للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
سوق الاسهم الرئيسية مركز رفع الصور المكتبه الصفحات الاقتصادية دليل مزودي المعلومات مواقع غير مرخص لها
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات ملخص السوق أداء السوق
 



العودة   منتديات تداول > تداول > تــــداول العـــروض التـــجاريـــة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-12-2008, 08:53 PM   #91
محمد الصياد
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 5,066

 
افتراضي

بارك الله فيك ورحم الله والديك
محمد الصياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 09:11 PM   #92
الشارت الصامت
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 24

 
افتراضي

العودة للذهب قادمة رغم المراوغة ،، ولا نامت أعين الأمريكان..والله أعلم
الشارت الصامت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 09:12 PM   #93
الناايفه
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 49

 
افتراضي

نتمنى فك الارتباط وياليت عاجل لانه بصالحنا
الناايفه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 12:03 AM   #94
الرابح
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 13,846

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشارت الصامت
العودة للذهب قادمة رغم المراوغة ،، ولا نامت أعين الأمريكان..والله أعلم
الذهب ارتفع من 255 دولار للاونصة الى 900 و 1000 فى اقل من اربع سنوات
ولم يتراجع مع هذة الازمة سوا الى 750 دولار وفى حالة عودتة او تصحيحة لن تتوانى اى دولة
فى زيادة الاحتياطى من الذهب كما فعلت بعض الدول وسببت فى ارتفاعة ولن يحدث ذلك سوا فى
حالة ارتداد الاسواق العالمية .
الرابح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 02:53 PM   #95
إهداء
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 716

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرابح
الدول لديها احتياطي من الذهب في البنك الدولى وهو ما يحدد سعر صرف العملة لهذه الدول
وذلك ايضا مرتبط باسعار الفائدة فى النهاية

اخي الغالي شكرا لك على هذا المجهود ،،

لكن كلامك هذا يعني ان العملة الورقية مثمنة بالذهب // وهذا يخالف ما هو متداول بأن العملات ليست مثمنه بالذهب ،،

هل ممكن توضيح ذلك ؟
إهداء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 04:11 PM   #96
الرابح
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 13,846

 
افتراضي

هنك عملات تم تعويمها ولم تعد مرتبطة بالذهب مثل الدولار الذى لم يعد مرتبط سوا جزئيا
وكلما خفضت امريكا من اسعار الفائدة تراجع الدولار ولكن من ناحية اخرا عند تلك الخطوة تزيد
الصادرات نظرا لانخفاض تلك العملة وبالتالى تقوم الدول المصدرة الكبرا بخطوات مشابهة مثل اليابان
ودول الاتحاد الاوروبى
لكى لا تسيطر امريكا على الصادرات وقد شجعت امريكا اغلب الدول الصناعية على تعويم عملاتها
ولعلك تسالنى هنا لماذا لم يتم تعويم الريال وسوف اجاوبك بان الريال ضعيف امام تلك العملات منفردا
اما فى حالة ارتبطت دول الخليج بعملة واحدة سيكون الامر حتمى مع ربطها جزئيا بسلة من العملات
الموضوع يحتاج شرح دقيق نظرا لمدا تعقيدات تلك الازمة من ناحية ارتباط دول العالم اقتصاديا
بشكل كبير جدا وليس كما كان عام 1929 لى عودة للموضوع
الرابح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 06:59 PM   #97
الرابح
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 13,846

