أنظمة الموقع | تداول في الإعلام | للإعلان لديـنا | راسلنا | التسجيل | طلب كود تنشيط العضوية | تنشيط العضوية | استعادة كلمة المرور |
|
||||||||||||||||||||||||||
|
03-01-2007, 09:17 PM | #21 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 297
|
الأخ الفاضل إشراقة حرف ... تقبل تحيتي وتقديري ... فأنت منا و نحن جميعاً يداً واحدة وقلب رجل واحد بإذن الله تعالى ... وجزاك الله خيراً..
مافهمته أنك تنظر لما هو أبعد من صدام " رحمه الله تعالى " وهو أن نقف جميعاً ضد المخططات التي تستهدف النيل من بلدنا الطاهر الشريف ... كُلنا نقف صفاً واحداً ملتفين حول قيادتنا الشريفة لنحمي وطننا الغالي بكُل ما أُوتينا من قوة ومن يتراجع عن ذلك فليس لديه إيمان أو وطنية! وذلك لايمنع أن نقول بأن صدام رحمه الله شجاع صاحب مواقف بطولية مات شهيداً بإذن الله تعالى وما قبره الا لواء يستنهض المسلمين صباح مساء للوقوف في وجه الصليبيين والفرس و أذنابهم الطامعين! بارك الله فيك وجزاك الله خيراً وغفر الله لي ولك ولأهل التوحيد جميعاً |
04-01-2007, 03:06 AM | #22 | |
اشراقة قلم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646
|
اقتباس:
|
|
04-01-2007, 03:09 AM | #23 | |
اشراقة قلم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646
|
اقتباس:
|
|
04-01-2007, 03:13 AM | #24 |
اشراقة قلم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646
|
|
04-01-2007, 03:17 AM | #25 | |
اشراقة قلم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646
|
اقتباس:
[/frame] |
|
04-01-2007, 04:10 AM | #26 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 358
|
بارك الله فيك يااختي الفاضله
والله انك كفيتي ووفيتي الفتوى واضحه وصريحه من المفتي الشيخ عبدالعزيز ابن بازعليه رحمة الله لن انسى الاقنعه التي وضعناها في عام 1990م لن انسى عندما غلفنا الابواب والنوافذ بالعوازل لن انسى غزوه الغاشم لدولة الكويت الشقيقه وكل هذا جزء يسير مما فعله هذا الطاغيه عليه لعنة الله الى يوم الدين تحياتي لك اختي على مانقلتي |
04-01-2007, 04:40 AM | #27 | |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 865
|
اقتباس:
اتق الله ياأخي ، ولا تجعل عاطفة الإنتقام تصل بك إلى مرحلة اللعن والطرد من رحمة الله 0 فما حدث في صبيحة يوم النحر كان اهانة للأمة بأكملها ، على يدي أعداء الأمة من الروافض ، ومن عاونهم على ذلك 0 |
|
04-01-2007, 05:17 AM | #28 |
اشراقة قلم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646
|
جزاكم الله خيرا جبروت مضارب sbs1 نعم لا للعن فقد افضى الى ماقدم وأسال الله أن لايكون هناك صداما أخر بين ظهرانينا أخوتي الكرام توقيت إعدام صدام لتجديد إشعال فتيل الفتنة بين السنة والشيعة وربما الامر أشد من ذلك موعد خروج القوات الأمريكية هذا العام ولكن اذا استمر النزف الدموي بين السنة والشيعة لابد من بقائها لأن الأمن العراقي غير منظبط!! إن مايحدث ماهو الا مخطط صهيوني كبير والشيعة الآن هم الأداة وما يحاك في الخفاء هو فوق تصوراتنا ولكن الله لهم بالمرصاد أسال الله أن يجعل كيدهم في نحورهم.. أشد مايحزنني تعاطف الأغلبية مع صدام وهذا هو سبب كتابتي لهذا الموضوع. احترامي وتقديري :dinmt: :dinmt:
|
04-01-2007, 07:23 AM | #29 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 299
|
لا أعتقد أن دموعا كثيرة سوف تذرف على صدام بل وأنادي بتوفير الدموع فكل الذي حدث ما هو إلا تجهيز لمسرح العمليات وسيعمل المشرط الأمريكي في الجسد الشرق أوسطي بلا رحمة في إستراتيجية جديدة بدأت بتوقيت اغتيال صدام . والقادم سيحتاج منا الكثير من الدموع. _______________ صراحة التعليق المختصر على قضية هى عنوان لحرب عالمية رابعة على طريقة الأخوان قد تسبب فتنة وتجرح علاقاتهم فالموضوع معقد ولكن ليس أمامهم حل كما وقعوا بالأسهم يقعون في كافة مجلات الحياة وتحت نفس السبب إنعدام الشفافية وتأخر إصدار القرارات والتوضيح من الجهات المختصة بعضهم تأخر يوم وبعضهم يومين وبعضهم مازال يفكر ويخاف يتكلم قيجيب عيد ثالث ولو وجد قول فاص لعلمائنا في الحدث لسهل كثير من الطريق و وضع الأمور في إطارها بالنبة لى كان شعوري في اللحظات الأولى للحدث وهو ينقل إعلامياً كالتالى وقد كتبتة قبل أن تظهر بعض من الحقائق في الأيام الماضية هذا كان رد لحظى مع بداية الحدث على وزن مضاربة لحظية 1_ التسجيل بالبلوتث فضح دور العصابات في حكم العراق أمثال مقتدي الذيل الذي تردد اسمه 2_ البلوتث هو دليل على غباء الشيعة التاريخى فكل ما يحققونة هو من ذكاء وتخطيط اليهود فهم حمير اليهود وعندما صور الأحمق الفلم فضح وخرب تخطيطات ومنتاج اعمامة في هوليود حيث سبق ان قدموا انة خائف وغيرة من الخرابيط وبثوا لقطة صغيرة تقبل للشك في شجاعة صدام ثم جاء البلوتث وظهر عكس