![]() |
![]() |
أنظمة الموقع |
![]() |
تداول في الإعلام |
![]() |
للإعلان لديـنا |
![]() |
راسلنا |
![]() |
التسجيل |
![]() |
طلب كود تنشيط العضوية |
![]() |
تنشيط العضوية |
![]() |
استعادة كلمة المرور |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() |
#51 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() عماد الدين أديب لم تقتل إسرائيل مائة ألف سوري! إسرائيل، هي بالتأكيد، العدو التاريخي للعالم العربي منذ عقود طويلة ولعقود مقبلة. ومن وسائل تفسير ظاهرة «العدو»، وهنا نتحدث عن أي عدو، أنه الطرف الأكثر إحداثا للضرر تجاهنا، لأنه، ببساطة، عدو. العدو هو الذي يلحق الأذى، والشقيق هو الذي يصلح الضرر ويمنع الخطر. هنا، يصبح السؤال صعبا، ومحيرا، حينما يكون الضرر والأذى الآتيان من الشقيق أضعاف أضعاف ما يأتي من العدو! المنطق البسيط الساذج البدائي الذي لا يحتاج إلى ذكاء غير عادي، ولا عبقرية فكرية، ولا الحصول على رسائل دكتوراه من السوربون أو كمبردج أو كولومبيا - هو أن «العدو» هو من يقتل ويصيب ويدمر، والشقيق هو من يدافع ويحمي ويمنع الضرر. في عالمنا العربي، المنطق - كالعادة - معكوس! في عالمنا العربي، قتل العرب من العرب أكثر مما قتلت إسرائيل من العرب! في غزو إسرائيل للبنان، قتلت الميليشيات اللبنانية من الفلسطينيين أكثر مما قتلت إسرائيل! وفي الحرب الأهلية اللبنانية، قتل اللبناني شقيقه اللبناني أكثر مما قتل أي عدد آخر. وفي العراق، قتلت السلطة من شعبها أكثر مما قتلت إيران في حربها الطويلة مع العراق. وفي الجزائر، وليبيا، ومصر، واليمن، دخلت السلطات الأمنية في حروب مع مواطنيها كلفت البلاد ضحايا بالمئات والآلاف في مصادمات دموية بين السلطات والقوى الدينية المتطرفة. أما في سوريا، فإن تاريخ مصادمات نظام البعث، سواء كان في عهد الرئيس الأسد الأب أو الأسد الابن، تاريخ مؤلم للغاية، فيه تواؤم لا ينتهي من الضحايا الذين لقوا نحبهم على يد هذه الأنظمة المتعاقبة. ورغم أن سوريا دولة مواجهة عسكرية مع العدو الإسرائيلي، ورغم أن جيشها من الأقوى تسليحا وأكثر الجيوش المركزية جهوزية، فإن ضحايا هذا الجيش من المواطنين السوريين يساوي عشرة أضعاف - على الأقل - قتلاه من العدو الإسرائيلي! لقد قتل جيش «الدفاع السوري» من المواطنين السوريين المدنيين العزل أضعاف أضعاف من استشهد على يد جيش «الاحتلال» الإسرائيلي في كافة المواجهات العسكرية التاريخية بين البلدين. لم تقصف إسرائيل مدينة سورية بالمدفعية الثقيلة، ولم تجرؤ إسرائيل على إعطاء الأوامر لمقاتلاتها القاذفة بضرب المدنيين السوريين بشكل عشوائي. هل هذا معقول يا عرب؟ يا مسلمين ..؟! |
![]() |
![]() |
![]() |
#52 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() حسين شبكشي «النصرة».. ونصر الله.. فخار! الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ظهر فيه بحالة مختلفة جدا عن خطاباته السابقة منذ انطلاق الثورة السورية على نظام بشار الأسد الدموي.. بدا الرجل في الخطاب مرتبكا ومترددا فاقدا للكاريزما التي عرف بها.. اختفت ابتسامة الواثق المدافع عن القضية الحقة، وبدا مهزوزا متلعثما وكأنه بذلك يكشف عن قضية يستحيل الدفاع عنها بصدق وأمانة واقتناع. كان في الخطاب تناقضات واضحة مع مواقفه السابقة من ثورات الربيع العربي، وهو الذي كان من كبار المرحبين والمهللين لها ومن أهم المنكرين لمن يحاول ترويج صفة «المؤامرة» و«التخطيط الخارجي» لها وسلب إرادة الشعوب فيها، ويتهم من يقول بذلك بأنه مضلل ومجرم.. والآن ها هو يؤكد أن سوريا والمنطقة تتعرض لمؤامرة خارجية تحاك لفكفكة المنطقة برمتها، والأدهى حينما يصر الرجل على أنه هو وأصدقاء سوريا سيقفون سدا أمام سقوط سوريا الذي يدبر له الآخرون، بينما واقع الأمر أنه لا أحد يتحدث عن سقوط أو إسقاط سوريا، ولكن حتما الكل يتحدث عن إسقاط الأسد، وفارق شاسع بين الاثنين. وهو يكرر الخطاب الموتور لنظام الأسد الذي ربط عقائديا بين الاثنين فتحولت «سوريا» إلى «سوريا الأسد»، وكأن الموضوع بات يشبه تحويل ونقل ملكية بلد بأكمله إلى عائلة تحكم بالنار والحديد، مستعملا كل الوسائل والعتاد لتكريس ذلك من صواريخ، وسلاح كيماوي، وطائرات، ودبابات، لإبادة تاريخ وحاضر ومستقبل البلاد، فقط لأجل البقاء في السلطة والإبقاء على نظامه. حسن نصر الله اختار المعركة الخطأ وراهن على الحصان الخطأ.. ضحى بكل رصيده الشعبي وتاريخه المقاوم لأجل أيقونة من أيقونات الظلم والاستبداد والخداع والجريمة السياسية في العالم اليوم.. إنه موقف لا يمكن الدفاع عنه لا باسم العروبة ولا الدين ولا الأعراف ولا الإنسانية. ولذلك، فمن الممكن تفهم ارتباك وتردد وتلعثم وهزة الرجل في خطابه الأخير. حسن نصر الله لم يعد واجهة الدفاع الإعلامية عن الأسد كما كان في الشهور الماضية عبر لقاءاته وندواته وخطبه الرنانة، ولكن تحول إلى جزء من الحل العسكري الموتور الذي بناه نظام الأسد المجرم بحق شعبه. ولم ينكر حسن نصر الله ذلك، بل كان يجادل حول أرقام الذين قتلوا من قواته. ولكنه بعد اعترافه الأول والصريح بقتال قواته في الداخل السوري، ارتبك وهو يفسر أسباب وجودهم هناك. فتارة كان سبب وجودهم هناك هو الدفاع عن مقام السيدة زينب بدمشق، وتارة أخرى كان لأجل الدفاع عن المواطنين اللبنانيين الموجودين في سوريا نفسها. وهي أسباب متناقضة نوعا ما، لأن المناطق الجغرافية التي يوجد فيها مقاتلو حزب الله لا علاقة لها بما يقول الرجل أبدا. حزب الله وضع كل الرصيد الذي لديه على ورقة نظام الأسد، معتقدا يقينا أن إسرائيل وإيران وروسيا والصين ستبقي نظام بشار الأسد قائما لأجل مصالح هذه الدول التي يهمها، كل على حدة، استمرار الأسد، وهو رهان منطقي، ولكنه غير واقعي، خصوصا مع استمرار مقاومة الشعب السوري لهذا النظام المجرم. وعلى الصعيد اللبناني، فقد نصر الله موضوعية حجته القديمة كحركة مقاومة يوجه سلاحها «فقط» للعدو الإسرائيلي، لأن هذا الطرح لم يعد قابلا للتصريح؛ بل أصبح أشبه بمادة مضحكة. سفينة بشار الأسد الغارقة تسحب معها للقاع كل من اختار الإبحار معها. لا حسرة على من اختار ذلك ولا أسف. إذا كان العالم يركز على مخاطر تطرف «حركة النصرة» الدموية، وهي كذلك، فإن اختيار حسن نصر الله وحزبه الدموي تأييد نظام الأسد، لا يقل خطورة . |
