للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
سوق الاسهم الرئيسية مركز رفع الصور المكتبه الصفحات الاقتصادية دليل مزودي المعلومات مواقع غير مرخص لها
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات ملخص السوق أداء السوق
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 19-04-2009, 08:51 PM   #1
متوازن
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2002
المشاركات: 7,339

 

افتراضي يخرج من قبره بعد ست سنوات...قصة حقيقية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين




يخرج من قبره بعد ست سنوات




مفكرة الإسلام: كم من صدقة أنقذت صاحبها، وكم أطفئت من غضب رب السماء، وكم من همّ وضيق وكربة فرجتها الصدقة الخالصة التي وضعها العبد المؤمن في كف فقير فوقعت أولاً في يد الرحمن، فكانت لصاحبها نورًا وبرهانًا ونجاة في الدنيا والآخرة. والآيات والأحاديث والآثار التي تدعو للصدقة وتحض عليها وتبين فضلها كثيرة جدًا، والمواقف من حياة المتصدقين وواقعهم كثيرة، كلها ذات عبر ودلالات وتؤكد للسامع والقارئ ومن قبل المشاهد المعاصر على عظم مكانة الصدقة، وأهميتها ودورها الخفي والذي قد لا يشعر به كثير من الناس حتى من المتصدقين أنفسهم في إنقاذ صاحبها من النوازل والبلايا العظيمة، تمامًا مثلما حصل للثلاثة الذين حبسوا في الغار، وفي هذه القصة العجيبة التي سنرويها أعظم دليل على فضل الصدقة التي هي طوق نجاة من كل همّ وضيق وكربة.

فلقد روى الإمام الشوكاني في كتابه الرائع «البدر الطالع بمحاسن ما بعد القرن السابع» في المجلد رقم (1) ص493، في ترجمة علي بن محمد بن أحمد البكري من علماء اليمن في القرن التاسع الهجري، روى هذه القصة العجيبة في فضل الصدقة، وقد نص على تواترها وانتشارها بين أرجاء القطر اليماني على اتساعه وضعف الاتصالات بين أهله لوعورة طرقه وسبله، وذلك حتى لا يبقى لطاعن ولا متهكم على أمثال هذه القصص سبيل، وحتى لا نتهم بتغييب العقول أو تكريس الخرافات كما سبق وفعل ذلك بعض دعاة الزمان، والله عز وجل وكيلنا وحسيبنا.

ومفاد هذه القصة أن رجلاً من أهل بلدة باليمن تسمى الحمرة وتقع في غرب اليمن قريبًا من ساحل البحر الأحمر، كان يعمل بالزراعة، ومشهورًا بالصلاح والتقوى وكثرة الإنفاق على الفقراء وخاصة عابري السبيل، وقد قام هذا الرجل ببناء مسجد، وجعل فيه كل ليلة سراجًا يوقد لهداية المارة وطعام عشاء للمحتاجين، فإن وجد من يتصدق عليه أعطاه الطعام وإلا أكله هو وقام يصلي لله عز وجل تنفلاً وتطوعًا، وهكذا دأبه وحاله.

وبعد فترة من الزمن وقع القحط والجفاف بأرض اليمن، وجفت مياه الأنهار وحتى الآبار، وكان هذا الرجل يعمل في الزراعة، ولا يستغني عن الماء لحياته وزراعته، وكانت له بئر قد غار ماؤها، فأخذ يحتفرها هو وأولاده، وأثناء الحفر وكان الرجل في قعر البئر انهارت جدران البئر عليه، وسقط ما حول البئر من الأرض وانردم البئر كله على الرجل، فأيس منه أولاده، ولم يحاولوا استخراجه من البئر وقالوا قد صار هذا قبره وبكوا عليه وصلوا واقتسموا ماله ظنًا منهم وفاته.

