شريكنا الياباني في مشروع تطوير مصفاة رابغ، على خطة نقوم بموجبها بعد عامين أو ثلاثة أعوام من بدء تشغيل المشروع بطرح جزء حددناه في الاتفاقية للقطاع الخاص السعودى.

* تأثير ارامكو السعودية في تطوير القدرات البشرية في المنطقة الشرقية منذ الخمسينيات، ومع نمو المشروعات الدولية التي تقوم بها خلقت جيل جديد من المقاولين ورجال الاعمال، هل هذا مستمر الآن؟

ـ هذا النشاط مستمر إن شاء الله وبزخم أكبر. عندما كنا شركة أميركية كنا فقط شركة إنتاج، أي أننا كنا ننتج، والشركات المالكة تأخذ وتسوق. ومنذ أن أصبحنا شركة سعودية بات يتوجب علينا تطوير قدراتنا الذاتية، وتوسعنا عالميا وفتحنا مراكز تسويق في مناطق عديدة من العالم. نحن الآن موجودون في هيوستن، وواشنطن، ونيويورك، وطوكيو، وبكين، وسنغافورة، وهولندا، ولندن طبعا. كما نقوم بتسويق كل انتاجنا، ونبيع مباشرة من دون وسطاء إلى المستهلكين النهائيين لمنتجاتنا. فالزيت الخام السعودي لا يباع في السوق الفورية، وإنما يباع بموجب عقود. بعد ذلك بدأنا التساؤل: هل أرامكو السعودية مورد للنفط يمكن الإعتماد عليه؟ طبعا ليس هناك شك في هذا الأمر خاصة مع السجل المميز للشركة، لكن أردنا أن نعزز أكثر هذه الموثوقية. فقمنا ببناء أسطول كبير جدا من السفن والناقلات. طبعا معظم الزيت الذي نبيعه يشحنه العملاء من موانئنا، لكن هناك جزء ينقل في ناقلات عملاقة، ويقسم إلى كميات أقل، كى يتم إرساله إلى مستهلكين لا يستهلكون كميات كبيرة. أيضا لدينا مراكز تخزين في روتردام بهولندا وآخر في الكاريبى. وهذه ليست مخازن للتخزين الإستراتيجى، بل للتخزين التشغيلي المؤقت استعدادا لبيع الزيت في الأسواق. أما داخل الشركة، فهناك تحد من نوع آخر، فالعامل الصغير الموجود على الميناء، بمجرد أن يخرج الزيت من عنده، يشعر أنه أنجز عمله : أنت واحد من 55 الف موظف، لكنك وحدك ممكن أن تساهم في نجاحنا أو بالعكس تؤدى إلى فشلنا. وعندما ألتقي بالموظفين أثناء الزيارات الميدانية للمعامل أقول لهم ذلك ومن لا ينجز المهمة المنوطة به بالشكل الدقيق ستظهر النتيجة في مؤشر السوق المالية في نيويورك (نيمكس) في اليوم التالى. فالأخطاء التشغيلية التي تحدث في مناطق العالم المختلفة تسهم فعليا في هز الأسعار كل يوم. فكل موظف مهم جدا بالنسبة لنا، لأنه حلقة في السلسلة الضخمة التي تربطنا بالأسواق، فإذا كانت إحدى حلقات السلسلة لينة أو انكسرت ستكون قاصمة للظهر بالنسبة لنشاطاتنا، وبالإضافة لعملية التثقيف، هناك موضوع قيم العمل. وهي تظهر في أشياء بسيطة جدا. مثلا في الدوام. الدوام عندنا في أرامكو السعودية مثلا يبدأ الساعة 7 صباحا. رئيس أرامكو السعودية يكون في الشركة في السادسة والنصف. من الصعب أن تتصل بى الساعة السادسة والنصف ولا تجدنى، ولا أغادر قبل الرابعة والنصف، وأغادر ربما السادسة أو السابعة. لكن حتى لو أنهيت عملى لا أغادر مكتبى قبل الرابعة لأننى أعلم ان الموظفين لا يريدون أن يروا رئيس الشركة يغادر قبل انتهاء الداوم بخمس او ثلاث دقائق. فموضوع الإنضباط داخل الشركة مهم جدا. أيضا موضوع العدالة والمساواة في العمل. فالترقيات وزيادات المرتبات تقوم على نظام صارم قائم على الأداء. ومن الممكن أن يكون لدينا اثنان من الموظفين تخرجا في نفس الجامعة وتوظفا في نفس الوقت، وبعد عشرين عاما، تجد واحدا منهما لم يتحرك من مكانه، والآخر ينمو ويتقدم ليصبح نائب رئيس الشركة، هذا يحدث. والسن ليس له اعتبار في الشركة، صغار السن يستطيعون القفز في أرامكو السعودية، والكبار ممكن أن يظلوا في محلهم، وكذلك صغار السن أيضا، كل على حسب الجهد والعطاء. شيئ آخر هام جدا، هو التدريب. نحن من أكثر شركات العالم التي تستثمر في التدريب والتطوير، لكن وجدنا أن التدريب بمفهومه السائد والذي يمكن أن ننفق عليه ملايين قد لا يكون كافيا لاحتياجات عالمنا في القرن الحادي والعشرين، ذلك العالم الذي يتسم بتسارع وتيرة التغيير والتحولات. فمثلا لا يمكن أن أخبر الموظف بجميع ما ينبغي أن يعرفه حول ما يحدث في اليابان أو الصين أو في الأسواق. ما كنا نفعله سابقا هو تدريب الموظف على الشيء الذي يحتاج أن يعمله لكن يبقى هناك مائة شيئ آخر له تأثير على عمله ويجب أن يعلمه. فماذا فعلنا لكي نعالج هذا الجانب ونوسع آفاق الموظفين؟ قمنا في عام 2001 بإطلاق نظام للتطوير الذاتى، وما فعلناه هو أننا ذهبنا إلى كل أفرعنا ومنشآتنا الرئيسة وأنشأنا فيها مكتبات إلكترونية أسميناها مراكز التعلم، فيذهب الموظف ويأخذ قرص مدمج يحتوي على دورة تدريبية حول موضوع من المواضيع الإدارية أو الفنية والهندسية التي يحتاج أن يقوي معرفته ومهارته بها. ولأننا حريصون على تقديم مفاتيح التعلم، وفرنا للموظفين توصيلات من أماكن عملهم ومنازلهم لشبكة الإنترنت بما يسهم في بناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة، فأصبح هناك الكثيرون يدرسون في بعض الجامعات عن بعد، وفتشنا عن مواقع التطوير الذاتي على الإنترنت فكانت بالملايين. والآن الكثير من الموظفين حصلوا على شهادات علمية، وعندما تتكلم اليوم مع الموظفين تجدهم بالفعل مختلفين. الموظف من 10 أو 15 سنة معرفته محدودة وراء تخصصه الدقيق أوعمله اليومى، واليوم الشباب اليافع الذين يبلغون من العمر 18 أو 20 عاما الموجودون في المعامل، يتنافسون معا حول كيف يطورا العمل في الشركة، كيف يقللون التكلفة، كيف يعززون العائد، ويناقشون مثلا كيف أنتج هذه الكمية من الجازولين باستخدام طاقة اقل من الكهرباء. أصبح هناك وعى كبير. ثم جئنا الى موظفينا وشجعناهم على الإبداع والإبتكار. فقدرة العقل الإنسانى ليس لها حدود، شجعنا الموظفين على أن يكونوا منفتحين. وقد كنت ذات يوم، بعد فترة وجيزة من تولي رئاسة الشركة، مشارك في ندوة وسألني أحدهم عندما تترك هذه الشركة كيف تريد أن يذكرك الناس؟ أذكر أني قلت أريد أن أكون معروفا «بإطلاق المارد خارج القمقم«، وما عنيته هو اطلاق الطاقة العقلية الجبارة التي وهبها الله للإنسان، بحيث يفكر الموظفون في العمل أو خارجه بحرية أكبر وبأساليب مبتكرة لمواجهة التحديات. وقد أعلنا عام 2002 في أرامكو السعودية عاما للإبتكار، فطورنا نظاما لإدارة الأفكار وشجعنا كل موظف بأن يسهم عبر ذلك النظام بأى فكرة عنده يمكن أن تحسن الأداء، أو توضح خطأ، أو تقلل النفقات أو تسهم في زيادة الأرباح، أو تساعدنا في العمل بطريقة مختلفة أكثر كفاءة. ومنذ نوفمبر 2002 حتى الآن وصلنا 25 ألف اقتراح وفكرة من موظفينا. وحسبنا قبل أيام بشكل تقريبى نسبة الأفكار التي تم تطبيقها فكانت حوالى من 7% إلى 10% من الأفكار. لكن هذه الـ 7% أضافت إلينا نحو 600 مليون دولار. وفى أكتوبر 2002، عملنا نقلة جديدة بدأت عندما أخذنا فريق المدراء لدينا إلى منطقة الشيبة في صحراء الربع الخالي وجلسنا هناك في عزلة عن العالم لمدة ثلاثة أيام حيث عقدنا ورشة عمل للتخطيط الإستراتيجي. وقلنا نحن شركة ناجحة، نخطط لعملنا لمدة خمس سنوات للأمام. لكن ما هى التحديات التي ستواجهنا 30 عاما من الآن، إلى أين سنذهب من هنا، ما هى الأشياء التي لابد من الإستعداد لها، والأشياء التي ينبغى إنجازها بعيدا عن النشاطات اليومية التي نقوم بها. ثم جئنا بعدد من الأفكار منها دورنا محليا، ودورنا عالميا، وإعداد القوة العاملة لدينا للمستقبل. قلنا أننا نحتاج إلى رؤية حول سياساتنا التدريببة، هل هى جيدة لثلاثين عاما من الآن. تساءلنا أيضا اذا كانت أولويات وأجندة عملنا مناسبة، وهل هناك حاجة لأن نغيرها، وهل يجب أن نطور مجالات عمل أخرى لا نقوم بها حاليا، أو أن نخرج من مجالات عمل لا تسهم بكفاءة في نجاحنا، وخرجنا بمقترحات الكثير منها قيد التطبيق الآن. كما تساءلنا كيف يمكن أن تساعد أنشطتنا بشكل أكبر في تنمية الإقتصاد المحلى، وكانت إجاباتنا عبر الأفكار التي أسست لتوجه استراتيجي جديد، وخرجنا برؤى ومقترحات تم توزيعها على موظفينا. كما أنشأنا بعد عودتنا من الشيبه قطاع داخل الشركة «لتطوير الاعمال الجديدة» تحت اشراف نائب رئيس للشركة. وتبلور من التوجه الجديد للشركة وقطاع الأعمال الجديدة عدة نشاطات من بينها مشروع تطوير مصفاة رابغ والمصافي الأخرى الجديدة. تحدثنا. أيضا عززنا جهودنا في العمل مع القطاع الخاص والمقاولين ورجال الأعمال الشباب كجزء من برامجنا وتركيزنا على تطوير الدخل المحلى. وقد عقدنا ندوة حوارية في الشيبة مع أعضاء جمعية رؤساء الشركات الشباب، وهي جمعية عالمية لها فرع في المملكة، وأعضاء جمعية التعلم المؤسساتي وشاركناهم تصوراتنا بالنسبة للتحديات الإقتصادية والتنموية التي تواجه السعودية، والتي من أبرزها زيادة عدد السكان بشكل ضخم من دون زيادة موازية في نسبة النمو الإقتصادي. وركزنا في الحوار على ما الذي يمكن لكل فرد منا تحقيقه بشكل عملي من واقع تأثيره والقرارات التي يستطيع اتخاذها لتحسين الواقع المعاش وبناء مستقبل أفضل للوطن. إذا نظرت الى مستقبل البلاد سترى أن هناك الكثير الذي يمكن أن يفعله البترول والغاز. لكن هناك فجوة في الناتج المحلي الإجمالى، تتسع بمرور الوقت، وتحتاج إلى نمو لا يستطيع تحقيقه قطاع الزيت والغاز بمفرده، ومن وهنا يأتى دور الاستثمارات والقطاع الخاص. وفي هذا الإطار برزت الحاجة بشكل أكبر إلى التدريب، وإيجاد وظائف ومجالات عمل جديدة، وتطوير القطاع الخاص.