![]() |
![]() |
![]() |
#53 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() عماد الدين أديب تعريف «أســلـحـة فـتــاكــة» الحديث عن قيام الرئيس أوباما بالتفكير في إرسال أسلحة فتاكة إلى سوريا، يحتاج إلى مناقشة متأنية! وبناء على كلام الصحف الأميركية، فإن وصف نوعية الأسلحة التي يفكر الرئيس الأميركي في إرسالها هو وصف «الفتاكة». هنا، نقول: أرجوكم نريد تعريف «فتاكة»، هل هي صواريخ أرض - أرض، أم صواريخ محمولة على الكتف، مضادة للطائرات أم مضادة للدروع؟ هل «فتاكة» تعني مدفعية ميدان ثقيلة أم طائرات مروحية مزودة بالصواريخ؟ هل «فتاكة» تعني قيام طائرات «الناتو» بعمل ضربات جوية جراحية لمواقع مختارة خاصة بالجيش الرسمي السوري؟ إن مثل هذا القرار لا يملكه الرئيس أوباما وحده، فهو أميركيا بحاجة إلى موافقة الكونغرس وبالذات المعارضة الجمهورية، وهو بحاجة إلى تدبير موارد إضافية، وأيضا بحاجة إلى الدعم الفني والتقني لهيئة الأركان الأميركية التي ستحدد نوعية وحجم الأسلحة المطلوبة وطرق إيصالها ورسائل التدريب عليها. من ناحية استراتيجية، فإن الرئيس الأميركي لا يمكن له أن يدمر «الجسور الممتدة حاليا» للتفاهم بين واشنطن وموسكو منذ أن تولى مقعد الرئاسة. وفي اعتقادي المتواضع، إن مثل هذا القرار يحتاج إلى التفاهم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل أو أثناء اللقاء المتوقع بينهما في آيرلندا في مطلع يونيو (حزيران) المقبل. ويصبح من الصعب دائما التفكير في إرسال السلاح وحده دون إرسال خبراء إدارة معارك أو مدربين مهرة مصاحبين له، وهو - دائما - يكون بدايات تورط كبير لأي جيوش نظامية في أي حروب أهلية. ويبدو أن السفير الأميركي في دمشق – الذي تم استدعاؤه إلى واشنطن - «روبرت فورد» هو أكثر المؤيدين والداعمين داخل الإدارة الأميركية لضرورة «التدخل الإيجابي والقوي» لبلاده في الشأن السوري. ويبدو أن مخاوف وزارة الدفاع الأميركية من أن يكون التدخل الأميركي بداية لفتح جرح نازف جديد مثلما حدث في العراق وأفغانستان - هي أمر أيضا يدخل في حسابات البيت الأبيض وهو يقوم بصياغة شكل قراره المقبل. ويبدو أنه يتعين علينا أن نفكر بعقلية ومصالح الولايات المتحدة ونحن نقيم أبعاد القرار الأميركي الذي قد يدخل واشنطن في دائرة مسؤوليات أكبر من قدرة الولايات المتحدة على تحملها الآن، في ظل اقتصاد مأزوم ووضع سياسي شديد الحرج. في كل هذا الملف، يجب ألا ننسى صاحبة المصلحة الرئيسة في كل ما يحدث، وصاحبة الكلمة العليا لدى الإدارة الأميركية في هذا المجال، إنها إسرائيل. |
![]() |
![]() |
![]() |
#54 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() رضوان السيد العرب بين التدخل الإيراني والإسلام السياسي يغص المشهد العربي والشرق أوسطي بالأحداث والوقائع ذات الدلالة، بيد أن الأبرز في الأيام الأخيرة ثلاثة أحداث أو وقائع: أولها كلام خامنئي وحسن نصر الله عن سوريا، وثانيها خطف المطرانين الأرثوذكسيين بسوريا، وثالثها رحلة الرئيس محمد مرسي إلى روسيا للقاء بوتين. أما خامنئي ونصر الله فيركزان على أسباب التدخل في سوريا. ويقولان إنهما إنما يتدخلان لمقاومة «المؤامرة» التي تريد «تدمير»، نعم: تدمير، سوريا والعراق ولبنان والأردن، وليس مجرد إنهاء «محور المقاومة والممانعة». والطريف والجديد في هذه المقاربة أن الأدوات الأميركية والصهيونية لهذا التدمير إنما هم «التكفيريون»، ولذلك يصارحنا نصر الله أنه يقاتل في ثلاثة أماكن في سوريا هي: دمشق دفاعا عن نظام الأسد، وريف دمشق الغربي دفاعا عن المقدسات (مزار السيدة زينب)، والقصير دفاعا عن اللبنانيين الشيعة هنـاك. ولست أدري بعد هذا لماذا يختـلف نصر الله مع الأميركيين والصهاينة، فهم أيضا يخشون التكفيريين ويعيروننا بالوحش الأسطوري الذي اخترعوه هم وإسرائيل وروسيا بالذات؟ ونصر الله متوجس من الحرب، نتيجة طائرات أيوب ونوح وهاروت وماروت، ولذا اعترف بطائرة أيوب، ولم يعترف بالطائرة الثانية. إذ يظهر أن نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف الذي جاء إلى طهران ثم إلى بيروت، نقل للطرفين تحذيرا إسرائيليا من التلاعب بالنارين: نار الطائرات من دون طيار، ونار الكيماوي! لا جديد إذن في كلام خامنئي ونصر الله باستثناء التأويل الجديد الذي يتلاءم والهوى الغربي والإسرائيلي والروسي: لا عدو لكم جميعا غير المتطرفين والإرهابيين السنة، ونحن نقاتلهم عنكم في العراق وسوريا ولبنان، ولا خوف عليكم من الطائرات من دون طيار ولا من الكيماوي؛ لأن الأولوية الآن لمكافحة العدو الواحد والمشترك! وهنا أصل إلى مسألة خطف المطرانين الأرثوذكسيين في شمال سوريا. فقد خطفتهما فرقة من الشيشان، ثم أطلقتهما تحت الضغط (بحسب مقالة لميشال كيلو)، فوقعا بين يدي فرقة أخرى! وقد رأيت من قبل، وبحسب تقارير متطابقة أن «القاعدة» أو ما كان يسمى «القاعدة» هي الآن ثلاثة أقسام: قسم تحت السيطرة الإيرانية؛ لأن أيمن الظواهري لجأ إلى إيران عام 2005 أو 2006. وهذا القسم هو الذي يتحرك بالعراق وسوريا الآن، فيرتكب جرائم هنا وهناك ضد السنة أو الشيعة للإثارة بحسب المخطط. والقسم الثاني تحت سيطرة المخابرات الأميركية والروسية. وأحسب أن كل الشيشان المسلحين بسوريا والولايات المتحدة هم من جماعة قديروف وبوتين. أما قسم «القاعدة» الثالث فهو عصابات من المهربين وقطاع الطرق، رأوا من اللائق والملائم في العقد الأخير وضع يافطة القاعدة الجهادية لتحسين المنظر، وترويج بضاعة المخدرات والرهائن في الصومال ومالي، وسائر أنحاء الصحراء، وبالداخل الليبي. وأنا لا أزعم أن كل المسلحين بسوريا هم أبرار أطهار، فبين من يحملون السلاح من يرفعون يافطات ساذجة أو مزورة، إنما على الثوار أن يتنبهوا إلى هذه التجارة الهائلة التي تمارسها إسرائيل وأميركا وروسيا والنظام السوري من زمان، ودخلت عليها في الأعوام الأخيرة إيران ونصر الله أيضا! إنه تعليل أوهن من خيوط العنكبوت: أن تعمل على تدمير سوريا مع الأسد (كان شبيحته يقولون: الأسد أو نحرق البلد!)