لم يعلم الأولاد ما جرى لأبيهم في قاع البئر المنهار، ذلك أن الرجل الصالح عندما انهدم البئر كان قد وصل إلى كهف في قاع البئر، فلما انهارت جدران البئر سقطت منه خشبة كبيرة منعت باقي الهدم من الحجارة وغيرها أن تصيب الرجل، وبقي الرجل في ظلمة الكهف ووحشته لا يرى أصابعه من شدة الظلمة، وهنا وقعت الكرامة وجاء الفرج بعد الشدة، وظهر دور الصدقة في أحلك الظروف، إذ فوجئ الرجل الصالح بسراج يزهر فوق رأسه عند مقدمة الكهف أضاء له ظلمات قبره الافتراضي، ثم وجد طعامًا هو بعينه الذي كان يحمله للفقراء في كل ليلة، وكان هذا الطعام يأتيه كل ليلة وبه يفرق ما بين الليل والنهار، ويقض وقته في الذكر والدعاء والمناجاة والصلاة.

ظل العبد الصالح حبيس قبره ورهين بئره ست سنوات، وهو على حاله التي ذكرناها، ثم بدا لأولاده أن يعيدوا حفر البئر وإعمارها من جديد، فحفروها حتى وصلوا إلى قعرها حيث باب الكهف، وكم كانت المفاجأة مروعة والدهشة هائلة عندما وجدوا أباهم حيًا في عافية وسلامة، فسألوه عن الخبر فأخبرهم وعرفهم أن الصدقة التي كان يحملها كل ليلة بقيت تحمل له في كربته وقبره كل ليلة حتى خرج من قبره بعد ست سنوات كاملة.



http://www.islammemo.cc/zakera/mwake.../19/80818.html
متوازن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2009, 09:19 PM   #2
جوهره نجد
فريق استراحة تداول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 2,232

 
افتراضي الصدقه من افضل الاعمال


سبحان الله ياما انقذت الصدقه ناس من مواقف ومن امراض

اخي الفاضل .. متوازن جزاك الله خير الجزاء

و نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفعل الخيرات ..
جوهره نجد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2009, 10:19 PM   #3
ابوالبيان
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 1,074

 
افتراضي

بارك الله فيك اخي متوازن ونفعك ونفع بك .
ابوالبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 01:39 AM   #4
فيلسوف البادية
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,002

 
افتراضي

سبحان الله العظيم فالق الحب والنوى ومخرج الحي من الميت والميت من الحي,

احدهم تصدق ب 20 ريال الساعة 12 ظهرا فرزقه الله 13 الف ريال الساعة الثالثة والربع
فيلسوف البادية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 02:21 AM   #5
نجدية
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 17,076

 
افتراضي

موضوع رائع
والصدقات تربي الاموال وتطهرها مافيه شك
لكن هاللي قعد بالبير من اللي يعطيه الأكل وينور عليه الكرامات اعرف انها للانبياء
ياليت تفيدنا اكثر استاذ متوازن في موضوع الكرامات
واستحملني على اسئلتي ولكن لثقتي بسعة معرفتك وثقافتك واطلاعك على الأمور الدينيه تجرئت وسألت

نجدية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-2009, 09:17 PM   #6
ابوالبيان
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 1,074

 
افتراضي

بعد إذنك أخي متوازين

وآذانك الثنتين سيدتي نجديه

أعتقد أن المعجزات للأنبياء والكرامات للصالحين .
ابوالبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-2009, 03:43 AM   #7
البلشي
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 545

 
افتراضي

بارك الله فيك اخي متوازن ونفعك ونفع بك .
البلشي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-2009, 04:09 AM   #8
ehtmam
ابو تركي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 11,098

 
افتراضي

قصه معبره
جزاك الله خير اخي متوازن
==

لو ان السيل قايلها محد صدقه هههههههههه
ehtmam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-2009, 08:05 PM   #9
نجدية
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 17,076

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالبيان
بعد إذنك أخي متوازين

وآذانك الثنتين سيدتي نجديه

أعتقد أن المعجزات للأنبياء والكرامات للصالحين .