* نريد أن نعرف سر نجاحك ، خاصة وأنك حصلت على جائزة عالمية هي الشخصية القيادية لعام 2005 في صناعة البترول العالمية؟

ـ الحقيقة أن سر نجاح الشركة هو الثقافة العامة التي تحكمها، ولأن خلفيتها مهنية، فإن النظام الذي بنيت عليه ارامكو يعد أحد أسباب نجاحها. نحن لا ننكر الجميل ولم ندفن تاريخ الشركة الأجنبي تحت الأرض، ونعترف بأن هذا النجاح امتداد لتاريخها الذي أسهم فيه الأجانب بشكل كبير. عبر ثقافة الشركة وتقاليدها التي توفر فرص النجاح للموظفين، تمكن معالي المهندس علي النعميى، الذي جاء إلى الشركة وعمره 11 عاما وتدرج بجد ومثابرة داخل الشركة من إنسان لا يقرأ ولا يكتب حتى تخرج ونال شهادة الماجستير من جامعة ستانفورد الأميركية في الجيولوجيا، وتدرج في الأعمال حتى أصبح أول رئيس سعودي للشركة. وبالنسبة لي فقد جئت أساسا إلى مؤسسة ناجحة، حيث التحقت بالشركة بعد تخرجى مباشرة من الجامعة الأميركية في بيروت بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية. لم تكن لدي خبرة، لكن السعودية مليئة بالفرص لمن يستطيع أن يطور نفسه.

وربما أكون أول شخص غير مهندس يرأس الشركة، ولم أجد صعوبة في التعلم والتطور، وبدأت في العلاقات العامة. لكن الفرصة الحقيقية جاءتنى في منتصف السبعينيات عندما طلبت الحكومة من أرامكو أن تنشيء الشركة السعودية الموحدة للكهرباء في المنطقة الشرقية (سكيكو-الشرقية). فقد أنتدبت لأكون مديرا للعلاقات العامة، ثم مديرا عاما للمالية ثم مديرا للعمليات، ثم أصبحت أول رئيس سعودي لتلك الشركة التي تم تأسيسها آنذاك لتكون نموذجا لشركات الكهرباء الحديثة. وظللت بها ست سنوات، منها ثلاث سنوات رئيسا للشركة. طبعا رجعت لأرامكو ووجدت فرصا كثيرة، أصبحت مسؤولا عن العلاقات الصناعية ثم مسؤولا عن قطاع الأعمال الدولية الذي يتضمن الاستثمارات المشتركة في المصافى، والتسويق العالمى، وأسطول الناقلات البحرية العملاق.

