تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية

kiki20000 · 21-07-2004, 10:05 AM

جريدة الشرق الاوسط

دراسة سعودية : تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية
محلل مالي في مؤسسة النقد يؤكد في بحث اقتصادي أن تسرب المعلومات يجعل بعض المتعاملين يجنون أرباحا طائلة على حساب الآخرين
الرياض: علي المزيد
صدر الأمر الملكي بتشكيل هيئة السوق المالية السعودية أخيرا إذ من الطبيعي أن تواجه السوق مشكلات عدة تأتي في مقدمتها مشكلة «تسرب المعلومات الداخلية»، ومع أحداث قضية سيدة الأعمال الأميركية ستيوارت، التي حكم عليها بالسجن مدة خمسة أشهر، لأنها استغلت معلومات داخلية في عملية بمبلغ أربعمائة مليون دولار. ولتسليط الضوء على مشكلات اسواق المال قدم المحلل المالي بمؤسسة النقد العربي السعودي، سعود بن عبد العزيز الأحمد، بحثا لنيل شهادة الماجستير، اشتمل على دراسة عن الوضع في السعودية وما هو عليه الحال بالدول المتقدمة، وما توصل له البحث من توصيات لحل المشكلة. ويتحدث الباحث في مقدمته عن حركة الأسهم منذ بداية التداول، وعن التأثير البالغ لتسرب المعلومات الداخلية Insider Information لبعض المستثمرين لصالح آخرين، وأن هناك من يحصدون الأرباح الطائلة نتيجة فروق الأسعار التي تحدث تغيراً في الأسعار بعد أن يتم الإعلان عن الأحداث المهمة. وأسوأ من ذلك كله (وقد يكون هو السبب الرئيس) أن يكون الأشخاص المضطلعون بالأمور الداخلية Insiders لبعض الشركات «الأشخاص الداخليين» من المستثمرين في السوق، وقد يكونون من أكبر المستثمرين في السوق المحلية. في الوقت الذي يكونون فيه هم المضطلعين بالمعلومات الداخلية، أن لم يكونوا هم صناع القرارات الاستراتيجية للشركة. وعرض الباحث لمشكلة ملخصها أنه ومع وجود مضاربين في السوق السعودية، يحصلون ـ بمصادرهم الخاصة ـ على معلومات داخلية ويعرفون عن بعض الأحداث والمعلومات المهمة لبعض الشركات قبل غيرهم، ويتعاملون في السوق مستغلين هذه المعلومات، ويؤثرون في أسعار الأسهم قبل الإعلان للعامة عن هذه الأحداث والمعلومات، فإنه ـ والحال كذلك ـ لا يوجد لدينا سوق مالية فاعله منظمة. وأن مثل هذا الارتفاع أو الانخفاض في الأسعار، المقصورة عوائده على فئة معينة من المضاربين المستغلين للمعلومات الداخلية من دون غيرهم، يناقض أبسط مفاهيم العدالة والشفافية.
كما تحدث الباحث عن مشكلة عدم العدالة في النشر من حيث التوقيت وكم المعلومات التي تتاح لصحيفة دون أخرى، وأن ذلك يعود بالسلب على سوق الأسهم السعودية ويحتاج إلى تنظيم في أسرع وقت ممكن. وقام الباحث بتغطية مسألة الرأي الشرعي في هذا النوع من التعاملات.
ويمكن إيجاز هدف البحث في جملة واحدة هي «محاولة ضبط عمليات المتاجرة بالأسهم في السوق السعودية التي تتم بناءا على ما يصل للبعض من معلومات داخلية»، وهو هدف أساسي يرتكز على أهداف فرعية منها دراسة عمليات المتاجرة بالاستناد إلى المعلومات الداخلية trading based on insider information وأثرها على القرارات الاستثمارية، ودراسة مدى تأثير نشر القوائم المالية على أسعار أسهم تلك الشركات، ودراسة مدى الشفافية بالمعلومات الداخلية مقارنة بالدول المتقدمة، ودراسة مفهوم الأشخاص الداخليين Insiders، والمعلومات الداخلية Insider information، ودراسة الأنظمة التي تحكم عمليات المتاجرة بأسهم الشركات المساهمة في سوق الأسهم السعودية والتي تتم باستناد أحد طرفي العملية إلى المعلومات الداخلية، ومدى فعالية تلك الأنظمة ومقارنة ذلك بما هو عليه الحال بالدول المتقدمة.
وتتلخص فرضيات البحث في أهمية تأثير تسرب المعلومات الداخلية على السوق، وأن الأشخاص الداخليين لا يمكن لهم أن يكونوا مستثمرين عاديين، وأن هذه التجارة عمل ممقوت Offence Trade وجريمة في حق المجتمع بأكمله، وأنه يمكن ضبطها كما هو الحال بالدول المتقدمة، وأن وسائل الإعلام لها دور مهم في هذا الشأن وأن صافي الربح من أهم المؤثرات على سعر السهم. كما تحدث البحث عن علاقة هذه المشكلة بانضمام السعودية لاتفاقية منظمة التجارة الدولية، وكذلك علاقة المشكلة بمهنة المحاسبة، حيث أن أهم منتج لمهنة المحاسبة هو القوائم المالية (ومقدار صافي الربح)، وأنه إذا كان للبعض أن يحصل على المعلومات المالية من دون انتظار صدور القوائم المالية، فهذا يقلل من أهمية مهنة المحاسبة برمتها!.
