السوق يواجه مهمة صعبة هذا الأسبوع بعد حالة التذبذب الحاد

[مستشار]

خبراء يحذرون من عمليات غير مبنية على أسس استثمارية
السوق يواجه مهمة صعبة هذا الأسبوع بعد حالة التذبذب الحاد

أبها: علي البشري
يتوقع خبراء سوق الأسهم السعودية صعوبة تحديد مسار السوق هذا الأسبوع بعد حالة عدم الاستقرار التي كان عليها الأسبوع الماضي إذ إن التذبذبات الحادة الأخيرة كانت بسبب عمليات مضاربة كبيرة وغير مبنية على أسس استثمارية.
ولكن في النهاية فإن النتائج المالية المرتقبة للشركات السعودية المساهمة ستكون هي المحرك الرئيسي لاتجاه السوق.
ويرى خبراء استطلعت "الوطن" آراءهم أن هذا التذبذب في سوق الأسهم السعودي غير صحي على الإطلاق، مؤكدين أن هناك أسباباً أخرى تكمن في وجود عوائق وعقبات تنظيمية يعاني منها سوق الأسهم المحلي تحتاج إلى تدخل سريع من قبل الجهات الرقابية. وألقى متعاملو سوق الأسهم باللائمة على فئات معينة قامت باحتكار السوق من كبار المتعاملين وهم صناديق الاستثمار في البنوك التجارية وكبار تجار الأسهم، بحجة أنهم يستطيعون الحصول على المعلومات التي تساعدهم على اتخاذ قراراتهم بعكس آلاف من المضاربين الذين وصفوا أنفسهم "بالصيد السهل".
ومن هنا يظهر أن الإسراع في تأسيس هيئة الأوراق المالية هام جداً لترتيب أوضاع هذا السوق، إذ إنها ستساعد على رفع درجة الشفافية المتاحة لجميع المتعاملين في وقت واحد. وتأسيس هيئة الأوراق المالية سيضع ضوابط تقيدهم وتمنعهم من التلاعب, حيث إن كثيرا من اللاعبين في السوق استغلوا فترة ما قبل تأسيس سوق المال مستفيدين من ذلك قبل تطبيق النظام وبالتالي تقييدهم.
وأكد الخبراء أن السوق سيستمر في مواجهة المتاعب ما لم نسارع باتخاذ تلك الخطوات وضرورة الابتعاد عن عنصر المفاجأة في عمليات التخصيص التي تتم عند طرح أسهم شركة كبيرة خلال فترة قصيرة, ووضع جدول زمني يتيح للمستثمر ترتيب وضعه من أجل تحاشي إحداث أي هزات في السوق.
ونذكر مرة أخرى أن الوعي الاستثماري مهم جدا في مثل تلك الظروف ولكن جميع المؤشرات تدل على أن الاقتصاد السعودي في صحة جيدة على الرغم من أن الاقتصادات العالمية تعاني, إلا أن ارتفاع السوق المالية في أي دولة ليس علامة أساسية على صحة الاقتصاد على الدوام, لأن هناك عوامل متعددة ترفع السوق, والسوق السعودي يعاني من عملية احتكار الأسهم القابلة للتداول وهي أسهم قليلة, والسيولة عالية, وليس هناك قنوات استثمارية أخرى متاحة.
على صعيد السوق شهد المؤشر الأسبوع الماضي حالة من التذبذب الحاد وغير المسبوق حيث تعرض خلال الأسبوعين الأخيرين لأسوأ 3 تراجعات من إجمالي أكبر 5 تراجعات يومية منذ إنشاء سوق الأسهم السعودي، كما حقق في المدة ذاتها أفضل ارتفاعين يوميين من إجمالي أفضل 5 ارتفاعات يومية منذ إنشائه. حيث تزايدت حدة التراجع في منتصف هذا الأسبوع وكسر المؤشر حاجز 4000 نقطة نزولاً مسجلاً أدنى قيمة له منذ أكثر من 8 أسابيع، وساد إحساس عام بأن الأسعار وصلت إلى مستويات متدنية مغرية للشراء مما دفع السوق بقوة يوم الأربعاء ليصعد بنسبة 8.4% وهو أعلى ارتفاع يومي في تاريخ سوق الأسهم السعودية.
وفي المقابل ارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع متأثرة بقرار منظمة "أوبك" خفض إنتاجها بواقع 900 ألف برميل يومياً ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل، حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس يوم الأربعاء الماضي 24 سـبتمبر مسجلاً 28.2 دولاراً بارتفاع قدره 1.2 دولار أو ما نسبته 4.4% عن سعره قبل أسبوع.
وهبط المؤشر العام 2% ليغلق عند 4280.66 نقطة. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 70.0% منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع حيث بلغت 18.6 مليار ريال مقابل 22.2 مليار ريال للأسبوع الماضي. وسيطر سهم "كهرباء السعودية" على تداولات السوق على الرغم من تراجعه 7.5% إلى 110.25 ريالات منفذا أكثر من 36 مليون سهم بلغت قيمتها 3.8 مليارات ريال وفي المقابل هبط سهم "سابك" 2.4% إلى 325 ريالاً بتداول 12.5 مليون سهم وتراجع سهم "الاتصالات" 1.5% إلى 405.25 ريالات

[eisa2005]

جزاك الله خيرا.