عندما توليت الشركة كان أكبر تحدي لي هو أن فريق العمل الممتاز الذي في الشركة لديه تركيز وأهداف وأولويات تختلف عما لدي، فكانت أول مهمة لي أن أبني فريقا فيه انسجام. والآن عندنا، في تصورى، أفضل فريق عمل يمكن أن تأمل أي شركة عالمية في وجوده. فنجاحى اليوم هو في الحقيقة نجاح الفريق وليس نجاح شخص واحد. وقد نقلنا أهمية العمل بروح الفريق إلى كل الموظفين من أكبر مستوى إلى أقل مستوى. أحد المشاكل الأساسية التي تواجه رؤساء الشركات هو أنه يمكنك أن تفكر على مستوى القيادة، لكن كيف يمكن أن توصل هذه الافكار إلى العاملين في الخطوط الأمامية في الشركة حتى يطبقوها ويؤمنوا بها. عندما وضعنا في صحراء الربع الخالى تصوراتنا لما ستكون عليه الشركة خلال الـ 30 عاما المقبلة، وهي تصورات لا تخلو من أفكار معقدة من واقع تشعب الصناعة البترولية بأبعادها السياسية والهندسية والتجارية، أصبح الآن موظفو الخطوط الأمامية كمشغلي المعامل وفنيي الصيانة والمهندسين يناقشونها ويفهمونها بشكل مدهش. وعموما أعتقد أن نجاحى الشخصي عبارة عن امتزاج عدة عوامل تشمل توفر الفرص في المملكة للذين يحرصون على تطوير أنفسهم، ونجاح الشركة بوصفها أصلا مؤسسة عريقة ورائدة، وبناء فريق عمل فعال، وتوفر المساندة الفعالة من قبل الدولة.

* تتهم أرامكو بعدم وجود رقابة مالية مستقلة عليها، ما تعليقكم؟

ـ الرقابة المالية على أعمال الشركة لا تختلف عن أية رقابة مالية موجودة في أي شركة تجارية، وليس لدينا في أرامكو ما يعطينا استثناءات في هذا المجال. أرامكو لديها إدارة ولها مجلس ادارة يرأسه معالي وزير البترول. ومن أعضاء هذا المجلس في الوقت الحاضر معالي وزير المالية، ومعالي سكرتير المجلس الاقتصادى الاعلى ومعالي رئيس هيئة الاتصالات، ومعالي الدكتور عبدالعزيز المانع وهو عضو مجلس وزراء سابق بالإضافة الى أعضاء من داخل الشركة وأعضاء أجانب كانوا يرأسون شركات عالمية عملاقة، وقد حرصت وزارة البترول على وجودهم بما يسهم في تنويع الخبرات الموجودة في مجلس إدارة الشركة ويسبغ عليه بعدا دوليا. وإجمالا فإن ما أود أن أؤكد عليه هو أن أنظمة الرقابة التي تحكم عمل أرامكو هي ذات الأنظمة التي تحكم عمل أية مؤسسة تجارية اخرى. فأنا كرئيس للشركة مسؤول أمام مجلس الإدارة، ومجلس الادارة يراقب عملي ويراقب نتائج أعمال الشركة، وهناك، بطبيعة الحال مدقق داخلى ومدققين خارجيين. علاوة على ذلك يلعب المجلس الأعلى للبترول والمعادن الذي يراسه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، دورا حيويا إذ أن المجلس الأعلى كما أسلفت بمثابة الجمعية العامة لحاملي الاسهم.

* كيف تقيمون تغطية الصحافة العربية للاخبار الاقتصادية ؟ ـ في اعتقادي أن مشكلة الصحافة العربية إجمالا هي عدم التخصص.

* ما هي الادوار الاجتماعية والثقافية والبيئية والتوعوية التي تقوم بها ارامكو الى جانب كونها مؤسسة اقتصادية عملاقة؟

ـ أستطيع أن أقول أن أرامكو، حتى قبل ان تكون سعودية، كان لها دور كبير في بناء المدارس، وهو أمر طلبته الحكومة السعودية آنذاك من الشركة بأن تبنى مدارس في المنطقة الشرقية بطاقة استيعابية تعادل عدد أبناء الموظفين العرب لدى الشركة. وهذا المشروع استمر بعد أن أصبحت أرامكو سعودية، وقد بنينا حتى الآن 135 مدرسة نموذجية، من الإبتدائية للثانوية، وأنا شخصيا أنهيت دراستي الثانوية في مدرسة أرامكو الثانوية بالخبر.