ويتخلص منهج الدراسة بالاستنتاج، حيث تم رصد ودراسة بعض الأحداث المهمة لبعض الشركات، ودراسة تأثيرها على تذبذب أسعار أسهمها خلال فترة الإعلان عنها لمعرفة هل تتغير الأسعار بعد النشر أو قبله، بالاستناد للمعلومات الداخلية. وتحدثت الدراسة عن أهمية توحيد نشر النتائج المالية للعامة من خلال القوائم المالية للعامة، وتقرير مراجع الحسابات، وما يعول عليه أن تحتويه من معلومات مهمة عن وضع المنشأة، وبالتالي تعد هذه التقارير السنوية الوعاء الأوسع والأنسب لإعطاء صورة واضحة وصادقة عن وضع المنشأة لكونها تحكمها معايير مهنية متعارف عليها. واستخدم الباحث صافي الربح باعتباره أهم محرك لسعر السهم بالسوق، مفترضاً أنه عندما تنشر القوائم المالية متضمنة تزايدا في الأرباح الصافية، فمعنى ذلك أن سعر السهم سيرتفع بالسوق ( والعكس بالعكس). ودرس الباحث علاقة الربح بتغير سعر السهم في السوق للشركات السعودية، وهو ما يسمى بمعامل الارتباط بين تغير الربح وتغير سعر السهم في السوقCorrelation وذلك من دون الأخذ بالاعتبار التغير الطبيعي بالأسعار الناتج عن التضخم والمؤثرات الأخرى.
وقد أثبتت الدراسة ضعف معامل الارتباط بين الربح المعلن عنه بالقوائم المالية وبين سعر السهم بالسوق. وخلص البحث إلى أن المستثمرين لا يعولون الكثير على القوائم المالية المنشورة لأن هؤلاء المستفيدين لديهم مصادر أخرى للمعلومات أهمها المعلومات الداخلية!. ولكون القوائم المالية لا تعتبر المؤشر الوحيد والقاطع على وجود تسرب للمعلومات الداخلية، خصوصاً مع محدودية مصادرها وعدم القطع بأن عملية النشر تمت بنفس يوم إعداد تلك القوائم، فقد قام الباحث بإجراء فحص لأهم الأحداث الاقتصادية المتعلقة بالشركات المساهمة وقياس درجة تفاعل أسعار السوق معها منذ التاريخ الذي نشرت به. ولكوننا نقيس احتمالية تسرب المعلومات الداخلية فإننا نحتاج إلى متابعة الأسعار للفترة السابقة لنشر الأخبار المهمة لإطلاع الجميع، وهو ما يستلزم البحث في الصحف التي تنشر الأخبار المهمة عن الشركات المساهمة المحلية، ومتابعة أسعار أسهم تلك الشركات بالأسواق المحلية للفترة السابقة للإعلان ومتابعة تغير السعر... وهو ما قام به الباحث للوصول إلى هذه الحقيقة. وبهذا الشأن ولاعتبارات الأهمية النسبية فإن من المهم الأخذ بالاعتبار حجم التداول، ولحصر فجوة التغير فقد تم الأخذ بالاعتبار عند تتبع الأسعار الحد الأعلى والأدنى للأسعار ومقارنة ذلك بعدد الصفقات وبحجم التداول ومتى تم الارتفاع أو الانخفاض في حجم التداول.
ولكي تظهر الدراسة بشكل واضح فقد تمت متابعة حركة الأسهم وعرض كل حدث في شكل إيضاحي يبين تحرك السهم خلال المدة السابقة لنشر الخبر وتفاعل حجم التداول وعدد الصفقات التي تمت على أسهم هذه الشركة. وعرض البحث بالرسوم البيانية منحنى الأسعار مقارنة بمنحنى الأرباح، ليبين ضعف العلاقة بشكل واضح. وختم الباحث دراسته بأخذ الفتوى الشرعية في هذه العمليات بخطاب أرسله لهيئة إدارات البحوث العلمية والدعوة والإفتاء، وضمن البحث نص خطابه، ورد الهيئة بالفتوى بأنه لا تجوز مثل هذه المعاملات.
وتحدث البحث عن الأنظمة التي تضبط عمليات المتاجرة بالمعلومات الداخلية، ومن ذلك المرسوم الملكي الكريم رقم 1230 / 8 وتاريخ 21 / 7 / 1403 هـ وقرار اللجنة الوزارية في اجتماعها المنعقد بتاريخ 17 / 9 / 1417 هـ الذي اعتمد بعض القواعد المنظمة لتداول الأسهم في السوق السعودية، وصدر بذلك تعميم وزير التجارة برقم 222 / 221 / 9 / 3340 وتاريخ 8 / 11 / 1417هـ. ثم تطرق الباحث إلى بعض الملاحظات على القرار الوزاري، واأنتهى بعدم فاعليته. وتلاه بنظرة على القوانين الغربية المنظمة لتسرب المعلومات الداخلية، وقراءة في القوانين الأميركية والبريطانية، التي تدين دخول مستثمرين للسوق وخروجهم لتحقيق مكاسب بالاستفادة من معلومات داخلية... واورد البحث النصوص المتعلقة بذلك في صلب البحث.
وخلص البحث للتوصيات التالية: تعريف مفاهيم من هم الأشخاص الداخليون Insiders، و المعلومات الداخلية Insider Information، وضبط عمليات المتاجرة بالمعلومات الداخلية بالاستفادة من تجارب الدول الغربية، وضبط عمليات نشر المعلومات بوسائل الإعلام المختلفة.