، ثم تنسب ذلك إلى التكفيريين، وتريد حماية مقام السيدة زينب منهم. والسوريون السنة هم الذين بنوا المقام والمزار، وقد زاره ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري، وما كان هناك من حوله لحراسته لا ميليشيا حزب الله، ولا ميليشيا أبي الفضل العباس! نعم هناك من يريد تدمير سوريا، مثلما دمرتم مع الأميركيين العراق، والنضال الوطني الفلسطيني الواحد - وأنتم مشاركون اليوم وبوعي في ضرب وحدة وعمران بلدان العرب والمسلمين. على أن الطرف الآخر غير الإسرائيلي وغير الروسي، والمشارك في عمليات تدمير الهوية والوعي، بعد الإيراني وأحيانا معه، هو الطرف الرئيسي فيما صار يعرف بالإسلام السياسي. والحديث هنا عن رحلة الرئيس مرسي إلى روسيا الاتحادية ولقائه مع بوتين. وقد شاع وقتها أن الرئيس المصري طلب من الروس مساعدته في الدخول إلى مجموعة البريكس الاقتصادية (!)، أما ما يتحدث عنه الروس فأمر مختلف تماما، إذ يقولون إنه عرض التعاون معهم في «مكافحة الإرهاب».. نعم: مكافحة الإرهاب! كما عرض عليهم التعاون معهم ومع إيران في إيجاد حل سلمي وتفاوضي للأزمة في سوريا! مرسي يقول منذ عام: على الأسد أن يتنحى، ثم يقترح تشكيل «الرباعية» التي أدخل عليها إيران وتركيا والسعودية إلى جانب مصر. وما قبلت السعودية، ونبهته إلى أن الجامعة العربية هي الإطار الوحيد الصالح لذلك وبالتعاون مع المجتمع الدولي! وقد استقبل الإيرانيين عشرات المرات، وأرسل إليهم وفودا عشرات المرات، ليس من أجل سوريا بالطبع؛ بل من أجل التعاون والتحالف. وقد صار معروفا موقف الشعب المصري من هذه المحاولات، لكن مرسي والمرشد ما يزالان يحاولان. ومرة أخرى: الشعب المصري هو الذي يقرر مع من يريد التعاون والتحالف، إنما لي ملام على الجمهور المصري الذي اعترض على الاتفاقية السياحية مع إيران، كيف ما اعترض أحد منه على تجارة «الإخوان» بدماء السوريين؟ ومع من؟ مع الروس والإيرانيين! وإذا كان الذين يقرأون هذه المقالة سينكرون علي أنني ما ذكرت التعليل الاقتصادي الذي يعطيه مرسي ومستشاروه للاتفاقية السياحية مع إيران، والإفادة من خبرتهم في بناء ما يشبه الحرس الثوري بمصر (!) فأنا أريد أن أذكر لكم هنا ما قاله عصام الحداد مستشار الرئيس مرسي الاقتصادي والسياسي والوسيط الأبرز في العلاقة مع إيران (وأميركا أيضا!)، وذلك في مقابلة مع عماد الدين أديب على فضائية الـ«CBC» المصرية، ما تحدث الحداد عن السياحة والاقتصاد وحسب؛ بل قال إنه يريد «هداية» الإيرانيين؛ إذ يأتون إلى مصر ويشاهدون إسلامها السمح! طيب، أنت يا رجل تريد هداية الإيرانيين للإسلام السني، وشيخ الأزهر والسلفيون يقولون للرئيس الإيراني إن الإيرانيين يسعون لتشييع السنة، ويتدخلون في شؤون الدول العربية بالخليج، ويقاتلون الشعب السوري! نعرف أن الإيرانيين تورطوا في اصطناع مناطق نفوذ بالمشرق العربي، فأحسوا بلذائذ الامتداد. وهم يحاولون الآن الحفاظ على مناطق النفوذ هذه بالقتال والأموال والتعصب المذهبي والقومي، وإلا فقل لي يا سيد نصر الله: كيف يكون لك مستقبل وسط عالم عربي 90 في المائة من مواطنيه من السنة، الذين تقاتلهم اليوم باعتبارهم تكفيريين! بيد أن مشكلتنا مع «الإخوان المسلمين» تكاد تكون أفظع. فهم في سبيل الحفاظ على السلطة والشعبية يبيعون كلا من كيسه، معتبرين ذلك تذاكيا. ولأنه لا اعتبار عندهم لغير السلطة ومناعمها ومغانمها، فإنهم لا يترددون في وضع الإسلام في وجه العروبة. والحداد نفسه قال في طهران إنه متوافق مع الإيرانيين بشأن سوريا. وسمعت «الإخوان» في عدد من المؤتمرات يقولون للإيرانيين وللأتراك إنهم يتلاقون معهم اليوم في مواجهة العصبيات القومية! وهكذا فهم لا يدركون معنى لأخطار تزعزع الانتماء العربي للعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، فيتفكهون بالاعتدال في مواجهة التطرف (مع الأميركيين والروس)، وبالإسلام في مواجهة العروبة (مع الإيرانيين والأتراك). وهذه أوهام وعي ولا وعي ما وقع فيها الضابط الشاب جمال عبد الناصر، ووقع فيها شيوخ الإخوان: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون». |
![]() |
![]() |
![]() |