 
افتراضي

ملامح الوضع العالمي

هل هي أزمة سيولة أم تفاقم جشع المتعاملين؟ أزمة مالية ستتحول إلى أزمة اقتصادية وإنتاجية
بداية، لا بد من التأكيد على أن الأزمة الحالية تتميز ولأول مرة في التاريخ بعالميتها. رغم كون أزمة الكساد الكبير عام 1929 هي الأشنع في التاريخ إلا أنها اقتصرت بمساوئها ونتائجها المدمرة على الدول المتقدمة بشكل أساسي، وبقيت الدول النامية شبه معزولة عن الهزات العنيفة لتلك الأزمة. فمعظم تلك الدول كان من الدول الزراعية التي تعتمد على الاكتفاء الذاتي من محاصيلها. أما الدول النامية التي تأثرت فكانت تلك المعتمدة على التجارة أو تلك المعتمدة على تصدير المواد الخام والأولية. من جهة أخرى تميزت فترة الكساد الكبير وغيرها من الأزمات الاقتصادية السابقة بكونها أزمة إنتاج أو كساد وغيرها من المشاكل المتعلقة بالاقتصاد الحقيقي وانعكساسات الأزمة على تقييم أسهم الشركات المعنية والسندات المالية الممولة للاقتصاد. هذه المرة نجد ولأول مرة أن الأزمة مصرفية محضة بالدرجة الأولى، ولكن أبعادها هائلة بحيث أنها ستؤدي إلى فقدان الثقة بالبنية المصرفية والمالية عموماً وانتقال العدوى إلى البنى الاقتصادية، فضلاً عن كون المعالجة ستتم بالتأكيد وبشكل مباشر على المستوى الدولي نظراً لما تسببت به العولمة المالية من تداخلات هائلة للمصالح المالية والمصرفية وغيرها من التقاطعات في التوظيفات المصرفية بين الدول والشركات العالمية.
قيل مرات في السيولة الهائلة المتولدة من تزايد أسعار النفط ومن النمو الكثيف في بعض المناطق مثل الصين وغيرها وقيل عن صعوبة استيعابها. وقيل عن ضرورة تحرير الاقتصاد وعن أهمية تحرير الأسواق وعن ضرورة فصل السلطة النقدية عن الحكومية وعن قدرة الأسواق على ضبط ذاتها.
فجأة أصبحنا نسمع أن الأسواق العالمية تعاني من نقص السيولة مما يستدعي خطة إنقاذ من قبل المصارف المركزية لضخ مئات المليارات من الدولارات ويحكى كثيراً عن أهمية تدخل الحكومات وإلا فستكون العواقب وخيمة!
نتساءل هل جفت السيولة أم يتم كنزها مرحلياً أم تبخر جزء منها أم ماذا؟
الجواب ليس بالبساطة التي يتخيلها البعض. فكلنا يعلم أن الموارد التي اشتريت بها العقارات المرتفعة والأوراق المالية المتزايدة جاء معظمها من المصارف التي قامت بالإقراض بضمانة تلك العقارات أو بضمانة أوراق اعتبرت سيادية؟ وكلنا يعلم أن الجزء الأكبر من تلك السيولة جاء من الفوائض الهائلة الناجمة عن:
1.فوائض الدول ذات الميزان التجاري الفائض مثل الصين واليابان وروسيا...
2.فوائض الدول النفطية التي حصدت الكثير من زيادة أسعار النفط فاستثمرت جزءاً في بلدانها وتوجه الجزء الأكبر إلى مصارف الاستثمار (المصنفة من الدرجة الأولى)
3.الاقتراض عند اللزوم بفائدة منخفضة من المصرف المركزي في ظل تواجد توظيفات هائلة في ما اعتبر صناديق سيادية مستقرة بعملة اعتبرت مستقرة بالنسبة لغيرها.
لماذا يقال حالياً أن معظم السيولة قد تبخر؟
لاحظ الجميع انتشار ظاهرة تهافت المصارف على الإقراض المبالغ به وخاصة الإقراض المشكوك بإمكانية تسديده سلفاً (مقابل فوائد أكثر ارتفاعاً). وكانت البداية مع البعض الذي اقترض على الأمد البعيد سيولة بفائدة ضعيفة ليشتري عقارا أصبح هو الضمانة لمصرف اعتمد على الودائع الموجودة لديه (على الأمد القصير) في تأمين السيولة؟ في ظل انهيار أسعار العقارات وارتفاع معدلات الفائدة وامتناع أصحاب الفوائض المالية عن الإقراض في ظل الظروف الحالية تبين أن معظم قروض المصارف أصبح مشكوك بتحصيلها فانخفضت ملاءة المصارف نظراً لاضطرارها لتكوين مؤونات كبيرة لمواجهة هذه العجوزات في التسديد. وزاد في شح السيولة لجوء المودعين إلى سحب ودائعهم لتوظيفها في عملات أخرى أو في سلع قابلة لكنز القيمة مثل الذهب الذي ارتفعت أسعاره مؤخراً. فأدى كل ذلك إلى وضع بعض المصارف في موقف لا تحسد عليه حيث بلغت قيمة الديون ما يعادل قيمة الموجودات حيث تآكل معظم رأسمالها في مواجهة الديون المشكوك بتحصيلها نظراً لانهيار قيمة الضمانة المقابلة لها.
الكل يعلم أن المودعين لا يمكنهم أن ينتظروا الزمن القادم لارتفاع أسعار العقارات من جديد لأنهم قد فقدوا الثقة في قدرة المصارف على مواجهة الأزمة فكانت النتيجة أن رابع أكبر مصارف الاستثمار الأمريكية قد أعلن إفلاسه. وبالتالي فقد بدأ أثر السلوك القطيعي بالتفشي مما زاد من حدة الأزمة بسبب أجواء الهلع. وهذا ما يدعونا إلى وصف ما وصلت إله الأزمة من تضخيم بكونه أزمة "ثقة" أكثر من أن كونها أزمة سيولة. فقد اجتمعت في هذه الظروف جشع ومقامرة مختلف المقرضين من مؤسسات مالية ومصارف وغيرها للوصول إلى أكبر كم من الأرباح وتوزيع الحصص على حساب ديمومة هذه المنظومة مستغلين جهل المقترضين ورغبتهم بتحقيق أحلامهم بسرعة. وتناسى الجميع كما في كل مرة أن هذه الأحلام ستنقلب إلى أوهام بالنسبة للوافدين الجدد إلى التوظيف بهذه الأدوات الخطيرة (وهؤلاء يستحقون العقاب الذي أصابهم) ولكن المصيبة الأكبر تكمن في أولئك الذين اعتقدوا أن إيداع أموالهم في مصارف مصنفة من الدرجة الأولى أو أن تواجدها تحت إشراف السلطات في أكبر اقتصادات العالم يعني وجودها في أمان لا يؤثر على الأقل على أصل المبالغ المودعة. ولكن التجربة وللأسف الشديد أظهرت وللمرة الأولى أنه منذ الكساد الكبير يمكن أن يشك في قدرة المصارف على الاستمرار ولو تواجدت في أكبر الاقتصادات ومهما كان حجمها كبيراً.