* هل تبنون ام تمولون المدارس؟

ـ نحن نبنى، ونمول تشغيلها وصيانتها. أيضا بالنسبة للدور التثقيفي والإجتماعي للشركة، هناك تلفزيون أرامكو الذي يعد ثاني أقدم محطة تلفزيون في المنطقة بعد تلفزيون العراق، وقد تم إغلاقه بعد انتشار المحطات الفضائية. وقد كان لتلفزيون أرامكو دور تثقيفى كبير جدا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. أيضا لدينا على سبيل المثال مجلة «سعودي أرامكو وورلد،» وهى من المجلات المرموقة الموجهة للقارئ الغربي بالدرجة الأولى وقد خدمت على مدى أكثر من خمسين سنة في التعريف بجوانب الحضارة والتراث العربي والإسلامي، ويتوزع قراؤها على قارات العالم. وهناك مجلة «القافلة» التي صدرت في مطلع الخمسينيات، والتي شهدت تحديثا وتطورا كبير ا خلال السنوات الثلاث الماضية.، بعد أن طلبت من فريق التحرير الخاص بها إحداث ثورة تطويرية في شكلها ومضمونها.

وهناك معرض ارامكو السعودية، الذي يمثل في الحقيقة متحفا لتاريخ وحاضر صناعة الزيت والغاز في العالم وفى المملكة، ويزوره الجميع من طلبة المدارس الابتدائية إلى رؤساء الدول. وفى قلب هذا المعرض هناك قسم عن التاريخ العربى والإسلامى وتطور العلوم. والان زاد نشاط الشركة في خدمة المجتمع من خلال تشجيع موظفيها على الانخراط في هذه الخدمة. وعلى سبيل المثال نظمنا العديد من البرامج لتنظيف الشواطئ ومناطق الصحراء التي يرتادها الناس في موسم الربيع.

* هل هذه الخدمات تتركز في المنطقة الشرقية ؟

ـ مركز الثقل لدينا في المنطقة الشرقية، لكن هذه الأنشطة لا تقتصر على الشرقية، بل تقام في عدة مناطق بها أعمال للشركة كالرياض وجدة وينبع وجازان. هناك نقطة أخرى خاصة بدور أرامكو السعودية الإجتماعى. ففى رمضان وفى عطلة العيد شجعنا موظفينا أن يعطونا تبرعات عينية، مثل هدايا العيد للأيتام. وخلال أسبوع كان عندنا 14 الف هدية. وقد جئنا بالأيتام وقضينا معهم يوما كاملا فيه أنشطة مختلفة ووزعنا عليهم الهدايا. وما دام الحديث أخذنا إلى الجوانب الإنسانية، هناك موضوع أود أن أتطرق له، وهو أن هناك على ما يبدو حملة على النفط إجمالا وأحدى الرسائل التي أحاول ان أوصلها، أنسنة صناعة البترول او إعطاء وجه إنسانى لأعمال الزيت والغاز. فهى صناعة إنسانية لرتباطها الوثيق بتحقيق الرخاء الإقتصادي والتنمية الإجتماعية. عندما كنت في البرازيل تم سؤالى من قبل أحد الحضور عن حقيقة شعورى وأنا أدير شركة بترولية، وقد كانت نبرة السؤال تحمل لوما مبطنا لإرتباط البترول في أذهان الكثيرين بتلويث البيئة، وكانت إجابتى: أني أشعر بالفخر لكونى في صناعة النفط عندما أرى طفلا رضيعا في المستشفى يتلقى العلاج في الحاضنة وأعرف أنه لولا الطاقة التي يستخدمها المستشفى ما كان أمكن علاجه، فنحن في عمل إنساني.

* ما هى الاجراءات التي تتخذها أرامكو السعودية للحفاظ على البيئة؟ ـ أرامكو بدأت صناعة البترول في زمن عدم وجود أنظمة للبيئة، وهي من أوائل الشركات التي وضعت أنظمة للبيئة. والكثير من النظم البيئية المحلية الموجودة الآن مستمدة من تجربة أرامكو. وليس هناك مشروع نقيمه في المملكة من دون أن نحدد أثره البيئى بناء على دراسات متخصصة ومستفيضة. وعندما يسألنى الناس أقول نحن «الخضر» بالنسبة للسعودية، للدلالة على اهتمأمنا بالبيئة.

