المال والثراء... مفردات لا تحقق طموحات الإنسان...

[aburashed2010]

المال والثراء... مفردات لا تحقق طموحات الإنسان... 30/12/2010

أهداف صغيرة في جدول الحياة اليومي تحقق لك التفاؤل


كلنا نحب الثراء ونتمنى الغنى وتظل الثروة هي الهدف الرئيسي للكثيرين في هذه الحياة, ويبذل الباحثين عن الثروة الجهود من اجل زيادة العائد المادي باعتبار ذلك الوسيلة الاساسية للرفاهية والاستمتاع بطيب العيش وتأمين المستقبل وتحقيق كل الاماني والرغبات.
لكن يبدو ان مفهوم الثراء ارتبط لدى العامة ببعض المفاهيم الخطأ, وهذه المفاهيم يمكن ان تربك حياة الطامحين الطامعين في الثراء, وتصيبهم بالاحباط برغم الكد والتعب.
من بين هذه المفاهيم الخطأ مفهومان ينبغي على الراغبين في الثراء ان يدركوا الحقيقة من وراء هذه المفاهيم حتى لا يشعروا بخيبة الامل وحالات الاحباط حتى مع تحقيق المكاسب المادية.
هذان المفهوم الخطأ هما: الأول اعتقاد معظم الناس ان الغنى يرفع مستوى التفاؤل لدى الانسان باستمرار.
الثاني: بان الشخص الثري يمكنه ان يحصل على اي شيء في اي وقت وبأي ثمن.
في ما يتعلق بالخطأ الاول وهو ان الثراء يعني التفاؤل التام يقول الخبراء عن ذلك ان المال ليس شرطاً اكيداً للسعادة والتفاؤل الدائم, وأما ما يتعلق بالطبيعة البشرية يلاحظ ان الانسان - مهما بلغ من ثراء وغنى - لا يستطيع التحكم مئة في المئة في مشاعره الذاتية مع تقلبات الظروف سلباً وايجاباً في كل ساعة وكل دقيقة, وقد تفاجئ الانسان ظروف غير سارة لم يكن يتوقعها فيحزن ويبتئس ويتشاءم برغم غناه وامكاناته ورصيده المالي او العقاري, وقد تواتيه انباء سارة فينشرح صدره وتقر عينه ويشعر بالتفاؤل وينظر الى الحياة من منظار وردي.
لهذا السبب يوصي الخبراء الانسان في جميع الحالات بان يكون صبوراً ومستعداً للتحمل وان يكون متفائلاً بالمستقبل بقدر ما يستطيع وعليه ان يدرك بان التفاؤل ليس حكراً على الاثرياء وان بمقدور اي انسان سواء اكانت احواله المادية ميسرة او صعبة ان يشعر بالتفاؤل, ويستمر في الكفاح وسيقتنع في هذه الحالة بانه بذل اقصى ما يستطيع من جهد ولم يقصر في شيء, وبهذه الطريقة سيتجنب الشعور بالحزن ويشعر بالتفاؤل بصورة طبيعية لانه ادى كل ما عليه من واجبات والتزامات.
اما في ما يتعلق بالخطأ الثاني فيقول الخبراء ان الثراء المادي لا يضمن للانسان حصوله على كل ما يريد وفي الوقت الذي يحدده, كما ان الثراء ليس جواز المرور الى تحقيق كل اهدافه وتطلعاته لسبب بسيط هو ان هناك اشياء لا تشترى بالمال, هذا بالاضافة الى ان الانسان قد يرجو شيئاً ما بارادته الواعية الا ان هناك دوافع لا شعورية (في العقل الباطن) قد تولد لديه افكاراً وآراء اخرى, وهذه الآراء وتلك الافكار تظل جزءاً من حياة الانسان وعليه ان يعترف بها ويتعامل معها.
وعلى الانسان ان يحدد لنفسه في البداية اهدافاً صغيرة ومع ادراج هذه الاهداف في جدول الحياة اليومي, وبمرور الزمن تكبر هذه الاهداف تدريجياً, وهذا هو الجانب الروحي والمعنوي الايجابي الذي يساعد الانسان على مواجهة الافكار السلبية وتحقيق ما يريد من طموحات.

منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول،،،،، ،،،،،،،،،

[إبراهيم أحمد]

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد