سوق الأسهم تواصل خسائرها.. والتراجع طبيعي

[شرواك]

متأثرة بحالة الترقب لنتائج الشركات والتوترات الجديدة من الديون الأوروبية

رفع المؤشر العام للسوق السعودية من خسائره أمس بعد أن استمر لأكثر من أربع جلسات من التراجع خلال الأسبوع الماضي متأثرا بحالة من الترقب لنتائج الشركات المتداولة والقلق المتجدد إزاء أداء الأسواق العالمية بعد عودة المخاوف من توترات جديدة بعد ارتفاع المخاوف من الديون الأوروبية وتحديدا الأزمة الإسبانية.

وأكد محللان ماليان أنه على الرغم من انعكاسات ما يطرأ على الأسواق العالمية من قلق وتوتر إلا أن تراجع السوق السعودية ما زال يعتبر ضمن المستويات المعقولة تحسبا لأي جديد في الإعلان عن نتائج الشركات المتداولة، مشددين على ضرورة فرض رقابة أكبر على أداء الشركات التي شهدت السوق خلال الأيام الماضية ترديا في أوضاعها المالية والإدارية، ما يوقع المزيد من ضحايا هذه الشركات، خاصة من صغار المستثمرين فيها.

وقال الدكتور عبد الرحمن السلطان محلل اقتصادي: إن استمرار التراجع في مؤشر السوق يعول على استمرار حالة تراقب لحين إعلان نتائج الشركات، إضافة إلى تجدد المخاوف للوضع في منطقة اليورو والديون الأوروبية وتحديدا في إسبانيا، وهذا أحدث بعض القلق في الأسواق العالمية، وهذا التواتر الخارجي له انعكاساته على السوق المحلية، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن التراجع مقبول ولم يصل لدرجة المقلقة.

ولفت إلى أن المخالفات وتكرارها من قبل بعض الشركات وسوء الإدارة التي تعاني منها هذه الشركات لها تأثيرها على أداء السوق والمتداولين، موضحا أن ذلك يظهر حقيقة السوق التي يعاني من عدم وجود رقابة على السوق، إلا أن ما أظهرته الأخبار الأخيرة حول الشركات المعلن عن ضعف أدائها أو تعثرها وحجم خسائرها لا تعتبر مفاجأة، لأن هذه الشركات كان متوقعا أن تمر بهذه المرحلة من المشكلات.

وأكد السلطان أن المتداولين، خاصة صغار المستثمرين فيه لم تتغير طبيعة تعاملهم مع السوق والاستثمار في الشركات، رغم ما مرت السوق فيه من تجارب مؤلمة خلال السنوات الخمس الماضية ولم يستفيدوا من الأخطاء الماضية التي كلفتهم خسائر كبرى، وذلك لاستمرارهم في الاستثمار في الشركات الرديئة وتكرار ذات الأخطاء، والدخول في مضاربات، لافتا إلى أن استمرار توجه المستثمرين الصغار في السوق لنفس السياسة جعلهم ضحايا لخسائر السوق، بينما كبار المستثمرين "******" ما زالوا يتحكمون في حركة المؤشر بما لديهم خبرة في السوق، مشددا على ضرورة أن تكون هناك رقابة على سوق الأسهم بشكل أكبر لتقليص حجم الخسائر أو تلاعب المضاربين.

ونوه بأن تعليق عمل السوق بمناسبة إجازة "اليوم الوطني" لن يتأثر كثيرا فيما يخص الصفقات، بينما تنتظر السوق أداء الأسواق يوم غد عند افتتاحها التي تترقب انعكاسات مشكلة الديون الأوروبية.

من جانب آخر أوضح محمد العنقري محلل الأسواق المالية، أن أداء مؤشر السوق لجلسة الأمس كان طبيعيا جدا، وضمن نطاق تذبذب محدود وهادئ، مبينا أن انخفاض التداولات يعكس حركة المتداولين الذين كانوا على ما يبدو بعيدين عن السوق، وهذا سبب استثنائي لانخفاض التداولات، مؤكدا أن نمط حركة سوق الأسهم بشكل عام يعتبر نمطا طبيعيا استعدادا لإعلان نتائج الشركات التي ستغذي قرارات المتداولين، وهذا ما يجعل الأسعار في القطاعات القيادية شبه مستقرة وثابتة، وهذا ينعكس على حركة المؤشر بشكل عام وهو نطاق جيد يؤسس مرحلة جديدة مقبلة تعكسها النتائج التي يتوقع أن تكون إيجابية.

وأوضح أن نسب التراجع إجمالا محدودة لا تتجاوز 25 نقطة، إضافة إلى تباين أداء الشركات القيادية، ما يعطي إشارة واضحة بأن وضع الحركة فني الهدف منه اختبار الحاجز النفسي للسوق، لأن الفترات المقبلة لن يكون هنالك مجال للمسار الجانبي للسوق، وسيكون محدودا، لينتقل إلى مرحلة اتخاذ قرار نهائي للشراء أو رفع الأسعار، قياسا على العائد المتوقع للنتائج أو انخفاض شركات أخرى.

وكان المؤشر العام للسوق السعودية استهل تداولات أمس على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.03 في المائة خاسرا 2.14 نقطة ليصل إلى 7054.87 نقطة، وبلغت نسبة تراجعه يوم أمس عند منتصف الجلسة إلى 0.49 في المائة خاسرا 33.86 نقطة ليصل إلى 7022.50 نقطة، ووصلت قيم التداول إلى 2.6 مليار ريال، تم تداولها في 90.7 مليون سهم، من خلال 61.7 ألف صفقة.

