الذهب الاسود ( النفط ) الى 500 دولار للبرميل خلال العقد القادم ..!! - الصفحة 3

سهيل الدراج · 28-05-2008, 11:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فاتن

الاخ الفاضل سهيل الدراج وفقنا الله واياه،،

لدي مداخلة ارجوا تقبلها

منذ ملامح انهيار الاتحاد السوفييتي والنفط ذراع رئيسي لخطط اقتصاديه مدعومة بسياسة نقدية امريكية

حقيقة لدي الكثير بهذا الخصوص ولكن بحاجة لوقت طويل لشرحه وساحاول ان الخصه ما امكن

ما اراه كاستقراء للاوضاع المحيطة المسببة لتغيير خارطة قوى الاقتصاد العالمي تمثل استعداد لضربة لقوى معادية للاقتصاد الغربي والامركي على وجه الخصوص المتمثله في الاقتصاديات الناشئة وعلى رأسها الاقتصاد الصيني والهندي التي وضعت في الحسبان بسبب توقع ضهورها مع الانفتاح والعولمة المرصودة ( وهي عولمة تتبنى الصراع الاقتصادي البحت ويجب التحكم فيه بعد تهيئة الضروف لذلك )

كخيط لاستنتاج الاسباب لهذه التغيرات التي نشهدها ساوضح التالي

من يتتبع الاخبار الاقتصاديه والنقديه عالميا منذ سنوات لن يفوته ما تم من مباحثات ومناقشات حاميه بين الصين وامريكا بخصوص رفع سعر اليوان بسبب تظرر الصادرات الغربيه وبالذات الامريكية من المنتجات الصينة ورفض الصين القاطع لذلك وحدث ان تم تبادل الاتهامات والتهديدات بين الطرفين

وامريكا حينها حاولت الضغط بجميع الوسائل لتحقيق مطلبها ولم تفلح وكان لديها تصور ان تنجح في ذلك كما نجحت مع اليابان في مطلع الثمانينات الميلاديه خلال احد اجتماع الدول الصناعية السبع واملت على اليابان شروطها لمكافحة هيمنة السلع اليابنية عالميا كما يحدث الان من الصين واضطرت اليابان للخضوع وخلال ايام تم البدء برفع عملتها بتدرج من سعر كان يتجاوز 200 ين مقابل الدولار الى ان استقر في حدود مستوى 110 - 120

عند ربط ذلك بتطورات الحروب الخليجية الاولى والثانية المخطط لها للسيطرة على منابع النفط ( وجعل صدام كبش فداء ) وتم وضع افغانستان كبداية للخطة لتامين ظهورهم وعزل المشرق الاسلامي عن منطقة النفوذ النفطي في الخليج نجد ان الصورة اكثر وضوحا

حيث نجد ان ملامح الخطة والاهداف بدأت تتضح لمن يربط الاحداث ببعضها

اولا / سيطرة على منابع النفط وبالتالي ارتفاع السعر لن يكون ذا تأثير حقيقي على الاقتصاد الامريكي سواء بسبب سيطرة الشركات الامريكية ( يتحكم باقواها اليمين الجمهوري المحافظ ومنهم عائلة بوش ) او بسبب سيطرة سياسية عسكرية تملي شروطها

ثانيا / البدء بتغذية الايجابيات التي تصعد المضاربات وترفع سعر النفط في الاسواق العالمية

ثالثا / من المعلوم ان اكبر احتياطي نقدي بالدولار تملكه الصين وكانت الصين قد هددت في كثير من الاوقات حين المباحثات السالفة الذكر بانها قد تضطر لضرب الدولار وبيع جزء كبير من احتياطياتها ان اتخذت امريكا خطوات مضادة للصين ، فاتخذت امريكا خطوات استباقيه بعد تهيئة اقتصادها لذلك وقامت بمساندة خفض الدولار بوسائلها المعروفة من التقاراير المثبطة وخفض الفائدة وغيره ( وهنا نستنتج لماذا الكثير من المحللين يرى ان المعطيات الاقتصادية الامريكية غير متناسقه " كساد - فائدة منخفضه - تضخم " )

هذه النقاط الثلاث نقاط خلقت اسلحة ضغط بهدف تحجيم الاقتصادات الاسيوية الناشئة وخصوصا الصين وهذه الاسلحة تتلخص بالتالي

الاول / التحكم بمنابع النفط بقدرات سياسية وعسكرية

الثاني / رفع اسعار النفط بشكل كبير لرفع التكلفة على تلك الاقتصاديات الناشئة

الثالث / تقليص الاحتياطيات لتلك الدول وبالتالي مجرد تفكير الصين بتنفيذ تهديدها ببيع جزء من احتياطياتها ستجد ان خسارتها كبيرة فامريكا هي من خفضت عملتها وهيأت الضروف للتحكم في رفعه متى ا ارادت

وبالتالي يتحقق الهدف النهائي وهو ان تصبح تلك الاقتصاديات وخصوصا الصين والهند تحت رحمة وتحكم السياسات الاقتصادية الامريكية

لذا اعتقد الولايات المتحده توصلت لخيوط تمكنها من التحكم بالاقتصاد العالمي وستتوقف عند ذلك

مع العلم ان هذا الدور غالبا مرتبط بالحزب الجمهوري خاصة اليميني المتطرف ( بقيادة ال بوش ) وستنتهي بمجرد انتخاب رئيس ديموقراطي وهو الاقرب حاليا

ويلاحظ ان التحليل الفني للذهب والنفط والدولار جميعها تؤيد نظرية اكتمال هذا المخطط وسيبدأ بالتصحيح قريبا

قراءة شخصية للمعطيات والاحداث والله اعلم

تحياتي وتقديري

اتفق معك أخى ابو فاتن في رؤيتك ..

