للمستثمرين : هذه مساوئ تعديل السعر

[كوبيز]

يلجأ كثير من المضاربين في الاسهم الى استراتيجية تعديل سعر السهم والتي تتلخص في ان يستمر المضارب في تعديل متوسط السعر على اي سهم في محفظتة كلما انخفض سعرة على امل ان يعاود السهم صعودة فيبيع اخر ما اشتراه بمكسب بصرف النظر عن خسارتة في الكمية الباقية, ولان السعر الاخير الذي باع به عادة لايمت بصلة الي متوسط سعر الكمية الكلية التي يمتلكها, فهوا بهذا يطبق مبدأ(لاست ان فرست اوت)LIFOاي بيع اخر كمية بربح بصرف النظر عن متوسط سعر الكمية , وفي هذه الاستراتيجية غالبا مايضل المضارب في دوامة الخسائر على الكمية المتراكمة مالم يقفز السهم بشكل استثنائي فيتخلص المضارب من كل الكمية بربح, وهذه الاستراتيجية ربما تكون مقبولة في حالتين: اذا كانت في الاحوال العادية بين صعود وهبوط, بمعنى ان السهم ليس في حالة تدهور لاي سبب. بشرط ان يلتزم المضارب او المستثمر باقفال هذا المركز اذا استمر الهبوط لثالث جلسة على التوالي. والحالة الثانية اذا التزم المضارب باغلاق المركز الاستثماري في حالة واصل هبوط السهم الى مرحلة كسر نقاط الدعم الاولى والثانية والثالثة, وما عدا ذلك فهذة الاستراتيجية تمثل كارثة استثمارية, لانها اصبحت من اسوأ الاستراتيجيات على الاطلاق, وعادة بعد الانخفاض الثالث ربما ساءت الاوضاع وخرجت عن سيطرة المضارب او المستثمر, فيتكبد في هذا المركز خسائر فادحة, خاصة اذا تجاوز السهم المرحلة السابعة نزولا, وتقع الكارثة فعلا عندما يتدهور سعر السهم, وتتوالى الانخفاضات لتتجاوز عشرة.
يعتبر اسامة من المضاربين الحذرين, القليلي الصبر, وتحتوي محفظتة على اسهم خمس شركات من افضل ما استطاع ان يحصل علية,يتابع اسعارة بشكل يومي,يعمل في حدود راس ماله فقط باستثناء بعض الحالات المجدية فهو يلجا الى التسهيلات, ولكن في حدود لا تتجاوز 50%,كان ينخفض سهم احدى شركاته لدرجة الاغراء
انخفض سعر احد الاسهم فاشترى كمية تعادل الكمية التي يمتلكها, وعندما انخفض مرة اخرى اشترى كمية ثالثة مماثلة, ولكن عندما انخفض السهم للمرة الرابعة تخلص من كامل الكمية وسجل خسارة لم تتجاورز20الف ريال على محفظتة التى تبلغ قيمتها مليون ريال, اي انه تكبد خسارة بنسبة2%, وهذا منتهى العقلانية في مثل هذه الظروف بصر النظر عن النتائج
وتعرض صلاح لخسارة بلغت 70 الف ريال على محفظه لاتتجاورز قيمتها 500 الف بسبب الاصرار,حيث استمر في ملاحقة احد الاسهم في نزولة لدرجة انه ضحى باغلب الاسهم الجيدة في محفظته على حسلب تعديل السعر على احد الاسهم ولم يفطن لخطئة الامتاخرا, تكبد بسبب ذلك خسارة بنسبة14% من راس مالة.
وعصف عشق نبيل لاحد الاسهم بنحو نصف راسمالة , فقد كان لدية قناعة غربية في اسهم احدى الشركات وصل الى مرحلة انة ابتلى بما يسمىStock love syndromeوهو يطلق على من ابتلى باعراض الولع بسهم احدى الشركات لمرحلة العشق, ونبيل ابتلى لااعجاب باحد الاسهم لدرجة العشق, وعندما بدأ السهم ينخفض بدأ في تعديل السعر, والبرغم من النصائح له من قبل المدركين لخطورة الامر, الا ان نبيل استمر في رعونتة التي كلفته نصف راسماله .....انتهى (منقول من جريدة الاقتصادية 2/4/1425)