هند الدخيل · 21-07-2004, 10:32 AM

الله يعطيك العافيه على هذا المجهود

تركي فدعق · 21-07-2004, 01:10 PM

يعطيك العافية اخي kiki20000
وتأكيدآ لما جاء في هذه الدراسة ....نلاحظ جميعآ الآتي:
1- سهم يرتفع سعره بدون وجود محفزات لذلك اليوم وعدم وجود اي مؤشرات فعلية تدلل على ارتفاعه....
وفي اليوم التالي يخرج اعلان هذه الشركة بأنها حققت ارباح عاليه؟؟
2- ان ما يحدث في السوق من تسريب للمعلومات جعل معامل الارتباط ضعيف بين الاخبار الصادرة عن الشركات وبين حركة السهم في السوق كما افادت الدراسة...وهذا لايحدث في اي سوق مالي منظم في العالم.
ختامآ فالنقاط الواردة في هذه الدراسة تؤثر في حال استمرارها سليبآ على الثقة في السوق لأنعدام الشفافية والافصاح.....
مع خالص تحياتي..

نسخة الى اعضاء هيئة سوق المال مع التحية

kiki20000 · 21-07-2004, 03:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي فدعق

يعطيك العافية اخي kiki20000
وتأكيدآ لما جاء في هذه الدراسة ....نلاحظ جميعآ الآتي:
1- سهم يرتفع سعره بدون وجود محفزات لذلك اليوم وعدم وجود اي مؤشرات فعلية تدلل على ارتفاعه....
وفي اليوم التالي يخرج اعلان هذه الشركة بأنها حققت ارباح عاليه؟؟
2- ان ما يحدث في السوق من تسريب للمعلومات جعل معامل الارتباط ضعيف بين الاخبار الصادرة عن الشركات وبين حركة السهم في السوق كما افادت الدراسة...وهذا لايحدث في اي سوق مالي منظم في العالم.
ختامآ فالنقاط الواردة في هذه الدراسة تؤثر في حال استمرارها سليبآ على الثقة في السوق لأنعدام الشفافية والافصاح.....
مع خالص تحياتي..