ووصلت قيم التداول إلى 295.3 مليون ريال، تم تداولها في 9.6 مليون سهم، من خلال ثمانية آلاف صفقة، وهي قيم وأحجام وعدد صفقات أقل بكثير جدا من التي يتم تحقيقها في مثل هذه الفترة يوميا، خاصة قيم وأحجام التداولات التي تشهد السوق عادة في نفس الفترة من جلسة السبت الماضي، حيث بلغت قيم تداولات السوق في نفس الفترة تقريبا في جلسة السبت الماضي 804.4 مليون ريال تم تداولها في 31.3 مليون سهم، من خلال 14.7 ألف صفقة.

يشار إلى أن أكثر الأسهم تراجعا في منتصف جلسة أمس كانت لـ" أليانز إس إف" وبالحد الدنيا ليتراجع إلى 98.75 ريال، تلاه القصيم الزراعية بنسبة 9.5 في المائة ليتراجع إلى 17.15 ريال، ثم سهم "ثمار" بنسبة 3.28 في المائة ليتراجع إلى 29.5 ريال.

وجاء على رأس الارتفاعات بالمنتصف سهم ولاء للتأمين مرتفعا بنسبة 6.10 في المائة ليصل إلى 34.8 ريال، وتلاه سهم المصافي بنسبة 3.04 في المائة ليصل إلى 76.25 ريال، وسهم سلامة بنسبة 3.03 في المائة ليصل إلى 51 ريالا.

وكان الأكثر نشاطا من حيث القيم سهم سابك بقيم تداولات بلغت 251.2 مليون ريال، تلاه أليانز إس إف بـ 198.6 مليون ريال، ثم ولاء للتأمين بـ 134 مليون ريال، والقصيم الزراعية وبقيمة 126.8 مليون ريال، بينما كان الأكثر نشاطا من حيث الأحجام سهم مصرف الإنماء بأحجام تداولات بلغت 8.3 مليون سهم، ثم دار الأركان وبأحجام بلغت 7.7 مليون سهم، ثم القصيم الزراعية بـ 7.2 مليون سهم.

وكان على رأس التراجعات اليوم أليانز إس إف بنسبة 7.76 في المائة، ليتراجع إلى 101 ريال، تلاه القصيم الزراعية بنسبة 2.11 في المائة، ليتراجع إلى 18.55 ريال، وكانت بعض المصادر الصحافية قد ذكرت أن هناك وثائق كشفت عن هدر مالي يقترب من نحو 22.4 مليون ريال تكبّدته شركة القصيم الزراعية في أقل من عام، يتصدّرها شراء سيارات بمبلغ 3.5 مليون ريال لأربعة أعضاء في مجلس الإدارة، وسحب أعضاء في مجلس الإدارة خلال شهر واحد وهو شباط (فبراير) الماضي أكثر من 1.9 مليون ريال، منها 1.3 مليون ريال لحساب عضو في مجلس الإدارة وفي يوم واحد.

وتصدر ارتفاعات مستهل تداولات اليوم الخليجية العامة للتأمين بنسبة 3.89 في المائة ليصل إلى 73.5 ريال، تلاه سهم طيبة بنسبة 2.46 في المائة ليصل إلى 24.95 ريال، تلاه أسيج بنسبة 2.18 في المائة ليصل إلى 42.10 ريال، في حين الأكثر نشاطا من حيث القيم أليانز إس إف بقيم تداولات بلغت 33.9 مليون ريال، تلاها الخليجية العامة للتأمين بقيم بلغت 18.4 مليون ريال، ثم سابك وبقيم تداولات بلغت 17.25 مليون ريال، بينما كان الأكثر نشاطا من حيث الأحجام دار الأركان وبأحجام بلغت 925 ألف سهم، تلاه سهم مصرف الإنماء بـ 537.9 ألف سهم، وولاء للتأمين بـ 374.9 ألف سهم.

[@ابومحمد@]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرواك

وأكد السلطان أن المتداولين، خاصة صغار المستثمرين فيه لم تتغير طبيعة تعاملهم مع السوق والاستثمار في الشركات، رغم ما مرت السوق فيه من تجارب مؤلمة خلال السنوات الخمس الماضية ولم يستفيدوا من الأخطاء الماضية التي كلفتهم خسائر كبرى، وذلك لاستمرارهم في الاستثمار في الشركات الرديئة وتكرار ذات الأخطاء، والدخول في مضاربات، لافتا إلى أن استمرار توجه المستثمرين الصغار في السوق لنفس السياسة جعلهم ضحايا لخسائر السوق، بينما كبار المستثمرين "******" ما زالوا يتحكمون في حركة المؤشر بما لديهم خبرة في السوق، مشددا على ضرورة أن تكون هناك رقابة على سوق الأسهم بشكل أكبر لتقليص حجم الخسائر أو تلاعب المضاربين.

يعطيك العافيه اخوي شرواك
على نقل الموضوه للاستفاده ،،

كلام ممتاز للسلطان اقتبست منه ما يخص صغار المتداولين ،وان شاء الله ان يقرأه الجميع ونتعلم ونستفيد من اخطاء الماضي،، ونبدا من اليوم صفحه جديده ،،

ويقو ل السلطان بان كبار المستثمرين ما يزالون يتحكمون في حركة المؤشر بما لديهم من خبره في السوق ،
ونسي ان ما يمتلكونه من مليارات + الخبره هي التي منحتهم القياده ،قيادة السوق حسب مصالحهم الخاصه ،،

تحياتي لك اخي شرواك
وللكاتب السلطان

[^khalid^]

باركـ الله فيكـ
ورحم الله والديكـ

[قطب الدين55]

بارك الله فيكم
مشكورين على هذ التوضيح