الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعة 7 ذو الحجة 1429 هـ الموافق 5 ديسمبر 2008 م

[سعد الجهلاني]

ثاني أكبر المصارف السويسرية يشطب 5300 وظيفة

جنيف: ماجد الجميل

قرر مصرف كريدي سويس ثاني أكبر المصارف السويسرية شطب 5300 وظيفة أي ما يعادل 11% من مجموع وظائفه داخل وخارج البلاد لمواجهة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية.
ويشمل الشطب 650 وظيفة في سويسرا أي ما يعادل 3% من مجموع موظفي البنك البالغ عددهم 20 ألف موظف.
وتزامن الإعلان عن قرار الشطب مع إعلان البنك عن خسارته 2.48 مليار دولار خلال الشهرين الأولين من الربع الرابع للعام الحالي.

--------------------------------------------------------------------------------

أعلن بنك "كريدي سويس" ثاني أكبر المصارف السويسرية أمس عن شطب 5300 وظيفة أخرى بعد أن منى بخسارة صافية قدرها ثلاثة مليارات فرنك سويسري (2.5مليار دولار) خلال أول شهرين من الربع السنوي الحالي.
وذكر بيان للبنك ومقره زيوريخ في مراجعة لأدائه في الربع الأخير من العام أن "النشاط المصرفي الاستثماري مني بخسائر كبيرة قبل خصم الضرائب مما يعكس ظروف السوق المالية المعاكسة خلال الربع الحالي وتكاليف مرتبطة بتقليص المخاطر".
ويمثل هذا القدر من خفض الوظائف 11% من إجمالي القوة العاملة في "كريدي سويس" الذي تضرر بشدة جراء الأزمة المالية العالمية التي تفجرت بفعل اضطراب سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة.
وكان البنك ألغى بالفعل 1800 وظيفة خلال هذا العام. وسوف يتحمل القطاع المصرفي الاستثماري النصيب الأكبر من الوظائف الملغاة في عملية أعرب البنك عن أمله في أن تكتمل بحلول منتصف العام المقبل.

[سعد الجهلاني]

استثمار 150 مليون دولار لإنتاج 34 ألف طن من النحاس والألومنيوم
إنشاء أكبر مصنع سعودي للكابلات الكهربائية بالشرق الأوسط في ينبع

الرياض: واس

يجري حاليا إنشاء واحد من أكبر المصانع على ستوى المملكة والشرق الأوسط لإنتاج الكابلات الكهربائية والخطوط الهوائية حتى جهد 500 كيلو فولت في مدينة ينبع الصناعية وتقوم
بإنشاء المصنع شركة السويدي للكابلات الكهربائية باستثمارات تقدر بنحو 150 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 34 ألف طن من النحاس والألمنيوم.
وقال المدير الإقليمي لشركة السويدي للكابلات المهندس تامر علوه إن "المصنع سوف يبدأ الإنتاج خلال الربع الأول من العام القادم وسوف يسهم في تلبية احتياجات السوق السعودي ودول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف خطته التسويقية أيضا إلى عقد اتفاقات تعاون وتكامل مع بعض دول المنطقة".
وأضاف علوة أن المصنع الجديد سيقدم منتجا عالي الجودة ليفي باحتياجات وتطلعات السوق السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وفق أعلى المواصفات والمقاييس العالمية.
ونوه المدير الإقليمي للسويدي للكابلات بالتطور الذي حققته المملكة في المجال الصناعي وفتح أبواب الاستثمار لإقامة المصانع والمشروعات التي تجعل منها واحدة من أكبر الدول التي تهتم بهذا الجانب وهو ما يعكس المكانة الاقتصادية القوية التي تحتلها على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي تعليقه على المدن الصناعية الكبرى في كل من الجبيل وينبع قال إن هاتين المدينتين تعدان من أكبر وأهم المدن الصناعية على مستوى العالم لوجود مصانع متخصصة في مجال الطاقة والنفط والكهرباء وهما تعدان من المدن النموذجية في العالم.
يذكر أن السويدي للكابلات تعد من كبريات الشركات في العالم المتخصصة في صناعة الكابلات والمعدات الكهربائية وتمتلك حاليا مصنعا هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث نوعية وكمية إنتاجه من محولات القوى الكهربائية والجافة.
كما تمتلك الشركة أكثر من عشرين مصنعا موزعة في عشر دول في أفريقيا وآسيا وأوروبا وتصدر منتجاتها لأكثر من 110 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأقصى

[سعد الجهلاني]

لجنة في الغرفة التجارية تطالب بإعادة الهيكلة التنظيمية للقطاع
تراجع أسعار تأجير السيارات في جدة بنسبة 9 %

جدة: حمد العشيوان

قدر رئيس للجنة تأجير السيارات علي الغامدي، نسبة الانخفاض في أسعار تأجير السيارات في جدة، بنحو 9 %، مرجعا ذلك إلى تزايد نشاط سوق غير نظامية.
وفيما يعتقد الغامدي أن موسم الحج الجاري، سيدعم الطلب على تأجير السيارات، ويساهم في ارتفاع الأسعار حتى نهاية الموسم، يرى نائب رئيس اللجنة سعيد البسامي أن موسم الحج لا يعتبر موسما رئيسا لتأجير السيارات، مقارنة مع إجازة الصيف وموسم شهر رمضان.
إلى ذلك طالبت لجنة تأجير السيارات في الغرفة التجارية بجدة، عبر خطاب وجه إلى وزارة النقل، بإعادة هيكلة تنظيم قطاع التأجير في المملكة، وسن قوانين من شأنها أن تحفظ حقوق أصحاب هذه المهنة.
وجاءت هذه المطالب بعد خسائر مادية تكبدها أكثر من 150 مكتبا لتأجير السيارات بجدة وصلت إلى نحو 9 ملايين ريال سنويا.
وأوضح الغامدي، أن اللجنة قامت بمخاطبة وزارة النقل والجهات المعنية لتذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع.
وقال الغامدي لـ "الوطن" إن وبالرغم من انخفاض أسعار نشاط تأجير السيارات في السعودية بنحو 9% مقارنة بالعام الماضي "إلا أن هذا النشاط مازال يفتقد التنظيم الجيد مقارنة بالدول المجاورة".
وأضاف الغامدي، أن اللجنة وضعت أمام الوزارة العديد من المشكلات التي تواجه هذا القطاع، مطالبين بإعادة النظر في مكاتب تأجير السيارات العشوائية التي يصل عددها إلى أكثر من 300 مكتب، أثرت بشكل واضح على جودة سوق التأجير والمنافسة الشريفة، مما أدى إلى فقد ما يقارب 25 % من إيرادات سوق التأجير النظامية.
وبين بعض الصعوبات التي تواجه المكاتب مع الأشخاص المتعثرين عن السداد قائلا: إن ما يقارب نحو 40% من المتعاملين مع مكاتب تأجير السيارات يتخلفون عن سداد أقساطهم، مما كبد هذه المكاتب خسائر مادية وصلت إلى أكثر من 9 ملايين ريال، وقال إنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية بهذا الخصوص للتعاون مع اللجنة بعد إطلاعهم على بعض الوثائق الرسمية المتعلقة بهذا الأمر.
وكشف عن تعاقد غرفة جدة مع أحد المكاتب الاستشارية لإيجاد تنظيم فعال لهذا القطاع ووضع الحلول بالتنسيق مع الإدارات الحكومية.

[سعد الجهلاني]

تراجع الفائدة البريطانية لأقل مستوى منذ 1951
المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة لثالث مرة خلال شهرين

فرانكفورت، لندن: رويترز، د ب أ

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس أمس مع انحسار التضخم واشتداد الكساد في منطقة اليورو. وبهذا الخفض يصل سعر الفائدة الأساسية للبنك المركزي الأوروبي إلى 2.50 % أدنى مستوى له في نحو عامين ونصف وهو ثالث تخفيض في حوالي شهرين وسط علامات على أن الأزمة المالية العالمية تضر بشدة بالاقتصاد الحقيقي.
كما قرر بنك إنجلترا المركزي أمس خفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية إلى 2% في إطار الجهود الرامية لإنعاش الاقتصاد البريطاني الذي يواجه شبح الركود. وهذا الخفض هو الثاني على التوالي خلال شهر تقريبا حيث كان قد تم خفض الفائدة بمقدار 1.5 نقطة مئوية إلى 3% نوفمبر الماضي.
وبهذه القرارات انخفض سعر الفائدة البريطانية إلى أقل مستوى لها منذ 1951 في الوقت الذي يسجل فيه الاقتصاد البريطاني انكماشا واضحا ويعاني فيه النظام المالي من أزمة سيولة خانقة.
إلى ذلك تراجع الذهب بعد خفض الفائدة الأوروبية والبريطانية أمس، حيث بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 762.75-764.75 دولاراً للأوقية من 772.60 دولارا للأوقية في نيويورك أول من أمس.