كلامهم وفضح دور العصابات بل وضح إمكانيات ومستوى الطبقة الحاكمة فأحد من نفذ حكم الاعدام كاد ان ينزلة قبل اكتمال عملية الشنق وقد سمعنا صوت يقول لا تنزلة حتى يكمل ثمان دقاق صراحة البلوتث فضح غباء وضعف وحقد وفلم كان يؤلف على هذة القصة 3_ جائنى إحساس مشابة لجميع المشاركات رغم تضادها ولكن لدية معلومات في الذاكرة جعلتنى أتريث في تكوين صورة للموضوع 4_ من ضمن اهداف المجوس الواضحة الشقاق فهو اخلاقهم ولكن الله رد كيدهم فهم نفذوا الاغتيال في يوم يجتمع فية سبعة مليون في بقعة صغيرة ما بين سكان وحجاج ومنتدبين لخدمة الحجاج وكان من الممكن أن يكون لهذا الحدث أثر تاريخى في الحج ففيهم السنة والرافضة والبعثيين ومختلف العقول والقصة كانت فتنة مدبرة ولكن الله حفظ المسلمين من شرهم 5_كان يوجد بين الاصوات صوت شبة عاقل يهدئ العصابة لا تستغربوا فيوجد بين العصابة على كلام الرافضة الكذابين رجل على غير مذهب الرافضة ربما كان هو صاحب الصوت ولكن الان لا أنظر للموضوع لصدام كشخص ولكن كقائد أمة وأنظر لة كتاريخ كيف بدأ بمسيرة شعبة وكيف أدى حق الله في شعبة وماهو تاريخة وسط أمم الارض فهو محسوب على المسلمين فمثلة لا يؤخذ عندما يقرأ تاريخة ويتم تقييمة بعواطف شخصية بسيطة معذرة على الكتابة السريعة بأسلوب السواليف في فسم الأدب والبلاغة أسأل الله أن يحسن لى ولكم الخاتمة __ولكن الآن لا بد من النظر في أقوال الصديق والعدو وستظهر الحقائق لكل صاحب عقل وهذة أمثلة___ عندما يصبح صدام قرباناً محمد علي الهرفي وكالة الأنباء السعودية نشرت بياناً أوضحت فيه أن المملكة العربية السعودية تستنكر وتستهجن قتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين في اليوم الأول من أيام العيد كما أن بيان الوكالة ذكر أنه كان من المتوقع أن تطول محاكمة صدام لكن تسييس المحاكمة حال دون ذلك. الاستهجان ليس موقف الحكومة السعودية وحدها بل أعتقد أنه موقف كل مسلم عاقل على وجه الأرض، بل وكان أيضاً موقف كثير من الدول والأفراد الذين لا يعرفون الإسلام.. لم أتفق مع صدام حسين في يوم من الأيام فقد كان حاكما ظالماً بكل المقاييس، ظلم شعبه وظلم شعوباً أخرى وهيأ كثيراً من الظروف لاحتلال العراق، وكما لم أتفق مع كثير من أفعاله فلم أتفق كثيراً مع أفكاره ومعتقداته، هذا الاختلاف ليس وليد الاحتلال وإنما كان قبل ذلك بكثير لأنه اختلاف منهجي ليس محدوداً بوقت أو بظرف. ولكن اختلافي مع صدام لا يتنافى مع ذكر كل الحقائق التي تصب في صالحه فقد علمنا القرآن الكريم أن نكون عادلين مع من نكره فالمحبة شيء يختلف عن العدالة. يقول تعالى: "ولا يجر منكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى". ومقتضى العدالة القول إن مقتل صدام في أول أيام عيد الأضحى كان استفزازا واضحاً ومقصوداً لكل المسلمين بل لا أعتقد أنني أبالغ إذا قلت: إنه كان إهانة لكل عقلاء المسلمين، وإذا كانت هذه الإهانة ليست الأولى من القتلة الحقيقيين - الأمريكان - فالمستغرب أن يكون أتباعهم من العراقيين ينفذون لهم هذه المآرب السيئة دون النظر إلى عواقبها الوخيمة ليس على العراقيين ولكن على المنطقة كلها. الحديث عن المحاكمة وتسييسها ليس أمراً جديداً فقد أصبحت هذه حقيقة لا ينكرها إلا القضاة الذين حاكموا صدام ورئيس الوزراء الذي يقال إنه وصل إلى منصبه بانتخاب من الشعب العراقي! لقد تناسى هؤلاء أن السيد بريمر هو الذي أسس هذه المحكمة ووضع نظامها وفصّل هذا النظام مع صدام ومن معه، وتناسى هؤلاء أن الأمريكان هم وراء محاكمة صدام من أولها إلى آخرها بل وفي نهاية المطاف هم الذين سلّموا جثته إلى ذويه فماذا بقي للحكومة المنتخبة من الشعب؟ هيئة حقوق الإنسان الأمريكية استنكرت قتل صدام وقالت إن المحكمة ستلاقي تاريخاً أسود كما أن مجلس القضاء العربي أدان الحكم واعتبره سياسياً ومثله فعل معظم المحامين العرب فهل كل هؤلاء كانوا على خطأ وقضاة صدام هم المحقون فيما فعلوه؟ صدام قدم إلى ربه بكل ما صنع وسيلقى عنده الجزاء العادل ولكن المهم ماذا سيحصل بعده، وكيف ستكون طبيعة العلاقة بين العراقيين وغيرهم بعد كل ما حدث؟ مرة أخرى أعرف أن الأمريكان هم الذين قتلوا صدام وهم الذين اختاروا يوم مقتله وأعرف أن الذين ساعدوهم من العراقيين كانوا يأتمرون بأمرهم ولا يملكون غير ذلك. لكنني أعرف أيضاً أن الأمريكان سيرحلون عاجلاً أو آجلاً ولكن مساعديهم من العراقيين سيبقون وستبقى معهم كل الخلافات الكبيرة التي نتجت عن وقوفهم المخزي مع الأمريكان قبل وبعد مقتل صدام فهل يستطيعون تحمل كل تلك الخلافات؟ من المرجح أن الرئيس الأمريكي يريد أن يبدأ سنته الجديدة بادعاء نصر مزعوم وهو قتل صدام والادعاء أمام شعبه أن ما فعله في العراق كان مبرراً بدليل أن العراقيين قتلوا صداماً باعتباره طاغية وهذا يدعم أقواله عن صدام وسعيه للإطاحة به. بوش - كما قال - يرى أن قتل صدام لن يوقف العنف بل سيزيده ولو مرحلياً، وفي ظني أن العنف سيتزايد ولكن ليس مرحليا لأن قتل الصدام بتلك الطريقة عمق الخلافات المذهبية وزادها اشتعالاً، وبوش يدرك هذه الحقيقة وبالتالي فهو يريد أن يقول لأعضاء الكونجرس الذين سيجتمع بهم قريباً لمناقشة أوضاع العراق إنه بحاجة إلى مزيد من المال والجنود والوقت لمواجهة أعمال العنف في العراق. ومن أجل ذلك كله يبدو أنه رتب قتل صدام بتلك الطريقة واستغل الحكومة الطائفية في تعميق الخلاف بين العراقيين. السيد بوش لا يريد أن يغير سياسته في الشرق الأوسط - وإن ادعى غير ذلك - لا يريد أن يغير شيئاً في العراق أو فلسطين أو سوريا. ويريد أن يبقى ما يسميه (الإرهاب) على أشده ليستمر في تنفيذ مخططاته في المنطقة وله ما يبرر تلك الأفعال. وإذا كان ما يفعله الرئيس الأمريكي له ما يبرره من وجهة نظره ومن وجهة نظر المصالح الأمريكية التي يدعيها بوش فما هي المبررات التي تجعل الحكومة العراقية وأجهزتها تنفذ المخطط الأمريكي الذي لا يخدمها على المدى القريب أو البعيد. قتلوا صدام يوم العيد وهم يعرفون قداسة هذا اليوم للمسلمين، وكان بإمكانهم أن يفعلوا ذلك بعد أيام والمحصلة واحدة في النهاية لكنهم أعلنوا أنهم قدموه قربانا - بحسب بعض محطاتهم - واحتفلوا بذلك بصورة لافتة للنظر وتثير الاشمئزاز في الوقت نفسه. قالوا إن ذلك اليوم لم يكن يوم عيد عندهم وهذا القول أسوأ من الفعل ذاته، فهل قتل صدام في اليوم الأول موجه لإهانة السنة تحديدا ومن الحكومة في العراق تحديدا؟ وهل هذا يخدم المنطقة والتصالح بين العراقيين؟ أجزم أنه لن يفعل ذلك بل وأجزم أن الخلافات المذهبية ستشتعل في كل المنطقة جراء ذلك الفعل وجراء ردة الفعل التي تناقلتها بعض الفضائيات العراقية. الفضائيات العراقية نقلت مشاهد شنق صدام وأعتقد أنهم كانوا يعرفون أن القانون والأخلاق لا يجيزان مثل هذا الفعل المشين فالإنسان - مهما كان - له كرامته ولا ينبغي أن تهدر هذه الكرامة خاصة في لحظات الموت فلماذا تصر هذه الفضائيات بل ولماذا تسمح لها الحكومة أن تقوم بذلك؟ بل ولماذا تعطيها الحكومة هذه المناظر البشعة لتنشرها مرارا وتكرارا وسط ابتهاجات البعض ورقصهم؟ الأمريكان في بداية الحرب مع العراق أثاروا الدنيا عندما عرضت بعض الفضائيات صور بعض الأسرى الأمريكان باعتبار ذلك مخالفاً للقوانين فلماذا يتم الآن عرض مشاهد من قتل صدام؟ أليس هذا مخالفا للقوانين الدولية أيضا؟ ألم يكن من الأفضل للحكومة العراقية التي تقول إنها ديموقراطية أن تثبت ذلك عمليا وبطريقة يقتنع بها غالبية الناس ليعرفوا الفرق بين هذه الحكومة وبين حكومة صدام التي سبقتها؟ لقد أضاعوا هذه الفرصة التي كانت بأيديهم، كما أنهم أججوا الفرقة الطائفية بأبشع صورها في العراق وخارجه فأساؤوا لأنفسهم من حيث أحسنوا للأمريكان وخدموهم كما يشتهون!!. لقد أساؤوا لأنفسهم وأحسنوا لصدام خاصة في تلك اللقطات التي عرضوها أثناء قتله ولو كانوا يعقلون لما فعلوها. عليهم أن يعملوا الآن على علاج الشروخ التي أحدثوها - خاصة الطائفية منها - وعلى عقلاء الأمة أن يقوموا بدورهم في هذه العملية قبل أن يندم الجميع ولات حين مندم. _________________ أخذ أسراره معه إلى القبر: تواطؤنا مات معه روبرت فيسك* لقد أسكتناه إلى الأبد. في اللحظة التي سحب فيها جلاد صدام المقنع عتلة فتحة الإعدام في بغداد، أصبحت أسرار واشنطن في مأمن. الدعم العسكري السري الفاضح والمفرط الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا لصدام على مدى أكثر من عقد لا يزال القصة المسيئة جدا التي لا يريد رؤساؤنا ورؤساء وزرائنا أن يتذكرها العالم. والآن رحل صدام حسين، وهو الرجل الذي كان يعرف مدى الدعم الغربي الذي تلقاه العراق فيما كان صدام يرتكب بعض أبشع الفظائع التي ارتكبت منذ الحرب العالمية الثانية. رحل الرجل الذي تلقى شخصيا مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتدمير الحزب الشيوعي العراقي. بعد أن استولى صدام على السلطة، أعطت الاستخبارات الأمريكية أتباعه عناوين بيوت الشيوعيين في بغداد والمدن العراقية الأخرى في محاولة لتدمير النفوذ السوفيتي في العراق. داهمت مخابرات صدام جميع البيوت واعتقلت جميع سكانها وعائلاتهم وقتلتهم جميعا. كان الإعدام العلني من نصيب المتآمرين؛ أما الشيوعيون وزوجاتهم وأولادهم فكانوا يتلقون معاملة خاصة: أقصى درجات التعذيب قبل إعدامهم في أبو غريب. هناك أدلة متزايدة في العالم العربي بأن صدام حسين عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين أمريكيين كبار قبل غزوه لإيران عام 1980 - كان يشاطر الولايات المتحدة الاعتقاد بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ستنهار حالما يرسل صدام فرقه العسكرية عبر الحدود - وتلقى البنتاجون تعليمات لمساعدة الآلة العسكرية العراقية من خلال تقديم المعلومات الاستخباراتية عن الوضع العسكري على الجبهة الإيرانية. في أحد الأيام الباردة، وليس بعيدا عن مدينة