وقد ذكرت كل ماتفضلت به في مقال خاص اسمه " الحرب القادمة اقتصادية لاعسكرية ..!! "
http://www.tdwl.net/vb/showthread.php?t=242794
وأنا مقتنع تماماً بأن مايحدث في العالم من متغيرات هو تحول في الفكر الاستراتيجي الامريكي للخمسين سنة القادمة .. وأن ارتفاع اسعار النفط وانهيار الدولار واحدا من هذه الخطط ..

كما اننى سبق ان أكدت أن فك دول الخليج ربط عملتها بالدولار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لم يعد سوى مسألة وقت ..

تحياتى لك اخى الفاضل ابو فاتن .. وسعدت كثيراً بمداخلتك ..

سهيل الدراج · 28-05-2008, 11:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadi one

هناك اخبار كثير حول سعر النفط
ولاكن مايزيد هذه الاخبار اتجاه

العدد الكبير من الصناديق الدوليه والبنوك

وكبار المضاربين الدوليين

الي المضاربه بهذه السلعه

كما زاد هذا الاتجاه

ان هذه الايام بعض دول اوبك تفكر بالخروج من اوبك

وهذا ساعد في تاجج الاسعار

وهذه الدول تفكر بالاستفاده من الاسعار

وعدم الالتزام بحد انتاج معين
وهكذا تجد ان الاسباب كثيره جدا

اندونيسيا ستنسحب من اوبك

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/busi...00/7422993.stm

اعلن وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو عن نية بلاده انهاء عضويتها في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).

وقال الوزير إن اندونيسيا ستنهي عضويتها في اوبك "قريبا."

وقال للصحفيين في العاصمة الاندونيسية جاكارتا: "امر رئيس البلاد بانسحابنا من اوبك، ولذا سأوقع على الوثائق الخاصة بانسحابنا من اوبك."

ولكن الوزير الاندونيسي اضاف ان بلاده قد تعاود الانضمام الى المنظمة في حال ارتفع انتاجها النفطي عملا بالجهود المبذولة حاليا في سبيل ذلك.

وقال يوسجيانتورو إن انخفاض انتاج اندونيسيا النفطي وتحولها من مصدر اجمالي الى مستورد اجمالي للنفط هو السبب الذي حدا بها الى الانسحاب من اوبك.

يذكر ان اندونيسيا انضمت الى اوبك عام 1962، الا ان انخفاض انتاجها النفطي ما لبث ينخفض منذ عام 1995، الامر الذي حولها من مصدر للنفط الى مستورد له.

وتأمل الحكومة الاندونيسية في تطوير حقول جديدة من اجل زيادة انتاجها النفطي في السنوات الثلاث المقبلة.

وكانت اوبك قد تأسست في شهر سبتمبر/ايلول عام 1960 في العاصمة العراقية بغداد. والدول المؤسسة لها هي العراق وايران والمملكة العربية السعودية وفنزويلا والكويت.

---------------------------------------------------------------------------------------

هذا الخبر اخى الفاضل صدر اليوم عن الحكومة الاندونيسية ، والسبب هو ان اندونيسيا بسبب زيادة الاستهلاك وضعف الانتاج ، اصبحت دولة مستهلكة للنفط وبالتالي لم يعد لوجودها معنى في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك )

تحياتى لك ..

السهم الساحلي · 29-05-2008, 12:12 AM

الاخ عجاج انتبه لنفسك قسم بالله العظيم لو كلامك صحيح ان اول من يغتالك هي دول اوبك وبالاخص بلدك الامين تبي تقطع رزقهم .. هذه حسابات يوميا تنتفخ من قيمة النفط تبي تقطع منها 70 % يعني يمكن يصير البرميل بالسنت ماهو بالدولار .. اذا فعلا عندك هذه الفكرة فانصحك بالهجرة الى اكبر بلد مستهلك للنفط وبعد ان تثبت نفسك هناك تعرض عليهم فكرتك وصدقني واقولها واثقا بالله ان كانت فكرتك توفر عليهم استهلاك هذه النسبة من النفط فسوف نسمع ان اسمك سيكون في مقدمة اثرياء العالم .. بالنسبة للعالم الباكستاني هذه نفع بلدة باكتشافه اما انت فسوف تضر بلدك وكل بلد منتج للنفط فكر بكلامي هذا ووالله اني لك من الناصحين ..

