فتح تحقيق في التجاوزات التي رافقت اكتتاب اتحاد الاتصالات

[المخرج]

خبراء سعوديون يطالبون بفتح تحقيق في التجاوزات التي رافقت اكتتاب اتحاد الاتصالات

جاذبية سوق الأسهم ومكاسبها وتجربة «الاتصالات السعودية» عوامل أغرت بالمشاركة في الطرح الجديد

الرياض محمد بدير وزيد بن كمي
أنهت السعودية اكتتاب شركة اتحاد اتصالات الاثنين الماضي، في اكتتاب شهد جدلا بدأ مع ولادته، حيث حددت هيئة سوق المال 16 أكتوبر (تشرين الاول) موعد الاكتتاب، لتبادر وزارة التجارة والصناعة إلى إعلان إلغائه بسبب عدم تسجيل الشركة، تلاه تثبيت الموعد لاكتتاب استمر 10 أيام، وشهد إقبالا كبيرا تزأمن مع سلبيات وايجابيات متعددة أهمها عدم الشفافية في كشف معلومات أولا بأول، وعدم توفر استمارة الاكتتاب التزاحم في البنوك، مما أرهق المكتتبين والعملاء الدائمين. «الشرق الأوسط» استطلعت آراء عدد من المختصين لمعرفة رأيهم في أسباب الإقبال، طرق معالجة السلبيات وغير ذلك من الأمور التي رافقت الاكتتاب. من جانبه يرى الدكتور عبد الله الباتل، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود رئيس جمعية الاقتصاديين السعوديين سابقا، أن الإقبال الكبير على اكتتاب اتحاد الاتصالات هو نتيجة طبيعية للتغيرات التي شهدها المجتمع السعودي بشكل عام وبيئة العمل الاقتصادي بشكل خاص. فأفراد المجتمع أصبحوا ينظرون إلى الاستثمار في سوق الأسهم السعودية على أنه يقدم لهم عائدا، هو الأكبر حاليا مقارنة بغيره من الفرص المتاحة، كما أصبح المستثمرون أكثر قناعة به بعد ظهور بعض المشاكل التي تعرض لها قطاع العقارات، علاوة على قناعة الجميع بان الأموال التي تستثمر في سوق الأسهم هي أموال يمكن تسييلها بشكل سريع، بخلاف العديد من أشكال الاستثمارات الأخرى التقليدية التي قد يصعب تسييلها عند الاحتياج الطبيعي إلى الأموال أو عند ظهور فرص استثمارية.
ويبدي د. الباتل انزعاجه من السلبيات التي ظهرت في الاكتتاب برغم الإيجابيات التي تحققت والتي يراها تصب في صالح سوق الأسهم والاقتصاد السعودي بشكل عام، ويحدد أكثر السلبيات في نقص استمارات الاكتتاب في البنوك السعودية، فهذه الظاهرة حسب رأيه تعد مؤشرا خطيرا للعديد من الدلالات السلبية التي تندرج بشكل عام تحت قضية «التعدي على حقوق الآخرين» حيث حرم البعض من المشاركة نتيجة لرغبة آخرين في استغلال هذا النقص والتكسب منه بشكل غير مشروع. ويسرد أهم تداعيات هذه الظاهرة السلبية بأنها قد تكون بداية لسلسلة من التجاوزات تفتح الباب أمام مظاهر أخرى للاستغلال، مما قد يسيء إلى سوق الأسهم وتنظيمه الجديد سواء على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي، فعلى المستوى العالمي قد يعطي الانطباع بالفوضوية وعدم التنظيم، الامر الذي قد يسيء إلى بيئة الاستثمار في السعودية لدى المستثمرين والمراقبين العالميين، وعلى المستوى المحلي فان هذه المشكلة ستوحي للمتعاملين في السوق بان هناك إمكانية أيضا لوقوع تجاوزات في أمور أخرى تتعلق باستثماراتهم، مما ربما يسيء إلى شفافية الهيئة ومصداقيتها. ودعا الى ضرورة قيام الجهات المختصة