#55 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() عبدالرحمن الراشد المالكي والسعودية وقطر! «عجيب أمر هاتين الدولتين»! المستنكر هو نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، والمعني بالدولتين السعودية وقطر، والعجيب في نظره أنهما تقدمان الدعم العسكري واللوجيستي والإنساني للشعب السوري في وجه الذبح اليومي من قبل نظام بشار الأسد. ويشمر المالكي عن ساعديه متحديا هاتين الدولتين قائلا: «النظام لم يسقط، ولن يسقط، ولماذا يسقط؟». وتصريحاته تأتي على خلفية أخبار تتسرب عن تسليح الثوار السوريين، آخرها شحنة أسلحة من كرواتيا. الحقيقة عجيب أمر المالكي نفسه! يجلس على حدود سوريا، التي كان يزود نظامها بالبنزين والديزل والسلاح ويسمح للطائرات الإيرانية بأن تزود قوات الأسد بكل ما تتمناه. لم يستنكر المالكي طوال هذه الفترة الطويلة دعمه لنظام يرتكب أعظم مجزرة في القرن الحالي، وهو نفسه شريك فيها، ويستغرب لأن دولتين هبتا لنجدة الغالبية الملاحقة التي تقتل يوميا. المعادلة في سوريا كالتالي: نظام مدجج بالسلاح أصلا، لأنه نظام عسكري أمني في أساسه، ومدعوم علانية من إيران وروسيا والعراق وحزب الله. يحصل منهم على كل شيء تقريبا: المال، والسلاح، والوقود، والمقاتلين، والمعلومات الاستخبارية، والدبلوماسية، والدعاية الإعلامية. في وجه هذا الكم الهائل من الدعم يحصل الشعب السوري المستهدف على دعم محدود نسبيا من الخارج بسبب الحدود المغلقة، والإشكالات القانونية، والمحاذير السياسية. المعارضة تسلحت حديثا، بعضها منشقون عن العسكر، وأكثرها أناس يدافعون عن أحيائهم، والآن بعد الدم يريدون إسقاط النظام. وعلينا أن لا ننسى أن الثورة السورية بدأت ودامت أول أربعة أشهر سلمية، إلا أن النظام واجهها بوحشية، وشهد على سلميتها سفراء الدول الكبرى الذين ذهبوا بأنفسهم وزاروا مدنا فاضت بالمتظاهرين مثل حماه. وبعد أن صارت قوات النظام تقتل عامدة المسالمين صار من الطبيعي أن يحمل الناس السلاح دفاعا عن أنفسهم.خلال العشرين شهرا الماضية انتشر التمرد تقريبا في كل أنحاء البلاد، وواجهه النظام بالطائرات والدبابات والمدافع والصواريخ، دك المدن والأرياف، ومعظم ضحاياه من المدنيين. نحن لا نعرف حالة كهذه في التاريخ المعاصر يستخدم فيها طيران ودبابات ضد المدن لنحو سنتين ولا تفعل المنظمات الدولية شيئا لوقفه. في ظل الدم والدمار ليس بإمكان دول المنطقة وشعوبها الجلوس متفرجين أمام شاشات التلفزيون يرون الفواجع وهم يتناولون عشاءهم. قلة من حكومات عربية تبنت مواقف ناقدة لأفعال النظام السوري، وطبيعي أن تهب لإعانة الشعب السوري بالمال والبطانيات والسلاح، هذا واجبها. ونحن فخورون جدا أن هذه الحكومات المتهمة تفعل ذلك، لأنها تدعم الدفاع عن ملايين السوريين، وتردع قوات النظام التي ترتكب بشكل شبه يومي المذابح. لو تدخلت الأمم المتحدة وفرضت الحظر الجوي لما كانت هناك حاجة إلى الدعم، ولو قبل الأسد بحل سياسي فمن المؤكد أن هذه الدول كانت وقفت مع الحل السياسي. نحن نقول إن واجب الحكومات العربية، بل وكل حكومات العالم، وقف أي مجازر من قوات أي نظام، مثل سوريا، حيث لا يعقل أن نقارن شخصا يحمل بندقية بجيش يستخدم مقاتلات الميغ والسوخوي والدبابات ضد المدن والقرى! المالكي ينتقد من دعم الشعب السوري الذي يذبح بوحشية لنحو عامين، وهو الذي يشتكي لماذا سكت العالم عما حدث في جنوب العراق أيام صدام حسين عندما هاجمت قواته المنتفضين في خلال أربعة أيام. تلك جريمة وهذه جرائم أعظم! بكل أسف، كان بإمكان المالكي أن يتبنى موقفا سياسيا عادلا ويبرهن للعرب، ولجيرانه السوريين، وقبل ذلك لمواطنيه العراقيين، أنه يقف ضد الظلم. كان ذلك كفيلا بأن يزيل الشكوك حوله ومواقفه السيئة دائما. اليوم يقف مع نظام يقاتل نحو عشرين مليون سوري، معظم الشعب، ولا أدري كيف يصدق أن النظام قادر على البقاء ولن يسقط. |
![]() |
![]() |
![]() |
#56 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() عبدالرحمن الراشد أوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا! حزب الله تسيل دماؤه في سوريا وليس على الحدود مع إسرائيل، وإيران تنفق بجنون المقامر الخاسر مئات الملايين من الدولارات، وتتصرف بجنون المجروح في سوريا أيضا، ونظام الأسد ينزف بركة دماء كبيرة لأول مرة، بعد أن عاش أربعين عاما يقطع أوردة الآخرين، وروسيا تكابر وتعين نظاما مهزوما بالسلاح والمؤتمرات والفيتو. يبدو المشهد مناسبا للرئيس الأميركي باراك أوباما، مثل مدير ناجح يكسب الكثير بالقليل من المخاطر والدولارات. يريد تحويل سوريا إلى عراق للإيرانيين، ومصيدة لحزب الله وكذلك روسيا، ويريد التخلص من نظام بشار الأسد بأقل من ثمن مكالمة هاتفية! على أرض الواقع هذا ما يحدث حتى الآن، ربما من دون تخطيط مسبق، لكن نقول للرئيس أوباما حذار من أن تكون مصيدة لك وللآخرين، لم يعد الوضع في سوريا يحتمل الفرجة. أولا: نحن أمام مأساة إنسانية مروعة. وثانيا: نحن في بدايات أخطر بناء لـ«القاعدة» منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ فهي الآن تكسب التعاطف والأرض والمساعدات، وبالتالي كل ما تحقق في العشر سنوات الماضية مهدد بأن يتبخر في سوريا. إيران وروسيا تريدان أن يرث الظواهري الأسد، بعد سقوط دمشق، أي إن كان سقوط نظام الأسد محتوما فمرحبا بـ«القاعدة» التي ستفسد حصاد الثورة! هكذا تبدو مسارات الأمور. أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل، هو تقدير قوات جبهة النصرة المتطرفة، التي تقاتل بضراوة قوات الأسد وتستولي على المراكز والحواجز والكثير من الأحياء وبعض المدن، وتجد قبولا من المواطنين إلى درجة الإعجاب، لأنها تقاتل العدو بشراسة وبسالة، وتنفق الكثير على حاجات المواطنين الإنسانية اليومية. يقول لي أحد المتابعين لتطورات القتال في سوريا، إن جبهة النصرة تحمل ملامح «القاعدة» في فكرها، لكنها تحاول أن تتصرف بخلاف «القاعدة» في تعاملها من أجل كسب تعاطف السكان وتجنيد أبنائهم، هكذا انتفخت هذه الحركة في عدد مقاتليها وإمكانياتها مقارنة بالجيش الحر، الذي رغم أن حجمه يماثل ثلاث مرات جبهة النصرة، عددا، فإنه يعاني بسبب شح إمكانياته وكثرة الضغوط عليه. لكن ما هي علاقة الجبهة المتطرفة بسياسة الحرب المجانية التي يديرها أوباما من الخلف؟ الإجابة في النتيجة المحتملة، عندما تكسب «القاعدة» موطئ قدم، سيكون أعمق وأهم من كل ما حققته في محاولاتها الكثيرة من أفغانستان إلى شمال مالي. لن يكون سهلا طردها من سوريا في كلتا الحالتين، إن سقط نظام الأسد أو بقي. كلنا نعرف أن الذي حمى الأسد من السقوط ليس استراتيجيته العسكرية، ولا حتى المدد الهائل من حليفيه الإيراني والروسي، بل نتيجة ترك المعارضة تقاتل هذه القوى مجتمعة وهي مسلحة بأسلحة بسيطة، ووحدها. لو قدمت لها المساعدة أو الحماية، خاصة مع الفارق الهائل في ميزان القوة المستمر منذ عامين، لسقط النظام في أقل من شهر واحد. نقول للرئيس أوباما إن حرب سوريا ربما تحقق للولايات المتحدة المعركة المثالية، إدماء الخصوم دون تكاليف على الجانب الأميركي، إنما قد تكون كلفتها مخيفة في الفصل اللاحق من الحرب، عندما تتمكن «القاعدة» من معظم الأرض السورية، ومن عواطف السوريين المقهورين. اليوم نرى فرنسا التي كانت في الماضي أقل مبالاة في المشاركة في الحرب على الإرهاب، تخوض حربا صعبة، وربما طويلة، في جنوب الصحراء وشمال مالي، هي نتيجة تراكمات التجاهل الطويلة. وقد تصبح الحرب في سوريا لاحقا كذلك. أنقذوا الشعب السوري من المذابح ولا تتركوه يجد في «القاعدة» وأشباهها المعين الوحيد. أو لا تلوموه غدا. |
![]() |
![]() |
![]() |
#57 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() أميركا تقود 40 دولة في أكبر مناورات يشهدها الخليج العربي البحرية الأميركية: المناورات للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن لندن: «الشرق الأوسط» أشارت صحيفة «الغارديان» إلى إرسال بريطانيا غواصات موجهة آليا إلى الخليج العربي في مناورات تشترك فيها 40 دولة، ووصفت بأنها الأكبر في مياه الخليج العربي. وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة ستجري مع حلفائها مناورات عسكرية في منطقة الخليج للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن. ومن المقرر أن تقتصر المناورات على منطقة الخليج، وستركز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية. ولا توجد هناك خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز، نظرا لأنها قد تعوق حركة الملاحة، بحسب تصريحات مسؤولين أميركيين. ولم تعلن حتى الآن أسماء البلدان التي ستشارك في المناورات، ولكن من المعروف أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودولا أخرى مثل أستونيا ونيوزيلندا شاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي. من ناحيته، أشار موقع «روسيا اليوم» إلى أنه سيجتمع ممثلون من أكثر من 30 دولة في البحرين للمشاركة في التدريب الدولي على إجراءات مكافحة الألغام خلال الفترة من السادس وحتى الثلاثين من مايو (أيار) الجاري، أي بعد ثمانية أشهر من النسخة السابقة للمناورات التي جرت في فترة شهدت تبادل التهديدات بالحرب بين إيران وإسرائيل. وأشار موقع «أنباء موسكو» نقلا عن مصادر روسية إلى أن المناورات الأميركية في الخليج هدفها زرع الألغام لا إزالتها، وحذر محللون روس من عواقب قيام الغرب بأي عمل عسكري ضد إيران، معتبرين أن هدف التدريبات العسكرية الأميركية المقبلة في منطقة الخليج ليس إزالة الألغام، بل زرعها عبر الضغط على إيران على عتبة الانتخابات الرئاسية، وتعميق الشرخ السني - الشيعي في المنطقة. ويأتي الترتيب لهذه المناورات في الوقت الذي يجري فيه حاليا 12 دولة خليجية وعربية وغربية تدريبات عسكرية في قطر تحت اسم «حسم العقبان 2013»، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، بالإضافة إلى دول الخليج الست، والأردن ولبنان، بهدف زيادة درجة استعداد المنطقة ورفع كفاءة القوات والتدريب على صد الهجمات الصاروخية وتسرب المواد الكيماوية. والتقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد القطري نائب القائد العام للقوات المسلحة، أول من أمس، القادة العسكريين المشاركين في التدريبات، حيث استمع إلى شرح موجز من الاستخبارات البرية والعمليات البرية عن العمليات التي قامت بها القوات المشاركة في التمرين الذي انقسم إلى عدة مراحل ابتداء من مرحلة انتشار القوات في المناطق الاقتصادية والبرية وعمق البحر إلى مرحلة الإعداد والتنفيذ وإعادة الانتشار وصولا إلى التمارين القتالية، والذي ركز على عدة نقاط مهمة من بينها التعاون في مجال التصدي للهجمات الصاروخية ومقاومة التسرب الإشعاعي وحماية المناطق الاقتصادية ومكافحة الإرهاب بجميع أنواعه بما في ذلك القضاء على الخلايا النائمة. وحسب وكالة الأنباء القطرية، فإن القوات المشاركة في التمرين أجرت أمس تمرين رماية حية بالأسلحة لوحدات المناورة للوقوف على مدى تحقيق أهداف التمرين سواء النظرية أو العملية. واشتمل العرض أيضا على الرماية بالمدفعية والهاون والدبابات، بإسناد من الطائرات «أوغاستا» المقاتلة والعمودية والتوسع على الأهداف المحددة للرماية. |
![]() |
![]() |
![]() |
#58 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() 12 دولة تشارك في تدريبات عسكرية بقطر للتصدي لهجمات صواريخ وخلايا إرهابية نائمة مسؤول أميركي: التدريبات شملت سيناريوهات للتصرف في حالات احتجاز رهائن وتسرب مواد كيماوية سامة الدوحة: «الشرق الأوسط» واشنطن: هبة القدسي تجري 12 دولة خليجية وعربية وغربية تدريبات عسكرية في قطر تحت اسم «حسم العقبان 2013»، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، بالإضافة إلى دول الخليج الست، والأردن ولبنان، بهدف زيادة درجة استعداد المنطقة ورفع كفاءة القوات والتدريب على صد الهجمات الصاروخية وتسرب المواد الكيماوية. والتقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد القطري نائب القائد العام للقوات المسلحة، أمس، القادة العسكريين المشاركين في التدريبات، حيث استمع إلى شرح موجز من الاستخبارات البرية والعمليات البرية عن العمليات التي قامت بها القوات المشاركة في التمرين الذي