نسخة الى اعضاء هيئة سوق المال مع التحية

اخي الحبيب تركي فدعق... الله يعطيك العافية.... هذا الذي يحصل في سوقنا ... اخبار بعض الشركات تتسرب.. ويرتفع سعرها وعند نزول الخبر يصرف المضارب ويكسب... ويعلق الاالاف
بارك الله بك

اختي هند الدخيل .. بارك الله فيك ويعطيك الف عافية

أبو بدر2004 · 21-07-2004, 04:21 PM

اللة يعطيك العافيه

21-07-2004, 10:05 AM	#1
kiki20000 كاتب مميز تاريخ التسجيل: May 2004 المشاركات: 925	تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية جريدة الشرق الاوسط دراسة سعودية : تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية محلل مالي في مؤسسة النقد يؤكد في بحث اقتصادي أن تسرب المعلومات يجعل بعض المتعاملين يجنون أرباحا طائلة على حساب الآخرين الرياض: علي المزيد صدر الأمر الملكي بتشكيل هيئة السوق المالية السعودية أخيرا إذ من الطبيعي أن تواجه السوق مشكلات عدة تأتي في مقدمتها مشكلة «تسرب المعلومات الداخلية»، ومع أحداث قضية سيدة الأعمال الأميركية ستيوارت، التي حكم عليها بالسجن مدة خمسة أشهر، لأنها استغلت معلومات داخلية في عملية بمبلغ أربعمائة مليون دولار. ولتسليط الضوء على مشكلات اسواق المال قدم المحلل المالي بمؤسسة النقد العربي السعودي، سعود بن عبد العزيز الأحمد، بحثا لنيل شهادة الماجستير، اشتمل على دراسة عن الوضع في السعودية وما هو عليه الحال بالدول المتقدمة، وما توصل له البحث من توصيات لحل المشكلة. ويتحدث الباحث في مقدمته عن حركة الأسهم منذ بداية التداول، وعن التأثير البالغ لتسرب المعلومات الداخلية Insider Information لبعض المستثمرين لصالح آخرين، وأن هناك من يحصدون الأرباح الطائلة نتيجة فروق الأسعار التي تحدث تغيراً في الأسعار بعد أن يتم الإعلان عن الأحداث المهمة. وأسوأ من ذلك كله (وقد يكون هو السبب الرئيس) أن يكون الأشخاص المضطلعون بالأمور الداخلية Insiders لبعض الشركات «الأشخاص الداخليين» من المستثمرين في السوق، وقد يكونون من أكبر المستثمرين في السوق المحلية. في الوقت الذي يكونون فيه هم المضطلعين بالمعلومات الداخلية، أن لم يكونوا هم صناع القرارات الاستراتيجية للشركة. وعرض الباحث لمشكلة ملخصها أنه ومع وجود مضاربين في السوق السعودية، يحصلون ـ بمصادرهم الخاصة ـ على معلومات داخلية ويعرفون عن بعض الأحداث والمعلومات المهمة لبعض الشركات قبل غيرهم، ويتعاملون في السوق مستغلين هذه المعلومات، ويؤثرون في أسعار الأسهم قبل الإعلان للعامة عن هذه الأحداث والمعلومات، فإنه ـ والحال كذلك ـ لا يوجد لدينا سوق مالية فاعله منظمة. وأن مثل هذا الارتفاع أو الانخفاض في الأسعار، المقصورة عوائده على فئة معينة من المضاربين المستغلين للمعلومات الداخلية من دون غيرهم، يناقض أبسط مفاهيم العدالة والشفافية. كما تحدث الباحث عن مشكلة عدم العدالة في النشر من حيث التوقيت وكم المعلومات التي تتاح لصحيفة دون أخرى، وأن ذلك يعود بالسلب على سوق الأسهم السعودية ويحتاج إلى تنظيم في أسرع وقت ممكن. وقام الباحث بتغطية مسألة الرأي الشرعي في هذا النوع من التعاملات. ويمكن إيجاز هدف البحث في جملة واحدة هي «محاولة ضبط عمليات المتاجرة بالأسهم في السوق السعودية التي تتم بناءا على ما يصل للبعض من معلومات داخلية»، وهو هدف أساسي يرتكز على أهداف فرعية منها دراسة عمليات المتاجرة بالاستناد إلى المعلومات الداخلية trading based on insider information وأثرها على القرارات الاستثمارية، ودراسة مدى تأثير نشر القوائم المالية على أسعار أسهم تلك الشركات، ودراسة مدى الشفافية بالمعلومات الداخلية مقارنة بالدول المتقدمة، ودراسة مفهوم الأشخاص الداخليين Insiders، والمعلومات الداخلية Insider information، ودراسة الأنظمة التي تحكم عمليات المتاجرة بأسهم الشركات المساهمة في سوق الأسهم السعودية والتي تتم باستناد أحد طرفي العملية إلى المعلومات الداخلية، ومدى فعالية تلك الأنظمة ومقارنة ذلك بما هو عليه الحال بالدول المتقدمة. وتتلخص فرضيات البحث في أهمية تأثير تسرب المعلومات الداخلية على السوق، وأن الأشخاص الداخليين لا يمكن لهم أن يكونوا مستثمرين عاديين، وأن هذه التجارة عمل ممقوت Offence Trade وجريمة في حق المجتمع بأكمله، وأنه يمكن ضبطها كما هو الحال بالدول المتقدمة، وأن وسائل الإعلام لها دور مهم في هذا الشأن وأن صافي الربح من أهم المؤثرات على سعر السهم. كما تحدث البحث عن علاقة هذه المشكلة بانضمام السعودية لاتفاقية منظمة