" الاقتصادي العالمي؟

نلاحظ أن تسارع ظهور الأزمات في تزايد مستمر حيث أن الفاصل منذ الكساد الكبير 1929 بين كل أزمة عالمية وأخرى يستمر بالتضاؤل ليصل حالياً إلى عدة سنوات.
وعلمتنا التجربة أيضاً أن الأزمة وإن حدثت أو مست جانبياً الدول المتقدمة، إلا أن المعني الحقيقي بكل منها ومن يدفع فعلياً ثمنها هو الدول المحيطة سواء النامية أو شبه النامية فيها. وخير دليل على ذلك مختلف الدروس التي أظهرت فيها الدول المتقدمة (المسماة الرأسمالية) أن لديها ما يكفي من القدرة على التكيف من أجل إعادة رسم منطلقاتها ونظرياتها و"براغماتيتها" من أجل الالتفاف على الأزمات وتصديرها إلى الخارج. أمام الكساد الكبير في قمة المد الشيوعي، تمكنت الرأسمالية من إيجاد صيغة مختلفة لتدخل الدولة والاعتراف بأهمية دورها ضمن حدود مقبولة ضمناَ. وأكدت أزمة النفط الأولى أن الصدمة كانت عنيفة لفترة قصيرة إلا أن من سدد الفاتورة في نهايتها هي الدول الأخرى وليس الدول المتقدمة سواء باللجوء لإعادة خفض أسعار المواد الأولية دون تخفيض أسعار المواد التي تصنع منها أو تعتمد عليها، أو باللجوء لإنعاش اقتصاداتها عبر افتعال حروب أو ورشات قسرية أو شروط إضافية على حساب بعض الدول (إفريقية، أميركا اللاتينية، الخليج...).
وانعكس ذلك فقراً متزايداً في الدول الزراعية أو المصدرة للمواد الخام، وغنى متزايداً في الدول التي تتميز بحلقات متقدمة من الصناعة والتجارة والخدمات. وأثبتت التجربة أيضاً أن أزمة ديون الدول الفقيرة تتحول إلى مناسبة لفرض الشروط من أجل زيادة الهوة بين الفقراء والأغنياء. وتوالت بتسارع متزايد أزمات كبيرة خلال العقدين الماضيين من حرب الخليج الثانية إلى الأزمة الروسية إلى النمور الآسيوية إلى الفقاعة التكنولوجية إلى أزمة الأرجنتين والحرب على العراق ثم الحرب على لبنان والتبشير بشرق أوسط جديد...
ويبدو أنه مهما وصلت الأرباح المقتطعة من الدول النامية إلا أنها بحكم كونها نامية لم تكف لتشفي عطش البعض إلى المزيد والمزيد من الأرباح. فكان الربح الأكبر إن رغب البعض به موجوداً في البلدان المتقدمة ذاتها ولا يمكن أن يوجد أبهى وأهم حجماً من حجم السوق العقارية في الدول المتقدمة. ومن أجل امتصاص السيولة المشار إليها أعلاه وإعادة شفطها لصالح المغامرين المقامرين كان الأكثر ترشحاً هو الولايات المتحدة ذاتها لأسباب كثيرة:
1.كونها الاقتصاد الأكبر ولا تقارن الأرباح التي يمكن جنيها منها في زمن قياسي بتلك القابلة للتحقيق من الدول النامية ذات القدرة الشرائية الضعيفة.
2.سمح التحرر المالي الذي مارسته الحكومة الأمريكية على أسواقها المالية وكذلك التخفيض الحاد لأسعار الفائدة بخلق أجواء مثالية كي تستشري حمى أزمة الرهن العقاري قبل انفجارها.
3.سمح التعقيد الهائل للأدوات المالية في الاقتصاد الأمريكي في إخفاء حقيقة العديد من الديون أو المؤسسات في سلسلة متشابكة من الديون والتوظيفات بحيث لا يعرف إذا كان تصنيف المقترض مقبولاً أم لا فمعظم من أفلس حالياً كان ضمن التصنيف الممتاز بتقدير بيوتات الخبرة والتصنيف العالمي.
4.كان الاقتصاد الأمريكي الأكثر قدرة على امتصاص وابتلاع السيولة والفوائض النقدية الهائلة التي نجمت عن الدول النفطية أو الاقتصادات الناشئة أو غيرها، وكانت الثقة بهذا الاقتصاد مبالغ بها سواءً بسبب كونه يشكل ربع الناتج الإجمالي العالمي أو لكونه صاحب العملة السحرية التي أقرها نظام بريتون وودز وأعطاه عصا سحرية لم يزود بها أي اقتصاد آخر عبر العالم!
في كل مرة كنا نسمع عن ضوابط جديدة تمنع التهور في مصير الأسواق المالية ومدخرات البشر. واعتقد البعض أن أصحاب القرار قد تعلموا من دروس الماضي. وتوقعوا أن الأدوات والإجراءات والاحتياطات التي نصحوا بها في إدارة المخاطر (بازل وغيرها) تكفي لمعالجة أي أزمة جديدة و تمنع انتشار الآثار من أي دولة لا تفهم الدروس "وتصاب بالأزمة" إلى الدول المتقدمة البريئة التي فهمت الدروس وطبقتها بشكل جيد.
ولكن للأسف الشديد لم يفكر أي من هؤلاء بالحالة المعاكسة أي حالة تفشي أزمة حادة لدى الدول المتقدمة وخاصة من زودها بريتون وودز بإمكانية العدوى المباشرة (نظام الدولار الذي يتم به تقييم المواد الأولية بالإكراه والوحيد الذي يجبر الجميع على قبوله بناءً على ظروف سادت بعد الحرب العالمية الثانية ولم تعد موجودة حالياً). هذه الظروف سمحت بخلق بيئة اقتصادية نتنة. والسبب الذي يدعونا لإضفاء صفة الإنتان على البيئة الحالية هو أن جميع الحلول والجرعات والوصفات التقليدية كانت تؤثر بنجاح على الأورام والبؤر التي تظهر في الدول النامية. ولكن البؤرة التي ظهرت الآن في الاقتصاد الذي كان يوصف بكونه الأضخم والأقوى والأكثر صلابة في وجه التجاوزات المالية عموماً تبين أنها لا يمكن أن تعالج بالأدوية التقليدية التي تستعمل في حالة الدول النامية، والسبب يعود إلى كون اللاعبين الأساسيين في هذا الاقتصاد الأمريكي هم أنفسهم الذين وضعوا الضوابط التي فرضت على الدول النامية ويعلمون تماماً "من أين تؤكل الكتف". وتبين للأسف أن هذا النوع من الإنتانات لا يمكن معالجته إلا بالجراحة واستئصال جزء أو بعض من الأعضاء (أسوة بما يحدث في أي بلد نام)، وهو ما شهدناه بعمليات الإفلاس الجماعي لكبريات المؤسسات المصرفية والمالية في الولايات المتحدة والدول المتقدمة. والمستقبل سيكشف لنا كيف ستتأثر باقي المؤسسات في أوروبا وغيرها بهذه الإفلاسات الجماعية. والتخوف الأكبر هو التأثير الذي سيرافق ذلك على الدول النامية المطالبة دوماً بمزيد من الانفتاح وتحرير التجارة دون تحصينها ضد الأوبئة الاقتصادية القادمة من الدول المتقدمة (تذكير: الهنود الحمر في مواجهة الأوبئة التي حملها إليهم البيض عند فتوحات أمريكا).
في جميع الأحوال أظهرت مختلف الأزمات المتعاقبة (من تعويم العملات أو الصدمات البترولية أو ديون المكسيك وغيرها أو الإثنين الأسود في الثمانينيات أو الأزمة الروسية أو النمور الآسيوية أو الفقاعة التكنولوجية أو غيرها من الأزمات) صعوبة تحصين الأسواق واستحالة إيجاد ضوابط كاملة.


الأزمة الحالية: نتيجة طبيعية للسلوك الأمريكي؟

استحوذت الولايات المتحدة الأمريكية على سلاح جديد بعد الحرب العالمية الثانية من خلال معاهدة بريتون وودز التي أقرت بالدولار عملة عالمية لها ميزة "القبول العام" واستفادت بشكل أكبر من الصدمة الأولى للعالم في عام 1971 عندما تم تبني مبدأ تعويم العملات (أصبحت بذلك الضوابط المفروضة على الولايات أقل بكثير).

تساءلنا منذ أشهر طويلة عن كون ما يحدث حالياً يعود إلى سياسة المصرف الفدرالي الأمريكي في فترة 2001-2004 عندما انهار معدل فائدة الليبور إلى حوالي 1% !! فبعد انهيار فقاعة تكنولوجيا المعلومات وانهيار أسعارها كان لا بد من إيجاد ديناميكية جديدة لتحريك الأسواق خاصة وأن أحداث أيلول 2001 تلت ذلك مباشرة فلجأ الأمريكيون إلى تخفيض معدلات الفائدة بشكل حاد وتحرير أسواق المال من القيود الرقابية بشكل كبير (رغم وجود أمثلة فاضحة للخلل المستشري في عالم المال والاقتصاد مثل شركة إنرون وغيرها) وترافق كل ذلك مع تنامي ظاهرة فقاعة العقارات تدريجياً. ورغم انتعاش الاقتصاد الأمريكي قليلاً (وعودة معدلات الليبور إلى جوار 5%) إلا أن ملامح الركود الجديد منذ عامين دفعت المصرف الفدرالي من جديد لإعادة تخفيض هذه المعدلات.
وبفضل هذه السياسات، منحت السيولة بشكل غير منضبط لامتلاك العقارات والمضاربة بها من قبل عملاء استفادوا من رخص الفوائد في السنوات الأولى ومن زيادة كبيرة بأسعارالعقارات (ولم يراعوا أثر المقص من حيث أن أسعار العقارات لا بد وأن تنخفض وكون تكلفة الفوائد البخسة لا يمكن أن تدوم). فكانت الحصيلة في البداية أرباحا مغرية دفعت إلى تقليد وتضخيم هذا السلوك من قبل المقترضين من جهة والكثير من المصارف والمؤسسات المالية من جهة أخرى حيث وجد الجميع في هذا النوع من القروض أرباحا غير مسبوقة. بعد أعوام قليلة انكشفت اللعبة لأسباب عديدة منها:
vأدى ارتفاع معدلات الفائدة خلال السنوات الأخيرة إلى زيادة تكلفة المقترضين خاصة أولئك الذين اعتادوا إما على المضاربة على استمرار ارتفاع أسعار العقارات أو على استمرار انخفاض أو ثبات معدلات الفائدة.
vتباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي وهبوط أسعار العقارات مما جعل الأرباح المتوقعة أقل من الفوائد المتراكمة،
vانكشاف حقيقة بعض القروض التي تميزت بتركيبة تجعل الفوائد ضعيفة في السنوات الأولى من القرض ومرتفعة في السنوات التالية. وأدت هذه التركيبة إلى انكشاف العديد من المقترضين المغامرين على حقيقتهم كما كشفت أن المصارف المقرضة لم تكن تهتم بما فيه الكفاية بالتحقق من الدخل لكل من هؤلاء من المقترضين.
ولم يقتصر تأثير هذه الأزمة على المقترضين الأمريكيين أو مصارفهم التي اقترضوا منها وإنما شمل مختلف المؤسسات والصناديق المصرفية والمالية والتأمينية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. ويعود سبب هذا الوباء إلى تفشي ظاهرة الأدوات المالية المتطورة التي تبني مركبات عديدة يصعب معها معرفة المساهمة الحقيقية لأي من الأسهم أو السندات أو المشتقات التركيبية منها. ففي مختلف دول العالم أوجد المهندسون الماليون طرقاً للتركيب جعلت طرق تصنيف الديون والمؤسسات متعلقة بمعايير تنتمي إلى ظروف ومعايير ولى عليها الزمان. وتقع الطامة الكبرى في عدم وجود قواعد عامة أو جهة منظمة وحيدة سواء على المستوى الوطني أو الدولي لهذه الباقة المتنافرة من الأسواق التي تؤثر وتتأثر بأسواق المال والعقارات بما فيها المصارف وشركات التأمين وشركات الوساطة المالية وصناديق التقاعد وشركات الأجارة وشركات الإدارة سواءً للأوراق المالية الصادرة عن شركات خاصة أو مرتبطة بسندات أو أذونات الخزينة وغيرها. وزاد الطين بلة تحرير الأسواق المتزايد الذي مارسته الإدارة الأمريكية آملة من خلاله إنعاش الاقتصاد الأمريكي وعملته.
وأخيراً لا بد لنا من التذكير أن أحداث 11 أيلول كانت كافية لتجميع مختلف دول العالم لمواجهة بدعة الإرهاب الذي نظرت له السياسة الأمريكية. والآن لا بد لنا من السؤال هل ستكفي الأزمة الحالية التي تتجاوز بآثارها المجال الإقليمي لتصل إلى العالمي: هل ستكفي لتجميع حكومات العالم كما حدث بعد أحداث 11 أيلول لاتخاذ إجراءات جذرية بحق الإرهاب المالي الجديد الذي تمارسه الدول المتقدمة بحق بعضها وبحق الدول النامية بشكل أساسي. إنه إرهاب جديد أكثر تطرفاً بكثير من الإرهاب الذي ضرب مركز التجارة العالمي فهو إرهاب يتناول مقدرات دول بكاملها ويفلس دولاً بالجملة وخاصة الدول النامية منها ويؤثر بشكل كبير على أداء مختلف المنظمات العالمية التي تعنى بالاستقرار المالي والغذائي العالمي.