خل اذاني بمحلهااا احتاجها لين كبرت اعلق عليها النظاره

واحنا بانتظار استاذنا متوازن يفيدناا في هالموضوع وفي موضوع ولادة المهدي وصحتهااا
ولك وله خير الجزاء من رب العالمين
نجدية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-2009, 08:25 PM   #10
متوازن
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2002
المشاركات: 7,339

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجدية
موضوع رائع
والصدقات تربي الاموال وتطهرها مافيه شك
لكن هاللي قعد بالبير من اللي يعطيه الأكل وينور عليه الكرامات اعرف انها للانبياء
ياليت تفيدنا اكثر استاذ متوازن في موضوع الكرامات
واستحملني على اسئلتي ولكن لثقتي بسعة معرفتك وثقافتك واطلاعك على الأمور الدينيه تجرئت وسألت
الفاضلة نجدية
المعجزات...معروفة
هنا توضيح وشرح للكرامات


رد الشبهات حول ثبوت كرامات الأولياء

لأولياء جمع ولي، والولي مشتق من الوَلاء وهو القرب، كما أن العدو مشتق من العَدو وهو البعد، فولي الله من والاه بالموافقة له في محبوباته ومرضياته، وتقرّب إليه بما أمر به من طاعاته، وكل من عظم إيمانه وطاعته عظمت عند الله ولايته.

وقد ذكر الله تعالى أقسام أهل ولايته ممن اصطفاهم لوراثة كتابه في قوله تعالى: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك الفضل الكبير }(فاطر: 32)، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم درجات الولاية في قوله صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله تعالى: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري .


هذا ما يتعلق بالولاية، أما الكرامة فهي عند العلماء: أمر خارق للعادة يجريه الله على يد عبد صالح لحاجة دينية أو دنيوية.
وثبوت كرامات الأولياء أمر أجمع عليه سلف الأمة قاطبة ودلت على إثباته الآيات والأحاديث، إلا أن المعتزلة أنكرتها بدعوى أنه يلزم من إثباتها حدوث التباس بين المعجزة والكرامة فينسد بذلك باب إثبات النبوة، ويلتبس مقام الولي بمقام النبي.


ولنذكر شيئا من أدلة ثبوت الكرامات ثم نأتي على الشبه السابقة بالرد والنقض:
فمما يدل على ثبوت كرامات الأولياء قوله سبحانه عن مريم عليها السلام: { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب }(آل عمران: 27) جاء في تفسير هذه الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " وجد عندها الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد، فكان زكريا يقول: يا مريم أنى لك هذا ؟ قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " ولا شك أن وجود الفاكهة في غير وقت أوانها أمر خارق للعادة، وهو ما حدث لمريم عليها السلام بيانا لمكانتها وعظم منزلتها.

ومن الأدلة على ثبوت الكرامة قصة أصحاب الكهف، وكيف لبثوا نائمين في كهف ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا من غير طعام ولا شراب، انظر الآيات من سورة الكهف: 13 ـ 26.

ومن أدلة ثبوت الكرامات من الحديث النبوي: حديث أنس رضي الله عنه أن أُسَيد بن حُضير وعبَّاد بن بشر – رضي الله عنها - خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما . رواه البخاري.

وحديث أسيد بن حضير رضي الله عنه، قال:
"بينما كنت أقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسي مربوط عندي، إذ جالت – دارت - الفرس، فسكتُّ فسكنت، فقرأت فجالت الفرس، فسكتُّ فسكنت، ثم قرأتُّ فجالت. وكان ابنه يحيى قريبا منه فأشفق أن تصيبه، فأخذه من مكانه خشية أن تصيبه، قال: فرفعتُّ رأسي إلى السماء فإذا مثل الظُّـلَّة – السحاب - فيها أمثال المصابيح، فخرجَت حتى لا أراها. فلما أصبح حدَّثت النبي صلى الله عليه و سلم فقال له: وتدري ما ذاك ؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم ) رواه البخاري .

وفي قصة أسر خبيب بن عدي رضي الله عنه، قالت من كان أسيرا عندها:
( ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة ثمرة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقا رزقه الله إياه ) رواه أحمد .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 3/153: " ومن أصول أهل السنة والجماعة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة "

الردُّ على من أنكر ثبوت الكرامة :
تمسك من أنكر كرامات الأولياء بدعوى أنها لا تتميز عن المعجزة، وزعم أن إثبات الكرامات يفضي إلى اشتباه حال الولي بالنبي، حيث إن كلا من المعجزة والكرامة خارق للعادة، وقالوا: إن تجويز ذلك مفض إلى ظهور معجزة الأنبياء على يد الأولياء، مما يعني تكذيب النبي الذي تحدى بالمعجزة، والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

الوجه الأول: أن الكرامة ثابتة بالنص والإجماع، وما كان كذلك يجب رد كل ما خالفه من تعليل أو تأويل.