انقسم إلى عدة مراحل ابتداء من مرحلة انتشار القوات في المناطق الاقتصادية والبرية وعمق البحر إلى مرحلة الإعداد والتنفيذ وإعادة الانتشار وإلى التمارين القتالية، والذي ركز على عدة نقاط مهمة من بينها التعاون في مجال التصدي للهجمات الصاروخية ومقاومة التسرب الإشعاعي وحماية المناطق الاقتصادية ومكافحة الإرهاب بجميع أنواعه بما في ذلك القضاء على الخلايا النائمة. وحسب وكالة الأنباء القطرية فإن القوات المشاركة في التمرين أجرت أمس تمرين رماية حية بالأسلحة لوحدات المناورة للوقوف على مدى تحقيق أهداف التمرين سواء النظرية أو العملية. واشتمل العرض أيضا على الرماية بالمدفعية والهاون والدبابات، وبإسناد من الطائرات «أوغاستا» المقاتلة والعمودية والتوسع على الأهداف المحددة للرماية. وقال اللواء الركن طيار عبد الله جمعان الحمد، مدير التمرين، في كلمة نيابة عن لجنة الإعداد والتحضير ومنفذي تمرين «حسم العقبان 2013»، إن القوات القطرية نفذت سلسلة هذه التمارين، مشيرا إلى أن «مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في تمرين (حسم العقبان 2013) كان لها دورها الإيجابي في إنجاح فعاليات التمرين». وأوضح أن دولة الكويت قد شاركت بفصيل قوات خاصة وقوة برية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بفريق مكافحة الإرهاب، بالإضافة لفريق استجابة سريعة، والجمهورية اللبنانية بفريق مكافحة إرهاب، إضافة لفريق قوة خاصة، فيما شاركت المملكة الأردنية الهاشمية بفريق قوات خاصة بالإضافة لفريق مكافحة إرهاب وفريق بحث وإنقاذ. ونوه اللواء الركن طيار عبد الله جمعان الحمد بالدور الكبير الذي قامت به القيادة المركزية الأميركية، والذي كانت له نتائجه الإيجابية في إنجاح مراحل التمرين الميداني، علاوة على مشاركة كل من السعودية والبحرين وسلطنة عمان والجمهورية الفرنسية والجمهورية الإيطالية والمملكة المتحدة بصفة مراقبين. وقال اللواء كاتا لانوتي، مدير التمارين والتدريبات بالقوات المسلحة الأميركية، في كلمة نيابة عن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية إن تمرين مركز القيادة (C.P.E) قد اتسم بقدر عال من التحدي والديناميكية، موضحا أن «التدريبات الميدانية المكثفة التي استمرت 4 أيام بلغت ذروتها بهجوم بالمدفعية مع ثلاث كتائب من القوات الخاصة القطرية وأخرى ميكانيكية تساندها فيها قوات أميركية». وأشار إلى المساهمات الكبيرة الأخرى للدول الشريكة، ومساهمات دول مجلس التعاون الخليجي ودعم القوات البريطانية والفرنسية والإيطالية، وقال «لقد أثبتنا قابلية التشغيل البيني في الأوضاع والسيناريوهات المعقدة خلال هذا التمرين»، معبرا عن سعادته «كون الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والأردن ولبنان وشركائنا الفرنسيين والإيطاليين والبريطانيين، موجودين مع الدولة المضيفة، قطر». وأضاف «لقد أثبتنا عزيمة جماعية للأمن الإقليمي وسيادة القانون. وهذا هو حقا جهد دولي. لكنه أيضا حدث كبير من حيث جهد الحكومة ككل، بما أن التمرين شمل عناصر من وزارة الداخلية القطرية ووزارة الصحة، بالإضافة إلى شركة (قطر للبترول) ووكالة الدفاع الأميركية للحد من التهديدات». من جهته، أشاد العقيد جيرالد لوي، عضو القيادة المركزية الأميركية للتدريب، بتدريبات «حسم العقبان»، وقال في بيان للقيادة المركزية الأميركية من الدوحة «إن التدريبات حققت خطوات واسعة لزيادة درجة استعداد المنطقة وتأهبها، كما زادت من درجة التعاون بين القوات المسلحة من الدول المشاركة وتحسين تكتيكات تتعلق بمن يتولى الرد على الهجمات ودور كل وحدة عسكرية في تنفيذ المهمات». وأضاف «تدريب (حسم العقبان) هو وسيلة أخرى لإظهار تفاني الولايات المتحدة في مساعدة المنطقة على تحقيق هدفها المتمثل في السلام والاستقرار على المدى الطويل». وأشار إلى أن التدريبات التي بدأت يوم الأحد 28 أبريل (نيسان) وتنتهي في 6 مايو (أيار) الحالي، يشارك فيها ألفا جندي أميركي من قوات البحرية والمشاة، وألف جندي من قوات دول الخليج، وتستضيف قطر هذه التدريبات. وقال لوي إن التدريبات اشتملت على تدريبات بحرية وبرية ومناورات جوية، وشملت سيناريوهات للتصرف في حالات احتجاز رهائن وهجمات صاروخية باليستية بحرية وتسرب للمواد الكيماوية السامة. وأكد لوي أن التدريبات ركزت على زيادة التعاون في مجال الدفاعات الجوية والصاروخية ورفع كفاءة إدارة المخاطر ومكافحة الإرهاب وحماية البنية التحتية، والتأمين ضد مخاطر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. وقال «حققنا خطوات كبيرة في مجال رفع حالة التأهب وإدارة المخاطر، وهذا يتعدى حدود التعاون العسكري، وهو واحد من جوانب كثيرة أحرزنا فيها تقدما كبيرا». ونفى الكولونيل لوي أن تكون لهذه التدريبات علاقة بالأخبار المتعلقة بقيام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أن التدريبات والتكتيكات تم التخطيط لها خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، ولا ترتبط بالتقارير التي تتحدث عن سوريا. وقال «هدف التدريبات هو زيادة الكفاءة التكتيكية بين المشاركين، وقدرتهم على العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة، حيث يأتي كبار القادة ويستعرضون الدروس المستفادة من هذه التدريبات الميدانية». وأشار عضو القيادة المركزية الأميركية للتدريب إلى أن عملية «حسم العقبان» بدأت في عام 1999 كحلقة نقاشية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتطورت بعد ذلك في كل عام لتشمل تدريبات تكتيكية بما يتيح لكل طرف من الأطراف المشاركة التعلم من بعض وفهم الأساليب التي تعمل بها كل دولة، وتبادل المزيد من المعلومات. وقال «هذه ليست عملية تعلم من جانب واحد، نحن نتحدى بعضنا ونبني شراكات مع الشركاء الإقليميين حتى نتمكن من التعاون». وتتكون تدريبات «حسم العقبان» التي تستضيفها دولة قطر من ثلاثة أجزاء، وتشارك فيها قوات مسلحة من 12 دولة، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية لمنطقة الخليج. وهي تدريبات سنوية بدأت منذ أحد عشر عاما. |
