السوق السعودي ينحدر تحت حاجز الـ 10000

[bosaleh]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السوق السعودي ينحدر تحت حاجز الـ 10000
GMT 15:30:00 2006 الأربعاء 10 مايو
إيلاف



--------------------------------------------------------------------------------

بالرغم من جرعات امل " بناء المستقبل "
السوق السعودي ينحدر تحت حاجز الـ 10000



فادي عاكوم وسعيد الجابر

لم تقف الاخبار الطيبة التي اطلقت على مدى اليومين الماضيين خلال ندوة بناء المستقبل حائلا دون انحدار مؤشر السوق السعودي الى ما دون حاجز الـ 10000، وخرقت الأسهم السعودية مستوى الدعم الرئيسي، بهبوطها إلى أدنى مستوى متوقّع أنه سيكون نقطة الدعم القادمة في حدود الـ9200نقطة وذلك كما توقعت العديد من التقارير.فلا الاعلان عن مركز الملك عبدالله المالي ولا الاعلان عن تخصيص قسم من هيئة سوق المال وغيرها من الانباء المطمئنة افلحت بتهدئة المتعاملين بالسوق الذين لم يستطيعوا فهم غموض وضع السوق الحالي وغياب الحلول الفعالة لايقاف الانحدار المتواصل. وبالتفاصيل ان المؤشر انخفض خلال الجلسة المسائية في ادنى مستوى له الى 9.699 نقطة لكنه عاد في اخر الجلسة وارتفع قبيل الاقفال وانهى التعاملات على 10.074.61 نقطة اي بانخفاض 523.89 نقطة عن اقفال الامس وبلغت نسبة التراجع 4.94% وجاء الضغط الاساسي من قطاع البنوك وبالتحديد من مصرف الراجحي .

وردة الفعل الكبيرة هذه من قبل المستثمرين بالهروب من السوق تاتي بسبب عدم معالجة مايعترض السوق من خلل وظهرت اليوم بشكل واضح خاصة بالنسبة لعدم وجود صانع سوق حقيقي وغياب المبادرة في معالجة خلل المؤشر الوزني، وتجدر الاشارة الى ان الخلل الوزني للمؤشر له وضع ينفرد به، و هوالوحيد على مستوى المؤشرات العامة للاسواق المتقدمة والاسواق الناشئة الذي يهبط بمئات النقاط أومافوق الالف أحيانا ويصعد بمثلها بفضل ألاسهم الحكومية في الشركات القيادية.

هذا بالاضافة الى ما خلقه التوترالجيوسياسي المتعلق بوضع الملف الايراني من حالة خوف لدى المستثمرين مع ورود انباء نقل مبالغ كبيرة الى البنوك السويسرية في الفترة الاخيرة كانت متداولة في الاسواق المالية .

علما ان انخفاض المؤشر لهذا المستوى لا يعد منطقيا اذا تم قياسه مع ما اعلن إن العام الجاري يُعد مثالياً بالنسبة للاقتصاد السعودي نظراً لما حققه من نمو اقتصادي كبير جداً، مع ملاحظة ارتفاع الفائض في الميزانية وميزان المدفوعات، وعدم وجود تضخم، فضلاً عن البرنامج الطموح للاستثمار في السعودية في الشركات العقارية والبنوك والشركات الصناعية وخلافها، مما يبشر بمستقبل اقتصادي متفائل جداً، باختصار فان الوضع مثالي،مما يبشر أن تستمر معدلات النمو وفق مستوياتها الحالية على مدى السنوات الأربع المقبلة.

ومن الاسباب التي الصقت لهذا الانخفاض الاكتتاب بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وخروج المستثمرين تحضيرا للدخول فيه لكن حتى المعلومات التي تسربت منذ الامس حول ايعاز هيئة السوق المالية، لبنك (ساب) مدير الاكتتاب العام لشركة (اعمار المدينة الاقتصادية) وهي الشركة المستثمرة في مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، بتأجيل طرح اسهم المشروع للاكتتاب العام حتى اشعار آخر، خوفا من تسييل محافظ وضغط على الأسعار، في ظل توقعات مبنية على الاكتتابات السابقة في السوق السعودي بان يصل عدد المكتتبين الى حوالى 10 ملايين مواطن لم يعطي مفعوله المطلوب واستمر الخروج من السوق بمبالغ كبيرة .

كما حذر محللون من أن السوق السعودية "مقبلة على مرحلة خطيرة، إذا لم تضع الحكومة حدا لصراعها مع المضاربين."

وقال مستثمرين في البورصة السعودية أن السوق سيشهد المزيد من التقلبات، ما دامت الاشتباكات وتبادل الضربات قائم بين المضاربون والحكومة السعودية متمثله في الجهات المعنية بسوق المال السعودي ويتّضح ذلك في إحجام كثير من المستثمرين عن الشراء في البورصة، بالإضافة إلى الضغط على الأسعار وخصوصاً في قطاع البنوك.

واعتبر محمد الضحيان رئيس مكتب الضحيان للاستشارات المالية في تصريحه لـ"إيلاف" أن تدخّل الحكومة السعودية لا يساهم في تحسّن أداء السوق ويتّضح ذلك في تمادي المضاربين بالتلاعب بأسعار أسهم الشركات، ويرى الضحيان أن ردعهم بهذه الطريقة يسبب الكثير من الخسائر للبورصة، وبالتالي "عليها أن تجد طريقة أخرى للحوار معهم"، وعلى المجلس الاقتصادي الأعلى أن يفعّل دوره في الحفاظ على البورصة من الاستمرار في الهبوط.

وقال: "إن معظم المضاربين الكبار في البورصة السعودية أثرياء جدا، ويمكنهم الانسحاب من السوق لجعله يتراجع بشدة، وعلى الحكومة التعقّل حتى لا يتضرر الآلاف من صغار المستثمرين".

وذكر متعاملين في البورصة لـ"إيلاف" أن ما يحصل في السوق السعودية لا يتعدى كونه صراعا بين هيئة السوق المالية والمضاربين الذين يريدون ألا تتدخل الحكومة متمثلة في الهيئة المالية في التشدّد عليهم بقبضتها".