[سعد الجهلاني]

لضمان عدم الاضطرار للسحب من الأصول الأجنبية واحتياطيات العملة الأجنبية
اقتصاديون: مشروعات سعودية طموحة وراء سعي المملكة لسعر 75 دولارا لبرميل النفط
الرياض: رويترز

تتطلع المملكة من خلال السعر المستهدف لبرميل النفط الذي أعلنته بداية الأسبوع الجاري وهو 75 دولارا إلى ضمان إيرادات نفط قادرة على تمويل خطط تنمية طموحة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أكد في حديث صحفي السبت الماضي أن 75 دولارا يمثل سعرا عادلا للنفط.
وقال مصدر أمضى أكثر من 20 عاما يعمل في مؤسسة النقد العربي السعودي إن المملكة ضخت العشرات من مليارات الدولارات من الفوائض التي حققها ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الست الماضية لتقليص الديون التي انخفضت إلى 19 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007 من 105 % في عام 1999.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك ساب جون سفاكياناكيس "جرى تخصيص الأموال الفائضة لخفض الدين بقناعة واضحة من خادم الحرمين الشريفين".
واستغلت المملكة إيرادات النفط القياسية خلال السنوات الست الماضية في بدء برنامج تنمية طموح لتلبية احتياجات السكان الذين يزداد عددهم سريعا.
ومع سعر قدره 75 دولارا لبرميل النفط لن تضطر السعودية للسحب من 300 مليار دولار تمثل صافي أصولها الأجنبية واحتياطيات العملة الأجنبية من أجل تمويل موجة إنفاق عام تقدر بنحو 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري سعيد الشيخ "سيتيح لنا هذا المضي قدما في مشروعات التنمية لتنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على النفط".
ويقدر المحللون أن الإنفاق في العام المقبل سيتطلب سعرا أعلى يتراوح بين 55 و62 دولارا للبرميل ارتفاعا من السعر الذي يتوقعونه لعام 2008 ويتراوح بين 45 و50 دولارا. ولا تكشف الحكومة عن السعر الذي تضع الميزانية على أساسه. وقال الشيخ إنه سيتعين على الحكومة تقليص جزء من أكثر من 100 مليار دولار تنوي إنفاقها على توسيع صناعة الطاقة إذا ظلت أسعار النفط منخفضة في عام 2009.
من جانبه قال وزير البترول علي النعيمي إن سعر 75 دولارا للبرميل سيشجع أيضا الإنتاج الجديد من مصادر هامشية أعلى تكلفة في مختلف أنحاء العالم.
وقال سفاكياناكيس إنه بتحديد ما تراه سعرا عادلا للنفط فان المملكة تبعث بذلك برسالة إلى المستهلكين. وتابع بقوله "تريد المملكة الحفاظ على الاستثمارات في صناعة النفط وسعر 75 دولارا يبدو منطقيا لتلبية احتياجات أعضاء أوبك لمواصلة هذه الاستثمارات".
وقال "الإعلان نوع من إخلاء المسؤولية حيث يقولون إنه مع وصول أسعار النفط إلى هذا المستوى المنخفض لا يمكن اللجوء دوما للمملكة إذا كانت هناك حاجة لنفط إضافي".
ومع تحمل المملكة معظم التخفيضات في إنتاج أوبك فقد زادت طاقتها الإنتاجية الفائضة من النفط فوق مستوى مليوني برميل يوميا الذي تحافظ عليه كسياسة ثابتة.
ووفقا لمسح أجرته رويترز فقد بلغ الإنتاج السعودي 8.92 ملايين برميل يوميا في نوفمبر وهو ما يقل نحو 2.4 مليون برميل يوميا عن طاقتها الإنتاجية البالغة 11.3 مليون برميل يوميا. والمملكة في طريقها لتعزيز الطاقة الإنتاجية إلى نحو 12.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام المقبل.