سهيل الدراج · 29-05-2008, 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السهم الساحلي

الاخ عجاج انتبه لنفسك قسم بالله العظيم لو كلامك صحيح ان اول من يغتالك هي دول اوبك وبالاخص بلدك الامين تبي تقطع رزقهم .. هذه حسابات يوميا تنتفخ من قيمة النفط تبي تقطع منها 70 % يعني يمكن يصير البرميل بالسنت ماهو بالدولار .. اذا فعلا عندك هذه الفكرة فانصحك بالهجرة الى اكبر بلد مستهلك للنفط وبعد ان تثبت نفسك هناك تعرض عليهم فكرتك وصدقني واقولها واثقا بالله ان كانت فكرتك توفر عليهم استهلاك هذه النسبة من النفط فسوف نسمع ان اسمك سيكون في مقدمة اثرياء العالم .. بالنسبة للعالم الباكستاني هذه نفع بلدة باكتشافه اما انت فسوف تضر بلدك وكل بلد منتج للنفط فكر بكلامي هذا ووالله اني لك من الناصحين ..

بالمناسبة اخى الفاضل ..
العالم الباكستانى عبدالقدير مازال يقبع تحت الاقامة الجبرية منذ اكثر من 5 سنوات ..

تحياتى لك ..

faissssal · 29-05-2008, 12:16 AM

سهيــــــــل الدراج .. تحيتي لك أخي الكريم .. وألف شكر
على ماتقوم به تنوير وافاده بارك الله فيك .. استاذي سهيل لدي سؤال
أرجو التـــكرم باجابت فضلاً لا أمراً ...
هل مازلت عند رأيك كماأشرت في مقالات سابقة بأن الدولار في طريقه
ألى مزيداً من التدهور وفقاً للسياسة الامريكية ؟

..

سهيل الدراج · 29-05-2008, 12:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faissssal

سهيــــــــل الدراج .. تحيتي لك أخي الكريم .. وألف شكر
على ماتقوم به تنوير وافاده بارك الله فيك .. استاذي سهيل لدي سؤال
أرجو التـــكرم باجابت فضلاً لا أمراً ...
هل مازلت عند رأيك كماأشرت في مقالات سابقة بأن الدولار في طريقه
ألى مزيداً من التدهور وفقاً للسياسة الامريكية ؟

..

حياك الله اخى العزيز ..

نعم مازلت عند رأيي وبقوة ، وان اى تحسن طفيف خلال هذه المسيرة لن يكون الا استراحة محارب وموجة تصحيحية فقط في طريق هبوط طويل الاجل ..
وانظر الى الشارت لتعرف العلاقة بين الدولار وإدارة بوش والتحول فى الفكر الاستراتيجي الامريكي الذى بدأ فعلياً بازاحة بول أونيل وزير الخزانة في عهد كلينتون الذى كان يتبنى الدولار القوى قولاً وفعلاً .. وجاءوا بعده بجون سنو ثم هنرى باولسون ، وهذه كلها شخصيات كرتونية لاتعرف سوى كلمة ان امريكا تتبنى سياسة الدولار القوى .. قولاً فقط .. لكن الافعال تدل على العكس تماماً ..
تحياتى لك ..

خلود 2 · 29-05-2008, 12:39 AM

الاخ الكريم سهيل الدراج

ارفع لك عبايتي يا سهيل ..

على كذا راح اعتبر سهم سابك توصية استثمارية

شكرا لك ..

سهيل الدراج · 29-05-2008, 12:44 AM

ميريل لنش: قطر والإمارات تفكان الارتباط قريباً والرياض بـ2009

http://arabic.cnn.com/2008/business/...ncy/index.html

متابعة مصطفى العرب 26 /5/2008م

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- توقع تقرير أعدته مؤسسة "ميريل لنش" المالية العالمية أن يكون تطرق التقرير الأخير للمصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أوضاع العملات الخليجية وتأثرها بتراجع الدولار إشارة من واشنطن إلى عواصم المنطقة بموافقتها على تعديل سياساتها النقدية بإعادة تقييم عملاتها أو فك الارتباط بالدولار . وتوقع التقرير أن تبدأ قطر والإمارات العربية المتحدة بتنفيذ ذلك خلال أشهر، بينما ستنتظر السعودية حتى 2009. ورد خبراء بالإشارة إلى أن القرار في هذا الإطار "سياسي" بالدرجة الأولى، وأن الأنباء عن وقف خفض الفائدة بأمريكا إيجابية للخليج، مستبعدين فك الارتباط، دون إهمال احتمال إعادة التقييم.

وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة كانت ترفض الموافقة على قيام دول الخليج بفك ارتباط عملاتها عن الدولار، بسبب النتائج السلبية المتوقعة جراء ذلك خلال مرحلة ضعف العملة الخضراء، وأن اطمئنان واشنطن إلى وضع الدولار حالياً سمح لها بمنح تلك الدول "الضوء الأخضر" للتصرف بما يعني سياستها المالية. وأعرب تقرير ميريل لنش عن "اعتقاده" بأن الولايات المتحدة بدأت برفع الحواجز السياسية التي كانت تحول دون تصرف دول الخليج بسياساتها النقدية. وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة لا تمانع بأن تقوم دول الخليج بإعادة تقييم عملاتها، فسيؤدي هذا - على المستوى الدبلوماسي - إلى تسهيل قيام تلك الدول لاحقاً بفك الارتباط تماماً."

