وثيقه فاتنه : سجاده فارسيه !

ام الغالي2008 · 14-12-2010, 02:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالة اعجبتني وتوقفت عندها كثيراً وأحببت أن أنقلها هنا ...

[SI

ZE="5"]حكاية " الحياكه " ![/SIZE]

(1)

وثائق ويكيليكس التي أثارت العالم – و لم تهزه – هي أشبه ما تكون بصحيفه صفراء تعتمد على أخبار الفضائح : فهذا زعيم يعشق ممرضته الشقراء ، و آخر فاسد له علاقات بالمافيا ، و آخرون قلقون من برنامج إيران النووي ... لا جديد ، كلها أشياء نعرفها ، و تُقال كل يوم بشكل أو بآخر .. الفرق : أن بعضها كان يُقال بلغه سياسيه ناعمه ، و عبر الوثائق قيلت بصراحه و جلافه دون أن تدهن بأي " كريم " سياسي !
وثائق ويكيليكس : سجادة مهترئة !

(2)

الشيء الوحيد الذي وقفت عنده طويلاً – بين كل هذه الوثائق – هي هذه العباره المدببه والفاتنه :
( أي ثقافة تصبر عدة سنوات لحياكة سجادة حريرية واحدة ..
لديها ثقافة الصبر لصنع القنبلة النووية ! )
منطق سليم ، و موقف سليم ، طرح عبر عباره سليمه جدا ً
عباره رائعه فيها شاعريه وحكمه .. و فيها إنصاف للخصم .
لو كنت رئيس تحرير صحيفه إيرانيه لوضعتها في اليوم التالي " مانشيت " في الصفحة الأولى !
عبارة الشيخ " محمد بن زايد " : سجادة فارسية .

(3)

لأستاذنا العزيز " سعيد السريحي " عباره رائعه : ( الترجمة : سجادة مقلوبة !)
هو هنا يتحدث عن ترجمة النص الإبداعي من لغته الأصليه إلى لغة أخرى ، تلك التي لا تستطيع أن تنقل روح النص والتي تبقى مخبأة في لغته الأصلية .

اعلانات

النص السياسي لا يترجم من لغة إلى لغة .. بل من لغة إلى فعل .
الترجمة عند الساسة : انقلاب !

(4)

لا ينافس السجاد الفارسي سوى السجاد التركي الفاخر .. وكذلك الأمر في السياسة :
ألا تلاحظون في الفترة الأخيرة أن " الطربوش " التركي صار أكثر جاذبيه من " العمامة " الإيرانيه ؟!
ـ وأين " الكوفية " العربية ؟
ـ ما تزال تـُنسج في مصنع انجليزي للأشمغة الفاخرة !

(5)

ما الحل ؟
قال الصوت الأول : علينا أن نعود لسجادة الصلاة .
قال الآخر : علينا – قبل هذا – أن نصنع سجادة الصلاة .
قال المشاكس : وعندما ننتهي من صناعتها .. من منكما سيكون " الإمام " ؟!
أهم من السجادة .. السَجّاد .
(6)

السجادة – حتى و إن كانت فارسية فاخره – في النهاية ستداس بالأقدام !

\

\

بــ قلم محمد الرطيان

14-12-2010, 02:48 PM	#1
ام الغالي2008 كاتبه مميزه تاريخ التسجيل: Apr 2009 المشاركات: 8,468	وثيقه فاتنه : سجاده فارسيه ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقالة اعجبتني وتوقفت عندها كثيراً وأحببت أن أنقلها هنا ... [SI ZE="5"]حكاية " الحياكه " ![/SIZE] (1) وثائق ويكيليكس التي أثارت العالم – و لم تهزه – هي أشبه ما تكون بصحيفه صفراء تعتمد على أخبار الفضائح : فهذا زعيم يعشق ممرضته الشقراء ، و آخر فاسد له علاقات بالمافيا ، و آخرون قلقون من برنامج إيران النووي ... لا جديد ، كلها أشياء نعرفها ، و تُقال كل يوم بشكل أو بآخر .. الفرق : أن بعضها كان يُقال بلغه سياسيه ناعمه ، و عبر الوثائق قيلت بصراحه و جلافه دون أن تدهن بأي " كريم " سياسي ! وثائق ويكيليكس : سجادة مهترئة ! (2) الشيء الوحيد الذي وقفت عنده طويلاً – بين كل هذه الوثائق – هي هذه العباره المدببه والفاتنه : ( أي ثقافة تصبر عدة سنوات لحياكة سجادة حريرية واحدة .. لديها ثقافة الصبر لصنع القنبلة النووية ! ) منطق سليم ، و موقف سليم ، طرح عبر عباره سليمه جدا ً عباره رائعه فيها شاعريه وحكمه .. و فيها إنصاف للخصم . لو كنت رئيس تحرير صحيفه إيرانيه لوضعتها في اليوم التالي " مانشيت " في الصفحة الأولى ! عبارة الشيخ " محمد بن زايد " : سجادة فارسية . (3) لأستاذنا العزيز " سعيد السريحي " عباره رائعه : ( الترجمة : سجادة مقلوبة !) هو هنا يتحدث عن ترجمة النص الإبداعي من لغته الأصليه إلى لغة أخرى ، تلك التي لا تستطيع أن تنقل روح النص والتي تبقى مخبأة في لغته الأصلية . اعلانات النص السياسي لا يترجم من لغة إلى لغة .. بل من لغة إلى فعل . الترجمة عند الساسة : انقلاب ! (4) لا ينافس السجاد الفارسي سوى السجاد التركي الفاخر .. وكذلك الأمر في السياسة : ألا تلاحظون في الفترة الأخيرة أن " الطربوش " التركي صار أكثر جاذبيه من " العمامة " الإيرانيه ؟! ـ وأين " الكوفية " العربية ؟ ـ ما تزال تـُنسج في مصنع انجليزي للأشمغة الفاخرة ! (5) ما الحل ؟ قال الصوت الأول : علينا أن نعود لسجادة الصلاة . قال الآخر : علينا – قبل هذا – أن نصنع سجادة الصلاة . قال المشاكس : وعندما ننتهي من صناعتها .. من منكما سيكون " الإمام " ؟! أهم من السجادة .. السَجّاد . (6) السجادة – حتى و إن كانت فارسية فاخره – في النهاية ستداس بالأقدام ! \ \ بــ قلم محمد الرطيان