[سعد الجهلاني]

النفط الرخيص نعمة على المدى القصير ونقمة على المدى البعيد


لندن: رويترز

من المؤكد أن أصحاب السيارات يشعرون بالارتياح لأن أسعار الوقود لم تعد مصدرا للقلق في وقت يواجهون فيه أسوأ كساد منذ الثلاثينيات من القرن الماضي ولكن الوقود الرخيص ليس في مصلحة أحد على المدى الطويل.
فقد انهارت أسعار النفط العالمية منذ يوليو الماضي وفقدت ثلثي قيمتها بعد وصولها إلى أعلى مستوى على الإطلاق قرب 150 دولارا للبرميل مما أدى إلى نزول أسعار الوقود إلى أدنى مستويات منذ عدة سنوات.
لكن في حين أن أسعار الوقود المنخفضة مبعث ارتياح على المدى القصير للمستهلكين والشركات التي تكافح لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية فإنها قد تكون نقمة على الجميع على المدى البعيد.
فأسعار الطاقة المنخفضة تحد من الاستثمار في صناعة النفط مما يقلص الإمدادات المستقبلية للأسواق، كما أنها لا تشجع على ترشيد استهلاك الطاقة وتزعزع استقرار الدول المعتمدة على تصدير النفط مما يعزز احتمالات ارتفاع تكلفة النفط مستقبلا ويجعل إمداداته أقل استقرارا.
وربما يكون الأهم من ذلك كله أن أسعار الطاقة المنخفضة توقف فعليا الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة وهو ما يؤدي بدوره إلى تفاقم الاعتماد على النفط وغيره من أنواع الوقود الأحفوري مما يزيد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
يقول مايك ويتنر رئيس أبحاث النفط في بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي "على المدى القصير جدا ولأننا في حالة كساد فإن انخفاض أسعار النفط أمر مفيد لنا جميعا. إنها بمثابة إعفاء ضريبي حيث توفر لنا أموالا لفترة قصيرة.
"لكن على المدى البعيد فإن أسعار النفط اليوم أقل من أن تدعم إمدادات جديدة تذكر وستؤدي إلى إبطاء التحرك نحو الوقود البديل والتكنولوجيا الجديدة وترشيد الاستهلاك".
وأثار التعليق انتقادات من بعض الأوساط وقال وزير الاقتصاد والتجارة الصناعة الياباني توشيهيرو نيكاي للصحفيين في طوكيو "هناك تعليقات متكررة من منتجي النفط عن سعر بين 60 و75 دولارا للبرميل. بالنسبة لنا فإنه كلما كان سعر النفط أرخص كان ذلك أفضل".
لكن معظم المحللين يتفقون بشكل عام مع وجهة النظر السعودية ويقولون إنهم يخشون عواقب نقص الاستثمار في صناعة النفط ويشددون على ضرورة الحيلولة دون نقص المعروض في الأعوام المقبلة.
ويقولون إن تعليق اليابان التي تعتمد كليا تقريبا على واردات الطاقة وتبدو في طريقها إلى أطول فترة انكماش اقتصادي على الإطلاق يعكس رؤية استراتيجية قصيرة المدى.
وقال مايكل لويس رئيس أبحاث السلع الأولية في دويتشه بنك "أثناء التباطؤ الاقتصادي تحتاج لأي نوع من المحفزات يمكن الحصول عليه ومن شأن انخفاض سعر النفط أن يساعد في ذلك. لكن لابد من الوصول إلى سعر مثالي مستقر يحقق التوازن بين الحاجة للتنقيب وتمويل مشروعات الطاقة البديلة".
وأضاف أن الاستقرار في أسعار الطاقة أمر ضروري لأي نوع من التخطيط على المدى البعيد. ويؤكد رأي لويس تصريحات وزير النفط الهندي أب. إس. باندي الذي قال يوم الثلاثاء
الماضي "بصفتنا من كبار المستهلكين فإننا نريد أن تظل الأسعار مستقرة حول هذا المستوى. والأهم هو استقرار الأسعار، فالتقلبات بالشكل الذي شهدناه هذا العام كانت بالغة السوء".
ويرى لويس أن "السعر المثالي" للنفط هو بين 60 و80 دولارا للبرميل ويقول إن هذه هي "القيمة العادلة على المدى البعيد".
من جانبه قال سايمون وارديل مدير مجموعة أسواق الطاقة في مؤسة جلوبال انس ايت في لندن إن هناك اتفاقا عاما بين دول أوبك والدول المستهلكة على أن السعر الملائم للنفط يبلغ نحو 75 دولارا للبرميل. وأضاف "هذا السعر يجذب الاستثمار في الإنتاج الجديد وهو مرتفع بما يكفي لتشجيع ترشيد استهلاك النفط، كما أنه كاف للحفاظ على ميزانيات دول الشرق الأوسط".
وتقدر مؤسسة بي.إف.سي إنرجي للاستشارات ومقرها واشنطن أن منتجي النفط في الشرق الأوسط يحتاجون لأسعار النفط هذا العام تتراوح بين 40 و60 دولارا للبرميل للحفاظ على موازين المعاملات الخارجية دون عجز.
وقال وارديل "ما يشغلني هو أن السعر ينخفض أكثر من اللازم. وسعر أقرب إلى ما بين 70 و75 دولارا يمثل توازنا جيدا". وتقول وكالة الطاقة الدولية إنها تريد أسعار نفط مرتفعة بما يكفي للتشجيع على مواصلة الاستثمار في مصادر طاقة جديدة بما فيها حفر آبار في المياه العميقة وهي عملية باهظة التكلفة.
وقال ديفيد فايف رئيس قسم صناعة وأسواق النفط في الوكالة "من الصعب جدا تقدير مستوى مطلق للسعر العادل. ولكن هناك الكثير من النفط مرتفع التكلفة سواء في المياه العميقة جدا أو في الرمال النفطية في كندا أو في المناطق القطبية في شمال روسيا وكلها تحتاج لسعر مرتفع نسبيا". ومضى قائلا "سيكون هناك خطر إذا انخفضت الأسعار أكثر فسيؤدي هذا إلى تفاقم احتمالات شح الإمدادات على المدى المتوسط".