وارتكزت تحليلات المؤسسة المالية على تقرير الاحتياطي الفيدرالي الذي خصص حيزاً للعملات الخليجية - وخاصة السعودية - للمرة الأولى في تاريخ تقاريره المماثلة، معتبرة أن ذلك يمثل إشارة ضمنية منه إلى وضع تلك العملات، وموافقته على تحركها بعيداً عن الدولار.

وقّدّرت ميريل لنش أن تراجع العقبات الخارجية أمام تعديل أسعار الصرف سيفتح الباب أمام بروز العراقيل الداخلية، وفي مقدمتها ضغط ميزان المدفوعات وتكاليف الفوائد المرتبطة بالدولار، لكن الضغوطات على تلك الدول ستستمر حتى تقوم بتقوية عملاتها.

وأورد التقرير، الذي حمل عنوان "ضوء أخضر أميركي لمجلس التعاون الخليجي" أنه من المحتمل أن تربط الإمارات وقطر عملاتها بسلة عملات في الشهور القادمة، وأن ترتفع عملة كل منهما بنسبة 5 في المائة قبل نهاية العام.

لكن التقرير أشار في الوقت ذاته إلى أنه من غير المرجح أن تسير السعودية على هذا النهج قبل حلول أواخر العام القادم. ولم تتمكن CNN بالعربية من الاتصال بميرل لنش للاستفسار عن آليات التحليل التي قادت إلى وضع التقرير، والتي لم تكشف المؤسسة منها سوى التلميح الوارد في تقرير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

من جهته، قال خالد مصري، الشريك في مصرف "رسملة" الاستثماري لموقع CNN بالعربية إن ملف العملات "مفتوح وسيظل مثار تفاعل وتداول" في المنطقة، وذلك يعود إلى واقع أن الاقتصاد الخليجي يعيش دورة اقتصادية منفصلة عن الولايات المتحدة جراء المستويات المرتفعة من السيولة فيه، ووجود التضخم الكبير.

ورأى المصري أن المعطيات الواردة في التقرير صحيحة على المستوى الفني، غير أنه اعتبر القرارات المتصلة بوضع العملة في الخليج "سياسية." وتابع الخبير الاقتصادي قائلا: "الولايات المتحدة ألمحت إلى وقف خفض الفائدة، وهذا أمر إيجابي للخليج، ولكن هناك جانب سياسي في الموضوع. فمن مصلحة الخليج، من وجهة نظري، إبقاء الربط مع إعادة تقييم العملة، وهذا ما أتوقعه، وقد أصدرت قطر الاثنين بياناً أكدت فيه إصرارها على مواصلة ربط عملاتها بالدولار."

ولدى سؤاله عن التأثير الذي قد يحدثه هذا التقرير وسواه على المضاربات بالعملة في المنطقة، أشار المصري إلى إن "حركة ما" سُجلت في سوق دبي الاثنين، لكن ذلك قد لا يكون مرتبطاً بهذه التطورات بصورة مباشرة، وإن كان قد توقع حركة مماثلة على المستوى القصير.

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع الأسبوع الماضي أن تنجح دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواصلة النمو، رغم الأزمة العالمية، داعياً إلى ضرورة احتواء الضغوط التضخمية التي رجح أنها الخطر الأكبر على اقتصاديات المنطقة. وقال محسن خان، مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، إن التضخم في الخليج ناجم بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار العقارات وإيجارات المساكن، مشيراً إلى أن الربط بالدولار لم يؤثر كثيراً على التضخم، وأن فك هذا الارتباط أو تعديل أسعار الصرف سيكون له عواقب صعبة.

وكشف خان أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي انتشرت خلاله شائعات حول احتمال قيام الإمارات برفع قيمة الدرهم شهدت دخول 50 إلى 60 مليار دولار إلى أسواقها، بما يعادل ثلث الناتج المحلي، وذلك بهدف الاستفادة من المضاربة. ولفت إلى أن هذا الأمر كان ليضر بالاقتصاد الإماراتي، ويفتح شهية المضاربين على الضغط لإجراء تعديل صرف جديد، مستبعداً أن تقدم الدول الخليجية على فك الارتباط، باعتبار أن ذلك سيضر باحتياطياتها من الدولار وبعوائدها من النفط، وقد تبلغ خسائرها 400 مليار دولار

سهيل الدراج · 29-05-2008, 12:47 AM

سوروس: لقد ولت فورة الاقتصاد في العالم

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/busi...00/7409563.stm

قدم الملياردير والمستثمر الأمريكي جورج سوروس أكثر تقديراته تشاؤما حتى الآن بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي والعالمي. ففي مقابلة أجراها معه الصحفي روبرت بيستون، محرر الشؤون الاقتصادية في بي بي سي، قال سوروس إنه في الوقت الذي تكون فيه أزمة الإئتمان العالمية قد تخطت "مرحلة الحرج أو الخطر"، إلا أنه لا زال يتعين علينا انتظار انعكاسات تلك الأزمة وآثارها على الاقتصاد الحقيقي.