![]() |
![]() |
![]() |
#59 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() عماد الدين أديب لا تسوية من دون إيران..! قد لا تستطيع إيران حسم أي موقف عسكري رئيس في المنطقة، لكنها - بلا شك - قادرة على تعطيل أي جهود تسوية في أي ملف من ملفات المنطقة. لا يمكن ضمان تسوية سياسية بين حماس وإسرائيل بسبب علاقة «الإدارة بالتمويل» التي تمارسها طهران مع حماس منذ سنوات طويلة.. ولا يمكن ضمان استقرار الأوضاع في البحرين وفي اليمن بسبب الجسور الممتدة بين طهران وشيعة البحرين والحوثيين في اليمن.. ولا يمكن الحديث عن استقرار الأوضاع في لبنان وتشكيل سلس ومرن لحكومة وحدة وطنية في بيروت من دون مباركة حزب الله ذي المرجعية الدينية والسياسية مع إيران. ويبقى الوضع المأزوم الآن في سوريا الذي يلعب فيه اللاعب الإيراني أدوارا متعددة. دعم النظام السوري الرسمي بالمال والسلاح يأتي يوميا من طهران، وقيمة صفقات السلاح السورية تدفعها طهران، والصواريخ ذات المدى المتوسط والقوة التدميرية الكبرى مصنوعة في إيران. أما خبراء إدارة المعارك والقوى المقاتلة فهي كتائب مدربة من الحرس الثوري الإيراني، ووحدات خاصة من مقاتلي حزب الله الموالي لطهران. وعلاقة طهران بموسكو وبالصين تلعب دورا رئيسا في حسابات هاتين الدولتين عند التصويت على أي قرار في مجلس الأمن خاص بالوضع في سوريا. من هنا، مهما كان موقفك من السياسة الإيرانية، أو نظام الحكم الحالي في طهران، أو رؤيتك، فإن أي عاقل كامل الأهلية عليه أن يدرك أنه لا استقرار حقيقيا في المنطقة من دون تفاهم ما مع إيران. ويعتبر نوعا من أنواع الجنون ذلك النوع من التفكير القائم على أن أزمة المنطقة يمكن تسويتها رغما عن وليس بالتوافق مع إيران. بالطبع الأمر لا يمنع من ملاعبة إيران هنا وهناك بهدف تحسين شروط التفاوض حينما تأتي تلك اللحظة المهمة التي يتم فيها تسطير شكل المنطقة ورسم مناطق نفوذها. ويبقى دائما السؤال: هل العقل الإيراني قابل للتسوية أم قابل فقط للإملاء والتكبر والتعالي على دول المنطقة؟ مرحلة أحمدي نجاد لم تبشر بأي إمكانية للتسوية أو التفاهم، لذلك فإن المراقب المحايد يسعى إلى متابعة ما يحدث من تطورات انتخابية وتحديد مواقف مرشحي الرئاسة في إيران باهتمام شديد وأمل كبير في أن تسفر هذه الانتخابات عن بزوغ نجم بناء إصلاحي قابل للتفاهم والتسوية، ويمكن أن نتلقف تصريحات وزير الخارجية الإيراني الأخيرة، التي سعى فيها إلى الإسراع في اجتماعات اللجنة الرباعية للملف السوري (مصر والسعودية وتركيا وإيران) والتي دعا إليها الرئيس المصري منذ أشهر، كبادرة خير ومرونة. المهم أن يكون السعي الإيراني إلى المشاركة في أعمال اللجنة من قبيل نزع فتيل التوتر واتساع الخلاف الإقليمي حول سوريا، وليس استغلال اللجنة كمنصة لإطلاق صواريخ الغضب الإيراني ضد السياسة الأميركية. نحن بحاجة إلى التفاهم مع إيران شريطة أن تكون طهران مفتوحة العقل والقلب والمنطق حتى لا يندمج الزيت بالانفجار النووي! |
![]() |
![]() |
![]() |
#60 |
أبو بنان
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,225
|
![]() فؤاد مطر ملامح «القطاف الإقليمي» بين المحيط والخليج كأننا من المحيط إلى الخليج، أو من ضفاف المتوسط في لبنان وسوريا وإسرائيل إلى ضفاف الأطلسي في الديار المغاربية مرورا بضفاف الأحمر بين الأردن ومصر والسودان وضفاف الخليج باباً ومضيقاً، على موعد مع «القطاف الإقليمي»، أو مع «الصيف الإقليمي»، نظيرا، بطبعة مختلفة، «الربيع العربي». وإلا فما معنى هذا السيناريو المتعدد المشاهد الذي يحدث تزامنا مع دخول المحنة السورية سنتها الثالثة. ما معنى أن يزور الرئيس أوباما إسرائيل يوم 20 مارس (آذار) 2013 ثم في اليوم التالي مقر السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، فيقول كلاما نصوحا أمام جيل الشباب من اليهود، كلاما موجّها في الواقع إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وغلاة التشدد. وما قاله الرئيس أوباما كموقف وكنصيحة لليهود الشباب هو: «أعلم أن هناك عناصر فلسطينية إرهابية تريد دمار إسرائيل، ولكن غالبية الشعب الفلسطيني تريد السلام، وإسرائيل مجبرة على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعدالة. ضعوا أنفسكم مكان الفلسطينيين. انظروا إلى العالم بأعين الفلسطينيين، ليس من العدل ألا تستطيع طفلة فلسطينية أن تنمو في دولة مستقلة لها، لا يجوز أن تعيش طفلة كهذه في ظل احتلال لجيش أجنبي يتحكم في حياتها وحركتها هي وأفراد عائلتها. إن السلام ممكن، وأنتم الشباب تتحملون مسؤولية في ذلك». وبعد هذه الموعظة يؤدي أوباما أمام أهل السلطة الفلسطينية موعظة أخرى جاء فيها من الكلام الذي لا يسمن للتو من جوع الفلسطينيين إلى الحل الذي يأملونه، وهو إتباع خطوة الدولة غير المكتملة العضوية في الأمم المتحدة، أي «الدولة المراقب» فقط، بخطوة إعلان قيام دولة فلسطين. وبدل أن يشيع بعض التفاؤل في نفوس أهل السلطة، فإنه قال: «يمكن التوصل إلى حل على أساس الدولتين إذا تمكّنا من الوصول إلى مفاوضات مباشرة وأن نبدأ هذه المفاوضات، وأعتقد أن شكل الصفقة موجود، والعالم كله سيدعم ذلك. نريد تحقيق الاستقرار والسيادة والأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. هذا هو لب الموضوع، وإذا قمنا بحل ذلك فإن مشكلة الاستيطان ستنتهي. لا نريد أن نضع العربة أمام الحصان؛ نريد أن نتأكد من أننا نصل إلى