أثر السياسات الأمريكية على الدول النامية

مع تزايد النمو السكاني والميل إلى الاستهلاك ازدادت الحاجة لتعظيم احتياطات القطع الأجنبي وتحسين طرق إدارته في وجه تقلبات القطع الأجنبي أو أسعار المواد الأولية. ولجأت معظم الدول إلى التركيز على الدولار في تكوين احتياطاتها. وهنا نعيد التساؤل حول مصير الاحتياطات المتواضعة للبلدان النامية في ظل انخفاض أسعار الدولار وزيادة أسعار المواد الأولية والأغذية.
بالمقارنة مع ثلاثينيات القرن الماضي ومع اتهام الدول المتقدمة للصين بالاستفادة من سياسة اليوان المنخفض لغزو الأسواق وتعزيز تنافسيتها التصديرية، نكرر سؤالنا الذي طرحناه منذ أشهر لم الصمت الأوروبي "المريب" تجاه السياسة الأمريكية؟ أيعقل أن يكون لحصرية تسعير مختلف المواد الأولية والبترول بعملة الدولار (منذ بريتون وودز) علاقة بالهيمنة الأمريكية على مصير العالم الرأسمالي؟ لم لم يتم التفكير في سياسة مواكبة للدول الفقيرة في وجه ارتفاع أسعار الغذاء؟ ما مصير سياسة تبوير الأراضي في الدول المتقدمة؟ ألا يحق لنا الاعتقاد بأن وضع هذه الـ 700 مليار دولار في اقتصادات الدول الفقيرة (على الأقل في المجال الزراعي) سيغير وجه العالم وسيغني عن سياسة المساعدات؟ وهل من مخطط لإنقاذ دول استنذفت احتياطاتها بانخفاض الدولار وفواتير مواد أولية مرتفعة؟ وهل تخفيض قيمة الدولار أسلوب من أجل تخفيض قيمة خدمة الدين الأمريكي في ظل عجز الميزان الجاري الأمريكي إلى ما يزيد عن 700 مليار دولار ووصول الديون الأمريكية الخارجية إلى ما يزيد على 12 تريليون دولار أي ما يزيد على 90% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبما أن ارتفاع سعر البترول وزيادة التنافسية سمحا بتكوين احتياطات دولارية هائلة لصالح الدول النفطية والدول الآسيوية وخاصة الصين، هل يمكن لهبوط الدولار أكثر من 30% من قيمته خلال عام وللأزمة المالية الحالية أن تلعب دوراً في تبخر جزء من هذه الاحتياطات؟
بنتيجة الركود وشح السيولة الذي سيجتاح الدول المتقدمة خصوصاً وباقي دول العالم بالعدوى نجد أن الأزمة وللمرة الأولى أزمة مالية عالمية بهذا الحجم وستنتقل تدريجياً لتصبح أزمة اقتصاد وإنتاج ركود ومشاكل في التصريف على مستوى العالم. لذلك سنشهد سلوكاً متواصلاً من مختلف دول العالم لسياسات تخفيض متقابلة لعملاتها بشكل غير مباشر للأسباب الواردة أعلاه، وسنشهد توجهاً متزايداً نحو سياسات ترقب من جهة وسياسات مضاربات مكثفة على العملات بالإضافة إلى توظيفات مكثفة في المواد السلعية مثل الذهب. وقد تشهد الفترات القادمة وصول سعر اليورو إلى واحد دولار ذلك لأسباب خاصة بأوروبا لكونها ترغب بتنشيط صادراتها. أما عن الارتفاع المتوقع للدولار مقابل اليورو فسيكون قسرياً بسبب توقعات المتعاملين بأن تبخر تريليونات من الدولارات ستسمح تلقائياً بزيادة الطلب على الدولار نظراً لنقص السيولة وكذلك لأن الورشات المتوقعة داخل أمريكا في المستقبل أو المفتعلة في الخارج من قبل أمريكا إضافة لكونه الوريث الشرعي لبريتون وودز والمعيار في تقييم السلع ستسمح بتوقعات لزيادة سعر الدولار أكثر من غيره.
ومثلما شهدنا تواطؤاً وتكاسلاً في لجم الصعود السابق لأسعار النفط واستخدام ذلك في تبرير رفع أسعار المواد الأولية والصناعية، سنشهد ضغوطاً متزايدة على جميع الأطراف لتحريك عجلة الاقتصاد العالمي وهذا يستلزم سياسة معاكسة لما شهده الوضع في السنتين الأخيرتين. فبعد استنفاذ احتياطات الدول النامية من القطع من خلال سياسة الدولار المنخفض وأسعار المواد الأولية المرتفعة، لم يعد هناك من مبرر للاستمرار بذات السياسة وسيبدأ التواطؤ من جديد ولكن باتجاه معاكس يؤدي إلى انخفاض متزايد في أسعار النفط لما في ذلك من أثر كبير على المساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد العالمي على حساب الدول النفطية وغيرها. ويمكن أن نشهد عودة أسعار النفط إلى مستويات 50 دولار للبرميل! وهنا يأتي التساؤل لماذا قبلنا بسهولة تبرير رفع أسعار المواد الغذائية والأولية والصناعية بسبب ارتفاع أسعار النفط؟ لماذا لا نطرح الآن التساؤلات المتعلقة بعدم تخفيض الأسعار مع انخفاض أسعار النفط؟ وإذا كانت الأزمة حالياً مالية وليست اقتصادية (بمعنى أن ما نشهده حالياً هو انهيار في عالم المال والمصارف وليس في عالم الاقتصاد الحقيقي الإنتاجي)، وبالتالي إذا كان حجم الطلب على المواد النفطية هو ذاته، وإذا كان الإنتاج النفطي لم يتغير، فلماذا هذا الانخفاض الحاد في أسعار النفط؟ لا بد من وجود أسباب خفية تبرر إما زيادات غير مرئية في الإنتاج (وهذا مستبعد) أو قبول أسعار أقل لذات المواد في ظل ذات الحجم من العرض والطلب (وهذا أمر مريب غير مفهوم ولكنه يحدث)؟ واعتقادنا نحن أن ما تم تكوينه من ثروات وفوائض غير مبررة سواءً بأزمة الرهن العقاري أو بتخفيض قيمة الدولار قد يبرر عودة سعر اليورو وغيره من العملات وعودة سعر النفط إلى مستويات ما قبل الفلتان وما قبل تبلور مسببات الأزمة على أمل أن يسمح ذلك لمن يجربون مختلف فنون السحر بإعادة تشكيل التركيبة المناسبة لتطبيقها على عالم مختبرات الاقتصاد العالمي. ويبقى السؤال الدائم ما هو الحل؟
قد يخال البعض أن الحل المثالي والعبرة مما يحدث يتواجد في تكبيل الأسواق والمؤسسات المالية وإعطاء السلطة المطلقة للمصرف المركزي أو لأية جهة مركزية رقابية أخرى، هل هذا صحيح؟ بالتأكيد لا، لأنه لا يمكن للسوق أن ينتعش أو للنمو والتنمية أن تتحقق وبمعدلات مقبولة إلا من خلال حد أدنى من الثقة بالمتعاملين وحد أدنى من الضوابط التي تسمح بهوامش مقبولة من الحرية التي تسمح للسوق بالانتعاش. وفي جميع الأحوال سيبقى النقاش مفتوحاً حول أهمية وضع الضوابط والقيود وما سيخلقه ذلك من إبطاء لعجلة النمو وأهمية تحرير الأسواق ورفع القيود وما قد يجلبه ذلك من فلتان نشهد آثاره حالياً. وفي جميع الأحوال تبقى مختلف النقاط الواردة في هذا المقال مجرد تحريض لمزيد من الحوارات من أجل بلورة نظام وإيقاع اقتصادي أكثر عقلانية وأكثر إنسانية. خاصة وأن الضوابط التي وضعت على الدول النامية لم تكن كافية لضبط فلتان الدول المتقدمة.