"فقاعة مالية"
وحذر سوروس من أنه لربما نكون بصدد نهاية "الفقاعة المالية" التي شهدها الاقتصاد العالمي على مر الـ 25 سنة الماضية، وأن فترة "الازدهار الكبير" الذي أعقب الحرب العالمية الثانية قد تولي إلى غير رجعة. وقال: "إن التباطؤ الاقتصادي سوف يكون أكثر حدة، وبالتأكيد أطول مما يتوقعه معظم الناس." .. وأضاف أن بريطانيا في وضع أسوأ من أمريكا بشأن قدرتها على الصمود في وجه العاصفة الاقتصادية القادمة، لأنه لديها قطاعا ماليا ضخما وشهدت أكبر معدل زيادة في أسعار المنازل.

مكافحة التضخم
وقال سوروس إن الوضع الراهن لمعظم البنوك المركزية في العالم، والتي انصبَّ تركيزها في الفترة الماضية على مكافحة التضخم، يعني أن هنالك مجالا محدودا لتخفيض نسب الفائدة من أجل مساعدة اقتصاديات بلدانها على التعافي . وبخصوص بنك إنكلترا المركزي، قال سوروس: "إنه يشبه مأساة إغريقية، لأنه ببساطة لا يستطيع أن يقفل راجعا إلى الوراء ما لم تصل الأمور إلى درجة الركود الاقتصادي الذي يمكن أن يزيح معه الضغوط الناجمة عن ارتفاع الأسعار." .. وأردف الملياردير الأمريكي قائلا إنه "لا مفر" أمام البنك المركزي البريطاني من أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة جدا من أجل خير اقتصاد البلاد.

صدى التنبؤات
وتُعتبر تصريحات سوروس بمثابة صدى للتنبؤات المتشائمة والقاتمة السواد التي طالعنا بها محافظو البنوك المركزية في العالم خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. ففي لقاء أجرته معه بي بي سي مؤخرا، قال جان-كلود تريشيه، رئيس المصرف المركزي الأوروبي، "إن عملية تصحيح وضع السوق ما زالت جارية." .. أما ميرفين كينج، محافظ مصرف إنكلترا، فقد حذر في التقرير الذي أصدره البنك من أن التضخم في بريطانيا سيرتفع فوق المعدل المستهدف، بينما يتباطأ الاقتصاد على نحو حاد. ويعتقد سوروس أنه يجب توجيه اللوم جزئيا إلى محافظي البنوك المركزية في وقوع أزمة الائتمان، وذلك بسبب سلوكهم خلال الفترة الماضية في ما يتعلق بتقديم الكفالة للقطاع الاقتصادي كلما دخل في مشكلة إفراط الإقراض المالي، وهذا ما يُطلق عليه "مشكلة الخطر الأخلاقي".

مبالغ وهمية
وقال سوروس إنه كان يتعين على البنوك المركزية استهداف ومعالجة قضية الأرصدة والمبالغ المالية الوهمية، مثل الارتفاع الكبير في أسعار المنازل، وأن تحاول كبح جماحها وأن تمنع خروجها عن نطاق السيطرة، الأمر الذي قامت بمقاومته حتى الآن. وشدد على أنه لا بد في المستقبل من اتخاذ إجراءات أكثر حزما وصرامة، ولكن أكثر ذكاء، من أجل تخفيض تقديم الائتمان المبالغ فيه والزائد عن حده في الاقتصاد. ورأى سوروس أنه يمكن ان تشمل مثل تلك الإجراءات خطوات وتعليمات ترمي إلى إرغام البنوك على الاحتفاظ بالمزيد من الاحتياطات أثناء أيام الرخاء ليعاد ضخها في الاقتصاد من جديد في أوقات الشدة.

أسعار ومبالغة
وعبر الملياردير الأمريكي عن اعتقاده بأن هنالك مبالغة الآن في تسعير النفط والسلع الأخرى، إلا أنه لا يرى كبير فرصة لانخفاض أسعار النفط ما لم يحدث تباطؤ كبير في اقتصاديات الدول الأكثر ثراء. فهو يرى أن زيادة الطلب من قبل الدول المتقدمة، مثل الصين، هي التي تقف وراء ارتفاع أسعار البترول، حيث أن الأسعار المدعومة للطاقة تعني وجود حساسية أقل بالنسبة للأسعار.

وقال سوروس أيضا إن أسواق البورصة (الأسهم) ما زالت تقلل من من شأن حدة التباطؤ الاقتصادي والمخاطر الناجمة عن طول مدته، وخصوصا في الولايات المتحدة، حيث يتم الاعتماد على ذهنية "السوق الذي يستطيع احتمال المزيد." ..

يُذكر أن سوروس يحظى بمصداقية تتأتى بشكل جزئي من استعداده لاستثمار أمواله بشكل يمكنه من دعم قناعاته. فقد حقق صندوق الاستثمار الخاص، الذي عاد مجددا ليديره بنفسه، أرباحا العام الماضي وصلت إلى 34 بالمائة، إذ راهن على أن أزمة الإئتمان العالمية كانت أكثر حدة مما توقعه العديد من الناس . وكان سوروس هو الشخص الذي قيل إنه حقق خلال شهر سبتمبر/أيلول من عام 1992 أرباحا بلغت مليار دولار أمريكي، إذ راهن حينذاك على أنه لا بد من تخفيض قيمة العملة البريطانية (الجنيه الإسترليني) والتخلي عن "الآلية الأوروبية لاحتساب معدل صرف العملة". وقد خصص سوروس الكثير من وقته منذئذ للعمل الخيري، وخصوصا في بلدان أوروبا الشرقية.