كولون، التقيت تاجر الأسلحة الألماني الذي يعود له الفضل في إجراء الاتصالات الأولى بين واشنطن وبغداد بطلب أمريكي. قال لي "سيد فيسك... في بداية الحرب، في سبتمبر 1980، دعيت لزيارة البنتاجون، وهناك أعطوني أحدث صور الأقمار الصناعية للخطوط الأمامية الإيرانية. يمكنك أن ترى كل شيء في الصورة. كانت هناك مواقع المدافع الإيرانية في عبدان وخلف خور مشهر، وخطوط الخنادق للجانب الشرقي من نهر قارون، سواتر الدبابات - الآلاف منها - في جميع مناطق الجانب الإيراني من الحدود وصولا إلى كردستان. لا يمكن أن يطلب أي جيش أكثر من هذا. وسافرت مع هذه الصور من واشنطن جوا إلى فرانكفورت، ومن هناك سافرت على الخطوط الجوية العراقية مباشرة إلى بغداد. كان العراقيون ممتنين جدا جدا!" كنت مع القوات الخاصة العراقية في ذلك الوقت، تحت القذائف الإيرانية، ولاحظت كيف نصب العراقيون مواقع مدفعيتهم بعيدا عن الخطوط الأمامية مع خرائط مفصلة عن الخطوط الإيرانية. وسمح قصفها لإيران خارج البصرة لأولى الدبابات العراقية بعبور نهر قارون خلال أسبوع. ورفض قائد وحدة الدبابات العراقية تلك ضاحكا أن يخبرني كيف استطاع أن يختار المعبر النهري الوحيد الذي لم يكن محميا من القوات المدرعة الإيرانية. ومنحه صدام في ذلك الوقت رتبة لواء بعد هجوم الدبابات شرق البصرة، الذي نجح بفضل معلومات المخابرات الأمريكية. يقول تاريخ إيران الرسمي عن حرب الثماني سنوات مع العراق إن صدام استخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة ضد إيران في 13 يناير 1981. واصطحبت وزارة الدفاع العراقية مراسل وكالة أسويشتد بريس في بغداد محمد سلام إلى موقع حققت فيه القوات العراقية انتصارا عسكريا شرق البصرة. قال محمد سلام "بدأنا نعد - مشينا لأميال وأميال في هذه الصحراء اللعينة ونحن نعد فقط. وصلنا إلى الرقم 700 واختلطت الأرقام في ذهننا واضطررنا أن نبدأ بالعد مرة أخرى... كان العراقيون قد استخدموا، لأول مرة، خليطا -غاز الأعصاب يشل الجسم وغاز الخردل يجعلهم يموتون اختناقا. لذلك كانوا يبصقون دما". في ذلك الوقت، ادعى الإيرانيون أن هذا المزيج الرهيب أعطته الولايات المتحدة لصدام. أنكرت واشنطن ذلك، لكن الإيرانيين كانوا على حق. المفاوضات المطولة التي قادت إلى التواطؤ الأمريكي في هذه الجريمة البشعة ما زالت سرية - كان دونالد رامسفيلد أحد الذين أوكل إليهم رونالد ريجان تولي مهمة تلك المفاوضات في تلك الفترة - مع أن صدام كان يعرف بلا شك أدق التفاصيل. لكن وثيقة لم يتحدث عنها الإعلام كثيرا تحمل عنوان "صادرات الولايات المتحدة البيولوجية والكيماوية الحربية ذات الاستخدام المزدوج إلى العراق وتأثيرها المحتمل على النتائج الصحية لحرب الخليج"، تؤكد أنه قبل 1985 وبعد ذلك، أرسلت شركات أمريكية شحنات، بموافقة الحكومة الأمريكية، عناصر بيولوجية إلى العراق. وخلصت تلك الوثيقة التي هي عبارة عن تقرير لمجلس الشيوخ إلى أن "الولايات المتحدة زودت الحكومة العراقية بمواد ذات استخدام مزدوج ساهمت في تطوير برامج الصواريخ البيولوجية والكيماوية العراقية بما في ذلك... مصنع لإنتاج العوامل الكيماوية الحربية ورسوم فنية ومعدات تعبئة مواد كيماوية عسكرية". ولم يكن البنتاجون غافلا عن مدى استخدام العراق للأسلحة الكيماوية. عام 1988، على سبيل المثال، أعطى صدام موافقته الشخصية للكولونيل ريك فرانكونا - وهو ضابط أمريكي في الاستخبارات العسكرية وواحد من ستين ضابطاً أمريكياً كانوا يقدمون سرا معلومات مفصلة للضباط العراقيين عن الحشود الإيرانية والتخطيط التكتيكي وطرق تقييم الأضرار الناتجة عن القنابل - ليزور شبه جزيرة الفاو بعد أن أعادت القوات العراقية الاستيلاء عليها من الإيرانيين. ونقل فرانكونا إلى واشنطن أنباء استخدام العراقيين للأسلحة الكيماوية لتحقيق ذلك الانتصار. وفيما بعد، قال أحد كبار ضباط الاستخبارات العسكرية الأمريكية، الكولونيل وولتر لانج، إن استخدام الغاز في ساحة المعركة من قبل العراقيين "لم يكن يشكل قلقا استراتيجيا عميقا". لكنني شاهدت النتائج. في قطار طويل كان يشكل مستشفى عسكرياً في طريق العودة إلى طهران من الجبهة، شاهدت مئات الجنود الإيرانيين يبصقون دما وبلغما من رئاتهم، وكانت العربات مليئة برائحة الغاز لدرجة أنني اضطررت لفتح النوافذ، وكانت أذرع الجنود ووجوههم مغطاة بالحروق. وفيما بعد، ظهرت فقاعات جديدة على جلودهم فوق الحروق الأساسية. كان الكثير منهم قد احترق لدرجة مخيفة. هذه الغازات نفسها استخدمت فيما بعد ضد الأكراد في حلبجة. لا عجب إذا كان صدام حوكم أولا بسبب مقتل فلاحين شيعة وليس بسبب جرائم الحرب ضد إيران. ما زلنا لا نعرف - وبموت صدام فإننا ربما لن نعرف مطلقا - كمية القروض المادية الأمريكية للعراق، التي بدأت عام 1982. الدفعة الأولى، والتي صرفت في شراء أسلحة أمريكية من الأردن والكويت، وصلت إلى 300 مليون دولار. بحلول عام 1987 تلقى صدام وعودا