التجارة الدولية، وكذلك علاقة المشكلة بمهنة المحاسبة، حيث أن أهم منتج لمهنة المحاسبة هو القوائم المالية (ومقدار صافي الربح)، وأنه إذا كان للبعض أن يحصل على المعلومات المالية من دون انتظار صدور القوائم المالية، فهذا يقلل من أهمية مهنة المحاسبة برمتها!. ويتخلص منهج الدراسة بالاستنتاج، حيث تم رصد ودراسة بعض الأحداث المهمة لبعض الشركات، ودراسة تأثيرها على تذبذب أسعار أسهمها خلال فترة الإعلان عنها لمعرفة هل تتغير الأسعار بعد النشر أو قبله، بالاستناد للمعلومات الداخلية. وتحدثت الدراسة عن أهمية توحيد نشر النتائج المالية للعامة من خلال القوائم المالية للعامة، وتقرير مراجع الحسابات، وما يعول عليه أن تحتويه من معلومات مهمة عن وضع المنشأة، وبالتالي تعد هذه التقارير السنوية الوعاء الأوسع والأنسب لإعطاء صورة واضحة وصادقة عن وضع المنشأة لكونها تحكمها معايير مهنية متعارف عليها. واستخدم الباحث صافي الربح باعتباره أهم محرك لسعر السهم بالسوق، مفترضاً أنه عندما تنشر القوائم المالية متضمنة تزايدا في الأرباح الصافية، فمعنى ذلك أن سعر السهم سيرتفع بالسوق ( والعكس بالعكس). ودرس الباحث علاقة الربح بتغير سعر السهم في السوق للشركات السعودية، وهو ما يسمى بمعامل الارتباط بين تغير الربح وتغير سعر السهم في السوقCorrelation وذلك من دون الأخذ بالاعتبار التغير الطبيعي بالأسعار الناتج عن التضخم والمؤثرات الأخرى. وقد أثبتت الدراسة ضعف معامل الارتباط بين الربح المعلن عنه بالقوائم المالية وبين سعر السهم بالسوق. وخلص البحث إلى أن المستثمرين لا يعولون الكثير على القوائم المالية المنشورة لأن هؤلاء المستفيدين لديهم مصادر أخرى للمعلومات أهمها المعلومات الداخلية!. ولكون القوائم المالية لا تعتبر المؤشر الوحيد والقاطع على وجود تسرب للمعلومات الداخلية، خصوصاً مع محدودية مصادرها وعدم القطع بأن عملية النشر تمت بنفس يوم إعداد تلك القوائم، فقد قام الباحث بإجراء فحص لأهم الأحداث الاقتصادية المتعلقة بالشركات المساهمة وقياس درجة تفاعل أسعار السوق معها منذ التاريخ الذي نشرت به. ولكوننا نقيس احتمالية تسرب المعلومات الداخلية فإننا نحتاج إلى متابعة الأسعار للفترة السابقة لنشر الأخبار المهمة لإطلاع الجميع، وهو ما يستلزم البحث في الصحف التي تنشر الأخبار المهمة عن الشركات المساهمة المحلية، ومتابعة أسعار أسهم تلك الشركات بالأسواق المحلية للفترة السابقة للإعلان ومتابعة تغير السعر... وهو ما قام به الباحث للوصول إلى هذه الحقيقة. وبهذا الشأن ولاعتبارات الأهمية النسبية فإن من المهم الأخذ بالاعتبار حجم التداول، ولحصر فجوة التغير فقد تم الأخذ بالاعتبار عند تتبع الأسعار الحد الأعلى والأدنى للأسعار ومقارنة ذلك بعدد الصفقات وبحجم التداول ومتى تم الارتفاع أو الانخفاض في حجم التداول. ولكي تظهر الدراسة بشكل واضح فقد تمت متابعة حركة الأسهم وعرض كل حدث في شكل إيضاحي يبين تحرك السهم خلال المدة السابقة لنشر الخبر وتفاعل حجم التداول وعدد الصفقات التي تمت على أسهم هذه الشركة. وعرض البحث بالرسوم البيانية منحنى الأسعار مقارنة بمنحنى الأرباح، ليبين ضعف العلاقة بشكل واضح. وختم الباحث دراسته بأخذ الفتوى الشرعية في هذه العمليات بخطاب أرسله لهيئة إدارات البحوث العلمية والدعوة والإفتاء، وضمن البحث نص خطابه، ورد الهيئة بالفتوى بأنه لا تجوز مثل هذه المعاملات. وتحدث البحث عن الأنظمة التي تضبط عمليات المتاجرة بالمعلومات الداخلية، ومن ذلك المرسوم الملكي الكريم رقم 1230 / 8 وتاريخ 21 / 7 / 1403 هـ وقرار اللجنة الوزارية في اجتماعها المنعقد بتاريخ 17 / 9 / 1417 هـ الذي اعتمد بعض القواعد المنظمة لتداول الأسهم في السوق السعودية، وصدر بذلك تعميم وزير التجارة برقم 222 / 221 / 9 / 3340 وتاريخ 8 / 11 / 1417هـ. ثم تطرق الباحث إلى بعض الملاحظات على القرار الوزاري، واأنتهى بعدم فاعليته. وتلاه بنظرة على القوانين الغربية المنظمة لتسرب المعلومات الداخلية، وقراءة في القوانين الأميركية والبريطانية، التي تدين دخول مستثمرين للسوق وخروجهم لتحقيق مكاسب بالاستفادة من معلومات داخلية... واورد البحث النصوص المتعلقة بذلك في صلب البحث. وخلص البحث للتوصيات التالية: تعريف مفاهيم من هم الأشخاص الداخليون Insiders، و المعلومات الداخلية Insider Information، وضبط عمليات المتاجرة بالمعلومات الداخلية بالاستفادة من تجارب الدول الغربية، وضبط عمليات نشر المعلومات بوسائل الإعلام المختلفة.

