الشرق الأوسط وصناعة البتروكيماويات

[lebanon]

السبت 26 مارس بهاء حمزة من دبي: توقعت شركة ماكنزي العالمية أن تصبح منطقة الشرق الأوسط مركزا عالميا لصناعة وتجارة البتر وكيماويات مدفوعة بفعل المزايا الايجابية مثل التكلفة والعمالة القليلة وازدياد الطلب في أسيا إضافة إلى التقنيات الحديثة المستخدمة في هذه الصناعة.
وأشارت الشركة في تقرير نشرته خلال مؤتمر أراب بلاست 2005 الذي تستضيفه دبي على هامش معرض أراب بلاست إلى أن صناعة البتروكيماويات ستشهد تغيرا واسعا مع تحرك الشركات الغربية الكبرى إلى المنطقة من خلال شراكات للمحافظة على حصصها ومواقعها.
وقال التقرير أن حصة منطقة النمو فيوسط من سوق الايثلين العالمي ستبلغ 17 في المائة في عام 2010 مقارنة مع 9 في المائة عام 2004 مما يعني أن المنطقة ستستحوذ على 40 في المائة من الحجم العالمي المتوقع للايثلين الذي سيبلغ 148 مليون طن متري في عام 2010 مقارنة مع 114 مليون طن في عام 2004.
وتوقعت ماكنزي أن يبلغ حجم النمو في تجارة الايثلين بين الشرق الأوسط وشرق أسيا 119 في المائة في عام 2010 ستشكل الصين جزء هاما من هذه الزيادة مع اتساع حجم سوقها ونمو صناعة التصدير والصناعات الكيماوية فيها وازدياد الطلب على البتر وكيماويات .
وأكد التقرير أن جاذبية عالم “البوليفين" تتحول شرقا والشركات الكيميائية ترغب في تحريك وتحويل أعمالها للمحافظة على مكاسبها قبل ضياع الفرصة.
وأضاف أن حصة الولايات المتحدة تراجعت إلى اقل من 10 في المائة في قطاع الايثلين مقارنة مع 30 في المائة في تسعينيات القرن الماضي ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة لتصل إلى اقل من 5 في المائة في عام 2010 يرافق ذلك تنامي حصة الشرق الأوسط لتصل إلى نصف حجم التجارة العالمية من هذه المادة.
وتواجه شركات البتر وكيماويات الغربية ضغوطا متزايدة مع تراجع ظروف العمل والإنتاجية وغلاء العمالة والتكلفة العالية وتضييق الفجوة بين الأسعار والتكلفة وهي قضايا ضاغطة على هذا القطاع وسبب تراجع تنافسيته مقارنة مع الشرق الأوسط مما أدى إلى تراجع إنتاج الايثلين والبوليثيلين.
وأشارت ماكنزي إلى أسباب عدة أدت إلى إعادة توجيه العرض والطلب ومن أهمها الطلب المتسارع على البتر وكيماويات في منطقة أسيا باسيفيك مقارنة مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وفيما يتعلق ب " البوليفين " يتوقع أن يشهد نموا بواقع 10 في المائة سنويا مع نمو البوليثيلين عالي الكثافة بنسبة 9 في المائة والبوليثيلين منخفض الكثافة بنسبة 12 في المائة والبولي بروبولين بنسبة 10 في المائة.
وأشار التقرير أن الشركات في الشرق الأوسط تحصل على الغاز بأسعار منخفضة بتكلفة مقارنة مع نظيراتها في أميركا الشمالية وأوروبا.
ونوه التقرير بإمكانية قيام تحالفات عالمية بين شركات الشرق الأوسط والصين مما يعزز من مكاسب المنطقة من حيث التكلفة المنخفضة ونفاذ الصين إلى الأسواق الآسيوية الأخرى ومن الأمثلة على ذلك قيام شركة ارامكو السعودية بتملك حصة تبلغ 25 في المائة في مصفاة فوجيان الصينية للبتروكيماويات.
هناك استثمارات هائلة في الشرق الأوسط في البوليمرز سيمكن المنطقة من الاستحواذ على 17 في المائة من الايثيلين العالمي والذي سيصل إلى 148 مليون طن متري في عام 2010 وهناك شركات كبرى مثل سابك وشيفرون فيليبس وقطر للبتر وكيماويات تشهد توسعات ضخمة في هذا الاتجاه.
وقالت ماكنزي في تقريرها أن المنطقة مطالبة بالتركيز على منتالأوسط.موعات التي تضم الايثلين مع منتجات المصافي الأخرى مثل الميثان أو المنتجات الأخرى التي تتطلب طاقة عالية مثل الكلورين والصودا. وتنشط الشركات الغربية في منتجات محددة قد تكون جاذبة للشرق الأوسط .
ويمكن للشركات في الشرق الأوسط أن تتوسع من خلال تكوين تحالفات مشتركة مثل التحالفات بين سابك وشيفرون فيليبس واستفونيا وقطر وغيرها.
يذكر انه طبقا لتقرير ماكنزي هناك ثلاثة اتجاهات للنمو في صناعة البتر وكيماويات في الشرق الأوسط وتتمثل في الحجم أو السعة والحزمة والجغرافية.

المصدر : إيلاف
www.elaph.com