احمد ** · 29-05-2008, 01:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيث.

مبرووووووووووووووووك لنا وللدول المصدرة

ماذا استفدنا ياخي من ارتفاعه
ام انك تقصد 5%

29-05-2008, 12:12 AM	#23
السهم الساحلي متداول نشيط تاريخ التسجيل: Jun 2004 المشاركات: 475	الاخ عجاج انتبه لنفسك قسم بالله العظيم لو كلامك صحيح ان اول من يغتالك هي دول اوبك وبالاخص بلدك الامين تبي تقطع رزقهم .. هذه حسابات يوميا تنتفخ من قيمة النفط تبي تقطع منها 70 % يعني يمكن يصير البرميل بالسنت ماهو بالدولار .. اذا فعلا عندك هذه الفكرة فانصحك بالهجرة الى اكبر بلد مستهلك للنفط وبعد ان تثبت نفسك هناك تعرض عليهم فكرتك وصدقني واقولها واثقا بالله ان كانت فكرتك توفر عليهم استهلاك هذه النسبة من النفط فسوف نسمع ان اسمك سيكون في مقدمة اثرياء العالم .. بالنسبة للعالم الباكستاني هذه نفع بلدة باكتشافه اما انت فسوف تضر بلدك وكل بلد منتج للنفط فكر بكلامي هذا ووالله اني لك من الناصحين ..

29-05-2008, 12:16 AM	#25
faissssal متداول نشيط تاريخ التسجيل: Mar 2008 المشاركات: 1,181	سهيــــــــل الدراج .. تحيتي لك أخي الكريم .. وألف شكر على ماتقوم به تنوير وافاده بارك الله فيك .. استاذي سهيل لدي سؤال أرجو التـــكرم باجابت فضلاً لا أمراً ... هل مازلت عند رأيك كماأشرت في مقالات سابقة بأن الدولار في طريقه ألى مزيداً من التدهور وفقاً للسياسة الامريكية ؟ ..

29-05-2008, 12:39 AM	#27
خلود 2 متداول فعّال تاريخ التسجيل: Dec 2007 المشاركات: 109	الاخ الكريم سهيل الدراج ارفع لك عبايتي يا سهيل .. على كذا راح اعتبر سهم سابك توصية استثمارية شكرا لك ..