بتسهيلات ائتمانية وصلت إلى مليار دولار. وبحلول عام 1990، قبيل غزو صدام للكويت، وصلت قيمة التجارة بين الولايات المتحدة والعراق إلى ثلاثة مليارات دولار ونصف سنويا. بإلحاح من وزير الخارجية العراقي حينذاك طارق عزيز، ضغط وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت جيمس بيكر لتقديم ضمانات ائتمانية أمريكية جديدة بقيمة مليار دولار. في عام 1989، قدمت بريطانيا، التي كانت تقدم أيضا مساعدات عسكرية سرية لصدام، ضمانات ائتمانية بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني للعراق بعد توقيف الصحفي فرزاد بازوفت، الكاتب في صحيفة الأوبزرفر، في العراق بقليل. بازوفت، الذي كان يحقق في انفجار في مصنع في الحلة كان يستخدم نفس العناصر الكيماوية التي كانت ترسلها الولايات المتحدة، أعدم لاحقا. وبعد فترة برر نائب رئيس الوزراء البريطاني الحفاظ على تسهيل القيود على بيع الأسلحة البريطانية للعراق وجعله أمرا سريا بأن "الأمر كان سيبدو مثيرا للسخرية لو أننا، وبعد فترة وجيزة من تعبيرنا عن غضبنا من طريقة معاملة الأكراد، تبنينا موقفا أكثر مرونة في قضية بيع الأسلحة". وكان صدام يعرف أيضا أسرار الهجوم على الباخرة الأمريكية يو إس إس ستارك عندما شنت طائرة مقاتلة عراقية في 17 مايو 1987 هجوما صاروخيا عليها وقتلت عددا كبيرا من طاقمها وكادت أن تغرقها. وقبلت الولايات المتحدة العذر الذي قدمه صدام بأنه كان هناك خطأ في التعرف على الباخرة الأمريكية وأن الطيار العراقي اعتقد أنها كانت باخرة إيرانية، ورفض صدام حينها أن يسمح للولايات المتحدة بإجراء مقابلة مع الطيار العراقي. لقد ماتت الحقيقة كلها مع صدام حسين في غرفة الإعدام في بغداد. لا بد أن الكثيرين في واشنطن ولندن تنفسوا الصعداء لأن الرجل المسن تم إسكاته إلى الأبد. *كاتب بريطاني، خدمة الإندبندنت __________________ كان هذا الحوار مع عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في يوم العاشر من ذي الحجة والمسلمون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك ويريقون دماء الأضاحي قربةً لله تعالى واقتداءً وأسوة برسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، تفاجأ العالم بأسره بنبأ إعدام رئيس العراق السابق صدام حسين و قد آثار هذا الحدث ضجة إعلامية و تساؤلات شرعية فأحببنا تسليط الضوء عليها من خلال إجراء هذا الحوار مع فضيلتكم : 1. تم قتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أرض العراق .. أ ) فما الهدف من توقيت قتل صدام في يوم عيد الأضحى المبارك ؟ بسم الله الرحمن الرحيم وبعد .. سؤالك – أخي – عن الهدف من قتل صدام، وتخطي حال صدام وتاريخه، قبل وبعد اعتقاله، يدل على معرفة تلك الحال، تحدث الكثير عنه، إما للدفاع عنه أو للتشنيع عليه، أمريكا لا يعنيها شخص صدام حسين أموجود هو في الحياة أم لا، تحدث أم سكت، لأن تاريخ تأثيره انتهى، وخرج من معادلة الصراع تماماً منذ اعتقاله - لم يعد له أي تأثير على قرارها، فهو قد كسب الأتباع بالقوة، وبذلك ملك الجوارح وما ملك القلوب، إلا من ندر، وبزوال القوة، يزول لازمها، وليس هو وحده بل يقاس عليه كل من أخذ جاهه بالهيبة والقوة، وكل من نال جاهاً بسبب فزوال جاهه بزوال ذلك السبب محتوم، وكل من لم يقدر من الناس على القيام بنفسه في جميع حاجاته وافتقر لمن يخدمه افتقر إلى جاه في قلب خادمه، وهكذا حال كل ناصر ومنصور، والأصل في الشريعة أن الجاه لا يطلب، بل يتحقق تبعاً - من غير قصد - للقول والعمل .. دعنا نترك تاريخ صدام بحلوه ومره، وأرجع إلى سؤالك، حول "الهدف من قتل صدام" صدام لم يعد له أي تأثير وباعتقاله خرج من الصراع، لكنه بقي رمزاً رئيساً عربياً مسلماً، كان يملك القوة العسكرية الرابعة في العالم، ورئيس الدولة العربية الوحيد الذي هدد أمريكا علانية وهدد بضرب إسرائيل، بل ضربها، وضرب وهدد أوليائها الباطنيين "إيران" وأشياعها، فهو الرئيس الوحيد الذي جمع أركان التحدي، وبه يتعزى العربي حينما يشعر بالضعف والهوان، بل به يتعزى من أراد أن يكتم رزايا صدام في لحظة اليأس من أن تكون أمته مصدراً للقوة، ويمتثل قول الجرجاني : ذهب الطرف فاحتسب وتصبر ** للرزايا فالحر من يتعزى إذا عرفنا ذلك، عرفنا الهدف من توقيت قتل صدام، لكي يبقى تاريخاً لا ينسى، ووقتاً لا يُسأل عنه فيقال ( متى )، هذا ما أرادت أن تقدمه أمريكا للمسلمين والعرب على الخصوص، وللرؤساء العرب منهم على الأخص، وأن يزداد المسلمون يأساً وإحباطاً، ويتذكروا دوماً قتل ذلك الرئيس .. لقد وصلت الرسالة التى تريد قوى الاستعمار إيصالها إلى آذان العرب والمسلمين بل وإلى المنتسبين إلى الإسلام كلهم بما فيهم إيران، وإن كان الإعدام نفذ بيدها، وبيد ابنها "مقتدى الصدر"، التوقيت لا أشك انه بنصيحة من إيران والرافضة على وجه العموم . ب ) اختيار مكان قتله في الكاظمية ؟ نعم .. لا أدري ربما يكون لأنها أكثر أمناً لهم، أو لأنها شهدت سنين طويلة من كبت وقتل الشيعة بيد صدام، حيث أسس فيها "الشعبة الخامسة" أحد قلاع القمع والتعذيب للشيعة فيها، ويظهر أن هذا من الأسباب لكي يتشفى أهلها منه، ولا أحد من الطوائف يحمل من رغبة الانتقام وشدة التشفي من الخصوم مع شدة الضغينة كالرافضة، وسبب ذلك جعلهم من مآسيهم ومصائبهم مواسم للعبادة والتذكار، كي لا ينسون، ولشدة غيظهم وحب انتقامهم يضعون أيديهم بأيدي من يرون أنه عدواً لهم في دينهم في سبيل الانتصار على من آذاهم، كما صنعوه الآن في العراق في قتل وتشريد لأهل السنة، تحت رضا وحماية الصليبيين، مع إيمانهم بكفر اليهود والنصارى، وعند كلام بعض علمائهم في العقائد يذكرون أن أهل السنة أقرب لهم من اليهود والنصارى. وهكذا كان أسلافهم، وستدور الدائرة عليهم كما دارت على من سبقهم، فابن العلقمى الوزير المبير البغدادي الرافضي ولى الوزارة في العراق أربع عشرة سنة وكان حقوداً على أهل السنة قرر مع التتار أمورا انعكست عليه وكان سبباً في دخول التتار العراق، ومعيناً له، وأكل يده ندما وبقى بعد تلك الرتبة الرفيعة في حالة وضيعة يركب الحمير في شوارع بغداد، يصيح به النساء: يا ابن العلقمى أهكذا كنت تركب قبل ! وكان الذي حمله على مناصرة التتار، الحقد على العباسيين وأذيتهم للرافضة. ج ) الفئة التي قتلته ؟ لا أشك – يا أخي – أن القاتل هم الرافضة بموافقة وحماية أمريكية، فأمريكا لو أرادت قتلته دون تسليمه لأحد، ولكنها أرادات أن يكون القتل، بيد خصم لدود، يتحقق به المصالح التي تريدها، تقوية للرافضة وإهانة للسنة، بصورة رسمية، فالقتلة هم رجالات الحكومة العراقية، الذين انتقتهم أمريكا. الهتافات التى كان يرددها القاتلون لصدام حين قتله تدل على أن لهذه القتلة، بهذا الوقت، وبهذه الصورة، أبعاداً كثيرة تتجاوز ذات صدام أو وزرائه ومساعديه أو رموز حكمه. الشماتة والغيظ والحقد على أهل السنة وعلى المجاهدين العراقيين كانت هي السائد على ردود كل الصفويين. يجب أن نعلم حقيقة كالشمس، أنهم لا يفرقون بين طاغية آذى كل الشعب العراقي، وآذى الإسلام وعلمائه، وبين إنتمائه المذهبي, فهم يحملون أهل السنة وزر صدام, كما حملوهم جريمة مقتل الحسين رضي الله عنه. هم على مر التاريخ يتحينون كل فرصة، لأخذ الثأر من السنة على أنهم أحفاد يزيد بن معاوية وهم أحفاد الحسين بن علي رضي الله عنه . الإعدام لصدام الذي يربط الصفيون بين أفعاله ومعتقد أهل السنة ليس إعداماً لشخص تعدى ظلمه, بل أرادوه إعداماً لأهل السنة جميعاً وجعلوا إعدامه تنكيلهم بأهل السنة في العراق وغير العراق. 2. ما السلبيات والإيجابيات من قتل الرئيس العراقي السابق ( صدام حسين ) على الوضع العراقي ؟ لا أظن أنه سيكون له أثر خارجي يتعلق بالوضع في العراق، سوى أنه سيقوي عاطفة العامة في تأييد المجاهدين ضد المحتل، ومن يعاونه من الرافضة، أما داخلي فسيزيد من تأييد عامة العراقيين من نصرة المقاومة، ودعمها، وزيادة في فهم حقيقة الرافضة وولائهم للمستعمر، يقول الله تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )، فالله تعالى يأخذ ويعطي، وفي كل خير، والعبرة بالباطن والعواقب، فالبشر جبلوا على حب عطاء الخير وبغض منعه، بل الإسراع إلى إنكار سلب الخير، والتضجر من ذلك، قبل التفكر في عاقبته، وهذا عند عامة الناس، إلا من شاء الله، وفي قوله تعالى في ختم الآية السابقة ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) توجيه إلى التعلق بالأمر الغيبي الذي لا يعلم من التقدير، وكثير من الوقائع فيها من الحكم والمقاصد ما تقصر عنها أفهام الخلق، وفي تغييبها حكمة، ولو ظهرت لازدروها، لأنها لا تدرك حقيقتها لفظاً حتى يروها واقعة. وفي هذا درس لحكام المسلمين الذين تسلطوا وظلموا، وغاب عنهم سلطان وقدرة الله عليهم، لعل فيه درساً لأولئك الذين ضيعوا حقوق العباد ورب العباد، والذين غيروا وبدلوا حكم الله وحدوده، ولعل فيه درساً للمتألهين في هذه الأرض، الذين عاثوا فساداً عشرات السنين بلا مراقبة لله، ولا محاسبة من أحد في الأرض، يئدون الإيمان ويقتلون الفضيلة وينفون الإحسان ويسدون أبواب الدعوة إلى الله يسجنون ويشردون ويعذبون ويقتلون ويضيعون شريعة الله، اغتراراً بسلطان المادة، فالله يغضب وينتقم وهو شديد الانتقام، وله سلطان في الأرض يسلطه على من يشاء بحكمة. قال تعالى: ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ). هذا درس عظيم لمن أراد أن يعتبر، درس رأي العين، مثله ونظائره يقص في القرآن، قال تعالى: ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) بسبب الظلم، والمقصود من نزول وقص هذه القصص والحوادث ( إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ) إذا ظالم استحسن الظلم مذهبا ** ولج عتوا في قبيح اكتسابه فكله إلى ريب الزمان فإنه** ستبدي له ما لم يكن في حسابه فكم قد رأينا ظالماً متجبراً ** يرى النجم تيها تحت ظل ركابه فلما تمادى واستطال