[سعد الجهلاني]

المؤشر يكسب 230 نقطة في أسبوع و"سابك" يصعد 18.33 %
القيمة السوقية للأسهم المدرجة تستقر عند 905 مليارات ريال

الرياض: شجاع الوازعي

استقرت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في السوق السعودية بنهاية آخر أسبوع للتداولات قبل إجازة عيد الأضحى عند 905.5 مليارات ريال، مسجلة ارتفاعا نسبته 5.21% عما كانت عليه الأسبوع الماضي.
وكسب مؤشر السوق هذا الأسبوع 230.65 نقطة، وسط أداء متفاوت لأسهم شركات السوق المتداولة، نتيجة للتذبذب الحاد الذي شهده المؤشر بين 4588.26 نقطة هبوطا و 4845.11 نقطة صعودا.
وأغلق المؤشر عند 4654.88 نقطة، حيث ضخ المستثمرون 30.2 مليار ريال بتداول 1.7 مليار سهم من خلال 836.5 ألف صفقة.
وقال المحلل الفني خبير أسواق المال فهد السالم لـ"الوطن" إن ارتفاع المؤشر في آخر أسبوع قبيل إجازة العيد دليل واضح على وجود عمليات شراء حقيقية وذكية، مشيرا إلى سهم شركة "سابك" القيادي لهذا الارتفاع بإغلاقه عند سعر 53.25 ريالا.
ولفت السالم إلى أن توقف السوق نحو 9 أيام فرصة لإعادة تقييم المتداولين اتجاهاتهم الاستثمارية بعيدا عن عمليات البيع أو الشراء العشوائية.
و كان أكثر الأسهم تراجعا هذا الأسبوع سهم "خدمات السيارات" بنسبة 11.25% بتداول 16.9 مليون سهم، تلاه سهم "السعودية الهندية للتأمين" الهابط بنسبة 10.64% وسط كمية تداول 5.4 ملايين سهم، ثم سهم "الدرع العربي للتأمين" المنخفض بنسبة 9.01% وسط تداول 2.4 مليون سهم.
فيما كانت أكثر أسهم السوق ربحية سهم "المصافي" المرتفع 38.89 % بتداول 7.2 ملايين سهم، تلاه سهم "السعودي الهولندي" الصاعد بنسبة 23.29% بكمية تداول بلغت 162.7 ألف سهم، ثم سهم "دار الأركان" الذي حقق ارتفاعا بنسبة 21.09 % وسط تداول 18.9 مليون سهم.
وتصدر سهم مصرف الإنماء المنخفض 1.33% أكثر أسهم شركات السوق تداولا من حيث الكمية بتنفيذ 529.6 مليون سهم بقيمة 6.2 مليارات ريال. فيما سجل سهم "سابك" القيادي ارتفاعا نسبته 18.33 % في أسبوع التداولات المنتهي أول من أمس، وذلك بتداول 100.5 مليون سهم، بقيمة 5.1 مليارات ريال.