التعليــقــــات

نادية حسين، مصر، 02/06/2005

هل تقرر أرامكو السعودية بيع زيتها في الأوبيك بعملة اليورو؟ وإن لم تفعل لماذا؟ والملاحظ أن دول الخليج تسرع بعمل استثمارات في المنطقة العربية ،هل للأمر علاقة بالتخلص من الدولار الذي فقد 40% من قيمته؟

محمد حسن اسماعيل، الجش - السعودية، 02/06/2005

العمل في شركة ارامكو السعودية تجربة جميلة ،من النادر أن تتكرر في شركات أخرى. ولذا فإن ولاء الموظف وحبه للشركة يتواصل حتى بعد التقاعد. وما ذلك إلا لأمور يصعب حصرها في تعليق سريع مثل هذا.
الشركة تقدم للموظف الكثير من المميزات التي لا توفرها الشركات الأخرى. فهي توفر له ولأسرته العلاج المجاني وتعطية قروض مختلفة أهمها قرض سخي لبناء بيت أحلامه. ولدى الشركة برامج تدريبية قد لا توفرها أي شركة أخرى حول العالم. ومن ضمن هذه البرامج، برامج ابتعاث للجامعات المحلية والخارجية. كما أن الشركة توفر أماكن ترفيهية نموذجية راقية لموظفيها وعائلاتهم. والموظف ليس المستفيد الوحيد من الشركة، فالشركة تقدم العديد من الخدمات للمجتمع كبناء المدارس ومساعدة الجمعيات الخيرية بالإضافة إلى عديد من البرامج لا تخفى على المواطن السعودي ،ولذا ليس بغريب أن يشعر موظف ارامكو بالفخر في الإنتساب إلى هذه الشركة.
الأستاذ عبدالله جمعة شخصية محبوبة وهو مثال الإداري الرائع الناجح، وفي عهده خطت الشركة خطوات واسعة للأمام وليست المشاريع الإقتصادية الناجحة هي مصب اهتمامه الوحيد، بل إنه أعطى الموظف جل اهتمامه ليس لزيادة إنتاجيته فحسب ،بل أيضا لتحقيق بيئة عمل مناسبة يبدع فيها الموظف ،ولذا ليس بغريب أن يقدم موظفو الشركة في عهده أكثر من 26000 فكرة مبتكرة وفرت للشركة أكثر من 600 مليون دولار.
هذه كلمة ليس الهدف منها الإطراء، بل إعتراف من موظف يفخر بأنه أحد منسوبي هذه الشركة العملاقة.

مهندس/سيد محمد سالم، ALEXANDRIA- EGYPT، 02/06/2005

نشكر جريدة العرب الدولية ومحاوريها إلقائهم الضوء على الجوانب المشرقة في عالمنا العربي.
كما اعبر عن سعادتي لما استخلصته من قيم وشيم عربية أصيلة للمكرم السيد رئيس ارامكو السعودية من العرفان بالجميل وعدم وأد تاريخ المشاركين ونسب النجاح للفريق وفتح الطريق للمبتكرين وايضاحه. سر نجاح ارامكو الي الثقافة العامة التي تحكمها واعطائه الوجه الانساني لصناعة الزيت والغاز فهي صناعة انسانية لارتباطها الوثيق بتحقيق الرخاء والتنمية الاجتماعية.

انور الخنيزي، القطيف - السعودية، 02/06/2005

كلام جميل جدا من رئيس ارامكو وهو شخصية قيادية فذة. لكن لدي سؤال لماذا لم يعد يوجد ولا واحد من الخمسة آلاف من موظفي الأمن من أبناء القطيف؟ وسؤال أخير للأستاذ عبد الله بن جمعة منذ عام 1988 وحتى كتابة هذه الأسطر فقط كم انسانا وظفت ارامكو وكم منهم من منطقة القطيف؟ البيانات متوفرة عندكم.
بالمناسبة لمن لا يعرف محافظة القطيف وأهلها، هي حاضرة المنطقة وهي الأعرق والأقدم (ما يتجاوز الألف عام). المدن الأخرى التي تحيط بالموقع الرئيسي لارامكو هي الظهران والخبر والثقبة والدمام وهي مدن حديثة جدا لا يتجاوز عمرها ال 60 عام وأصبحت مدنا رئيسية كبيرة بفضل ارامكو ويشكل سكانها السعوديون خلطة من جميع مناطق السعودية بداية قدموا مع نشوء ارامكو واستقروا واستمر التدفق حتى امست هذه المدن من كبار المدن الرئيسية بينما بقيت القطيف لى طرازها القديم ومهما يكن استمرت في عطائها لأرامكو من مخزونها الأرضي ومن ابنائها. ومنذ عام 1988 توقفت ارامكو عن توظيف ابناء القطيف حتى سنوات قليلة فتحت أبوابها من جديد على استحياء لتوظيفهم بالقطارة، لماذا؟ وسؤال أخير أين ابناء القطيف من الوظائف القيادية كما تقول ان الفرصة متاحة للجميع؟ وللعلم يوجد حقل زيت اسمه حقل القطيف وينتج ما شاء الله من الزيت.