بظلمه** أناخت صروف الحادثات ببابه وعوقب بالظلم الذي كان يقتفي** وصب عليه الله سوط عذابه يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته، ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) رواه مسلم من حديث بريد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى . يقول الشاعر : عاقبة الظلم لا تنام وإن ** تأخرت مدة من المدد ويكفي في ذلك قوله تعالى: ( وقد خاب من حمل ظلما ) ومن الإيجابيات : أن يعرف المسلمون عداء الصفويين الرافضة لهم، وولائهم للنصارى بل واليهود في سبيل الانتقام منهم، وأن كل عداء يظهر بينهم ومقاتلة وتهديد هو تصنع، أو تقاتل أولياء يتآلفون سريعاً، فمقتدى الصدر الذي أظهر العداء لأمريكا في العراق بل وأظهر قتاله لها في مدينة الصدر، هو من سلمت أمريكا له صدام ليقتله ويشنقه بيده ! ومن أكبر حسنات صدام أنه أوقف المد الصفوي الذي يعيث في بغداد فساداً اليوم. 3. تضاربت آراء الناس في مقتل الرئيس العراقي صدام حسين حول : أ ) هل يصلى عليه ؟ و إن قلنا بالصلاة فهل يصلى عليه صلاة الغائب ؟ هذا يتفرع عن القول بإسلامه، وصدام كان بعثياً، والبعث عقيدة كفرية، ولكن الذي أظهره في آخر أمره التوبة والرجوع إلى الإسلام، والتوبة الصادقة لا تبقي أثراً لما سلف، قال الله تعالى: ( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ )، وقال تعالى : ( إِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) وقال في الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وهم النصارى ( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) وقال لكل مذنب مسرف ( وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَا ) وأخرج مسلم وابن خزيمة عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام يهدم ما قبله . ويكفي ما ظهر منه من إعلان الشهادتين قبل موته، وقبل ذلك مراراً، وأما التعلق بأنه لا يعرف معناها ولم يعمل بمقتضاها، فهذا ظن لا يثبت مع الأصل واليقين، إذ لم يظهر منه ما يخالفها يثبت ذلك الظن. أما صلاة الغائب : الصلاة على الميت مشروعة، على الصحيح وهو قول الشافعي والمشهور عن أحمد، وإذا قام بها البعض تسقط عن الباقين، ومن مات من المسلمين، في البلاد البعيدة، وقد صلي عليه، فلا يصلى عليه أياً كان رئيساً أو مرؤساً، حاكماً أو محكوماً، لا يصلى على الغائب إلا إذا وقع موته في بلد ليس بها من يصلى عليه وهذا الذي يظهر أنه عمل السلف من الصحابة والتابعين، وبهذا ترجم أبو داود في السنن، واختاره ابن تيمية. وقال بعض الأئمة بالصلاة على الغائب المعروف بالصلاح المشتهر به المقتدى به، قال أحمد : " إذا مات رجل صالح صُلي عليه ". ب ) هل يترحم عليه وقد نطق بالشهادتين في آخر حياته ؟ يترحم على كل من ثبت إسلامه، وختم له به. ج ) هل يسمى شهيداً ؟ وهل يعد من أهل السنة ؟ لا، لا يسمى شهيداً، فما قاتل لأجل الإسلام ولا لرفع رايته، بل سمعناه ينادي عند دخول القوات الأمريكية بغداد يقول: ( باسم البعث ) ، وبقي حتى تم اعتقاله فيما يظهر، ثم أعلن تمسكه بالإسلام والعمل بالقرآن بعد ذلك . والأصل في الأسير المقاتل لأجل راية الإسلام إذا قتله الأعداء الشهادة هذا عند عامة العلماء، وهذا مالم يتحقق فيه . د ) ما حكم إعلان الحداد عليه ثلاثة أيام ؟ الإحداد ليس للرجال بل هو خاص بالنساء يقول عليه الصلاة والسلام: ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً ) رواه البخاري ومسلم. فيجوز للمرأة خاصة بالاتفاق، أن تحد على أي ميت تشاء ثلاثاً، ولا تزيد، وأما الرجل فلا، فقد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة ولم يفعل شيء من ذلك، مات ابنه إبراهيم وبناته الثلاث، وقد قُتل في زمانه أمراء جيش مؤتة وهم من خيرة الصحابة: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة . وقد مات خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ولم يحد عليه أحد من الصحابة، ومات خلفاؤه كذلك وهكذا في القرون المفضلة ومن جاء بعدهم . وهذا النوع من الإحداد من إحداثات المتأخرين. والواجب على الأمة المسلمة الإعداد، وليس الإحداد .. ________________ أضحية اليمين المحافظ د. عبد الله بن موسى الطاير ضحى خالد القسري والي هشام بن عبد الملك على العراق بالجعد بن درهم الذي كان أول من نادى بالتعطيل وزعم أن الله سبحانه وتعالى لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما، وذلك يوم عيد الأضحى سنة 119هـ الموافق 15-10-742م. ومهد القسري لقراره بقوله : " أيها الناس ! ضحوا، تقبّل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم". وكأن التاريخ يعيد نفسه فيضحى بصدام شنقا يوم عيد الأضحى من العام 1427هـ، وفي العراق ذاتها. لكن صداما ليس الجعد بن درهم كما أن المالكي ليس خالدا القسري وليس الرئيس بوش هشاما بن عبد الملك. بيد أن هذه المفارقة لا تمنع من إطلاق العنان للخيال في قراءة الرسائل