المصرف الخليجي المركزي والعملة الموحدة يعززان وضع المنطقة

[gerdahi]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

يتابع وزراء المالية والاقتصاد في أوروبا باهتمام ما يجري في دول مجلس التعاون الخليجي وينتظرون نتائج اجتماع الرياض الذي يعقد اليوم السبت ويحضره وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية بدول التعاون. وأكد البروفيوسور أوتمار أيسينغ الخبير في الشؤون الاقتصادية والمالية أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرا وتوسيعا لمجموعة الدول الصناعية الكبرى الـ 8 الكبرى وأن هذا التطور الذي سيشمل ضم كل من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا والمكسيك يجب أن يراعي أيضا أن دول مجلس التعاون الخليجي لها وزنها في الاقتصاد العالمي والأوروبي الأمر الذي يمكن مراعاته بضم المملكة كدولة مراقبة لاجتماعات مجموعة الثمانية. وأشار أيسينغ الذي أختير ليرأس اللجنة المالية الخاصة للحكومة الألمانية إلى أن وزراء المالية والاقتصاد في أوروبا يتابعون باهتمام ما يجري في الخليج وينتظرون نتائج اجتماع الرياض الذي يعقد اليوم السبت. وقال: إن المقترحات الخليجية بإنشاء مصرف خليجي مركزي والاستعدادات الجارية للعمل بوحدة نقدية خليجية كلها أمور تجعل المنطقة في وضع استراتيجي ومالي هام لا سيما نحن في الاتحاد الأوروبي نسعى لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة وأوضح في نفس الأطار أنه بعد توقيع الاتفاقية ستكون هناك مزيد من الآليات الأوروبية الخليجية لتوفير أكبر قدر من التعاون .
وأضاف أن التطلع لإنشاء مصرف خليجي مركزي سيدعم التعاون مع البنك الأوروبي المركزي منوها بأن المستقبل في حاجة الى مؤسسات مالية موحدة تنسق فيما بينها في الأمور المالية والاقتصادية .
وأكد أن الأزمة المالية العالمية وأزمة الرهن العقاري الأمريكي أثرت بشكل مباشر على الأسواق العالمية وعلى البورصات العالمية ولذلك فإن الحكمة والتصرف الحكيم مطلوب في هذه المرحلة .
وأشار مرة ثانية الى المقترحات المعنية بتوسيع مجموعة الدول الصناعية الكبرى وقال: إنه لا ينبغي تجاهل مجموعة هامة مثل مجلس التعاون الخليجي خاصة أنها مجموعة يتوفر لديها الفائض وتتمتع بوزن اقتصادي واستراتيجي لا يمكن الأستهانة بها .
من جهة أخرى أوضح غونتر فرهويجين نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمسؤول عن الشؤون الاقتصادية والتجارية للاتحاد الأوروبي في تصريح خاص لـ «عكاظ» أن دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة تباشر باهتمام كبير تداعيات الأزمة المالية العالمية وهو ما يؤكد على مصداقية هذه المجموعة الاقتصادية التى نسعى إلى إزالة جميع الصعاب معها من أجل توقيع اتفاقية التجارة الحرة حيث توقع أن يتم ذلك في غضون الشهرين القادمين .
في نفس الإطار أكد فرهويجين على أن مجموعة مجلس التعاون الخليجي العربي شريك استراتيجي هام للاتحاد الأوروبي لا سيما فيما يتعلق بالنفط.
يذكر أن المفوضية الأوروبية أعلنت استضافة الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي لقمة أوروبية طارئة ستعقد يوم 7 نوفمبر المقبل حيث ستتناول مسار الأزمة المالية العالمية والاستراتيجية الأوروبية المستقبلية وتعقد القمة التي سيحضرها رؤساء الدول والحكومات الأوروبية في بروكسل .

المصدر :جريدة عكاظ اليوم السبت

أخوكم أبو نايف