خليل اليوسف/ الدانه- الظهران، السعودية، 02/06/2005

اهنئ الشرق الاوسط على استضافتها أحد القياديين المتميزين والناجحين . أتمنى من (صحيفتي المفضلة) أن تًسلط الضوء دوماً على مثل هذه الشخصيات العصامية التي تعمل ولا تزال بصمت ولا تبحث عن الشهرة أو الأضواء.أعجبت بمحاور اللقاء، والإجابات الصريحة لرئيس أكبر شركة بترول في العالم، علماً أن موضوع النفط وسعره وصناعته الشغل الشاغل في كل أرجاء المعمورة وكثير من الحروب والمعارك كان النفط أحد اسبابها، الله يبعدنا عنها.
أتمنى ونحن أكبر دولة منتجة ومصدرة للبترول في العالم، وأيضاً تشكل عوائد البترول اكثر من سبعين في المائة من دخل المملكة أن يسعى القائمون على التعليم لدينا على تدريس مادة الثقافة البترولية في مناهجنا التعليمية في الصفوف الابتدائية وتشجيع النشىء على التعلم والتدريب واكتساب المهارات والابداع وأن يكون التميز والتفوق دوماً ديدننا في هذه الصناعة. بعد قراءتي لهذا الحوار، أدركت سر تفوق ونجاح وتميز موظفي هذه الشركة في كل عمل يقومون به، وأتمنى من الآخرين أن يستفيدوا من تجربة هؤلاْ الأرامكيون الذين اعتقد أنهم يؤمنون بأن إذا كان الكلام من فضة فسكوتهم مع عملهم دوماً من ذهب..

ناصر العتيبي، السعوديه الرياض مطار الملك خالد الدولي، 03/06/2005

لاننكر رغبة الشركة في تطوير الموظفين وحرصها على توفير المناخ الملائم لذلك.ولكن الفرص تتاح لاشخاص ولا يحظى بها آخرون.

فيصل الراشد، الدمام، 03/06/2005

حقيقة أعجبني هذا اللقاء مع شخصية تقود أهم شركة ، وهي شخصية لديها من القدرات ما يتناسب مع حجم هذه الشركة العملاقة وفق الله الدكتور عبدالله إلى الإرتقاء والمضي قدما بهذه الشركة العملاقة إلى الأمام.

محمد سامي الموسى، مملكتنا الغالية، 03/06/2005

نشكر صحيفة كل العرب على استضافتها لهذه الشخصية القيادية المرموقة ،التي ترأس شركة من أقوى الشركات في العالم ،والتي يتمنى كل شاب في هذا الوطن الالتحاق بها.

عبد المنعم احمد عثمان، الاحساء - المملكة العربية السعوديه، 03/06/2005

لقد عملت في هذه الشركة العملاقة أكثر من خمسة عشر عاما في مجال التدريب وزرعت ادارة الشركة برئاسة الاستاذ عبد الله بن جمعة روح الفريق الواحد بين الموظفين، ووفرت الفرص الجيدة لكافة الموظفين لتطوير قدراتهم وعكس خبراتهم وافكارهم الابداعية من خلال برنامج الابتكارات، إضافة الى التكريم المتواصل للموظفين لمدد خدمتهم المتواصلة او تقاعدهم او بعد تقاعدهم وهذا يؤكد النجاح المتواصل للشركة.

سعد بارفعه، Jeddah، 04/06/2005

اولا أحب ان اشكر صحيفتنا الغراء لاستضافتها لمن هم مثل الاستاذ عبد الله جمعة في مستواهم الفكري والانساني، فهو انسان قبل ان يكون رئيس اكبر شركة بترول. وحقيقة فالحوار كان شاملا واعجبني فيه الجانب الانساني.
من يعرف ارامكو السعودية لا ينكر حضورها القوي في مختلف المجالات وخاصة الانسانية منها (نجاحاتها العملية ليست في حاجة إلى شهادتي فقد صنفت من أكبر 100 شركة في العالم) أنا أتحدث على تواجدها في الاحتفالات الخاصة التي تقيمها الشركة لذوي الاحتياجات الخاصة ممن اهملوا من الكثير من المؤسسات والشركات وحتى المجتمع في بعض الاحيان ..
وقد أشار سعادته لهذا الموضوع في حديثه اعلاه ، وهذا التوجه صاحب ترأس الاستاذ جمعة كرئيس للشركة وبدأنا نرى في السنوات الاخيرة حملات ارامكو للاهتمام بالشواطئ و تنظيفها وغرس هذا السلوك في طلاب المدارس الذين هم شريحة لا يستهان بها في مجتمعنا .. كذلك تبرعات ارامكو السعودية من اجهزة الحاسب الآلي لمدارس البنات على مختلف مناطق المملكة وهذه خطوة كبيرة جدا وتشكر عليها .. واخيرا لا انسى التبرعات السنوية التي تقدمها الشركة للجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن ..
ولا املك الا أن اثني على شركة ارامكو السعودية وهنيئا لها وجود الاستاذ عبد الله جمعه على قمة هرمها الاداري ووفقه الله لكل خير.