على الصعيد العالمي:

هل استطاعت السياسة الأمريكية على الأقل توفير الأمان وفرص العمل والاستقرار اللازم للمواطنين الأمريكيين على الأقل؟ يبدو أن الجواب يكمن في أن الفلتان الاقتصادي منذ سنوات قد تم تسخيره لمصلحة الشركات الكبرى من أمثال هاليبرتون وغيرها من المؤسسات النفطية والعسكرية على حساب المواطن الأمريكي وغيره. فقد أدت تلك السياسة إلى تحقيق تلك الشركات أرباحاً غير مسبوقة تؤمن لها على الأمد البعيد سيولة غير معهودة تضمن لها ما يكفي من الموارد المتنوعة في العديد من المصارف والدول والاستثمارات الحقيقية للاستغناء عن المصارف نفسها (وهو ما يفسر حيادية الشركات الكبرى تجاه مخاطر إفلاس المصارف الحالية). وبالمقابل لم يضمن المواطن أو الشركة الأمريكية الصغيرة ما يكفي من الأمان لتأكيد الاستقرار على الأمد البعيد أو على الأقل المتوسط أو القصير. وهنا السؤال هل الأولوية للشركات الأمريكية الكبرى أم للاقتصاد الأمريكي الكبير بما فيه من شركات صغيرة ومستهلكين؟ وفي ظل الأزمة الحالية هل ترغب الولايات المتحدة (وغيرها من الدول المتقدمة المأزومة) بالاكتفاء بمخططات الإنقاذ أم أنها ترغب كالمعتاد بتصدير الأزمة إلى الخارج؟ وهل سيكفي حجم الأزمة الهائلة الحالية للتفكير جدياً بأهمية وضع نظام نقدي واقتصادي عالمي جديد؟
هل سيهتم النظام (المأمول) بالعدل المنشود في توزيع الثروة بين عناصر الإنتاج (أرض، عمل، إدارة، دولة) وعدالة في توزيعها بين الدول أم أنه سيتبلور في إدارة أشرس للأزمات على حساب الدول المحيطية؟
إذا كانت حقيقة الأزمة الحالية مالية وليست ركود أو كساد اقتصادي هل سيكون العلاج من طبيعة مالية عبر ضخ المزيد من الدم (رساميل ومدخرات من كل دول العالم) في الجسد الاقتصادي؟ وما يعنيه ذلك من ضياع هائل لمقدرات الدول ذات الاحتياطات النقدية الكبيرة (الناشئة والنفطية...) وغيرها من الدول الفقيرة، أم أننا سنشهد تطوراً لشكل الأزمة الحالية لتصبح اقتصادية وليست مالية بحيث يكون الحل في إيجاد أسواق جديدة؟ وما قد يرافق ذلك من عنف في فتح أسواق المواد الأولية للحصول عليها "قسراً" بأسعار بخسة أو فتح أسواق المواد المصنعة لتصريف المواد فيها "قسراً" بأسعار مرتفعة؟
في حال عدم بلورة نظام مالي عالمي جديد، واستحالة معالجة الأزمة أمريكياً، هل ستلجأ الولايات إلى استخدام ضخ الدولار الذي منحها إياه اتفاق بريتون وودز (اعتبرناه في المقال السابق أخطر الأسلحة على الإطلاق) أم أنها ستستخدم ترسانتها العسكرية في افتعال أزمات مقصودة عسى من خلالها أن تؤمن ورشات الانتعاش لها ولاقتصادات الدول المتناغمة معها؟

الرابح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2008, 12:35 AM   #98
الرابح
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 13,846

 
افتراضي

يجب أن ترى النور اليوم قبل الغد وبمن أراد
اقتصاديون: العملة الموحدة خيار لا مفر منه.. و«الأزمة» أقوى دليل