29-05-2008, 12:44 AM	#28
سهيل الدراج محلل مالي تاريخ التسجيل: Apr 2006 المشاركات: 1,776	ميريل لنش: قطر والإمارات تفكان الارتباط قريباً والرياض بـ2009 http://arabic.cnn.com/2008/business/...ncy/index.html متابعة مصطفى العرب 26 /5/2008م دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- توقع تقرير أعدته مؤسسة "ميريل لنش" المالية العالمية أن يكون تطرق التقرير الأخير للمصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أوضاع العملات الخليجية وتأثرها بتراجع الدولار إشارة من واشنطن إلى عواصم المنطقة بموافقتها على تعديل سياساتها النقدية بإعادة تقييم عملاتها أو فك الارتباط بالدولار . وتوقع التقرير أن تبدأ قطر والإمارات العربية المتحدة بتنفيذ ذلك خلال أشهر، بينما ستنتظر السعودية حتى 2009. ورد خبراء بالإشارة إلى أن القرار في هذا الإطار "سياسي" بالدرجة الأولى، وأن الأنباء عن وقف خفض الفائدة بأمريكا إيجابية للخليج، مستبعدين فك الارتباط، دون إهمال احتمال إعادة التقييم. وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة كانت ترفض الموافقة على قيام دول الخليج بفك ارتباط عملاتها عن الدولار، بسبب النتائج السلبية المتوقعة جراء ذلك خلال مرحلة ضعف العملة الخضراء، وأن اطمئنان واشنطن إلى وضع الدولار حالياً سمح لها بمنح تلك الدول "الضوء الأخضر" للتصرف بما يعني سياستها المالية. وأعرب تقرير ميريل لنش عن "اعتقاده" بأن الولايات المتحدة بدأت برفع الحواجز السياسية التي كانت تحول دون تصرف دول الخليج بسياساتها النقدية. وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة لا تمانع بأن تقوم دول الخليج بإعادة تقييم عملاتها، فسيؤدي هذا - على المستوى الدبلوماسي - إلى تسهيل قيام تلك الدول لاحقاً بفك الارتباط تماماً." وارتكزت تحليلات المؤسسة المالية على تقرير الاحتياطي الفيدرالي الذي خصص حيزاً للعملات الخليجية - وخاصة السعودية - للمرة الأولى في تاريخ تقاريره المماثلة، معتبرة أن ذلك يمثل إشارة ضمنية منه إلى وضع تلك العملات، وموافقته على تحركها بعيداً عن الدولار. وقّدّرت ميريل لنش أن تراجع العقبات الخارجية أمام تعديل أسعار الصرف سيفتح الباب أمام بروز العراقيل الداخلية، وفي مقدمتها ضغط ميزان المدفوعات وتكاليف الفوائد المرتبطة بالدولار، لكن الضغوطات على تلك الدول ستستمر حتى تقوم بتقوية عملاتها. وأورد التقرير، الذي حمل عنوان "ضوء أخضر أميركي لمجلس التعاون الخليجي" أنه من المحتمل أن تربط الإمارات وقطر عملاتها بسلة عملات في الشهور القادمة، وأن ترتفع عملة كل منهما بنسبة 5 في المائة قبل نهاية العام. لكن التقرير أشار في الوقت ذاته إلى أنه من غير المرجح أن تسير السعودية على هذا النهج قبل حلول أواخر العام القادم. ولم تتمكن CNN بالعربية من الاتصال بميرل لنش للاستفسار عن آليات التحليل التي قادت إلى وضع التقرير، والتي لم تكشف المؤسسة منها سوى التلميح الوارد في تقرير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. من جهته، قال خالد مصري، الشريك في مصرف "رسملة" الاستثماري لموقع CNN بالعربية إن ملف العملات "مفتوح وسيظل مثار تفاعل وتداول" في المنطقة، وذلك يعود إلى واقع أن الاقتصاد الخليجي يعيش دورة اقتصادية منفصلة عن الولايات المتحدة جراء المستويات المرتفعة من السيولة فيه، ووجود التضخم الكبير. ورأى المصري أن المعطيات الواردة في التقرير صحيحة على المستوى الفني، غير أنه اعتبر القرارات المتصلة بوضع العملة في الخليج "سياسية." وتابع الخبير الاقتصادي قائلا: "الولايات المتحدة ألمحت إلى وقف خفض الفائدة، وهذا أمر إيجابي للخليج، ولكن هناك جانب سياسي في الموضوع. فمن مصلحة الخليج، من وجهة نظري، إبقاء الربط مع إعادة تقييم العملة، وهذا ما أتوقعه، وقد أصدرت قطر الاثنين بياناً أكدت فيه إصرارها على مواصلة ربط عملاتها بالدولار." ولدى سؤاله عن التأثير الذي قد يحدثه هذا التقرير وسواه على المضاربات بالعملة في المنطقة، أشار المصري إلى إن "حركة ما" سُجلت في سوق دبي الاثنين، لكن ذلك قد لا يكون مرتبطاً بهذه التطورات بصورة مباشرة، وإن كان قد توقع حركة مماثلة على المستوى القصير. وكان صندوق النقد الدولي قد توقع الأسبوع الماضي أن تنجح دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواصلة النمو، رغم الأزمة العالمية، داعياً إلى ضرورة احتواء الضغوط التضخمية التي رجح أنها الخطر الأكبر على اقتصاديات المنطقة. وقال محسن خان، مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، إن التضخم في الخليج ناجم بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار العقارات وإيجارات المساكن، مشيراً إلى أن الربط بالدولار لم يؤثر كثيراً على التضخم، وأن فك هذا الارتباط أو تعديل أسعار الصرف سيكون له عواقب صعبة. وكشف خان أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي انتشرت خلاله شائعات حول احتمال قيام الإمارات برفع قيمة الدرهم شهدت دخول 50 إلى 60 مليار دولار إلى أسواقها، بما يعادل ثلث الناتج المحلي، وذلك بهدف الاستفادة من المضاربة. ولفت إلى أن هذا الأمر كان ليضر بالاقتصاد الإماراتي، ويفتح شهية المضاربين على الضغط لإجراء تعديل صرف جديد، مستبعداً أن تقدم الدول الخليجية على فك الارتباط، باعتبار أن ذلك سيضر باحتياطياتها من الدولار وبعوائدها من النفط، وقد تبلغ خسائرها 400 مليار دولار