احمد فارس الدوسري، الخبر، 04/06/2005

لم يأت اختيار السيد عبد الله بن جمعة للفوز بالشخصية القيادية للعام 2005 في صناعة البترول العالمية من فراغ بل اثباتا للمكانة العالمية التي تحتلها شركة ارامكو السعودية تحت قيادته، فها هي تحوز ايضا على أكبر شركة بترول متكاملة في العالم وهذا بحد ذاته انجاز يضاف الى سجلاته المشرقة والمشرفة.

عبد الرحمن العميري، السعودية - الخبر، 04/06/2005

حقيقة أعجبتني فكرة طرح هذا الكم من التساؤلات على رئيس شركة أرامكو السعودية وأريد زيادتها وأبهرتني ودون مجاملة ردود سعادة رئيس الشركة وإبداء تلك الإجابات وبتلك الأريحية التي بدت عليه وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الثقة المطلقة لدى تلك الشخصية القيادية وهذا فعلاً ما نود أن نراه لدى جميع من لهم مثل ذلك المنصب إنما هناك بعض التساؤلات حول حجم الموظفين بالشركة وحول آلية إحتساب نسب السعودة لدى القطاع الخاص المتقدم لنيل عقد إحدى المشاريع التي تطرحها الشركة للقطاع الخاص وهل تعتمد شركة أرامكو فقط على شهادات الألتزام والوفاء الصادرة من وزارة العمل أم تقوم الشركة بمراقبة نسب سعودة العاملين على المشروع نفسه وتلزم القطاع الخاص بذلك؟ وهل هناك عقود بالباطن تمنح للقطاع الخاص لتوظيف الشباب السعودي وغيره ولماذا لا تقوم شركة أرامكو بذلك ؟وهل ترى برأيكم الشخصي كشخصية قيادية لأكبر شركة نفطية سعودية أن هذا التوجه الحالي بشركة أرامكو السعودية للتعاون مع القطاع الخاص يمثل خطوة إلى الأمام للأرتقاء بالعمالة الوطنية ورفع نسب السعودة بالشركة أو بالمملكة ؟ وهل هناك رقابة على موظفي القطاع الخاص وهل يتم التأكد من أن لديهم إٌقامات تسمح لهم بالعمل بالمملكة قبل دخولهم مواقع شركة أرامكو السعودية؟ وهل تراعى نسب الشراكة الوطنية في الشركات المختلطة قبل إرساء أي عقد على القطاع الخاص وهل يتم التأكد من ذلك رسمياً للمفاضلة؟ وهل يسمح لشركات القطاع الخاص التي تملك العقود إستخدام عقود من الباطن ولماذا؟ وهل هذا كله يخدم السعودة؟

حسين عمر، السعودية - الظهران، 05/06/2005

أكثر من 80% من موظفي أرامكو هم من مناطق الشرقية و بالتحديد من القطيف و الأحساء و هذه أمور معروفة في الشركة فلا أعرف ماذا يريد البعض هنا ، هل يريدون طرد السعوديين من غير أهل الشرقية و توظيف أهل القطيف فقط في الشركة يا أخي الشركة و الوطن للجميع و ليس مقصورا على فئة معينة .

محمد الرميان .. مدير اداري بشركة ارامكو، المنطقه الشرقيه، 05/06/2005

ارى ان هناك مبالغة من الطرح الذي يتبناه رئيس ارامكو حين يقول : الرقابة المالية علينا لا تختلف عن رقابة أي شركة لها مساهمون. نحن بمدينة الخفجي توجد لدينا احدى شركات ارامكو .. وهي شركة ارامكوا لاعمال الخليج التي نعرف عنها انها بدون ميزانيه معلنة .

محمد بن عثمان، الخبر، 05/06/2005

اشكر الشرق الاوسط على محاورة الاستاذ الخلوق عبدالله جمعة. واتمنئ من استاذنا الفاضل منح الشباب السعودي الكفء مزيداً من الفرص في قيادة دفة هذه الشركة الجبارة .

[adm]

مشكور بارك الله فيك

[المخرج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adm

مشكور بارك الله فيك

وفيك بارك الله .. وشكراً على المرور

[المخرج]

واحد تثبيت يا ادارة المنتدى

[كناريا]

الله يجزاك ألف خير .. من المفروض أن تمنح خاصية التثبيت أخي المخرج .

[المخرج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كناريا

الله يجزاك ألف خير .. من المفروض أن تمنح خاصية التثبيت أخي المخرج .

خاصية التثبيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاك الله خير ... بس تعرف أحد في الديوان يخدمنا ؟؟؟؟

[المخرج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adm

مشكور بارك الله فيك

وبارك الله فيكم جميعاً

[المخرج]

منهو اللي ثبت المولف الإخباري ؟؟
وروني اللي ثبت
خلوني اعطيه بوسه
ويبشر بوحده كل يوم الصبح بعد كل تثبيت