2+2=5-1
ان نحن شئنا تشبيه لعبة البورصة بلعبة ورق مقابل خصم خطير وباوراق مقلوبة . هي ليست بأية حال عملية حسابية ، لأن العالم مليء بالمفاجآت الغير متوقعة والمستجدات الغير محسوبة.
حتى ولو صحت كل الحسابات ، ودرست كل الاحتمالات ؛ حتى لو أخذت كل الأحتياطات ، وسجلت كل التوقعات ؛ فهذا لا يعني بالضرورة ضمان النجاح وحصول الربح .
قال واحد من العتاق في هذا المجال :" اكتشفت قبل 40 سنة _ وذلك هو سر نجاحي _ ان المعادلة الحسابية المبنية على المنطق والقاضية بحتمية الحصول على الرقم 4 ان نحن جمعنا 2 + 2 لا يمكن ان يصح في البورصة . بل ما يصح هو ان 2+2 تساوي 5-1 والمقصود في هذه المعادلة الغريبة هو ان النتيجة تأتي دوما في البدء مخالفة لما خطط له المتعامل ، ثم تعود الى ما انتظره منها . في النهاية لا بد لمنطق البورصة ان يسود . لكن السر هو في ان تستطيع انتظار هذه ال -1 وهذا هو الأمر الفائق الصعوبة الذي يجعل من 10% فقط من المتعاملين والمضاربين في البورصة ينجون من شراك هذه المعادلة البسيطة (-1) انهم يفتقرون دوما الى شيء ما ، يحسون دوما نقصا ما ، انه الصبر، او المال ، او الاقتناع بمبدأ ال (-1) . ولهذا السبب اردد دوما ان ذلك المال الناتج من هذا العمل ، انما هو في الحقيقة تعويض عن أوجاع.
في المرحلة الأولى تأتي الأوجاع ثم يليها المال بعد ذلك كأنما ليعوض شيئا منها.
|