21-07-2004, 10:32 AM	#2
هند الدخيل كاتبة مميزة تاريخ التسجيل: Jul 2003 المشاركات: 579	مشاركة: تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية الله يعطيك العافيه على هذا المجهود

21-07-2004, 01:10 PM	#3
تركي فدعق محلل مالي تاريخ التسجيل: Jul 2003 المشاركات: 348	مشاركة: تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية يعطيك العافية اخي kiki20000 وتأكيدآ لما جاء في هذه الدراسة ....نلاحظ جميعآ الآتي: 1- سهم يرتفع سعره بدون وجود محفزات لذلك اليوم وعدم وجود اي مؤشرات فعلية تدلل على ارتفاعه.... وفي اليوم التالي يخرج اعلان هذه الشركة بأنها حققت ارباح عاليه؟؟ 2- ان ما يحدث في السوق من تسريب للمعلومات جعل معامل الارتباط ضعيف بين الاخبار الصادرة عن الشركات وبين حركة السهم في السوق كما افادت الدراسة...وهذا لايحدث في اي سوق مالي منظم في العالم. ختامآ فالنقاط الواردة في هذه الدراسة تؤثر في حال استمرارها سليبآ على الثقة في السوق لأنعدام الشفافية والافصاح..... مع خالص تحياتي.. نسخة الى اعضاء هيئة سوق المال مع التحية

21-07-2004, 04:21 PM	#5
أبو بدر2004 متداول نشيط تاريخ التسجيل: Jun 2004 المشاركات: 995	مشاركة: تسرب المعلومات الداخلية في أسواق الأسهم يناقض مفاهيم العدالة والشفافية اللة يعطيك العافيه