بإجراء تحقيق حول هذه التجاوزات مع الجهات التي باشرت عملية الاكتتاب لان ذلك سيساهم بشكل كبير في القضاء على مثل هذه الظاهرة أو التقليل منها في المراحل المقبلة، خاصة أن هناك الكثير من الشائعات المتداولة التي تسيء إلى العاملين أو المسؤولين في القطاع المصرفي والتي وصلت إلى القول بان الاستمارات كانت تباع في مكتبة بجوار احد الفروع بشارع الضباب، في الوقت الذي لم تكن فيه متوفرة بالفرع بسعر 50 ريال (13.3 دولار)، ويجب أن تكون هناك عقوبات رادعة للمسؤولين عن هذا التسرب في الاستمارات. الا انه استبعد ان يؤدي التخوف من مثل هذا التحقيق الى الاساءة إلى البنوك السعودية لان مثل هذه التحقيقات تعني إعادة الثقة للقطاع المصرفي السعودي وزيادة الشفافية في نظمه وإجراءاته.
وقدم د. الباتل العديد من الاقتراحات لتجنب تكرار مثل هذه الظاهرة في الاكتتابات المقبلة، فهو لا يمانع بفرض رسوم للحصول على الاستمارة إذا اثبت التحقيق علاقة المصاريف بهذه القضية، فهناك دول أخرى تفرض هذه الرسوم ، مما يجعل عمليات الحصول على الاستمارات مقننا، كما انه طالب بضرورة التأكد من الإمكانيات المتاحة قبل البدء في الاكتتاب وان تطرح إمكانية تأجيل موعد الاكتتابات في حالة عدم الجاهزية، داعيا الى استعانة البنوك بعمالة إضافية للتغلب على مشكلة الطوابير والازدحام مع قيام البنوك بوضع اولويات لأوقات تنفيذ عملياتها. من جهة أخرى أشارت د. ناهد طاهر الخبيرة الاقتصادية بالبنك الأهلي التجاري الى أن الإقبال الشديد على اكتتاب اتحاد الاتصالات كان متوقعا نتيجة لاستمرار الظروف الاقتصادية والبيئة الاستثمارية على ما كانت عليه سابقا، مثل ضعف القنوات الاستثمارية أمام الباحثين عن الاستثمار، بالإضافة إلى أن تجربة الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية السابق أعطى مؤشرات شديد الايجابية عن قطاع الاتصالات وان أسهمه تعد أكثر ربحية من اسهم قطاع البنوك مثلا، مما رفع مستوى سقف توقعات المكتتبين في سهم اتحادات الاتصالات بين 200 إلى 300 في المائة. وأضافت طاهر بعدا آخر بأن السوق السعودي ما زال يعاني من ضعف مستويات ادراج الشركات الجديدة، فضلا على ان قلة المستوى يقابله ارتفاع كبير في السيولة النقدية المتوفرة في الاقتصاد السعودي مما يجعلها تتوجه بشكل مندفع لمثل هذا الاكتتاب، فعلى سبيل المثال لم يتجاوز عدد الشركات المدرجة في السوق السعودي خلال 7 سنوات 6 شركات ، في حين وصل العدد في ماليزيا مثلا 336 شركة خلال نفس الفترة. وعن مستوى إقبال السيدات على الاكتتاب في شركة اتحاد الاتصالات أكدت د. الطاهر أن إقبالهن كان بشكل كبير وملفت، وما يتداول حاليا أن عدد المستثمرات في جدة فقط وصل إلى مليون سيدة، وبرغم انه رقم يتداول بدون اسناد لتقارير رسمية عن عدد المتعاملين وتصنيفاتهم من الجهات الرسمية، إلا أن هذا الرقم يشير إلى اهتمام المرأة السعودية بمثل هذه الاستثمارات، بل قد يكون اهتمامها اكبر لاستمرار ضيق الفرص الاستثمارية امامها، مطالبة بإدارج الاكتتاب الإلكتروني لتلافي زحام البنوك. من جانبه، ذكر علي العنزي أحد المصرفيين