المصاحبة لإعدام صدام توقيتا وحكما وجهازا إداريا منفذا. لم أؤيد صدام حسين المجيد وهو حي، ولست بالحزين عليه ميتا. صدام - يرحمه الله - طغى وتجبر وكتبت عنه كتابي " الطاغية " وهو في عنفوان قوته مما جعل مراقب المطبوعات الذي أجاز الكتاب يسألني إن كنت أخاف على نفسي من عقاب صدام، فقلت له حينها لن يصيبني سوء طالما وطني بخير، فإن أصيب الوطن بمكروه فلن تكون ألنفس أغلى من الوطن.. لكن استنكارنا لفضائع صدام في العراق والكويت لا تمنعنا من التوقف عند مضامين إعدامه في هذا التوقيت بالذات. دعونا نعيد قراءة المشهد بكامله ونتعرف على مقدمات النتائج لنستطيع فهما وتفسيرها، فقد كان القرار الأمريكي في الانتقام من الجنس والمذهب الذي ينتمي إليه منفذو أحداث 11 سبتمبر 2001م على التراب الأمريكي قرارا استراتيجيا للأخذ بالثأر، ولم يشفع للعرب والمسلمين السنة إدانتهم لما حدث ولا كونهم ضحيا للإرهاب مثلهم مثل الأمريكيين والأوربيين، ولا كونهم ضمن التحالف الرسمي والشعبي ضد الإرهابيين المسلمين، بل استمرت الأجندة اليمينية المسيحية المحافظة في شرب المزيد من الدماء في أفغانستان والعراق، وضيق على المسلمين في كل مكان، وأصبحت قوانين مكافحة الإرهاب تفهم على أنها مكافحة الإسلام على اعتبار أن كل إرهابي مسلم. إن الهدف الأبعد للاحتلال والتقتل والاعتقال والتعذيب في السجون والمعتقلات، وما يفعله جيش المهدي وما تمارسه الشرطة العراقية الرسمية ضد السنة هي أعمال مبرمجة لإلحاق الهزيمة النفسية بالمسلمين عموما والعرب السنة خصوصا وكسرهم من الداخل. لنسمي الأمور بمسمياتها، فالشيعة يحتفلون بشكل علني ليس بإعدام صدام ولكن بالرسائل القوية التي يوجهونها لأشقائهم السنة، وهم يشعرون أن الوقت موات لتفريغ آلامهم النفسية التاريخية. لقد التقت الرغبة اليمينية المسيحية - وليس كل المسيحيين يوافقون اليمين المحافظ- مع الحقد الشيعي المتطرف - وليس كل الشيعة يؤيدون ما يجري في العراق، على هدف واحد وهو هزيمة روح المقاومة عند العرب السنة ومن ثم البدء بتشكيل المنطقة وكتابة تاريخ يخطه المنتصرون. فماذا كتب المحافظون الجدد والشيعة لمنطقتنا ؟ وكيف يرون مستقبلها ؟ وماذا يراد بنا ؟ إن إعدام صدام في هذا اليوم تحديدا موجه لكل عربي سني بالدرجة الأولى، ولكل المسلمين السنة في العالم، ليس لأن صداما سنيا، ولكن لأن منفذي 11/9/2001م هم من السنة، والولايات المتحدة تمارس علينا عقدة المحرقة اليهودية التي ما يزال الغرب يدفع لليهود ثمنها، وسندفع للأمريكيين ثمن ما لم نجيزه أو نقره أو نشارك فيه من دمائنا وكرامتنا ومصالحنا ولسان حالهم يكرر هل من مزيد. إن مشروع تركيع المنطقة لا يمكن أن يطبق دون تجهيز أو إجهاز على النفوس المقاومة للظلم والاستعمار والتغريب والتشييع. ولذلك فإن مشروع بهذه الضخامة لابد أن تتوفر له بيئة منكسرة ضعيفة محطمة يائسة يمكن تلوينها وتطويعها وإعادة تشكليها بدون معارضة تذكر. والذي يحدث في العراق هو تجهيز للمنطقة بكاملها إن على مستوى العنف والقتل والدمار الذي وصل إلى مستوى القاع وليس بعد القاع إلا رمي ركائز الشرق الأوسط الجديد، أو على مستوى السياسات العامة أو على مستوى التهيئة النفسية. ولذلك فإن اختيار هذا الموعد لإعدام صدام هو آخر بالونات الاختبار للتأكد من أن التخدير قد جرى في شرايين أبناء المنطقة وأنهم لم يعودوا يشعرون بالألم فما لجرح بميت إيلام. لا أعتقد أن دموعا كثيرة سوف تذرف على صدام، بل وأنادي بتوفير الدموع ، فكل الذي حدث ما هو إلا تجهيز لمسرح العمليات ، وسيعمل المشرط الأمريكي في الجسد الشرق أوسطي بلا رحمة في إستراتيجية جديدة بدأت بتوقيت اغتيال صدام . والقادم سيحتاج منا الكثير من الدموع. ________________ معذرة إذا أحد يشوف إنى أطلت فأنا أرى إن هذا إختصار وجزء بسيط من صفحات التاريخ التى ستكتب حقا او زورا ولا تستغربون لو إستمر تشوية الحقائق فرئيس هية سوق المال ووزير المالية ووو كلهم الى الان لا يعلمون من سرق مدخرات الشعب وأدخلهم لعبة السلم والثعبان بل وصلت في بعض مقطعها إلى قمااااار علنى تحت إشرافهم |
04-01-2007, 01:32 PM | #30 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 995
|
[glint]قاتل الله الشيعة المدلسين[/glint]
فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله في من يعتقد بعقائد البعث وهي قديمة ولو كان الامام ابن باز رحمه الله حياً وسمع وشاهد مانقلته وسائل الاعلام اولا وآخرا عن صدام من تلفظه بالشهادتين لأفتى بما يخالف فتواه . لا ينكر أحد وقوع ظلم من صدام .. ولكن المنكر كل المنكر أن يدلس مدلس على الشيخ ابن باز ويضع فتوى قديمة للشيخ ليومهم القراء بانها حديثة الشيعة محمون على التكفير وهذا مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة [glint]رحم الله الامام ابن باز وأسكنه فسيح جنانه[/glint] |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
|
|