[سعد الجهلاني]

صعود الأسهم القطرية والكويتية واستقرار العمانية
الكويت تعتزم استثمار 5.4 مليارات دولار في البورصة بعد العيد

دبي، القاهرة: رويترز

ارتفعت البورصتان القطرية والكويتية أمس مع تحسن معنويات المستثمرين بدعم إجراءات حكومية لتعزيز البورصة وسط انتعاش للأسهم العالمية ، فيما أغلقت البورصة العمانية مستقرة تقريبا بينما ارتفعت البورصة البحرينية قليلا.
ورفعت أسهم الشركات الكبرى المؤشر القياسي الكويتي مع إقبال
المستثمرين على شراء أسهم شركات يعتقدون أنها ستكون هدفا لصندوق حكومي جديد للاستثمار في البورصة المتداعية والتي تراجعت قرابة 30 %منذ مطلع العام.
وقال جاسم الزراعي مسؤول الوساطة المالية لدى بنك الكويت الوطني
"أحجام التداول كانت جيدة إلى حد بعيد وتركز أغلب التداول
على الشركات الكبرى التي يعتقد المستثمرون أن الهيئة العامة
للاستثمار ستستهدفها حالما تبدأ الشراء . وارتفعت أسهم بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي 2.67% و3.41% على الترتيب.
و أبلغ وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي الصحفيين أن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية ستبدأ استثمار ما لا يقل عن1.5 مليار دينار كويتي (5.4 مليارات دولار) في البورصة بعد عطلة عيد الأضحى.
وقال الشمالي في القاهرة إن حجم صندوق البورصة سيكون نحو 1.5 مليار دينار ومن الممكن زيادة المبلغ مضيفا أن الهيئة لن تبيع أية استثمارات أجنبية لتمويل الصندوق.
وفيما كانت الأسواق مغلقة في المملكة ودبي وأبو ظبي ارتفع المؤشر القياسي للبورصة الكويتية 0.55% إلى 8915 نقطة.
وانخفضت أسهم بيت الاستثمار العالمي 1.27% بعدما قال إنه
يجري محادثات مع عدة بنوك محلية لاقتراض ما يصل إلى مليار دولار في حين يسعى لبيع حصته في بنك البحرين والكويت البالغة 14.7% سريعا.
وفي قطر أغلق المؤشر على ارتفاع بنسبة 1.71% وارتفعت أسهم البنك التجاري القطري وقطر لنقل الغاز "ناقلات" 5.06% و1.85
% على الترتيب. وقال محمد أبو غوش مسؤول الوساطة في الأسهم لدى البنك الأهلي "السوق تتأثر بالارتفاع في الأسواق الأمريكية والأوروبية."
وأضاف أبو غوش أن خطوات تتخذها الحكومة والبنوك لتعزيز القطاع
المصرفي القطري تساعد أيضا في تنشيط الإقبال على المخاطرة.
وارتفعت أسهم مصرف قطر الإسلامي وبنك قطر الدولي الإسلامي الذي أعلن خطة لإعادة شراء أسهم 1.8 و4.67% على الترتيب.
يذكر أن أسواق الأسهم في منطقة الخليج تتأثر بتحركات البورصات العالمية وخاصة منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية في أكتوبر الماضي.

[سعد الجهلاني]

للنظر في تداعيات الأزمة العالمية قبيل قمة الكويت
الجامعة العربية تعتزم عقد اجتماع طارئ لوزراء المالية العرب

القاهرة: محمد عوض

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الأمانة العامة للجامعة ستدعو إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء المالية العرب ومحافظي المصارف المركزية للنظر في التداعيات المستقبلية للأزمة الاقتصادية العالمية على المنطقة وبحث جهود دولها في المضي قدما في تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الهادفة للارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي.
ودعا موسى أمام الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت أمس في القاهرة برئاسة وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي والتي خصصت لبحث التحضيرات النهائية للقمة الاقتصادية بالكويت إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل العربي مع المتغيرات السياسية والاقتصادية الهامة التي تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية وتداعياتها على المنطقة العربية.
وأكد موسى أن معدل نمو الاقتصاد العالمي سجل انخفاضا ملحوظا في ضوء الاضطرابات المالية في الأسواق العالمية الناجمة عن الأزمة المالية التي امتدت تداعياتها إلى العديد من دول العالم ومن بينها الدول العربية، كما يشهد العالم اضطرابا في أسواق السلع الغذائية الرئيسة والطاقة. ونبه موسى إلى أن الأزمة الحالية انتقلت بالفعل إلى الاقتصاد الحقيقي وما يعنيه ذلك من تأثير على مستوى التشغيل وحجم الإنتاج وبالتالي معدلات النمو المحققة في العام المقبل وإن اختلفت معدلات تأثر كل دولة بحسب واقعها الاقتصادي والمالي الحالي.