الوقت - هناء مكي:
قلل مراقبون بحرينيون من تأثير القرار العماني الممانع من الدخول في الوحدة النقدية الخليجية ولما سيؤول اليه الحال في تحديد واقعية المشروع والى اين يمكن ان يمضي.
وكان الوزير العماني المسئول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي قد شكك بقوة في منفعة العملة الخليجية الموحدة التي يفترض أن يتم اعتماد الاتفاقية الخاصة بها بشكل نهائي في قمة مسقط الخليجية، وأكد أن السلطنة التي سبق أن انسحبت من المشروع لن تنضم إليه ''لا في 2010 ولا .''2100
وقال بن علوي في تصريحات نشرتها صحيفتا الوطن العمانية والبيان الاماراتية'' السلطنة ليست طرفا في المشروع وفي نفس الوقت لا تعطل المضي قدما فيه (..) لم نرد ان نكون سببا في العرقلة''. واضاف ''بكل شفافية لم نر ان لهذه العملة مزايا او مكاسب كي تكون بديلة لست عملات قوية ومستقرة وفيها الكثير من المزايا، كما اذ هذا المشروع لم يدرس ولم تجر له دراسات تبين ان هناك إضافات اقتصادية ومميزات ذات بعد استراتيجي''.
واعرب بن علوي عن الخوف من أن ''تختفي الميزات التي تتمتع بها العملات الحالية'' في ظل اعتماد العملة الخليجية الموحدة.

تحفظ بحريني
غير ان ما قاله الوزير العماني تحفظ عليه عدد من الخبراء الاقتصاديين البحرينيين بل وشككوا به ، مؤكدين ان مشروع توحيد العملة الخليجية واقع لا محال ..بل بات رغبة ملحة يفرضها الواقع، منوهين الى ان تعريد سلطنة عمان او حتى الكويت عن سرب الوحدة النقدية لن يؤثر باي حال من الاحوال على واقعية تحقيها.
وبل ذهبوا الى ان القراربالعملة الموحدة، قد يؤدي الى ان تغير مسقط رايها في حال تطبيقه والمضي فيه، ولم يستبعدوا ان يتحقق الحلم بعد فترة من تطبيقه وان يرى الخليجيون ولاول مرة عملة موحد يمكن استخدامها في كل الاسواق بدل عناء استبدال العملات المحلية بالعملة الخليجية حين السفر او زيارة الاهل.
وبين من تمنى ومن لم يخل من حياده في ان التوقيت الذي تم تحديده لاطلاق العملة وهو (2010) سيكون التوقيت المفترض على الاقل للاشهار بدل التعميم والتطبيق، فان قائل يقول بان الوضع بات اصعب من أي وقت اخر في ان يكون 2010 تاريخ حقيقي لاطلاق العملة المشتركة، مع التأكيد على تحقيقها في اقرب وقت.

إجراء في وقته
ويرى رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية احمد اليوشع اهمية مثل هذا المشروع الذي يأتي في وقته اثر الظروف العالمية بعد ان رمت الازمة المالية بظلالها على العالم.
وفي تصريح لـ''الوقتت'' قال اليوشع ''بات مشروع العملة الموحدة مطلب مهم في ظل الوضع الحالي، فالامر لم يعد يقتصر على الوحدة بل على سبل تعميقها''.
وأكد ان المشروع ليس معد ليتم اجهاضة بل لان يكون محل تطبيق (القمة السابقة في قطر اكدت على اصدار العملة الموحدة لاربع دول بدون عمان والكويت) بل حسمت الامر بالمضي دون تراجع، وعليه فان المشروع سيمضي الى الامام''.

التكامل مطلوب
وعن ان كان 2010 موعد حقيقي في ظل المتغيرات المتباينه قال اليوشع'' اذا اردنا ان يكون ذلك في هذا التوقيت فسيكون الامر كله بيد القائمين عليه بالذات من لجنة المتابعة واللجنة الفنية''.
واستدرك ''يوجد بيروقراطية وهو امر واقع للاسف ولعلها اكثر ما يعيق المشروع بل تعتبر من اكبر المعاضل الفنية التي نواجهها''.
وعاد ليقول''التكامل الاقتصادي الخليجي امر مطلوب وحاجة ملحة فالسوق الخليجية لابد ان تولد بنموها المتكامل، وعليه ان كان الامر يتطلب بعض التنازلات فيجب ان يكون''.
وتابع اليوشع''هناك دول سوف تتأثر سلبا في بداية الامر ولكن سرعان ما يتبدل الحال الى الاحسن بل الى الافضل، فنحن هنا سنقود الى تشكيل كتلة اقتصادية تقوم عليها توحيد القرارات ورفع من معدل تواجدنا العالمي وترتفع بذلك مقدرتنا التفاوضية في أي قرار سياسي او اقتصادي فالظروف تجبرنا على ان نوافق على هذا الامر بدون تردد''.
من جانبه قال الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي '' تصريح الجانب العماني لا يمكن ان يوقف مسيرة التعاون الخليجي فالاتحاد الاوربي وبعد 50 عام من التفاوض لم يستطيعوا التوحد جميعهم وكانت بريطانيا خارج العملة الاوربية الموحدة ورغم ذلك لم يؤثر على ميلاد وحدة مشتركة اوربية''.
واضاف نقي''اعتقد انه وبعد تطبيق القرار سيجد المتخوفين مدى ايجابياته وسيسارعوا الى الالتحاق بالوحدة الخليجية، فالامر يحتاج الى خطوات لتحقيق التكامل الاقتصادي''.
واشار الى انه يأمل ان يتم تحقيق المشروع في 2010 ''اذا ما تم عمل القائمين عليها بدقه، اذا ما عرف العاملين في اللجنة المكلفة كلا بعمله ووظيفته فان الموعد سيكون هو لن يتأجل، بل السؤال هل العاملين على اصدار مثل تلك القوانين على درجة من الوعي والتدريب والتأهيل؟''.