القضايا الحقيقية والرئيسة لأجل إعادة بناء الثقة». ذلك كان جوهر رؤية الرئيس أوباما عندما زار إسرائيل ومقر السلطة الوطنية في رام الله، الذي سبق أن زاره كعضو في مجلس الشيوخ في يناير (كانون الثاني) 2006. والفرق كبير بين قدرة «أوباما السيناتور» قبل 7 سنوات، وقدرة «أوباما الرئيس» المتطلع، لا شك في ذلك، إلى دور تاريخي يكمل فيه دور الرئيس (الديمقراطي) الآخر جيمي كارتر. ولا يقلل من إيحاءات الرئيس أوباما الواردة بكثير من الوضوح في كلامه الذي أوردنا فقرات منه؛ أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتطلع إلى تسجيل اسمه في صفحة قيام دولة فلسطين «المتصلة» بـ«دولة إسرائيل»، وعلى نحو ما آلت إليه دولتا السودان بعد استقلال جنوبه برضا «إنقاذ شماله»، رد بلغة المنطق على موعظة أوباما، فقال مخاطبا الرئيس الأميركي: «لم نتخلّ عن رؤيتنا، لكننا نرى أن الاستيطان غير شرعي. لسنا وحدنا من يقول إن الاستيطان غير شرعي، بل إنه صدر عن مجلس الأمن 13 قرارا تطالب باجتثاث الاستيطان. نحن لا نطالب بشيء خارج إطار الشرعية الدولية، نريد أن تُوقف النشاطات الاستيطانية لنتكلم عن القضايا، ومن ثم عندما نحدد حدودنا يعرف كل منا أرضه التي يعمل فيها ما يريد». بعد هذه الزيارة التي أعقبتها مهمة قام بها وزير الخارجية جون كيري، فجولة قام بها وزير الدفاع تشاك هيغل، وشملت، إلى جانب إسرائيل، مصر والسعودية ودولة الإمارات، عفا رئيس الوزراء التركي أردوغان عما سلف من جانب إسرائيل، وتزايدت الحمم البشّارية ضد المنتفضين على نظامه، واختلط الحابل السوري العلماني بالنابل الإسلاموي، بحيث باتت ظاهرة «النصراويين» حطبا يُرمى في أتون المحرقة السورية، وفي الوقت نفسه تراجعت الهمة الدولية التي عقد المنتفضون الآمال عليها، ثم دخل «حزب الله» الميدان السوري في سابقة ألقت ظلالا على عقيدته وتاريخه. وفي الوقت نفسه، بدأت كرة النار المذهبية تتدحرج على الأرض العراقية، الأمر الذي جعل أهل الحكم الإيراني الحائر في أمر من سيخلف محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد يخططون لمواجهة فقدانهم العراق بقبضة نوري المالكي، رافعين منسوب التهديد بتدمير تل أبيب في حال نفذت إسرائيل مخطط تدمير البرنامج النووي العسكري. وتزامن ذلك مع مخاوف جدية في دول الخليج نشأت بعد الزلزال الذي شملت اهتزازاته بدرجات أقل شرق السعودية ودبي، وحذر أهل الخبرة العلمية من احتمال حدوث «تشرنوبل إيرانية» تلوث البيئة زراعة ومياها، وهكذا، فإن النووي الإيراني في نظر الخليجيين كارثة إذا جرى استعماله، و«أبو المصائب» إذا هو انفجر بفعل زلزال. كما أنه عنصر إقلاق وتهديد لمجرد استكمال مشروع امتلاك إيران لقنابل ذرية صغيرة. هذه الوقائع وغيرها، وكذلك الكم الهائل من التصريحات، تجعل مراقبا متابعا لأحوال المنطقة مثل حالي يربط هذا كله بالزيارة التي قام بها الرئيس أوباما في مارس 2013 إلى فلسطين بجناحيها؛ الجناح المغتصَب للعقد السادس على التوالي من جانب الصهيونية، والجناح المحتل من جانب إسرائيل للعقد الرابع على التوالي، ومن دون أن تفيد مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في شيء. فالرئيس أوباما يراهن على الجيل الشاب في إسرائيل أن ينتفض من أجل السلام، وهذا واضح في فقرات كلامه الذي قاله أمام شبان لا ينتمون إلى جيل المؤسسين قادة العصابات مثل «شتيرن»، ذلك أن هؤلاء إلى اندثار ومن دون أن يتحقق الأمن لإسرائيل. كما أن حرص أوباما أن تكون زيارته الأولى في ولايته الرئاسية الثانية لفلسطين بجناحيها «فلسطين المغتصَبة» و«فلسطين المحتلة»، ومن دون أن تشمل دولا أخرى في المنطقة، مؤشرا إلى أنه ينوي حلا، وأن ما أعقب الزيارة من أحداث وتطورات يرسم في المشهد أمامنا ملامح «القِطاف الإقليمي» أو «الصيف الإقليمي» الذي، واستنادا إلى قول وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، وهو في الطائرة قبل هبوطها في مطار تل أبيب، يوم الأحد 21 مارس 2013 للصحافيين المرافقين له في جولته «إن إسرائيل والولايات المتحدة على توافُق تام في رؤية الخطر من التسلح الإيراني النووي، ولكنهما على خلاف في وجهتي النظر بشأن الجدول الزمني لتطوير الخبرة النووية الإيرانية، وتوقيت توجيه ضربة عسكرية. ثم إن إسرائيل لا تحتاج إلى موافقة أميركية عند اتخاذها قرار توجيه ضربة عسكرية لإيران، وكيف تكون هذه الضربة». وهذا الكلام يعزز ملامح «الصيف الإقليمي» الوارد كاحتمال حدوثه، ويتلخص في أن إسرائيل ستحرج إيران، وذلك من خلال استهداف لبرنامجها النووي العسكري، وأن إيران تنفيذا من جانبها لتهديداتها ستحرج إسرائيل، من خلال رد مماثل يستهدف بعض مدنها. وهنا تدخل أميركا وأوروبا وكذلك روسيا والصين على الخط، كون هذه الدول مع بقاء إسرائيل دولة كاملة الاعتراف بها، فتضع حدا للمغامرتين اللتين ستنتهيان بأن تنكفئ إيران وتنشغل بأمورها، فلا تصدير ولا تهديد ولا أعماق مسلحة في لبنان والعراق واليمن، أي لا تعود إيران ما قبل الضربة، وأن ترتدع إسرائيل وتصبح كما رسم ملامحها الرئيس أوباما عندما التقى رموزا شبابية خلال زيارته، أي إسرائيل التي تتعايش مع الآخرين في المنطقة، وتحمد الله على أن مبادرة السلام العربية تجيز لها هذا العيش، إنما في حال قامت دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وهنا تبدو الأنظار شاخصة نحو مسعى جديد من جانب أبي المبادرة العربية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدى البابا فرانسيس، عسى أن يتصرف مع دول العالم الكاثوليكي نصحا وضغطا كما لم يفعل السابقون. وعندها، تحل محل صيحات العدوان الصهيوني حكمة السيد المسيح.. «على الأرض السلام وفي الناس المسرّة». |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|