الوجه الثاني: أن الولي ما صار وليا إلا باتباعه النبي، فتكون الكرامة في حقه دليلاً وشاهداً على صدق النبي، إذ إنه لم يؤت الكرامة إلا باتباعه والإيمان به، وعليه فلا يصح معارضة معجزة النبي بكرامة الولي.

الوجه الثالث: أن الكرامة غير مستحيلة عقلا، فالله سبحانه قادر على أن يحدث ما يشاء متى شاء، وعلى أن يضع القوانين الطبيعية وأن يخرقها إذا أراد، لا يمتنع عليه شيء ولا يعجزه شيء.

الوجه الرابع: أن ما ادعاه المعتزلة من خوف الاشتباه بين النبي والولي غير واقع أساسا، إذ لم يحدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن حصل إشكال من هذا القبيل رغم جريان الكرامات في عهده على يد أصحابه، وكذلك بعد موته، إذ لا تجري كرامة على يدي ولي فيدعي النبوة إلا ويقطع الناس بكذبه فتسقط ولايته ولا تثبت نبوته . ولا يحتاج الناس بعدها للتفريق بين الكرامة والمعجزة، إذ النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء وكل دعوى النبوة بعده فغي وضلال، فتحصّل من ذلك أن ما أورده المعتزلة لم يكن سوى تشغيب ليس إلا.

الوجه الخامس: أن تفريق الناس بين حال النبي وبين حال الولي لا يكون بفعل واحد أو قضية فريدة، فحال النبي يظهر في مجمل حياته كلها، وكذا حال الولي، فمن ادعى من الأولياء النبوة لم يكن ليجري الله على يديه من أدلة التأييد ما يلتبس به على الناس أمره، حتى يظنوه نبيا يوحى إليه، ولهذا يكثر في هذا الزمان عمل السحرة والمشعوذين، ولا يقول أحدٌ من الناس إنهم أولياء الله، فهم وإن كان يجري على أيديهم ما ظاهره أنه خارق للعادة، إلا أن مجمل أحوالهم يدل على كذبهم ودجلهم، واستعانتهم بالجن والشياطين في أعمالهم، ولذلك تجدهم من أبعد الناس عن هدي النبوة ونور الوحي، ولا تجد فيهم استقامة على الشرع أو حرصا على أركان الدين من صلاة وصيام وحج ونحو ذلك، فضلا عن إتيانهم المنكرات الظاهرة والمعاصي الجلية، فلا يلتبس على الناس حالهم بل يميزون بينهم وبين الولي، ويعلمون أن الولي مستقيم على شرع النبي، وأنه لولا استقامته ما حصّل منزلة الولاية، أو حصلت له الكرامة .

وبهذا يتبين صحة القول بثبوت كرامات الأولياء، ولكن ليحذر المسلم من أقوام جعلوا من باب الكرامة مدخلا للإضلال والإفساد، فادعوا زورا وبهتانا حصول الكرامات لهم، بل جعلوها ديدنهم، فمشائخهم هم أكثر الناس كرامات، ويد القدرة مطلقة عندهم، فلا يحتاجون أمرا إلا وجرت على أيديهم في شأنه كرامه، فإذا أرادوا الصلاة كانت صلاتهم في الحرم، وإن أرادوا الحج انتقلوا عبر آفاق السماء في زمن لم تظهر فيه الطائرات، بل جعلوا من الكرامات مدخلا للسلوكيات المشينة والأعمال التي يستحى من ذكرها .

والكرامة إنما تحصل للأولياء لا على سبيل المفاخرة وإنما لقضاء حاجة دينية كتثبيت على طاعةٍ، أو لحاجة دنيوية كإنارة طريق الصحابيين اللذين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، أما التوسع في اختلاق الكرامات فلم يكن سوى من بدع المبتدعة وكذبهم .



المصدر: اسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=78609
متوازن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.