البيروقراطية اكبر معيق
وأضاف ان ''اكبر ما يعوقنا البيروقراطية في تباطئ اتخاذ القرارات او حتى تطبيقها، وهذه بالطبع تأتي من العاملين في مثل هذه اللجان التي تشرف على العملية''. وتابع''المعوقات كبيرة وكثيرة والعملة الموحدة ستختصر علينا طول المسافات فهناك الكثير الذي يعد ليكون انطلاقة حقيقية ، قمنا بتقديمها لرئيس القمة السابق حين زرنا حاكم قطر قبل عام لاطلاعه على دراسة اعدتها غرفة تجارة وصناعة البحرين وتقديمه لها وابدا اهتمامه الكبير بما قدمناه''.
وقال نقي '' كما نحن كاتحاد غرف اوعزنا لمركز الدراسات والبحوث في اجراء دراسة لتقييم السوق الخليجية وابراز نقاط القوة وابرز التحديات وتم الانتهاء منها وسيتم الاعلان عن الدراسة في يناير/ كانون الثاني''.
وبيّن، لابد ان يدرك القائمون على القرار بان القطاع الخاص يجب ان يشارك في صنع القرار قبل ان يتحول الى قانون وعليه فنحن نؤمن بان يكون لنا دور في بناء اقتصاد خليجي متكامل.
ونادى نقي في حاتمة مقاله ''انه وقت العمل تكفينا القرارات كل ما نريد هو التنفيذ والتطبيق فكل ما يهمنا هو التطبيق المماثل في جميع دول الخليج ''.
من جهته أكد الاقتصادي جعفر الصائغ بأن العملة الخليجية الموحدة في طريقها الى النور وقال''لن نغفل تأثير الدول التي اعلنت انسحابها من الوحدة النقدية وتأثيرها على قوة الاتحاد النقدي الخليجي لا ريب وان عمان على سبيل المثال مشتركة في اتفاقيات وقطاعات اقتصادية عديدة مع باقي الدول الخليجية''.

الأزمة حافزا
وتابع''اليوم اكثر من امس نحن بحاجة الى التكتل فالازمة العالمية يجب ان تكون حافز على تسريع عملية توحيد العملة فنحن في امس الحاجة لتشكيل قوة اقتصادية''، ولكنه في الوقت ذاته استبعد ان يكون 2010 موعدا لاطلاق العملة الموحدة كم تم اعلانه في القمة السابقة.
وعن ايجابية توحيد العملة قال''ستساهم في رفع الفروقات بل انها ستعمل على تكوين مناخ استثماري وايضا في تسهيل العديد من الاجراءات وهو بذلك سيزيل الفروقات والعقبات التي تنتج من اختلاف العملات الخليجية''.
واوضح الصائغ بان أي تكامل اقتصادي بغير عملة موحدة فهو مشروع سيبوء بالفشل''اذا ارادت دول الخليج اقتصادا قويا فان السبيل الى ذلك عملة موحدة ''.
كما اشار الى ان عملية الربط مع الدولار التي تمارس في كافة سياسات النقد الخليجية-باستثناء الكويت- سوف تستمر كبداية على الاقل وقال''يجب التفكير في عملية الربط مستقبلا ففي حالة توحيد العملة سنكون امام خيار الربط بسلة عملات الى حين ان تكون للعملة الخليجية شأنها ، حينها ستمون عملة قوية لا تحتاج الى ربط بعملات اجنبية''.
وكان قادة الدول مجلس التعاون جددوا التزامهم بالجدول الزمني لاعتماد العملة الموحدة (2010) خلال قمتهم الماضية في الدوحة بالرغم من تشكيك بعض المراقبين وبالرغم من انسحاب سلطنة عمان من هذا المشروع واقدام الكويت على فك ارتباط الدينار بالدولار وربطه بسلة عملات، خلافا للدول الأعضاء الأخرى التي ترتبط بالدولار حصرا.
الى ذلك، أشار بن علوي في سياق تبريره لوجهة نظر السلطنة ان ''معظم صادرات الخليج واقتصاداته تعتمد على منتج واحد'' في اشارة الى النفط ''وهذا مربوط بعملة عالمية واحدة (الدولار) اذا ارتفعت ارتفع العائد الاقتصادي واذا انخفضت تضررنا''.
واضاف ''نحن اقتصادات بسيطة ولا نستطيع ان نكون فضاء اقتصاديا كبيرا، وبحسب المعطيات التاريخية مسالة العملة تظهر وتختفي وحتى منتصف القرن العشرين كانت تعتمد الروبية الهندية وثم ظهرت عملات أخرى واختفت وهكذا حتى ظهرت العملات الوطنية الحالية، وفي المحصلة الامر يحتاج قليلا من الصبر''.
واكد انه ''بحسب المعطيات الموجودة'' فان السلطنة لن تنضم الى العملة الخليجية الموحدة ''لا في 2010 ولا .''2100 وللمفارقة، اطلق مشروع الوحدة النقدية في قمة مسقط الخليجية عام .2001
الرابح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-2008, 04:00 PM   #99
الرابح
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 13,846

 
افتراضي

اعتمد قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس الثلاثاء في ختام قمتهم السنوية في مسقط، اتفاقية الاتحاد النقدي والنظام الأساسي للمجلس النقدي الخليجي فيما أكد مسؤولون خليجيون ان كلا من دول المجلس ستصدق على الاتفاقية للبدء بتنفيذها قبل نهاية ,2009 وقال البيان الختامي للقمة الخليجية ان المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي إن ''سرعة المصادقة على الاتفاقية ليتم إنشاء المجلس النقدي الذي سيتولى استكمال المتطلبات الفنية للاتحاد النقدي والتهيئة لتأسيس البنك المركزي وإصدار العملة الموحدة''
الرابح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-2008, 04:29 PM   #100
AZIZ255
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 332

 
افتراضي

لابد من تغير الدولار فكلما ارتفع نقوم بشراء عملات صعبه اخري وكلما انخفض نبيع جزاء من العملات الصعبه ونستبدلها بعمله اخري منخفضه وهكذا والله اعلم
AZIZ255 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.