السعوديين أن قوة الاقتصاد السعودي وزيادة الوعي الاستثماري لدى المواطنين أدت إلى زيادة كبيرة في عدد المكتتبين والمبالغ المكتتب فيها والتي لم تخل من تمويل البنوك، حيث بلغت نحو 20 مرة، مضيفا بيع وشراء البطاقات الأحوال المدنية للاكتتاب فيها. ولم يخف العنزي أن اكتتاب نحو 3 ملايين مساهم في اتحاد اتصالات ليس بالعدد الكبير مقارنة بعدد سكان السعودية، مشيراً إلى ان نحو 900 ألف مواطن يملكون محافظ استثمارية في البنوك. وأضاف العنزي أن من أهم السلبيات التي تعرض لها اكتتاب اتحاد اتصالات تتمثل في النقص الحاد لاستمارات الاكتتاب والتي تزامنت مع التأخير حول إعلان موعد الاكتتاب بين وزارة التجارة وهيئة سوق المال، الأمر الذي لم يهيئ إدارة البنوك على استقبال مثل هذا الكم من المكتتبين في البنوك السعودية. وطالب العنزي بضرورة تحديد موعد الاكتتابات للشركات التي ستدرج في سوق الأسهم السعودية بفترة كافية على ان لا تقل عن شهر، وأن تكون تجربة اتحاد اتصالات والمشاكل التي تعرضتها استفادة لهيئة سوق المال حتى لا تدخل في متاهات مقبلة وخاصة للبنوك.
وفي السياق ذاته حدد الدكتور سالم القحطاني مدير إدارة الاستثمار وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود 5 أسباب دفعت لتغطية اكتتاب اتحاد اتصالات وخلال الأيام الأولى، أولها تحديد الحد الأعلى 10 آلاف سهم، إضافة للوعي الاستثمار لدى اغلب المواطنين، وكذلك عدم وجود منافذ استثمارية او قنوات استثمارية يمكن من خلالها الاستثمار خاصة وأن الأسهم السعودية من أهم الأوعية الاستثمارية، فضلا على تمويلات الاكتتاب التي تقدمها البنوك لعملائها والتي ادت إلى تغطية الاكتتاب وبصورة سريعة وبمبالغ كبيرة، اضافة الى أن إقبال المواطنين على اكتتاب اتحاد اتصالات كونها دخلت ضمن الاستثمارات الشرعية والإسلامية والتي أجازها عدد من العلماء في السعودية ليخرج العديد من المستثمرين من حرج البعد العقائدي للاكتتاب في الشركة، كما ان وجود التنظيمات التي أطلقتها هيئة سوق المال وسهولة وسرعة بيع الأسهم وأقتنائها وفترة تداول السهم في السوق والتي تمكن المكتتب من سرعة بيع أسهمه.
وقال القحطاني إن من السلبيات التي يجب تلافيها خلال الاكتتابات المقبلة، ضرورة إدراج الاكتتاب الإلكتروني عبر شبكات الإنترنت ودون استمارات والتي خلقت العديد من المشاكل وليكون الخصم عبر الحساب الإلكتروني للبنك، كما طالب بأن تكون فترة الاكتتاب 14 يوماً، على أن يكون الإعلان عن الاكتتابات قبل موعدها بشهر على الأقل ليتمكن المكتتبون من تحديد قراراتهم في الاكتتاب من عدمه، إضافة إلى أنه لا بد من تحديد السقف الأعلى للتمويل الذي تمنحه البنوك للمكتتبين وبان لا يتجاوز 5 مرات لإعطاء فرصة للمكتتبين الآخرين.

( المصدر : جريدة الشرق الأوسط السبت 16 رمضان )

[أبو بندر]

تكملة مسلسل الفيلم الهندى مع بنك البلاد وسامحونى.

[المخرج]

ف
س
ا
د
ما له حل

[ابو الكرم]

وش فيها عايدي خلهم يسون الي يبون واحنا متعودين على هالشي

شفت لو مافيه تجاوزات راح نرفع عليهم دعوى لانه مخالف للعرف عندنا

[muhd]

جزاك الله خيرا