29-05-2008, 12:47 AM	#29
سهيل الدراج محلل مالي تاريخ التسجيل: Apr 2006 المشاركات: 1,776	سوروس: لقد ولت فورة الاقتصاد في العالم http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/busi...00/7409563.stm قدم الملياردير والمستثمر الأمريكي جورج سوروس أكثر تقديراته تشاؤما حتى الآن بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي والعالمي. ففي مقابلة أجراها معه الصحفي روبرت بيستون، محرر الشؤون الاقتصادية في بي بي سي، قال سوروس إنه في الوقت الذي تكون فيه أزمة الإئتمان العالمية قد تخطت "مرحلة الحرج أو الخطر"، إلا أنه لا زال يتعين علينا انتظار انعكاسات تلك الأزمة وآثارها على الاقتصاد الحقيقي. "فقاعة مالية" وحذر سوروس من أنه لربما نكون بصدد نهاية "الفقاعة المالية" التي شهدها الاقتصاد العالمي على مر الـ 25 سنة الماضية، وأن فترة "الازدهار الكبير" الذي أعقب الحرب العالمية الثانية قد تولي إلى غير رجعة. وقال: "إن التباطؤ الاقتصادي سوف يكون أكثر حدة، وبالتأكيد أطول مما يتوقعه معظم الناس." .. وأضاف أن بريطانيا في وضع أسوأ من أمريكا بشأن قدرتها على الصمود في وجه العاصفة الاقتصادية القادمة، لأنه لديها قطاعا ماليا ضخما وشهدت أكبر معدل زيادة في أسعار المنازل. مكافحة التضخم وقال سوروس إن الوضع الراهن لمعظم البنوك المركزية في العالم، والتي انصبَّ تركيزها في الفترة الماضية على مكافحة التضخم، يعني أن هنالك مجالا محدودا لتخفيض نسب الفائدة من أجل مساعدة اقتصاديات بلدانها على التعافي . وبخصوص بنك إنكلترا المركزي، قال سوروس: "إنه يشبه مأساة إغريقية، لأنه ببساطة لا يستطيع أن يقفل راجعا إلى الوراء ما لم تصل الأمور إلى درجة الركود الاقتصادي الذي يمكن أن يزيح معه الضغوط الناجمة عن ارتفاع الأسعار." .. وأردف الملياردير الأمريكي قائلا إنه "لا مفر" أمام البنك المركزي البريطاني من أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة جدا من أجل خير اقتصاد البلاد. صدى التنبؤات وتُعتبر تصريحات سوروس بمثابة صدى للتنبؤات المتشائمة والقاتمة السواد التي طالعنا بها محافظو البنوك المركزية في العالم خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. ففي لقاء أجرته معه بي بي سي مؤخرا، قال جان-كلود تريشيه، رئيس المصرف المركزي الأوروبي، "إن عملية تصحيح وضع السوق ما زالت جارية." .. أما ميرفين كينج، محافظ مصرف إنكلترا، فقد حذر في التقرير الذي أصدره البنك من أن التضخم في بريطانيا سيرتفع فوق المعدل المستهدف، بينما يتباطأ الاقتصاد على نحو حاد. ويعتقد سوروس أنه يجب توجيه اللوم جزئيا إلى محافظي البنوك المركزية في وقوع أزمة الائتمان، وذلك بسبب سلوكهم خلال الفترة الماضية في ما يتعلق بتقديم الكفالة للقطاع الاقتصادي كلما دخل في مشكلة إفراط الإقراض المالي، وهذا ما يُطلق عليه "مشكلة الخطر الأخلاقي". مبالغ وهمية وقال سوروس إنه كان يتعين على البنوك المركزية استهداف ومعالجة قضية الأرصدة والمبالغ المالية الوهمية، مثل الارتفاع الكبير في أسعار المنازل، وأن تحاول كبح جماحها وأن تمنع خروجها عن نطاق السيطرة، الأمر الذي قامت بمقاومته حتى الآن. وشدد على أنه لا بد في المستقبل من اتخاذ إجراءات أكثر حزما وصرامة، ولكن أكثر ذكاء، من أجل تخفيض تقديم الائتمان المبالغ فيه والزائد عن حده في الاقتصاد. ورأى سوروس أنه يمكن ان تشمل مثل تلك الإجراءات خطوات وتعليمات ترمي إلى إرغام البنوك على الاحتفاظ بالمزيد من الاحتياطات أثناء أيام الرخاء ليعاد ضخها في الاقتصاد من جديد في أوقات الشدة. أسعار ومبالغة وعبر الملياردير الأمريكي عن اعتقاده بأن هنالك مبالغة الآن في تسعير النفط والسلع الأخرى، إلا أنه لا يرى كبير فرصة لانخفاض أسعار النفط ما لم يحدث تباطؤ كبير في اقتصاديات الدول الأكثر ثراء. فهو يرى أن زيادة الطلب من قبل الدول المتقدمة، مثل الصين، هي التي تقف وراء ارتفاع أسعار البترول، حيث أن الأسعار المدعومة للطاقة تعني وجود حساسية أقل بالنسبة للأسعار. وقال سوروس أيضا إن أسواق البورصة (الأسهم) ما زالت تقلل من من شأن حدة التباطؤ الاقتصادي والمخاطر الناجمة عن طول مدته، وخصوصا في الولايات المتحدة، حيث يتم الاعتماد على ذهنية "السوق الذي يستطيع احتمال المزيد." .. يُذكر أن سوروس يحظى بمصداقية تتأتى بشكل جزئي من استعداده لاستثمار أمواله بشكل يمكنه من دعم قناعاته. فقد حقق صندوق الاستثمار الخاص، الذي عاد مجددا ليديره بنفسه، أرباحا العام الماضي وصلت إلى 34 بالمائة، إذ راهن على أن أزمة الإئتمان العالمية كانت أكثر حدة مما توقعه العديد من الناس . وكان سوروس هو الشخص الذي قيل إنه حقق خلال شهر سبتمبر/أيلول من عام 1992 أرباحا بلغت مليار دولار أمريكي، إذ راهن حينذاك على أنه لا بد من تخفيض قيمة العملة البريطانية (الجنيه الإسترليني) والتخلي عن "الآلية الأوروبية لاحتساب معدل صرف العملة". وقد خصص سوروس الكثير من وقته منذئذ للعمل الخيري، وخصوصا في بلدان أوروبا الشرقية.